نحن نفاكهك يا أستاذ يحيى، ألم تعجبك هذه النكتة، فلا شك عندنا أنك تمزح في كونك ابن رفاعي سرور ? وإلا نرجو المسارعة في الجواب

أريد أن أكون جادا هذه المرة في قصيدتي ليحيى رفاعي سرور، الذي بعث إلينا بهذه المفاجأة بالتقسيط، لنرى أنفسنا بين عشية وضحاها أمام ابن فيسوف تنظيم الجهاد الإسلامي، وأحد أبرز المتهمين في التخطيط لاغتيال أنور السادات، وصاحب الكتاب الذائع الصيت (عندما ترعى الذئاب الغنم) =انظر التعريف به في تعليق لاحق= فهل أكون مخطئا في اختياري لهذا التعليق عنوان (يحيى رفاعي سرور: قمة اللف والدوران) والظاهر أن يحيى رفاعي سرور سوف يدخل في حياتي إلى الأبد، بعد هذه الهدية التي لم تكن على البال ولا على الخاطر. فأقول له =معلقا على تعليقه الذي اكتفى فيه بقوله: (لا أمزح في كوني...) ويريد أنه لا يمزح في كونه ابن رفاعي سرور=:

يحيى رفاعي أشتكيك لعارفيك وقارئيكْ
بالله هل هذا جواب منك أم عقلي سميكْ
كانت رسالتك الأخيرة قمة الرد الركيكْ
أنا لست بياع الهوى لتخاف ألا أشتريكْ
أين البيان السحر يدفق من يديك بلا شريكْ
يا سيدي أنت الذي لم تحترم ما قلتُ فيكْ
إن كان حقا ما زعمت فقد جنيت على أبيكْ

هذه الباقة أشارك فيها عيد ميلاد أستاذنا وحيد، وقد ضمنتها أيضا جوابا على سؤاله حول علاقة الشعر بالفلسفة، فاقتطفت معاني هذه القصيدة من كلماته الأنيقة التي تصدرت بطاقة دعوته لحضور عيد ميلاده (هبي بيرثه تو يو):

التوقيع: