البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زين الدين هشام

 2  3  4  5  6 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
عظم الله أجركم ...    كن أول من يقيّم

الأخ زهير ،
إنّا لله وإنّ إليه راجعون ،
عظّم الله أجركم ...
نسأل للوالد الرحمة ولكم جزيل الصبر ...
 
زين الدين
 

3 - مارس - 2007
ويرحم الله والدي
تعقيب حول موضوع الاستشراق ...    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الأخ علي:
لا شكّ من وجاهة الملاحظة التي أبديتها حول الدور الإيجابي لبعض المستشرقين ولكتابتهم وانتاجاتهم المتنوّعة ، يكفي دليلا على ذلك أنّنا لم نستطع حتّى مسايرة إيقاع اجتهاد بعضهم ولو بالترجمة ، كما حصل مع كتاب بروكلمان حول تاريخ الأدب العربي ....
 
وقد يرى البعض في نقد الاستشراق ، صرخة المنهزم الذي يعلّق أذيال الخيبة على مشجب الاستشراق والاستعمار وما شابه ذلك ، ولعمري إنّ لهذا الرأي نصيبا من الصحّة ، فلطالما سمعنا من الصراخ والنعيب والاسف والحسرة على موروثنا الأدبي والفكري والفني ، فيما لم تتحرّك همتنا للسير على منوال (لا على نموذج) هؤلاء المستشرقين في النقد والتحقيق والجمع والتصحيح ...
 
وأذكر أننّي زرت يوما الدكتور زيمرمان ، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد ، فوجدته عاكفا على التنقيب فيما يعجز عنه أبناء الأمّة واخيارها . وحين ذكرت له راي العامة والخاصة منّا في الاستشراق قال : " كنّا في ما مضى من الزمن نسير في شوراع دمشق والقاهرة وبيروت رافعين هاماتنا ، محلّقين رؤوسنا ، نقول بفخر : نحن مستشرقون .... فلمّا جاء كتاب إدوارد سعيد أضحينا نمشي بين الأزقة الضيقة ونقول : يا ليتهم لا ينتبهون إلينا !!!!
 
ومع طرافة هذا القول وخطورته ، فإنّــه مبالغ فيه بعض الشيء ، إذ أنّ نقد الاستشراق لم يبتدأ مع سعيد (ولم ينته معه) فقه سبقه أنور عبد الملك مثلا في مجلّة ديوجين وغيره ... غير أنّ الشاهد من كلّ هذا مدى تاثير دراسة سعيد حول الاستشراق .
 
لم تكن هذه الدراسة وحدها بهادمة بالموروث الاستشراقي ككل ، غير أنّ كلمة " الاستشراق " بذاتها أصيبت بمقتل ، حين تمّ الاستعاضة عنها بكلمة الدراسات المتخصصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، ثمّ الدراسات المناطقية Areas Studies من بعد ذلك ....
 
أمّا عن النقد الموجه إلى دراسة سعيد حول الاستشراق ، بالقول بأنّه لا يمكن وضع المستشرقين في سلّة واحدة ، فهذا في رأيي سوء فهم للدراسة ، ذلك أنّ هدفها لم يكن اتهام جميع المستشرقين بالانحياز والتعصب (كما فهم منها الكثير ) ، وإلاّ فكيف نبرّر إيراد سعيد ذاته لأمثلة منصفة من المستشرقين .
 
إنّما الغاية في رأيي من الدراسة ، هي معالجة التفكير الاستشراقي ككل ، أو كبنية متجانسة ، من الصعب الفكاك من اسرها والتخلّص من مسلّماتها ، بطريقة واعية ، أو غير واعية ... بحيث تصبح جلّ الكتابات حول الشرق ترديد صدًى ، وإعادة انتاج (بالمعنى الماركسي) للمعرفة ...
 
لا شكّ أنّ طريقة التحليل البنيوي هذه عليها من المآخذ ما عليها ، غير أنّ النقد الذي وجّهه البعض إلى سعيد بعدم الاهتمام بالاستشراقين الروسي والألماني ، كنموذجين منصفين من نماذج الاستشراق ، يبدو لي نقداً سطحيا وساذجا بعض الشيء ...
 
