ضـاعت الصعبه على iiالخلفا |
|
خبط عشواءْ والسراجْ طفا (1) |
لا تــصـدق أن ثـم iiوفـا |
|
حـسـبـنـا لا إلـه إلا iiالله |
لـبحوا في كل أرض iiوما |
|
أمروا عرباً ولا عجما (2) |
إنـما هم في عمى iiوضما |
|
حـسبنا لا إله إلا الله ii(3) |
قـالوا إن الجن قد iiحضروا |
|
في القرانع للبقر عقروا (4) |
وبـشـغل الكيمياءْ iiسبروا |
|
كـم ذهبْ ؟! لا إله إلا الله |
والـخـلايـق كـلـهم iiرغبوا |
|
وبـنـى قـيس احتبوا iiجدبوا |
والـضـريبه كل يوم iiضربوا |
|
كم دسوت ؟! لا إله إلا الله ( 5) |
وشـيـاطـين البلاد أتوا |
|
بـعد ما قد أفسدوا iiوعتوا |
ابصروا جَواءْ الكلام هتوا |
|
وإلـخ لا إله إلا الله ii(6) |
والـكـتـب من كل فج iiعميق |
|
والهواتف في شهيق وعقيق (7) |
والـغـرايم في مرض iiوصقيق |
|
زيـق مـيق لا إله إلا الله ii(8) |
والذي في السر كان iiإمام |
|
قد نبع منها بغير كلام (9) |
ورجـع يزحَرْ بغير iiوحام |
|
ونزق: لا إله إلا الله (10) |
وابن شمس الحور في iiغُرَبِهْ |
|
قد دعا حتى جته شحبه (11) |
وخـرج مـنها إلى iiالرَحَبِهْ |
|
لا لشي: لا إله آلا الله ii(11) |
والإمـام محسن إمام iiعظيم |
|
بـالـخلافه والشروط iiعليم |
وهو في حصن الغراس مقيم |
|
مـنتظر لا إله إلا الله ii(12) |
كـلـهـم قـامـوا بـغـير iiرُكَبْ |
|
من ملك رطلين نحاس ضرب (13) |
والـوقـيـد قـالـوا كُبا iiوقصب |
|
وقــشـاش لا إلـه إلا الله (14) |
وأمـيـر الـمؤمنين iiمعيض |
|
قد فعل فيها طرق وفريض 15 |
شـاربه قالوا طويل iiوعريض |
|
مـجـعـلـي لا إلـه إلا iiالله |
ورعـايـا ذا الزمان iiهمج |
|
خـلـوا الدنيا ملان iiرهج |
من دعاء المام ضُحُكْ وزبَج |
|
عسّبوا لا إله إلا الله ii(16) |
كـلـهـا في ذنب أهل iiأزال |
|
عيفطوا عيفاط بغير كلام (17) |
واسـتـهـلـوا للفساد iiهلال |
|
مــدبـريـن لا إلـه إلا iiالله |
مـن دعـاهم للصلاح iiمنعوا |
|
فـي النهايه طول ما iiهجعوا |
مـا رضوا يرزوا ولا iiخنعوا |
|
في جغير: لا إله إلا الله (18) |
لاحـت الـفرصه لأهل iiجدر |
|
لعبوا بالناس عدر دعدر (19) |
شـمـخوا فوق الصيد iiوخمر |
|
ووايـلـه لا إله إلا الله ii(20) |
ودغـيـش الـمـام حق iiشُعوب |
|
في كلام جاير وشوع وزوب (21) |
والـمـراتـب والـخيول iiسنوب |
|
عـقـل نـيـس لا إلـه إلا iiالله |
والـخـلاصـه حـقـه iiالرحبي |
|
في شعوب عاقل بني الطنبى (22) |
كـان يـبـيـع الـتبن iiوالقصب |
|
مـذيـلـي لا إلـه إلا الله ii(23) |
وعـلـى سـره وشيخ iiربد |
|
عسبوا يشتوا عتاد ومدد (24) |
مـن بكيل أو من عيال iiأسد |
|
عـسكره لا إله إلا الله ii(25) |
و"عـلـى معياد" واهل iiعصر |
|
وتراب الروس وسط فتر (26) |
والـبـلـيلى صار ابن صبر |
|
مــربـظـه لا إلـه إلا iiالله |
وأبـو جـابـر وهـو iiرعوي |
|
بيت إسحق وبزروه فروي (27) |
عـنـه أنـه عـارض iiالبغوى |
|
بــعــلـوم لا إلـه إلا iiالله |
هـؤلاء الـقـوم قـوم iiكـبـا |
|
