البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 1  2  3  4 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
يونس عليه السلام (2).    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

 وإليك الآية الأولى من كل سورة:
يونس:"الر تلك آيات الكتاب الحكيم".
هود:" الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير".
يوسف:" الر تلك آيات الكتاب المبين".
الرعد:" الر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون". إبراهيم:" الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد".
الحجر:" الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين".
واللافت هنا أنّ الآيات الست، التي استهلت بها السور، قد أكدت على موضوع الكتاب. وقد يوحي هذا إلى أنّ ليونس، عليه السلام، دوراً بارزاً في مسالة الكتاب إلى درجة أن يسمى ( ذا النون) أي (ذا الحرف). أمّا لماذا النون دون باقي الحروف؟! فسيأتي الكلام إن شاء الله.
وردت الإشارة إلى قصة يونس، عليه السلام، في سورة الأنبياء وسورة الصافات وسورة القلم. واللافت أنّ القصة لم ترد في سورة يونس، بل لم يرد الحديث حول يونس، عليه السلام، في سورة يونس. ولكن ورد الحديث حول قوم يونس؛ جاء في الآيات 98 من السورة:" فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانها إلا قومَ يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين". فقط آية واحدة ذكرت قوم يونس، وعلى الرغم من ذلك سميت السورة (يونس)!!
هذا يعني أنّ إيمان هذه الأمّة والمنفعة التي تحصلت نتيجة هذا الإيمان هي النقطة المركزية التي لا بد من الانتباه إليها في قصة يونس، عليه السلام. واللافت أنّ الآية قد ختمت بقوله تعالى:" ومتعناهم إلى حين"، أما الآية 148 من سورة الصافات فختمت: " فآمنوا فمتعناهم إلى حين". وفي هذا لفت الانتباه إلى أهمية الحديث عن الفرصة التي حصلت لهم في الدنيا نتيجة إيمانهم، مما يعني أنه قد يكون بإمكاننا أن نرصد ذلك تاريخياً. ويجدر هنا أن نلفت الانتباه إلى أنّ عدد الآيات التي تنتهي بحرف النون في سورة يونس هو 98 وهذا يوافق رقم الآية التي ذكر فيها قوم يونس فسميت السورة يونس. وهذه الملاحظة تضاف إلى غيرها من الملاحظات المتعلقة بحرف النون وعلاقته بيونس، عليه السلام.
يُقدّر شُرّاح العهد القديم زمن النبي يونان (يونس) حوالي القرن الثامن قبل الميلاد. ومعلوم أنّ مثل هذه التقديرات لا يُركن إليها، فقد يكون زمنه أبعد من ذلك بقرون، ففي الوقت الذي يقدر البعض زمن إبراهيم، عليه السلام، بـ 1800 ق.م نجد البعض الآخر يذهب إلى زمنه يقارب 3000 ق.م. وما نلمح إليه هنا هو احتمال أن يكون يونس، عليه السلام، هو من وضع الأبجدية- وما ترمز إليه من حساب- والتي تُعتبر من أهم الاكتشافات في تاريخ البشرية. ومعلوم أنّ اليونانيين من أوائل من تأثر بهذه الأبجدية، بل أخذوها بترتيبها المعروف، وأخذوا ما ارتبط بها من حساب، وهو ما يُسمى بحساب الجُمّل. ثم تأثرت باقي الأمم الغربية بهذه الأبجدية؛ فأنت تجد، على سبيل المثال، أنّ ترتيب أبجدية اللغة الإنجليزية يتوافق بنسبة مع ترتيب الأبجدية العربية، انظر: (K،L،M،N) و (ك، ل، م ،ن) وانظر: (Q،R،S،T) و (ق، ر، ش ، ت). (A،B) و (أ،ب).
فالفرضية عندنا تقول: إنّ يونس، عليه السلام، هو الذي وضع الأبجدية التي أخذها اليونانيون عنه ثم نقلوها إلى غيرهم من الغربيين، ومن هنا سمي (ذا النون) على اعتبار أنّ النون ترمز إلى حرف الكتابة.
ولكن لماذا النون؟!
أ. ملاحظات تتعلق بالقرآن الكريم:
نلاحظ أنّ القرآن الكريم قد أقسم بالحرف والأداة والكتابة عندما قال في مستهل سورة القلم- لاحظ القلم-:" نون والقلم وما يسطرون". فكانت النون هنا هي التي ترمز إلى الحروف.
ونلاحظ أنّ القرآن الكريم 6236 آية، وتنتهي كل آية بكلمة تسمى فاصلة، فهناك إذن 6236 فاصلة. واللافت أنّ أكثر من 50% من الفواصل القرآنية تنتهي بحرف النون.
ب. اللغة العربية:
تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ اللغة العربية هي اللغة الأقرب إلى اللغة الساميّة الأم. ولسنا هنا في مقام إثبات ذلك. واللافت في هذه اللغة أنّ لحرف النون الدور المركزي في الإعراب والتصريف، ويكفي للتدليل على ذلك ملاحظة الآتي:
1.    تنوين الفتح والضم والكسر: أي تُختم اللفظة بالنون.
2.    التثنية (ا + ن) والجمع (و + ن) و (ى + ن) أي تختم اللفظة بنون.
3.    نون النسوة: تختم اللفظة بنون.
4.    نون التوكيد، والنون المخففة.
5.    إنْ، أنْ، إنّ، أنّ.
6.    إثبات النون وحذفها في الإعراب، وبالذات في الأفعال الخمسة.
ولا تجد في اللغة العربية (الأقرب إلى السامية الأم) حرفاً آخر، كحرف النون، يقوم عليه التصريف والإعراب.
ج. الكتابة:
يمكن الزعم أنّ الذي وضع صور الحروف الأبجدية قام أولاً بوضع صورة النون () ثم قام باشتقاق باقي صور الحروف من هذه الصورة، وهذا أمر يسهل ملاحظته عند استعراض صور الحروف.
وأخيراً فهناك ملاحظات عددية قرآنية قد ترتقي بهذه الفرضية إلى مستوى النظرية آثرنا أن نتريث في طرحها لعلها تنضج

23 - يناير - 2010
سلام الله عليكم احبتي
المستشار    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