مع تحياتي
زين الدين
 
 
 

28 - مارس - 2007
المستشرقات الغربيات يخترقن عالم الحريم
فكرة جيّدة ... ولكن !!!!!!!!!    كن أول من يقيّم

الأخ زهير ،
الإخوة الكرام ؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
وددت منذ البداية أن أشارككم الرأي في هذا الموضوع ، لأهميته وخطورته ، فضلا عمّا يستثيره من معارضة الغالبية واستحسان القليل ...
لا شكّ أنّ تثمين العمل الرائع الذي وقف عليه ثلّة من أخيار الأمّة ، أمر في غاية الجدّة ، بل هو في رأيي " فرض عين " على من فتح الله عليه أبواب الرزق ، إذ أنّ واجهة الأنترنت غدت ثغرا مهما ، للدفاع عن رصيد الأمة وعن تراثها وثقافتها .
*****
ويجد مرتادو الوراق أمام اقتراح جعل خدمة " مستكشف النصوص " (وهي ، فضلا عن مزايا الوراق الأخرى ، أهم هذه الخدمات)، يجدون أنفسهم أمام مشكلتين :
الأولى : أن يواصل الوراق تقديم خدماته ، بطريقة مجانية لجميع مرتادي الأنترنت ، بحيث يضمن استمرار تدفق معلوماته على الجميع ، فيما قد يصل به ذلك إلى حافة الإغلاق والتشتت ، وهو أمر لا يأمله أحد .
المشكلة الثانية : أن يصبح طرق باب " مستكشف النصوص " مرتبطا باشتراك مادي (وقد شرع في ذلك فعليا) ، ممّا يضمن استمرار الموقع ، ولكن يحدّ من قدرة الجميع على الاستفادة منه .
 
لا شك أنّ الخيار الثاني هو أكثر الخيارات عقلانية وعملية (براغماتية) ، لكنّي أعتقد أنّه ، تحول بينه وبين تحقيقه حوائل أهمها :
ـ أعتقد أن ثقافتنا الحالية لم تهضم بعد خدمة " الثقافة الرزينة مدفوعة الثمن " ، أنظر كيف يستشيط الناس غيضا حينما يعلمون بسعر كتاب ما ، فيما يقبلون على باقي الخدمات الاستهلاكية بضرب من النهم بل والتبذير أحيانا .
ولست ممّن يسوّقون دعاوى الجهل المتشبث باذيال ثقافتنا ، ولكن واقع الحال ابلغ .
ـ بالنسبة للأقلية التي يمكن أن تتفهّم هذا الاختيار ، بل وتتحفز لإنجازه ، فإنّ قدرتها المالية (إذ قد يكون أغلب مرتادي الوراق ممن هم في طور التعليم ) قد تعيق هذا الاختيار .
وإذا مضينا ابعد من ذلك قلنا ، إنّ طرق التسديد الحديثة ، كما أشار إلى ذلك الأخ حسان ، غير مهيئة لكثير ممّن يبدون نية في الاشتراك .
ـ ثمّ أني أوجه اعتراضا وديا لأخينا إبراهيم عبيد ، إذ أنّ أحرى الناس بالاشتراك هم سراة الوراق لا غيرهم ، عملا بمثلنا المتآكل " المسؤولية تكليف لا تشريف " ...  " لا يكلف الله نفسا إلاّ وسعها "
 
مع أنّي لا أحبّذ عقلية التثبيط ، أعتقد أنّ المأمول من هذا المشروع قد لا يتحقّق إلاّ بنسبة ضئيلة ، أقصاها قدرة مرتادي الوراق على المساهمة في دعم مشروعهم الثقافي .
 
إلاّ أنّ هذا لا يمنع أن تدخل هذه الخدمة حيز التطبيق ، على سبيل التجربة ، ثمّ الحكم باستمرارها أو انقطاعها .
 
ومع ذلك ، أدعو أحباءنا ممّن يثمّنون تجربة هذا الموقع ، التفكير في آليات أخرى لدعم الموقع ، ولن تعدم عقولهم أجر الاجتهاد ...
 
