البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 132  133  134  135  136 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
رقية العين    كن أول من يقيّم

 ليس في كل طفولتي ما ويوازي كلمات هذه الرقية أثرا في نفسي، وكانت أمي ترقينا بها ليس في أوقات مرضنا فحسب بل تفعل ذلك على الأغلب بعد زيارة بعض الجيران والمعارف أو لدى عودتنا برفقتها من السوق.
كنت أخلد إلى حضنها (سلمها الله) وأتصور هذه المشاهد المحفوفة بالخيال السحيق والتي تحكي قصة سليمان لما تجسدت له العين في شكل عجوز شمطاء وما دار بينهما من حوار انتهى بسجنها في ظلمات البحار. وأنا أثبت هنا ما أحفظه من هذه الرقية وأكتب من ذاكرتي وإذا تذكرت ما نسيته منها أضفته إلى مكانه لاحقا
أولتّها بسم الله
وتانيتها بسم الله
وتالتها بسم الله
ورابعتها بسم الله وخامستها بسم الله  وسادستها بسم الله وسابعتها بسم الله وتامنتها بسم الله وتاسعتها بسم الله وعاشرتها لا حول ولا قوة إلا بالله

رأها سليمان في إحدى البرية
قالها: مين بتكوني يا لاعنة يا ملعونة يا بنت اليهودية
منّك جفلت ناقتي.. منّك انهزت عمامتي منك اصفر وجهي
قالتلو: انا العين العنية الصايبة الردية باخد الفدان من نيرو، باخد الطفل من سريرو، باخد العروس من مجلاها باخذ الشب من على ضهر حصانو
قالها: لا باس عليك لا باس لاسكب عليك زيبق ورصاص: ولاجعلك ببحر غطاس لا يرجى منك لا منجى ولا خلاص

حوطتك من عين الضيف أحد من السيف
حوطتك من عين الجارة فيها نارة
حوطتك من عين البنت فيها خشت
حوطتك من عين المرة فيها مرمرة
حوطتك كما حوط سليمان ناقتو، علقلا العليق وما داقتو، لمن رآها واسترآها أكلت من عليقها وشربت ماءها
اللهم بسطوة جبروت قهرك و بسرعة إغاثة نصرك و بغيرتك لانتهاك حرماتك و بحمايتك لمن احتمى ببابك , نسألك : يا الله , يا سميع يا مجيب يا قريب يا سريع يا قهار يا جبار يا من لا يعجزه قهر الجبابرة و لا يعز عليه هلاك المتمردين من الملوك و الأكاسرة , أن تجعل كيد من كادنا في نحره و مكر من مكر بنا عائداً عليه و حفرة من حفر لنا واقعاً فيها و من نصب لنا شبكة الخداع اجعله يا سيدي مسوقاً إليها و مصاداً فيها و أسيراً لديها , اللهم بحق (كهيعص ) اكفنا همّ العدا و لقهم الردى و اجعلهم لكل حبيب فدا و سلط عليهم عاجل النقمة في اليوم والغدا , اللهم بدد شملهم اللهم فرق جمعهم اللهم فل حدهم و أقل عدهم واجعل الدائرة عليهم وأرسل العذاب إليهم  وأخرجهم عن دائرة الحلم و اللطف و اسلبهم مدد الإمهال و غل أيديهم و اربط على قلوبهم و لا تبلغهم الآمال , اللهم مزقهم كل ممزق مزقته أعداءك انتصاراً لأنبيائك و رسلك وأوليائك (حم) سقفنا )(يس) كهفنا (كهيعص) كفايتنا  (حم عسق)  حمايتنا مما نخاف، اللهم قنا شر الأسواء و لا تجعلنا محلاً للبلواء , وحقق لنا أمل الرجاء و فوق الرجاء الأمل, يا هُو يا هُو، يا من بفضله لفضله نسأل نسألك العجل العجل، والإجابة الإجابة ، يا من أجاب نوحاً في قومه و نصر إبراهيم على أعدائه و رد يوسف على يعقوب وكشف ضر أيوب وأجاب دعوة زكريا وسمع تسبيح يونس, نسألك اللهم بأسرار أصحاب هذه الدعوات المستجابات أن تقبل ما به دعوناك و أن تعطينا ما سألناك و أنجز لنا و عدك الذي و عدته لعبادك الصالحين المؤمنين.
عين الله ناظرة إليك، وكف الله مسبلة عليك، بحول الله لا يقدر عليك
 

