البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 277  278  279  280  281 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تصويب خطأ شائع    كن أول من يقيّم

ورد في التعليق الذي يحمل عنوان (البحث المطول) في هذا الملف الحديث:
"وإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَتَجَارَى بِهِمُ الأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ، فَلا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلا مَفْصِلٌ إِلا دَخَلَهُ".
وقد رأيت في كثير من المواقع المهتمة بنشر الحديث النبوي هذا الحديث، وفيه ضبطت (الكلب) بسكون اللام، وهو خطأ لا محالة والصواب أنه بفتح اللام. قال ابن الأثير في (النهاية):
ومنه الحديث تَتَجارى بهم الأهْوَاء كما يَتجارى الكَلَبُ بصاحِبه أي يَتواقَعُون في الأهواء الفاسدة، ويَتَدَاعَوْن فيها، تَشْبِيها بِجَرْى الفَرس. والكَلَبُ بالتحريك:داء معروف يعْرض للكَلْب، فَمن عَضَّه قَتَله.

3 - أغسطس - 2008
المَقبَلي وحديث افتراق الأمة
مفاضلة بين روايتي الحديث    كن أول من يقيّم

رأيت على مسودة البحث المنشور بخط صديقنا السريحي هذه النادرة، ويبدو أنه لم ينشرها في الكتاب، وهو كلام المقدسي في (أحسن التقاسيم: نشرة الوراق ص 12) يرجح فيها رواية (كلها في الجنة إلا واحدة) قال:
(وقالت طائفة من الكرامية كل مجتهد مصيب في الاصول والفروع جميعا إلا الزنادقة، واحتج صاحب هذه المقالة، وهو قول جماعة من المرجئة بخبر النبي صلى الله عليه وسلم،" يفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتين وسبعين في الجنة وواحدة في النار. وقال بقية الأئمة: لا مصيب إلا من وافق الحق وهم صنف واحد، واحتجوا بالخبر الآخر إثنتان وسبعون في النار وواحدة ناجية وهذا أشهر، إلا أن الأول أصح أسنادا والله أعلم. فإن صح الأول فالهالكة هم الباطنية، وإن صح الثاني فالناجية السواد الأعظم)
 
 

13 - أغسطس - 2008
المَقبَلي وحديث افتراق الأمة
يوحنا أميو    كن أول من يقيّم

يعتبر المبشر أميو جان (1587 - 1653م) والذي يعرف بالأب يوحنا (حبيب) أميو من أقدم المبشرين الفرنسيين في بلاد الشام، ولد في بلدة فانسُوبر الفرنسية لأبوين غير كاثوليكيين، واعتنق الكاثوليكية وهو في العشرين من عمره، وانخرط في صفوف اليسوعيين، وبعد مدة من دراسته الفلسفة في مدينيتي ديجون وأفينيون، أرسل في  العام 1635 إلى بلاد الشام، حيث عمل بنشاط ملحوظ، لاسيما بحكم اضطلاعه برئاسة رهبنته في المنطقة، فأسس أديرة رهبانية في طرابلس ودمشق، وشدد عزائم المسيحيين في صيدا، وهيأ دخول أوائل المرسلين اليسوعيين إلى بلاد فارس. وتوفي ببيروت في دير الرهبان الكبّوشيين يوم 6/ تشرين الثاني، نوفمبر/ 1635م ودفن في كنيسة القديس جاورجيوس المارونية.
مؤلفاته
1- (تفنييد القرآن) مخطوط
2- (رسالة إلى أحد علماء المسلمين ردا على اعتراضاته على النصرانية)
3- (التقويم الغريغوري) مخطوط
4- (العبادة لمريم العذراء) مخطوط
5- (التعليم المسيحي) 1636م
6- تعريب (الكمال المسيحي) للكردينال ريشليو (1647م)
7- تعريب المرشد المسيحي) للأب فيليب دُوترُمان (1651)
8- تعريب (العبادة للقديس يوسف) لمؤلفه الأب بولس دي برّي اليسوعي (1651م)
9- معجم تركي لاتيني
_________________________
اليسوعيون والآداب العربية والإسلامية: سير وآثار) للأب كميل حشيمه اليسوعي، (مجلة المشرق عدد تموز - كانون الأول 2006م ص 350)

