البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 453  454  455  456  457 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
من شعر الحبس    كن أول من يقيّم

وقال أيضاً وفيها يذكر أبا بكر (ر) وقصة الغار:
قـد مسني الشيطان يا iiسيدي وكـاد كالصابر iiأيوب (1)
وقـبـلـه مـا كان من iiكيده فـي  يوسف والشيخ iiيعقوب
وقـبـل إبـراهيم إذ iiكاده بـالـسجن  والنار iiالتشابيب
وآدم إذ كــاده قـبـلـهـم وزوجـه  حـوا iiبـمرعوب
فأخـرجـا من جنة الخلد iiمن بـعـد  مـلاقـاة iiوتـأنيب
ويـونـس  مـن بعدهم كاده في السجن في دجن iiالغياهيب
والـشـيـخ دانـيال إذ iiكاده والـبـرّ جـرجيس  iiبتعذيب (2)
وكاد روح القدس عيسى الذي شـبـه لـلـخلق iiبمصلوب
وأحـمـد مـن بـعدهم iiكاده في الغار مع أفضل مصحوب
وبـعـده  كـاد عـلـيا iiبما كـاد الـبـرايـا iiبالأحاقيب
وكـاده فـي عـتـرة iiبـرة فـي سـادة غـر iiمـناجيب
ذريـة  الـقـدس بني iiأحمد أجـل مـعـدود iiومـنسوب
فـمـن أنـا يـا سيدي منهم ألا يـكـدنـي كـيد iiمغلوب
فـنـجـنـي مـن كيده iiإنه أذم  مـرجـوم iiومـحصوب
وفك عن أسري وكن iiراحمي وأنـجـز وعدا غير iiمكذوب (3)
(1) في الأصل وكادني في كالصابر أيوب
(2) في الأصل والبرجرجيس
(3) العجز مختل

8 - فبراير - 2011
الديوان السجين: ديوان الخصيبي شاعر النصيرية
وأبي شعيب محمد بن نصير    كن أول من يقيّم

وقال أيضاً:
يا رب إن وسيلتي بمحمد         وبكل اسم قائم ....(1)
ووسيلتي بمحمد ومحمد         وأبي شعيب محمد بن نصير
(1) مكان النقط كلمة لا يستقيم معها المعنى وهي (لغيري)
و انظر ما حكاه المرحوم محمد كرد علي في (خطط الشام) عن أبي شعيب محمد بن نصير النميري الذي تنسب النصيرية إليه 

8 - فبراير - 2011
الديوان السجين: ديوان الخصيبي شاعر النصيرية
وروزبه ثم سلسبيل    كن أول من يقيّم

وقال أيضا، =والمقصود بسلسبيل وسلسل سلمان الفارسي=:
ديـنـي دان iiفـاعرفوه وروزبـه  ثـم iiسلسبيل
وبالنميري شددت أزري وصاحب الوحي جبرئيل
هـابيل  شيث بلا زوالٍ ويوسفٌ  ويوشع iiالجليل
آصـف  شمعون iiهدتني آياته  في المدى iiالطويل
أمـير نحلٍ وغيث iiمحلٍ دلائـلٌ  تـذهل iiالعقول

8 - فبراير - 2011
الديوان السجين: ديوان الخصيبي شاعر النصيرية
يا ضيفنا لو زرتنا    كن أول من يقيّم

وقال أيضاً
يـا ضـيـفنا لو زرتنا iiلوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل
نـحـن  نحب لمن يزور iiبيوتنا حـرجا على من زارنا لم iiيرحل
والبيت الأول من أبيات العرب السائرة لا يعرف قائلها وقد اشتهرت بعد وفاة الخصيبي، والبيت الثاني مختل ولعله في الأصل:(إنا نحب لمن يزور بيوتنا) ولكن قوله: (من زارنا لم يرحل) يقتضي غير هذا الصدر، والظاهر أن التصحيف في قوله (حرج على) وهو بيت جدير بأن يرمم ويعاد بناؤه، ويكون موضع الترميم في (حرج على) و(إنا نحب) فيقال مثلا:
إنا نحبّب من يزور بيوتنا (لبيوتنا) مـن زارنا لم iiيرحل

