| تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
| لا فض فوك كن أول من يقيّم
لا فض فوك يا أستاذ محمود، أسأل الله العلي القدير أن أكون أهلا لهذه القصيدة العصماء، والتي أرغمتني بما فيها من الجمال والصدق أن أعتذر من القراء أني أنشر في الوراق قصيدة في إطرائي. ولكن لعل ليس كل القراء يعرف قيمة هذه القصيدة فنيا، فهي من أصعب أنواع الشعر، إنها من (لزوم ما لا يلزم) ولا يطرق الشعراء هذا النوع من الشعر إلا عندما يقصدون إلى مزيد من الاختصاص والعناية بهديتهم. وأما قيمة القصيدة الكبرى فأنها مكتوبة بأصدق ما عرفت قلما ونفسا وشبابا، ويشهد على صدق مقالتي هذه أنني افتتحت التعريف بالأستاذ محمود في قائمة السراة بقولي: (صديقي) ولم تكن عيني قد وقعت على صورته بعد، ولا كنت أعلم أنه في الثامنة عشرة من العمر، بل كنت أحسب أنه في أوائل العقد الرابع، ونعته بصديقي لما كنت أحس في مشاركاته من أن روحه قسيم روحي.. وأكرر شكري وامتناني يا أستاذ محمود، وأريد أن أختار من قصيدتك بيتا أضمنه شكري وعذري للقراء:
أنـا دون الذي وصفت ولولا |
|
أنك المثني خلت ذا لازدرائي |
هذا البيت يا أستاذ محمود يذكرني بأقدم بيت سار من شعري، وكنت إذ ذاك في سنك، أي قبل ثلاثين سنة. وهو قولي
قـالوا فلان يقول إنك iiأبله |
|
فـأجبتهم في أعين iiالجهلاء |
إياك يمدحك السفيه فتزدرَى |
|
ومـن المحامد سبة iiالسفهاء | | 18 - يونيو - 2006 | إيقاع بحر المنسرح ، ومسائل أخرى |
| تعقيب حول رأي الأستاذة لينة كن أول من يقيّم
إيقاع البحر المنسرح الذي نوهت به يا أستاذ محمود، والذي تبنته الأستاذة لينة ملكاوي في موقعها (أوزان) هو نفسه إيقاع المنسرح عندنا في دمشق، وقد كشفت لي الأستاذة لينة في رسالة خاصة أنها غير مطمئنة إلى هذا الإيقاع، وأنها لا تزال دائبة البحث عما يناسب هذا البحر الجليل من الإيقاع. ثم لماذا عزف شوقي وحافظ وهما كبيرا شعراء العصر عن المنسرح لو كان هذا الإيقاع مقنعا. إن خلاصة ما يقال في إيقاع المنسرح أنه يجب أن يكون أجمل من إيقاع الكامل والبسيط والوافر والرمل، لأن شعراء العصر العباسي جعلوه مطيتهم في دعاباتهم ومجونهم، وكان عمدة العشاق في مراسلاتهم وغزلياتهم العاجلة والمختصرة، ولن يحل هذه المشكلة إلا موسيقار من طبقة السنباطي، ولكن أهل الموسيقى عامة لا يستوعبون هذه المشكلة، بل قلة منهم من يعرف العروض ويفهم مصطلحاته. | 18 - يونيو - 2006 | إيقاع بحر المنسرح ، ومسائل أخرى |
| غدير دمنهور كن أول من يقيّم
إيـه مـحـمـود سيد iiالقراء | | شـوق صب مداهن iiومرائي | وريـاء الـمحب في iiعاذليه | | لـك مـا في قبوله من iiمراء | نـازلاأعـرق البحيرة iiسفحا | | فـي دمـنهور مرتع iiالأمراء | وسـلامـا لقصر محمود iiفيها | | بـيـن بـيت الخليل والفراء | وفـتى مصر ما رأينا iiنظيرا | | لـفتاها ولا رأت عين iiرائي | كان كالمسك في الزمان نهارا | | يـوم وافـى بالصورة iiالغراء | لـم تكن صورة نظرت iiإليها | | وكـأنـي دخـلت غار حراء | الجلال العريق ميراث iiصدق | | وشـيـوخ وعـلـية iiكبراء | في سنيه الثمان عشرة iiروض | | من رياض البحيرة الخضراء | ومـكان الأهرام مجدا iiوسحرا | | ومـكان الخطيب في الزهراء | وغدير مثل ابن خلدون يجري | | وطـمـوح يمتد iiكالصحراء | قـد نـهلنا أصالة العلم iiعذبا | | وقـرأنـا رصـانـة الآراء | كـل يـوم يمر أذكر iiضعفي | | عـن جواب القصيدة iiالعذراء | لست أطريك صاحبا iiوصديقا | | كل جيلي وكل صحبي iiورائي | وسـراة الـوراق ملء هواها | | فـوضتني أطيل في iiإطرائي | إيـه مـحـمود لليالي iiقصيدا | | وحـديـثـا للشعر iiوالشعراء | | 18 - سبتمبر - 2006 | إيقاع بحر المنسرح ، ومسائل أخرى |
