البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 311  312  313  314  315 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
فوار أبي نواس    كن أول من يقيّم

عثرت على تعريف لفوار أبي نواس المذكور في رحلة ابن حجة الحموي، فقد ذكره ابن كثير في ترجمة أبي نواس في (البداية والنهاية) وفيات عام  195هـ قال:
وفي صحن جامع دمشق قبة يفور منها الماء يقول الدماشقة: قبة أبي نواس، وهي مبنية بعد موته بأزيد من مائة وخمسين سنة، فما أدري لأي شيء نسبت إليه، فالله أعلم بهذا.
وقال في موضع آخر من كتابه أثناء حديثه عن الجامع الأموي: (فأما القبة التي في وسط صحن الجامع التي فيها الماء الجاري، ويقول العامة لها قبة أبي نواس فكان بناؤها في سنة تسع وستين وثلاثمائة أرخ ذلك ابن عساكر عن خط بعض الدماشقة).

3 - ديسمبر - 2008
يوم أحرقت دمشق
آخ يا أستاذتي    كن أول من يقيّم

شكرا لأستاذتنا الغالية ضياء خانم على مشاركتها اللطيفة في هذا الملف، الذي  نصبه فخا لنا سفير الورود أستاذنا ابن الأكوح.
و(آخ يا أستاذتي) فقد تبين لي أن قولك (آخ من جدودي) هو الفصيح، وكما قلت تماما (نقول (آخ) على وجهين، (بمد الألف، وسكون الخاء)، أو (بحذف الألف وتشديد الخاء)، وقد ذكر الوجه الثاني ابن فارس في معجم مقاييس اللغة، قال:
وأما الهمزة والخاء فأصلان: أحدهما تأوُّه أو تكرُّه، والأصل الآخَر طعامٌ بعينه. قال ابن دُريد: أَخِّ كلمة تقال عند التأوُّه، وأحسبُها مُحدَثة. ويقال إنّ أخِّ كلمة تقال عند التكرُّه للشيء. وأنشد:وكانَ وصْلُ الغانيات أخَّا
وهذا ذكرني بقول ابن خلدون في المقدمة أثناء حديثه عن فصاحة الأعراب وجمود النحاة وخرفشتهم :
(وما زالت هذه البلاغة والبيان ديدن العرب ومذهبهم لهذا العهد. ولا تلتفتن في ذلك إلى خرفشة النحاة أهل صناعة الإعراب القاصرة مداركهم عن التحقيق، حيث يزعمون أن البلاغة لهذا العهد ذهبت، وأن اللسان العربي فسد، اعتباراً بما وقع أواخر الكلم من فساد الإعراب الذي يتدارسون قوانينه. وهي مقالة دسها التشيع في طباعهم، وألقاها القصور في أفئدتهم ، وإلا فنحن نجد اليوم الكثير من ألفاظ العرب لم تزل في موضوعاتها الأولى، والتعبير عن المقاصد والتعاون فيه بتفاوت الإبانة موجود في كلامهم لهذا العهد، وأساليب اللسان وفنونه من النظم والنثر موجودة في مخاطباتهم، وفيهم الخطيب المصقع في محافلهم ومجامعهم، والشاعر المفلق على أساليب لغتهم. والذوق الصحيح والطبع السليم شاهدان بذلك. ولم يفقد من أحوال اللسان المدون إلا حركات الإعراب في أواخر الكلم فقط، الذي لزم في لسان مضر طريقة واحدة ومهيعاً معروفاً وهو الإعراب، وهو بعض من أحكام اللسان، وإنما وقعت العناية بلسان مضر، لما فسد بمخالطتهم الأعاجم، حين استولوا على ممالك العراق والشام ومصر والمغرب، وصارت ملكته على غير الصورة التي كانت أولاً، فانقلب لغة أخرى.
وكان القرآن منزلاً به والحديث النبوي منقولاً بغته وهما أصلا الدين والملة، فخشي
تناسيهما وانغلاق الأفهام عنهما بفقدان اللسان الذي تنزلا به، فاحتيج إلى تدوين أحكامه
ووضع مقاييسه واستنباط قوانييه. وصار علماً ذا فصول وأبواب ومقدمات ومسائل،
سماه أهله بعلم النحو، وصناعة العربية، فأصبح فناً محفوظاً وعلماً مكتوياً وسلماً إلى فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم راقياً. ولعلنا لو اعتنينا بهذا اللسان العربي لهذا العهد واستقرينا أحكامه، نعتاض عن الحركات الإعرابية التي فسدت في دلالتها بأمورأخرى وكيفيات موجودة فيه،  فتكون لها قوانين تخصها. ولعلها تكون في أواخره على غيرالمنهاج الأول في لغة مضر، فليست اللغات وملكاتها مجاناً.
ولقد كان اللسان المضري مع اللسان الحميري بهذه المثابة وتغيرت عند مضر كثير من موضوعات اللسان الحميري وتصاريف كلماته. تشهد بذلك الأنقال الموجودة لدينا خلافاً لمن يحمله القصور على أنهما لغة واحدة، ويلتمس إجراء اللغة الحميرية على مقاييس اللغة المضرية وقوانينها، كما يزعم بعضهم في اشتقاق "القيل" في اللسان الحميري أنه من القول،وكثير من أشباه هذا، وليس ذلك بصحيح. ولغة حمير لغة أخرى مغايرة للغة مضر في الكثير من أوضاعها وتصاريفها وحركات إعرابها، كما هي لغة العرب لعهدنا مع لغة مضر.
إلا أن العناية بلسان مضر، من أجل الشريعة كما قلناه، حمل ذلك على الاستنباط
والاستقراء، وليس عندنا لهذا العهد ما يحملنا على مثل ذلك ويدعونا إليه
.

3 - ديسمبر - 2008
صدفة
شفيت ووفيت    كن أول من يقيّم

كل الشكر لكم أستاذنا الأغر أمير العروض، شفيت ووفيت:
كنت قد قرأت اليوم كلاما مهما عن الدوبيت والرديف نقله المرحوم صديق حسن خان في كتابه (أبجد العلوم) عن العلامة: غلام علي آزاد (رحمه الله تعالى)  تحت عنوان  (مطلب: في بيان المردف، والمستزاد، والمزدوج) ذكر فيه أن الفرس أوصلوا أوزان الدوبيت إلى عشرة آلاف وزن.
 فلو قال إنهم أوصلوا أوزان الدوبيت إلى مائة وزن كان ذلك عجبا عجابا.
ولا أخفيك أني حتى الآن لا أجد وسيلة لوزن بحر السلسلة إلا بأن أجعله خفيفا وأضيف (فع لن) إلى أوله، وأرى ذلك أولى مما حكاه المحبي معلقا على قصيدة البري في (حلية البشر):
وهذا الوزن من بحر السلسلة ووزنه فعلن فعلن فاعلن فعو فعلاتن كما ذكره السيد كبريت والسيوطي ورشيد الدين الأسواني في شرح مقامته الحصيبية رحمهم الله تعالى.

4 - ديسمبر - 2008
الدوبيت
دار المصورين    كن أول من يقيّم

وفي يوم الثلوث 7 جمادى الأولى (سنة 1325) عزمنا فوق العربيات لزيارة جامع السلطان محمد الفاتح ورأينا خارج الجامع قبره في وسط قبة مزخرفة بأنواع العجائب ومدفون جنبه السلطان أحمد والسلطان إبراهيم،فشاهدنا من بنائها وزخرفتها ما يبهر العقول.
زيارة دار المصورين
ثم خرجنا منها وعزمنا إلى دار المصوّرين التي فيها صور العساكر الانجليز الذين أفناهم السلطان محمود رحمه الله، فرأيناهم قائمين بذواتهم التي كأنهم على قيد الحياة باقية صورهم بدهان الزئبق وكل ثلاثة أربعة مشغولين بما كانوا فيه أيام حياتهم بعضهم ماسك السيف وبعضهم بالخناجر، وبعضهم يضرب بالآلات الملاهي، وبعد أن تَفَرَّجنا عليهم وعلى تلك العجائب التي تهيل العقول، ورجعنا إلى دار الضيافة.
ويوم الربوع نسمنا.
______________________
يلاحظ أن المؤلف يقول يوم الثلوث، ويقصد الثلاثاء، ويوم الربوع ويقصد الأربعاء