8 - فبراير - 2011
الديوان السجين: ديوان الخصيبي شاعر النصيرية
قصة الكتاب    كن أول من يقيّم

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة

كتاب ثمين، أشبه ما يكون بالمذكرات، شرع المقريزي في تأليفه عام 816هـ بعدما تجاوز  الخمسين ليكون تذكارا لأصدقائه وشيوخه الذين فجع بفراقهم، ثم زاد على ذلك فترجم فيه لكل من عاصره من الأعلام، والملوك واختار واحدا من ملوك كل أسرة فأودع في ترجمته نبذة عن دولته وأخبار جدوده، ممن ماتوا قبل عام 760 وهو العام الذي اشترطه فيمن يترجم لهم من الوفيات، ومولده على الأرجح في ذي القعدة من عام 765 لأنه ترجم لأمه أسماء ابنة ابن الصائغ الحنفي (1/307) وذكر أن زواج أبيه منها كان في محرم سنة 765هـ

وفي مقدمته لكتابه قوله: (وبعد: فإني ما ناهزت من سنيّ الخمسين حتى فقدت معظم الأصحاب والأقربين، فاشتد حزني لفقدهم وتنغص عيشي من بعدهم فعزيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب، ومن ذكرهم فطاب، وسميته (درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة) وهو في الحقيقة ذكرى معاهد الأحباب وتذكر عهد الشيخة والشباب، والله أسأل أن يبرد في مقر البلى مضجعهم ويقر ليوم التناد مهجعهم) ثم أعقب ذلك بقصيدة في عشرة أبيات في معاني هذه المقدمة. أولها (فقدت لعمري كل ما كان لي يحلو) قال ثم رأيت بعد ذلك أن أجمع أخبار من أدركته سواء غاب عني أو رأيته، من أهل مصري كان أو غيرها من البلدان... من ابتداء سنة (760) واورد في اسم كل ملك أولية دولته ومن سلف من ملوك مملكته كي يحيط الناظر فيه علما بدول الزمان وملوك العصر والأوان). ونجد في كتابه (السلوك) ذكرا للكتاب في ترجمة الاستدار جمال الدين البيري قال: (وقد بسطت ترجمته في التاريخ الكبير المقفي، وفي كتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة هو وكل من له وفاة في هذا الجزء، ويستحق بها أن يذكر، إما بشهرته أو بفضيلته).

واطلعت بعد قراءة الكتاب على نشرة دار الغرب الإسلامي (ببيروت)، بتحقيق د. محمد الجليلي في أربعة مجلدات عام 1423هـ 2002م وأشار المحقق إلى أن المقريزي لم يشترط فيها الوفاة لمن يترجم له ؟ قال: (واستمر في تاليفه إلى قرب وفاته سنة 845 ولكن هناك ما يدل على أن الكتاب قد أنجز سنة 839 بحيث إن المؤرخ ابن فهد قد كتب في تلك السنة على نسخة المؤلف أنه طالعه من أوله إلى آخره مستفيدا منه داعيا لمؤلفه بالبقاء)

وقد أصبح واضحا أن الجزء الثاني من نشرة وزارة الثقافة بدمشق 1995 لا علاقة له بالكتاب، والغريب أن محقق الكتاب صرح بذلك فقال: (ولعل المؤلف كتب مسودة هذه التراجم =أي الجزء الثاني= ليضعها في كتاب آخر غير هذا فألحقت بهذا الكتاب سهوا) وهي نشرة في مجلدين بتحقيق عدنان درويش ومحمد المصري جاء في مقدمتها أنه اعتمد في تحقيقها مسودة الكتاب وهي بخط المقريزي وتقع في 177 ورقة وتضم تراجم حرف الألف وبعض حرف العين، اشتملت على 382 ترجمة منها 353 ترجمة في حرف الألف. آخرها إيدكو (ج2/ص 291) وبذلك يكون مجموع تراجم حرف العين 29 ترجمة منها (21) ترجمة خارجة عن شرط الكتاب.