| عودة الدمنهوري كن أول من يقيّم
دمـنـهور والأعين iiالساهره | | تـحـب دمـنـهور iiوالقاهره | وهـذي عـلـى جسد iiمتعب | | وتـلـك على روحي الحائره | وتـشهد طنطا وعبد الرؤوف | | وتـبـصـم أستاذتي iiالشاعره | على أن محمود أحلى iiالشباب | | وأثـمـن مـا تـملك iiالذاكره | وفـي كـل مصر لنا iiأصدقاء | | ولـكـن صـداقـتـه iiنادره | متى أشتفي من خطوب الحنين | | وأطـوي أعـاصـيره الثائره | ومـا شـبـع القلب من iiشمه | | قـصـيـدتك الحلوة iiالساحره | يـطـوف بـبـستانها iiهائما | | ويـجـمـع أزهارها iiالعاطره | جـمـالـك فـيها على iiظله | | جـمـال فـصاحتها الآسره | وشـكـرا لـحـبك يا iiسيدي | | وشـكـرا لأخـلاقك iiالطاهره | سـرقـنـا قوافيك فاسمح iiبها | | عـلـى كف طفلتنا iiالقاصره | ولابـد تـغـرق إن iiقـوبلت | | بـمـوج عـواطـفك iiالهادره | | 11 - نوفمبر - 2006 | إيقاع بحر المنسرح ، ومسائل أخرى |
| نعمة الوراق كن أول من يقيّم
استوقفني في (قصيدة الشتاء) قول الباخرزي: (حرّك لنا عودا وحرّق عودا) وأن فعل (حرّك) قد لزم العود لزوما عجيبا، فرحت أبحث في ذلك فتفاجأت بوجود قصيدة في ديوان عمر ابن أبي ربيعة =في نشرة الموسوعة الإصدار الثالث= ورد فيها ذكر العود وتحريكه، فما ساورني الشك بل جزمت للتو بأن هذه القصيدة مقحمة على ديوان عمر، لأن مفرداتها ناطقة بأنها عباسية، ولولا (نعمة الوراق) لقضيت كل يومي في التحقق من شأن هذه القصيدة، ولكن الوراق أنقذني في ثوان معدودات، وعرفت أنها من شعر عمرو الخاركي، وقد ذكرها ابن الجراح في كتابه (الورقة) ومنها قوله:
قُلتُ يَوماً لَها وَحَرَّكَتِ iiالعو |
|
دَ بِـمِضرابِها فَغَنَّت iiوَغَنّى |
لَيتَني كُنتُ ظَهرَ عودِكِ يَوماً |
|
فَإِذا ما اِحتَضَنتِني كُنتِ بَطنا |
فبكت ثم أعرضت ثم iiقالت |
|
من بهذا أتاك في النوم iiعنا | | 19 - يونيو - 2006 | الباخرزي: ضائع هو وديوانه |
| بركات أبي البركات كن أول من يقيّم
أستاذنا منصور مهران تحية طيبة وبعد: لقد ربحتُ الرهان، وأصدقائي حولي ينتظرون، منذ ساعة مضت على نشر هذا الموضوع، فقد راهنت أن الأستاذ منصور مهران سوف يكون أول من يعلق على هذا الموضوع، والرهان هو (غداء في المطعم) ولكن الحمد لله الذي لم أفصح عن حقيقة التعليق، فقد كان قصدي أن الأستاذ أبا البركات لا يسكت عن هذه الكارثة في غفلة المؤرخين عن ترجمة الباخرزي في اليتيمة. وإذا به يعلق على تحريك العود ! المهم أنا ربحنا الرهان | 19 - يونيو - 2006 | الباخرزي: ضائع هو وديوانه |
| قصة نادرة في سبب مقتل الباخرزي كن أول من يقيّم
