البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 150  151  152  153  154 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أنا خفت عليك    ( من قبل 16 أعضاء )    قيّم

قلت في نفسي : حتى أبو أحمد ؟!......إذن فأين أمله بالله القادر ؟ وأين دعاء الأرامل والثكالى واليتامى ؟ وأين دعاء المظلومين على أولي النتانة ؟.
 المشكلة أنّ دود الخل منه وفيه ، لقد صِرنا إلى ما نحن فيه بسبب معاصينا : فلسطينيٌّ مسلم يخون قضيته ( ألم تر الترحاب بين مذموم عباس البهائي بالقبلة لليفني في قلب مبناهم ؟) ، وفلسطينية مسلمة لا تصوم ولا تصلي وفوق ذلك متبرجة ....؟! ردود فعل ، وقنوط ....
لقد كثر الخبث ، ولذلك هلك الصالح مع الطالح : " يارسول الله ! أنهلِك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم، إذا كثر الخبث" . أمّا نقدك فأرحّب به ، بل الواعي المثقف يستقبل نقد الآخرين وكأنه يستقبل صديقه الحميم بعد غياب دام سنين .
 وأما تعارض الفِكَر فهو تلاقح لها وخير وعطاء.... لقد استرعيتَ يا أستاذ ياسين انتباهي منذ أن تعرفت إليك في محراب هذا الموقع الشريف ، ثم تأنى أستاذنا زهير حتى أيدني وذكرك بالخير.
فإلى الأمام ياشيخ مجالسنا : عشت عزيزاً ، وعاشت فلسطين .أقولها حباً وتقديراً
واصفح عني يا ابن الكرام .

18 - يونيو - 2009
خطاب السيد بركة أبو عمامة
مذاق آخر يا أبا أحمد    كن أول من يقيّم

 
وعليك منا جزيل السلام
بقلم‏:‏ الحسن بن طلال
رئيس منتدي الفكر العربي وراعيه
 
هكذا أراد رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كما أوصانا القرآن الكريم بأن نرد التحية بأحسن منها‏..‏ فيطيب لنا أن نرد تحية الرئيس باراك أوباما التي أزجاها للمسلمين في ديارهم من علي منبر قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة بأحسن منها‏,‏ فنقول‏:‏ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته‏..‏ ونشكر له الإشارة إلي الدور الحضاري الذي نهض به العرب والمسلمون‏,‏ ومساهمتهم في تقدم العلوم والفلسفة‏,‏ وذكر مآثر الإمام الغزالي والفارابي والخوارزمي وغيرهم‏.‏

وحسنا ما اختاره الرئيس موقعا ومنبرا للحديث إلي المسلمين ومخاطبتهم‏,‏ وحسنا ما أنجزه القائمون علي برنامج الرئيس من رعاية مشتركة للحدث تقاسمتها جامعة القاهرة مع جامعة الأزهر ـ أقدم جامعات العالم ـ وهي التي كان ليعقوب بن كلس العربي اليهودي البغدادي المولد‏,‏ الفلسطيني النشأة‏,‏ والمصري الهوي‏,‏ وافر الفضل في تأسيسها بمفهوم يشابه مفهوم جامعات الغرب اليوم‏,‏ حين آلت إليه الوزارة الفاطمية بعد عودته إلي مصر مع جحافل جوهر بن عبدالله الرومي الملقب بالصقلي‏,‏ فاتح مصر‏,‏ باسم المعز لدين الله العبيدي‏..‏ وهو ـ أي جعفر الرومي الصقلي ـ مؤسس القاهرة ذاتها‏..‏ ويشي اسمه الرومي ولقبه الصقلي بأصله المسيحي‏.‏

هكذا كانت الألفة بين أتباع الديانات التوحيدية الثلاث في التراث العربي الإسلامي‏..‏ ولم يغفل الرئيس اللماح عنها حين عرج في خطابه علي ذكر هذه الألفة والتآلف بإشارته إلي نموذج العيش المشترك بين أتباعها تحت الحكم العربي في الأندلس‏..‏ فحيا الله ضيف مصر المتحدث إلينا منها باسم الولايات المتحدة ـ معشر العرب والمسلمين ـ بلهجة تصالحية محببة من مهجة بدت نواياها طيبة‏,‏ واتسعت لفهم رسالة الإله الواحد الداعية إلي السلام والتعارف بين الشعوب عبر الديانات التوحيدية الثلاث‏.‏

وما كان للرئيس أن يجهد في تأكيد ما تصبو إليه أفئدة أتباع هذه الديانات‏,‏ بل أفئدة البشر جميعا‏,‏ من أمن ورغد عيش مشترك يسهم منه الجميع في إعلاء بناء حضارة الإنسان‏,‏ فالمستضعفون والودعاء من عباده‏,‏ لا الجبابرة الطغاة والقساة القلوب‏,‏ هم الوارثون‏,‏ بدليل قوله تعالي في محكم التنزيل‏:(‏ ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين‏)‏ القصص‏5,‏ وبدليل آية الإنجيل من موعظة الجبل طوبي للودعاء لأنهم يرثون الأرض‏(‏ متي الأصحاح‏5).‏

وأحسن الرئيس حين أعاد للأذهان أحقاب التصالح والتصادم بين العالمين الإسلامي والغربي عبر المدون من تاريخهما‏..‏ ونضيف أن المطامع كانت للصدام الدوافع‏,‏ حتي إن الفرنجة اقتتلوا مع الروم في حملتهم الرابعة‏,‏ واحتلت جحافل اللاتين القسطنطينية أوائل القرن الثالث عشر‏,‏ وأقصوا بطريركها وحكموها لفترة زادت علي نصف القرن‏,‏ وهي التي جردوا حملاتهم للدفاع عنها‏,‏ بل إن الفرنجة أقدموا علي هدر دماء المسيحيين الشرقيين وقتلهم في البلاد المقدسة ضمن ما اقترفوا من مجازر بحق أهل البلاد‏.‏ وتركزت المطامع في إنشاء الممالك والمصانع والاستئثار بثروات الشرق‏,‏ إلا أن حملات الفرنجة لبست لبوس الجهاد المقدس مدعية استخلاص القدس من أيدي الفاطميين‏,‏ وكذلك الدفاع عن القسطنطينية ضد حملات المسلمين الأتراك السلاجقة‏.‏

ولا يسعنا إلا التساؤل عن دوافع الحرب الحديثة التي جردها الغرب لاحتلال العراق بعد أن باح بها مفكرون أمريكيون مرموقون يوم قالوا‏:‏ إن النفط والموارد‏,‏ لا الديمقراطية وحقوق الإنسان‏,‏ كانت وراء الاكتساح الدموي للعراق الذي وصفه الرئيس في خطابه بحرب الاختيار‏,‏ لا حرب الاضطرار‏,‏ وهي حرب سيذكرها الصغار قبل الكبار لما شهدوا فيها من دمار وذاقوا بسببها ذل الانكسار‏..‏ فكأن دوافع الصدام اليوم أشبه بدوافعه الأمس‏,‏ ويبقي كما كان‏:‏ صدام اختيار لا صدام اضطرار‏..‏ وهو لذلك قابل للعلاج بالوصفة التي ذكرها الرئيس في خطابه‏:‏ المصالح المشتركة‏,‏ والاحترام المتبادل‏,‏ والاعتراف بسيادة الشعوب في أراضيها وقبول خياراتها‏.‏

ويهون الوجد بلسم أطلقه الرئيس ليداوي به الجراح حين أعلن من منبره أن لا نية للولايات المتحدة الاحتفاظ بقواعد عسكرية في أرض العرب والمسلمين‏,‏ وأن تصدير الديمقراطية بحلتها الأمريكية قد عفا عليه الزمن‏,‏ وأنه يحترم أسلوب الشعوب في ممارستها للديمقراطية وفق ما تتبناه من تراث وتقليد‏,‏ والتزامه بدعم التوجهات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان أينما كان‏,‏ وذكره وتذكيره أن إلقاء اللوم علي الغير أهون علي النفس من تبيان عيوبها‏,‏ وأن الإشارة إلي الاختلاف مع الغير أسهل من الجهد اللازم للحوار والتواصل معه‏,‏ وأن إشعال الحروب أسهل من إنهائها‏,‏ وتأكيده أن حرمان النساء من فرص التعلم والثقافة هو تعبير عن التمييز ضدهن وأنه سيعمل جاهدا لإزالة العقبات علي طريق المسلمين في الولايات المتحدة لممارسة شعائرهم وولوج طرق التقدم وبلوغ الأرب‏.‏

وذكر الرئيس لسامعيه ومشاهديه عامدا أن وصول الأمريكيين السود إلي حقوقهم لم يكن بطريق العنف‏,‏ بل بأساليب النضال والاحتجاج السلميين حتي تبوأ أحدهم اليوم منصب رئيس الجمهورية‏.‏

