البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 160  161  162  163  164 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الكمال لله وحدَه ، والعِصمة للرسل .    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

                        كَثرة عِلمِ العالم لا تستلزم اطّلاعَه على جميع النصوص
 
·    لقد خَفيَ على أبي بكر الصدّيق ، رضي الله عنه ، أنّ النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، أعطى الجَدّة السُّدُسَ حتى أخبرَه المغيرةُ بنُ شُعبةَ ومحمدُ بنُ َسلَمةَ أنّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أعطاها السُّدُسَ ، فرجَع ، رضي الله عنه ، إلى قولهما .
·     ولم يعلَم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بِحُكْم الاستئذان ثلاثاً حتى أخبرَه أبو موسى الأشعريُّ وأبو سعيد الخدري ، رضي الله عنهم أجمعين . وكذلك لم يعلم سيدنا الفاروق عمر ، رضي الله عنه ، بِحُكم المجوس حتى أخبره عبد الرحمن بن عَوف بأنّ النبي ، صلّى الله عليه وسلم ، قال : " سُنُّوا بهم سُنّة أهلِ الكتاب غيرَ أنْ لا تأكلوا ذبائحهم" .
·    ولم يعلَم ذُو النُّورَيْن؛ عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، بِوُجوب السُّكنى للمُتوفَّى عنها زوجُها حتى أخبرتْه قريعةُ بنت مالك أنّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالسُّكنى في المحل الذي مات عنها زوجُها فيه حتى تنقضيَ عُدّتُها.
وهكذا ، فكَثرةُ عِلْمِ العالِم لا تستلزم اطّلاعه على جميع النصوص . وإنّ ظَنَّ إحاطةِ العالِمِ بجميع نصوص الشرعِ ومعانيها ظَنٌّ لا يُغني من الحق شيئاً وليس بصحيح قطعاً .
المرجع : ( أضواء البيان للعلامة الشنقيطي7/536،535)، رحمه الله رحمة واسعة.

7 - يوليو - 2009
استراحات
سروري    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

مفاجأة
تعليم اللغة العربية لغير أهلها

7 - يوليو - 2009
(لا) أداة للتأديب والتعليم وليس للعقاب
طقطوقة    كن أول من يقيّم

الطّقطوقة

هي نَظمٌ من الزّجل، عالجه عدد من الشّعراء، أمثال بديع خيري وبيرم التّونسي وأحمد رامي، وحوّله إلى غناءٍ المُوسيقار
زكريا أحمد؛ وكان ذلك في الثّلاثينيات.
تعتمد الطّقطوقة على لازمةٍ موسيقيّةٍ واحدةٍ، يليها المقطع الأوّل. ثمّ تُعاد اللاّزمة وتنتقل إلى المقطع الثّاني، ثم اللاّزمة، وبعدها المقطع الثّالث ثم اللاّزمة ليتمّ بذلك قَفلُ الطّقطوقة.
أهمّ الطقطوقات التي لحّنها الشّيخ زكريا أحمد: "جمالك ربّنا يزيدو"، و "ليه عزيز دمعي تذلّه"، و "اللّي حبّك يا هناه". وأشهر هذه الطقاطيق على الإطلاق، طقطوقة "غنّي لي شويّ شوي" التي غنّتها أم كلثوم عام 1944 في فيلم "سلامة". ثم عَمَد زكريا أحمد إلى تطوير الطّقطوقة فجعلها قريبةً من المُونولوغ من حيث اللّحن؛ فحلّق بها إلى آفاقٍ عاليةٍ كما فعل بطقطوقة "حبيبي يسعد أوقاته".

8 - يوليو - 2009
الفلسفة والموسيقى
غنّ لي شوي شوي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