قصة إسلام الدكتور المستشار مجدي مرجان
 
نشأت كغيري من النصارى في مصر بين عائلة تؤمن بإله ثالوثي أتعصب لنصرانيتي بشدة، وأنظر إلى الإسلام في مصر على انه دخيل وافد، ليست له جذور عميقة في هذا البلد العتيد صاحب الحضارة القديمة الضاربة في أعماق التاريخ، انتظر يوم الخلاص من كل ما هو إسلامي حولها، أو يحمل ما يمت إلى الإسلام بصلة من قريب أو بعيد، فهي لا تنسى ما لنصرا نيتها من طقوس وأناشيد، وتقيم لها الابتهالات والنشاطات، وتبنى لها الكنائس ذات الأبراج و الأجراس.
 بدأت طفولتي كغيري من نصارى مصر الذين تربوا وترعرعوا في ارض الكنانة، تدرجت في دراستي، و أرادت لي أسرتي أن أكون قساً من قساوسة مصر الذين يلبسون الثياب السوداء حداداً على ضياعها من النصرانية وانتقالها إلى دولة إسلامية يتربع على أرضها الأزهر الشريف، بمنارته الخالدة التي ساعدت على نشر الإسلام وتأصيل عقيدته وحفظ لغته، لغة القرآن على مر العصور و الأزمان.
 التحقت في مدرسة الثالوث شماساً في إحدى الكاتدرائيات لأكون أحد دعاة هذه العقيدة مجاهداً من اجل نشرها وتعليمها للناس. حيث تم إعدادي وتوجيهي فأصبحت داعياً لله ( الثالوث ) مكافحاً لنشر طقوسه وتعاليمه.
 أتاحت لي تلك النشأة فرصة كبيرة للدراسة و التنقيب و البحث و الاطلاع على كثير من المعارف الدينية و الأسرار اللاهوتية، كنت تواقاً للبحث و المعرفة، ابذل الكثير من الجهد و الوقت لكي أصل إلى الحقائق الناصعة التي لا غبار عليها ولا غبش فيها، ساعدني على ذلك ميلي الفطري إلى التأمل و التدقيق، والبحث و التحقيق، لم اقتنع في قرارة نفسي بما ورثته من آبائي و أجدادي من هذه العقيدة التي لم ترسخ في عقلي وقلبي يوماً ما، ولكنها ظلت بين مد وجزر، وانحسار وضعف.
 لا لا يكفى للإيمان الحقيقي وراثة العقيدة وتقليد الآباء و الأسلاف و العمات و الجدات، فليكن الدين في يوم من الأيام إقرارا قائم، ولا انسياقاً لطقوس متبعة، و إنما كان الدين دوماً دعوه إلى الحق وثورة على الباطل ولو كانت العقيدة إرثاً لما انتقل الناس من باطل إلى حق، ومن عبادة الأصنام و الأوثان إلى عبادة الخالق، ولبقى العالم اليوم كما كان منذ آلاف السنين يسبح في الأباطيل والأوهام.
ظللت ابحث عن الحقيقة واطلبها، واقرأ كثيراً، و أتأمل أكثر و أكثر، أناقش وأفند وأقيم حواراً مع نفسي ومع كل من حولي من النصارى لعلى أجد الجواب لكل ما يدور بداخلي. لقد قمت بنفسي بمناقشة كثير من الإخوة المسيحيين فى مدى فهمهم وتقبلهم لهذه العقيدة تارة حين كنت محسوباً في الجماعة المسيحية وتارة بعد انسلاخي عنها.
لقد أرهقني البحث عن الحقيقة و اسهرنى السعي من اجلها أريد الوصول إلى بر الآمان. لقد آخذت سفينة النجاة وأبحرت بها ومعي من الكتب و المراجع كل ما أتمناه وبدأت بالحضارات العريقة وكان البحث مع أقدمها على الإطلاق وهى الحضارة المصرية الفرعونية القديمة، فهي من أقوى الحضارات و أقدمها على مر التاريخ، فهل عرفت هذه الحضارة التثليث أم الوحدانية وهل وقفت على حقيقتها ؟
 1 – بدأت بالعصر ( الحجري الحديث ) ( 6000 – 5000 ق. م ) من أهم النصوص الدينية التي ترجع إلى هذا العصر السحيق. تلك النصوص المعروفة باسم ( متون الأهرام ). و أما عن عقيدة ( التوحيد ) الواردة في هذه النصوص السحيقة القديمة. يذكر المؤرخ / أنطوان ذكري فقرات مما ورد في " متون الأهرام "هذه... مثل ( إن الخالق لا يمكن معرفة اسمه أي ( الاسم الأعظم ) لأنه فوق مدارك العقول ) لان الموضوع سوف يطول فسوف أحاول الاختصار.
 2 – انتقل إلى عصر الآسرة ال ( 3 ) ( 2780 – 2680 ق. م ) نجد الحكيم ( كاجمنى ) وكان وزيراً لأحد ملوك هذه الأسرة يقول في أحد حكمه: إسُلك طريق الاستقامة... لئلا ينزل عليك غضب " الله ".
3 – انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 5 ) ( 2560 – 2420 ق. م ) نجد فى هذه الفترة الحكيم ( بتاح حوتب ) كان وزيراً لأحد ملوك هذه الأسرة. وقد كتب مجموعة من المواعظ و النصائح لابنه. ومن ضمن هذه النصائح نصيحة يقول فيها: بيد ( الإله ) مصير كل حي... ولا يجادل في هذا إلا جاهل... سوف يرتضى ( الله ) عملك إذا كنت متواضعاً... وعاشرت الحكماء ليكن للناس نصيب مما تملك – ( صدقة وزكاة ) – فهذا واجب على من يكون صفياً ( لله ).
 4 – بعد ذلك رحلت بالسفينة إلى عصر الأسرة ال ( 6 ) ( 2420 – 2280 ق. م ) لأجد الحكيم الحاكم " اليفنتين " المسمى ( حر خوف ) يقول ارغب أن يكون اسمي قد بلغ الكمال فى حضرة ( الإله ) العظيم. كل هذا الكلام يدل على ماذا؟ أليس يدل على التوحيد الخالص.
 5 – انتقلت إلى عصر الأسرة ال ( 8 ) ( 2280 – 2242 ق. م ) عاش الحكيم ( آني ) في قصر أحد ملوك هذه الأسرة وقد كتب مجموعة من النصائح و المواعظ منها على سبيل المثال:- اخلص ل ( الله ) في أعمالك... لتتقرب إليه وتبرهن على صدق عبوديتك... حتى تنالك رحمته وتلحظه عنايته... وكل الأقوال تأتى بصيغة " المفرد "
أي انه كان من ( الموحدين ) ويتكلم على التوحيد الخالص.
 6 – انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 10 ) ( 2133 – 2052 ق. م ) نجد الحكيم ( اختوى ) ترك لنا أحد البرديات من ملوك هذه الأسرة تحتوى على مواعظ ونصائح إلى ابنه / مرى كارع يقول فيها ( والإله ) يعرف الشقي وينتقم منه بأشد العقاب. و ( الإله ) يقول أنا المنتقم. وسأعاقب كُلاً بذنبه وعلى الإنسان أن يعمل ما يريد على إلا ينسى الحساب الأخير ونجد الكثير و الكثير من الحكماء و المواعظ التي تتكلم على التوحيد الخالص.
 7 – انتقل إلى عصر الملك ( أمنحتب الثالث ) ( 1397 – 1360 ق. م ) وهو والد إخناتون وله لوحة مكتوب عليها. أيها الخالق الذي لم يخلقك أحد " الواحد "... المنقطع القرين فى صفاتك و الراعي ذو القوة و البأس. والصانع الخالد في أثاره التي لا يحيط بها حصر.
 8 – انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 18 ) ( 1570 – 1304 ق. م ) في هذا الوقت ظهر إخناتون ( 1370 – 1304 ق. م ) وبالطبع المؤرخون يجمعون على أن " إخناتون "... كان من كبار الموحدين. من صلوات " إخناتون " تعرف صفات " الله " الذي دعا إلى عبادته دون سواه... فإذا هي أعلى الصفات التى ارتقى إليها فهم البشرية قديماً فى إدراك كمال ( الإله ) فهو: الحي.. المبدئ للحياة.. الملك الذي لا شريك له في الملك.. خالق الجنين وخالق النطفة التى ينمو منها الجنين.. نافث الأنفاس الحية فى كل مخلوق.. بعيد بكماله قريب بآلائه.. تسبح باسمه الخلائق على الأرض والطير في الهواء. أليس هذا توحيداً خالصاً أين التثليث ؟ أين الإقانيم ؟
 9 – رحلت بسفينة النجاة وتوجهت إلى عصر الأسرة ال ( 20 ) ( 1200 – 1090 ق. م ) أثناء البحث وجدت شئ لا يخطر على بال فى هذه الفترة ظهر حكيم ( أمين موبي ) في الصعيد ويطلق عليه الصعيدي الإخميمي وهذا الحكيم سبق الحكيم لقمان..بسنوات قليلة.. كتب هذا الحكيم ( الموحد ) الورع مجموعة من المواعظ والأمثال.. بعنوان ( تعاليم من الحياة ) ( سبايت ) يقول ( أمين موبي ) ( الكمال لله ) وحده والعجز من صفة الإنسان.. سبح ( الله )... واعصي الشيطان.
 لا تظهر أمام الناس غير ما تبطن. واجعل ظاهرك كباطنك. فإن ( الله ) يبغض الكذوب المخادع. وأثناء مشاهدتي علي كتاب " أمين موبي"( سبايت ) ويعني ( تعاليم...حكم) كما يعني ( أمثال ). وجدت أنه تمت ترجمته إلي اللغة " العبرية " في عصر النبي " سليمان " حيث عرف باسم " سفر الأمثال " ثم مع تقادم العهود.. نسبة اليهود إلي نبيهم وشاع بين الجميع أن مؤلف " سفر الأمثال " هو " سليمان " الحكيم بينما مؤلفة الحقيقي.. هو ( أمين موبي ) الحكيم. ولقد تنبه العالم إلي هذا الخطأ الذي انتشر واشتهر علي مدي قرون طويلة وذلك عندما تم اكتشاف " البردية " التي تحوي ( أمثال أمين موبي ).. حيث وجد أن " سفر الأمثال " المنسوب إلي " سليمان " والذي اعتبر جزء من " العهد القديم " المقدس لدينا يهود ومسيحيين.. ما هو إلا ترجمة حرفية.. لكتاب ذلك الحكيم المصري الإخميمي ( أمين موبي ) وجدت العالم الألماني " ارمان " أول من نبه في سنه 1924 م إلى الشبه الذي بين حكم وأمثال " أمين موبي " وبين ( سفرالأمثال ". كانت كلمات " ارمان " بمثابة قنبلة ووجدت بالفعل أن كثير من علماء الآثار وعلماء الكتاب المقدس أكدوا فى العالم هذه الحقيقة ومن علماء الآثار " جريفث " و " لانج " و" جاردنر " و " كيمر " و " سمسون " و " مالون " و " هوميرت " و العالم الأمريكي " بريستد "... الذي يعتبر أيضاً حجة في الدراسات " العبرية " واللغة العبرية.. وقد نشر بحوثه وآراءه في كتابه " فجر الضمير " عام 1933 م.
و حتى في ( قاموس الكتاب المقدس ) ص 903 الذي يعتبر مرجعاً رئيسياً في العقيدة المسيحية.. نجد هذا الاعتراف بوجود ( المشابهة ).. حيث يذكر – وبرغم كل التحفظات – ما يأتي ( ويري بعض العلماء ( تشابهاً ) بين أمثال( أمين موبي ).. وبين الكلمات الواردة في " سفر الأمثال " وفي صفحة 836 يحدد النصوص المتشابه والمتطابقة تماماً. ويحسم العالم الكبير / بريستد هذه القضية بقوله ( جميع العلماء بكتاب " العهد القديم " الذين يعتد بآرائهم وأبحاثهم فيه.. يجزمون الآن بأن محتويات ( سفر الأمثال ) قد أخذت بالنص من حكم الحكيم المصري القديم ( أمين موبي ).. أي أن النسخة العبرانية.. هي ترجمه حرفية عن الأصل الهيروغليفي العتيق. أي أن ما يقرأه جميع اليهود والمسيحيين في العالم الآن.. وعلي مدي عهود طويلة سابقه أيضاً.. علي انه جزء من كتاب ( العهد القديم ) المقدس.. ما هو إلا كلمات أحد حكماء ( قدماء المصريين ).. المؤمنين الموحدين..
10-انتقل إلى عصر الأسرة ال(21) الحكيم المصري ( لقمان ) المصري الجنسية والمولد الموحد الذي كانت كل حكمة تنطق بالتوحيد هذا الحكيم الخالص وقد انتشر تأثير الحكمة حتى عرفه الإغريق ( اليونان ) ALCMAN كما أن هنالك من حكماء " اليونان " من حضروا إلي " مصر " ليتعلموا من حكمته.. ومنهم " ابند قليس ".. لم يذكر في العهد القديم ولكن ذكر في القرآن بالحكمة والعظة لابنه " وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ " سورة لقمان /12 هذا هو أحد حكماء ( قدماء المصريين ) الذين عاشروا في ذلك العصر والذي كان بنص القرآن.. مضرب المثل في التوحيد (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: يَا بُنَيَّ.. (لَا تُشْرِكْ) بالله إِنَّ (الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان /13 11-انتقل إلى عصر الأسرة ( الثلاثين ) آخر الأسرات الفرعونية ظهر الحكيم ( بتوزيريس ) واحد من أعظم الحكماء الموحدين.. وهو الحكيم الصعيدي الذي سجل كتاباته حوالي ( 350 ق.م ) يقول في أحد حكمه ( أيها الأحياء.. لو وعيتم ما أقول واتبعتموه.. فسوف تفيدون منه خيراً.. إن سبيل من يخلص نفسه ل(الله) فيه صلاح وطوبى لمن يهديه قلبه إليه. ولسوف أنبئكم بما وقع لي.. أجعلكم تدركون الحكمة مما يريد ( الله ).
 وسأعمل علي إدخالكم في جمال الروحانيات الربانية وإذا كنت قد بلغت هنا مدينة الخلد. فقد كان السبيل إلي ذلك أني عملت صالحاً في الدنيا.. وأن قلبي قد هوي إلي سبيل ( الله منذ طفولتي حتى اليوم. وكان توفيق ( الله ) يلازم نفسي طوال الليل.. كما كنت أعمل طبق أمره من الفجر.ولقد مارست العدل وكرهت الظلم ولم أعاشر من ضلوا سبيل الله ولقد فعلت هذا كله.. لأنني كنت واثقاً من أنني سوف أصير إلي ( الله ) بعد مماتي. ولأني آمنت بمجيء يوم قضاء العدل.. وهو يوم الفصل حيث يكون الحساب أيها الأحباء.. لسوف أجعلكم تعرفون ما يحب ( الله ) ويريد ولسوف أهديكم سبيل الحياة الحق.. وهي السبيل الصالحة لمن أطاع ( الله ). طوبى لمن يهديه قلبه إليها. إن من اطمأن قلبه إلي سبيل ( الله ).. اطمأن مكانه في الأرض ألا ما أسعد من ملأت خشية ( الله قلبه في الدنيا.. ونجد في وصايا الحكيم " بتوزيريس " صورة دقيقة لهذا ( أي الإيمان بأن هنا لك " رب واحد " أعظم.. ففي هذا " النص " نجد ( الإله ) يذكر " مفرداً " ولا ينعت بغير ( الإله )... وهو عندهم الخالق الأول... بيده الخير... وبأمره يتم كل شئ... هذه رحلتي عبر القدماء المصريين من عصر الأسرة الأولى إلى الأسرة الثلاثين حتى فتره الاحتلال لمصر من الهكسوس امتلأت بالأنبياء كموسى ويوسف الذين كانوا ينادون بالتوحيد حيث الشرك كان وافد مع الهكسوس. ما أروع رحلتي ازددت حباً وتعلق بالقراءة ومعرفة كل شيء أخذت سفينتي وأبحرت إلي الحضارة اليونانية القديمة ولنتعرف علي آراء فلاسفتها الكبار وما هو موقفهم في الوحدانية؟
 فإذا الجواب يأتي علي لسان فلاسفتها الكبار يأتي ساطعاً فهذا " سقراط " شيخ الحكماء يقول لتلاميذه " يجب أن تعرفوا أن إلهكم واحد وهذا أفلاطون الذي أعلن علي الجميع أن " الله واحد لا شريك له " ويأتي بعده أرسطو فيقرر هذه الوحدانية بقوله " مما يدل علي وحدانية الله انتظام العالم وتناسق حركاته " وهذا الفيلسوف اليوناني مليسوس يقول إن " اللا متناهي واحد فقط إذا يمتنع أن يكون هناك شيء خارج اللا متناهي ".. إلي آخر هذه الكوكبة التي أثبتت شهاداتها علي مر العصور للحق والتاريخ والتي نطقت بها الفطرة من أعماقها تأكد وحدانية الخالق العظيم. فإذا كان هذا هو موقف الفلاسفة فرسان الحكمة والمنطق وأصحاب الرأي والفكر، والاستقراء والاستدلال.. زدت فرحاً وأحسست أنني اقتربت من الحق اقتربت من الطريق الصحيح وكعادتي آخذت سفينتي ابحث عن علماء الطبيعة والكون أصحاب الحقائق والنظريات ماذا قالوا وماذا توصلوا من براهين وإثباتات ونتائج وتجارب وملاحظات ومشاهدات ومطالعات. فرحلت بسفينتي ابحث عنهم وماذا قالوا. فها هو العالم الإنجليزي هرشل يقول " كلما اتسع نطاق العلم كلما زادت البراهين. الدامغة علي وجود خالق أزلي لا حد لقدرته ولا نهاية.