30 - يوليو - 2008
أعلام المبشرين
إليانو يوحنا باطشتا    كن أول من يقيّم

ولد في روما عام 1530م من أبوين يهوديين، كان أبوه من بوهيميا، وأمه بنت إيليا بن آشر اللاوي.
تربى في البندقية على يد جده، ورافقه في أسفار طويلة إلى ألمانيا والقاهرة والقدس والقسطنطينية، وألم آنذاك بعدد من اللغات، منها العبرية والعربية والتركية واللاتينية والإسبانية، وحتما الإيطالية. ثم اعتنق المسيحية في البندقية وعمره 21 عاما، متخذا اسم يوحنا المعمدان (باطشتا BATTISTA ) كما عُرف في السنوات الأولى بعد اهتدائه بلقب "روماني"
دخل الرهبانية اليسوعية بين يدي مؤسسها القديس إغناطيوس ده لويولا، وأنهى دروسه الجامعية ورسم كاهنا العام 1560م وسرعان ما اوكلت إليه مهمة تدريس العبرية والعربية في الكلية الرومانية، كما بدأ التأليف بالعربية ولم يكن قد أكمل السادسة والثلاثين.
ونظراً إلى مؤهلاته ومعرفته بأحوال الشرقيين ولغاتهم ومعتقداتهم أوفده البابا بيّوس الرابع بمعية الأب خريستوف رودريكس العام 1561 إلى مصر، في محاولة لإقامة الوحدة بين الكنيستين الرومانية والقبطية.
وفيما كان في مصر عرفه اليهود وحاولوا اغتياله، فهرب منهم وعاد إلى روما.
ثم عهدت إليه لاحقا مهمات أخرى، فأرسله البابا غريغوريوس الثالث عشر إلى الموارنة أولا (1580 – 1582م) فكللت مساعيه بالنجاح مع التئام مجمع قنّوبين وما صدر عنه من قرارات (آب/ أغسطس 1580م) ثم إلى السريان والأقباط (1582 – 1585م) إلا أن جهوده وجهود رفيقه الأب ساسو باءت بالإخفاق مرة ثانية، فعاد إلى روما، وتوفي يوم الثالث من آذار مارس 1589م.
مؤلفاته:
1- تعريب (اعتقاد الأمانة الأرثوذكسية للكنيسة الرومية = أي الرومانية= ) من تأليف البابا القديس بيّوس الخامس، طبع في روما سنة 1566م
2- تعريب كتاب (المكرّم لويس الغرناطي ف سرّيْ التوبة والقربان) وطباعته
3- تعريب كتابَيْ الاقتداء بالمسيح وصلوات القداس اللاتيني
4- تعريب رسائل وبراءات ووثائق خاصة بمجمع قنّوبين (1580م)
5- تعريب كتاب التعليم المسيحي (بدون ذكر اسم المؤلف، ويبدو أن النص المترجم جمع بين ما ورد في كتاب القديس بطرس كانيزيوس المعروف وكتاب اليوسوعي الإسباني دييغو دي لدِسْما. طبع في 1580م بالحرف السرياني
6- تفنييد أضاليل اليعاقبة والنساطرة
7- مصاحبة روحانية بين عالمين اسم الواحد الشيخ سنان والآخر احمد في رجوعهما من الكعبة، نافعة لكل مسلم ومسلمة. طبع في روما 1579م إلا ان بعض العلماء يشكون في نسبته إليه.
8- يضاف إلى ذلك ترجمته من العربية إلى اللاتينية (قوانين نيقيا) المنحولة، عم مخطوط في بطركية الأقباط.
9- كما أنه هيّأ النسخة العربية للكتاب المقدس الذي نشر لاحقا بروما عام 1671م
عن (اليسوعيون والآداب العربية والإسلامية: سير وآثار) للأب كميل حشيمه اليسوعي،  (مجلة المشرق عدد تموز - كانون الأول 2006م ص 347)
 