و لا تخلو هذه النشرة من الهنات وأخطاء التحقيق، فأنا لم أقرأ منها سوى ترجمة الشهاب السهروردي صاحب عوارف المعارف (2/ 306) وفيها (ولد بشهرزور) وترجم المحقق في الهامش لشهرزور.

وكنت قد اطلعت على نشرة دار الكتب العلمية ببيروت عام 2009 بتحقيق محمد عثمان وقرأتها كلها، فرأيت المحقق قد استعار مقدمة الصلاح الصفدي لكتابه (أعيان العصر)  فجعلها مقدمة التحقيق، حتى قوله (وعاين ما جرى به عليه القدر وقضى) ولكنه لم يبين ذلك، كما لم يوضح أنه استعار بعد ذلك مقدمة العلامة السيد علي عاشور لكتاب المقريزي "التنازع والتخاصم بين بني أمية وبني هاشم" وهو منشور على الشبكة، واكتفى بما ورد في مقدمة عاشور عن هذا الكتاب وهو : (4 - درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة: وهو معجم لتراجم الأعيان من معاصريه في ثلاثة مجلدات، منه قطعة في حرف الألف وأخرى في حرف العين بخط المؤلف في غوطا).

مع أن هذا يخالف محتوى نشرته ففيها تراجم كل الحروف

قال واعتمدنا في تحقيقنا لهذا الكتاب على نسخة كوتا في ألمانيا برقم (270) وهي نسخة كاملة تقع في (485) ورقة في مجلدين، الأول بخط علي بن محمد بن عبد الله الفيومي، وفرغ منه في 29/ شعبان/ 878 والثاني بخط أحمد بن محمد التلواني، فرغ منه يوم 17/ شوال/ 878

والكتاب في هذه الطبعة يعج بالتصحيفات والتحريفات، وأضرب على ذلك مثالا ما في صفحة واحدة وهي: ص394 : (ووقع إلي كتابا من تأليفه) (الصواب: كتاب) وينتقل من نظام إلى ثبار (الصواب: نثار) (وأسأل الله ستر هدري) الصواب (هذري) (والتجاوز عن عجزي ونجزي) الصواب (عن عجري وبجري) (متعرضا رمحا) (الصواب: معترضا) ومن لامني في لامه فهو لاقع (الصواب: واقع)...

رتب المقريزي كثيرا من تراجم الكتاب معتمدا الاسم الأول فقط ومع ذلك وقعت فيه اضطرابات حسب نشرة محمد عثمان، ومثال على ذلك مادة عبد الرحمن فقد وردت قطعة منها بعد (عبد الوهاب) ص 291 كما أن ترجمة من اسمه عمر جاءت (ص326 – 344) قبل (علي) ثم جاءت طائفة منها بعده (ص433)

وبدا لي أن المقريزي جنح في ترتيبه إلى أسلوب غريب لم يسبق إليه إلا أنه لم يتم له ذلك، فهو مثلا إذا اشتهر المترجم له بشيء وشاركه فيه سمي له، ترجم لهما متعاقبين، فقد ترجم على التوالي لثلاثة من تجار مصر أولهم الخروبي (3/182) وترجم لابن ناصر الدين صاحب الرد الوافر عقب ترجمته للعلاء البخاري (3/102) لأنه هو المراد بالكتاب، وهكذا فعل أيضا في ترجمة ابن المغربي محمد بن بن محمد فقد ترجم له (3/ 108) بعد ترجمة المعلم شقير محمد بن أحمد وليس هناك من سبب لهذا سوى أنهما رويا دعاء وشعرا لتيمور لنك

والمعروف أن المقريزي مات وكتابه (درر العقود) في مسودته فقام بترتيبه وتبييضه تلميذه نجم الدين عمر بن فهد المكي المتوفى سنة 885 وكانت وفاة المقريزي عصر يوم الخميس 26/ رمضان/ 845هـ 

