البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 455  456  457  458  459 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
وغفر لكم ورحم موتاكم     كن أول من يقيّم

كل الشكر لكم أستاذي عمر خلوف (أمير العروض) على هذه التعزية الريحانية، وعذرا عن التأخر في الرد، وكذلك أشكر الأستاذ الكريم رياض سالم المسيبلي على مواساته الدافئة. بارك الله بكم وغفر لي ولكم ولفقيدنا الغالي، الذي أضفت الدعاء له في سجودي وركوعي ما حييت، حتى ألقى وجه الله، أترككم بأمان الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

22 - أبريل - 2011
أنعى إليكم أعز أصدقائي (مات نذير)
آسف يا أستاذ عمر    كن أول من يقيّم

سلمك الله يا أستاذ عمر جعفر، والمعذرة من التاخر في الرد ولولا أنك أخبرتني الأمس بمشاركتك هذه لم أنتبه إليها، وتفاجأت أنها منشورة باسم الأستاذ أحمد الريحاني (المشرف على بريد الوراق) وهذا يعني أنك يا أستاذ أرسلت تعزيتك هذه عبر بريد الوراق، ولم تشارك في المجالس بعد.
واما جرحي بفراق نذير فجرح لن يلتئم، وسيبقى ينزف حتى أفارق هذه الدنيا.  رحمك الله يا نذير وجعل الجنة مثواك، وجعل لك لسان صدق في الآخرين كما كنت لسان الصدق في الدنيا.
وأقول لأصدقائي في الوراق: الأستاذ عمر جعفر هو توأم نذير في قلبي وهو نجل شيخنا وأستاذنا ملا عبد العزيز، الذي تجدون في ديواني أرجوزة مطولة عنه، أولها:
قد خنت أستاذي ولم أصنه إن لم أؤرخ ما أخذت iiعنه
وكنت لما توفي رحمه الله قد اتفقت مع عمر ان نكتب شاهدة قبره، ومنحني شرف هذه الكتابة، ولم يقدر لوالدي أن يرى القبر فينقل ما على الشاهدة إلى كتابه (نشر البشام) لأن القبر في مقبرة مغلقة في الجهة الشمالية من مقبرة الشيخ خالد النقشبندي بالقرب من المنزل الذي يضم رفات الشيخ محمود سَيْدا (شقيق زوجة ملا عبد العزيز الأولى). ولا أزال أذكر الكلمات التي كتبتها لتنحت على شاهدة قبره وذلك في تشرين الأول من عام 1983 ونصها (هذا مرقد المطمئن المستكين غواص بحر علم اليقين، المتجرد للفيض الرباني مولانا ملا عبد العزيز بن جعفر المشكاني:
أين من بعدك شيخ وإمـام  iiومـجيز
هلكت  طلاب علم فقدت  عبد iiالعزيز

7 - يونيو - 2011
أنعى إليكم أعز أصدقائي (مات نذير)
سكتت يوما    كن أول من يقيّم

 
 

16 - مايو - 2011
" كلام ساكت "
لا عطر بعد عروس    كن أول من يقيّم

دخلت الوراق بعد انقطاعي عنه لأيام منشغلا بما تمر به بلادي من أحداث لا تتيح للطرف لفتة عنها، وقد اضطررت لحذف قصيدتي التي نشرتها في مواقع أخرى وهي 52 بيتا، لم أكن أتوقع أني أعود إلى هذه المجالس ولكن رائعتك الباقية على مر الأيام يا أستاذ ياسين أرغمتني على الدخول هنا لأسجل انبهاري بهذه القصيدة الخالدة، ولا شك عندي أنها أجمل قصيدة وصف بها شاعر صديقه الشعر، وكان جميل صدقي الزهاوي يمتلك تاج الشعراء في وصف الشعر وأنا أتقدم بكل ثقة واقتدار وأنزع عن الزهاوي هذا التاج مقبلا جبينه وأقول له لقد رأيت ما لو رأيته لطأطأت مسرعا وقلت هنيئا لك التاج يا ياسين. ثم إني أحمل لأستاذنا ياسين سلاما خاصا من صانع الوراق الأستاذ الأكرم محمد السويدي، فقد كنت في حديث معه في بيته أول أمس وكان مدار حديثي عن سراة الوراق وأن الأستاذ ياسين ليس من سراة الوراق بل هو عميد سراة الوراق، كما أخبرته أنني في حالة لا تتيح لي متابعة الإشراف على مجالس الوراق وأن أولى الأساتذة بالإشراف على هذه المجالس هو أستاذنا الكبير ياسين الشيخ سليمان، تحياتي لك أستاذ ياسين وهنيئا لك هذه العروس التي أضرت بها أم العيال بعد سنين من المحبة والمودة طوال، وكان من حق هذه العروس أن أنحلها حليتها من الشعر ولكن لا عطر بعد عروس