 فالجيولوجيين والرياضيين والفلكيين والطبيعيين قد تعاونوا علي تشيد صرح العلم وهو صرح عظمة الله وحده ". وها هو العالم الفلكي الشهير إسحاق نيوتن يقول " في الحال الواضح أنه لا يوجد أي سبب طبيعي يمكن أن يعزي إليه توجيه جميع الكواكب وتوابعها للدوران في وجهة واحدة، وعلى مستوى واحد بدون حدوث أي تغيير يذكر فالنظر لهذا الترتيب يدل على وجود حكمة سيطرت عليه ثم قال: غير هذا ففي تكون الإجرام السماوية كيف استطاعت الذرات المبعثرة أن تنقسم إلى قسمين القسم المضيء منها انحاز إلى جهة لتكوين الإجرام المضيئة بذاتها كالشمس و النجوم، والقسم المعتم تجمع في جهة أخرى لتكوين الإجرام المعتمة كالكواكب وتوابعها كل هذا يعقل حصوله إلا بفعل عقل لا حد له إلى أن قال " وهذه الكائنات كلها فى قيامها على أبدع الأشكال وأكملها آلا تدل على وجود إله منزه عن الجسمانية حي حكيم " وبذلك استطاعت جميع البحوث العلمية فى وصف إله منزه عن الجسمانية.
 فإذا كان هذا موقف العقلاء و الفلاسفة والعلماء، فما هو موقف الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية البشر و إرشادهم. فأخذت سفينتي وأبحرت فى العهد القديم لأبحث هل العهد القديم عرف التثليث ؟
1. يقول موسى عليه السلام " الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من اسفل، وليس سواه " ( تثنيه ص 4 / 39 ) ويقول موسى أيضا في سفر الخروج " انه ليس مثل الرب إلهنا " ( الخروج 8 / 10 ) ولقد كانت أولى الوصايا العشر التى أنزلها الله على نبيه موسى وشعبه قوله سبحانه " أنا الرب ألهك، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي ( الخروج ص 20 / 3 ).
 2. وداود عليه السلام، يخاطب الله قائلاً " يا الله من مثلك " ( مزمور 71 / 19 ) ويستطرد داود فى المزمور التسعين مناجياً ربه بقوله " من قبل أن توجد الجبال أو أ بدأت الأرض و المسكونة، منذ الأزل إلى الأبد أنت الله " ( مزمور 90 / 2 ) ثم يخاطب داود إلهه بقوله " لأنك عظيم أنت وصانع عجائب.أنت الله وحدك " ( مزمور 86 / 10 ). ويدعو داود الشعب إلى تعظيم الله الواحد قائلاً " ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده مجده فوق الأرض و السماوات " ( مزمور 148 / 13 ) ثم يخاطب داود أخيرا أصحاب التعدد و التشبيه فى تعجب قائلاً " من هو إله غير الرب ومن هو صخره سوى إلهنا "(مزمور18/13).
 3. ونحميا النبي يخاطب الله الواحد بقوله " أنت هو الرب وحدك " ( نحميا 9 / 6 ).
 4. ويقول ملاخى النبي " أليس إله واحد خلقنا " ( ملاخى 2 / 10 ) ويتحدث الله فى التوراة عن نفسه مبيناً للناس وحدانيته سبحانه وتعالى ويقول عز وجل " قبلي لم يصور إله وبعدى لا يكون، أنا الرب وليس غيري مخلص " ( اشعياء 43 / 11 ).
 ويقول تبارك وتعالى " أنا الأول و أنا الآخر ولا إله غيري " (اشعياء44/6 )ويقول سبحانه "أنا أنا هو، وليس إله معي " ( تثنيه 32 / 39 ) ويقول الله أيضا " أنا الرب، لا أتغير " ( ملاخى 3 / 6 ) يتحدث النبي اشعياء فى استغراب وتعجب إلى أصحاب التشبه والتعدد بقوله " فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به " ( اشعياء 40 / 18 ). ثم يورد اشعياء قول الله معاتباً المجسدين والمشبهين فيقول " بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه " ( اشعياء 46 / 5 ) حقاً... بمن تشبهون الله، وبمن تساوونه، وبمن تمثلونه ؟ أتشبهونه بأحد مخلوقاته الضعيفة.. أم تساوونه بشيء من الوجود. هذا هو التوراة دستور اليهودية و أساس المسيحية، الكتاب الذي يقدسه اليهود ويؤمن به المسيحيون إذا نقبنا فيه لم نجد كاهنا يتحدث عن الثالوث ولا نبياً يهمس بالتعدد و لا التركيب، ولا شبيه ولا مثيل قال بهذا كافة الأنبياء فى التوراة وكافة أحبار اليهود. ثم رحلت بسفينتي إلى العهد الجديد لنشاهد الشواهد هل من تثليث أم نادت بالتوحيد ؟ هناك عبارات حفظنها دائماً نستدل بها على الثالوث أو لاهوت المسيح ابتدأت أتأملها بعمق و البعد عن حفظ النصوص وأن أكون مردداً لها بلا تفهم معناها. أولا: فى إنجيل متى الرسول " هو ذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو أسمه عما نوئيل الذي تفسيره الله معنا " ( متى 1 / 23 ) وهى مأخوذة من نبوة اشعياء النبي " السيد نفسه يعطيكم آيه العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عما نوئيل " ( اشعياء 7 / 14 ) كنت دائماً أقول هذا الاقتباس للتدليل على آلوهيه المسيح. ولكن الإنسان الباحث غير الإنسان الملقن أثناء البحث وجدت التالى. أولاً: هذه المعجزة كانت فى عهد الملك آحاز علامة له على هزيمة أعدائه وقد تمت فى عهده ثانياً: ليس فى نص اشعياء كلمه " الله معنا " تفسير متى عما نوئيل بأنه هو الله معنا، هو تفسير له وحده أداه إليه اجتهاده. ثالثاً: ليس كلام السيد المسيح. رابعاً: السيد المسيح لم يسمى عما نوئيل وحتى إذا أردنا أن ننسب عما نوئيل إلى السيد المسيح ( الله معنا ) بإنه الله فإسماعيل ابن إبراهيم معنى اسمه (الله يسمع ) لكننا لا نقول إسماعيل الله. خامساً: يقول القديس يوحنا " الله لم يره أحد " ( يوحنا ص 1 / 18 ) ويقول القديس بولس فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس أن " الله لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " ( تيموثاوس 1 ص 6 / 16 ) وفى رسالة يوحنا الأولى يقرر أن " الله لم ينظر أحد " (يوحنا ص4/12) نصوص الإنجيل تدل على أن الله لا يراه أحد و المسيح مرئي فلا يكون إلها. بهذا الشكل تفهمنا هذه العبارة على معناها الحقيقي وليس لها أي علاقة بلاهوت المسيح.
 ثانياً: النص الثاني الذي كنا نستدل به على لاهوت المسيح و التثليث. ( في إنجيل متى الإصحاح 28 – 19 ) ( اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب و الابن والروح القدس ) وكنت دائماً أقول أن يوحنا الرسول يوضح هذه العقيدة في رسالته الأولى قائلاً " فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الأب و الكلمة و الروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد " ( الرسالة الأولى ليوحنا الإصحاح الخامس الفقرة 7 ) وفى بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم يقول " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله " ( إنجيل لوقا الإصحاح الأول الفقرة 35 ) وكنت دائماً بعد قولي هذا أقول أن هذه النصوص تقرر الآتي: 1 - أن الله واحد فى ثلاثة اقانيم متساوية في الجوهر والمجد والكرامة والقدرة
 2 - يدل على الوحدانية قول المسيح فى لفظه باسم وليس بأسماء.
 3 - أن الأب هو الله – والابن هو الله – والروح القدس هو الله. هذا ما حفظناه وعلمناه لكن ما ورد فى إنجيل متى من أركان التعميد تعتبر من الأركان الخمسة ولم يذكر فى الأناجيل غير متى فقط لكن لما تأملت إنجيل متى هذا النص ورد بعد واقعة الصلب وظهور السيد المسيح ووصى تلاميذه بذلك نعلم أن التعميد من المهمات الدينية فلماذا لم يبلغهم المسيح قبل الصلب ؟ عندما كان يعظهم فى الهيكل هذه الفقرة لفتت نظري وشئ آخر إن الوصية كانت للتلاميذ بحضور يوحنا فلماذا لم يذكرها فى إنجيله ؟
 وهى من اعظم أركان دينه و بالعودة للأناجيل لوقا و مرقص و يوحنا أن نص الوصية ( بان يعمدوا بروح القدس فقط ) بدون ذكر الأب و الابن بل فى إنجيل متى نفسه قبل أن يأتي بالعبارة السابقة التى كنت أثبت بها التثليث قال ( سيعمدكم بروح القدس ) فقط وأيضا هذا الكلام يناقض ما حفظناه في ( إنجيل متي الإصحاح 10 الآية 5-6 ) وأيضاً ما وصاهم المسيح به قبل رحيله حيث قال لهم " إلي طريق أمم لا تمضوا، وإلي مدينة للسامريين لا تدخلوا بل أذهبوا بالحري إلي خراف بيت إسرائيل الضالة "، كما أن وجدت من علماء الكتاب المقدس من أنكر النص " أدولف ههرنك " قال " أن إحالة النص المذكور مشكوك فيها، واعتبروا زائفاً متعللاً بعده أسباب.
أولاً: أنه " لم يرد إلا في الأطوار المتأخرة من التعاليم المسيحية ما يتكلم عن المسيح وهو يلقي مواعظ، ويعطي تعليمات بعد أن أقيم من الأموات وأن بولس لا يعلم شيئا عن هذا "
 ثانياً: أن " صيغة التثليث هذه ( التي تتكلم عن الأب، والابن والروح القدس ) غريب ذكرها علي لسان المسيح، ولم يكن لها نفوذ في عصر الرسل، وهو الشيء الذي كانت تبقي جديرة لو أنها صدرت عن المسيح شخصياً "
ثالثاً: أن التثليث اعتمد عام 381 ميلادياً بمجمع القسطنطينية حضرة 150 أسقف وقرروا فيه صيغة التثليث وأن الله واحد في ثلاثة اقانيم هي الأب و الابن والروح القدس أي أن التثليث ما عرف وما كان موجود من قبل ولا أحد من التلاميذ واتباعهم قالوا به. بالنسبة لما ورد فى رسالة يوحنا الأولى: ( فإن الذي يشهدون في السماء هم ثلاثة الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ) كانت تعطى أساسا لعقيدة التثليث لكن فقرة التثليث هذه بدأت تختفي من اغلب التراجم الحديثة لأنها لم توجد في اقدم النصوص اليونانية المعول عليها، و إنما وجدت أولا فى نص لاتيني لاحق، ثم انتقلت منه بعد ذلك إلى اللغات الأخرى، فهي من عمل كاتب مجهول أقحمها في المتن إقحاما. يقول بروس مترجم أستاذ لغة العهد الجديد وآدابه " جامعة اكسفورد " لا تظهر هذه الفقرة في مخطوطات الترجمة اللاتينية المعتمدة للكتاب المقدس، قبل حوالي 800 عام ميلادية وعلى أي حال وجدت كثير من علماء الكتاب المقدس يقرون بأنها عبارة مدسوسة، تسألت في نفسي من المسئول عن مصائر الملايين من المسيحيين الذين ماتوا وهم يعتقدون أن عقيدة التثليث التي تعلموها تقوم على نص صريح بالكتاب المقدس بينما هي نص دخيل أقحمته يد كاتب مجهولة. جلست مع نفسي وأنا جالس فى سفينة النجاة تسألت عن الثالوث و أعلل مع نفسي.
 1- لا أحد من الأنبياء قبل وبعد المسيح أوصوا بالثالوث كل الأنبياء أوصوا الناس بعباده الله الواحد الأحد، المسيح نفسه ما ذكر ثالوث انه اختراع وتلفيق من قبل القساوسة والكهنة.
 2- التوراة، التي نثق بها لا يوجد بها أي إشارة إلي الثالوث الله واحد في التوراة كيف اصبح الله ثلاثة في واحد ؟ أن رب موسى هو رب المسيح كيف يصبح إله موسى واحد وإله المسيح ثلاثة في واحد ؟
 3- الثالوث نفسه لا يمكن أن يفهم أو يتخيل كيف يكون الله مكون من ثلاثة آلهة؟
 4- أن الثالوث المسيحي عبارة عن أرجوحة بين التوحيد والإشراك بالله يقولون الله الواحد ( لكن في ثلاثة ) أو ثلاثة ( لكن في واحد) كما لو أننا لا يمكن أن نقرر هل الله واحد أم ثلاثة وجعلها مساومة والنتيجة " ثلاثة من واحد " لكن اللغز مازال باقياً فكيف الواحد يمكن أن يكون ثلاثة وكيف الثلاثة يمكن أن يكونوا واحد ؟.
 5- المسيح كان مولود ومخلوق من قبل الله فكيف يمكن لمخلوق يوحد الخالق أن يشكل جزء من الثالوث.
 6 - المسيح ولد فكيف كان الثالوث قبل ولادته ؟ هل كانوا اثنين وماذا قبل وجود الروح القدس ؟.
 7- الروح القدس قد خلق من قبل الله وقبل ذلك ما كان موجود وإذا الثالوث سيكون مستحيل فكيف يمكن أن يكون الثالوث موجود قبل خلق المسيح والروح القدس ؟
 8- المسيح كان علي الأرض والله في السماء والروح القدس مثل حمامة ( فلما تعمد يسوع صعد من الماء في الحال، وإذا السماوات قد انفتحت له ورأي روح الله هابطا ونازلاً علية كأنه حمامة –وإذا صوت من السماوات يقول هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت كل السرور " ( متي 3/16-17 ) كل من الثلاثة كان شخص مستقل منفصل كل عن الأخر هل يمكن أن يكونوا واحداً ؟ وهم مختلفين في الطبيعة كل واحد علي حده. فكيف يكونوا واحداً
 9- طبقاً للإنجيـل مات المسيح بعد صلبه ماذا حدث إلي الثالوث في نفس الوقت المسيح كان ميت هل أصبح الله خلال موته ثلثين؟ هل كان الله يدير الكون بالثلثين ؟
 10- المسيح قال " أما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعرفها أحد، ولا ملائكة السماوات ولا الابن، إلا ألآب وحدة " ( متي 24-36 ) إذا كان المسيح والروح القدس أدني معرفة من ألآب إذا المسيح والروح القدس ليس مساوياً للأب ولذلك لا يمكن أن يكون متأهلين للاندماج في ثالوث فهم منفصلون عن بعضهم ليس واحد في ثلاثة ولا ثلاثة في واحد.
 11- إذا كان المسيح جاء من الأب فهو ملحق له وليس مساوياً له وهكذا لا يمكن أن يكون الله المساوي ولذلك ينهار الثالوث.
 12- إذا الروح القدس جاء من الأب كالمسيح وكليهما أدني من الله وهكذا لا يمكن أن يكونا إلهين يتساويا مع الله.
 13- كان المسيح يصلي لله ويشكر الله ويسأله بمساعدته هذا برهان على أن المسيح هو مخلوق وهو لا يمكن أن يكون شريك الله أو مساوي له.
14- المسيح قال " أولي الوصايا جميعاً هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد. فأحب الرب إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك هذه هي الوصية الأولي " ( مرقص 11 ( 29-30 ) المسيح قال بنفسه الله واحد هو ما قال واحد في ثلاثة أو ثلاثة في واحد.
 15- الروح القدس جبريل وجد قبل المسيح وعلي الرغم من هذا العهد القديم ما قال بأن الروح القدس هو الله. لماذا ؟ وكيف أصبح الروح القدس بعد ولادة المسيح هو الله ؟ الروح القدس ملاك لكن فجأة الكنيسة رقته إلي رتبه إله.
 