9 - فبراير - 2011
المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة
والد المقريزي    كن أول من يقيّم

ترجم المقريزي لوالده علاء الدين (ج2/396) فقال:
علي بن عبد القادر علاء الدين المقريزي:
ولد بدمشق ثم قدم القاهرة فتزوج بها أسماء ابنة محمد ابن الصائغ الحنفي فولدتني له، ونال من الدنيا حظا وافرا من المال والجاه بالكتابة عند الأمير آقتمر الحنبلي نائب السلطنة بديار مصر ... إلى أن مات بالقاهرة يوم الأحد 25/رمضان/ 779 ودفن خارج باب النصر. أخبرتني أمي أنهاأقامت معه أربع عشرة سنة ما رأته ترك قيام الليل قط إلا من مرض.
______

ولم يترجم المقريزي لجده لأبيه لأنه توفي قبل عام 760 وهي السنة التي اشترط أن لا تتقدمها وفاة المترجم وقد ترجم له في كتابه السلوك في وفيات سنة 733هـ فقال:

ومات جدي الشيخ محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن تميم بن عبد الصمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد بن تميم المقريزي بدمشق في ثامن عشرى ربيع الأول وكان فقيهاً حنبلياً محدثاً جليلاً، سمع ببعلبك من زينب بنت كندي وبدمشق من عمر بن القواس وجماعة وحدث وكتب بخطه كثيراً وقرأ كثيراً وقدم القاهرة، وعد من أعيان الفقهاء المحدثين.

 

وذكر جدته لأبيه أثناء ترجمة برهان الدين إبراهيم ابن جماعة فقال: (وقد قرأت عليه غير مرة واستفدت منه وكان صديقا لأبي، وسمع على جدتي لأبي زينب بنت الكمال كتاب الموطأ على ما أخبرني بذلك من لفظه) وهي زينب بنت كمال الدين أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ولدت سنة 646 وتوفيت سنة 745

9 - فبراير - 2011
المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة
والدة المقريزي    كن أول من يقيّم

وترجم لأمه فقال:
أسماء بنت محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن السعودي المعروف بابن الصائغ الحنفي (1/ 307) مولدها في يوم الأثنين 21/ رجب/ سنة 747/ زفت بنت 12سنة على رجل يعرف بنجم الدين المهلبي ثم خلف عليها أبي بعد مفارقته لها في محرم سنة 765 ومات عنها في رمضان سنة 779 وله منها غيري محمد وحسن، فاتصلت بعده بآخر وولدت منه ابنا ذكرا... وأقامت بالحُمّى 21 سنة وبها ماتت صابرة غير جازعة ولا متسخطة، وابتليت في عينها بداء اقتضى الحال قطع جفنيها بالحديد فلما جاء المعالج لذلك كنت انا وأخيها =كذا= خالي (قوي الدين محمد ابن الصائغ) معه بمفردنا فلم تحتج إلى مسك يديها، بل ثبتت لقص جفنيها ولم تتأوه ولا أنّت وما زادت على أن كانت تنفخ، وكان أمرا مهولا لم نكد نثبت لرؤيته.... إلخ
وابتليت مرة بصداع مبرّح أعيا الأطباء، فرأت في نومها قائلا يصف لها هذا الدواء وهو: كابلي منزوع وهندي وسنا مكي منقى من عيدانه وزهر بنفسج عراقي واصطوخودس، من كل واحد أوقية، وصنانير نصف أوقية يدق ويستف منه خمسة دراهم بمثلها سكر أبيض بعد تقدمة الحمية ثلاثة أيام. فلما عملت ذلك برئت عند فراغه، ولقد وصفته مرارا عديدة فما أخطأ ولله الحمد
وأنشدتني قالت سمعت أبي ينشد:
أحـمـامـة الوادي بشرقي iiالنقا هاتي الشجون وإن عجزت فهاكي
لا  تـدعـي وجـدا وأنت iiخليّة قـد يـعرف الباكي من iiالمتباكي
وسمعته ينشد لنفسه:
قل للذي نقض العهود وخانا وأمـال  نحو العاذل iiالآذانا
إن الـذي خلق المحبة iiقادر من بعدها أن يخلق iiالسلوانا