12 - مايو - 2011
بين شاعر وشعره
فصل من كتاب الوكلاء للجاحظ    كن أول من يقيّم

نقل أبو هلال العسكري في كتابه الأوائل عن الجاحظ قوله:
هذه ملوك نزلوا على دجلة، من دون الصيادة إلى قرية بغداد في القصور والبساتين، وكانوا أصحاب نظر واستخراج، من لدن أزدشير بن بابك إلى زمن فيروز بن يزدجرد، وقبل ذلك أيضاً ما كان نزلها ملوك الأزدوان بعد ملك الاسكندر، فهل رأيتم أحداً منهم اتخذ حراقة أو دلالة أو قارباً؟ وهل عرفوا الخيس مع حر البلاد وشدة وقوع السموم؟ وهل عرفوا الجمازات في أسفارهم؟
وهل عرف فلاحوهم من الأثمار المطعمة، وغراس النخل على الفرد دون الشطر؟
وأين كانوا في تزيين سقوفهم بالرديات؟
وأين كانوا عن استنباط قهوة العصفر؟
وأين كانوا عن مراكب الأمم في ممارسة العدو في البحر؟ إن طلبت النوازح أدركتها، وإن كرهتها فاتتها، بعد أن كانوا أسارى في يد الهند، تتحكم عليهم، وتتلعب بهم، وأين كانوا عن الرمي بالنيران؟ وكانوا يتخذون الأدهان، وينفقون عليها، فترى الرجال رسم العمائم، وسخ القلانس، وكان الرجل إذا مر بالعطار، وأراد كرامته دهن رأسه ولحيته، وكان الرجل من عوام الناس إذا أطعم ضيفاً أو زائراً كسر الخبز بين يديه، كي لا يحتشم من أكل الكثير، وكان أهل البيت إذا طبخوا اللحم غرفوا للجار والجارة منه غرفة
(هنا ينتهي النص في كتاب الوكلاء ويليه في الأوائل): (وكان الناس لا يغسلون أيديهم للطعام قبله كما كانوا يغسلونها بعده، ثم اتخذوا الموائد السفر وبسطوا اللبود على وجوه البسط الكريمة، وكانوا يستخدمون في منازلهم الرجال الشباب، والوصائف الرومية، من الكواعب والنواهد. فاستحدثوا الخصيان والغلمان بدلاً من الجواري، وكان خوان أحدهم طسموان، فاستبدلوا الخلنج بالصفر، وجعلوا الصفر الطاس والأباريق، وكانت المرأة إذا خرجت شدت رأسها بالرمائد- والرمائد على زي نساء العرب اليوم- وكانوا يلبسون القمص على الجلباب، لا يعرفون المبطنات، فترى القميص متقلصاً عن جبة الراكب، واتخذوا المرفلات، وشربوا الثلج، وأحصوا ما وجدوا في ديوان الفرس من أسماء غريبة، فلم يجدوه على عشر العشر مما استخرج بعد، وكانوا يأتون الصين في سنة ويرجعون في سنة، ويقيمون سنة، وقد رجع إلى البصرة رجال لم يتم لهم أن يغيبوا ثمانية عشر شهراً، وكانوا يلبسون الديباج، فجعله هؤلاء أفيفاً لدوابهم، وكان الكتاب إذا كتبوا وفرغوا من الرسائل قطعوا الكاغد بالمقاريض، ثم حددوا أظفار الإبهام فقطعوه به، ثم قطعوه بمواخر الأقلام، وهذه خطوط الأول في المصاحف والسجلات والعهود، وهذه خطوط الناس اليوم، وكانوا يشربون في جامات  الذهب والفضة، وقد عرف الناس فضيلة الزجاج في خفة المحمل، وفي إدراء ما وراءها من الأشخاص؟)
