البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 151  152  153  154  155 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أولى القبلتين (3)    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم

القدس والأقصى تحت عناية الأمويين والعباسيين

وظل المسجد الذي أقامه عمر بن الخطاب أمام الصخرة قائما في عصور الخلفاء الراشدين حتى جاء عصر معاوية بن أبي سفيان فنودي بالبيعة له في مدينة القدس ولكنه اختار مدينة دمشق عاصمة لخلافته،
ثم تولى الخليفة عبد الملك ابن مروان وابنه الوليد عملية إعمار المدينة المقدسة وتجديدها، حتى أصبحت مدينة القدس في عهدهما من أعظم المراكز الإسلامية، فقد أعاد بناء الأسوار المحيطة بالمدينة وأقاما الأبنية والقصور.
ثم تولى عبدالملك بن مروان تشييد مسجد قبة الصخرة، ثم ظلت المدينة المقدسة ومسجدها في صيانة وحفظ تحت جناح الدولة العباسية (132 هـ - 656 هـ) وزاد اهتمام العباسيين بها في عهد أبي جعفر المنصور، فقد أولى المسجد الأقصى عنايته بعد أن تعرضت الأرض المقدسة لزلزال تهدمت بسببه أجزاء من المسجد، فلما وصل الخبر إلى الخليفة وقيل له إن كل ما في بيت المال لا يفي برد المسجد إلى ما كان عليه، أرسل إلى أمرائه وسائر قواده بأن يتولى كل منهم بناء رواق من أروقة المسجد وكان ذلك عام 154 هـ،
وكذلك قام الخليفة العباسي المهدي بإصلاحات في المسجد عام 158 هـ وزاد في طوله، وظل المسجد الأقصى وقبة الصخرة محميين تحت كنف الخلافة العباسية حتى انتهى عصرها عام 656 هـ على يد المغول.
 

القدس تحت عناية الطولونيين والفاطميين

استمرت القدس في أمان واستقرار تحت الحكم الطولوني منذ تولى الحكم أحمد بن طولون حتى انتهاء عصر الدولة الطولونية ثم الدولة الإخشيدية.. ثم وقعت المدينة تحت حكم الفاطميين حيث احتل القائد جوهر الصقلي فلسطين عام 969 هـ
إلا أن هؤلاء الحكام الفاطميين الذين تبنوا المذهب الشيعي عملوا على تقريب اليهود والنصارى في فلسطين وتزوجوا منهم واتخذوا منهم الوزراء والمستشارين والأطباء..وفي عهد الخليفة الظاهر والمستنصر أبرمت المعاهدات بين الدولة الفاطمية والدولة الروسية النصرانية وأدى هذا إلى رواج وانتعاش الوجود النصراني في مدينة القدس، وفتح ذلك أعين النصارى على الاستيلاء على هذه المدينة فيما بعد.. فكانت الحروب الصليبية.
 

المسجد الأقصى الشريف بالقدس الشريف بفلسطين

وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال ويقع المسجد الأقصى داخل حرم مقدس به عدة مباني من أهمها مسجد قبة الصخرة المشرفة، ويقع الحرم المقدس بالجبهة الجنوبية الشرقية من مدينة القدس الحالية ومطلاً على وادي الأرز، ويشكل الحرم القدسي مساحة مستطيلة في غير انتظام يبلغ ضلعها الشمالي 310 متراً،
ولمدينة القدس أسوار حجرية قديمة بها عدة أبواب مبنية باستحكامات عسكرية قوية، منها باب الجهة الشمالية الشرقية من المدينة ويسمى (باب سيتي مريم) وبنفس الجهة بابان آخران سمى أحدهما باب الظاهر نسبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري والباب الآخر اسمه (باب محمد) وبالجهة الغربية من المدينة توجد بوابة ضخمة تسمى باب الخليل، وبالجهة الشرقية بوابة تسمى (التوبة) تطل على وادي مريم.. كما أن للحرم القدسي نفسه أبواباً خارجية موزعة على أسواره..
والحرم القدسي مقدس من جميع الديانات التي سبقت الإسلام، فبانيه الأول هو سيدنا (داود عليه السلام) وأكمل عمارته سيدنا سليمان عليه السلام) وعلى أرضه خاطب سيدنا يعقوب ربه من على الصخرة المقدسة الذي أطلق عليها (باب السماء).. وعلى أرض الصخرة كان المحراب الذي تتعبد فيه السيدة العذراء مريم {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا} (آل عمران 37)، وعلى أرض الحرم الشريف دعا المسيح (عليه السلام) على معذبيه بالخراب، وعلى أرض الحرم القدسي الشريف صلى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالأنبياء ليلة الإسراء والمعراج..