9 - فبراير - 2011
المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة
جده لأمه شمس الدين ابن الصائغ    كن أول من يقيّم

وترجم لجده لأمه فقال:
شمس الدين ابن الصائغ الحنفي السعودي محمد بن عبد الرحمن ولد بالقاهرة سنة 707 وسمع صحيح البخاري بدمشق من ابن الشحنة وأخذ العربية عن أبي حيان وبرع في القراءات ... وخلع عليه في 12/ربيع الآخر/ 765 واستقر في إفتاء دار العدل وهو أول حنفي ولي إفتاء دار العدل ثم أضيف إليه قضاء العسكر وتوفي ليلة الثلاثاء 12/شعبان/ 776 وله مصنفات كثيرة وقفت منها على (الكشاف عن غوامض الكشاف) و(نخبة الأحاديث في علم المواريث) و(الحاوي في عقيدة الطحاوي) و(مجمع الفرائد ومنبع الفوائد) سبع عشرة مجلدة في العربية وغيرها، و(مبدأ النحايات في الكلام على آيات) و(المباني في المعاني) و(زهر الكمام في أحاديثه عليه السلام) و(العذب السائغ في شعر ابن الصائغ) و(تحف الأريب وطرف الأديب) و(الثمر الجني في الأدب السني) و(بوادر النوادر) و(خبايا الزوايا) و(اختراع المفهوم في إجماع العلوم) و(مطالع الشموس في وقائع الدروس) و(النسمة الأرجية لانتشاق علم العربية) و(حكم الكنائس فيما فتحه الفوارس) و(الرد على مغني اللبيب لابن هشام) و(التغبيير في الوجوه الحسان) وشعره كثير فمنه
سما النيل إذ يحكي السما في انبساطه فـلـلـه  مـا أحلى وأصدقه iiحاكي
تـدور  بـه الأفـلاك شرقا iiومغربا وحـافـاتـه أيـضـا تحف iiبأفلاك
 
ومنه:
عارضني العذال في عارض قـالوا  بلطف بعد ما أطنبوا
مـا آن بالعارض أن iiتنتهي قـلت ولا بالشيب لا iiتتعبوا
ومنه
بـروحـي أفدي خاله فوق iiخده ومـن أنا في الدنيا فأفديه iiبالمال
تبارك  من أخلى من الشعر iiخده وأسكن كل الحسن في ذلك الخال
ومنه:
وشادن ظلت عيون الربا لـمـا رأته قائما iiساجده
سـألته  من ريقه iiشربة فـقـال في مسألة iiبارده
ومنه:
وغـزال  رمـت iiمنه لـعب  شطرنج iiفأذعن
قلت: شرطٌ، قال: بوس قلت  ذا من فيك iiأحسن
ومنه
لـمـا  غدا بدر الدجى iiلاعبا بالنرد يلقي الفص مثل الشرك
وفـاق  في الحسن وفي iiلعبه نـاديـت  يـا الله مـا iiأقمرك

9 - فبراير - 2011
المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة
زوجته سفرى    كن أول من يقيّم