التّعبير الغنائي

شَعَرَ الإنسان منذ البدايات الأولى بضعفه وضآلته في هذا الكون اللاّمُتناهي، وأدرك ضرورة تملّك القوة كأداةٍ تضمنُ له البقاء أوّلاً ثمّ الباقي بعد ذلك. وأوّل أدوات القوّة التي ابتكرها: السّحر كَسِلاحٍ يستمدّ فاعليّته من العالم الخفيّ، من العالم الآخر. ولعلّ الأمر انتهى به إلى إكتشاف الغناء كشكلٍ من أشكال السّحر: سحر الطّفل الباكي، سحر الحبيب اللاّمُبالي، سحر القبيلة، وتوحيدها على إيقاع أغنيةٍ واحدةٍ أو نشيدٍ واحدٍ.
ولأنّ الغناء له مفعول السّحر على عواطف النّاس واتّجاه تفكيرهم، فقد كان تاريخ الغناء صارمًا في تحديد مقاييس جمال الصّوت المُنفرد. ولكنّ هذا التاريخ، تاريخ الغناء، لم يخُض في باقي مكوّنات الأغنية، ممّا ترك الوعي النّاقص بالشّكل والوظيفة الغنائيتيّن، مّمتدًا عبر الزّمن. هذا الوعي النّاقص الذي يمكن نعته بأزمة التّنظير الغنائي كان أبرز ضحاياه: المُغنّي.
المُغنّي هو حلقةٌ من الحلقات الأربع الضّرورية لكلّ أغنيةٍ.
فالشّاعر كاتب كلمات الأغنية؛ والمُلحّن كاتب ألحانها؛ والمُوزّع مؤلّف الموسيقى المُصاحبة للأغنية؛ والمُغنّي مؤدّي النّص الغنائيّ.
لكنّ صفة المُغنّي داخل هذه الحلقات المُتشابكة هي مراتب ثلاث، ترتقي وتتدنّى حسب الموهبة والتّأطير وروح الإبداع. وهذه المراتب هي:
- المُغنّي: إنسان له طاقة صوتيّة، تُمكّنه من محاكاة أغنيةٍ.
- المُطرِب: مُغنّي موهوب له القدرة على الإبداع داخل الأغنية ذاتها.
- المُبدِع: مُنتج الأغنية فكريًا وجماليًا وأيديولوجيًا أحيانًا.
فالمُبدع، مبدع الأغنية، يتربّع على هرم المُثلّث لكونه يجمع بين القُدرة على الغناء أحيانًا وبين الإلمام بالإطار النّظري والجماليّ وحتّى الإيديولوجيّ للأغنية. فرُؤيته للأغنية شاملة. لكنّ قلّة هُم المبدعون الذّين يؤدّون نصوصهم الغنائية بأنفسهم، بينهم: محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، سيّد درويش، سيد مكّاوي، عبد الوهاب الدّكالي، مارسيل خليفة... فالأغنية تُفضّل الإنسحاب لفائدة صوتٍ غنائيٍ أفضل من صوتها، كما كان يفعل عبد السّلام عامر، رياض السّنباطي، زياد الرّحباني، محمّد الموجي، كمال الطّويل، بليغ حمدي...
أمّا المُغنّي فدون المُبدع بكثيرٍ كَون كلّ رأسماله هو طاقته الصّوتية. إنّه حكاء، محض حكاء، تعوزه القدرة على الإرتجال النّاجح داخل النّص والتّجارب مع حالة الجمهور... إنّه مُجرّد صوتٍ يحفظ أغنيةً عن ظهر قلب...
أمّا المُطرب فيبقى أرفع مرتبةٍ من المُغنّي وأقدر على الأداء الغنائيّ الخلاّق لجمعه بين الطّاقة الصّوتية والقدرة على الإبداع داخل النّص (ارتجال مواويل مثلاً). إنّه فنّانٌ ينقشُ خصوصيّته على فنّ المُبدع وعلى الذّوق العام للعصر.
الطّرب، كنشاطٍ أرقى من الغناء، هو شكلٌ من أشكال التّعبير والجهر بالرّأي وروحنته لدرجةٍ يُصبح فيها الرّأي رأي الجميع والإحساس إحساس الجميع. إنّ وظيفة المُطرب هي إلقاء النّص الغنائيّ مع إبداء الموقف من هذا النّص من خلال الإيماءات الجسديّة المُعبّرة والوضعيّات الجسدية الوظيفيّة، إذ لا شيء يفسد النّص الغنائي أكثر من سكونيّة المُغنّي أو تحفّظه أو لامبالاته أو جهله بأساليب التّعبير الجسديّ.