قال أبو هلال:- أيده الله- يريد أن عمل الحراقات والدلالات، وصب الزردج، واستخراج النساسخ، وتعليق الخيوش ، وعمل الرديات، إنما كان في الإسلام، وكذلك أجزاء السفن القيرة في البحر).
 @قلت انا زهير: وأنقل هنا الفصل من كتاب الوكلاء مع إثبات الفروق ولعل بعضها من أخطاء قسم النسخ في الوراق:
(فهؤلاء ملوك فارس نزلوا على شاطىء الدجلة، من دون الصراة (في الأوائل: الصيادة) إلى فوق بغداد؛ في القصور والبساتين؛ وكانوا أصحاب نظر وفكر، واستخراج واستنباط، من لدن أزدشير بن بابك إلى فيروز بن يزدجرد.
وقبل ذلك ما نزلها ملوك الأشكان، بعد ملوك الأردوان. (في الأوائل: وقبل ذلك أيضاً ما كان نزلها ملوك الأزدوان بعد ملك الاسكندر)
فهل رأيتم أحداً اتخذ حراقة، أو زلالة (في الأوائل دلالة )، أو قارباً؟ !
وهل عرفوا الخيش (في الأوائل الخيس/ وهو تصحيف) مع حر البلاد ووقع السموم؟ !
وهل عرفوا الجمازات لأسفارهم ومنتزهاتهم؟ !
وهل عرف فلاحوهم الثمار المطعمة، وغراس النخل على الكردات المسطرة؟ (في الأوائل وغراس النخل على الفرد دون الشطر)
وأين كانوا عن استخراج فوه العصفر؟ (في الأوائل: عن استنباط قهوة العصفر؟)
وأين كانوا عن تغليق الدور والمدن، وإقامة ميل الحيطان والسواري المائلة الروس، الرفيعة السموك المركبة بعضها على بعض؟ ! (في الأوائل: وأين كانوا في تزيين سقوفهم بالرديات؟ )
وأين كانوا عن مراكب الأمم في ممارسة العدو في البحر؟ إن طلبت النوازح أدركتها،(في الأوائل: وأين كانوا عن مراكب البحر في ممارسة العدو الذي في البحر، إن طارت البوارج أدركتها)  وإن كرهتها فاتتها، بعد أن كانوا أسارى في يد الهند، تتحكم عليهم، وتتلعب بهم، وأين كانوا عن الرمي بالنيران؟  نعم، وكانوا يتخذون الأحصار (في الأوائل: الأدهان) وينفقون عليها الأموال، رجالهم دسم العمائم،وسخة القلانس، (في الأوائل: وينفقون عليها، فترى الرجال رسم العمائم، وسخ القلانس) وكان الرجل منهم إذا مر بالعطار، أو جلس إليه، فأراد كرامته دهن رأسه ولحيته،  لايحتشم من ذلك الكبير، (في الأوائل:وكان الرجل إذا مر بالعطار، وأراد كرامته دهن رأسه ولحيته،  وكان الرجل من عوام الناس إذا أطعم ضيفاً أو زائراً كسر الخبز بين يديه، كي لا يحتشم من أكل الكثير ) وكان أهل البيت إذا طبخوا اللحم غرفوا للجار والجارة غرفة غرفة.