6 - ديسمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
شكرا بطاقتك الغالية    كن أول من يقيّم

كل الشكر لك أستاذنا عبد الحفيظ على هذه البطاقة التي لم أنتبه إليها حتى الآن، وتحية طيبة للأصدقاء أجمع، كل عام وأنتم بخير

2 - يناير - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
بصراحة يا رودينا    كن أول من يقيّم

أريد في هذه الكلمة أن أعبر باسم الوراق وباسمي شخصيا عن جزيل الشكر والامتنان للأستاذة رودينا، ويبدو أنها لم تكن متابعة لتفاصيل الحوار بين المرزوقي ويحيى رفاعي، والذي انحدر به رفاعي أخيرا إلى مستوى لا يليق بالوراق السكوت عليه، إذ أنه نال بالكلام الجارح أستاذا قديرا هو الأستاذ عبد الحفيظ، كما نال بالكلام الغوغائي شيعة العراق عامتهم وخاصتهم.  فسارعت الأستاذة ضياء وقتها إلى حجب خدمة النشر الفوري عن الأستاذ يحيى رفاعي، وإغلاق ملف الحوار الذي لا أوافق فيه الأستاذة رودينا، ولا واحدا بالألف أنه كان سببا في تألق مجالس الوراق، بل إنه لو استمر لكان سببا في نشر الضغينة والكراهية، وإغلاق هذه المجالس التي تأسست منذ أول يوم على حرية الرأي مهما كان مخالفا ولكن بشرط الالتزام بأخلاق الحوار والمحافظة على احترام الطرف الآخر.
هذا ما أردت توضيحه، مكررا شكري وامتناني وإلى اللقاء

30 - يناير - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
قارب المتقارب    كن أول من يقيّم

تفاجأت بقصيدتك هذه يا أستاذة وقد دخلت لأكتب تعليقا على قصيدتك (أنا مثلك أستاذي) فإذا بي أرى قصيدة أخرى، فهل هذا موسم ربيع الشعر، أتمنى ذلك... وأرى أنك أستاذتي تكتبين المتقارب على السجية، ولا أراك يزعجك أن أقول: لو قدر للأستاذة ضياء شاعر يرعى موهبتها في مقتبل صباها لكانت أشهر شاعرات العرب، وقد صارحتنا الأستاذة في كثير من احاديثها انها لا تعرف شيئا في العروض، ولم يقدر لها أن تعلمت الشعر، على يد شاعر، وإنما هي تكتب بوح الخاطر. وهي في هذه القصيدة تلامس قمم الإبداع، وقد تخيلتها وهي ترسم صورتها طفلة في صحراء (تسمع وقع اقتراب جواد) (وتسمع وقع حوافر ثور) (وتسمع وقع سنابك ظبي) (وتسمع وقع خواطر كهل) (وتسمع خفق جوانح طير) أما الجواد فهو (يئن يهن ثقيل العتاد) وقد جسدت في هذه الصورة احترامها ومواساتها لهذا الجواد وكل ما يعنيه لها، وأما الثور فهو (عصيب العيون شديد العناد) وهي بذلك تصور مخاوفها من كل معصوب العينين مجبول على العناد، واما الظبي فهو (شريد القطيع شديد البعاد) وذلك واقع المساكين والبؤساء الذين تحيط بهم الذئاب من كل جانب وأما الكهل، فقد (طوته الذنوب وطول السهاد) وهي بذلك تصور التجربة الحكيمة التي تتراءى لها طوال حياتها، وأما الطير فهو (ربيب الصخور بسفح وواد) وهي بذلك ترسم التحدي في أجمل صوره (طليق المدار يجول ويسمو= فلم يخش تيها ولا نقص زاد) سلمت يداك يا أستاذة وتصبحين على خير

20 - يونيو - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
الإنشاد    كن أول من يقيّم