30 - يوليو - 2008
أعلام المبشرين
أبوجي، لويس كْسافاريُوس    كن أول من يقيّم

 ولد الأب لويس كْسافاريُوس أبوجي  =لاتيني= الراهب اليوسوعي الفرنسي يوم 27/ تشرين الأول أكتوبر/ 1819م في مدينة (لُو بُوي) ترهب في 11 / نيسان أبريل/ 1842م ورسم كاهنا العام 1846م وقدم سورية ولبنان في 1849م وتعلم العربية وأتقنها، وتزيا بزي اللبنانيين، حتى كان الكثيرون مهم يظنونه من بلدهم. تولى مناصب عديدة، دينية وتعليمية وإدارية، منها تدريس علم اللاهوت الأدبي  في معهد (غزير) ثم في جامعة القديس يوسف ببيروت، والإشراف على المطبعة الكاثوليكية في بيروت (1863 – 1864م) وإدارة صحيفة البشير ثلاثة أعوام (1878 – 1879 – 1885م) وتوفي في بلدة غزير من اعمال كسروان يوم 16/ تموز يوليو 1885م
مؤلفاته وترجماته:
1- تعريب كتاب (الدرج الامين إلى الحق المبين) تاليف الدوكا أنطونيوس أولريك ده برونسويك، 1860 (طبعة ثانية 1864م)
2- أصول اللغة العربية (شرَحه بالفرنسية) 1862م (وله غرامّاطيق اللغة الفرنسية، شرحه بالعربية)
3- المحاورة اللبنانية ضد الآراء البروتستانتية 1864م
4- مختصر حياة الأنبا يوحنا دي بريتو الشهيد اليسوعي 1864
5- مختصر الجغرافية 1866م (طبع ثانية بعد وفاته 1898م
6- تعريب كتاب (خلاصة سيرة الطوباوي بطرس فاير اليسوعي 1872)
7- تعريب كتاب (التحفة السنية في إيضاح النذور الرهبانية) لمؤلفه الأب بطرس كوتيل اليسوعي 1875م
8- بحث في قول البروتستانت بالتوراة وحدها دون كل ما سواها 1877م
9- مجموع أبحاث لاهوتية في قاعدة الإيمان الحقيقية 1877م
10- ردود "البشير" على "المقتطف" ظهرت أولا في البشير، مجلدان 1877 – 1878م
11- تعليم العصمة البابوية 1880
12- الشهر الملاكي 1882م
13- ملحق مختصر التعليم المسيحي لمن يتأهب للمناولة الأولى 1883م
14- الباقة السوسنية، وهي ترجمة القديسة "أورسلا البتول الشهيدة ورفيقاتها الجزيلات العدد، 1883م
15- رؤوس التنين السبعة: في السبع الخطايا الرئيسية "مخطوط"
16- عدا ما نشر له من مقالات في مجلة البشير

 
عن (اليسوعيون والآداب العربية والإسلامية: سير وآثار) للأب كميل حشيمه اليسوعي، (مجلة المشرق عدد تموز - كانون الأول 2006م ص 329)

30 - يوليو - 2008
أعلام المبشرين
بطرس أرنودي    كن أول من يقيّم

ولد بطرس (بيار) أرنودي =لاتيني= في مدينة ليموج الفرنسية يوم 14/  أيلول/ 1671م وانتمى إلى الرهبانية اليسوعية في 3 / أيلول / 1689م.
بعد سنوات تنشئته درّس اللغة والبيان والخطابة في وطنه مدة ست سنوات، ثم جاء إلى إرسالية رهبنته في حلب.
تعلم العربية وعاون الأب بطرس فروماج (ت 1740) في نشاطه الرسولي، ومات يوم 26/ حزيران/ 1719م
له كتابان:
1- ترجمة مختصرة لكتاب القديس بلّرمينو المعنون (شرح المزامير) جعله في ستة مجلدات، وأسماه (الدر المنثور في تفسير الزبور) وقد هذب لغته الشماس عبد الله الزاخر، وقيل إن الزاخر عاونه في الترجمة، طبع في 3 مجلدات في مطبعة المخلّصين (1866 - 1869م)
2- تأليف كتاب (سبعة مزمورات من مزامير داود الملقبة بمزامير التوبة) (طبع بالشوير في 1753م وقد أصلح عربيته عبد الله الزاخر).
عن (اليسوعيون والآداب العربية والإسلامية: سير وآثار) للأب كميل حشيمه اليسوعي،  (مجلة المشرق عدد تموز - كانون الأول 2006م ص 337)