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
أولى القبلتين (4)    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم

السبب في تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم
وقد سمى المسجد الأقصى بهذا الاسم، لأنه أبعد المساجد التي تزار لأهل الحجاز، وسمى أيضًا مسجد (إيليا) أي بيت الله المقدس، وسمى بيت المقدس أي المكان الطاهر، وسمى أيضًا أورشليم أي بيت الرب..
 

المنشئ الأول للمسجد الأقصى الشريف

باني المسجد الأقصى الأول هو سيدنا داود (عليه السلام) في السنة الحادية عشر من ملكه (1058 ق. م) ثم أكمل البناء ابنه سيدنا سليمان عليه السلام عام (1050 ق. م) ويذكر ابن الأثير أن السبب في بناء هذا المسجد أن طاعونا تفشى في الناس زمن سيدنا داود (عليه السلام) فخرج الناس إلى موضع بيت المقدس.
ألم بهم، فلما استجاب الله لدعائه اتخذ هذا الموضع مسجداً.. ولقد ضرب الملك البابلي (نبوخذ نصر) هذا المسجد عام 559 قبل الميلاد، وظل المسجد خراباً إلى أن بناه ملك من ملوك الفرس وهو الملك (كوشك بن أحوريش) بعد ثلاثين عاماً من تخريبه أي عام 529 ق. م. ثم تغلبت الغساسنة وهم من العرب الذين هاجروا من الجنوب بعد خراب سد مأرب، وسكنوا حدود الشام، وظلت منطقة الحرم القدسي في أيديهم إلى أن تخربت تماما وأهمل شأنها..
 

المسجد الأقصى في عهد عمر بن الخطاب.. وعلى مر الزمان

أنشأ الخليفة عمر بن الخطاب بعد فتح مدينة القدس عام 15 هـ مسجداً في منطقة الحرم القدسي، موقعه إلى جنوب الصخرة المقدسة.. وكان بناءً متواضعاً تم بناؤه من عروق خشبية موضوعة على الجدران مباشرة دون عقود، ويقال أن هذا المسجد كان يتسع لثلاثة آلاف مصلي.. ثم جددوا عمارة المسجد الأقصى في العهد الأموي في خلافة عبد الملك بن مروان وابنه الوليد بن عبد الملك..
وكان المسجد الأقصى في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان ومن بعده ابنه الوليد يتكون من مساحة مستطيلة بنيت بأحجار صغيرة غلفت بوزرات من الرخام، وكسيت المناطق العلوية منها بالفسيفساء، وقد أمكن تحديد عرض المسجد الأقصى بمقدار 50.8 متر، أما طول المسجد الأقصى فلم يستدل عليه بسبب التوسعات التي قام بها الخليفة المهدي عام 163 هـ،
وكان يتكون المسجد في العهد الأموي من مجاز أوسط يعلوه قبة عالية من الخشب المصفح ببلاطات من الرصاص وستة أروقة، وكان للمسجد سبعة أبواب جهة الشمال وقال المؤرخون إن إعادة بناء المسجد الأقصى في عهد عبد الملك بن مروان تكلف خراج سعد عدة سبع سنوات.. ولأن منطقة الشام منطقة باردة جداً في الشتاء ويسقط عليها الثلوج والأمطار الغزيرة، نجد أن المعمار لم يقم بعمل صحن مكشوف يتوسط المسجد، فنجد المسجد كله مسقوفا بسقف مائل حتى لا تتراكم عليه الأمطار والثلوج وتفسده.. وفي أواخر العهد الأموي عام 130 هـ حدث زلزال سقط بسببه شرقي المسجد وغربيه.. وفي عهد الدولة العباسية تهدم جزء من المسجد وسقطت قبته ، وفي عام 163 هـ حدثت زلزلة أخرى أدت إلى تهدم المسجد الأقصى، فقام الخليفة المهدي العباسي بإعادة بنائه من جديد وذهب بنفسه إلى بيت المقدس لافتتاح المسجد الأقصى،
وأصبح المسجد الأقصى يبلغ 102 متراً في الطول، و60 متراً في العرض، وأصبح المسجد يتكون من خمسة عشر رواقا تسير عقودها عموديا على جدار القبلة، وللمسجد أسقف خشبية مغطاة من الخارج ببلاطات من الرصاص، والرواق الأوسط يغطيه سقف جمالوني (مائل) يرتفع عن بقية أسقف المسجد وينتهي أمام المحراب بقبة عالية من الخشب مغطاة ببلاط من الرصاص، وكان للمسجد خمسة عشر باباً..
وكانت جدران المسجد الداخلية مغطاة بالفسيفساء لا تزال بقاياها فوق صنية المحراب الرئيسي.. وظل المسجد الأقصى تحت رعاية الدولة العباسية حتى انتهت على يد المغول عام 656 هـ.
وانتقلت رعاية المسجد الأقصى إلى الدولة الفاطمية، وفي عام 406 هـ تعرض المسجد الأقصى وقبة الصخرة لزلزال شديد تهدمت على إثره أجزاء كبيرة منها، وكان ذلك في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله، إلا أن أعمال الترميم والإصلاح لم تتم إلا في عهد الخليفة الظاهر ومن بعده الخليفة المستنصر لدين الله عام 448 هـ.
ثم احتل الصليبيون المسجد الأقصى الشريف عام 493 هـ / 1099م، وذالك في عهد الخليفة المستعلي الفاطمي، وظلوا بها لمدة تسعين عاماً أراقوا فيها الدماء وهتكوا الأعراض، واتخذ الملك جود فري الصليبي من مدينة القدس قاعدة حربية لقواته، وحول المسجد الأقصى إلى كنيسة ووضع على قبته صليباً كبيراً بدلا من الهلال واستخدم أقبية المسجد إسطبلات للدواب..
 

