البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ثريا حمدون

تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مشاركة شعرية من ديوان هوية امرأة عربية(شعر ثريا حمدون)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

الحزن لا أفكر في الحزن لكني أراه يتحرك في عينيك يلوح لي بيديه يذكرني أنه يحيى داخلي فيك ويشرب معك فنجان قهوتك قهوتك السوداء تحتسيه وأنا أفكر فيك ...

20 - يناير - 2005
الأدب المغربي
طلب    كن أول من يقيّم

أطلب من كل المغاربة المشاركة والمساهمة في هذا الموقع لنشرالثقافة المغربية ولكم جزيل الشكر.

19 - فبراير - 2005
الأدب المغربي
شدرات عبد الرحمان المجدوب    كن أول من يقيّم

* الخبز يا الخبز والخبز هو الإفادة لو ما كان الخبز ما يكون دين ولا عبادة عبد الرحمان المجدوب.

21 - فبراير - 2005
الأدب المغربي
ينابيع أحمد العمراوي    كن أول من يقيّم

ينابيع أحمد العمراوي: الماء الفوار والرقص الدائري خالد البقالي القاسمي يبدو ديوان الأستاذ أحمد العمراوي عبارة عن تصور إنساني دقيق وتأمل باطني يوشك أن يحتوي التجريد ويتجاوزه في نفس الوقت، فالصيغ التي صادر عليها الشاعر تنبئ بقدرته الملموسة علي التعامل مع العبارات المضبوطة التي تترجم صورا كثيفة وبالغة البذخ من المشاهدات والإحساسات المغرقة في العمق الإنساني من خلال معايشة تجربة الوجود بكل قلقها وألقها، فمنذ البداية يعلن الشاعر عن انخراطه في التجربة المستحيلة والمعشوقة في آن واحد وحين يلامسها ناموس الحال ـ الديوان: ص5 لقد اختار أن ينغمس في لغة الحال التي يصعب علي الفرد العادي أن يقوم بهتكها، ولكن الشاعر يعلن للجميع بأن قلق النفس شجرة النفس تتدلي ص 5. شيء محبب للعاشق الذي يصبو للرغبة التي لا تمكن الجميع من تذوقها، إن الذوق مقام العشاق الذين يتقنون التسلل إلي أغوار الرتب والمقامات وهنا فقط يستطيع الواحد منهم أن ينخرط في وهج المكاشفة المغرية والمتصلة. ماء، ماء، لا شيء غير الماء في لغة الشاعر ذات الصور الفاتنة والمنفلتة عن كل ترصد أو إفضاء، فالماء المالح صلب لأنه أجاج، هو ملح مر، ولذلك فإنه يندرج ضمن مجال الملمس غير المضمون، إنها لغة مستعصية علي الإمساك، ومغامرة التعامل معها قد تكون مهلكة أو محرقة ما دام المتوكل أو العاقد للنية غير مستعد لتجربة السلوك، فالماء إذا نبع نبعا ونبوعا فقد بجس وانفجر، ثم إذا بلج وبض فإنه يقطر ويسيل، وهنا تنبجس العين ينبوعا وتصير ينابيع تجري وتتهادي، وانسدت ينابيع الغوط الأكبر وأبواب السماء ـ ابن قتيبة ، إن ينابيع الشاعر لا تبض ماء واحدا لأن الجريان لا يتكرر، فهو يرنو نحو الواحد ولكنه ليس بواحد، فلغة الشاعر إذا تجربة متفردة في التيه ومنغمسة في الغواية، ماء من نفس الجنس رغم تباين... - ص.6 ، إن الماء قادر علي أن يعكس ذاته وماهيته رغم تلاشي ذاته في المرآة وتيهه في ظل الرغبة، رغبة العشق الأبدي لذاته المتلاشية يا أيها الذي أسكرني بحبه ـ لا تردني إلي ذاتي ـ بعدما سلبتني ذاتي/ يقول