كان يضحوه راس كل جبا (28) |
ويـشـدوه الـى أزال iiحـبـا |
|
مــوقــريـن لا إلا إلا iiالله |
مـن نـقيب همدان وشيخ iiجبل |
|
من سريح ذيبان عقل كعل (29) |
بـقـر الـقـاسـم بغير iiسبل |
|
ضـائـعين لا إله إلا الله ii(30) |
قـلـبـوها اليوم ضرب iiسقل |
|
وقطع من نار وهاد وجبل (31) |
ذا نـهـب هـذا فـلان iiقـتل |
|
جـيـبـره لا إله إلا الله ii(32) |
قـتـلـوا قوبل بغير iiسبب |
|
وحسين لما علم وطلب ii(33) |
وارثـه قـال لو فعلت عبب |
|
كان بخير لا إله إلا الله (34) |
مـثـل فاعل لاش ليت iiعليه |
|
صكوا النوعه وقمحذويه (35) |
بـقـبـاقـب في iiصوابرويه |
|
الـخـضـيـع لا إله إلا iiالله |
كـيـف تقع دنيا بغير إمام |
|
كيف يقع ننهم جلال وحرام |
كيف يقع نعرف ضيا وظلام |
|
كـيـف يـقع لا إله إلا الله |
كم لنا من قطع راس بقتيل |
|
كم لنا من قطع كف iiجميل |
كـم لنا من ربط كل iiثقيل |
|
كـم لـنـا لا إله إلا iiالله |
(1) الصعبة: الحمارة، و"ضاعت الصعبة" مثل صنعاني يضرب للرجل إذا تحير في أمره، وعلى غرار هذه القصيدة وضع أحد الشعراء المعاصرين وهو محمد الذهباني قصيدة مشهورة أيضا أولها (سقطت صعدة على العُمَدا)
(2) لبحوا: بحثوا وطوفوا في هلع
(3) الضما: الجهل والطيش
(4) القرانع: حصن مشهور، وعقروا البقر نحروها.
(5) والدسوت: القدور الكبيرة من النحاس وكانت تسك منها النقود
(6) هتوا: بمعنى هذوا هذيانا. وإلخ: يعني إلى آخره.
(7) العقيق: الشكوى مع البكاء
(8) الصقيق ألم المفاصل.
(9) السر: واد ببني حشيش شمال شرق صنعاء ، ونبع بمعنى قفز قفزاً، والمراد بها هنا خلعه من الإمامة
(10) يزحر: والزحير أنين المرأة أثناء وضعها. والوحام: الحبل، ويقال: (فلان يزحر بغير وحام) أي يشكو من لا شيء
(11)
شمس الحور: بنت علي بن إسماعيل الشهارية ، من فاضلات بلدة شهارة التي منها صديقنا الأستاذ عبد الله السريحي، وكانت من معاصرات الشاعر، أديبة وشاعرة، وواعظة فصيحة، اشتهرت بالعلم والأدب، وتوفيت عام (1298هـ) لها: كتاب (مواعظ ووصايا) و(قصيدة الريحانة: في التوحيد) انظر ترجمتها في (هِجَر العلم 2 / 1099 واعلام المؤلفين الزيدية 2 / 119) وكانت تدرس (متن الأزهار) في الفقه، وفيه في باب ما يرتكبه الحاج من المحظورات عبارة (وفي تحرك الساكن والساكنة شاة) وكانت هذه الكلمة سبب انقطاعها عن التدريس والوعظ، إذ دخل درسها أحد الفساق وقال لها: (قد عرفنا الساكن فما الساكنة) فأجابته بديهة: كتحرك شفتيك يا سفيه. والشاعر هنا يعرض بولدها (العباس بن عبد الرحمن الشهاري) الذي استغل محبة الناس لأمه ودعا لنفسه (أي دعا الناس لتبايعه إماما) والشحبة: البحة في الصوت. وشهارة بضم الشين: مدينة شمال غرب صنعاء، من أشهر مراكز العلم في اليمن والرحبة: على وزن (القصبة) بلدة مشهورة اليوم وفيها مطار صنعاء.
(12) الإمام محسن هو محسن بن أحمد الشهاري (1116 – 1295هـ) والغراس: قرية شمال شرقي صنعاء في ناحية بني حُشيش، ويعرف حصنها بذي مرمر.