8 - يوليو - 2009
الفلسفة والموسيقى
مقامات    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أنواع المقامات

دخلت كلمة مقام في الاصطلاح الموسيقيّ العربيّ للدّلالة على تركيز الجُمَل الموسيقيّة على مختلف درجات السّلم الموسيقيّ حتّى تُحدث تأثيرًا معيّنًا على مؤدّيها ثم سامعه. ولعلّها قِيسَت في ذلك على معناها الأصليّ في اللّغة العربيّة الذي هو موضع الأقدام أو "المنزلة"، وقد اشتهرت الكلمة الأخيرة في المغرب العربي للدّلالة على الدّرجة الصّوتية.
ثمّ تحوّلت كلمة مقام في أغلب البلاد العربية والإسلاميّة، فصارت تُستَعمل للدّلالة على مجموع السّلالم الموسيقيّة التّي وُضعَت لكلّ منها أبعادٌ مخصوصةٌ بين مختلف درجاتها لتُحدِثَ التّأثير المطلوب.
وفي مصر كان الفنّانون يطلقون على هذا المعنى كلمة "نغمةٍ" التي حوّلها بعضهم فصارت تدلّ على الدّرجة الصّوتية. أمّا في الجزيرة العربية، بما فيها إمارات الخليج واليمن، فالكلمة المعروفة لهذا المعنى هي "صوت"، وهذا هو التّعبير القادم الوارد في الكتب التّراثية. وفي المغرب العربي، من برقة إلى الأندلس، فالكلمة المُستعملة لهذا الغرض هي "الطّبع"، فيقال "طبع الحُسين" أو "طبع الحجاز". ولعلّ استعمال الكلمة الأخيرة فيه إشارة إلى ارتباط المقامات الموسيقيّة مثل التّي لأبي يوسف يعقوب الكِنْدِي وخاصّة منها رسالته التي عنوانها "رسالة في ترتيب النّغم" الدّالة على طبائع الأشخاص العالية وتَشابه التّأليف".
تُقسم المقامات الموسيقيّة العربيّة إلى ثلاثة محاورٍ:
1- مقاماتٌ تعتمد أجناسًا أو عقودًا ثلاثيةً أو رباعيّةً أو خماسيةً أيّ ذات أربع أو خمس درجات متتاليةٍ، وهي تشترك في ذلك مع الموسيقى الفارسيّة والتّركية واليونانية.
2- مقاماتٌ تعتمد السّلم الخماسي وتشترك فيه مع الموسيقى الإفريقيّة الزّنجية وموسيقى الشّرق الأقصى.
3- مقامات دُمِجَ فيها النّوعان السّابقان، وهي التّي تركّزت في الأندلس والمغرب العربي والجزيرة العربية.

أ- العقود الثلاثية لا تتجاوز:
1- ما يُسمّى بالعجم. وقديمًا استُعمِلَت كلمة أعجميّ دلالةً على ما لم يكن عربيًا، وفي الاصطلاح تدلّ على عقدٍ ثلاثيّ يرتكز على درجة "سي" المخفوضة التّي تُسمّى بالعجم أيضًا، ويشتمل على بُعدٍ كاملٍ مُكرّرٍ.
2- كما يشمل عقد "السيكاه" وهي كلمة أصلها فارسيّ مُركّبة من "سا" بمعنى "ثلاثة" و"كاه" أي صوت؛ والمعنى: الدّرجة الصّوتية الثّالثة من السّلم الموسيقيّ الشّرقي، حُرِّفَت فصارت "سيكاه" وهي تمثّل عقدًا ثلاثيًا يرتكز على درجة "مِيِ" المخفوضة بنسبة 30% التّي تُسمّى "السّيكاه"، ويشتمل على 70% أو 80% من البُعد، يُمكن نعته بثلاثة أرباع البُعد تجاوزًا مع بُعدٍ كاملٍ. وقد لُوحظ أنّ خفض درجة المِيِ يكون في تركية والجزائر والمغرب بنسبة 20% فقط.
ب- أمّا العقود الرّباعية فهي:
1- الراست وهو يرتكز على درجة "دو" التّي تحمل اسمه ويشتمل على بُعدٍ كاملٍ، فثلاثة أرباع البُعد مكرّرة.
2- النهاوند ويرتكز على درجة الراست أيضًا "دو" ويقابل السّلم الصغير الغربي من حيث استعمالُه على بُعدٍ كاملٍ يليه نصف البُعد ثم بُعدٌ كاملٌ.
3- البيّاتي ويرتكز على درجة "الدّوكاه" وهي كلمة فارسيّة مُركّبة من "دو"، وهي اثنان وكاه بمعنى صوت "ري"، ويشمل بين درجاته ثلاثة أرباع البُعد مُكرّرة ثمّ بُعدًا كاملاً.
4- الحجاز ويرتكز على درجة "الدّوكاه ري" ويشمل على درجاته 60% من البُعد ثم 140% من البُعد فنُصفُ البُعد.
5- الصّبا ويرتكز على درجة "الدّوكاه ري" ويشمل بين درجاته ثلاثة أرباع البُعد مُكرّرة ثم نَصفُ البُعد.
6- الكردي ويرتكز على درجة "الدّوكاه ري" ويشمل بين درجاته نصف البُعد بُعدًا كاملاً مُكرّرًا.