وما من شك أن تناول الرئيس للقضية الفلسطينية وإشارته إلي معاناة الفلسطينيين وتوقهم إلي وطن قومي بالتوازي مع ذكره لمحرقة اليهود في أوروبا‏,‏ وتأكيده إيمان الولايات المتحدة بحل الدولتين‏,‏ لأنه مصلحة إسرائيلية ومصلحة أمريكية ومصلحة فلسطينية‏,‏ هو تحول واضح في اتجاه السياسة الأمريكية حيال القضية وأهلها وحيال الشرق الأوسط برمته‏,‏ وتذكيره حركة حماس بما يراه من واجب عليها يدعونا إلي احتمال إخراجه حماس من خانة الإرهاب الأمريكية وقبولها شريكا في صنع السلام‏,‏ وهو ما سيجعل ذلك عملية تشاركية لا إقصائية‏,‏ الأمر الذي يعزز فرص نجاحها‏,‏ ولا ريب أن التحول واضح في سياسته الشرق أوسطية حين أعطي الحوار مع إيران فرصة لتأكيد حقها في الاستعمال السلمي للطاقة النووية‏,‏ والنأي عن سعيها لامتلاك السلاح النووي‏,‏ وهو الرئيس الذي ينادي بالوصول إلي عالم متحرر من رعب أسلحة الدمار الشامل‏.‏

ولنا في خطاب الرئيس قول‏:‏ أوله تهنئته الأكيدة علي نجاحه في كسب آذان المستمعين والمشاهدين‏,‏ وكسب معظم أفئدتهم‏,‏ فالقلوب المتشككة رهن بما سيتبع أقوال الرئيس من أفعال‏..‏ ولعل الدلائل الأولية تعبر عن جدية الرئيس في مواجهة المعضلات التي تقف حائلا دون تصالح تاريخي بين الغرب والمسلمين يبدأ أساسا من تنفيذ عادل لحل الدولتين عبر تفاوض جدي هادف تشاركي لا إقصائي‏,‏ برعاية أمريكية ومشاركة منها حيثما يلزم‏,‏ ومساعدة أوروبية وكندية ويابانية‏.‏

ونحن نتفق مع الرئيس في أن المبادرة العربية هي بداية توازي بداية أخري يجب علي حكومة إسرائيل إعلانها والالتزام بتحقيقها‏,‏ وهي تجميد فوري لبناء المستعمرات والانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها عنوة عام‏1967,‏ بما في ذلك القدس والضفة الغربية والجولان ومزارع شبعا‏,‏ والكف عن إطلاق ما يحلو لها من أسماء علي الجغرافيا العربية‏..‏ هذه البدايات المتوازية تشق طريق التصالح والتعايش‏,‏ بدءا بالدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة الأرجاء‏..‏ ويتبع البدايات هذه إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي لدي حماس‏,‏ والاتفاق علي حدود الدولة الفلسطينية‏,‏ وعلي مصير جدار الفصل‏,‏ وضمان تطبيق الاتفاق بقرار من مجلس الأمن وتعهد أمريكي‏,‏ مقابل اعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها‏..‏ فالأهم في بناء الثقة بين الطرفين ليس المزيد من التنازلات الفلسطينية والعربية‏(‏ أو ما يسمي التطبيع‏),‏ وإنما تنفيذ ما تراكم عبر السنين من قرارات أممية‏,‏ ضمن إطار القانون الدولي والشرعية الدولية‏.‏

ونتفق مع الرئيس في أن طريق العنف محفوف بالمكاره والدماء‏,‏ ويعاني منه المدنيون بالدرجة الأولي‏,‏ إلا أن احتلالا يجثم علي صدور الناس عنوة لعقود من دون مراعاة للمواثيق الدولية بخصوص الاحتلال ومن دون احترام لكرامة الإنسان وحقوقه وموارده الطبيعية لا يمكن إلا أن يؤدي إلي ردة فعل مماثلة في النوعية‏.‏

ويجدر بنا أن نتذكر بدايات العنف التي لجأت إليها التنظيمات العسكرية الصهيونية‏,‏ حتي من قبل إعلان قيام دولة إسرائيل‏,‏ وهي ما تشهد عليها دير ياسين وفندق الملك داود والفقيد الكونت برنادوت‏,‏ وسيط الأمم المتحدة‏,‏ وقبية ونحالين والسموع والقري الفلسطينية التي تمت تسويتها بالأرض‏,‏ ومخيمات اللاجئين التي أبيحت لجرائم اقترفتها العسكرية الإسرائيلية أينما وصلت ذراعها‏,‏ وآلاف الضحايا الفلسطينيين من شهداء ومساجين ومعتقلين‏,‏ ولا يعقل أن تقارن هذه الفظائع بما حاوله الفلسطينيون من مقاومة للدفاع عن أرضهم التي تعرضت لغزو استيطاني لم يسبق له مثيل‏.‏

ونشد علي يد الرئيس إذ يتنطح لضمان حرية الممارسات الدينية‏,‏ حتي في الولايات المتحدة‏,‏ وذكره لفوائد التعددية التي نعرفها في بلادنا‏,‏ مهد الحضارة والديانات‏,‏ ونؤيده في ذكره فريضة الزكاة‏,‏ إحدي أركان الإسلام الخمسة‏,‏ فأداء المسلمين لها كفيل بوضع آليات لمحاربة البطالة والفقر حيثما وجد صندوق كهذا‏,‏ ويعمل علي محاربة الجهل وانتشار التعليم وصون كرامة الإنسان وأمنه الإنساني‏.‏

وكنا قد أسهبنا في مناسبات عدة في دعوتنا لإنشاء صندوق الزكاة وتعداد فوائده‏,‏ وما صون الكرامة الإنسانية إلا مدعاة لتمكين الصامتين المصمتين من المشاركة في تقرير شئون دنياهم وتوجيهها في حمي ترسي فيه مفاهيم الديمقراطية الوطنية‏,‏ ويصان فيه الخلق والخليقة‏,‏ وتنتشر في ربوعه المسرة والعيش الكريم‏.‏ وسيكون في مقدمة المستفيدين جموع المهمشين بيننا من نسوة وشباب وفقراء ومعوزين‏,‏ وسينتقلون من خانة الحاجة والعوز إلي طليعة المدافعين عن حياض هذا الحمي‏.‏

وفي خطاب الرئيس ونبرته كوة يدخل منها نسيم الكرامة والحرية‏,‏ وفيه مشروع بناء جسر للانتقال بنا من مستنقع الشرق إلي الشرق الجديد‏,‏ يتعزز فيه مفهوم المواطنة ويتلاشي فيه التمييز بين أبناء الوطن الواحد وينعم فيه الوطن بثراء التعددية‏,‏ وهي التي أغنت الولايات المتحدة وتغنيها وتزيد من منعتها وتحميها‏.‏

ونشارك الرئيس الاعتقاد أن علاقة الغرب بالشرق أعقد من أن يلم بها خطاب واحد أو شخص واحد‏.‏ ونضيف أن في أسلوب الرئيس واهتمامه برأب الصدع أملا في علاج الخوف بالحوار‏,‏ وإدارته بما يتسق مع ضرورات حسن الجوار عل في العقلانية والوجدانية التي يستقيمها الطرفان من حكمة الخالق ما هو كفيل بتصحيح المسار‏..‏ ولعل في نتائج الانتخابات النيابية في لبنان استجابة نوعية من لدن شعوب جرحي أبية لنداء الرئيس للبدء باتخاذ خطوات عملية لعلاقات شرقية غربية تصوغها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل‏.‏

بوركت جهود الرئيس‏,‏ وبوركت الأقوال التي تعززها الأفعال‏..‏ وله منا جزيل السلام‏,‏ ووعد أن نجنح إليه بالقدر الذي يجنح إليه عدونا‏..‏ فهذا بعض من سجايانا‏,‏ ونرد علي تحيته التي وجهها بالعربية إلينا من القاهرة‏:‏ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته‏..‏ ونضيف والسلام الجزيل منا إلي المسلمين من شعبكم الذين نقلتم تحياتهم إلينا‏,‏ وإلي عموم أفراد شعبكم علي تعدد أجناسهم وأصولهم ودياناتهم وأطياف ثقافاتهم‏.

18 - يونيو - 2009
خطاب السيد بركة أبو عمامة
أهلاً بالسائل الحبيب    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

خمس حالات : ثم حذ ف المضاف إليه الذي هو تمييز العدد في المعنى .... وانتبه إلى حديث : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال...." : ست ليا لٍ
وفي حج التمتع : " فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم... ": سبعة أيام.