نعم استاذتي، كنت مشغولا بكتابة قصيدة (كيف الحال) للأستاذ ياسين، ولم أنتبه لتعليقك حتى هذه اللحظة.
نعم : الموسيقى أساس الشعر العربي، وإنشاد الشعر هو الموسيقى بعينها، وكانت لكل بحر طرق إنشاد متوارثة، في كل قطر من أقطار الإسلام، ولما قل إقبال أهل الغناء على البحر المنسرح، (الذي لم أتحرر من وحشته بالكامل) كان لذلك أكبر الأثر على عزوف الشعراء عنه، إلا القليل النادر، انظري مثلا إلى القطعة الأخيرة التي كتبتها عن الناعورة، هي من مجزوء الرمل، وهذا يعني أن النشيد الشهير (طلع البدر علينا) يمكن أن يغنى على وزن (سمعت عنين الناعوره)  وإن كان وزن الأغنية في الأصل يبعد بعدا طفيفا عن (مجزوء الرمل) ولكن الموسيقى قادرة أن تخترق قوانين العروض، اختراقا متفاوت الصور وأكبر مثال على ذلك أغنية فيروز: (يا من حوى زهر الرياض بخده) فالقصيدة من بحر الكامل، ولحنها أبعد ما يكون عن بحر الكامل، فهي من ألحان البسيط، وبإمكانك أن تستبدلي كلمات الأغنية بأي قصيدة مكتوبة على البحر البسيط، (قافية المتراكب) مثل قصيدة (ريم على القاع بين البان والعلم) ولكن لو أردت أن تستبدلي كلمات القصيدة بقصيدة من بحر الكامل تطلب ذلك مراسا وخبرة، سيما إذا كان الكامل من (قافية المتواتر) مثل (يا جارة الوادي).

21 - يونيو - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
وقعت في الفخ    كن أول من يقيّم

هكذا في اللحظات الأخيرة وبعدما نشرت قصيدة (البحر الدكالي) وقعت في هذا الفخ، لم أشعر بنفسي إلا وقد التطمت في قاع الحفرة، وما أحلاه من فخ يكون الوقوع فيه على الأستاذ وحيد، لم أجد بدا من الترحيب بعودة صديق أعيان السراة القدماء الأستاذ وحيد الفقيهي، لابد أنني سوف أتابع الحديث معك في المنام يا أستاذ فأنا أكتب هذه الكلمات بعدما قطعت كيلومترات من سرداب النوم، تصبح على خير، وإلى اللقاء مع ترحيب الأستاذة ضياء في الغد

29 - يونيو - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
الرمل المردوف    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أستاذة ضياء وأضم صوتي في مطالبة الأستاذ وحيد بنشر صورته مع المرحوم محمود درويش، ولكن مشاركتي هذه هي تعليق على هذه القطعة الجميلة من شعر حافظ، والتي تدل على مقدرة الشاعر المرحوم إبراهيم الشواربي في نقلها إلى شعر العرب: وهذا النوع من الشعر يقال له الرمل المردوف، والرديف فيها (لا تحزنن) ولا وجود له في شعر العرب (حسب علمي) وإنما هو نمط من الشعر الفارسي، وربما الأوردي أيضا، ولهذا النوع من الشعر ألحان فارسية يغنى بها، ولو جردناه من الرديف فسيكون على النحو التالي، بغض النظر عما يلحق الصدور من التصرف:
يـوسـف المفقود في iiأوطانهِ عـائـد  يـومـا إلى كنعانهِ
بيت  الَاحْزان تراه عن قريب يـضـحك الورد على iiبنيانه
هـذه الأفلاك إن دارت iiعليه لا  يـدوم الـدهر في iiحدثانه
لست تدري الغيب في أسراره كـم  وراء الـستر من أفنانه
يـا فـؤادى إن يسل iiطوفانه فـلـكُ نـوح لك في طوفانه
مـنـزل  جد مخوف iiومراد لـم  يـدم فـج على iiركبانه
حـافظ  ما دمت في الفقر بها فـي دعـاء الله أو قـرآنـه
(حـافـظ) مـادام ليل iiمظلم فـي دعـاء الله أو قـرآنـه

5 - سبتمبر - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
عبد الوهاب عزام    كن أول من يقيّم