أمّا العقد الخُماسي فمِنهُ:
1- النّوائر وهي كلمةٌ معناها أثر البُعد الذّي يرتكز على درجة "الراست دو" ويشمل بين درجاته بُعدًا كاملاً يليه نصف البُعد، ثم بُعدًا ونصفًا ثم نصف البُعد.
2- الماهور وهي كلمة فارسية، معناها الهلال، يرتكز على درجة "الراست دو" مقابل المقام الكبير الغربي من حيث اشتماله بين درجاته على بُعدٍ كاملٍ مُكرّرٍ يليهما نصف البُعد، فبُعد كامل. وإذا ما ركّز على درجة "فا" سُمّي "جهاركاه" ومعناها الصّوت الرّابع كما لو ركّز على "سي المخفوضة"، "سي" عجم عشيران.
3- الذيل ويرتكز على درجة "الراست دو" وهو خاص بالأندلس والمغرب، ويشمل بين درجاته بُعدًا كاملاً، فـ80% من البُعد ثم 70% من البُعد ثمّ بُعدًا كاملاً.
4- العراق التّونسي والأصبهان المغربي يرتكز على درجة الدوكاه "ري" ويشمل بين درجاته 80% من البُعد فـ70% من البُعد فبُعدين كاملين.

8 - يوليو - 2009
الفلسفة والموسيقى
أحمد : رسالة أحمد....    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

حالة السجود هي حرف الميم الذي معناه : ورق الشجر أول ما ينبت . بارك الله فيك يا خالي العزيز (د/ عمر خلوف) .
* أتشاركني الرأي بأنّ الوراق يعيش فصل الخريف ؟ !
أين أيامنا الجميلات راحت * بين دهر تفتحت أوراده
الله المستعان .... صبرٌ جميل..... أهذا قضاء وقدر ؟ أم أصابت الوراقَ العينُ ، وهي حق ؟
يارب ، يا مولاي ، ياقريب ، ياسميع ، يا مجيب....رُدَّ عافية الوراق كما رددتَ يوسف إلى يعقوب ، وغسلتَ عمى يعقوب برؤية الغائب الحبيب ... آمين.
أين أنت يابن الظاظا ؟ هل تريد أن أدعو على أمي....لأنال شرف تعزيتكم بحياة شعركم ؟ لا عدمناك يارجل ...
أين حبيبنا أبو إقبال ( د/ مروان العطية الظفيري) ؟ أين بركتنا ، ورائحة فلسطيننا ، وشرف مجالسنا ؟ (الطيب ياسين)؟ أين ، وأين ...وأين..ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو أين الأقمار والنجوم والعنادل والبلابل والأطيار ؟ حتى الغيورُ أبو العز ، حاملُ المسك : سلّم وودّع !!! هذا هو اليُتم الحقيقي ياناس!..... وسأتفاءل ؛ مطيعاً أمر سيّدي رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلّم ،: " تفاءلوا بالخير تجدوه".

8 - يوليو - 2009
القــرآن الكـريم كاملاً للجوال والكمبيوتر بصـوت 25 قـارئ فلا تترددوا بالتحميل أحبائي
خيراً فعلتم.....    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

جزاكم الله خيراً ، وبارك الله فيكم، ورحم الله والديكم....

8 - يوليو - 2009
مكتبة اسلامية كاملة متكاملة وهدية خاصة لكم أحبائي ... أرجوا التثبيت ...
الفلاح    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
 
قال أبو جعفر: يعنـي جلّ ثناؤه بقوله: { قَدْ أفلَـحَ الـمُؤْمِنُونَ }: قد أدرك الذين صدقوا الله ورسوله محمدً صلى الله عليه وسلم، وأقرّوا بـما جاءهم به من عند الله، وعملوا بـما دعاهم إلـيه مـما سمي فـي هذه الآيات، الـخـلودَ فـي جنَّات ربهم وفـازوا بطَلِبتهم لديه. كما:

حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزاق، عن معمر، عن قَتادة، فـي قوله: { قَدْ أفْلَـحَ الـمُؤْمِنُونَ } قال: قال كعب: لـم يخـلق الله بـيده إلاَّ ثلاثة: خـلق آدم بـيده، وكتب التوراة بـيده، وغرس جنة عَدْن بـيده، ثم قال لها: تكلـمي فقالت: قَدْ أفْلَـحَ الـمُؤْمِنُونَ لـما علـمت فـيها من الكرامة.