مع تحياتي
زين الدين

25 - أبريل - 2007
مستكشف النصوص
اعتذاري ...    كن أول من يقيّم

اخي الحبيب إبراهيم ،
معذرة ،
فقد اشتبهت علي التعليقات ، وكان المقصود اخانا الأستاذ المفوّه" طه أحمد " رعاه الله ...
مع تحياتي
زين الدين

26 - أبريل - 2007
مستكشف النصوص
حول مالك بن نبي ... من جديد    كن أول من يقيّم

الأخ العزيز هشام ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
تعليقك يستثير مسألتين دونهما مضان البحوث والرسائل الجامعية ، سأحاول التعليق عليهما فيما يأتي .
أولا ـ حول علاقة مالك بن نبي بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
بالطبع لا يمكن الحديث عن علاقة تنظيمية ، إذ لم يعرف على بن نبي انخراطه في الحمعية ، على الرغم من اقترابه من الخط الاصلاحي ، الذي كانت الجمعية رائدته.
ويمكن تتبع موقف بن نبي من الجمعية ، في آرائه المبثوثة في مذكرات شاهد على القرن ، أين انتقد بشدّة تحول المنطق الاصلاحي من الشق الثقافي ، الذي شكّل أساس فلسفة الجمعية ، بالارتكاز على الآية الكريمة " إنّ الله لا يغّير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم " .
وكان المؤتمر الاسلامي ، المنعقد بفرنسا سنة 1936، بمشاركة الجمعية ، نقطة التحوّل التي ارتكز عليها النقد البنابي لعمل الجمعية ، باعتبارها تقع من جديد في فخ المطالبة السياسية ، التي ترتكز على مفهوم الحق ، في مقابل مفهوم الواجب الذي يشكّل مقوّم الشق الثقافي .
 
ثانيا ـ حول علاقة مالك بن نبي بالثورة الجزائرية :
سيتشير المقال الذي أشرت إليه في تعلسقك ، قضية جوهرية في منظومة المفاهيم البنابية ، ألا وهي " القابلية للاستعمار "
وقد استثار هذا المفهوم نقاشا شديدا ، بل وتحاملا حقيقيا على بن نبي ، باعتباره يشرعن في رأي الكثير للاستعمار وللامبريالية العالمية .
يذكّرني هذا التحامل برأي البعض في موقف ابن خلدون في الأعراب والحضارة ، معتبرين إياه موقفا عنصريا من رجل من المغرب تجاه أهل المشرق ، وهذا برأيي التحامل بعينه ، كيف لا وابن خلدون ذو أصوص يمنية .
وعود إلى فكرة القابلية للاستعمار ، التي جدّد مالك بن نبي ، ما شرعه في كتابه " شروط النهضة ، بالحديث عنها في أواخر مؤلفاته " دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين " ، حين ينظر إلى المسألة الاستعمارية نظرة حضارية ، تخترق الفهم السياسي وتفكّكه ، لتنفذ إلى أصول هذه المسألة .
سأحاول العودة إلى هذه المسألة في مقالة أخرى إن شاء الله
مع تحياتي ...
زين الدين

2 - ديسمبر - 2007
مالك بن نبي ونقد الاستشراق .....
القبيلة والدولة ...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

الأخ الكريم عــامر ،
حين الحديث عن تطور القبيلة إلى إمارة أو إلى سلطان أو إلى دولة بالمعنى الحديث ، فإنّ مقدّمة ابن خلدون هي أهم ما يمكن الرجوع إليه لدراسة هذه الظاهرة .
لقد شكّل مفهوم العصبية عند ابن خلدون المدخل المناسب لقراءة التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية في العالم العربي على الخصوص ، سيما في ظهور الدول وغلبة الملك.
وفي الكتابات السياسية العربية المعاصرة ، يشكّل هذا التطور قطب الرحى في الدراسات العلمية والتحاليل الصحفية ، بل وفي المشاريع السياسية الحزبية.
لقد ظلّ هذا التحوّل مقصدا للعديد من النخب العربية ، ويبدو حتى الآن الأسف على التحول العكسي من الدولة إلى القبيلة أو إلى الطائفة أو إلى الفئة ، بل وأحيانا إلى العائلة.
يمكن أن تكون كتابات المفكر محمد جابر الانصاري من أهم ما كتب حول هذا الموضوع ، فضلا عن العقل السياسي العربي للجابري ، وكتابات علي الوردي حول تاريخ العراق الحديث ،  وكذا آراء خلدون النقيب حول المجتمع والدولة في الخليج العربي .
مع تحياتي
زين الدين
 