رمضان مبارك لأمير العروض الأستاذ عمر خلوف: ليس في ذاكرتي أن أحدا من عروضيي العرب كتب عن رديف الرمل، ولكن بكل تأكيد سوف تجد الحديث عنه في أثناء الكثير من الأعمال المترجمة عن الشعر الفارسي، وقد قرأت كلاما عن (رديف الرمل) في ترجمات المرحوم عبد الوهاب عزام لشعر إقبال، وإذا لم تخني ذاكرتي فهو في ديوان (بيام مشرق) أو (ضرب الكليم) وكما ترى فهو في وزنه رمل ثماني، ولكن أحببت أن أوضح للقراء هذه الناحية كيلا يتوهم من لم يسمع برديف الرمل أن القافية مكررة

6 - سبتمبر - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
شكرا لأمير العروض    كن أول من يقيّم

كل الشكر لأمير العروض الأستاذ عمر خلوف على هذه الفوائد القيمة، من كتاب ابن الفرخان، وهو كما يبدو من نفائس كتب العروض وأرجو أن يتفضل علينا الأستاذ بترجمة موجزة لابن الفرخان. وأتساءل هنا: هل الأستاذ يقوم بتحقيق الكتاب ؟

9 - سبتمبر - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
خوارزمشاه محمود    كن أول من يقيّم

تحية طيبة لأمير العروض:
أرجح أن يكون المقصود بالسلطان محمود بن أتسز ؟  (محمود بن أرسلان بن أتسز) أخو السلطان علاء الدين تكش، وقد ترجم لهما الذهبي في (سير أعلام النبلاء)  كما أوجز سيرتهما في ترجمة ابيهما أرسلان قال:
السلطان أرسلان بن خوارزم شاه آتسز ابن الأمير محمد بن نوشتكين.
تملك بعد أبيه. كان جدهم نوشتكين مملوكاً لرجل، فاشتراه أمير من السلجوقية اسمه بلكا بك فكبر نوشتكين، ونشأ نجيباً عاقلاً، فولد له محمد، فأشغله في العلم والأدب، وطلع نبيلاً كاملاً، وساد، وتأمر، وناب في حدود الخمس مئة بخوارزم، ولقبوه خوارزمشاه، فعدل، وأحسن السياسة، وقرب العلماء، وعظم شأنه عند مخدومه السلطان سنجر، ثم توفي، فقام في ولايته ابنه آطسز خوارزمشاه، ثم بنوه، فولي أرسلان هذا، فكان من كبار الملوك كأبيه.
رجع من محاربة الخطا مريضاً، فمات في سنة ثمان وستين وخمس مئة، فتملك بعده ابنه سلطان شاه محمود، وكان ابنه الآخر تكش مقيماً على مدينة جند، فلما سمع، تنمر وأنف من سلطنة أخيه الصغير، وسار إلى ملك الخطا، فأمده بجيش، وأقبل، فتأخر أخوه محمود وأمه إلى صاحب نيسابور المؤيد، واستولى علاء الدين تكش على البلاد، ثم التقى هو والمؤيد، فانحطم جمع المؤيد، وأسر هو، وذبح صبراً، وهرب محمود وأمه إلى دهستان، ثم حاصرهم تكش، وافتتح البلد، فهرب محمود وأسرت أمه، فقتلت، والتجأ محمود إلى السلطان غياث الدين صاحب غزنة، فاحترمه، وتملك بعد المؤيد ولده محمد بن أيبة. وأما تكش، فامتدت أيامه، وقهر الملوك.
(سير أعلام النبلاء: نشرة الوراق : ص 2709)
وهذه ترجمة السلطان محمود كما وردت كاملة في (سير أعلام النبلاء) وتاريخ تملكه الوارد في السطر الثاني خطأ مطبعي والصواب: (568هـ) قال:
سلطان شاه صاحب مرو، محمود بن خوارزمشاه أرسلان بن أتسز بن محمد بن نوشتكين الخوارزمي، أخو السلطان علاء الدين خوارزمشاه تكش. تملك بعد أبيه سنة 548، وجرت له حروب وخطوب. وكان أخوه قد ملكه أبوه بعض خراسان، فحشد، وأقبل، وحارب أخاه، وكانا كفرسي رهان في الحزم والعزم والشجاعة والرأي.
حضر محمود غير مصاف، واستعان بالخطا، وافتتح مدناً، وقد أسر أخوه تكش والدة محمود، وذبحها، واستولى على خزائن أبيه.
ولهم سير وأحوال.
وقيل: إن محموداً طرد الغز عن مرو، وتملكها، ثم تحزبوا عليه، وكسروه، وقتلوا فرسانه، فاستنجد بالخطا، وأقبل بعسكر عظيم، وأخرج الغز عن سرخس، ونسا، ومرو، وأبيورد، وتملك ذلك.
ثم إنه كاتب غياث الدين الغوري، ليسلم إليه هراة، وبعث إليه الغياث يأمره أن يخطب له، فأبى، وشن الغارات، وظلم، وتمرد، فأقبل الغوري لحرب محمود، فتقهقر، وجمع، فتحزب له غياث الدين، وأخوه صاحب الهند شهاب الدين، ثم التقى الجمعان، فتفلل جمع محمود، وتحصن هو بمرو، فبادر أخوه تكش، وآذى محموداً، وضايقه حتى كل، وخاطر، وسار إلى خدمة الغياث، فبالغ في احترامه، وأنزله معه، فبعث تكش إلى الغياث يأمره باعتقال أخيه، فأبى، فبعث يتوعده، فتهيأ الغياث لقصده. وأما محمود، فمات في سلخ رمضان سنة تسع وثمانين وخمس مئة، فأحسن الغياث إلى أجناد محمود، واستخدمهم