استعادة الأقصى على يد صلاح الدين الأيوبي

وفي عام 583 هـ استطاع السلطان صلاح الدين الأيوبي أن يخلص مدينة القدس من أيدي الصليبين ويرجعها إلى حوزة الدولة الإسلامية، وكان الصليبيون قد عبثوا بالمسجد الأقصى وبنوا منبراً ومذبحاً فوق الصخرة كما أنهم حجبوا جدرانه الأصلية وبنوا عليها حوائط جديدة، فأمر بهدم هذه الحوائط وحمل معه إلى المسجد العديد من المصاحف وأوقف عليه أوقافاً لإصلاحه وترميمه، وسجل هذه الأعمال على المحراب الأصلي للمسجد.
المنبر: كان السلطان نور الدين محمود قد بنى منبراً للمسجد الأقصى، لكن المنية وافته قبل أن يحضره إلى المسجد، فلما انتصر صلاح الدين الأيوبي وعادت القدس للدولة الإسلامية، أحضر صلاح الدين هذا المنبر من حلب ووضعه في مكانه إلى جدار المحراب، وعلى هذا المنبر نص تأسيسي باسم المنشئ نور الدين محمود، ومن المؤسف أن اليهود قاموا بإحراق هذا المنبر عام 1969م. أما في العصرين المملوكي والعثماني فقد توالت أعمال الإصلاح والتجديدات على المسجد الأقصى ولكنهم لم يغيروا من معالمه.
ومن ذلك ما قام به السلطان الظاهر بيبرس البندقداري حينما زار القدس عام 661 هـ وأمر بترميم كل ما تهدم من حرم المسجد وأوقف عليه خاناً وعقارات يصرف عليه من دخلها، كما اهتم السلطان قايتباي المحمودي بالمسجد الأقصى وبنى بالحرم القدسي سبيلاً لا يزال موجوداً للآن بحالة جيدة كما أنشأ مدرسة لتدريس الفقه الإسلامي.. وفي عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 729 هـ تم وضع الرخام في صدر المسجد على يد الأمير ناصر الدين ناظر الحرم القدسي، ثم جددت أبواب المسجد الأقصى الخشبية عام 778 هـ على يد السلطان شعبان والسلطان حسن، وكان آخر تجديد للمسجد الأقصى في العصر المملوكي على يد السلطان الغوري..
 

المسجد في العصر العثماني

ترك السلطان سليمان القانوني بصمات واضحة في بيت المقدس عام 969 هـ ـ 1561 م، إلا أن أهم الأعمال التي تمت في المسجد الأقصى كانت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على يد خمسة من السلاطين تركزت أعمالهم في فرش المسجد بالبسط ومده بالشماعد وتغيير النوافذ الزجاجية وإصلاح ما فسد من جدرانه...
والمسجد الأقصى الحالي طوله من الداخل 80 مترا وعرضه 55 مترا ومساحته 4500 متر مربع، وهو ممتد من القبلة إلى الشمال في سبعة أروقة أوسعها الرواق الأوسط وأسقفه محمولة على 53 عمودا من الرخام الملون، و49 دعامة من الحجارة، وفي صدر المسجد قبة مصنوعة من الخشب مزينة بالفصوص الذهبية الملونة، وفيها النقوش العربية الجميلة، وتكسو خوذة القبة من الخارج ألواح خشبية مصفحة بالرصاص، وللمسجد حالياً أحد عشر باباً، سبعة منها في الجانب الشمالي للمسجد، وواحد في الجانب الشرقي واثنان في الجانب الغربي وواحد في الجانب الجنوبي..
 