21 - ديسمبر - 2011
غضب الجاحظ على نساخ الكتب
نورتم مجالسنا    كن أول من يقيّم

الحمد لله على السلامة أستاذنا وحبيبنا الدكتور مروان عطية، وشكرا على كلماتكم الطيبة العطرة... كنت منشغل البال على أخباركم والحمد لله فقد اطمأننت الآن على سلامتكم بارك الله بكم وأحاطكم بعنايته، وأرجو لو توصلتم إلى ترجمة لشبل بن تكين =الذي أفردت له ملفا خاصا في مجلس عالم الكتب= أن تتكرموا بها علينا ، وحياك الله وبياك

5 - يناير - 2012
غضب الجاحظ على نساخ الكتب
في معجم البلدان مادة سينيز    كن أول من يقيّم

وفي معجم البلدان ينقل ياقوت في مادة سِينيز عن ابن بشران وسماه (ابن سبران) بالسين والباء ويفهم من النص أن سينيز مسقط رأس ابن شيران وبلدة اهله وعشيرته. قال:
سِينيز: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وياء. أخرى ثم زاي وهي في الإقليم الثالث طولها ست وسبعون درجة ونصف وربع وعرضها ثلاثون درجة ة بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرة من سيراف وتقرب من جنابة رأيتُ به آثاراً قديمة تدلُ على عمارته وهو الآن خراب ليس به إلا قوم صعاليك، قرأتُ في تاريخ أبي محمد عبد الله بن عبد المجيد بن سبران الأهوازي قال: في سنة 321 عبر القرامطة إلى سينيز من سيف البحر وهم زهاءُ ألف رجل في جماعتهم نحو ثلاثين فارساً فأغاروا على أهلي فقتلوهم وخربوها فكان عدد من قُتل بها ألفاً ومائتين وثمانين رجلاً ولم يفلت من الناس إلا اليسير.)
وقد وقفت على ذكر لهذه المجزرة التي ذكرها ابن شيران، قال النويري في أخبار القرامطة بعد عام 319: (وأنفذ أبوطاهر سرية إلى جنابة وسينيز ومهروبان في البحر، فيها وجوه أصحابه في نحو أربعين مركباً، فوافت ساحل سينيز فصعدوا من المراكب، فحملوا على أهلها حملة واحدة فانكشف الناس عنهم، فوضعوا فيهم السيف فما لقوا أحداً إلا قتلوه من رجل وامرأة، فما نجا إلا من لحق بالجبال وسبوا النساء، فترك الناس الديار وخرجوا يريدون الهرب، فنادى أبو بكر الطرازي في الناس: لا يهرب أحد، فإنا نقاتل من ورد إلينا، وضرب بالبوق ووجه
من حبس الناس عن سلوك الطرقات وردهم إلى البلد، وجمع الناس بالمسجد الجامع ورغبهم في الجهاد وأسعفهم بماله، ورغبت المتطوعة في الاجتماع فقويت قلوب الناس، وأنفذ أبو بكر سرية من وقته من خاصة غلمانه في نحو ثلاثمائة رجل في البحر، ووجه سرية أخرى في البر، وأنفذ إلى مهروبان يخبر أنه على لقاء العدو، وسألهم الإنجاد في المراكب لمعاونة أهل جنابة على قتال القرامطة، فساروا والتقى الفريقان في البر والبحر من أهل جنابة وسينيز، ووافت قوارب مهروبان فأشعلوا النيران في القوارب، فأحرقوا بعضها وتخلص منهم نحو عشرين قارباً، وانتشبت الحرب فقتل الله منهم خلقاً كثيراً، وأسر جماعة ولحق بعضهم بالجبال، وورد على أبي بكر الطرازي من أخبره بذلك، فجمع الناس وغدا نحو الجبال، وأرسل فارساً إلى من بسينيز من أصحابه أن يلحقوا به، وأنفذ إلى جنابه ألا يتخلف عنه من فيه حراك، لتكون الوقعة بهم من كل وجه، فوافوا المنهزمين من القرامطة في بعض كهوف الجبال، وذلك في يوم الأربعاء فلما رأوا الناس قد أقبلوا نحوهم كسروا جفون
سيوفهم، وحملوا عليهم فثبتوا لهم، ولم نزل الحرب قائمة بينهم يوم الأربعاء والخميس إلى نصف النهار، ثم نادى أبو بكر الطرازى، من جاء برأس فله خمسون درهماً، فتنادى الناس بالشهادة وجدوا ونشطوا، وقتلوا خلقاً كثيراً وأخذوا جميع من بقي أسرى، وحملوا مشهرين والناس يكثرون حمد الله عز وجل والثناء عليه، ولم يفلت منهم أحد.
وكتب الناس محضراً أنفذوه إلى بغداد، وحملت الأسرى والرؤوس معه، قال الشريف:
ونسخه المحضر: "بسم الله الرحمن الرحيم" - حضر من وقع بخطه وشهادته آخر هذا الكتاب المحضر، وقد حضر عندهم ثلاثة من القرامطة - لعنهم الله - ذكر أحدهم أنه يقال له - سيار بن عمر بن سيار، والآخر ذكر أنه يقال له - علي بن محمد بن عمر، والآخر ذكر أنه يعرف
بأحمد ابن غالب بن جعفر الأحساوى، فذكروا أنهم متى نفذ رسولهم إلى صاحبهم سليمان بن الحسن القرمطي رد الحجر والشمسة وكسوة البيت وأطلق الأسارى الذين في قبضته، وهادن السلطان وارتدع عن السعي بالفساد والقطع على الحاج، ولم يحفزهم ولم يعترض عليهم، ويقول هؤلاء النفر من جملة الأسرى الذين في يد محمد بن علي الطرازى -
وهم الذين ظفر الله بهم - فمتى ما وفي سليمان بن الحسن القرمطي بما بذلوه عنه أفرج السلطان عنهم وردهم إليه، وذلك في يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وأسفل ذلك خطوط أهل البلد بالشهادة).
وجدير بالذكر ان المقدسي (ت 380هـ) وهو معاصر لابن شيران وصف سينيز في كتابه (أحسن التقاسيم) بقوله: (سينيز: على نصف فرسخ من البحر فوق مهروبان لها سوق طويل يدخل إليها خور تجري فيه المراكب والجامع ناء عن السوق ودار الامارة متقابلة كثيرة القصور).