21 - مايو - 2010
اخترتُ لك ، وأنتظرُ اختيارك.
شكراً للأستاذ الدمنهوري ، وما أقدمه مشاركة تنم على احترام لك ولأسلوبك النظيف.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

حديث شائق وممتع عن تاريخ الموسيقى العربية وتطورها مع الموسيقي سهيل رضوان
حاوره : نبيل عودة 2007-05-16
" * الجاحظ : " الموسيقى كانت بنظر الفرس أدباً وبنظر الروم فلسفة ، أما بنظر العرب فأصبحت علما "* بغداد في عصرها الذهبى شهدت نهضة وتطور غير مسبوق في تارخ الموسيقى العربية وسائر الفنون والعلوم * فيلسوف العرب الكندي سمى العود " آلة الفلاسفة " * انتقال مركز الحضارة والموسيقى الى الأندلس ... بعد سيادة السلفية الدينية في عاصمة الخلافة بغداد *
***********
يشهد مجتمعنا العربي في إسرائيل حركة إبداع موسيقية واسعة وغير عادية تتمثل بزخم في البرامج الموسيقية وبروز مجموعه كبيرة من العازفين البارعين وأصوات غنائية مثقفة ممتازة .
فقط في الأشهر الأخيرة شهدت مدينة الناصرة مثلا ( ولا اخصص الناصرة عن غيرها من البلدات إلا لكوني من سكان الناصرة وشاهدت البرامج التي عرضت على مسارحها ) شهدت الناصرة برامج موسيقية متنوعة غربية وشرقيه .
كان أبرزها بلا شك حضور فرقة الفلهرمونيا الإسرائيلية بقيادة زوبين ماتا إلى الناصرة وتقديم أول عرض للفرقة في الوسط العربي .
ما لفت انتباهي بروز شباب وناشئين، اثبتوا حضورا موسيقيا ممتازا.
حقا تنشط في عدد من البلدات العربية فرقا موسيقية ، تشكل معلما حضاريا في مجتمعنا ، والملاحظ أن هناك ميل واضح للعزف الاوركسترالي في الفرق الشرقية الجادة.
في الناصرة ننشط منذ سنوات طويلة فرقة الموسيقى العربية ، التي أسسها الموسيقي الأستاذ سهيل رضوان قبل ما يزيد عن عقد ونصف العقد من السنين . وقدمت الفرقة منذ تأسيسها برامجا موسيقية وتثقيفية موسيقية واسعة النطاق ، ويمكن القول أنها تحولت إلى مدرسة موسيقية تحافظ على طهارة الموسيقى العربية يرفض إدخال الآلات الغربية . أي تحافظ على " طهارة " النغمة الشرقية . وكنت قد استمعت الى محاضرة قيمة عن الموسيقى العربية قدمها مدير فرقة الموسيقى الشرقية سهيل رضوان ، لفتت انتباهي بمضمونها الحضاري الهام .. وقررت أن أجري معه هذا الحديث الممتع ، عن الموسيقى العربية .. تاريخها وتطورها .. وأعترف أني استمتعت بالحديث ، وها أنا أنقله للقارئ العربي لما فيه من فائدة ثقافية ومتعة المعرفة .