جامع قبة الصخرة بالقدس الشريف

أنشأ هذا المسجد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 72 هـ، فوق الصخرة المقدسة التي يقال أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، عرج منها إلى المساء ليلة الإسراء والمعراج وذلك تخليداً لهذه الذكرى.. حيث كان الهدف من إنشائها الحفاظ على الصخرة المقدسة من العوامل الجوية المتغيرة،وجعل هذا المسجد مزاراً إسلامياً جميلاً، وقد روجت إشاعات مغرضة تحاول الإساءة إلى الأمويين بسبب بناء هذه القبة، فقد قيل أن الأمويين أنشأوا هذه القبة ليصرفوا الناس عن الذهاب إلى مكة المكرمة وقت الحج وهذا الرأي لا يستند إلى براهين، روجه العباسيون ضد خصومهم الأمويين..
وتتكون قبة الصخرة من بناء ضخم، ذو تخطيط مثمن خارجي به أربعة مداخل محورية، وعلى امتداد محورها الرئيسي في الجنوب يقع مسجد عمر، وخلف الجدار الخارجي مثمن داخلي في أركانه ثماني دعائم ضخمة بين كل اثنين منها عمودان، ويشتمل كل ضلع فيه على ثلاثة عقود، وخلف المثمن الداخلي منطقة وسطي دائرية تتألف من أربع دعائم بين كل اثنتين منها ثلاثة أعمدة، وتحمل الدعائم الأربعة عقوداً يبلغ عددها ستة عشر عقداً، وتحمل العقود رقبة القبة وبها ستة عشر نافذة وفوقها القبة التي يبلغ قطرها 20.1 متراً.
ويحلي قبة الصخرة من الداخل زخارف من الفسيفساء تتألف من وحدات وعناصر نباتية وهندسية وأشكال حلى وتيجان في مناطق تحدها إطارات، ويبلغ مجموع مساحة الجدران المزخرفة بالفسيفساء 1200 متر فضلا عن الزخارف المعدنية، وبأعلى العقود كتابة بالفسيفساء يبلغ طولها نحو 240 متراً تشتمل على آيات قرآنية وعبارات دينية تقول "بنى هذه القبة عبد الله الإمام المأمون أمير المؤمنين في سنة اثنتين وسبعين" ويلاحظ فيه أن اسم عبدالملك بن مروان قد استبدل به اسم المأمون غير أن التاريخ الأصلي بقي على حاله..
وكانت القبة الأصلية من الخشب وتغطيها صفائح من الرصاص وفوقها ألواح من النحاس المصقول، وقد سقطت هذه القبة عام 407 هـ ثم أعيد بناؤها عام 413 هـ 1022 م.
وتقع الصخرة المقدسة في مركز هذا المسجد ويعتقد العامة أن هذه الصخرة معلقة بين السماء والأرض وهذا اعتقاد خاطئ، لأن الصخرة تبرز بروزا شديدا عن سطح القبة ويوجد أسفلها كهف به محراب قديم يطلق عليه مصلى الأنبياء، ويحيط بالصخرة المقدسة سياج من الخشب المعشق من تجديدات السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 725 هـ، ويحيط بمنطقة الصخرة أربع دعامات من الحجر المغلف ببلاطات الرخام بينها 12 عموداً من الرخام تحمل 16 عقدا تشكل في أعلاها رقبة أسطوانية، تقوم عليها القبة.
 
المصدر : موقع الإيمان.

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
قصيدة فائزة    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم

قصيدة بنت البحر المسجد الأقصى نفوز بجائزة الأرض معًا..إلى القدس

قصيدة المسجد الأقصى / زاهية بنت البحر. قصيدة أفقٌ مطرزٌ بالدم/ نجلاء طمان ... قصيدة طلق الصمت/ فتحية الهاشم%E. كتبها زاهية بنت البحر في 05:10 مساءً :: أضف تعليقاً ...

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
اسألوا الرائي !!!!    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم

سلوا التلفاز عن أنثى تجيد الوعظَ بالرقصِ

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
تجديد بناء وتوسعة.....    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم

 من بنى المسجد الأقصى؟
تاريخ بيت المقدس والمسجد الأقصى هو تاريخ الأنبياء من لدن آدم – عليه السلام – إلىسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- واتصل تاريخ بيت المقدس بسيرة
الخلفاء الراشدين، والصحابة الفاتحين، والحركة العلمية الإسلامية، وتاريخ الجهاد الإسلامي الفذ.
 أوّل البناء:
أخرج البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: " المسجد الحرام " قال: قلت: ثمّ أي؟ قال: " المسجد الأقصى " قال: كم كان بينهما؟ قال: " أربعون سنة ، ثم أين ما أدركتك الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه ".
وليس هناك نصٌّ ثابت في أول من بنى المسجد الأقصى، ولكن لا خلاف في أن بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض عرفت عقيدة التوحيد بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأن الفرق بين مدة وضعهما في الأرض أربعون سنة.
 بناء آدم عليه السلام:
يقول القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( ج4 ص148 ) : " واختلف في أول من أسس بيت المقدس، فروي أن أول من بنى البيت – يعني البيت الحرام – آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً، ويجوز أن تكون الملائكة أيضاً بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكلٌّ محتمل والله أعلم.
وأورد ابن حَجَر في الفتح ، كتاب أحاديث الأنبياء : " إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام، وقال كذلك: وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذي أسس كلا المسجدين، فذكر ابن هشام في " كتاب التيجان " أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه.
 بناء إبراهيم عليه السلام:
أشار ابن حجر في فتح الباري ج6 ص407 : إلى أن ابن الجوزي ذكر في قول النبي ،صلى الله عليه وسلم، : " أربعون سنة " إشكالاً لأن إبراهيم – عليه السلام – بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس وبينهما أكثر من ألف سنة، ثم أجاب ابن الجوزي عن هذا الإشكال بقوله: إن الإشارة إلى أول البناء ووضع أساس المسجد، وليس إبراهيم – عليه السلام – أول من بنى الكعبة ، ولا سليمان أول من بنى بيت المقدس، ثم قال ابن الجوزي : " فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس، ثم بنى إبراهيم –عليه السلام- الكعبة بنص القرآن ، وكذا قال القرطبي: إن الحديث لا يدل على أن إبراهيم وسليمان لما بنيا المسجدين ابتدأ وضعهما لهما، بل ذلك تجديد لما كان أسسه غيرهما.
وذكر أكثر المفسرين أن إبراهيم –عليه السلام- قد جدد بناء المسجد الأقصى وأقامه ليكون مسجداً للأمة المسلمة من أبنائه وذريته المؤمنين برسالته ودعوته.
واستمرت إمامة المسجد الأقصى وبيت المقدس على يد الصالحين من ذرية إبراهيم عليه السلام، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج1 ص184 : أنه في عهد يعقوب ابن إسحاق– عليهما السلام- أعيد بناء المسجد بعد أن هرم بناء إبراهيم –عليه السلام- ، وذكر شهاب الدين المقدسي في مثير الغرام ص134 : وكان هذا البناء تجديداً .
بناء سليمان عليه السلام:
الثابت بالأدلة الشرعية المعتمدة لدينا نحن المسلمين أن سليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى، وأن بناء سليمان عليه السلام بناء تجديد وتوسعة وإعداد للعبادة لا بناء تأسيس.
روى النسائي وابن ماجة وغيرهما بالسند إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ،صلى الله عليه وسلم، قال: " لمّا فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثاً: حُكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتيَ هذا المسجدَ أحدٌ لا يريد إلا الصلاةَ فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أما اثنتان فقد أعطيَهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة" .
قال النووي في شرح مسلم: ورد أن واضع المسجدين آدم – عليه السلام – وبه يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام، وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من أربعين عاماً، بلا ريب فإنما هما مجددان.
وقال القرطبي ( في الجامع لأحكام القرآن ) : " إن الآية أي قوله تعالى: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت " البقرة ، آية/127 ، والحديث – ويقصد بذلك الحديث الذي رواه النسائي ، لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان – عليهما السلام- ابتدأ وضعهما ، بل كان تجديداً لما أسس غيرهما " .
ويقول الإمام البغوي في تفسيره: " قالوا : فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر، فخرب المدينة، وهدمها ونقض المسجد، وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر الجواهر، فحمله إلى دار مملكته من أرض العراق" .
ومما سبق يتبين أن ما قام به سليمان – عليه السلام- في بيت المقدس، لم يكن بناءً لهيكل، وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى المبارك كما فعل إبراهيم – عليه السلام- في المسجد الحرام، فهو قبل سليمان وموسى ويعقوب وإبراهيم – عليهم السلام- ليكون مسجداً للأمة المسلمة.
شكراً جزيلاً يا أبا أحمد ، وأرجو إضافة تاء مربوطة ( الحادية عشْرة) في السطر الأول من نصي الذي ذكرتَه ياأبا أحمد قبيل تساؤلك. بارك الله في إيمانك ووقتك وعلمك.

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
توضيح دقيق ياأبا تمام    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم

توضيح موجز عن استعمال الثلاثة والعشرة وما بينهما
لقد خولف بباب التذكير والتأنيث من ثلاثة إلى عشرة ، فأنث للمذكر وذُكّر للمؤنث ، وعُلّل ذلك بوجوه ، والأقرب أن يقال : إنّ ما فوق الاثنين من العدد موضوع على التأنيث في أصل وضعه ، والمقصود من أصل وضعه أن يُعبَّر عن مطلق العدد ، كقولنا :
 سِتة ضِعف ثلاثة،..... ( ينظر شرح الرضي لكافية ابن الحاجب ، القسم الثاني ، المجلد الأول ، صفحة 553 وما بعدها : دراسة وتحليل وتحقيق د/ يحيى مصري الحلبي) .
فائدة :  في كتاب ( معاني القرآن للأخفش أبي الحسن سعيد بن مسعدة ج/1 ، ص  90، تحقيق د/ فائز فارس) بابٌ من التأنيث والتذكير ، وهومفيدٌ للدارس .