30 - يوليو - 2008
أعلام المبشرين
ريمون إستاف     كن أول من يقيّم

ولد الأب ريمون إستاف =لاتيني= في مونبولييه جنوب فرنسا يوم 13/ 5 / 1805م وانتمى إلى الرهبانية اليسوعية في 21 / 10/ 1825 ورسم كاهنا في 1831م
جاء إلى لبنان العام 1834م وخدم مدة طويلة في بلدة "بكفيا" (1834 - 1859) واستطاع بتوسطه لدى إبراهيم باشا المصري أن يجنبها من الحريق أثناء أحداث 1840م
كان مقربا من الأمير حيدر أبي اللمع حاكم قائمقامية لبنان الشمالية، ورأس الإرسالية اليسوعية في بلاد الشام مرتين (1847 - 1850م) (1859 - 1861)
ساعد الخوري يوسف الجميّل في تأسيس الراهبات المريميات، كما أسس جمعية إخوة مدرسين لم تعمر طويلا (1858 - 1876)
عُرف ب(أبونا سليمان) لما تحلى به من حكمة وحنكة، وتوفي في بيروت يوم 10/ 12/ 1873م
له كتاب في شرح رؤيا يوحنا الحبيب، حسب ما رواه الأب لويس أبوجي
عن (اليسوعيون والآداب العربية والإسلامية: سير وآثار) للأب كميل حشيمه اليسوعي،  (مجلة المشرق عدد تموز - كانون الأول 2006م ص 339)

30 - يوليو - 2008
أعلام المبشرين
جوزف أوتفاج    كن أول من يقيّم

ولد الأب جوزف أوتفاج =لاتيني= في بلدة (أوك) جنوب غرب فرنسا. وانتمى إلى الرهبانية اليسوعية العام 1855م ورسم كاهنا العام 1868.
درّس الرياضيات في معاهد إقليمه بفرنسا، والتحق بالإرسالية اليسوعية في الشرق الأدني العام 1881م فدرس العربية والشؤون القبطية والمصرية في بيروت (1881 - 1882م) ثم في القاهرة فباريس.
كان عالما واسع الاطلاع، يحسن إلى جانب عدد من اللغات الغربية قديمها وحديثها، العربية والقبطية والعبرية وسواها.
إلا أنه كان مقلا في ما كتب، وباستثناء مقال طويل حرره في شأن الأقباط، ومحاولته إتمام معجم قبطي بدأه زميله الأب جول بلان (1853 - 1891م) أصدر في مجلة المشرق (1 / 1898 _ 800 - 892) مقالة بعنوان (التوراة وجثث الفراعنة المحنطة في متحف الجيزة)
توفي فجأة في القاهرة يوم 19/ أيلول/ 1901م
عن (اليسوعيون والآداب العربية والإسلامية: سير وآثار) للأب كميل حشيمه اليسوعي، (مجلة المشرق عدد تموز - كانون الأول 2006م ص 351)