4 - ديسمبر - 2008
رحلة أعيان اليمن إلى استنبول
دار الفابريقات    كن أول من يقيّم

وفي يوم الخميس 9 شهر جمادى الأولى لم نشعر إلا بوصول المشير دولتلو أدهم باشا، والمشير دولتلو شاكر باشا، وبلغونا السلام من حضرة مولانا السلطان، وأعطونا اكراميات من حضرة السلطان، وقالوا: من أراد يعرض شيء إلى العتبة العلية فحضرة المشير شاكرباشا مأمور بابلاغها من طريقه.
صلاة الجمعة بالجامع الحميدي
وفي يوم الجمعة 10 جمادى الأولى صدرت الإرادة السنية بأن نصلّي صلاة الجمعة في الجامع الحميدي كالجمعة السابقة، فعزمنا إلى الجامع المذكور وشاهدنا حضرة السلطان والتفت إلينا حال دخوله إلى الجامع وأشار إلينا بالسلام بيده دفعتين وبعد أداء الصلاة رجعنا إلى دار الضيافة.
العزم إلى هركة
وفي يوم السبت 11 جمادى الأولى، أمر حضرة السلطان بعزمنا إلى هِركة للتفرج على الفابريقات والصنائع التي فيها فركبنا العربيات حتى وصلنا إلى الاسكله، ثم نزلنا وقدموا لنا بابور صغير منتظم فدخلناه ومشى بنا في البحر إلى أن خرجنا إلى البر في جهة اسكدار وركبنا فوق الشمنذوفر وعزم بنا كالبرق الخاطف مسافة ساعتين ونصف ونحن نشاهد منه البيوت والعمائر الأنيقة والأشجار والأعناب من كل نوع في مدة الساعتين والنّصف المذكورة التي هي في البر مسافة ثلاثة أيام، وهذه المحلات والبساتين تسمى الصيفية حتى وصلنا هركة ورأينا فابريقات الصنائع التي من جملتها الفايريقه حق عمل المفارش ووجدنا داخلها نحو خمسمائة من البنات كبار وصغار يشتغلن المفارش الأنيقات، واشترى بعض أصحابنا من مفارشها، ثم دخلنا معمل القماشات وغير ذلك مما يبهر العقول، ميع تلك الفابريقات بمكائن الماء والنار.
وبعد أن خرجنا منها دخلنا بستان ظريف قد أعدوا لنا فيه الغداء من أنواع الفاكهة
والحنيذ فأكلنا واسترحنا وصلَّينا الظهر والعصر في جامع ظريف مزخرف وخرجنا وأتوا لنا بالقهوة والشَّراب وأكروا كل واحد منا بطاقة من حرير من معملات هركة.
ثم رجعنا في الشمنذوفر إلى أن وصلنا إلى البحر في اسكدار وركبنا البابور الصغير
حتى وصلنا إلى الإسكله، ونزلنا وركبنا فوق العربيات حتى وصلنا محلنا دار الضيافة.

4 - ديسمبر - 2008
رحلة أعيان اليمن إلى استنبول
قصر: طلمة بعجة    كن أول من يقيّم

وفي يوم الأحد 12 جمادى الأولى نسمنا.
مشاهدة بستان طلمة بعجة
ويوم الاثنين 13 جمادى الأولى عزمنا للتَفّرج على بستان طلمة بعجة وسراياها التي عمرها السلطان عبد العزيز المعدة لنزول حضرة السلطان لمعايدة الأعياد، ورأينا في السرايا المذكورة أنواع العجائب من المفروشات وحتى أن جميع آلاتها وقناديلها من البلور والفضة، ورأينا جميع المصورات في جدرانها مطلية بالذهب من الحيوان والأوادم، وفيها صورة السلطان عبد العزيز راكب على فرس، وصورة السلطان عبد الحميد، وبالجملة فإنها مما تبهر لرؤيتها العقول حتى من الجملة رأينا في سوحها شذروان يطلع في الهواء مقدارالصومعة وينزل ماؤه كأنه اللؤلؤ بكمال الإحكام والانتظام، ولا ندري كيف صنَعوه، ولعله بالماكينات والآلات المحكمة.