 

4 - يناير - 2008
البة تحول القبائل الى امارات
الأصل اللغوي لكلمة ترجمان    كن أول من يقيّم

دكتور مروان ،
أشكر لك تدخلك القيم ،
عثرت البارحة على مقالين يسندان ما ذكرته ، مع بعض الإضافات ،
 
=====================
يقول ابن منظور في "ترجمان" (لسان العرب، مادة /ترجم/): "الترجمان، بالضم والفتح،: هو الذي يترجم الكلام أي ينقله من إلى لغة أخرى، والجمع التَّراجم، والتاء والنون زائدتان ...". ويقول ابن منظور أيضاً في مادة /رجم/: "الرَّجْم: اللعن، ومنه الشيطان الرجيم ... والرَّجْم: القول بالظن والحدس ... وراجَمَ عن قومه: ناضلَ عنهم ".

ويقول ابن دريد (الجمهرة في اللغة، طبعة البعلبكي، مادة "رجم"، صفحة 466 وما يليها): "ورَجَمَ الرجلُ بالغيب، إذا تكلم بما لا يعلم. وأَرْجَمَ الرجل عن قومه، إذا ناضل عنهم ... والمراجم: قبيح الكلام؛ تراجمَ القومُ بينهم بمراجمَ قبيحةٍ، أي بكلام قبيح".

وباستقراء الجذر /رجم/ في اللغات السامية يتبين أن معناه الأصلي "الكلام، المناداة، الصياح، القول الغريب، التواصل". فكلمة "تُرْجمُانُ" في الأكادية ـ وهي أقدم اللغات السامية تدويناً ـ مشتقة فيها من الجذر /رجم/، والتاء والنون فيها زائدتان. أما في الأوغاريتية فيعني الجذر /رجم/ فيها "الكلام". ويوجد شبه إجماع بين دارسي الساميات أن الأوغاريتيين كانوا عرباً لأن أبجديتهم، بعكس أبجديات الساميين الشماليين الغربيين وهم الكنعانيون والآراميون والعبران، تحتوي على كل الحروف الموجودة في العربية، ولأن مفردات لغتهم شديدة القرب من مفردات العربية بعكس لغات الكنعانيين والآراميين والعبران.

والمعنى الغالب للجذر /رجم/ في العربية هو الرجم بالحجارة إلا أن أهل التفسير يقولون إن "الرجم" في هذا المقام هو السباب. فالرجيم هو "المشتوم المسبوب". ويفسرون قوله تعالى "لَئِن لم تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّك" أي "لأَسُبَّنَّك". وهذا يعني أن "الرجم" فعل لساني (أي كلام) وليس فعلاً يدوياً (أي رجم بالحجارة أو بغيرها).

إذاً: المعنى الاشتقاقي الأصلي للاسم /ترجمان/ وللفعل /ترجم/ هو "الكلام غير المحدد"! فهو "الصياح" في الأكادية و"الكلام والقول" في الأوغاريتية "والظن" في العربية (الرجم بالغيب) وكذلك "السب والشتم والتَّراجُم أي التراشق بالكلام القبيح". وعندي أن "الكلام غير المحدد" بقي "كلاماً غير محدد" حتى اليوم لأن معنى "التُّرْجُمان" الأول هو المترجم الشفهي الذي يترجم كلاماً غير محددٍ سلفاً بين اثنين يتكلمان لغتين مختلفتين، وهو كذلك في الأكادية والعبرية والسريانية والعربية. إذاً معنى الترجمة الشفهية سابق لمعنى الترجمة التحريرية كما نرى وهذا ثابت في آثار الأكاديين والسريان والعبران والعرب كما يستشف من قول أبي الطيب المتنبي:

مَغاني الشَّعبِ طِيباً في المغاني بمنزلةِ الربيع مِـنَ الزّمـانِ
ولكنَّ الفتى العربيَّ فيــها غريبُ الوجهِ واليدِ واللسانِ
ملاعبُ جِنَّةٍ لو سارَ فيـها سليمانُ لَسارَ بِتُرجمُـــانِ

وقول الراجز:
ومَنْهَل وَردتُهُ التِقاطا
لم ألقَ، إذ وَرَدْتُه، فُرّاطا،
إلا الحمامَ الوُرْقَ والغطاطا،
فَهُنَّ يُلغِطنَ به إلغاطا،
كالتُّرجمُان لَقِيَ أنباطا!

