 | لا مخرج إلا بثورة تربوية ثقافية شاملة كن أول من يقيّم
نريدها ثورة تربوية ثقافية مغايرة لما كان متبعا من تدمير للقدرات العقلية، تدمير لأسس الإبداع تربية وتثقيف لا ينحشر في اختيارها الجهال والساسة الذين لا هم لهم إلا هاجس الأمني الذي به يريدون تكييف الإنسان وفق حاجيات الفئات المتسلطة والتي تجد في التضليل والتعتيم ضالتها لكي توجه الأفراد جهة أن يستمروا مدى الحياة في البحث عن الإشباع في مواجهة المنع والقهر لأن المقهور يعوض عن بؤسه الوجودي بالشره والاستزادة الاستهلاكية المتمثلة في المفاخرة الزائدة والتظاهر بما ليس فيه... ويتوسط لتحقيق ذاته بالتملق والخنوع والخضوع وكل التجليات المرضية ولذلك إذا شئنا أن نؤسس لمرحلة تربوية مغايرة نحقق فيها وجودنا البشري بما أصبح يصطلح عليه بالتنمية البشرية لولوج عصر الثورة التحكمية المؤسسة على المعرفة التي احتلت موقعا متميزا في كل دروب الحياة ومساراتها علينا أن ندعو بملإ قوتنا إلى ثورة تربوية ثقافية تقتحم كل المجالات الممنوعة بالنقد والتحليل والبحث والتنقيب والتجديد، ثورة تقطع ونهائيا مع كل ما يستعبد الإنسان ويخضعه بالرغم عنه...نحو آفاق كلها حرية وإبداع وخلق...فهل يستطع المتحكمون في القرار رفعنا إلى درجة بشر جديرين بالبقاء أم سيستمرون يصادرون حقوقنا في أن نلج العصر ويحكمون علينا تحت طائلة خياراتهم بأن نتحول إلى كائنات هدامة لهم أن يختاروا ولا أظن أنهم بقادرين على أن يستمروا على ما لا نهاية له يتلاعبون بالعقول... | 3 - يونيو - 2005 | أي تربية نريد لأبنائنا في ظل التحولات العالمية الجديدة ? |