30 - يوليو - 2008
أعلام المبشرين
ميشال ألار    كن أول من يقيّم

وُلِد ميشال ألار يوم ( 27/ 1/ 1924م)، في مدينة برِسْت (Brest)  وكانت، ولا تزال، قاعدةً بحريّة عسكريّة مهمّةً في أقصى غرب فرنسا. وكان والده ضابطًا بحريًّا، وعمه الأب بول ألار راهبا يسوعيا (1899 – 1950م). ولمّا أنهى دروسه الثانويّة عند اليسوعيّين في تلك المدينة، فكَّر بعض الوقت في الاقتداء بوالده والانخراط في سلك البحريّة، إلّا أنّه، بعد خلوةٍ روحيّة قام بها بُعَيد تخرُّجه، رأى أنّ الله يدعوه إلى الإبحار في اتّجاه آخر، فيمَّم شطر الرهبانيّة اليسوعيّة لينطلق من خلالها ويخدم في بلاد المشرق.
بدأ في العام 1946 دَرْسَ اللغة العربيّة وآدابها، بمعهد رهبانيّته المعَدّ لتدريس الأجانب لغةَ الضادّ، وذلك في بلدة بِكْفيّا بلبنان. وتابع تخصّصه بذلك المجال في جامعة السوربون بباريس، حيث نال شهادة الدكتوراه في إثر تأليف أُطروحتَيْن أَثنى عليهما العارفون كلّ الثناء، عنوان الأولى: مسألة صفات الله في تعليم الأشعريّ وكبار تلاميذه الأَوائل - وقد نُشرت العامَ 1965 -. أمّا الثانية فكانت تحقيقًا لمخطوط خلّفه المستشرق الفيلسوف الأب موريس بُويج (Bouyges) اليسوعيّ وعنوانها: محاولة لضبط التسلسل الزمنيّ في مؤلَّفات الغزاليّ - نُشِرَت في 1959 -. وأصدر بعد ذلك كتبًا أُخرى في الشؤون الإسلاميّة، منها نَشْرُه، بمعيّة نسيبه العلّامة جيرار ترُوپُو (Troupeau) رسالة أشرف الحديث في شَرَفَي التوحيد والتثليث لمحيي الدين الإصفهانيّ (1962)، وتأليفه، مع رفيقه اليسوعيّ الأب فرنسيس أُور (Hours) وباحثَين آخرَين مصنَّفًا يعالج تحليل مفاهيم القرآن على بطاقات مخرَّمة . ونشر أيضًا عددًا من النصوص الدفاعيّة الإسلاميّة لمؤلِّفها عبد الله بن عبد الملك الجوينيّ (ت 478/1085) مع مقدِّمة وترجمة فرنسيّة . وله أيضًا، بالعربيّة، كتاب عنوانه: المنهج العلميّ وروح النقد . أضف إلى المؤلَّفات الأساسيّة هذه، عددًا كبيرًا من المقالات العلميّة صدرت في المجلّات المتخصِّصة، اللاهوتيّة منها والفلسفيّة والاستشراقيّة، كما في مجلَّة أشغال وأيّام / Travaux et Jours التي تولّى إدارتها مدَّةً من الزمن.
وعُيِّن، العام 1963، مديرًا لِـــ«معهد الآداب الشرقيّة» الملحق بجامعة القديس يوسف ببيروت ، وقد بقي في وظيفته هذه حتّى وفاته ، فدفع عجلة هذه المؤسَّسة إلى الأمام على نحوٍ منقطع النظير، فتهافت طلّاب الدكتوراه عليه بالعشرات لما كان له من سمعة عطرة وشهرة علميّة، وسُجِّل في المعهد أواخرَ العام 1975، ما يناهز الثمانمائة من المرشَّحين للدكتوراه، ثُلثهم من السوريّين والأردنيّين والفلسطينيّين والخليجيّين. وكان يُشْرِف بنفسه على عدد كبير من هؤلاء الطلّاب، لكأنَّه الأخ الكبير، يشهد له الجميع بعلمه وعطفه وبذله على السواء.
ولمّا اندلعت الحرب اللبنانيّة في منتصف العام 1975، تابع عمله الدؤوب على الرغم ممّا كانت الأحداث الدامية والأخطار الداهمة، تضع له من العراقيل لمتابعة التواصل بينه وبين طلّابه، فكان يسافر إلى البلدان العربيّة ليلتقيهم ويؤمِّن لهم النصح والإرشاد، موفِّرًا عليهم مؤونة التنقّل والمخاطرة بأرواحهم. وفي مساء يوم 15 كانون الثاني/يناير 1976، في إثر عودته منهَكًا من دمشق، صعد إلى غرفته في الطبقة التاسعة، وفيما كان مستغرقًا في نومه «حصدته» قذيفة في صبيحة اليوم التالي، كما يحصد المنجل السنبلة المثقلة بالحبوب السخيّة المعطاء.
 مختصرا عن موقع
:
http://www.ndj.edu.lb/jesuites/michelallard-1924-1976-ar.htm