وليس للكلمة اشتقاق واضح في العبرية والسريانية، وعليه فإني أرجح كونها دخيلة فيهما من الأكادية أو من الأوغاريتية. وعن الساميين أخذ اليونان كلمة "ترجمان"، وعنهم أخذها الإيطاليون ثم الفرنسيون والإنكليز. وإليكم جدولاً بالكلمة في أكثر اللغات الموجودة فيها:

اللغة = الأصل = النطق
الأكادية = "تَرْجُمانُ" = مثله. الواو فوق النون علامة الرفع في الأكادية ـ مثل العربية
الأوغاريتية = رجم = غير معروف. ومعنى الجذر فيها: "الكلام"
العبرية = תרגמן = تُرْجُمانْ
الآرامية القديمة = תרגמנא = تُرْجِمانا (والألف في نهاية الكلمة للتعريف)
السريانية = ܬܪܓܡܢܐ = تَرْجْمونُو (وقد اقلبت ألف التعريف الآرامية واواً في السريانية)
العربية تَرجمُان / تُرْجُمان مثله
اليونانية = Δραγουμανος = Dragoymanos
الإيطالية = Dragomano = مثله
الفرنسية = Dragoman / Drogman = مثله
الإنكليزية = Dragoman = مثله

وأول من مارس مهنة الترجمة في التاريخ هم الأكاديون الذين اضطروا إلى ترجمة بعض المصطلحات السومرية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكتابة المسمارية التي اخترعها السومريون، فترجموها إلى لغتهم الأكادية. ومما حفظ الدهر لنا من أوابد الأكاديين ألواحاً تحتوي على مسارد لغوية باللغتين السومرية والآكادية. وهكذا ترى أن علم صناعة المعجم ولد مع علم الترجمة وظلَّ يلازمه حتى اليوم!
المصدر .:
 
=======================
ولعل أهم معنى يمكن الخروج به ، هو البعد الشفهي للترجمان ، وهو ما يميزه عن مترجم بالمعنى الحديث للكلمة .
 
مع تحياتي
زين الدين
 

25 - فبراير - 2008
حول كلمة ترجمان ...
تعقيب    كن أول من يقيّم

أستاذة ضياء ،
تحية زكية ، وبعد ...
لا أخفيك حقيقة ، بأني راجعت نفسي هذه الصبيحة ، عساني أكون أخطأت في ملاحظتي ، وها أنا أعود إلى متن الكتاب فأجد " كانت القسطنطينية هي مقر إقامة السلك الدبلوماسي ، وعلى الأخص السفارة الفرنسية التي كانت لها سلطة الإشراف على كل المناصب القنصلية في الشرق الأوسط والأدنى ، وكان من أهم من تولوا منصب السفارة هناك الكونت دوبروفاس سنة 1754 م . ومن بين أعماله الجديرة بالاهتمام ، اعتناؤه بمدرسة صغار اللغات ببيرا ...."
وقد تأكد لي بأنّ هذه المدرسة هي " L'école de Drogmans" (مدرسة التراجمة).
ويبدو مترجم الكتاب بدوره غير مقتنع بمصطلح صغار اللغات ، فيحاول أن يعضده بهامش لا يضيف الشيء الكثير .
أنظر : دانييل ريغ : رجل الاستشراق ، ترجمة إبراهيم صحراوي ، دار الجفان والجابي (قبرص) ، ط 1 ، 1997 ، ص 92.
لي بعض الملاحظات على ترجمة الكتاب ، سأضيفها في موضوع آخر.
ولكن أود الحصول على معلومات أخرى حول هذه المدرسة ... فهل من مزيد
 
مع تحياتي
زبن الدين
 
 