28 - ديسمبر - 2011
تاريخ ابن شيران أو (ابن بشران)
ترجمة المفجع البصري في تاريخ ابن بشران    كن أول من يقيّم

قال ياقوت:
وقال أبو محمد عبد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن بشران بن إبراهيم بن العباس بن محمد بن العباس بن محمد ابن جعفر في تاريخه قال: وفيها يعني في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة توفي أبو عبد الله محمد بن عبد الله المفجع الكاتب الشاعر، وكان شاعر البصرة وأديبها، وكان يجلس في الجامع بالبصرة فيكتب عنه ويقرأ عليه الشعر واللغة والمصنفات، وامتنع من الجلوس مدة لسبب لحقه من بعض من حضره فخوطب في ذلك فقال: لو استطعت أن أنسيهم أسماءهم لفعلت. وشعره مشهور، فمنه دامت الأمطار وقطعت عن الحركة:
يـا  خالق الخلق iiأجمعينا وواهـب الـمال iiوالبنينا
ورافـع  السبع فوق سبع لـم  يـستعن فيهما معينا
ومـن  إذا قال كن iiلشيء لـم تـقع النون أو iiيكونا
لا تسقنا العم صوب غيث أكـثـر من ذا فقد iiروينا
وله يخاطب أبا عبد الله البريدي وقد أعاد عليه ذكر سبب:
قل  لمن كان قد iiعفا عـن ذنوب iiالمفجع
لا تعد ذكر ما مضى مـن عـفا لم iiيقرع
وله وقد سأل بعض أصدقائه أيضاً رقعة وشعراً له يهنئه في مهرجان إلى بعضهم فقصر حتى مضى المهرجان:
إن  الـكـتاب وإن تضمن iiطيه كـنه  البلاغة كالفصح iiالأخرس
فـإذا  أعـانـتـه عناية iiحامل فـجـوابـه يـأتي بنجح منفس
وإذا  الرسول ونى وقصر iiعامداً كـان الـكتاب صحيفة iiالمتلمس
قـد فـات يوم المهرجان iiفذكره في الشعر أبرد من سخاء المفلس
فسئل عن سخاء المفلس فقال: يعد في إفلاسه بما لا يفي به عند إمكانه. قال: دخل المفجع يوماً إلى القاضي أبي القاسم علي بن محمد التنوخي فوجده يقرأ معاني الشعر على العبيسي فأنشد:
قد  قدم العجب على iiالرويس وشـارف  الـوهد أبا iiقبيس
وطـاول  البقل فروع الميس وهـبـت العنز لقرع iiالتيس
وادعـت  الروم أباً في iiقيس واختلط الناس اختلاط الحيس
إذ  قرأ القاضي حليف iiالكيس مـعاني الشعر على iiالعبيسي
وألقى ذلك إلى التنوخي وانصرف. وكان أبو عبد الله الأكفاني راويته وكتب لي بخطه من مليح شعره شيئاً كثيراً قال: ومدح أبا القاسم التنوخي فرأى منه جفاء فكتب إليه:
لـو  أعرض الناس كلهم وأبوا لـم  ينقصوا رزقي الذي iiقسما
كـان وداد فـزال iiوانـصرما وكـان عـهـد فـبان iiوانهدما
وقـد  صحبنا في عصرنا iiأمماً وقـد فـقـدنـا من قبلهم iiأمما
فما  هلكنا هزلاً ولا ساخت iiال أرض ولـم تـقطر السماء دما
فـي  الله مـن كل هالك iiخلف لا يرهب الدهر من به اعتصما
حـر  ظـنـنـا به جميل iiفما حـقـق  ظنا ولا رعى iiالذمما
فـكـان مـاذا مـا كل iiمعتمد عـلـيه يرعى الوفاء iiوالكرما
غـلطت والناس يغلطون iiوهل تـعرف  خلقاً من غلطه iiسلما؟
مـن ذا إذا أعـطى السداد iiفلم يـعـرف  بذنب ولم يزل قدما
شـلت  يدي لم جلست عن تفه أكـتب شجوى وأمتطي iiالقلما؟
يـا لـيـتني قبلها خرست iiفلم أعـمـل  لساناً ولا فتحت iiفما
يـا زلـة مـا أقـلت iiعثرتها أبـقيت على القلب والحشا ألما
مـن  راعـه بالهوان iiصاحبه فـعـاد  فـيـه فـنفسه iiظلما
وله:
أظهرت للرئم بعض وجدي وإنـمـا  الوجد ما iiسترته
وقـلـت  حبيك قد iiبراني فـقـال دعـه بـذا أمرته