الحلاج ، فهي لا تتكرر، وتنسحق مثل السراب بين الرؤيا والنظر سراب يشبه الماء ـ ص 9 . إنه مقام الاستحالة وتداخل الرؤى في الرؤى وسعي دائب نحو نشدان الزمن، زمن الفناء إن وقتي سرمدي - إذا أفنيتني فيك - أصبحت حرا عتيقا/ يقول أبو بكر الشبلي . إن لغة الماء التي آثر الشاعر دخولها راضيا مرضيا سلبت حريته وصيرته عبدا للمقامات ولست حرا ـ ص 33 ، وعندما يأتيه الحال تتحد اللغة بالشعر وبالماء، رغم محاولته إعادة الأمور إلي حالتها الأولي، ولذلك فإن قواميس الماء لا تسعفه في تبديد الوحشة التي بداخله، ويختلط عليه إيقاع الشعر في غمرة لحظات التعب القاسي ـ ص37 ، وعلي مريد الماء أن يصير قطرة منه، ينسحق فيه، يحل، ويغوص في السراب الذي في الحديث، في الشطح، الاستقامة، الثبات ـ ص 40 ، إنه العود الأبدي إلي حرفة الدراويش والدمعة المقلوبة والأصل المنسي؛ وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ـ الفرقان 53 ، إنه مقام العشق والشوق والحلول، والعود المستمر إلي أعماق التكوين والبدء، إلهي ها أنذا سأدخل ـ مقام أشواقي ـ وأتأمل فيك عجائب الأسرار/ يقول الحلاج ، إنه العشق اللامتناهي الذي ينفلت من المكان والزمان وال ينفك عنهما بين العشق والغسق ما بين الشمس والمس ـ من تشاكل صوتي صوفي ـ ص44 ، فهذا طريق الوجد واللوس ( = الذوق) الذي اختطه الشاعر وارتضاه، وحاك له للغته الخاصة، ونسج له عباراته المائية ذات الأغوار الأنطولوجية البحتة، وهي مستعصية علي السالك المبتهل أو المريد المتشوق، وعليه أن يلج مقامات شتي لكي يكون في مستوي التجربة التي تتملكها لغة الوجد والشوق، إنها لغة المسالك الوعرة والتجليات الكبرى، يا أيها الذي لا يدرك بالأبصار ـ مهما عرفت نفسك ـ فكل العالم أنت ـ ولا تجلي أكثر من تجليك ـ فالنفس كامنة مستترة في الجسم ـ وأنت في النفس قد اختفيت ـ يا أيها الذي استتر فيما استتر/ يقول محمد فريد الدين العطار . خلص يا واحدي تعددي ـ ص56 ، قلق دائم وسهد مقيم، ورغبة في التخلص من اللغة الضحلة، وعزم علي ولوج مسالك اللغة المغيبة، لغة العالم غير المنظور من خلال الحب والوجد والهيام والانسحاق في الشوق الواحد للواحد، إنه توحيد العواطف، وتآلف المشاعر وغياب التعدد عن الذات في الذات من خلال الظهور والخفاء واستحضار لغة الطهر والطاقة الروحية الحية، واستيطان ملكوت الواحد الأحد، كم تتضارب في قلبي من عواطف ـ ولكن اكتشاف حبك جعل منها واحدة - إني تركت للناس دنياهم ومعتقداتهم منذ أصبحت وطني وديني / يقول شيخ الشيوخ ابن عربي . يحاصر الماء الشاعر ولا يترك له مجالا لصياغة لغته ما ثمة غير الماء ـ ص58 . لأن لغة الماء هي المهيمنة عليه، تحاصره وتشده إلي رموزها وهيبتها، وإلي كبريائها، إنها لغة البحر والنهر والأنبياء، والشاعر محاصر بكل هذا، وشوقه يزداد، ويرتفع، ويرنو، ويهفو، ويتشوق، ويظل واجدا وسالكا ولا يستطيع أن يتحرر من قدره السرمدي، لا يستطيع أن يتحرر من تعدده الذي يجذبه نحو الغواية، ونحو الطريق النوراني الذي يصهر