وترجم فيه لزوجته سفرى فقال (2/79):
سفرى ابنة عمر بن عبد العزيز(1) ابن عبد الصمد: ولدت بالقاهرة في صفر سنة 770 وعقدتُ نكاحها يوم الخميس 25/ شوال/ 782 وبنيت عليها بعد ذلك وولد لي منها ابني محمد أبو المحاسن يوم الأحد 9/ ربيع الأول/ 786 ثم طلقتها حادي عشر رمضان من السنة المذكورة فقدر الله مراجعتها والبناء عليها ثانيا في ليلة الأربعاء ثاني ربيع الآخر/ 788 فرأيت تلك الليلة كأن شخصا على فراشي ينشدني
أحـسن ما كُنَّا iiتفرّقنا وخاننا الدّهر وما iiخُنَّا
فليت ذا الدهر لنا مرَّةً عاد لنا الدّهر كما iiكنا
فانتبهت مذعورا وتخيلت أنها لا تقيم عندي سوى عامين فولد لي منها ابني أبو هاشم علي في يوم الأحد 24/ ذي الحجة/ 789 فلما كان في شهر ربيع الأول سنة 790 مرضت فبت منكد الخاطر فرأيت شخصا ينشدني:
فـالـعين بعدهم كان iiحداقها سُملت بشوك فهي عور تدمع
فاستيقظت وقد غلب على ظني انها تموت من مرضها فكان كذلك وماتت عشية 26/ ربيع الآخر/ من السنة المذكورة رحمها الله تعالى.
واتفق أني كنت أكثر من الاستغفار لها بعد موتها فأريتها في بعض الليالي وقد دخلت علي بهيئتها التي كفنتها بها فقلت لها: وقد تذكرت أنها ميتة: يا أم محمد: الذي أرسله إليك يصل ؟ أعني استغفاري. فقال: نعم سيدي، في كل يوم تصل هديتك إلي، ثم بكت وقالت، قد علمت يا سيدي أني عاجزة عن مكافاتك. فقلت لها: لا عليك عما قليل نلتقي.
وكانت غفر الله لها مع صغر سنها من خير نساء زمانها عفة وصيانة وديانة وثقة وأمانة ورزانة ما عُوضت بعدها مثلها
أبـكـي  فـراقهم عيني iiفأرّقها إن  الـتـفـرق للأحباب iiبكاء
ما زال يعدو عليهم ريب دهرهم حـتى  تفانواوريب الدهر عدّاءُ
جمعنا الله بها في جنته وعما بعفوه ومغفرته).
* قلت أنا زهير وكل ما ورد في هذه القصة من شعر فهو من شعر العرب القديم المُغنَّى.
_________
وقد ذكرها المقريزي مرة أخرى في ترجمة عابر الرؤيا أبي بكر القباني فقال: (ووضعت زوجتي سفرى ابنة عمر بن عبد السلام بن عبد الصمد البغدادي ابني أبا هاشم علي في سنة 788) وبذلك يظهر الخلاف في اسم جدها ؟ 

9 - فبراير - 2011
المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة
جاريته سول    كن أول من يقيّم

وترجم لجارية اشتراها اسمها سول قال: (2/ 94):
ربيت في دار السلطان الملك الظاهر برقوق وعُني بها حتى تأدبت واقتضى الحال بيعها فاشتريتها بكرا في ذي الحجة سنة 799 ولها من العمر نحو الخمس عشرة سنة، فبلوت منها أدبا ومعرفة بفنون منها الكتابة وضرب الرمل وغير ذلك، ثم خرجت من يدي وصارت إلى مكة وأتت من مولاها بأولاد زاشتهرت بسيادة ونبل ورأي وتدبير وأفضال حتى ماتت في 24/ صفر/ 824 ودفنت بالمعلاة، أنشدتني:
تـعـلمتُ ضرب الرمل لما iiهجرتمُ لـعـلي أرى فيه دليلاً على iiالوصلِ
فـصـادمـنـي  فيه بياضٌ وحمرةٌ رأيـتـهـما  في وجنةٍ سلبت iiعقلي
وقـالـوا نـقـي الخد، قلت iiمعذبي يجور على ضعفي ويسعى على قتلي
قلت أنا زهير: الأبيات مشهورة من شعر البهاء زهير عدا البيت الثالث، وتتمتها كما في الديوان:
وقالوا: طريق قلت يا رب iiللرضى وقالوا:  اجتماع قلت يا رب iiللشملِ
وقد صرت فيكم مثل مجنون عامرٍ فـلا تنكروا أني أخطُّ على iiالرملِ

9 - فبراير - 2011
المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة
 453  454  455  456  457