نبهني أستاذنا الأكرم محمد السويدي =حفظه الله= إلى أني قد فاتني أن أذكر سبب مقتل الباخرزي. فقلت له: هذه قصة لا أعرفها، فأين قرأتها ? قال: ربما انفرد بذكرها القزويني في (آثار البلاد) في مادة (باخرز) فانظر ذلك على الوراق، فرجعت إلى (آثار البلاد) فرأيت القزويني قد ترجم للباخرزي ترجمة اشتملت على فرائد نادرة، ونصها (باخرز: بلدة من بلاد خراسان. ينسب إليها أبو الحسن الباخرزي. كان أديباً فاضلاً بارعاً لطيفاً، أشعاره في غاية الحسن ومعانيه في غاية اللطف. وله ديوان كبير أكثره في مدح نظام الملك. وبعض الأدباء التقط من ديوانه الأبيات العجيبة قدر ألف بيت وسماه (الأحسن). وكان بينه وبين أبي نصر الكندري مخاشنة في دولة بني سبكتكين، فلما ظهرت الدولة السلجوقية ما كان أحد من العمال يجسر على الاختلاط بهم، فأول من دخل معهم أبو نصر الكندري. استوزره السلطان طغرلبك فصار مالك البلاد. فأحضر أبا الحسن الباخرزي وأحسن إليه وقال: إني تفاءلت بهجوك لي. إذ كان أوله (أقبل) فإن أبا الحسن هجاه بأبيات أولها:
اقـبل من كندرٍ iiمسخرةٌ |
|
للشّؤم في وجهه علامات |
وأقطعوا (باخرز) لأمير زُوِّجَ امرأةً من نساء بني سلجوق، فرأت أبا الحسن وقالت: أرى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في المنام على هذه الصورة. فصار محظوظاً عندهم، وآخر الأمر قتل بسبب هذه المرأة، وصار حسن صورته وبالاً عليه كريش الطاووس وشعر الثعلب).
وهذه قصة من نوادر الأخبار، يمكن أن تقودنا إلى تفسير جوانب غامضة من حياة الباخرزي ولماذا فارق بلاده واستوطن العراق ? وماذا كان يجري في العراق آنئذ، وهي الفترة نفسها التي كان فيها أبو العلاء أيضا في العراق ? أتمنى ممن يعثر على أي معلومة تتعلق بمقتل الباخرزي أن يتفضل علينا بها مشكورا، عسى أن تتضح لنا الصورة أكثر ?
| 4 - يوليو - 2006 | الباخرزي: ضائع هو وديوانه |
| تسرعت في الحكم كن أول من يقيّم
الظاهر يا سيد يوسف أنت لم تقرأ غير عنوان مقالتي، فأنصحك في المرة الثانية أن تتأكد من المعلومة قبل نشرها، وسوف أقوم بحذف تساؤلك لما أتأكد من أنك قرأت ردي، وأريد أن تكتب لي بنبذة عن طموحاتك الأدبية، وما يتيسر لك من سيرتك الذاتية، مع صورة شخصية أيضا لننظر من هو راويتنا يوسف أحمد، واسمك يا صديقي له رنة خاصة في سمعي لأن اسم والدي سلمه الله (أحمد يوسف) فأنت بذلك (منا وفينا) | 19 - يوليو - 2006 | الباخرزي: ضائع هو وديوانه |
| إلى عاشق أمريكا اللاتينية كن أول من يقيّم
أريد أن أعتذر من الصديق (عاشق أمريكا اللاتينية) على عدم نشر موضوعه (الإهداء الحقيقي) لأنه بدا لي موجها إلى بعض المشاركين، وهذا يعني أن (عاشق أمريكا اللاتينية) عصبي المزاج، مثل بعض المشاركين الذين لا أريد أن أسميهم هنا (..) فلماذا يا عاشق أمريكا اللاتينية لا تكتب لنا عن معشوقتك، وما هو سبب كل هذا العشق، وفي أي دولة تعيش، اكتب لنا عن شعرائها، وترجم لنا جميل أشعارهم، وانصحنا بأي شيء تمتاز أراضيها، فإذا كنت في الأرجنتين مثلا فأتمنى أن تكتب لنا عن فواكه الأرجنتين وبماذا تمتاز، وما الذي تختص بها عن غيرها. فنحن في دمشق أشهر فواكهنا التوت، ويليه المشمش، ويليه العنب الزيني. وأما التفاح فلا ينضج التفاح في دمشق، ويبقى حامضا، وكذلك اللوز فلا ينضج عندنا في دمشق، وكان والدي =سلمه الله= قد أنشأ حديقة في دارنا كانت تضم شجرتي تفاح، وشجرة كرز وشجرة رمان، وشجرة دراق وشجرة اوكودنيا =مشمش هندي= وشجرة ليمون، وثلاث عرائش عنب (زيني وأحمر وأسود) ولكن شجرتي التوت والمشمش كانتا أكبر أشجار البيت، وكنت أقضى ساعات النهار في التقلب على أغصان شجرة المشمش... فما هي فواكه البلدة التي تعيش فيها أيها العاشق... إذا لم يكن يهمك هذا الموضوع فاكتب لنا عما أغراك من طرائف أهلها وغرائب عاداتهم. فأنا قد قرأت اليوم أكثر من عشر صفحات عن طقوس تناول الشاي وإعداده في اليابان، وكيف تتصل هذه الطقوس عندهم بديانتهم المقدسة، فكنت كأنني أقرأ كتابا مزيجا من التاريخ والأسطورة والتصوف، وتذكرت جلسات شرب الشاي عندنا في دمشق، وليس في ذاكرتي من أدبياتها إلا قولهم: (الشاي كاسان، فما زاد فإحسان، أقله ثلاث، وأكثره تسعة، وعندنا بقدر الوسعة) أو قولهم (الشرب مراق وشهوه، بس وقت الشاي غير وقت القهوة) أو قولهم (العين بتشرب) أي أن الكاس الذي يقدم به الشاي لا يقل أهمية عن الشاي نفسه، وقد جرت عادة أهل دمشق أن تكون كاسة الشاي المثالية (مخصورة وصغيرة ورقيقة) يمزجون الجد بالهزل، فإذا كانت مقدمة الشاي كذلك أضافوا إلى تلك الأوصاف قولهم: و(عَمْ تغلي غلي)
| 25 - يونيو - 2006 | من أجل أن نكون مثقفون حقيقيون |
| أكلنا العصيدة فسامحنا بالقصيدة كن أول من يقيّم
شكرا لك يا أستاذ طه المراكشي على هذه المائدة الطيبة قصيدة مثل العصيدة، ولكنني صراحة لم أذق العصيدة، أو ربما ذقتها ولا أدري، وعندنا صديقنا البحار الغواص، فزوجته من مدينة (آسفي) التي بعثت لها عصيدة من شعري، وقد قرأ صديقنا قصيدة وزير التاج هذه وألح علينا أن يشرحها لنا على أرض الواقع، وبعد ذلك ننظر كيف يكون الرد، أما المختار السوسي وزير التاج فشهرته عندنا في دمشق شهرة الملوك، والناس تتباهي بالاحتفاظ بآثاره وتتغالى في اقتنائها، وأنا كتبت له قصيدة أعبر فيها عن محبة أهل الشام للمغرب سيما أيام بطل العرب مولاي محمد بن يوسف تغمده الله بسابغ رحمته، وقد بقيت صورته في المنفى معلقة في مكتبتي حتى تركت دمشق، واغتنمت هذه الفرصة لأعبر عن عميق حبي من خلال هديتي هذه إلى روح وزير التاج، وسميتها (عرقسوس) لأن العرقسوس أشهر شرابات أهل الشام في رمضان، ولا تكاد تخلو مائدة رمضانية من العرقسوس، ثم لمناسبة ذلك ببلاد سوسة التي أنجبت هذا العملاق الفذ، وأترك الحديث لمولانا بنلفقيه ليحدثنا عن العرقسوس، وهل لاسمه علاقة بسوسة?
وبقي أن ألفت انتباهكم إلى أنكم كما يبدو لم تنتبهوا إلى الطريقة الصحيحة في كيفية كتابة الشعر في هذه المجالس بغية ظهورها بالشكل المطلوب، وإليك الطريقة:
أولا أكتب البيت وضع بين الشطرين علامة = ثم ظلل البيت كاملا، ثم انقر على الأيقونة الأولى التي تشبه مفتاح الصول، وإذا أردت نشر قصيدة كاملة، فكل بيت يجب أن يفصل بين شطريه بالعلامة نفسها، ثم تظلل القصيدة كاملة ثم تنقر على الأيقونة المشار إليها، وفي حال أهملت بيتا واحدا من إشارة = فسيسبب ذلك تشويها للقصيدة، حاول وحاول المرة تلو المرة قبل النشر حتى تجد أن المسألة في منتهى السهولة. وأما أنا فليس في وسعي تصحيح القصيدة بعد نشرها بهذه الطريقة، وأما لماذا فصراحة لأنني حاولت كثيرا فلم أوفق. ولا أدري لماذا ? | 26 - سبتمبر - 2006 | محمد المختار السوسي... صفحات مشرقة... أنارت المغرب الأقصى،. |