23 - يونيو - 2009
تمييز العدد
عرم    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

البحث عن جذر عرم في لسان العرب

عُرامُ الجيشِ: حَدُّهم وشِدَّتُهم وكَثرَتُهم؛ قال سلامة بن جندل:
وإنا كالحَصى عَدداً، وإنـا بَنُو الحَرْبِ التي فيها عُرامُ
وقال آخر:
وليلةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ، وفِـتْـيَةٍ هَدَيْتُ، وجَمْعٍ ذي عُرامٍ مُلادِسِ
والعَرَمة: جمعُ عارمٍ. يقال: غِلمانٌ عَقَقةٌ عَرَمةٌ. وليلٌ عارمٌ: شديدُ البردِ نهايةٌ في البرْدِ نَهارُه وليلُه، والجمع عُرَّمٌ؛ قال:
وليلةٍ من اللَّيالي العُرَّمِ،
بينَ الذِّراعينِ وبين المِرْزَمِ،
تَهُمُّ فيها العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ
يعني من شدة بردها. وعَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ ويَعْرِمُ وعَرِمَ وعَرُمَ عَرامةً، بالفتح وعُراماً: اشتدَّ؛ قال وعْلةُ الجَرْميُّ، وقيل هو لابن الدِّنَّبة الثَّقَفي:
أَلم تعْلَمُوا أَني تُخافُ عَرَامَتي، وأَنَّ قَناتي لا تَلِينُ على الكَسْرِ?
وهو عارمٌ وعَرِمٌ: اشتَدَّ؛ وأَنشد:
إني امْرُؤٌ يَذُبُّ عن مَحارمي، بَسْطةُ كَفٍّ ولِسـانٍ عـارِمِ
وفي حديث عليّ، عليه السلام: على حين فتْرَةٍ من الرُّسُل واعْتِرامٍ من الفِتَنِ أَي اشتدادٍ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَن رجلاً قال له عارَمْتُ غُلاماً بمكَّةَ فعَضَّ أُذُني فقطعَ منها أَي خاصَمْتُ وفاتَنْتُ، وصبيٌّ عارمٌ بيِّنُ العُرامِ، بالضم، أَي شَرِسٌ؛ قال شَبِيب بنُ البَرْصاء:
كأَنَّها مِـنْ بُـدُنٍ وإيفـارْ، دَبَّتْ عليها عارماتُ الأَنْبارْ
أَي خَبيثاتُها، ويروى: ذَرِبات. وفي حديث عاقر الناقة: فانبَعثَ لها رجلٌ عارِمٌ أَي خبيثٌ شِرِّيرٌ. والعُرَامُ: الشِّدَّةُ والقُوَّةُ والشَّراسةُ. وعَرَمنا الصبيُّ وعَرَمَ علينا وعَرُمَ يَعْرِمُ ويَعْرُمُ عَرامةً وعُراماً: أَشِرَ. وقيل: مَرِحَ وبَطِرَ، وقيل: فسَدَ. ابن الأَعرابي: العَرِمُ الجاهلُ، وقد عَرَمَ يَعْرُمُ وعَرُمَ وعَرِمَ. وقال الفراء: العُرامِيُّ من العُرامِ وهو الجَهْلُ. والعُرامُ: الأَذى؛ قال حُمَيْدُ ابنُ ثور الهِلاليُّ:
حَمَى ظِلَّها شَكْسُ الخَلِيقَةِ حائطٌ، عَلَيْها عُرامُ الطائِفينَ شَـفِـيقُ
والعَرَمُ: اللَّحْم؛ قاله الفراء: إنَّ جزُورَكم لَطَيِّبُ العَرَمةِ أَي طَيّبُ اللَّحْم. وعُرامُ العظم، بالضم: عُراقُهُ. وعَرَمَهُ يَعْرِمُه ويَعْرُمه عَرْماً: تَعَرَّقه، وتَعَرَّمَه: تَعَرَّقَه ونَزَع ما عليه من اللحم، والعُرامُ والعُراقُ واحد، ويقال: أَعْرَمُ من كَلْبٍ على عُرامٍ. وفي الصحاح: العُرامُ، بالضم، العُراقُ من العَظْمِ والشجر. وعَرَمَتِ الإبلُ الشَّجَرَ: نالَتْ منه.
وعَرِمَ العَظْمُ عَرَماً: قَتِرَ. وعُرَامُ الشجرة: قِشْرُها؛ قال:
وتَقَنَّعي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ، وبالثُّمامِ وعُرامِ العَوْسَجِ
وخص الأَزهري به العَوْسَجَ فقال: يقال لقُشور العَوْسَج العُرامُ، وأَنشد الرجزَ. وعَرَمَ الصبيُّ أُمَّه عَرْماً: رَضَعها، واعْتَرم ثَدْيَها: مَصَّه. واعْتَرَمَتْ هِيَ: تَبَغَّتْ من يَعْرُمُها؛ قال:
ولا تُلْفَـيَنَّ كـأمِّ الـغُـلا مِ، إِن لم تَجِدْ عارِماً تَعْتَرِمْ
يقول: إن لم تَجِدْ من تُرْضِعُه دَرَّتْ هي فحلبت ثَدْيَها، وربما رَضَعَتْهُ ثم مَجَّتْه مِنْ فيها؛ وقال ابن الأَعرابي: إنما يقال هذا للمتكلف ما ليس من شأْنه؛ أَراد بذاتِ الغُلام الأُمَّ المُرْضِعَ إن لم تَجِدْ من يَمُصُّ ثَدْيَها مَصَّتْه هي؛ قال الأَزهري: ومعناه لا تكن كمن يَهْجُو نَفْسَه إذا لم يَجِدْ من يَهْجُوه. والعَرَمُ والعُرْمَةُ: لونٌ مختلطٌ بسوادٍ وبياضٍ في أَيِّ شيء كان، وقيل: تَنْقِيطٌ بهما من غير أَن يَتَّسِعَ، كُلُّ نُقطةٍ عُرْمةٌ؛ عن السيرافي، الذكرُ أَعْرَمُ والأُنثى عَرْماءُ، وقد غَلَبَتِ العَرْماءُ على الحية الرَّقْشاءِ؛ قال مَعْقِلٌ الهُذَليُّ:
أَبا مَعْقِلٍ، لا تُوطِئَنْكَ بَـغـاضَـتـي رُؤُوسَ الأَفاعي في مَراصِدِها العُرْمِ
الأَصمعي: الحَيَّةُ العَرْماءُ التي فيها نُقَطٌ سودٌ وبيضٌ، ويروى عن معاذ بن جبل: أَنه ضَحَّى بكبشٍ أَعْرَمَ، وهو الأَبيض الذي فيه نُقَطٌ سُود. قال ثعلب: العَرِمُ من كل شيء ذُو لَوْنَيْنِ، قال: والنَّمِرُ ذو عَرَمٍ. وبَيْضُ القَطا عُرْمٌ؛ وقول أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ:
ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كُلَّ صادِقةٍ باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً، غَيْرَ أَزْواجِ
عنى بَيْضَ القَطا لأَنها كذلك. والعَرَمُ والعُرْمةُ: بَياضٌ بِمَرَمَّةِ الشاةِ الضَّائِنةِ والمِعْزَى، والصفةُ كالصفة، وكذلك إذا كان في أُذُنها نُقَطٌ سُود، والاسمُ العَرَمُ. وقطيعٌ أَعْرَمُ بَيِّنُ العَرَمِ إذا كان ضَأْناً ومِعْزىً؛ وقال يصف امرأَة راعية:
حَيَّاكة وَسْطَ القَطِيعِ الأَعْرَمِ