سؤال : ما هي التأثيرات الدخيلة ، اذا صح القول ... أي تأثيرات من خارج الثرات العربي ، التي ساهمت في تشكيل التراث الموسيقي العربي ، كما وصلنا اليوم ؟
سهيل رضوان : تأثرت الموسيقى العربية منذ انطلاقتها الأولى بالعناصر الفارسية والبيزنطية . ويظهر أن التأثير الفارسي كان واضحا في أسماء المصطلحات العلمية وأسماء المقامات والدساتين ( الدوسات ) الذي ما زال سائدا في الموسيقى العربية الحديثة.. أي حتى ايامنا ...
بعد تشييد مدينة بغداد عام 762م على يد الخليفة المنصور ، بدأت المدينة بالتطور والتقدم السريع ، لتصبح مركزا حضاريا وثقافيا هاما يعج بالعلماء والأدباء والمؤرخين والشعراء والفنانين , وأصبحت بغداد قبلة الأنظار لرجال الفكر والعلم من جميع أنحاء المملكة الإسلامية الواسعة وحتى من أوروبا .
في عهد الرشيد ( 786 – 809 ) تحوّل بلاطه إلى منتدى لكبار العلماء والأدباء والشعراء والموسيقيين، حيث كانوا يتداولون في مواضيع البلاغة والشعر والتاريخ والفقه والعلم والطب والموسيقى. وانفق الرشيد الملايين من الدراهم على أصحاب الفن من الموسيقيين والمغنين ، مما أدى إلى حسد الشعراء والعلماء .

اذا عدنا الى قصص الف ليلة وليلة ، نجد تصوير رائع لهذه الصورة الساحرة من الحفلات الموسيقية المتألقة والتي شارك فيها كبار الموسيقيين والعشرات من القيان المحترفات في العزف والغناء .... حيث كانوا يرتبون في مراتب وطبقات خاصة في البلاط...
وكان يتم إعداد القيان إعدادا خاصا على يد مقين وبإشراف كبار المغنين ..
حيث كانت تتدرب وتتلقى دروسا خاصة في الغناء والشعر وروايته .

سؤال: أي كان هناك ربط بين الموهبة والدراسة ؟
سهيل رضوان : بالتأكيد .. كانت تروي الحاذقة منهن أربعة آلاف صوت فصاعدا. في عصر الرشيد تم اختيار المائة صوت ، وقد كلف بذلك ثلاثة من إعلام الفن في عصره.

سؤال: من هم ، هل اسمائهم معروفة ؟
سهيل رضوان : بالطبع .. إبراهيم الموصلي ، إسماعيل بن جامع وفليح بن العوراء . قاموا باختيار 100 لحن من ألحان العرب . . ثم طلب منهم الرشيد اختيار عشرة ألحان ثم ثلاثة ..
ويمكن أن نلاحظ هنا نشاط مدرستين موسيقيتين ، المدرسة الرومانسية والمدرسة الكلاسيكية في الموسيقى العربية.

سؤال : أي أفهم منك أن أصول الغناء المتقن وطبقات الأصوات والسلالم الموسيقية وضعت منذ ذلك الوقت ..؟
سهيل رضوان : هذا صحيح تماما ، في هذه الأجواء الممتعة في بغداد نشأ الغناء المتقن وظهرت روعة الأداء ، ومن المهم أن أضيف ان مجالس الغناء لم تقتصر على بلاط الخلفاء فقط ، بل سادت أيضا المجالس الغنائية في دور الإشراف .. وفي منازل الخاصة ، ودور كبار الموسيقيين التي تحولت إلى معاهد موسيقية . وكانت مجالس الأمراء والموسرين أكثر حرية وبدون ستارة ولا تكليف ، أما مجالس أصحاب القيان فكانت حرة مطلقة.
أما روعة المجالس الغنائية ، بالموسيقيين والمغنين والمغنيات ، فتألقت في بلاط الخليفة حيث كانت تضوع بأريج الطيوب وتعبق بالبخور والند والرياحين المنثورة هنا وهناك ، والخليفة يجلس فوق أريكة وثيرة وفوق رأسه جارية تذب عنه وتراوحه بالمروحة . ومن ورائه ستارة يجلس وراءها المطربون والمطربات والمغنون والمغنيات وقد ارتدوا الملابس الملونة ، ويجلسون في مراتب خاصة حسب مؤهلاتهم ، فمن ضارب على عود وطنبور ودف وزمر ... وأمام الستارة موظف خاص اسمه "صاحب الستارة" ، مهمته تبليغ الفرقة الموسيقية بما يرغب بسماعه الخليفة وصحبه من أغان ، وكان اذا طرب الخليفة وهزته نشوة الطرب واستحسن صوتا طلب إعادة الغناء .
سؤال : انت تكاد تقول لي أن العرب كانت منفتحة ومتحررة أكثر من أيامنا هذه ؟
سهيل رضوان : اذن اسمع ما نقله لنا المؤرخون ايضا ... يقولون أنه بالإضافة إلى مجالس الغناء ، وفي ليالي بغداد المقمرة في الصيف ، اشتهرت الأغاني التي كانت تؤدي على الحرّاقات التي كانت تنساب فوق نهر دجلة ، حيث كانت تقام السهرات العامة والشعبية الحرة غير المقيدة .. أي بالهواء الطلق وبلا حواجز بين المطربات والجمهور ...
ومن المهم أن أضيف انه في تلك الفترة الذهبية من العصر العباسي ، ومع التقدم الحضاري المستمر ، أصبح المواطن في الدولة العباسية يتطلع إلى الحياة الثقافية والفنية تطلعا جديدا ، وبدأ ينظر إلى الموسيقى كموضوع له قيمته الفكرية والإنسانية ، وأصبحت الغالبية السائدة من الفنانين من ذوي الثقافة الموفورة ، ويجيئني هنا قول للجاحظ ، قال فيه : " الموسيقى كانت بنظر الفرس أدباً وبنظر الروم فلسفة ، أما بنظر العرب فأصبحت علما ".

سؤال : اثرت شوقي ، وآمل شوق عشاق الموسيقى الشرقية أيضا ، لمعرفة المزيد عن المدارس الموسيقية التي نشأت في بغداد؟

سهيل رضوان: كما ذكرت نشأت مدرستين موسيقيتين .. المدرسة ( أو الحركة ) الرومانسية الإبداعية وقادها ابن جامع والمدرسة الكلاسيكية القديمة وقادها إبراهيم الموصلي . وبعد وفاة إبراهيم الموصلي قاد هذه الحركة ابنه إسحاق الموصلي ، وأصبح من المتشددين والمتعصبين لهذه المدرسة التقليدية.
أما ابن جامع قائد المدرسة الرومانسية فخلفه إبراهيم بن المهدي المقرب للبلاط ، وكان ابن جامع عربيا شريفا من مكة... وكان يحظى بثقافة عالية في الفقه ويحفظ القرآن عن ظهر قلب. ويقول عنه ابن عبد ربه في كتابه المعروف "العقد الفريد" : بالرغم من أن إبراهيم الموصلي كان منافسه إلا أن ابن جامع كان أشهرهما تعرفا بالغناء وأحلاهما وأعذبهما صوتا . وكان إبراهيم الموصلي من الكوفة من أصل فارسي ( 804 ) ولعب دورا هاما في بلاط هارون الرشيد وسماه بالنديم ، ولعب دورا هاما في قصص ألف ليلة وليلة. وأغدق عليه الرشيد المال والجوائز .
أما ابنه إسحاق فقال عنه الأصفهاني صاحب كتاب " الأغاني " : إن إسحاق الموصلي كان يرى في أي تغيير في الغناء القديم ، كما وصل إليه بتقاليده وأساليبه ... جرما شنيعا.