وقال في ترجمة أتسز:
خوارزمشاه صاحب خوارزم، الملك أتسز بن محمد بن نوشتكين. مولده في سنة تسعين وأربع مئة.
وتملك مدةً طويلة، وكان مطيعاً للسلطان سنجر، تعلل مدةً بالفالج، فأعطي حرارات بلا أمر الطب، فاشتد الألم، وضعفت القوة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وخمس مئة، فكان يتأسف، ويقول: "مَا أَغْنَى عنِّي مالِيَه هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَه" الحاقة فتملك بعده ابنه خوارزمشاه أرسلان، فقتل جماعةً من أعمامه.
وكان أتسز عادلاً، محبباً إلى رعيته.
ومات ابنه في سنة ثمان وستين وخمس مئة، وكان بطلاً شجاعاً، حارب الخطا، وهو والد تكش.(سير أعلام النبلاء: نشرة الوراق، ص : 2628

قلت انا زهير: (وأتسز هذا غير الملك أتسز بن أوق الخوارزمي صاحب دمشق وباني قلعتها الذي قتله الملك المظفر تتش بن ألب أرسلان بعدما انتزع دمشق منه سنة 471هـ وألفت الانتباه هنا أيضا إلى أن علاء الدين تكش هو والد علاء الدين محمد الذي تلقب بلقب أبيه وقد سقط اسم أبيه من ترجمته في سير أعلام النبلاء فجاء على النحو التالي: (السلطان الكبير علاء الدين خوارزمشاه محمد ابن السلطان خوارزمشاه إيل رسلان ابن خوارزمشاه أتسز ابن الأمير محمد بن نوشتكين الخوارزمي) وكان أكبر ملوك هذه الدولة وأخطرها. يقال استولى على أربعمائة مدينة، ومات شريدا طريدا من جيوش جنكيزخان، ووقعت أمه (ألغ تركان: عصمت الدنيا والدين) في الأسر بعدما أسرفت مثله في الجبروت وسفك الدماء. وقد استطاع ابنه جلال الدين منكوبري أن ينهض بعد الكسرة وكان على راس جيوش أبيه،  قال الذهبي في ترجمة جلال الدين: (تملك البلاد، ودانت له الأمم، وجرت له عجائب وعندي سيرته في مجلد. ولما دهمت التتار البلاد الماوراء النهرية بادر والده علاء الدين وجعل جالشيه ولده جلال الدين في خمسة عشر ألفاً، فتوغل في البلاد، وأحاطت به المغول، فالتقاهم، فانكسر، وتخلص بعد الجهد، وتوصل. وأما أبوه فما زال متقهقراً بين يدي العدو حتى مات غريباً سنة سبع عشرة وست مئة في جزيرة من البحر.. )

10 - سبتمبر - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 132  133  134  135  136