4 - ديسمبر - 2008
رحلة أعيان اليمن إلى استنبول
زيارة الخستخانة ووصول خديوي مصر    كن أول من يقيّم

زيارة الخستخانة وفي يوم الثلوث 14 جمادى الأولى نسمنا، ويوم الرّبوع 15 جمادى الأولى عزمنا إلى "خستخانة" الأطفال وتلقونا جميع الحكماء والأطبّاء الذين فيها الترحيب والإكرام وفرجونا على آلاتها وعجائبها الغريبة التي من جملتها ماكنة تكشف حقيقة داخل الإنسان بجميع ما في وسطه من العظام والعروق وغيرها، وبعد ذلك استرحنا وأكرمونا بالقهوة والشرابات وأعطوا لكل مِنَّا قارورة من ماء المعدن، ورجعنا إلى دار الضيافة.
بستان الوزير عثمان باشا
ويوم الخميس 16 جمادى الأولى نسمنا، وخرجنا بستان الوزير عثمان باشا جوار دار
الضيافة للتَّنزّه فرأينا بستاناً أنيقاً فيه الأشجار المنتظمة والأنهار لكونها للنظارة فقط أكثرها غير مثمرة وفيه الأزهار الطيبة، وفي وسطه مواجل للماء وأيضاً بداخله أمكنة ظريفة البناء مزّوقة أنيقة، ومن الجملة موضع جدرانة وسقفه من الزجاج وداخله أشجار يابسة فسألنا عنها فقال البخشوان إن هذه الأشجار اليابسة تَخُضَرّ في أيام الشتاء، ورأينا بعضها في أوائل الإخضرار وهذا من العجائب.
وفي هذا اليوم رأينا في جريدة " صباح " التي فيها حوادث كل يوم، وكان يأتوا لنا منها بنسخة كل صباح بأنه وصل إلى دار السعادة خديوي مصر حضرة عباس حلمي باشا لزيارة الحضرة العلية الشاهانية.

4 - ديسمبر - 2008
رحلة أعيان اليمن إلى استنبول
الاستفسار عن حال القائم باليمن     كن أول من يقيّم

وفي صباح يوم الجمعة توجه آغا دار السعادة عبد الغني آغا، وكثير من الكبراء
لإستقباله. وفي هذا اليوم وصل إلينا الفريق ثابت باشا، والفريق هادي باشا، وبلّغونا سلام حضرة الملك، وقالوا: نحن قد بَلَّغنا إلى الملك جميع أحوال اليمن وما بقي لزوم عليكم بعرضها، ولكن يأمر حضرة الملك أن تنّظّموا لائحة بما يصلح ولاية اليمن.
الاستفسار عن حال القائم باليمن
وحينئذ نظمنا لائحة فيها اثنين وعشرين بَنداً وقَدَّمناها بمعرفة مدير الدائرة وانتظرنا أن يرسلوا لنا للمذاكرة فأضربوا عن ذلك إلاَّ أنه بعد مدة وصل إلينا الشّيخ السيد محمد أبو الهدى وقال نسألكم عن القائم باليمن، ولازم عليكم نصيحته بترك هذا المسلك الذي هو عليه، وإذا كان يريد معاشاً فالسلطان يقرر له معاش كبير ودار أينما يريد يسكن في صنعاء أو المدينة المنورة.
فأجبنا بأن احنا سنبذل النّصيحة، وبعد مدة وصل إلينا محسن بيك يسألنا عن الملتزمين
فقط.