سؤال: أفهم أن بلاط الخليفة المسلم هارون الرشيد كان الحاضنة لتطوير الموسيقى العربية ؟
سهيل رضوان: تماما ، ولا بد من الإشارة إلى إبراهيم المهدي ( 779- 839) كان الأخ الأصغر للرشيد ( من أم أخرى ) وكانت له معرفة عميقة بالشعر والعلوم والفقه والجدل والحديث . وقال عنه الأصفهاني : "كان عالما موسيقيا ذا قدرة فائقة ومن اعلم الناس بالنغم والوتر وأطبعهم في الغناء وأحسنهم صوتا " ، وكان هو وإتباعه من كبار المجددين .
وفي كتاب "الأغاني " إشارة إلى حبه للتجديد في الموسيقى والغناء . جاء:
إن إبراهيم المهدي رغم انه كان اعلم الناس بالنغم والوتر وأطبعهم في الغناء وأحسنهم صوتا ، فقد قصر عن أداء الغناء القديم وعن انتهاجه في صنعته ، فكان يحذف نغم من ألاغاني الكثيرة العمل حذفا شديدا ويخففها على قدر ما هو أصلح له ويفي بأدائه ، فإذا عيب عليه أحد ذلك قال : " أنا ملك وابن ملك ، اغني كما اشتهي وعلى ما التذ ".
وقد لحق إبراهيم ابن المهدي جماعه من المتحمسين للتجديد والذين ضموا بينهم بعض المحترفين الذين تحدوا كل القواعد القديمة... أمثال : مخارق وعَلّوُّيَة اللذين بالغا في تحريم الغناء القديم ليبدلاه بأنغام فارسية . ومن ناحية ثانية كانت المدرسة الكلاسيكية القديمة تستخف بالمدرسة الحديثة وتصفها بأنها تتصرف بأقدس القواعد الموسيقية التي تركها لها السلف.
كان الخلاف بين إبراهيم المهدي وإسحاق الموصلي في المسائل المتعلقة بالأجناس والمقامات شديدا. فإبراهيم يسمي الطريقة الأولى ما كان يسميه إسحاق الطريقة الثانية والعكس بالعكس ، وكأن الناس من حولهم لا يفهمون شيئا ، بالطبع لن أتوسع في هذا الموضوع لأنه يخص دارسي علوم الموسيقي وتطورها .. لذلك نتحدث عن الخلاف بشكل عام ، وكان من الحدة الى درجة جعلت إبراهيم يكتب إلى إسحاق يقول : " وعسى من يحكم بيننا ، والجميع حمير " . اي بمعنى لا أحد يفهم بالموسيقى ليحكم من منا على صواب ومن على خطأ .
هناك جانب سلبي لهذا النزاع بين المدرستين الحق الضرر بتطور الموسيقى وتقدمها للأجيال اللاحقة. وبسبب هذا الصراع الفني ضاع الكثير من التراث الموسيقي القديم .
في أيام الخليفة المأمون ( 813 – 833 ) بدا التأثير العلمي في الموسيقى يظهر جنبا الى جنب مع الموسيقى العملية والغنائية وذلك بعد أن قام المأمون ببناء بيت الحكمة في بغداد وبدا بتنشيط ودعم التراجم عن المصنفات اليونانية القديمة . وكان المأمون شخصيا شغوفا بالعلوم الإغريقية حيث جمع في بيت الحكمة خيرة العلماء والمترجمين والمؤرخين ، ومنهم مثلا: يحيى بن أبي منصور وأبناء موسى بن شاكر( محمد واحمد والحسن ) الذين ادخلوا في خدمتهم احد كبار العلماء والمترجمين حنين بن إسحاق ، كما وعمل في بيت الحكمة يعقوب الكندي وثابت قرة والكثير غيرهم . وقد أدى ميل المأمون للمذهب العقلي إلى جعل مذهب المعتزلة مذهب الدولة مما وهب الفكر المستقل حرية واسعة .
سؤال : متى بدأ العرب يدونون النوتات الموسيقية ؟
سهيل رضوان : إن أول المؤلفات الموسيقية كتبت في آخر العصر الأموي على يد يونس الكاتب
(765) الذي عمل ككاتب للمدينة ، وكان كاتبا وشاعرا مجيدا وحاذقا في صناعة الموسيقى. ألف كتابين " كتاب النغم " و " كتاب القيان "، والعلامة الثاني الذي بحث في الموسيقى النظرية هو خليل بن احمد (791). وكان أشهر علماء البصرة اللغويين وألف أول معجم تحت اسم " كتاب العين " ، وكان كما هو معروف ، أول من ألف قواعد العروض في الشعر العربي ، بالإضافة إلى تأليف كتابين في الموسيقى
" كتاب النغم " و " كتاب الإيقاع " .
سؤال : سمعت ان العود آلة فارسية .. نقلها العرب عن الفرس .. ؟
سهيل رضوان : صحيح .. لهذا السبب ما زلنا نستعمل الاصطلاحات الفارسية .. ولكن من المفيد أن أذكر انه جرى تطوير أسلوب العزف على العود على يد منصور زلزل (791 ) وابتدع دساتين جديدة على عود جديد حل محل العود الفارسي وسماه الشبوط ( سمك نهري صغير الرأس وعريض في وسطه ) .
اجرى زلزل تعديلا على السلم الموسيقي بادخاله البعد الثالث الاوسط . قال ابن عبد ربه صاحب كتاب "العقد الفريد " : كان زلزل اضرب الناس للوتر ، لم يكن قبله ولا بعده ولا مثله .
اما الشخصية الموسيقية الهامة التي ظهرت وعايشت فترة الكندي وسبقته في البحث والدراسة في نظريات الموسيقى دون ان يتأثر بانجازات الاغريق فهو اسحاق الموصلي ( 767- 850 ) والذي اصبح عميد موسيقيي البلاط ، بعد وفاة والده ابراهيم الموصلي في الفترة الذهبية لهارون الرشيد ، حيث كان اسحاق على قدر كبير من المعرفة في الشعر والادب وعلم اللغة والفقه . وفي ايام المأمون نال اسحاق ، اعجاب المأمون وتقديره حتى قال عنه : " لولا ما سبق على السنة الناس وشهر به عندهم من الغناء لوليته القضاء عندي فانه اولى به واعف واصدق واكثر دينا وامانة من هؤلاء القضاة " (اسحق كان نصرانيا ). وسمح له ان يقف بين زمرة رجال العلم والادب في حفلات الاستقبال وسمح له بلبس السواد ( شعار العباسيين ) وهو امتياز كان مقصورا على العلماء .
وكما قلت سابقا ، عمل اسحاق على جمع النظريات الموسيقية التي جرى استعمالها في زمنه ويذكر له ابن النديم صاحب الفهرست عشرات الكتب من تاليفه خاصة بنظرية الموسيقى تشمل 18 دراسة مترجمة من الاغريقية ( من مجموع 104 مؤلفات في الموسيقى وصلنا فقط 11 ) : يذكر كتاب الاغاني بعض كتب وترجمات اسحق الموصلي عن الاغريقية ، منها : كتاب عن اخبار عزة الميلاد ، اغاني معبد ، اخبار حنين الحيري ، اخبار طويس ، اخبار سعيد ابن مسجح ، محمد بن عائشة ، الدلال ، الابحر , الغريض ، كتاب القيان ، كتاب الزفن ، كتاب الاغاني الكبير .

سؤال : اذا كان للثقافة الاغريقة تأثيرا على الموسيقى العربية ؟

سهيل رضوان : حقا يمكن القول ان الانطلاقة الثقافية الكبرى بدأت في ايام المامون ، وذلك بنقل علوم اليونان عن طريق الترجمة ، والتي لم يتقيد بها المترجمون حرفيا وانما غيروا وحسنوا والقوا ضوءا جديدا على كل موضوع مترجم . وبعد المأمون اعتلى الخلافة المعتصم ( 823- 842 ) وكان محبا أيضا للفنون والعلوم ، وشجع بصورة خاصة المترجمين عن اللغتين اليونانية والسريانية ... وتوطدت بينه وبين الفيلسوف الكندي علاقة متينة ، ثم جاء الخليفة الواثق ( 842- 847) وكان موسيقيا ضليعا بعلم الموسيقى وضاربا ماهرا على العود ، وانقلب بلاطه الى معهد موسيقي عميده اسحاق الموصلي ، وتواجد فيه كبار الموسيقيين امثال : مخارق – علوية ، محمد بن الحارث وعمر بن بانة .
وتابع الواثق دعمه وتشجيعه للمذهب المعتزلي الذي بدأه المامون وشجع الاداب والفنون الى ابعد حد .
وبموت الواثق عام ( 847 ) انتهت الفترة الذهبية من الحكم العباسي ، في نفس الوقت الذي كانت فيه اوروبا لا تزال متاخرة،وتعد ثقافتها همجية بالنسبة للعرب وانجازاتهم العلمية والثقافية .
باعتلاء المتوكل عام ( 847 ) بدأ بالعودة الى التمسك بشعائر الدين بصورة رسمية ، وحارب فكر المعتزلة وعاد الى السلفية الدينية، فصادر مكتبة الكندي التي اعتبرت مرجعا كبيرا للمؤرخين والعلماء .
وكان الكندي (874) ( ابو يوسف يعقوب بن اسحاق ) قد ولد في البصرة ولقب بفيلسوف العرب ، وكان اول من وجه عنايته الخاصة للظواهر الطبيعية من وجهة النظر العقلية .
الف الكندي ما لا يقل عن 265 عملا تناول فيها جميع فروع المعرفة ، منها 13 بحثا في علم الموسيقى وصلنا منها ستة ابحاث . وجميع ما وصلنا يؤكد لنا المنحى الاخلاقي والكزمولوجي ( الكوني ) والعلاجي للموسيقى . وكان الكندي اول من وضع الموسيقى ضمن العلوم الاربع ( علم الحيل ، الهندسة ، الفلك والموسيقى ) والتي تعد الطالب للدراسات العليا في الفلسفة وتربط الموسيقى بخصائص الكون سواء في نظرية الصوت او الفواصل او الموازين والايقاعات ، او مشاكل التأليف الموسيقي وربط الشعر بالموسيقى . واشار الكندي الى العود واهميته وسماه "آلة الفلاسفة " . ويؤكد تلك النظرة التي آمن بها فلاسفة الاغريق الذين رأوا في الآلة الموسيقية واجزائها صورة للانسجام الكامل الذي يحكم الكون .
كما واشار الكندي الى علاقة الموسيقى بطبائع الانسان الاربع من جهة ، وبالعناصر الطبيعية والكواكب والابراج من جهة اخرى . كما وربط الالحان في نغمات الآلة الى علم معاني الارقام التنجيمية ، وعالج انسجام الالوان والروائح وتأثيرها على نفس الانسان ، وربط بين نغمات السلم السبع والكواكب ، وربط بين بروج الفلك الاثني عشر والملاوي الاربعة والدساتين الاربعة واوتار العود الاربعة .
وهكذا دخلت الموسيقى في عصر الكندي مرحلة جديدة اذ لم تصبح مجرد ظاهرة فنية فقط بل واصبحت ثقافة مكتسبة ، فلم يعد العازف او المغني اداة تطريب بل كان لزاما عليه ان يعرف شيئا عن الشعر والتلحين وجنس النغم ومقامه وايقاعه .
اثرت كتابات الكندي على جميع من لحقه من الفلاسفة والمؤرخين وخصوصا الفارابي واخوان الصفا وابن سينا .
من مؤلفاته :
- رسالته الكبرى في التأليف ./
- في ترتيب النغم .
- رسالته في الايقاع .
- المدخل الى صناعة الموسيقى .
- خبر صناعة التأليف ( المتحف البريطاني ) .
- رسالته في اجزاء خبرية الموسيقى ( مكتبة برلين الرسمية )
- رسالته في اللحون ( مكتبة برلين الرسمية ).
- كتاب العزم في تاريخ اللحون ( المتحف البريطاني ) .
ابرز تلاميذ الكندي السرخسي ( 899) الذي الف "كتاب الموسيقى الكبير" والذي وصف بانه من اعظم الكتب . وبالطبع أثره أمتد الى العديد من المؤلفات والبحاث العلمية، تأثر به "اخوان الصفا وخلان الوفا" (القرن العاشر ) وهي جماعة سرية عملت في البصرة وكانت تسعى للوصول الى القداسة والطهارة الحقيقية .
المسعودي : (957 ) حجازي الاصل وكان مولعا بالاسفار ، الف كتاب "مروج الذهب " ، فيه فصل خاص عن تاريخ الموسيقى .
ابن سينا وابن زيلة (القرن الحادي عشر )
ابن زيلة – الف كتاب "الكافي في الموسيقى".
وابن سينا "رسالة في الموسيقى" ضمن كتاب "الشفا" وجاء ليكمل انجازات الفارابي .
صفي الدين الارموي ( القرن الثالث عشر ) الف كتاب " الادوار في الموسيقى ".
الرسالة الشرفية في النسب التأليفية .
بالطبع هذا النذر اليسير نفطة من بحر التراث الموسيقي العربي .. وبعدها انتقل مركز الحضارة العربية الى الأندلبس .
سؤال : هل تطورت الموسيقى الأندلسية دون تأثر بالمشرق العربي ؟
سهيل رضوان : أطلاقا لا .. بالرغم من العداء السياسي العميق مع الشرق ،الا ان العلاقات الثقافية والفنية ظلت وطيدة .
في القرن التاسع انتقل الى الاندلس الموسيقي الموهوب زرياب بعد ان كان متواجدا في بلاط هارون الرشيد ، حيث بهرت شخصيته الفذة الخليفة ، فتنبأ له بالتفوق والرئاسة . وفي احد مجالس الغناء امام الخليفة ، رفض زرياب ان يضرب بعود استاذه اسحاق الموصلي ، واخرج عوده واصر على استعماله بحجة انه يختلف في تركيبته عن عود اسحاق ، وتعلق به هارون الرشيد تعلقا شديدا مما اثار حسد اسحاق والذي عمل على ارغامه تحت التهديد بمغادرة بغداد ، فغادر الى قرطبة ووصل هناك عام ( 822 ) حيث اكرمه العاهل الاموي عبد الرحمن الثاني وادخله قصره .
وكان زرياب قد اضاف وترا خامسا الى العود ، واستعمل مضراب العود المصنوع من قوادم النسر عوضا عن الاداة التي كانت تصنع من الخشب ، واسس زرياب معهدا للموسيقى في قرطبه كان له اثر كبير على تخريج المئات من الطلاب الذين اموا المعهد من الشرق والغرب وحتى من اوروبا . وبقي معهده يعمل بعد وفاته بادارة ابنائه وتلاميذه .
ومنذ القرن العاشر انتقل مركز الصدارة في الثقافة والعلوم والفنون الاسلامية من الشرق الى الغرب ، من بغداد الى الأندلس ، وعمت النهضة الفنية والثقافة عدة مدن اخرى اشهرها اشبيلية ( التي لقبت بعروسة الاندلس ) وفيها ازدهرت صناعة الآلات الموسيقية المتقنة .
وترعرع فيها الموشح بعد ان ابدع الفنان الاندلسي اوزانا جديدة وتحرر من الاوزان التقليدية والقافية الملتزمة .
كما واشتهرت بلانسية وغرناطة من بعدها .
في بداية القرن الثاني عشر بدأت حركة نشطة لترجمة المؤلفات العربية في شتى المواضيع العلمية الى اللاتينية ، واشتهرت طليطلة بذلك حيث اقيمت فيها مدرسة خاصة للترجمة ( عمل فيها الكثير من اليهود ) .
يقول فارمر بانه بفضل هذه التراجم العربية تمكن الاوروبيون من التعرف فيما بعد على الكثير من المصنفات اليونانية القديمة التي فقدت . اي ان ثقافتهم ردت اليهم من الترجمة عن العربية .
في القرن الحادي عشر بدأت قلاقل سياسية في الاندلس ولكنها لم تقف عائقا في مسيرة الثقافة العلمية والفنية
في هذه الفترة وجد ابن حزم وابن رشد وابن باجه واطباء كابن زهر ومؤرخون كابن حيان .
اما عن التطور الموسيقي الحديث فنتركه لمناسبة أخرى ...".