 

30 - يوليو - 2008
أعلام المبشرين
الأب فروماج    كن أول من يقيّم

ولد الأب بطرس (بيّار) فروماج بمدينة "لان" الفرنسية يوم 12/ أيار مايو/ 1678م وانتسب إلى الرهبانية اليسوعية يوم 3/ تشرين الثاني نوفمبر/ 1693م في دير ابتداء إقليم شمباني الكائن  آنذاك بمدينة نانسي. وبعد ان انجز دروسه الرهبانية المعهودة ذهب منذ العام 1710 مرسلا إلى البلدان السورية، حيث بقي حتى وفاته في العاشر من كانون الأول ديسمبر 1740م.
أمضى مدة وجيزة في دراسة اللغة العربية في طرابلس الشام (1710 - 1711) ثم أنيطت به إدارة مدرسة دمشق لمدة ست سنوات. ورد الثناء عليه في عدة تقارير أرسلها رئيس الإرسالية السورية الأب بارس (Barse ) إلى رئيس الرهبنة العام. ولما أنهى سنوات رئاسته الست في دمشق بعث بمهمة رسولية إلى فرنسا، وكتب بعد إنجاز مهمته وهو في ميناء مرسيليا إلى الرئيس العام رسالة مؤرخة يوم 16/ أيار/ 1719م: قال فيها(سبق أن قلت لأبوتكم مطولاً أن ما يبدو لي الأفضل لتثبيت إرساليتنا في بلاد الشام وتطويرها، وبخاصة لتقوية الإيمان الكاثوليكي في الكنائس الشرقية هو إنشاء معهد إكليريكي في جبل لبنان، يتهيا لخدمة الرسولية تهيئة خاصة ... وإذا ما اقتدينا بما حققه سابقا الأب مونوارا السعيد الذكر في إرسالياته سيصطحب آباؤنا في رحلتهم الرسولية بعض هؤلاء الكهنة، أجل: لابد من القول بأنه من الأهمية بمكان انه ما من وسيلة كفيلة بالوصول إلى هذه النتيجة مثل إنشاء المعهد المذكور، وانه ليس في المشرق من مكان أنسب لإقامة هذا المعهد من منطقة جبل لبنان، أي المكان الخاضع لأمراء الموارنة، وأن جميع المسيحيين في إرساليتنا يتوقون بلهفة إلى تلك المؤسسة... إلخ)
وبعد رجوعه من فرنسا تولى رئاسة الإرسالية العامة في سورية (1727 - 1730) ثم رئاسة دير حلب، منذ (1737 حتى وفاته يوم 10/ 12/ 1940م)  وكان دير حلب أقدم مركز في الإرسالية السورية، إذ يعود تأسيسه إلى عام 1625م فكان اول قانون أصدره على رعاياه أن يقوموا بتدريس أطفالهم مضمون كتاب "التعليم المسيحي" الذي وضعه القديس روبرتو بلّرمينو، وكان قد نقله إلى العربية وهو في طرابلس عام 1735 وطبع ترجمته العربية في روما .
وتعاون مع الشماس عبد الله الزاخر على تأليف الكثير من الكتب بالعربية. لذا نسب عدد من الكتاب جميع المصنفات التي ألفت على هذا النحو إلى الزاخر، في حين نسبها آخرون إلى الأب فروماج،
وكان الزاخر حساسا إلى أقصى الحدود .... مما أفضى إلى انفصام عرى المودة بينهما، وإلى المعارضة الأليمة لاحقا، بسبب مشكلة دير الراهبات كما سيأتي، وكان فروماج في هذه الأثناء قد عين رئيسا عاما على الإرسالية فعمل على تأسيس أول مطبعة عربية، وذهب إلى روما لنيل الموافقة من الرئيس العام في رحلة سريعة عام 1722 ولجمع التبرعات من فرنسا وعاد إلى حلب، وكان الزاخر قد هرب من حلب إلى لبنان خوفا من البطريرك المنشق أثناسيوس الرابع الدباس الذي فوضته استنبول بمضايقة