والأَعْرَمُ: الأَبْرَشُ، والأُنثى عَرْماءُ. ودَهْرٌ أَعْرَمُ: مُتَلَوِّنٌ. ويقال للأَبْرَصِ: الأَعْرَمُ والأَبْقَعُ.
والعَرَمَةُ: الأَنْبارُ من الحِنْطة والشعير. والعَرَمُ والعَرَمَةُ: الكُدْسُ المَدُوسُ الذي لم يُذَرَّ يجعل كهيئة الأَزَجِ ثم يُذَرَّى، وحَصَرَه ابنُ برِّي فقال الكُدْسُ من الحنطة في الجَرِينِ والبَيْدَرِ.
قال ابن بري: ذهب بعضُهم إلى أَنه لا يقال عَرْمَةٌ، والصحيح عَرَمة، بدليل جمعهم له على عَرَمٍ، فأَما حَلْقَةٌ وحَلَقٌ فشاذ ولا يقاس عليه؛ قال الراجز:
تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطَّريقِ الفازِرِ، دَقَّ الدِّياسِ عَـرَمَ الأَنـادِرِ
والعَرَمَةُ والعَرِمَةُ: المُسَنَّاةُ؛ الأُولى عن كراع، وفي الصحاح: العَرِمُ المُسَنَّاة لا واحد لها من لفظها، ويقال: واحدها عَرِمَةٌ؛ أَنشد ابن بري للجَعْدِيِّ:
مِنْ سَبإِ الحاضِرين مَأْرِبَ، إذْ شَرَّدَ مِنْ دُون سَيْلهِ العَرِمـا
قال: وهي العَرم، بفتح الراء وكسرها، وكذلك واحدها وهو العَرِمَةُ، قال: والعَرِمَةُ من أَرض الرَّبابِ. والعَرِمَةُ: سُدٌّ يُعْتَرَضُ به الوادي، والجمع عَرِمٌ، وقيل: العَرِمُ جمعٌ لا واحد له. وقال أَبو حنيفة: العَرِمُ الأَحْباسُ تُبْنى في أَوْساط الأَوْدِيَةِ. والعَرِمُ أَيضاً: الجُرَذُ الذَّكَرُ. قال الأَزهري: ومن أَسماء الفأْر البِرُّ والثُّعْبَةُ والعَرِمُ. والعَرِمُ: السَّيْلُ الذي لا يُطاق؛ ومنه قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم سَيْلَ العَرِمِ؛ قيل: أَضافه إلى المُسَنَّاة أَو السُّدِّ، وقيل: إلى الفأرِ الذي بَثَق السِّكْرَ عليهم.قال الأَزهري: وهو الذي يقال له الخُلْد، وله حَدِيثٌ، وقيل: العَرِمُ اسم وادٍ، وقيل: العَرِمُ المطر الشديد، وكان قومُ سَبأَ في نِعْمةٍ ونَعْمَةٍ وجِنانٍ كثيرة، وكانت المرأَة منهم تَخْرُجُ وعلى رأسها الزَّبيلُ فتَعْتَمِلُ بيديها وتسير بين ظَهْرانَي الشَّجَر المُثْمِر فيَسْقُط في زَبيلِها ما تحتاج إِليه من ثمار الشجر، فمل يَشْكُروا نِعْمَة الله فبَعَثَ اللهُ عليهم جُرَذاً، وكان لهم سِكْرٌ فيه أَبوابٌ يَفْتَحون ما يَحْتاجُونَ إِليه من الماء فثَقَبه ذلك الجُرَذُ حتى بَثَقَ عليهم السَّكر فغَ ورجل أَعْرامُ أَقْلَفُ: لم يُخْتَنْ فكأَنَّ وَسَخَ القُلْفَةِ باقٍ هنالك. أَبو عمرو: العَرَامِينُ القُلْفانُ من الرجال. والعَرْمَةُ: بَيْضَة السِّلاح.
والعُرْمانُ: المَزارِعُ، واحدها عَرِيمٌ وأَعْرَمُ، والأَولُ أَسْوَغُ في القياس لأَن فُعْلاناً لا يجمع عليه أَفْعَلُ إِلا صِفةً.
وجَيْشٌ عَرَمْرَمٌ: كثير، وقيل: هو الكثير من كل شيء. والعَرَمْرَمُ: الشديدُ؛ قال:
أَدَاراً، بأَجْمادِ النَّعامِ، عَهِدْتُهـا بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَما
وعُرامُ الجَيْشِ: كَثْرَتُه. ورجل عَرَمْرَمٌ: شديدُ العُجْمةِ؛ عن كراع. والعَرِيمُ: الدَّاهِيَةُ. الأَزهري: العُرْمانُ الأَكَرَةُ، واحدُهم أَعْرَمُ، وفي كتابِ أَقوالِ شَنُوأَةَ: ما كان لهم من مُلْكٍ وعُرْمانٍ؛ العُرْمانُ: المَزارِعُ، وقيل: الأَكَرَةُ، الواحدُ أَعْرَمُ، وقيل عَرِيمٌ؛ قال الأَزهري: ونُونُ العُرْمانِ والعَرامينِ ليست بأَصلية. يقال: رجل أَعْرَمُ ورجال عُرْمانٌ ثم عَرامينُ جمعُ الجمع، قال: وسمعت العرب تقول لجمع القِعْدانِ من الإِبل القَعادِينُ، والقِعْدانُ جمعُ القَعودِ، والقَعادينُ نظيرُ العَرامِينِ.
والعَرِمُ والمِعْذار: ما يُرْفَعُ حَوْلَ الدَّبَرَةِ. ابن الأَعرابي: العَرَمةُ أَرضٌ صُلْبة إِلى جَنْبِ الصَّمَّانِ؛ قال رؤبة:
وعارِض العِرْض وأَعْناق العَرَمْ
قال الأَزهري: العَرَمَة تُتاخِمُ الدَّهناءَ، وعارِضُ اليمامة يقابلها، قال: وقد نزلتُ بها. وعارِمةُ: اسم موضع؛ قال الأَزهري: عارِمةُ أَرضٌ معروفة؛ قال الراعي:
أَلم تَسْأَلْ بـعـارِمَة الـدِّيارا، عن الحَيِّ المُفارِقِ أَيْنَ سارا?
والعُرَيْمَةُ، مُصَغَّرَةً: رملةٌ لبني فَزارةَ؛ وأَنشد الجوهري لبِشْر بن أَبي خازم:
إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْماحَـنـا ما كان من سَحَمٍ بها وصَفارِ
قال ابن بري: هو للنابغة الذُّبْياني وليس لبِشْرٍ كما ذكر الجوهري، ويروى: إِنَّ الدُّمَيْنَةَ، وهي ماءٌ لبني فَزارة. والعَرَمةُ، بالتحريك: مُجْتَمَعُ رملٍ؛ أَنشد ابن بري:
حاذَرْنَ رَمْلَ أَيْلةَ الدَّهاسا،
وبَطْنَ لُبْنى بَلَداً حِرْماسا،
والعَرَماتِ دُسْتُها دِياسا
ابن الأَعرابي: عَرْمى واللهِ لأَفْعَلَنَّ ذلك، وغَرْمى وحَرْمى، ثلاث لغات بمعنى أَمَا واللهِ؛ وأَنشد:
عَرْمى وجَدِّكَ لو وَجَدْتَ لَهم، كعَداوةٍ يَجِدونَها تَـغـلـي
وقال بعض النَّمِريِّين: يُجْعَلُ في كل سُلْفةٍ منْ حَبٍّ عَرَمةٌ منْ دَمالٍ، فقيل له: ما العَرَمةُ? فقال: جُثْوَةٌ منه تكون مِزْبَلَين حِمْلَ بقرتين. قال ابن بري: وعارِمٌ سِجْنٌ؛ قال كثيِّر:
تُحَدِّثُ مَنْ لاقَـيْت أَنَّـكَ عـائذٌ، بل العائذُ المَظْلومُ في سِجْنِ عارِمِ
وأَبو عُرامٍ: كُنْيةُ كَثيبٍ بالجِفار، وقد سَمَّوْا عارِماً وعَرَّاماً. وعَرْمان: أَبو قبيلة.