25 - يونيو - 2009
تمييز العدد
من معجزات سيدي رسول الله ، صلوات ربي وسلامه عليه وآله....    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

المعجزات تجري على كفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم

1 - عن أبي زيد بن أخطب رضي الله عنه قال : "مسح رسول الله صلى الله عليه و سلم على وجهي و دعا لي ". قال عزرة عاش أبو زيد مِئة و عشرين سنة وليس في رأسه إلا شعيراتٌ بيض.، رواه الترمذي وحسنه الحاكم و وافقه الذهبي.
2 - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: " كان الصبيان يمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من يمسح خده ومنهم من يمسح خديه فمررت به فمسح خدي فكان الخد الذي مسحه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من الخد الآخر".
أخرجه الطبراني وأصله في صحيح مسلم.
3 - عن أبي ذر رضي الله عنه قال :" إني لشاهدٌ عند رسول الله في حلقة وفي يده حصى فسبحن في يده وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فسمع تسبيحهن من في الحلقة ".
  أخرجه الطبراني في الأوسط مجمع البحرين، والبزار وإسناد الطبراني صحيح رجاله ثِقات .
ولله در الشيخ جمال الدين أبو زكريا يحيى بن يوسف الصرصري حيث قال في قصيدة له :
لئن سبحت صـم الجبال مجيبــه       لِداودَ أوْ لان الحديد المصفـح
فإن الصخور الصُـــمَّ لانت بكفه           و إن الحصا في كفـه ليسبِّـح
وإن كان موسى أنبع الماء من العصـا   فمن كفه قد أصبح الماء يطفـح

26 - يونيو - 2009
رسول الهدى والرحمة : الرحمة المهداة للناس من رب العالمين.
نأخذ منه الحق    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم

تقدموا..

تقدموا..

فقصةُ السلام مسرحيّه..

والعدلُ مسرحيّه..


إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ

يمرُّ من فوهةِ بندقيّه

26 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
أقدم    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

أقدم كنيسة

هل اكتشف السجناء الفلسطينيون في سجن مجدو أقدم كنيسة في فلسطين ؟ .

تقع مجدو المعروفة بالعبرية بهرمجدون أي جبل مجدّو في الجزء الشمالي من فلسطين على مقربة من الناصرة وتبعد عن حيفا الحديثة حوالى 32 كلم، حيث يتحدث الكتاب المقدس عن المعركة الفاصلة بين الخير والشر. وهي اليوم على مقربة من طريق سريع تحيط بها المزارع وفيها سجن صغير نزلاؤه من الفلسطينيين .

كان السجناء وعددهم 60 سجيناً يقومون بتنظيف أرض السجن تمهيداً لتوسيعه عندم
ا وجدوا لوحة عليها كتابات باليونانية . ولدى استدعاء علماء الآثار الإسرائليين وجد هؤلاء أن الكتابة اليونانية تشمل اسم السيد المسيح وأن لوحة أخرى عليها رسم لسمكتين . وقد كانت السمكة الشعار الذي اتخذه المسيحيون الأوائل شعاراً لهم . فاستنتج العلماء أن اللوحتين كانتا في كنيسة بنيت في القرن الثالث الميلادي مما يجعلها أقدم كنيسة بنيت في الأراضي المقدسة .

شكك البعض بوجود هكذا كنيسة في القرن الثالث لأنه لم يُسمح للمسيحيين بناء مراكز عبادة حتى سنة 313 م ؛ أي في مطلع القرن الرابع ، حين سمح الأمبراطور الروماني قسطنطين للمسيحيين بإقامة الشعائر الدينية علناً . وكان المسيحيون حتى هذا التاريخ يقيمون صلواتهم سراً وفي أماكن عادية . وقال  أمين سلطة الآثار السابق الإسرائيلي جو زياس إن الموقع ربما كان قصراً أو بناء رومانياً قديماً حوّله المسيحيون لاحقاً إلى كنيسة بعد أن استعملوه لسنوات مركزاً لصلواتهم الدينية سراً.

استغرق العمل للكشف على تفاصيل الموقع ثمانية عشر شهراً وظهرت النتائج الحاسمة في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر 2005 . واللوحتان المشار إليهما محفوظتان بشكل جيد والكتابات المدونة على واحدة منهما واضحة ، وهي تقع فوق أرض البناء البالغ طوله عشرة أمتار وعرضه خمسة أمتار. وهي مرصوفة بالموزييك الحجري الأسود والبلاط الأبيض بأشكال هندسية جميلة متناسقة . ويزين إحدى اللوحتين رسم لسمكتين ، أي شعار المسيحيين الأوائل ، بينما تحمل اللوحة الثانية الكتابات اليونانية التي تذكر اسم يسوع المسيح بوضوح . وفي وسط الأرضية جورة كبيرة يُعتقد أن المؤمنين استعملوها لإقامة الصلوات فيها .