3 - ديسمبر - 2010
حديث عن الموسيقى
اللسان العربي    كن أول من يقيّم

القرآن الكريم كلام الله: " إنّا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" ( يوسف12/2)، وكلامه أزليّ " بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ" ( البروج85/21و22) ، وصفة من صفات رب العالمين، ولهذا فاللسان العربي فوق كل الألسنة. وإذا كانت اللغات اصطلاحية، فإن اللغة العربية لغة توقيفية ، لا مرية في ذلك...

12 - أكتوبر - 2007
ما أصل اللغة? هل اللغة العربية أم لغة أخرى?
أسود    كن أول من يقيّم

الذين أطلقوا على البحر الأسود هذا الاسم هم الأتراك.

30 - يونيو - 2009
من الذي أطلق على البحر الأسود هذا الاسم ?
عنترة العبسي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

فخر عنترة
عنترة لم يفخرْ للفخر وحدَه ، وإنما ساقه لغرض آخَرَ نُدركه إذا أحَطنا بنشأته وحياته ، وقد نشأ، كما نعلم ، عبداً يرعى إبل أبيه ، ويُعَيّره قومُه بسَواد لونِه وضَعَةِ أصله من ناحية أمه ، ثم عشِقَ ابنةَ عمه عبلة ، وشبّ فارساً يذود عن قومه بسيفه وشعره حتى غدا سيّداً حُرّاً ، فإذا تمدَّحَ بكرمه  وافتخر بشجاعته ، وصوّرَ مواقفَ بطولتِه ، فإنما يفعل هذا لِيَسترضيَ عبلة ، ويَفتِنَها بصورة بطولته بعد أن عَجَزَ عن فِتنتها بلونه وكرَمِ أصلِه ، وهويفتخر ؛ لأنه يُريد أن يُنفِّسَ عن صدره ، ويَمْحُوَ لونَه وضَعَةَ أصلِهِ ، ويظهرَ للناس فرسَ عبْسٍ وحاميتها .
وإذا التمسنا مظاهر هذا الأمر في شعره وجدناه يُخاطب عبلةَ حيناً بعد حين ، فهو يخاطبها بصيغةٍ طلبيّة في قوله :
                                          أثني عليَّ بما عَلِمْتِ فإنني *** سَمْحٌ مُخالقتي إذا لم أُظلَمِ
ويسألها أن تمدحَه بِما علِمتْ من صفاته ، ويَحُضُّها ثانيةً على السُّؤال بصيغة الماضي الذي هو بمنزلة الأمر ، ويُناديها في قوله :
                                        هلّا سألْتِ القومَ ياابنةَ مالكٍ *** إنْ كنتِ جاهلةً بِما لم تعلمي
ولعلّنا إذا تعمّقنا قوله :
                                       ولقد شفى نفسي وأبرأَ سُقْمَها *** قِيلُ الفوارسِ وَيْكَ عنترَ أقدِمِ
تَبَيّنَ لنا صِحّةُ ما قلناه في كلامنا عن فخره ، فهو مريضُ النفس ، بادي السّقم ؛ لِما عانى في نشأته من ظلم وامتهان، ولا يشفي نفسَه إلا أنْ يُنادي القومُ باسمه ، ويَلتَفَّ الفرسانُ حولَه ويُعوِّلوا عليه في الذّودِ عنهم ، ففخرُهُ صورةٌ لأزمة نفسيّة ترتكز على الصّراع الذي قام بين سواد لونه وضَعَةِ أصلِهِ من جهة ، وحُبِّهِ لِعبلةَ وتَوْقِهِ إلى التّحرُّر من جهة أخرى ، ومن هنا نُدرِك سِرَّ إقدامه في الحرب ومُخاطرته بنفسه في الوقائع ، وغُلُوَّه في وصْف المعارك ، فهو يخاطربنفسه ؛ لأنه متألّم ؛ ولأنه يريد أن يكسب المَجْدَ عن طريق الحرب.
ولا ريب في أنّ حبّه لِعَبْلةَ بعثه على قول الشّعر ، وقوّاه في مواقف الحرب ، وجَعَلَهُ يُحقّقُ ذاتَهُ بِتحرير نفْسِه . وهو القائل :
                                      ولقد ذكرتُكِ والرّماحُ نواهِلٌ *** منّي وبِيضُ الهندِ تقطر من دمي
                                       فَوَدِدْتُ تقبيلَ السُّيوفِ لأنّها *** لَمَعَتْ كبارِقِ ثَغْرِكِ المُتَبَسِّمِ
فهو شاعر الحرب والحُب ، وإذا كان حُبُّهُ لم يُرَوِّ نفْسَهُ ، فإنّ الحربَ رَوَّتْها ، ورَفَعتْ اسمَهُ ، وأقرَّتْ شجاعتَهُ في النّفوس ، وحرّرتْهُ من العبوديّة ، وجعلَتْهُ المَثَلَ الأعلى للفارس البطل.
                                         
                                           المراجع
1-    أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام ، بطرس البستاني.
2-    الأغاني ، طبعة دار الكتب ، 8/237.
3-    بعث الشعر الجاهلي ، محمد مهدي البصير .
4-    تأريخ الأدب العربي ، بروكلمان ، 1/90.
5-    تأريخ آداب اللغة العربية ، زيدان ، م . الهلال 1911، 1/117.
6-    تأريخ الأدب العربي ، أحمد حسن الزّيّات، ط 6 ص57.
7-    جمهرة أشعار العرب ، القرشي ، ص149.
8-    حديث الأربعاء ، طه حسين ، ج1ص141.
9-    خزانة الأدب ، البغدادي ، 1/62، 2/217.
10-                       رجال المعلقات العشر ، الغلاييني ، ص212.
11-                       شرح شواهد المغني ، السّيوطي ، 1/481.
12-                       شرح القصائد السّبع الطّوال الجاهليات ، ابن الأنباري.
13-                       شرح القصائد العشر ، التّبريزي.
14-                       شرح المعلّقات السّبع ، الزَّوزني.
15-                       الشعر والشعراء ، ابن قُتَيْبَة ، 1/250.
16-                       شعراء النّصرانيّة ، الأب شيخو ، 2/794.
17-                       العِقد الفريد ، ابن عبد ربِّهِ ، 1/34.
18-                       عنترة ، الرّوائع ، العدد 27، فؤاد أفرام البستاني.
19-                       الفروسيّة للحمودي ، ص 275.
20-                       المفَصَّل في تأريخ الأدب العربي ، أحمد أمين ورفاقه ، ج 1ص67.