24 - يونيو - 2009
تمييز العدد
وثق    كن أول من يقيّم

البحث عن جذر وثِق في لسان العرب

الثِّقَةُ: مصدر قولك وَثِقَ به يَثِقُ، بالكسر فيهما، وثاقةً وثِقَةً ائتمنه، وأنا واثِقٌ به وهو موثوق به، وهي مَوثوقٍ بها وهم موثوق بهم؛ فأَما قوله:
إلى غير مَوْثوقٍ من الأرض تَذْهَب
فإنه أَراد إلى غير مَوثوقٍ به، فحذف حرف الجرّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول. ورجل ثِقةٌ وكذلك الاثنان والجمع، وقد يجمع على ثِقاتٍ.
ويقال: فلان ثِقةٌ وهي ثِقةٌ وهم ثِقةٌ، ويجمع على ثِقاتٍ في جماعة الرجال والنساء.
ووَثَّقْت فلاناً إذا قلت إنه ثِقةٌ. وأَرض وثِقةٌ: كثيرة العُشْب مَوْثوق بها، وفي مثل الوَثِيجة وهي دُوَيْنها، وكلأ موثِق: كثير مَوثوق به أن يكفي أَهله عامهم، وماء مُوثِق كذلك؛ قال الأخطل:
أو قارِبٌ بالعَرا هاجَتْ مراتِعُه، وخانه مُوثِقُ الغُدْرانِ والثَّمَـرُ
والوَثاقة: مصدر الشيء الوَثِيق المُحْكَم، والفعل اللازم يَوْثُقُ وَثاقةً، والوَثاق اسم الإيثاق؛ تقول: أوثَقْتُه إيثاقاً ووَثاقاً، والحبل أو الشيء الذي يُوثَق به وِثاقٌ، والجمع الوُثُقُ بمنزلة الرِّباطِ والرُّبُطِ. وأَوْثَقهُ في الوَثاقِ أي شده. وقال تعالى: فشُدُّوا الوَثاق، والوِثاق، بكسر الواو، لغة فيه. ووَثُقَ الشيء، بالضم، وَثاقةً فهو وَثِيقٌ أي صار وَثِيقاً والأُنثى وَثِيقة. التهذيب: والوَثِيقةُ في الأَمر إحْكامه والأَخذ بالثِّقَةِ، والجمع الوَثِائقُ. وفي حديث الدعاء: واخلع وَثائِقَ أفئدتهم؛ جمع وَثاقٍ أو وَثِيقةٍ. والوَثِيقُ: الشيء المُحْكم، والجمع وِثاقٌ. ويقال: أَخذ بالوَثِيقة في أمره أي بالثِّقَة، وتوَثَّق في أَمره: مثله. ووَثَّقْتُ الشيء تَوْثِيقاً، فهو مُوَثَّق. والوَثِيقة: الإحكام في الأمر، والجمع وَثِيق؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
عَطاءً وصَفْقاً لا يُغِبّ، كأنما عليك بإتْلافِ التِّلادِ وَثِـيقُ
وعندي أَن الوَثِيقَ ههنا إنما هو العَهْد الوَثِيقُ، وقد أَوْثَقَه ووَثَّقَه وإنه لمُوَثَّقُ الخلق. والمَوْثِقُ والمِيثاقُ: العهد، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها، والجمع المَواثِيقُ على الأصل، وفي المحكم:والجمع المَواثِقُ، وميَاثِق معاقبة، وأما ابن جني فقال: لزم البدل في ميَاثق كما لزم في عيدٍ وأَعْيادٍ؛ وأنشد الفراء لعياض بن دُرَّة الطائي:
حِمىً لا يحُل الدَّهْرُ إلا بإذْنِنا، ولا نَسَلِ الأقْوامَ عَقْدَ المَياثِقِ
والمَوْثِقُ: الميثاقُ. وفي حديث ذي المشعار: لنا من ذلك ما سَلَّموا بالمِيثاقِ والأمانة أي أنهم مأْمونون على صدقات أَموالهم بما أُخذ عليهم من المِيثاق فلا يُبْعث عليهم مُصَدِّق ولا عاشر.
والمُواثقة: المعاهدة؛ ومنه قوله تعالى: وميثاقَه الذي واثَقكم به. وفي حديث كعب بن مالك: ولقد شهدت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة العقبة حين تَواثَقْنا على الإسلام أي تحالفنا وتعاهدنا. والتَّواثُق، تفاعُل منه. والمِيثاقُ: العهد، مِفْعال من الوَثاقِ، وهو في الأَصل حبل أو قَيْد يُشدّ به الأسير والدابة. وفي حديث مُعاذٍ وأبي موسى: فرأَى رجلاَ مُوثَقاً أي مأْسوراً مشدوداً في الوَثاق. التهذيب: المِيثاقُ من المُواثَقةِ والمعاهدة؛ ومنه المَوْثِقُ. تقول: واثَقْتُه بالله لأَفْعلنَّ كذا وكذا.ويقال: اسْتَوْثَقْت من فلان وتَوَثَّقْتُ من الأمر إذا أَخذت فيه بالوَثاقةِ، وفي الصحاح: واسْتَوْثَقْت منه أي أَخذت منه الوَثِيقةَ. وأَخذ الأمر بالأَوْثَقِ أي الأشد الأحكم.
والمُوثِقُ من الشجر: الذي يُعَوّل الناس عليه إذا انقطع الكلأ والشجر.
وناقة وثِيقةٌ وجمل وَثيقٌ وناقة مُوَثَّقة الخلق: مُحْكمة

25 - يونيو - 2009
من كنوز المعجمات
الفاتيكان والاقتصاد الإسلامي    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

 

Muslim4ever
8the March 2009, 08:15 AM
أنا لا يعنيني اعتراف الفاتيكان أو غيرها من المؤسسات المسيحية بأحقية أن يقود الاقتصاد الإسلامي عجلة الاقتصاد العالمي، فهذا أمر لا نقاش فيه عندي وعند الكثير من الاقتصاديين .. ولكن مع الضربات المتوالية للاقتصاد العالمي القائم على الربا والغبن وامتصاص أموال الناس بالباطل اضطر الفاتيكان للتوصية بالتزام قواعد الاقتصاد الإسلامي ؛ لما فيها من حلول لمشاكل الاقتصاد العالمي .

رسالة إلى عشاق ومتنافسي الربا والمنافحين عنه بأفئدتهم
 
الفاتيكان يدعو البنوك الغربية إلى تطبيق القواعد المالية الإسلامية لمواجهة الأزمة العالمية
أكد الفاتيكان أنه يجب على البنوك الغربية النظر بتمعن في القواعد المالية الإسلامية؛ من أجل العمل على استعادة ثقة عملائها في خضم هذه الأزمة العالمية.
وذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، أمس، نقلاً عن تقرير لصحيفة «أوسيرفاتور رومانو» الناطقة الرسمية باسم الفاتيكان، أن التعليمات الأخلاقية التي ترتكز عليها القواعد المالية الإسلامية، قد تقوم بتقريب البنوك إلى عملائها بشكل أكثر من ذي قبل، فضلاً عن أن هذه المبادئ قد تجعل البنوك تتحلى بالروح الحقيقية المفترض وجودها بين كل المؤسسات التي تقدم خدمات مالية.
وجاء ذلك في الوقت الذي أثارت فيه الأرقام المخيفة لفِقدان الوظائف في أمريكا خلال فبراير الماضي، والتي بلغت 100 ألف وظيفة، قلقَ الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الذين أعربوا عن أسفهم لوصول معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ 60 عاماً".




http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=201963 (http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=201963)
 

25 - يونيو - 2009
شاهدوا انهيار الأسواق الأمريكية لحظة بلحظة
لقطة    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

" لقد كان التركيز واضحًا في مسيرة الشعر العربي على قضية الطلل خالصًا أو ممزوجًا بقضية الرحيل أو بوصف المحبوبة، فقد كان الشاعر يقف بشيء ما ثم يدخل بعد ذلك فيما يريد، وصحيح أن الشعر في العصر العباسي بدأ يتخفف من المقدمة الطللية إلا أنها ظلت أثيرة عند كثيرين وبخاصة شعراء المدح، حتى ألقت المقدمة الطللية الظل على قصائد الشعر الحر في العصر الحديث. كذلك لا يمكن الفصل بين قضيتي الطلل والحب، أو العدم و الوجود، لأن كلاً منهما وجهان لعملة واحدة. وقد ابتدأ الشاعر العربي كما يقول ابن قتيبة بذكر الديار والدمن والآثار والمنازل والديار والمغاني والرسم والآثار والمعاهد والأعلام ليكون سببا لذكر أهلها الظاعنين عنها, ثم وصل ذلك بالنسيب لتميل إليه القلوب لأن التشبيب قريب من النفوس، فإذا استوثق من الإصغاء إليه بدأ في في المديح. وقد ركزابن رشيق على عنصر الصدق في التجربة فقال أن الوقوف على الطلل طبع عند البدوي وتقليد عند الحضري، ثم يقول عن الذي لا يركب الناقة ثم يذكرها " فما أقبح الناقة والفلاة حينئذ". وقد تنبه الشعراء للمقدمة الطللية التي أصبحت عادة عندهم على نحو قول إمرىء القيس:
              عوجا على الطلل المحيل لعلنا                    نبكي الديار كما بكى ابن حزام                                
وقد نظر المحدثون إلى الطلل من أكثر من زاوية، فمنهم من قال: إذا كانت الحبيبة هي المثير الطبيعي لعاطفة الحب، فإن الأطلال هي المثير الصناعي، لأنه إذا بعدت الحبيبة عن الشاعر فديارها حلت محلها في إثارة عاطفة الحب لدى الشاعر، فصارت الحبيبة وديارها وحدة متماسكة، فإذا كان الجزء قد ارتحل، فإن الجزء الآخر قد حل محله. ومنهم من رأى أن الوقوف على الأطلال رمز لحب الوطن عند الإنسان العربي، ومن قائل إنها رمز للضياع والاغتراب. وهناك من قال إن الحديث عن الطلل وسيلة إلى تذكر العهود الماضية، فامرؤ القيس تجاوز منزل الحبيبة إلى تذكر الماضي والبكاء عليه، والحارث بن حلزة تجاوز " أسماء" إلى البكاء، فأسماء لم تكن تعنيه حقيقة وإنما الذي يعنيه هو حرب بكر مع تغلب بعد أن كانا من قبل على حب وتواصل. ومع اهتمام الإنسان القديم بالمكان أكثر من الزمان فقد صالح الشاعر العربي بينهما، فهو يرى أن الزمان يخلع على الأطلال البهاء والحسن كقول الأعرابي " فما تزداد طيبًا إلا على القدم". لقد كان الطلل في أول أمره حقيقة، ثم أصبح بعد ذلك رمزًا للعالم المفقود، ثم أصبح بعد فترة تقليدًا فنيًا من تقاليد الشعر. ومع أن القرآن قد فتح عيونهم على ما تستدعيه " المودة والسكن" إلا أنهم ظلوا مشدودين إلى هذا العالم الحزين الذي كان حقيقة ثم تحول إلى رمز ثم إلى تقليد حتى وصل الأمر إلى ظاهرة " توريثها" لعصور  تتعامل مع الأطلال، وإلى حد الالتفات إليها بالقلب بعد العين كقول الشريف الرضي :
    وتلفتت عيني فمذ خفيت           عني الطلول تلفت القلب                        
وقد استمرت عملية الوقوف في الشعر العربي على الآثار المتداعية والمدن الخربة، ويأتي في مقدمة ذلك وقفة البحتري الشهيرة على الإيوان، ووقفة ابن الرومي على البصرة حين خربها الزنج، ووقفة شوقي على آثار الحضارة الفرعونية والإسلامية، ووقفة حافظ إبراهيم على بلدة دنشواي. والملفت للنظر أن الشعراء لم يقفوا وقوف المرح والسعادة على المدن التي تقام والقصور التي تنشأ إلا في النادر، فهم مع الزمن المفقود لا مع الزمن الموجود".
منقول