في مكان آخر كتابات تقول " إن حبيب الله أكيتوس قدّم هذه اللوحة تذكاراً ليسوع المسيح ". وهناك كتابات مجاورة يقول في واحدة منها الضابط الروماني غيانوس إنه دفع كلفة اللوحتين من جيبه الخاص . وقد أثارت هذه الإشارة شكوك بعض علماء الآثار مستغربين كيف أن ضابطاً رومانياً تجرأ أن يكشف عن دفعه كلفة اللوحة في وقت كانت السلطات الرومانية تمنع المسيحيين من الصلاة علناً.

يعترف المسيحيون أن أقدم الكنائس في الأراضي المقدسة هما كنيسة المهد التي بنيت حيث ولد المسيح وكنيسة القيامة حيث (صلب المسيح ودفن) ! . لذلك يتساءل بعض المؤرخين كيف أهملت الكنائس المسيحية كافة ومراجعها المتعددة ذكر كنيسة في مجدو هي أقدم من الكنيستين المذكورتين .. وسيظل هذا التساؤل مدار بحث لسنوات قادمة حتى تظهر حقيقة كنيسة مجدو . وبين اليوم وغدٍ عمدت السلطات الإسرائيلية إلى ضم كنيسة مجدو إلى لائحة المواقع الآثارية علها تستغلها في جلب السياح والفضوليين .
قامت مدينة مجدو على طرف سهل يزرعيل مشرفة على الممر الرئيس عبر تلال الكرمل. وقد وقعت هناك معارك عديدة بين الكنعانيين والعبرانيين. وقد تمكن العبرانيون من هزم ملك مجدو الكنعاني عند فتح كنعان وأعطيت المدينة لسبط منسّى. واختارها الملك سليمان لتكون إحدى مدنه الرئيسة المحصنة وبنى فيها اسطبلات لخيوله الكثيرة ومركباته. ومات أخزيا ملك يهوذا في مجدو ومثله مات الملك يوشيا عندما حاول وقف زحف الفرعون المصري نخّو.

اكتشف المنقبون عشرين طبقة سكن رئيسة في تل علوه الآن 21 متراً. وتعود الطبقة الأقدم إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. ومما كشفه المنقبون مرتفعة كنعانية وشبكة مياه المدينة ومدخل محصن بُني على طراز ما يماثله في مدينتي جازر وحاصور المجاورتين ومجموعة من المنحوتات العاجية وعدة اسطبلات.

26 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
قبة    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