ذاته، ويحاصره في شتي مجالات حياته ومماته، وعبثا يحاول الفكاك من قدره المحتوم، القدر المائي الذي يتسلل صافيا كالعقد المنظوم تحت الحباب الحسن الرائق، فاللغة التي ينشدها الشاعر ويستكنهها هي لغة الغواية التي تكمن في انسحاق الروح بالروح من خلال الوصل السالك الجميل الذي لا يكفي ذاته ولا يبل ريقه وحبه وهواه، يقول ابن الفارض: أهـفو لأنـفاس النـسيــم تــعــلة ولوجه من نقلت شذاه تشوفي وإن اكتفي غيري بطيف خياله فأنا الذي بوصاله لا أكتفي إن طريق الشاعر هي لغته التي اختارها لنفسه، وهي لغة الظهور والمكاشفة، لغة الضوء أو النور الذي يدفعه إلي التجلي بذاته، والتطلع نحو الذات المتعالية التي هي الهدف والمطلب والمنشود، والنور الذي ينشده الشاعر هو نور متنوع، مختلف حسب معدن البشر وزجاجهم، حيث يتلون النور ويتغير لونه وألقه حسب الزجاج الذي يسافر عبره ومن خلاله النور، النفس واسطة بين القلب وبين زيتونة لا شرقية ولا غربية ـ ص63 ، ولا شيء غير النور يتخلل هذه الزيتونة الفريدة من نوعها، والتي هي حكر علي أصحاب المقامات والعارفين السالكين مسالك الذوق والوجد والمشاهدة، لماذا تريد - أن يلحق الجزء بالكل ـ والشعاع بالنور ـ إني أضم بين جوانحي العالم ـ ويستغرقني، من حوالي، العالم / يقول جلال الدين الرومي ، ولا يمكن أن يكون الفرد كذلك إلا إذا استطاع تملك ناصية اللغة المائية، عليه أن يكون بالضرورة بحريا أو نهريا، المهم أن يكون كائنا مائيا من أكون إن لم أكن بحريا أو نهريا ـ ص68 ، حتى وإن كان الماء مختلفا وهاربا ومنفلتا فإن القدر محتوم ومطوية صحائفه، فالماء ولغة الماء هما المنطلق والمنتهي، ولا مجال للحرية والاختيار بين الرموز والأدوات، لأن اللغة المائية مستورة لشدة ظهورها وتجليها وصفاء بهائها ونورها، والفاصل ماء، والجامع ماء في الأصل ـ ص74 ، الظهور والخفاء والفصل والوصل، إنها الخصائص المميزة للغة المائية التي تحسم بين القول والفعل، بين الإنشاد والسماع، بين الكثرة والواحد، بين الشعر والنثر، ولا يستطيع بلوغ هذه المراتب إلا الماء الملطخ بصمغ الحرف ـ ص83 ، ويحاول الشاعر جاهدا أن يمسك بأسرار هذه اللغة التي أغوته وغامر بل أرغم علي قبول غوايتها، فهو مهما حاول أن يتخلص ويتحرر دائما يتسلل الماء ـ ص98 . إلي لغته التي أعيته وأتعبته، وما توصل إلي فك غموضها، والفكاك من قيودها التي أدمته، وأرقت لياليه، وحيرت أفكاره وعباراته، فهو يراوح معها بين الصد والهجر، وبين القرب والوصل، حتى تصل به الأقدار إلي ذروة السدرة حيث يلتهب الحلق والريق ـ ص 105 ، ورغم حلمه الجميل الذي أراد له أن يتحقق عبر الإمساك بأسرار الخلق الأول والآخر حيث ينفرج ضيقك العالي ـ ص 105 فإن الأمر لا يعدو أن يكون موعدا جديدا يضربه الشاعر للمريدين والسالكين الذين يعشقون الشعر والنظم حتى لا تنهكهم ضراوة وقسوة اللغة المائية المستعصية، إنه تبرير للذات من خلال الرغبة في التجاوز والتعالي، وركوب لغة الذوق والوجد، إنه القدر ولا شيء غيره، لقد ركبت بحر الشعر يا صاحبي