26 - فبراير - 2008
حول كلمة ترجمان ...
تعقيب 2    كن أول من يقيّم

أسناذة ضيــاء،
بدا لي من جديد أن أعاود البحث من جديد ، فاكتشفت أمرا آخر ، دل على خطئي وعلى صواب ما أشرت إليه .
فقد كانت كلمة صغير لغة ترجمة للكلمة الفرنسية " jeune de langue" وعلى من عدم استئناس اللغة العربية بهذه الكلمة ، فإنها تبدو من الناحية الحرفية مؤدية للمعنى.
مع تحياتي من جديد
زين الدين

26 - فبراير - 2008
حول كلمة ترجمان ...
عود على بدء ...    كن أول من يقيّم

أساتذي الكرام ،
تحية طيبة ،
سأحاول التعقيب على بعض ما استثاره الإخوة الكرام ، مع العودة بعض الشيء إلى أصل الالتباس بين مصطلحي الترجمان وصغير اللغة.
أحيي في البداية الأستاذ أحمد على مداخلته القيمة ، لقد كانت إشاراته اللغوية في غاية الأهمية ، ولكني أودّ أن أستفسر عن سرّ استئناس اللغة العربية بهذا المصطلح (كما يظهر ذلك في الشواهد التي تفضّل بها الأستاذ زهير)، على الرغم من غرابته اللغوية بعض الشيء ؟
فالكثير منا يعرف ترجمان القرآن ، واستثاره دون شك ترجمان أشواق ابن عربي ، فضلا عن شواهد شعرية هنا وهناك .
إنّ الشاهد الشعري بالذات لدال على ألفة هذه المصطلح في العربية ، لذا فيرجح لدي الأصل الأكادي للكلمة ، ثم انتقالها وتبنيها في اللغات الأخرى ، وأقربها بلاد فارس (كما أشار له الأستاذ أحمد).
=======
ثمّ أهمس في أذن ملح مجالس الوراق وبركتها ، الأخ زهير ، وأقول له " أما آن لرحال الترجمة أن يترجل في مجلس له على الوراق "
=======
وقد بدأ يتضح لي شيئا فشيئا أصل الالتباس في ترجمة المصطلحين الفرنسيين Jeune de langues و Drogmane .
يعود هذا الالتباس إلى التداخل التاريخي بين مدرستين ، الأولى نشأت في اسطتنبول والثانية في باريس .
* مدرسة صغارالمترجمين (أحبّذ هذه الترجمة) في تركيا Ecole des jeunes de langues (وتدعى أحيانا Ecole des Drogmans  أنظر :
تأسست هذه المدرسة بمبادرة من القائد الفرنسي كولبير سنة 1669، وبدعم من غرفة التجارة لمدينة مرسيليا الفرنسية .
لقد كان لتزايد النفوذ الفرنسي لدى الباب العالي، سيما خلال حكم سليمان القانوني ، الأثر البالغ لاهتمام فرنسا بالشرق من جديد ، هذا الاهتمام الذي خبا بعض الشيء عقب فشل حملة لويس التاسع على تونس سنة 1270.
نشأت هذه المدرسة ، التي اعتبرت حاضنة للمترجمين الفرنسيين ، لحماية ودفع النشاط التجاري الفرنسي في الشرق ، والتخلص من "سطوة" المترجمين الشرقيين ، الذين كان الشك يعتري ولاءهم لفرنسا.
وعلى هذا قرّر مجلس تجارة مدينة مرسيليا ابتعاث ستة أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات ، لتكوين تراجمة السلك الدبلوماسي والقنصلي الفرنسي.
أختير لهذه المدرسة تسمية صغار التراجمة (Jeunes de langues) نقلا عن المصطلح التركي : dil oglani .
اعتنى بتكوين هؤلاء الأطفال دير الكبوشيين في اسطنبول (وسوف نعنى بهذا الدير في موقع آخر) .
 
خلال الثورة الفرنسية ، واحتلال مصر ، طرد هؤلاء الكبوشين من تركيا ، لتتأسس في فرنسا مدرسة اللغات الشرقية الشهيرة سنة 1795.
 
مع تحياتي
زين الدين
 

27 - فبراير - 2008
حول كلمة ترجمان ...
 2  3  4  5  6