قبة الصخرة

تُعتَبر قبة الصخرة من أقدم المُنشآت العربية الإسلامية ويمتاز بناؤها بطابعه المعماري الفريد وغناه الكبير. وهي آية معمارية خارقة. ويحار المؤرّخون في تحديد الوظيفة الأساسية لهذه المُنشأة المُتميّزة.. فهل كانت مُجرّد مسجدٍ لإقامة الصّلاة أم أن إنشاءها كان لمضاهاة المباني المسيحية الجميلة التي كانت موجودة حينذاك، سواء في هذه المنطقة أو حتى في بيزنطة ؟
تعتقد الأغلبية أن قبة الصخرة كانت مسجدًا منذ بداية إنشائها في القدس وكان الحَرَم الشريف هو صحن هذا المسجد. ويستدلّ أصحاب هذا الرأي على ذلك من خلال العثور على محرابٍ قديمٍ في مبنى قبّة الصخرة، أبعاده 1.37م×0.67م، وكذلك وجود عناصر مسجديةٍ أخرى، مثل منبر برهان الدّين في الحرم ومحراب قبة السلسلة والمآذن المُستقلّة.
أشرف على تصميم قبة الصخرة وتنفيذها رجاء بن حيرة الكِنديّ ويزيد بن سلام، وجاء تصميم قبة الصخرة فريدًا من نوعه في تاريخ العمارة الإسلامية.
كانت قبة الصخرة على أيام عبد الملك بن مروان بناءً من ثمانية أضلاعٍ تعلوه قبةٌ خشبيةٌ قطرها 2.44م، ذات رقبة عالية فيها نوافذ عددها 16 نافذة. وكانت القبّة التي ترتفع ذروتها عن الأرض 35.30م، مؤلّفة من سطحين مُستقلٌ كلّ منهما عن الآخر، يُؤدّي إلى الفراغ باب صغير، ولقد غُطّيَ السطح الداخلي للقبة بغطاءٍ خشبيٍ مُثبّت بمسامير، وهو يحمل الزخارف العربية التي تُرى من الداخل. أمّا القبة الخارجية فمغطاة بالخشب المُصفّح بالحديد (الآن بالألمنيوم) يعلوه جامور برونزي ارتفاعه 4.10م، يعود صنعه إلى العام 1187م بعد تحرير القدس من الصّليبيين.
ولعلّه كان هدف بناء سطحين للقبة تخفيف الحمولة على الركائز والأعمدة وخلق عازلٍ هوائيٍ يحمي داخل القبة من تحولات الطقس. أمّا غلافها المُصفّح بالنحاس المُذهّب أو القصدير أو الألمنيوم فيساعد على الحماية من الأمطار والشمس. وتُعتَبَر هذه القبة الخشبية الأولى في تاريخ العمارة الإسلامية. ولقد سقطت هذه القبة عام 1015م، وأعيد إنشاء القبة الحالية عام 1021م وجرى تجديد تصفيحها.
ترتكز القبة على اثني عشر عمودًا وأربع عضادات متناوبةٍ، أي بمعدّل ثلاثة أعمدةٍ بين كلّ عضادتين.. وتُشكّل هذه الحوامل الممشوقة دائرةً تحيط بالصخرة المقدسة. ويحيط بهذه الدائرة مثمن طول ضلعه 20.60م، وهو مؤلف من جدرانٍ ارتفاعها 9.50م وسمكها 1.30م. ويعلو الجدران تصوينة بارتفاع 2.60م. وبين المثمن والدائرة يقوم مثمن من الدعائم تعلوها أقواس دائرية عددها 24 قوسًا تحملها 8 دعائم و16 عمودًا.
لِمَسجد قبة الصخرة أربعة أبوابٍ: الباب الشرقي ويقع تجاه قبة السلسلة ويُسمّى باب النبي داوود؛ والباب الغربي ويقابل باب القطانين واسمه باب الجنة؛ والباب الجنوبي القبلي يقابل المسجد الأقصى؛ والباب الشّمالي.
تعود هذه الأبواب الأربعة إلى عهد السلطان سليمان وهي من الخشب المُصفّح. وفي أيام المقدسي كانت الأبواب من الخشب المُزخرف المنقوش وكانت هدية من والدة الخليفة المُقتدر بالله. ويتقدّم الأبواب الأربعة من الخارج واقيةٌ على شكل رواقٍ بعرض 9م وعمق 2.8م، يعلوها في الوسط قنطرة قطرها 2.5م.
ومن أقدم العناصر المعمارية في قبّة الصخرة المحراب الصغير القائم تحت الصّخرة ويبلغ ارتفاعه 1.37م وعرضه 0.76م.
قامت الزخرفة العربية الإسلامية بأداء الدّور الجمالي والتزييني في المبنى العربي الإسلامي. وقد امتازت هذه الزخرفة بمميّزاتٍ خاصةٍ أعطتها صبغتها الخاصة التي تختلف من خلالها عن الفنون التي سادت لدى الشعوب والحضارات والفنون الأخرى، بدءًا من تحاشي تصوير البشر التي يعتقد الكثيرون أنّ للدِّين موقفًا تجاه هذا الأمر.. وصولاً إلى تجنّب المنحوتات المجسّمة للمخلوق البشري أو الحيواني ومشاهد العري والفحش ودلالاتها. هذه الأمور حدَت بالفن الزّخرفي العربي الإسلامي للإتّجاه نحو التجريد وتحوير الأشكال والأشياء.
يعلو قبة الصخرة جامور برونزي بارتفاع 1.60م مؤلف من ثلاث كراتٍ، الوسطى هي أكبرها حجمًا. يعتمد الجامور على قاعدةٍ نصف كرويةٍ كما يعلوه هلال. وهذا الجامور مصنوعٌ من عهد القائد صلاح الدين الأيّوبي.
القبة مُحزّزة بفواصل من ألواح الألمنيوم الأصفر وعددها خمسون لوحًا. وفي الترميم يجري استبدال الألمنيوم بالرّصاص، على أن غلافها القديم كان من النحاس المُذهّب.
تُعتَبَر الزخرفة الداخلية لِقِبّة الصخرة أجمل ما قدمته عبقرية الفنان الصّانع المُبدع، وهي مؤلّفة من أشرطةٍ تتجمع ضمنها الزّخارف الذهبية على أرضيةٍ معتّمةٍ زرقاء، وثمّة حلقة عليا كاملة من الكتابات القرآنية بالخط الثلث تشمل الآيتين 255 و256 من سورة البقرة. أمّا الحلقة السُّفلى فتتضمّن تعريفًا لمُنشىء القبة، وهو السّلطان صلاح الدين الأيوبي. ولقد تمّ تنفيذ هذه الرّسوم النّافرة بالألوان.

26 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
 151  152  153  154  155