4 - ديسمبر - 2008
رحلة أعيان اليمن إلى استنبول
صلاة الجمعة ثم زيارة جامع السلطان سليم    كن أول من يقيّم

صلاة الجمعة بالجامع الحميدي
وفي يوم الجمعة 17 جمادى الأولى صدرت الإرادة السنَيّة بصلاتنا في الجامع الحميدي كما في سابق واصطفينا بخارج الجامع كالعادة وقدَّامنا المشيرين والباشوات وخلفنا العساكر والموسيقى إلى أن وصل حضرة السلطان ونزل من فوق العربية والتفت إلينا باشارة السَّلام بيده، ودخل الجامع ونحن دخلنا بعده لاداء الصلاة ثم بعد الصَّلاة كذلك خرجنا قبله واصطفَّينا فخرج وركب العربية واركب إبنه الصغير عبد الرحمن أفندي جَنْبَه وإبنه الكبير برهان الدين أفندي في عربية أخرى، وإبنه الثالث مجد الدين في عربية ثالثة، ثم بعد ذلك تفرَجَّنا على تلك الأهبة الكبيرة من العساكر والخيول، ثم رجعنا إلى دار الضيافة.
زيارة جامع السلطان سليم
وحينئذ صدرت الإرادة السنية بعزمنا لزيارة ومشاهدة جامع السلطان سليمان رحمه
الله وزيارة فبر السلطان عبد المجيد وإبنه أخو سلطاننا الأعظم الذي مات صغيراً؛ فبعد أن رأينا الجامع المفتخر المزين بأنواع النقوشات ورأينا فيه المصاحف العظيمة المكتوبة بالذهب واللازورد ومن جملتها ورقة فيها جميع القرآن، وخرجنا إلى قبة صغيرة فيها قبر السلطان عبد المجيد وإبنه، ونقلنا إلى قبة أخرى فيها قبر السلطان سليم فاتح مصر وشاهدنا فيها مصاحف كبيرة فوق الكراسي مكتوبة بالذهب مطرزة باللازورد، وجملة إنها تبهر العقول، ثم رجعنا إلى محلنا.

4 - ديسمبر - 2008
رحلة أعيان اليمن إلى استنبول
مشاهدة الترسانة البحرية    كن أول من يقيّم

ويوم السبت 18 جمادى الأولى صدرت الارادة السنية بعزمنا للتفرج على ترسانة يعني البوابير الحربية، فركبنا العربيات إلى الإسكلة ثم ركبنا في السنبوق حتى وصلنا إلى البابور المسمى " المسعودية " ورأينا داخله المدافع التي تدور بلا مشقة وهي نحو الأربعين مدفعاً، في أعلاه مدفع كبير طوله نحو خمسة أذرع مركّب إذا تحرك أدنى حركة دار إلى جميع الجوانب بسهولة،حتى أنّ ولد الشيخ عبد الواحد الصَّغير حركه بيده فتحرك بلا مشقة، وكذلك أرونا مرآة الاكزيد وتَفَّرجنا داخله على الموسيقى التي تترنم بالمرش الحميدي وكلهم قائمين إحتراماً لنا، وفي هذا البابور أربعمائة نفر مرتبين فيه دائماً وجميع محتاجاتهم ومأكولهم مصنوع بداخله، وهذا البابور بغاية الإنتظام والمفروشات الأنيقة وجدراته مزخرفة إلى الغاية وحتى أن المطهار مصنوع قاعته وسقفه من الزجاج الذي لا ينكسر في غاية النظام والإحكام وجوانبه من المرمر الأبيض والرخام.
ثم نقلنا إلى بابور آخر يسمى الحميدي من أنواع العجائب والمدافع الكبيرة التي مقدارها خمسة وعشرين مدفعاً، ثم خرجنا إلى السنبوق ورجعنا إلى دار الضيافة.

4 - ديسمبر - 2008
رحلة أعيان اليمن إلى استنبول
 311  312  313  314  315