25 - يونيو - 2009
تعريف الاطلال
طلل    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

البحث عن جذر طلل في لسان العرب

الطَّلُّ: المَطَرُ الصِّغارُ القَطر الدائمُ، وهو أَرْسخُ المطر نَدىً. ابن سيده: الطَّلُّ أَخَفُّ المطر وأَضعفه ثم الرَّذاذُ ثم البَغْش، وقيل: هو النَّدى، وقيل: فوق النَّدى ودون المطر، وجمعه طِلالٌ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:
مثل النَّقا لبَّدَه ضَرْبُ الطَّلَل
فإِنه أَراد ضرْب الطَّلِّ ففَكَّ المُدْغَم ثم حرَّكه، ورواه غيره ضربُ الطِّلل، أَراد ضرب الطِّلال فحذف أَلف الجمع. ويومٌ طَلٌّ: ذو طَلٍّ.
وطُلَّت الأَرضُ طَلاًّ: أَصابها الطَّلُّ، وطلَّت فهي طَلّةٌ: ندِيَتْ، وطلَّها النَّدى، فهي مطلولةٌ. وقالوا في الدعاء: طُلَّتْ بلادُك وطَلَّتْ، فطُلَّت: أُمْطِرت، وطَلَّت: نديَتْ. وقال أَبو إِسحق: طُلَّتْ، بالضم لا غير. يقال: رحُبَتْ بلادُك وطُلَّتْ، بالضم، ولا يقال طَلَّتْ لأَن الطَّلَّ لا يكون منها إِنما هي مفعولة، وكل ندٍ طَلٌّ. وقال الأَصمعي: أَرضٌ طلَّة نديَةٌ وأَرضٌ مطلولة من الطَّلِّ. وطلَّت السماءُ: اشْتَدَّ وقعُها. والمُطَلِّل: الضَّباب، ويقال للنَّدى الذي تخرجه عروق الشجر إِلى غصونها طَلٌّ. وفي حديث أَشراط الساعة: ثم يُرْسِل الله مطراً كأَنه الطَّلُّ؛ الطَّلُّ: الذي ينزل من السماء في الصَّحْو، والطَّلُّ أَيضاً: أَضعف المطر. والطَّلُّ: قِلَّة لَبن الناقة، وقيل: هو اللبن قَلَّ أَو كَثُر. والمطلول: اللَّبَن المَحْضُ فوقه رغْوة مصبوبٌ عليه ماءٌ فتَحْسبُه طَيِّباً وهو لا خير فيه؛ قال الراعي:
وبحَسْب قَوْمِك، إِن شَتَوْا، مطلولةٌ شَرَع النَّهار، ومَـذْقةٌ أَحـيانـاً
وقيل: المَطْلولة هنا جِلدة موْدُونة بلبن مَحْضٍ يأْكلونها. وقالوا: ما بها طَلٌّ ولا ناطِلٌ، فالطَّلُّ اللبن، والنَّاطِلُ الخمر. وما بها طَلٌّ أَي طِرْقٌ. ويقال: ما بالناقة طَلٌّ أَي ما بها لبن. والطُّلَّى: الشَّرْبة من الماء. والطَّلُّ: هَدْرُ الدَّم وقيل: هو أَن لا يُثْأَر به أَو تُقْبَل ديَتُه، وقد ظلَّ الدمُ نفسُه طلاًّ وطَلَلْتُه أَنا؛ قال أَبو حيَّة النُّميري:
ولكنْ، وبَيْتِ اللهِ، ما طلَّ مُسْلِماً كغُرِّ الثَّنايا واضحاتِ المَلاغِم
وقد طُلَّ طَلاًّ وطُلولاً، فهو مطلولٌ وطَليلٌ، وأُطِلَّ وأَطَلَّه اللهُ. الجوهري: طَلَّه اللهُ وأَطَلَّه أَي أَهدره. أَبو زيد: طُلَّ دَمُه، فهو مطلولٌ؛ قال الشاعر:
دِماؤُهُم ليس لها طالِبٌ مطلولةٌ مثل دَمِ العُذْرَه
أَبو زيد: طُلَّ دَمُه وأَطَلَّه اللهُ، ولا يقال طَلَّ دَمُه، بالفتح، وأَبو عبيدة والكسائي يقولانه. ويقال: أُطِلَّ دَمُه؛ أَبو عبيدة: فيه ثلاث لغات: طَلَّ دَمُه وطُلَّ دَمُه وأُطِلَّ دَمُه. والطُّلاَّءُ: الدَّمُ المطلول؛ قال الفارسي: همزته منقلبة عن ياء مُبْدَلةٍ من لام وهو عنده من مُحَوّل التضعيف، كما قالوا لا أَمْلاه يريدون لا أَمَلُّه. وفي الحديث: أَن رجلاً عَضَّ يَدَ رجل فانتزع يَدَه من فيه فسَقَطَتْ ثَناياه فطَلَّها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَي أَهْدَرَها وأَبطلها؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى طَلَّها، بالفتح، وإِنما يقال طُلَّ دَمُه وأُطِلَّ وأَطَلَّه اللهُ، وأَجاز الأَوَّلَ الكسائي؛ قال: ومنه الحديث مَنْ لا أَكَل ولا شَربَ ولا اسْتَهَلَّ ومثل ذلك يُطَلُّ. وطَلَّه حقَّه يَطُلُّه: نقَصَه إِيَّاه وأَبْطَله. خالد بن جَنْبة: طَلَّ بنو فلان فلاناً حقَّه يَطْلُّونه إذا منعوه إِياه وحبسوه منه، وقال غيره: طَلَّه أَي مَطَله؛ ومنه حديث يحيى بن يَعْمَر لزوج المرأَة التي حاكَمَتْه إِليه طالبةً مَهْرَها: أَنْشَأْتَ تَطُلُّها وتَضَهَلُها؛ تَطُلُّها أَي تَمْطُلها، طَلَّ فلان غَرِيمَه يَطُلُّه إذا مَطَله، وقيل ي
أَظَلُّ كأَنِّي شارِبٌ لِـمُـدامةٍ لها في عِظامِ الشَّارِبِينَ دَبيبُ
رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها بها، من عَقاراءِ الـكُـرُومِ،
زَبِيبُ أَراد من كُرُومِ العَقاراء فَقَلب. ورائحةٌ طَلَّة: لذيذة؛ أَنشد ثعلب:
تَجِيءُ بِرَيّا من عُثَيْلَة طَـلَّةٍ يَهَشُّ لها القَلْبُ الدَّوِي فيُثِيبُ
وأَنشد أَبو حنيفة:
بِرِيحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثيابـهـا ومن أَرَجٍ من جَيِّدِ المِسْك ثاقِب
وحديثٌ طَلٌّ أَي حَسَنٌ. الفراء: الطُّلَّة الشَّرْبة من اللَّبَن، والطَّلَّة النَّعْمة، والطَّلَّة الخمْرة السَّلِسة، والطِّلَّة الحُصْر.
قال يعقوب، وحكي عن أَبي عمرو: ما بالناقة طُلٌّ، بالضم، أَي بها لَبَنٌ.
وطَلَّةُ الرجُل: امرأَتُه، وكذلك حَنَّتُه؛ قال عمرو بن حَسَّان:
أَفي نابَيْنِ نالَهُما إِسـافٌ تأَوَّهُ طَلَّتي، ما إِنْ تَنامُ?
والنَّابُ: الشَّارِف من النُّوق، وإِسافٌ: اسم رَجُل؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:
وإِنِّي لَمُحْتاجٌ إِلى مَوْتِ طَلَّتي، ولكنْ قَرِينُ السُّوءِ باقٍ مُعَمَّرُ
وقول أَبي صَخْر الهُذَلي:
كمور السُّقَى في حائِرٍ غَدِقِ الثَّرَى عِذاب اللَّمَى بحنين طَلَّ المَناسِب