حدثنا سهل بن موسى الرازيّ، قال: ثنا يحيى بن الضريس، عن عمرو بن أبـي قـيس، عن عبد العزيز بن رفـيع، عن مـجاهد، قال: لـما غرس الله تبـارك وتعالـى الـجنة، نظر إلـيها فقال: { قَدْ أفْلَـحَ الـمُؤْمِنُونَ }.

قال: ثنا حفص بن عمر، عن أبـي خـلدة، عن أبـي العالـية، قال: لـما خـلق الله الـجنة قال: { قَدْ أفْلَـحَ الـمُؤْمِنُونَ } فأنزل الله به قرآناً.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جبـير، عن عطاء، عن ميسرة، قال: لـم يخـلق الله شيئاً بـيده غير أربعة أشياء: خـلق آدم بـيده، وكتب الألواح بـيده، والتوراة بـيده، وغرس عدْنا بـيده، ثم قال: { قَدْ أفْلَـحَ الـمُؤْمِنُونَ }.

9 - يوليو - 2009
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
المؤمنون    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

قال الله تعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
*الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
)) .

قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآيات:

لما كان الإيمان قسمين: إيماناً كاملاً يترتب عليه المدح والثناء، والفوز التام، وإيماناً دون ذلك ذكر الإيمان الكامل فقال: (( إنما المؤمنون )) الألف واللام للاستغراق لشرائع الإيمان.

(( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ))؛ أي: خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر علاماته أن يحجز صاحبه عن الذنوب.

(( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً )) ووجه ذلك أنهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره فعند ذلك يزيد إيمانهم، لأن التدبر من أعمال القلوب، ولأنه لابد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير، واشتياقاً إلى كرامة ربهم، أو وجلاً من العقوبات، وازدجاراً عن المعاصي، وكل هذا مما يزداد به الإيمان.

(( وعلى ربهم )) وحده لا شريك له (( يتوكلون )) أي: يعتمدون في قلوبهم على ربهم في جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية والدنيوية، ويثقون بأن الله تعالى سيفعل ذلك.

والتوكل هو الحامل للأعمال كلها، فلا توجد ولا تكمل إلا به.

(( الذين يقيمون الصلاة )) من فرائض ونوافل، بأعمالها الظاهرة والباطنة، كحضور القلب فيها، الذي هو روح الصلاة ولبها،. (( ومما رزقناهم ينفقون )) النفقات الواجبة، كالزكوات، والكفارات، والنفقة على الزوجات والأقارب، وما ملكت أيمانهم، والمستحبة كالصدقة في جميع طرق الخير.

(( أولئك )) الذين اتصفوا بتلك الصفات (( هم المؤمنون حقاً )) لأنهم جمعوا بين الإسلام والإيمان، بين الأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة، بين العلم والعمل، بين أداء حقوق الله وحقوق عباده. وقدم تعالى أعمال القلوب، لأنها أصل لأعمال الجوارح وأفضل منها، وفيها دليل على أن الإيمان، يزيد وينقص، فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها.

وأنه ينبغي للعبد أن يتعاهد إيمانه وينميَه، وأن أولى ما يحصل به ذلك تدبر كتاب الله تعالى والتأمل لمعانيه ثم ذكر ثواب المؤمنين حقا فقال: (( لهم درجات عند ربهم ))؛ أي: عالية بحسب علو أعمالهم. (( ومغفرة )) لذنوبهم (( ورزق كريم )) وهو ما أعد الله لهم في دار كرامته، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ودل هذا على أن من لم يصل إلى درجتهم في الإيمان - وإن دخل الجنة - فلن ينال ما نالوا من كرامة الله التامة. أ.هـ

9 - يوليو - 2009
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
هذا من فضل ربي : ماذا تقولون ؟    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

84%D9%85+%D8%B1%D8%A8%D9%83+%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A7

9 - يوليو - 2009
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
 160  161  162  163  164