وله قصيدته ذا الأشباه، وسميت بذات الأشباه لقصده فيما ذكره من الخبر الذي رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في محفل من أصحابه: (إن تنظروا إلى آدم في علمه، ونوح في همه، وإبراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى في سنه، ومحمد في هديه وحلمه، فانظر إلى هذا المقبل). فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام، فأورد المفجع ذلك في قصيدته وفيها مناقب كثيرة وأولها:
أيـهـا  الـلائـمي لحبي iiعليا قـم ذمـيـماً إلى الجحيم iiخزيا
أبـخـير الأنام عرضت لا زل ت  مـذوداً عـن الهدى iiمزويا
أشـبـه  الأنـبياء كهلاً iiوزولاً وفـطـيـمـاً  وراضعاً iiوغذيا
كـان فـي عـلمه كآدم إذ iiعل م  شـرح الأسـمـاء iiوالمكنيا
وكـنوح نجى من الهلك من iiس يـر فـي الفلك إذ علا iiالجوديا
وجـفـا فـي رضـا الإله iiأباه واجـتـواه  وعـده iiأجـنـبيا
كـاعـتزال الخليل آزر في iiال لـه  وهـجـرانـه أبـاه iiمليا
ودعـا  قـومـه فـآمـن لوط أقـرب الـناس منه رحماً وريا
وعــلـي لـم دعـاه iiأخـوه سـبـق  الـحاضرين iiوالبدويا
ولـه  مـن أبيه ذي الأيد iiإسما عـيـل شبه ما كان عني iiخفيا
إنـه  عـاون الخليل على الكع بـة  إذ شـاد ركـنـها iiالمبنيا
ولـقد  عاون الوصي حبيب ال لـه إذ يـغـسلان منها iiالصفيا
رام حمل النبي كي يقطع الأص نـام  من سطحها المثول iiالحبيا
فـحـنـاه ثـقـل النبوة iiحتى كـاد  يـنـآد تـحـتـه iiمثنيا
فـارتـقـى  منكب النبي iiعلى صـنـوه  مـا أجل ذا المرتقيا
فـأماط الأوثان عن ظاهر iiالكع بـة  يـنفي الرجاس عنها iiنفيا
ولـو أن الوصي حاول مس ال نـجـم  بـالكف لم تجده قصيا
أفـهـل تـعـرفون غير iiعلي وابـنـه اسـترحل النبي iiمطيا
وشعر أبي عبد الله المفجع كثير حسن. وكان يوماً بالأهواز جالساً مع جماعة فاجتاز به غلام لموسى بن الطيب نديم أبي عبد الله البريدي يقال له طريف وهو أمرد مليح فسأل المفجع عنه فقيل: هذا غلام نديم البريدي فقال:
اجتاز بي اليوم في الطريق فتى يـخـتال  في مورق من iiالبان
فـقـلت  من ذا؟ فقال لي iiخبر بـالأمـر  هـذا غلام iiصفعان
ولأبي عبد الله في جماعة من كبار أهل الأهواز مدائح كثيرة وأهاج، وله قصيدة في أبي عبد الله بن درستوريه يرثيه فيها وهو حي يقول فيها ويلقبه بدهن الآجر:
مات دهن الآجر فاخضرت الأر ض وكـادت جـبالها لا iiتزول
ويصف أشياء كثيرة فيها.
قال: وكان المفجع يكثر عند والدي ويطيل المقام عنده، وكنت أراه عنده وأنا صبي بالأهواز، وله إليه مراسلات وله فيه مدح كثيرة كنت جمعتها فضاعت أيام دخول ابن أبي ليلى الأهواز ونهب رزناماتها، وكان منها قصيدة بخطه عندي يقول فيها:
لو قيل للجود من مولاك قال نعم؟ عـبد المجيد المغيريّ بن iiبشران
وأذكر له من قصيدة أخرى:
يا  من أطال يدي إذ هاضني iiزمني وصرت في المصر مجفوا ومطرحا
أنـقـذتـنـي من أناس عند iiدينهم قـتـل الأديب إذا ما علمه iiاتضحا
قال: وكانت وفاته قبل وفاة والدي بأيام يسيرة، ومات والدي في يوم السبت لعشرة خلون من شعبان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وفيها مات الخروري الشاعر. ومن ملحه المشهورة قوله لإنسان أهدى إليه طبقاً فيه قصب السكر والأترنج والنارنج وأراه أبا سعد غلامه:
إن شيطانك في الظر ف لـشـيطان مريد
فـلـهـذا  أنت iiفيه تـبـتـدي  ثم iiتعيد
قـد أتـتنا تحفة iiمن ك على الحسن iiتزيد
طـبـق فـيه iiقدود ونـهـود  iiوخـدود

