إن الحب يمثل أعظم تعبير عن إنسانية الإنسان لإنه يشكل البعد التالث في الوجود الإنساي دوالأبعاد الثلاثة وهي البعد البيولوجي والبعد الروحي والبعد العقلي ، ليشكل أي ضمور لبعد من هذه الأبعاد ضمورا للإنسان فينا وقد شرع رسولنا الكريم للحب في أعظم معانيه عندما جعل الرجلان اللذان تحابا في الله من الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله.كما شرعه لمن ارتقى إلى حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله احب إليه من سواهما ،وأن يحب المرْ لايحبه إلا في الله وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد الأيمان. فالحب من خلال هذا المنظور الإسلامي قضية مرتبطة بالجانب الروحي الوجداني الخاص بالإنسان وحده مادامت العلاقات الحيوانية قائمة على السلوك الغريزي فقط. لكل هذا  يشكل حب الأوطان أهم الركائز التي تساهم بشكل فعال في التقدم لأن من يحب وطنه يقوم بخدمته مهما كانت المعوقات والصعاب ومع كامل الأسف لعل هذه الطاقة هي التي تعوزنا رغم توفرنا على طاقات أخرى مادية نهدرها أو نمنحها لغيرنا ، ذلك الغير الذي يوظفها في وطنه لأنه يحب وطنه فيزداد تقدما ونزداد اندحارا، وكمثال على ذلك الأموال العربية الإسلامية والنفط العربي الإسلامي والفوسفا والأدمغة,.........غيرها كثير...كثير.