قال السُّكَّري: معناه أَحْسَن المَناسِب؛ قال أَبو الحسن: وهو يعود إِلى معنى اللَّذَّة؛ وكذلك قول أَبي صخر أَيضاً:
قَطَعْت بهنَّ العَيشَ والدَّهْرَ كُلَّه فَحَبِّرْ ولو طَلَّتْ إِليك المَناسِبُ
أَي حَسُنَتْ وأَعْجَبَتْ.
والطَّلل: ما شَخَص من آثار الديار، والرَّسْمُ ما كان لاصِقاً بالأرض، وقيل: طَلَلُ كل شيء شَخْصُه، وجمع كل ذلك أَطْلالٌ وطُلول. والطَّلالةُ: كالطَّلَل؛ التهذيب: وطَلَلُ الدار يقال إِنه موضع من صَحْنِها يُهَيَّأُ لمجلس أَهلها، وطَلَلُ الدار كالدُّكَّانةِ يُجْلَس عليها؛ أَبو الدُّقَيْش: كان يكون بفِناءِ كل بَيْتٍ دُكَّانٌ عليه المَشْرَبُ والمَأْكَلُ، فذلك الطَّلَلُ. ويقال: حيَّا الله طُلَلَك وأَطْلالَك أَي ما شَخَصَ من جَسدَك، وحيَّا اللهُ طَلَلك وطَلالَتك أَي شَخْصَك. ويقال: فرس حَسَنُ الطَّلالة، وهو ما ارتفع من خَلْقه.
والإِطْلال: الإِشْرافُ على الشيء. ويقال: رأَيت نساءً يَتَطالَلْنَ من السُّطُوح أَي يَتَشَوَّفْنَ. وتَطالَلْت: تَطاوَلْت فنَظَرْت. أَبو العَمَيْثَل: تَطالَلْت للشيء وتَطاوَلْت بمعنى واحد، وتَطالَّ أَي مدّ عُنُقَه ينظر إِلى الشيء يَبْعُد عنه.......
وأَطَلَّ عليه أَي أَشْرَف؛ قال جرير:
أَنا البازِي المُطِلُّ على نُمَيْرٍ أُتِيحَ من السماء لها انْصبابا
وتقول: هذا أَمرٌ مُطِلٌّ أَي ليس بمُسْفِرٍ. وفي حديث صَفِيَّة بنت عبد المُطَّلب: فأَطَلَّ علينا يهوديٌّ أَي أَشرف، قال وحقيقته: أَوْفَى علينا بطَلَله أَي شخصه. وتَطاوَلَ على الشيء واسْتَطَلَّ: أَشْرَف؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:
ومنْه يَمانٍ مُسْتَطِـلٌّ، وجـالـسٌ لعَرْضِ السَّراة، مُكْفَهِرّاً صَبِيرُها
وطَلَلُ السفينة: جِلالُها، والجمع الأَطلال.
والطَّلِيلُ: الحَصير؛ المحكم: الطَّلِيل حَصيرٌ منسوجٌ من دَوْمٍ، وقيل: هو الذي يُعْمَل من السَّعَف أَو من قُشور السَّعَف، وجمعه أَطِلَّةٌ وطُلُلٌ. التهذيب: أَبو عمرو الطَّلِيلة البُورِياءُ، وقال الأَصمعي: الباريُّ لا غير.
أَبو عمرو: الطِّلُّ الحيَّة؛ وقال ابن الأَعرابي: هو الطِّلُّ، بالفتح، للحَيَّة.
ويقال أَطَلَّ فلان على فلان بالأَذى إذا دام على إِيذائه؛ وقولهم: ليست لفلان طَلالةٌ؛ قال ابن الأَعرابي: ليست له حالٌ حَسَنة وهيئة حسنة، وهو من النبات المَطلولِ، وقال أَبو عمرو: ليست له طَلالة، قال: الطَّلالة الفرح والسرور؛ وأَنشد:
فلمّا أَنْ وَبِهْتُ ولـم أُصـادِفْ سِوى رَحْلي، بَقِيتُ بلا طَلاله
معناه بغير فرح ولا سُرور. وقال الأَصمعي: الطَّلالة الحُسْنُ والماء.
وخَطَبَ فلان خُطْبةً طَلِيلة أَي حسنة. وعلى مَنْطِقه طَلالةُ الحُسْن أَي بَهْجتُه؛ وقال:
فقلتُ: أَلم تَعْلَمِـي أَنَّـه جَمِيل الطَّلالة حُسَّانُها؟
وفي حديث أَبي بكر: أَنه كان يُصَلي على أَطلال السفينة؛ هي جمع طَلَلٍ ويريد بها شراعها. وأَطلال: اسم ناقةٍ، وقيل: اسم فرَس يزْعم الناس أَنها تكلمت لما هَرَبَت فارسُ يوم القادِسيَّة، وذلك أَن المسلمين تَبِعوهم فانتهوا إِلى نَهَرٍ قد قُطِع جِسْرُه فقال فارسها: ثبِي أَطْلالُ، فقالت: وَثَبْتُ وسُورةِ البقَرة؛ وإِياها عنى الشَّمّاخ بقوله:
لقد غابَ عن خَيْلٍ، بمُوقانَ أُحْجِرَتْ بُكَيرُ بَني الشَّدَّاخِ فارِسُ أَطـلال
وبُكَيرٌ: هو اسم فارسها. وذو طِلالٍ: اسم فرس؛ قال غُوَيَّة بن سُلْمى بن رَبيعة، ومنهم من يقول عُوَيَّة بعين مهملة:
أَلا نادَتْ أُمامَةُ باحْـتِـمـالِ لتَحْزُنَني، فَلا بِكِ لا أُبالـي
فَسِيري، ما بَدا لكِ، أَو أَقيمي فأَيّاً مَّا أَتَيْتِ، فـعـن يقـال
وكيفَ تَروعُني امرأَةٌ بِبَـيْنٍ حَياتيَ، بَعْدَ فارس ذي طِلال
قال ابن بري: ويقال هو موضع ببلاد بني مُرَّة، وقيل: هناك قبرُ المُرِّي والأَشهر أَن ذا طِلال اسم فرس لبعض المقتولين من أَصحاب غُوَيَّة، أَلا تراه يقول بعد هذا:
وبَعْدَ أَبي ربيعةَ عَبدِ عَمْروٍ ومَسْعُودٍ، وبعدَ أَبي هِلالِ
والطُّلَطِلةُ والطُّلاطِلة، كلتاهما: الداهية، وقيل: الطُّلاطِلة والطُّلاطِل داء يأْخُذ الحُمُر في أَصلابها فيَقْطَع ظُهورهَا. والطُّلاطِلةُ والطُّلاطِل: الموت، وقيل: هو الداء العُضال. وقالوا: رماه الله بالطُّلاطِلة والحُمَّى المماطِلة، وهو وَجَعٌ في الظَّهْر، وقيل: رماه الله بالطُّلاطِلة، هو الداء العُضال الذي لا يُقدَر له على حيلة ولا دواء ولا يَعرِف المُعالِج موضعه. وقال أَبو حاتم: الطُّلاطِلة الذِّبْحةُ التي تُعْجِله؛ والحُمّى المماطِلة: الرِّبْعُ تماطِل صاحبَها أَي تُطاوِله؛ قال: والطُّلاطِلة سُقوط اللَّهاة حتى لا يُسِيغ طعاماً ولا شراباً، وزاد ابن بري في ذلك قال: رماه اللهُ بالطُّلاطِلة والحُمّى المماطلة، فإِنه إِسْبٌ من الرجال، والإِسْبُ اللئيم. والطُّلاطِلة: لحمة في الحَلْق؛ قال الأَصمعي: الطُّلاطِلة هي اللَّحْمة السائلة على طَرَف المُسْترَط. ويقال: وَقعَتْ طُلاطِلتُه يعني لهَاتَه إذا سقَطتْ. والطُّلْطُل: المرض الدائم.وذو طَلالٍ: ماءٌ قريب من الرَّبَذة، وقيل: هو واد بالشَّرَبَّة لغَطَفان؛ قال عُرْوة بن الوَرْد:
وأَيَّ الناس آمَنُ بَعْدَ بَـلْـجٍ وقُرَّة صاحِبَيَّ بذي طَلال؟

