حول ترجمة بعض المصطلحات .... كن أول من يقيّم
أستاذي العزيز ، تحية متجددة ، شكرا على تعقيبك القيم ، وشكر آخر للأستاذة ضياء على النجمة التي "ورطتك " من خلالها في مجالس الوراق. لي تعقيب حول ما أشرت إليه ، أتفق معك في البداية ، أنّ الترجمة يجب أن تتوقف عند دلالة الكلمة في لغتها الأصلية . الإشكال هنا في دلالة الكلمة ذاتها . ففيما يتعلق بلفظة Société ، فلا شكّ أن معناها الحديث هو أقرب من شركة منه من جمعية ، التي تترجم عادة بـ Association . ولكن إذا عدنا إلى التحليل الدلالي والسياقة لهذه الكلمة ، لاتضح لنا أمر آخر. 1) التحليل الدلالي : ونقصد به معنى الكلمة في حينها ، إذا رجعنا إلى قاموس الأكاديمية الفرنسية سنة 1798 لوجدنا هذا المعنى : On appelle Société littéraire, L'association de plusieurs personnes qui se réunissent pour cultiver les Lettres. Il est de plusieurs Sociétés littéraires de l'Europe. وفي طبعة 1832 من ذات القاموس نجد : Société littéraire, Association de plusieurs personnes qui se réunissent pour cultiver les lettres. Il est de plusieurs sociétés littéraires. On dit de même, Société savante, en parlant d'Une association dont le but est de cultiver les sciences ou une science. Quelquefois, dans un sens plus étendu, Sociétés savantes, au pluriel, comprend aussi les sociétés littéraires. لهذا فيبدو لي أن المعنى المقصود هو الجمعية ، وإن كانت هذه الكلمة قليلة الاستعمال حينها. 2) التحليل السياقي (التاريخي) : إنّ تأسيس الجمعية الآسيوية في فرنسا سنة 1822مثلا جاء بتأثير مثيلتها البريطانية في مدينة كلكتا الهندية سنة 1784 (والتي أصبحت فيما بعد ، سنة 1823 ، الجمعية الآسيوية الملكية). ويبدو لي أن استعمال كلمة Societe للتعبير على لفظ الجمعية جاء بتأثير من الاستعمال الانجليزي للكلمة . ونفس الشيء ينطبق على كلمة Journal . أنظر مثلا تعريف قاموس الأكاديمية الفرنسية سنة 1798 للكلمة : On appelle Journal des Savans, Un écrit qui s'imprime tous les mois, contenant les extraits des Livres nouveaux qui s'impriment, & ce qui se passe de plus mémorable dans la République des Lettres مع تحياتي زين الدين |