(13) بغير ركب: أي بلا أمكانيات تساعدهم على الركوب، وضرب: أي سك النقود، يعني من ملك رطلين من النحاس سكها فلوسا ودعا لإنشاء إمامة خاصة به
(14) الوقيد ما يسجر به التنور، والكُبا روث البقر، يعجن ويقرص ويتخذ وقودا للنار، وسيأتي ذكر هذا المعنى لاحقا
(15)
معيض: هو محسن معيض، وكان شيخا على صنعاء، ولم يزل يقيم إماما ويقعد آخر، حتى دخل الأتراك 1289هـ فنال منهم حظوة، ويقال إنه أشار على المشير مصطفى عاصم بسجن العلماء ثم إرسالهم إلى الحديدة، حيث لبثوا في السجن حتى قدوم الوالي إسماعيل باشا سنة 1297هـ فأطلقهم وأمر بحبسه حتى مات. وفيها: أي في الشريعه، والفريض: بفتح الفاء، بمعنى الفُرضة تكون في الطريق، والإشارة في البيت إلى قطع الطرق وتخريب الصالح منها. والمجعلي: الجعيل، أي الجلف.
(16) المام: تخفيف الإمام، وزبج بمعنى مزح، والرهج الغبار، وملان، أي ممتلئ. وعسّبوا أي ركزوا عسبهم، والعسيب غلاف الخنجر وهو كناية عن الجهل والغفول
(17) أزال: من أسماء مدينة صنعاء، وهي بمثابة جلق في أسماء دمشق. وعيفطوا: العيفطة الهوج. ومدبرين من الدبور
(18) يرزوا بمعنى يهدأوا، والجغير: العنت.
(19) عدر دعدر: قال السريحي: لم أفهم ما المقصود بقول الشاعر (عدر دعدر) واكتفى شرف الدين بضبطها بالكسر (عِدِر دِعِدِر) ؟ وأما جدر فهي الآن حي من احياء صنعاء.
(20) الصيد وخمر: الصيد بفتح الصاد والياء وخمر: بكسر الميم وفتح الخاء بلدتان في بلاد حاشد في اليمن، و(وايلة) قبيلة في أطراف صعدة
(21) دغيش: من أدعياء الإمامة في اليمن، والمام: تخفيف إمام، وشُعوب: من أحياء صنعاء، والشوع والزوب: الكراهية والجلافة، والخيول السنوب: الخيول الواقفة المتأهبة للجري. والنيس: الرمل، أي عقل كالرمل في وضاعته
(22) الرحبي: من أدعياء الإمامة، والعاقل في صنعاء بمعنى مختار القرية، وهو تحت رتبة النقيب
(23) المذيلي: غير الأصيل في نسبه.
(24) عسبوا: لبسوا الخناجر
(25) بكيل وأسد: من أشهر قبائل اليمن
(26) علي معياد: أحد مدعي الإمامة، وعصر بفتح العين والصاد: جبل غربي صنعاء، وتراب الرؤوس، تربة كانت تستخدم لعلاج قشرة الشعر، والفتر القناني التي تجعل بها تلك التربة.
(27) أبوجابر، من مدعي الإمامة، والرعوي عكس السيد، نسبة إلى الرعية، وويزروه، أي جعلوه وزيراً، فروي بعد ظمأ، واشتهر حتى قيل أنه عارض الإمام البغوي، والبغوي هو الحسين بن مسعود الفراء صاحب (مصابيح السنة) وبيت إسحق: من أولاد الإمام القاسم (الأسرة الحاكمة في عصر الشاعر)
(28) الكُبا، على وزن (الربى) سبق تعريفها انها روث البقر، ينشر ويجفف، ويتخذ وقودا، وقوله: كان يضحوه، أي ينشرونه في الضحى، رأس كل جبا، والجبا سطوح البيت، ويشدونه، اي يشدونه على ظهورهم ويحملونه حبوا إلى "أزال" وهي صنعاء.
(29) سبق أن النقيب رتبة تفوق رتبة العاقل الذي يقابل "المختار" فهي أشبه برتبة (البيك) في بلاد الشام. والكعل: الخصى، والسريح قبيلة صديقنا الأستاذ عبد الله السريحي، الذي أفادنا بكل هذه المعلومات حول القصيدة، وذيبان، بلدة من بلاد سريح.
(30) القاسم في البيت، هو الإمام القاسم بن محمد جد الأسرة الحاكمة في عصر الشاعر. والسبل: جمع سبلة وهي الذيل، يعني بقر ولكن لا ذيول لها،
(31) السقل: إلية التيس.
(32) الجيبرة بمعنى التجبر والجبروت
(33) قوبل: اسم شخص يبدو أنه لقي مصيرا أسود، مثله مثل "حسين" المذكور في عجز البيت، ولا ندري من أخبارهما شيئا.
(34) عُبَب، على وزن علب: من أعشاب الطب الشعبي في اليمن، يتداوى بها لوجع العين.
(35) لاش: أي لا شيء والنوعة: جلدة الوجه وقمحذويه قذاله ، والقباقب: جمع قبقاب، وصبارويه هي الصوابر: أي الخدود.