25 - يونيو - 2009
تعريف الاطلال
أولى القِبلتين (1)    ( من قبل 14 أعضاء )    قيّم

المسجد الأقصى الشريف
 أولى القبلتين وثالث الحرمين
المسجد الأقصى في قلوب المسلمين:
 لكل إنسان منا عاطفة مغروسة تدفعه إلى حب شيء ما في الحياة..
وكل إنسان يوزن بما ينعطف عليه قلبه من محبوبات، وبما ينطوي عنه قلبه من مكروهات.. ولقد أحب الله تعالى من خلقه أشياء وكرمها وشرفها، وأمرنا بتقديسها وتشريفها فقد أحب الله عباداً من خلقه وأمرنا بحبهم، فأحبّ الملائكة وأحب النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وأحبّ الله أزمانا وفضلها وأمرنا بحبها وتكريمها وتفضيلها.. فأحبّ رمضان وليلة القدر ويوم الجمعة.. وأحبّ الله تعالى أماكن دون غيرها وقدسها وأمرنا بتقديسها، فأحب مكة المكرمة وكعبتها الشريفة وأحب المدينة المنورة ومسجدها الشريف وقدسها، وأحب بيت المقدس ومسجده الأقصى وقدسهما.. ونحن نحب ونقدس ما أحبه الله وقدسه.. فهذه حكاية مكان مبارك أحبه الله تعالى وقدسه، وأحبه الأنبياء وقدسوه. ذلكم المكان المطهر هو المسجد الأقصى.. الذي بارك الله حوله،وجعل أرضه مهبط الرسالات ومهجر الرسل والأنبياء، ومهوى أفئدة وقلوب الأولياء الصالحين. فجعل الله بيت المقدس والمسجد الأقصى محور تقديس الأنبياء والأولياء في الماضي..
ومحور أحداث الدنيا في الحاضر.. ومحشر جميع مخلوقات الله يوم المحشر.. وإليه تشد الرحال لزيارته تبركا.. احتل بيت المقدس والمسجد الأقصى الشريف منزلة رفيعة في الإسلام بعد أن تحول إلى إرث الأمة الخاتمة.. فالقدس والمسجد الأقصى يسكنان قلب كل من له قلب من المسلمين. إن مكة والكعبة المشرفة كانتا مقدستين في ملة إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام)
فامتد تقديسهما وتكريمهما عند المسلمين..وبيت المقدس والمسجد الأقصى كانا مقدسين في ملة إبراهيم وإسحاق وامتد تقديسهما وتكريمهما إلى يوم القيامة وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة منها قوله تعالى {.. يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم.. } وقوله {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} وقوله {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} وقوله {فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} وعن الإمام بن تيمية أن الخلق والأمر ابتدءا من مكة المكرمة أم القرى فهي أم الخلق، وفيها بدأت الرسالة المحمدية، وجعل الله بيت المقدس وما حوله محشر خلقه، فإلى بيت المقدس يعود جميع الخلق، وهناك يحشر الحلق..
وبيت المقدس منبت الأنبياء من إبراهيم الخليل عليه السلام، ولهذا اجتمعوا هناك لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فأمهم في المسجد الأقصى، فدل على أنه (صلى الله عليه وسلم) الإمام المعظم.. وكانت صلاته (صلى الله عليه وسلم) بالأنبياء ليلة الإسراء إقراراً بأن الإسلام كلمة الله الأخيرة إلى البشر، أخذت تمامها على يد محمد عليه السلام.. وكانت الصلاة بالمسجد الأقصى دلالةً على أن آخر صبغة للمسجد الأقصى هي الصبغة الإسلامية فالتصق نسب المسجد الأقصى بالأمة الإسلامية التي أم رسولها الكريم سائر الأنبياء.. ولاشك أن في اقتران الإسراء بالنبي (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلى بالمسجد الأقصى دليلاً باهراً على مدى ما لهذا البيت من مكانة وقدسية عند الله تعالى ودليل على أن المسجد الأقصى فوق مركز الدنيا وأنه المصعد من الأرض إلى السماء...
-    .. وقد ورد عن النبي (عليه الصلاة والسلام) العديد من الأحاديث الشريفة التي تبين لنا مدى ما لبيت المقدس والمسجد الأقصى من منزلة وفضل.. فقال (عليه الصلاة والسلام) "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا"وصلاة في المسجد الأقصى تعادل ثواب خمسمائة صلاة، وقال (عليه الصلاة والسلام) "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يغرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة"

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
أولى القبلتين (2)    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم

لمحات تاريخية لمدينة القدس الشريف في الإسلام..
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، صُعد بالنبي إلى السماوات العُلى ليلة الإسراء والمعراج، وكان المسجد الأقصى هو المكان الذي صعِد منه، حيث اختار الله تعالى بيت المقدس ليعرج النبي عليه والسلام منه إلى السماء، ولو لم يحدث في زمن النبوة إلا ذلك الحدث لكفى بيت المقدس تشريفاً وتقديساً..
إلا أن بيت المقدس كان له نصيب آخر من الأحداث في عهد الرسول (عليه الصلاة والسلام) فبعد أن توطدت دعائم الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وبعد أن تم فتح مكة المكرمة، تلفتت أنظار الرسول (عليه الصلاة والسلام) صوب بيت المقدس ليطهره من الشرك الروماني.. فبعث إلى ملك بيت المقدس يدعوه إلى الإسلام ولكنه قتل رسول النبي، فاجتمع المسلمون في ثلاثة آلاف مقاتل لقتال الروم وفتح بيت المقدس، واستطاع خالد بن الوليد أن ينسحب بالجيش انسحابا آمناً..
وبعد حجة الوداع قام الرسول (عليه الصلاة والسلام) بإعداد جيشا لقتال الروم في بلاد الشام، واختار لإمرة هذا الجيش أسامة بن زيد، ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء الخليفة أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) فأبى إلا أن ينفذ جيشاً أعده الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته ولكنه رأى أولاً أن يستفيد من هذا الجيش في القضاء على المرتدين،
وبعد حجة الوداع قام الرسول (عليه الصلاة والسلام) بإعداد جيشا لقتال الروم في بلاد الشام، واختار لإمرة هذا الجيش أسامة بن زيد، ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء الخليفة أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) فأبى إلا أن ينفذ جيشاً أعده الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته ولكنه رأى أولاً أن يستفيد من هذا الجيش في القضاء على المرتدين،
فلما أتم الله لأبي بكر النصر على المرتدين، توجه نظره بعد ذلك إلى توجيه جيش إسلامي كبير إلى الشام.. فوجه أبا عبيدة بن الجراح إلى حمص، ويزيد بن أبي سفيان إلى دمشق، وعمرو بن العاص إلى فلسطين، وشرحبيل بن حسنة إلى الأردن، وكان من نتائج هذه المعركة فتح عدة مدن من فلسطين منها نابلس وعسقلان وغزة واللد والرملة.. وبهذا مهدت الجيوش الإسلامية في خلافة أبي بكر للزحف نحو بيت المقدس.
 

الخليفة عمر بن الخطاب يفتح بيت المقدس..
وجه عمر بن الخطاب أبا عبيدة بن الجراح (رضي الله عنه) لفتح بيت المقدس وكان معسكراً في الجابية، ولما وصله رسول عمر قام أبو عبيدة بتوجيه خالد بن الوليد في خمسة آلاف فارس نحو بيت المقدس، ثم أتبعه بخمسة آلاف فارس آخرين بقيادة يزيد بن أبي سفيان، ثم بخمسة آلاف بقيادة شرحبيل بن حسنة، واجتمعت الجيوش كلها ولحق بها أبو عبيدة بن الجراح(رضي الله عنه) وضربوا الحصار حول المدينة المقدسة في أيام برد شديد، حتى استيأس أهل المقدس بعد مرور أربعة أشهر، فطلبوا تسليم المدينة ليضمنوا العهد والأمان منه.
فأجابهم أبو عبيدة وأرسل طالبا إلى الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أن يحضر ليتسلم المدينة، وجاء وفد أبي عبيدة إلى المدينة المنورة وبصحبتهم وفد من النصارى، فسألوا عن أمير المؤمنين ليبلغوه طلب رؤسائهم، فاشتد عجبهم عندما رأوا قائد دولة المسلمين مفترشاً الأرض ينام تحت ظل شجرة يحتمي بها من الحر.
وأجابهم عمر بن الخطاب، وخرج قاصداً بيت المقدس.. ووصلها في شهر رجب في السنة السادسة عشر ة من الهجرة، في شهر الإسراء والمعراج، ليحرر مسرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الشرك الصليبي، ودخل عمر بن الخطاب المدينة عن طريق جبل (المكبر) الذي سمي بهذا الاسم لأن عمر بن الخطاب لما أشرف على المدينة المقدسة من فوق الجبل كبر وكبر معه المسلمون..
وصل عمر بن الخطاب إلى القدس ممتطياً بعيراً أحمر، كان يتبادل مع غلامه الركوب عليه، فعندما بلغ الخليفة سور المدينة كان دور الركوب للغلام، فنزل عمر وركب الغلام وعمر بن الخطاب يمسك بلجام البعير،
فلما رآه البطريرك أكبره، وبكى بطريك النصارى وقال: إن دولتكم باقية على الدهر، فدولة الظلم ساعة، ودولة العدل إلى قيام الساعة. ثم طلب عمر بن الخطاب من البطريك أن يدله على مكان (مسجد داود).. فمضى بهم إلى مكان مسجد بيت المقدس حتى وصلوا إليه فقال (رضي الله عنه) الله أكبر، هذا والذي نفسي بيده مسجد داود (عليه السلام) الذي أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه أسري به إليه فمضى عمر نحو مكان المحراب فصلى فيه وقرأ سورة ص، وسجد.

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
 150  151  152  153  154