وليس لك أن تلجه إلا غاويا مفتونا مبهورا. والآن فإنه بالإمكان الاعتقاد بأننا لم نكن إلا بإزاء تأويل أو تأويلات تبتعد عن الظاهر المقبول والمرغوب، وتحتمي بالمغيب الذي لا يمكن تبريره والحديث عنه وبه إلا بلغة الخواص والموهوبين، ونحن لا نعاند في ذلك ونعتبر أن الأمر علي هذه الشاكلة لأنه لن يستقيم إلا بها وعبرها، لأن اللغة تظل دائما هي الوحيدة الحاملة لظاهرها ومغيبها، الحاملة لذاتها وتأويلها في نفس الآن، فهي القابلة لأن تكون كلاما ونصا، إشارة ورمزا، إنها لغة غير اعتيادية إذ هي مألوفة وغريبة، فاللغة المائية التي ألفها الشاعر واعتاد عليها، أو لنقل أرغم عليه، وأجبر علي دخول متاهاتها وغواياتها هي لغة تدعو إلي البحث في الأثر والمجاز، البحث في مغيب الأشياء، الأشياء غير العادية التي لا يمتلكها الجميع، إنه طريق مغلف بالعبارات والمفاهيم التي تحيل كل واحدة منها علي الأخرى وتفضي إليها، فالشاعر لم يعمد إلي إنتاج الأساطير والخوارق بل ولج عالمها المغلف بالحكمة والرغبة والشوق، لقد أعاد الشاعر في الحقيقة إنتاج هذه الأساطير من خلال توصيف بهائها وإشعاعها، ألا يعيش الجميع بالأساطير وعبرها ? علي الجميع أن يقبل بقدره ولا يبتعد عنه، ولكل أسطورته، وأسطورة الشاعر هي لغته، هي ماؤه، هي تنوع هذا الماء واختلاف أنواره، إن أساطير الشاعر تشع بالمضامين الروحية، هي المضمخة بلغة قدرها، لغة مائها، وماء لغتها، لقد كان الشاعر يتكلم ويكتب ويفهم ذاته، يسبر أغوارها، يقبل بعذابها وعنتها، وتلك هي تجربة السالك في القديم والحديث، ولا يختلف القديم والحديث في لغة الشاعر، فالزمن واحد وإن تعاقبت الأساطير وتوالت قوة الأقدار، إن لغة الشاعر سلطة، سلطة علي الذات وعلي الروح، وهما لا تختلفان ولا تفترقان في لغة الشاعر المائية، فكل منهما ذلك الحاضر الغائب، ذلك القريب البعيد، ذلك القاسي الرحيم، إن الشاعر لا يدعو في لغته المائية إلي التمركز حول العقل أو الروح، بل يدعو إلي الانتقال بهما وعبرهما من أجل إحياء الشعر بالماء، ولا حضور بينهما لسلطة الوسيط أو الوسطاء، فالحجاب بين الشعر والماء مرفوع منذ زمن تقديس الكلمات وساعة تبجيل الأنبياء، لقد أراد الشاعر أن يكون مفهوما فطرق عوالم الماء والشعر قصد الوصول إلي الروحي واللامتناهي، لم يقصد إلي الاختلاف رغبته بل أرغم عليه وعلي غوايته، واشتغل عليه وبه وتمكن من تشكيل ذاته، وخلق فعله، وسلك بهما ومن خلالهما طريق الغواية فكان الشعر، منبثقا، جميلا، متألقا، متوهجا، ولقد فضل الشاعر ألا يرجئ وألا يؤجل مخاضه، فعايش قدره، واختط مسلكه، وأنتج ذاته داخل ديوانه الذي تضمن في ثناياه. وأما الذي أنت أهل لـــه فلست أرى الكـون حتى أراك فما الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمـد في ذا وذاك كاتب وباحث من المغرب ينابيع مائية ـ ديوان شعري ـ الشاعر أحمد العمراوي ـ دار الأمان ـ الرباط ـ المملكة المغربية ـ الطبعة الأولي ـ 2003. القدس العربي- 2005/01/20

24 - فبراير - 2005
الأدب المغربي