الكاثوليك، فكتب فروماج رسالة إلى الزاخر يدعوه فيها لمباشرة تأسيس المطبعة العربية، فكان الزاخر أول من حفر حروف الطباعة العربية بيده بحسب الانماط التي أتى بها فروماج من روما، ولا تزال الحروف التي صنعها محفوظة في دير مار يوحنا الشوير، وفي رسالة إلى صديقه السيد ترويهيلييه التاجر المقيم في صيدا كتب فروماج يوم 21 / 1 / 1726 يقول: (إني منهمك الآن في تركيب قطع مطبعة استقدمتها من أوروبا، منذ قليل، لقد أوكلت إلى أحدهم أن يصب حروفا عربية شبيهة بالتي يستعملونها في مجمع نشر الإيمان بروما، وعما قليل سيصلني عمال طباعة حاذقون، لن يتأخر قدس الرئيس العام في إرسالهم إلي، وإني أرجو أن نتوصل من خلال ذلك إلى نشر الكتب الدينية بطريقة أسرع من طريقة المخطوطات، ولقد حاولت أن أجعل هذه المطبعة في ديرنا الجديد بعينطورا، لكني وجدت المكان ضيقا جدا، واضطررت إلى نقلها إلى دير مار يوحنا الشوير، وما زلنا في البداية، وباتت الموارد تعوزنا ... إلا اننا نتكل على العناية الإلهية ومساعدة النفوس السخية لأن مثل هذه المشروعات مكلفة للغاية) وأول كتاب صدر عن مطبعة مار يوحنا كان على ما رواه الزاخر نفسه في رسالة بعث بها عام 1740 كتاب (ميزان الزمان وقسطاس أبدية الإنسان) للأب نيرمْبرك اليوسوعي، طبع عام 1734م.
وبعد ذلك صارت الكتب تصدر بانتظام، واحد أو اثنان في السنة على الأكثر.
وكان في نجاحه المنقطع النظير ما أغاظ الفيلسوف دالَمْبير ليقول: (هل يعقل أن يكون المدعو الأب فروماج، الراهب اليسوعي المتضلع من العربية قد تجشم ويا للسخافة مشقة ترجمة سيرة مرغريتا مريم إلى هذه اللغة وطبعها في عينطورا ؟ ما أتعسكم يا مسيحيي الشرق، بعد أن أصبحتم الآن على هذا القسط العظيم من العلم !! ونحن المؤلفين المساكين فلنعتبر كتبنا تحفا إن هي نالت حظوة ونقلت إلى الإنكليزية أو الألمانية !!! فبماذا نواجه ترجمة سيرة مرغريتا مريم إلى العربية) وكان فروماج قد نقل إلى العربية هذا الكتاب بعنوان (الكنز الأنفس في ترجمة الطوباوية مرغريتا مريم ألاكوك) (صيدا: 1735) والكتاب في الأصل من تأليف المطران جان جوزف لانكيه دي جرجي (باريس 1729)
وأهم الخدمات التي اداها الأب فروماج للكنيسة المارونية كانت العام 1736 حيث يعود له الفضل في عقد مجمع كنسي للعناية بالكنيسة المارونية، وقد عقد سرا في دير سيدة اللويزة الماروني على مقربة من عينطورا في 30/ أيلول و 1 و2 و3 تشرين الأول من عام 1736م وضم البطريك والقاصد الرسولي وعشرة رؤساء أساقفة موارنة، واثنين من الأرمن وواحدا سرياني، إلى بعض رؤساء الرهبانيات، وفي أثناء قداس الافتتاح ألقى الأب فروماج خطبة البداية شارحا هدف المجمع، وخلال أربعة أيام وضعت الأنظمة والقوانين المناسبة، وتم الختام بالإعلانات المعهودة مساء الثالث من تشرين الأول، فقد أعد كل شيء مسبقا حتى لا يستمر المجمع إلى أبعد من تلك المدة فتنتبه الحكومة التركية للأمر وتكون العاقبة وخيمة على المسيحيين. وقرارات هذا المجمع ما زالت أساسا لنظام الكنيسة المارونية.