28 - ديسمبر - 2011
تاريخ ابن شيران أو (ابن بشران)
قطعة من ترجمة نفطويه    كن أول من يقيّم

قال ياقوت:
وقال ابن بشران أبو محمد عبيد الله في تاريخه.
ومن شعر نفطويه:
الـجـد  أنفع من عقل iiوتأديب إن الـزمـان ليأتي iiبالأعاجيب
كم من أديب يزال الدهر يقصده بالنائبات  ذوات الكره iiوالحوب
وامرئ  غير ذي دين ولا iiأدب مـعـمر  بين تأهيل iiوترحيب
ما الرزق من حيلة يحتالها فطن لـكنه من عطاء غير iiمحسوب
قال: وكان كثير النوادر، ومن نوادره، قيل لبهلول في كم يوسوس الإنسان، فقال: ذاك إلى صبيان المحلة، قال: وقيل لبعض الشيعة، معاوية خالك، فقال لا أدري، أمي نصرانية، والأمر إليه.

28 - ديسمبر - 2011
تاريخ ابن شيران أو (ابن بشران)
ترجمة الجويمي    كن أول من يقيّم

قال ياقوت
وقرأت في التاريخ الذي ألفه أبو محمد عبد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن بشران الأهوازي قال: وفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة مات أبو أحمد حجر بن أحمد الجويمي وكان من أهل الفضل بجويم بنواحي فارس، وقد خلف القراء بها فمدحه جماعة من الشعراء وقصده من انتفع به، ولأبي بكر بن دريد فيه مدائح منها:
نـهـنـه  بوادر دمعك iiالمهراق أي ائـتـلاف لـم ير ع بفراق؟
حجر بن أحمد فارع الشرف الذي خـضـعت  لعزته طلى الأعناق
قـبـل  أنـامـلـه فلسن iiأناملاً لـكـنـهـن مـفـاتح iiالأرزاق
وانـظـر إلى النور الذي لو iiأنه لـلـبـدر  لم يطبع برين iiمحاق

28 - ديسمبر - 2011
تاريخ ابن شيران أو (ابن بشران)
 455  456  457  458  459