غـداً فـي سَـمـاءِ الْعبْقَرِيَّةِ iiنلتقي |
|
وتـجـتـمـع الأَنْـدَادُ بَعْدَ iiالتَّفَرُّقِ |
ذَكَـرْتُ أَحِـبَّـائي وقَدْ سَارَ iiرَكْبُهُمْ |
|
إلـى غـيـر آفـاقٍ على غير أَيْنُقِ |
أُودِّعـهـم مـا بَـيْـنَ لَوْعَةِ iiوَاجدٍ |
|
تَـطِـيـرُ به الذِّكْرَى وَزفْرَةِ iiمُشْفِق |
تـعـلـقـتُ بالحَدْباء حَيْرانَ iiوَالِهاً |
|
وكـيْـف ومَـاذَا نـافِعي من iiتعلُّقِي |
مَـضَى حَارِسُ الفُصْحى فَخَلَّده iiاسْمُه |
|
كـمـا خـلَّد الأَعْشى حَديثَ iiالْمُحَلَّقِ |
أَأَحْـمَـدُ إِنْ تَـمْـرُرْ بِـوَالي iiفَحَيِّه |
|
وَبَـلِّـغْـه أَشْـوَاقَ الفُؤادِ iiالمُحَرَّقِ |
طَـويـنـاه صـيَّادَ الأَوابدِ لَمْ iiيَدَعْ |
|
عَـزِيـزاً عَـلَى الأفْهامِ غَيْر iiمُوَثقِ |
لَـهُ نَـظْـرَةٌ لم يحتَمِلْ وَقعَ iiسِحْرِهَا |
|
غريبُ ابن حُجْرٍ أَو عَوِيصُ الفَرَزْدَقِ |
أَحَـاطَ بـآثـار الْـخـلِيلِ بْنَ iiأَحْمَدٍ |
|
إِحـاطَـةَ فـيَّـاضِ الـبَيَانِ iiمُدَقِّقِ |
إذا مَـسَّ بـالـكَفِّ الجبينَ iiتدافَعَتْ |
|
جُـيُـوشُ الـمـعانِي فَيْلقاً إِثْرَ iiفَيْلَقِ |
ويـومـاً مـع الإِسـكـندريّ iiرأيته |
|
يُـجـاذِبـهُ فَـضْلَ الْحَدِيثِ iiالمشَقَّقِ |
فَـهَـذَا يَرَى فِي لَفْظَةٍ غَيرَ مَا iiيَرى |
|
أَخـوه ويـخـتـارُ الـدليلَ iiوَيَنْتَقي |
فـقـلـت أرى لـيـثاً وليثاً تَجَمَّعَا |
|
وأَشْـدَقَ مِـلءَ العَيْنِ يَمْشِي iiلأَشْدَقِ |
وأَعْـجَـبَـنِـي رأيٌ سَلِيمٌ iiوَمَنْطِقٌ |
|
يَـصُـولُ عـلى رأيٍ سليمٍ iiومَنْطِقِ |
وقـد لـوَّحـتْ أيْـدِيـهِـمَا iiفكأنّها |
|
إِشـاراتُ رايـاتِ تـروحُ iiوتَـلتَقي |
ولـم أَرَ فـي لـفْـظَيْهِمَا نَبْرَ عَائِبٍ |
|
ولـم أَرَ فـي عَـيْنَيْهِمَا لَمْحَ iiمُحْنَقِ |
فـقـلـتُ هِيَ الفُصْحَى بِخَيرٍ iiوَإِنَّهَا |
|
بـأَمـثـالِ هَـذَيْن الْحَفيَّيْنِ iiتَرْتَقي |
وَلَـمْ أَنْـسَ نَـلِّينُو وقَدْ جَاء فَيْصَلاً |
|
بِـحُـجَّـةِ بَـحَّـاثٍ وَرَأْيِ iiمُحَقِّقِ |
وَفِـكْـرٍ لـهُ مِـنْ فطْرَةِ الرُّومِ دِقَّةٌ |
|
ومِـنْ نَـفَـحاتِ العُرْبِ حُسْنُ iiتَأَلُقِ |
يُـنَـسِّـقُ عـلـم الأوّلين iiمُجاهِداً |
|
ولاَ خَـيْـرَ فـي عِـلْمٍ إذَا لَمْ iiيُنَسَّقِ |
تَـقَـاسَـمَـهُ غَـرْبٌ وشَرْقٌ iiفَأَلَّفَتْ |
|
مَـنَـاقِـبُـهُ ما بَيْنَ غَرْبٍ ومَشْرِقِ |
فَدَعْ ما يُغَطِّي الرّأس واسْمَعْه لا iiتجِدْ |
|
سِـوَى عَـرَبِـيٍ في العُرُوبَة iiمُعْرِقِ |
إِذا صَـالَ ألْـقَى الرُّمحَ كُلُّ iiمُنَازِلٍ |
|
وإِن هـو دَوّى سَـفّ كـلُّ iiمُـحَلِّقِ |
عَـشـقْـناه وَضَّاحَ الْخَلاَئِقِ iiمُخْلِصاً |
|
وَمَـنْ يَـكُ وضّـاحَ الخلائق iiيُعْشَقِ |
فَـيَـا مَـجْمَعَ الفُصْحى عَزَاءً iiفَكُلُّنَا |
|
إلَى الشاطِىءِ المَوْعُودِ ركّابُ iiزَوْرَقِ |
ومـا عَـقِـمَتْ أُمُّ اللُّغَاتِ ولا خَلَتْ |
|
خَـمـائِـلُـها منْ سَجْعِ كلِّ iiمُطَوَّقِ |