27 - ديسمبر - 2007
نبذة عن حياةالشعراء
الرحمة المهداة للعالمين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" {الأنبياء21/107}"
"...قال ابن عباس: هذا عامّ للبَرِّ والفاجر، فمن آمن به تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة، ومن كفر به صُرفت عنه العقوبة إِلى الموت والقيامة. وقال ابن زيد: هو رحمة لمن آمن به خاصة." (زاد المسير/ابن الجوزي).
" ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه ما أر سل هذا النَّبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه إلى الخلائق إلا رحمة لهم. لأنه جاءهم بما يسعدهم وينالون به كل خير من خير الدنيا والآخرة إن اتبعوه. ومن خالف ولم يتبع فهو الذي ضيع على نفسه نصيبه من تلك الرحمة العظمى. وضرب بعض أهل العلم لهذا مثلاً قال: لو فجر الله عيناً للخلق غزيرة الماء، سهلة التناول. فسقى الناس زروعهم ومواشيهم بمائها. فتتابعت عليهم النعم بذلك، وبقي أناس مفرطون كسالى عن العمل. فضيعوا نصيبهم من تلك العين، فالعين المفجرة في نفسها رحمة من الله، ونعمة للفريقين. ولكن الكسلان محنة على نفسه حيث حرمها ما ينفعها. ويوضح ذلك قوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ }
[إبراهيم: 28]. وقيل: كونه رحمة للكفار من حيث إن عقوبتهم أخرت بسببه، وأمنوا به عذاب الاستئصال. والأول أظهر.
وما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة: من أنه ما أرسله إلا رحمة للعالمين ـ يدل على أنه جاء بالرحمة للخلق فيما تضمنه هذا القرآن العظيم. وهذا المعنى جاء موضحاً في مواضع من كتاب الله، كقوله تعالى:
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }[العنكبوت: 51]، وقوله:وَمَا كُنتَ تَرْجُوۤ أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ }
[القصص: 86] الآية.
وقد قدمنا الآيات الدالة على ذلك في سورة " الكهف " في موضعين منها. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله قال: قيل: يا رسول الله، ادع على المشركين. قال:
" إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة ".(
الشنقيطي).

26 - ديسمبر - 2009
قصيدة نقفور: أمبراطور الروم إلى الخليفة العباسي المطيع لله
توقير المصطفى وتعظيمه : صلوات ربي وسلامه عليه....    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

"لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"
{48/9}
" قَوْلُهُ تَعَالَى: { لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }؛ أي قُرِئ بالتاءِ في الأربعةِ على معنى قولِهم: لتُؤمِنَ باللهِ ورسوله، وقُرئ بالياءِ في الأربعة أيضاً؛ يعني: مَن آمنَ به وصدَّقَهُ، قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَتُعَزِّرُوهُ } راجعٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أي يُعِينُوهُ ويَنصرُونَهُ بالسَّيْفِ واللسان، وقرأ محمَّد بن السُّمَيقِعِ: (وَتُعَزِّزُوهُ) بزاءين، وقولهُ { وَتُوَقِّرُوهُ } أي وتُعَظِّموهُ وتُبجِّلوهُ، وهذا وقفٌ تامٌّ.
وقولهُ تعالى: { وَتُسَبِّحُوهُ }؛ أي وتسَبحون اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، { بُكْرَةً وَأَصِيلاً }؛ أي يُصَلُّونَ له بالغَداةِ والعشِيِّ، وفي قراءةِ ابن عبَّاس: (وَتُسَبحُوا اللهَ بُكْرَةً وَأصِيلاً)."
( الطبراني).
" قال: { لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }؛أي: فعل الله ذلك بك يا محمد / ليؤمن بك (من سبق في علم الله) أنه يؤمن.
قال ابن عباس: تعزروه: يعني الإجلال، وتوقروه هو التعظيم.
قال قتادة: وتعزروه: تنصروه، وتوقروه: تفخموه.
وقال عكرمة: تعزروه: تقاتلون معه بالسيف.
وقال ابن زيد: وتعزروه وتوقروه: هو الطاعة لله تعالى.
وقال المبرد: تعزروه: تبالغوا في تعظيمه، ومنه عزر السلطان الإنسان؛ أي: بالغ في أدبه فيما دون الحد.
وقال علي بن سليمان: معنى وتعزروه: يمنعون منه وتنصرونه.
قال الطبري: معنى التعزير في هذا الموضع المعونة بالنصر. وقرأ الجحدري: تعزروه بالتخفيف. وقرأ محمد اليماني: وتعزّروه بالزاءين، من العز؛ أي: تجعلونه عزيزاً ويقال: عززه يعززه جعله عزيزاً وقواه، ومنه قوله:
فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ }[يس: 13]. وقيل إن قوله: وتعزروه وتوقروه لله. وقيل هو للنبي صلى الله عليه وسلم فأما " وتسبحوه " فلا تكون إلا لله. وتنزهوا الله عن السوء في بعض القراءات وتسبحوا الله.
وقوله: { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } أي: ظرفان تصلون لله في هذين الوقتين"
( مكي بن أبي طالب القيسي).

26 - ديسمبر - 2009
قصيدة نقفور: أمبراطور الروم إلى الخليفة العباسي المطيع لله
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم...    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ
 بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا"
 {33/6}
" قد علم الله تعالى شفقة رسوله على أمته، ونصحه لهم، فجعله أولى بهم من أنفسهم، وحكمه فيهم كان مقدماً على اختيارهم لأنفسهم؛ كما قال تعالى:فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِىۤ أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }[النساء: 65] وفي الصحيح: " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إِليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين " وفي الصحيح أيضاً: أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله والله لأنت أحب إِلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم " لا يا عمر حتى أكون أحب إِليك من نفسك " فقال: يا رسول الله والله لأنت أحب إِلي من كل شيء حتى من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم " الآن ياعمر " ولهذا قال تعالى في هذه الآية: { ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ }. وقال البخاري عند هذه الآية الكريمة: حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح، حدثنا أبي عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مؤمن إِلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إِن شئتم: { ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } ، فأيما مؤمن ترك مالاً، فليرثه عصبته من كانوا، وإِن ترك ديناً أو ضياعاً، فليأتني، فأنا مولاه " تفرد به البخاري، ورواه أيضاً في الاستقراض، وابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن فليح به مثله، ورواه أحمد من حديث أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه." ( ابن كثير).

26 - ديسمبر - 2009
قصيدة نقفور: أمبراطور الروم إلى الخليفة العباسي المطيع لله
" ... وكفى بالله شهيداً" .    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

المستقبل للإسلام:
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" {9/33،61/9}.
" يريد محمداً صلى الله عليه وسلم. { بِٱلْهُدَىٰ } أي بالفرقان. { وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } أي بالحجة والبراهين. وقد أظهره على شرائع الدين حتى لا يخفى عليه شيء منها؛ عن ٱبن عباس وغيره. وقيل: «ليظهره» أي ليظهر الدّين دين الإسلام على كل دين. قال أبو هريرة والضحّاك: هذا عند نزول عيسى عليه السلام. وقال السُّدِّي: ذاك عند خروج المهدِيّ؛ لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدّى الجزية. وقيل: المهدِيّ هو عيسى فقط، وهو غير صحيح؛ لأن الأخبار الصحاح قد تواترت على أن المهديّ من عِترة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز حمله على عيسى. والحديث الذي ورد في أنه: " لا مهدِيّ إلا عيسى " غير صحيح. قال البَيْهَقِي في كتاب البعث والنشور: لأن راويه محمد بن خالد الجَنَدِيّ وهو مجهول، يروي عن أبان بن أبي عيّاش ـ وهو متروك ـ عن الحسن عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع. والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج المهدِيّ، وفيها بيان كون المهدِيّ من عِترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحّ إسناداً.
قلت: قد ذكرنا هذا وزدناه بياناً في كتابنا (كتاب التذكرة) وذكرنا أخبار المهدِيّ مستوفاة والحمد لله. وقيل: أراد «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّين كُلِّهِ» في جزيرة العرب، وقد فعل"
( القرطبي).
* " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا "{48/28}.
نعم، إن " المستقبل للإسلام بظهوره وحكمه على الأديان كلها. وقد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده، صلى الله عليه وسلم، وعهد الخلفاء الراشدين ، والملوك والصالحين ، وليس كذلك ، فالذي تحقق إنما هو جزء من هذا الوعد الصادق ، كما أشار إلى ذلك النبي ، صلى الله عليه وسلم، بقوله: " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزّى ، فقالت عائشة : يارسول الله إنْ كنت لأظن حين أنزل الله " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " أنّ ذلك كان ، قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله " . رواه مسلم.
 ( سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني 1/6) .
وقوله ، صلى الله عليه وسلم، : " إنّ الله زوى ( أي جمع وضمّ) لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإنّ أمتي سيبلغ ملكها ما زُوِيَ لي منها". رواه مسلم ( السلسلة 1/7).وقوله ، عليه الصلاة والسلام ، : " لَيبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يَترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزّ عزيز ، أو بِذُلّ ذليل ، عِزاً يعِزّ اللهُ به الإسلام ، وذُلاً يَذِلّ به الكفر "  قال الألباني :[ مما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر والطغيان ، وهذا ما يبشرنا به الحديث: " عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عَمرو بن العاص ، وسئل أيّ المدينتين تُفتح أولاً: القسطنطينية ، أو رومية ؟ فدعا عبد الله له حلق ، قال: فأخرج منه كتاباً قال : فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، نكتب ، إذ سئل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، أيّ المدينتين تفتح أولاً : أقسطنطينية ، أو رومية ؟ فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، : مدينة هرقل تفتح أولاً. يعني قسطنطينية...." ( السلسلة 1/8).  قال الألباني :
[ ...و" رومية" هي روما كما في معجم البلدان ، وهي عاصمة إيطالية اليوم. وقد تحقق الفتح الأول على يد يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، وذلك بعد أكثر من ثماني مئة سنة من إخبار النبي ، صلى الله عليه وسلم، وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله ولا بد ، ولتعلمنّ نبأه بعد حين. ولا شك أيضاً أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة ، وهذا ما يبشرنا به ، صلى الله عليه وسلم، بقوله في الحديث: " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت" . رواه أحمد ( السلسلة 1/8). قال الألباني : [ هذا، ومن المبشرات بعودة القوة إلى المسلمين واستثمارهم الأرض استثماراً يساعدهم على تحقيق الغرض ، وتنبئ عن أن لهم مستقبلاً باهراً حتى من الناحية الاقتصادية والزراعية قوله ، صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض الجزيرة وجاً وأنهاراً" ] (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني1/10).

26 - ديسمبر - 2009
قصيدة نقفور: أمبراطور الروم إلى الخليفة العباسي المطيع لله
 1  2  3  4