ثم كانت مشكلة دير الراهبات والخلاف الكبير بين الشويريين واليسوعيين (انظر تفاصيل هذه القضية في المرجع المذكور ادناه ص 480 - 488 وقد مات فروماج في قمة الخلاف مع الزاخر حول هذه القضية التي كانت أخطر مهام الأب فروماج في إرساليته)
مؤلفاته وترجماته:
أ- كتب مترجمة:
1- أخبار العهد العتيق (للكاهن دي روَيُومون) عربه عن الفرنسية: حلب 1737م
2- أخبار القديسيين: للأبوين بطرس ريبانيرا ويوحنا كرُوزيت بيلو، عربه  عن الفرنسية. ونشر لاحقا بعنوان (مروج الأخبار في تراجم الأبرار) بيروت 1880م
3- إيضاح قواعد الدين المسيحي السنية: ليواكيم تروتّي دي لاشيتارْدي، عن الفرنسية، طرابلس 1735م
4- تاملات الأنبا لويس الجسري اليسوعي: عربه عن اللاتينية في 3 مجلدات، حلب 1729م
5- التعليم المسيحي: للقديس روبرتو بلّرمينو: عربه عن اللاتينية، طرابلس 1735، وطبعه في روما.
6- الحرب الروحية للورنزو سكُوبولي، عربه عن الترجمة الفرنسية.
7- الدر المنثور في تفسير الزبور: للكردينال القديس روبرتو بلّرمينو، عن اللاتينة (شكك كاتب المقالة الأب كميل حشيمه بنسبة تعريب هذا الكتاب إلى فروماج، ورجح أنه من تعريب أرنودي.. انظر كلامه بالتفصيل في المرجع المذكور ادناه ص 492)
8- رياضات القديس غغناطيوس مؤسس الرهبانية اليسوعية، عن الاتينية، حلب (أو صيدا) 1731م.
9- سيرة القديس فرنسيس ساليس: لجاك مرزولّييه، عن الفرنسية.
10- سيرة القديسة فرنسشكا حنة دي شنتال: لجاك مرزولّييه، عن الفرنسية.
11- سيرة بعض القديسيين وعجائبهم، وعجائب مريم.
12- الصبح المبين لضلال لوثاروس وكلفين: في قسمين، احدهما من تأليف الأب لاوناردُس ليسّيُوس اليسوعي، والآخر بقلم الأب مارتن باكان اليسوعي. تعريب عن اللاتينية، وأضاف إليهما ملحقا من تأليفه ف شأن الملك هنري الثامن وثورته على الكنيسة الكاثوليكية.
13- طريقة للمحادثة مع الله: للأب ميشال بوتولد اليسوعي. عن الفرنسية
14- العلم اللاهوتي: للمطران جان كلود دي لابُواب دي فيرتريو، عن الفرنسية (ويرد عنوان الكتاب في بعض المصادر ب: لاهوت الأسقف.
15- قوانين راهبات زيارة العذراء (في مجلدين) عن الفرنسية
16- الكنز الأنفس في ترجمة الطوباوية مرغريتا مريم ألاكوك: للمطران لانكِه. عن الفرنسية، صيدا، 1735م
17 - مدخل العبادة: للقديس فرنسيس سالس، عن الفرنسية
18- المرشد المسيحي: لجان برينيون عن الفرنسية. وقد اخطا لويس شيخو في كتابه (المخطوطات العربية لكتبة النصرانية: ص 164) إذ عنون الكتاب (مرشد المسيحي) ونسبه إلى الأب دوترمان، أما كتاب هذا الأخير وعنوانه (المرشد المسيحي) فقد عربه الأب جان أميو العام 1651 وأما مرشد المسيحي فهو كما ذكره شيخو للأب سنيري
19- مرشد المسيحي: للأب بولس سنيري اليسوعي: عن الإيطالية: دير الشوير 1738م
20- قلائد الياقوت في واجبات الكهنوت: للأنبا لويس الجسري اليسوعي، عن الإيطالية 1730م
21- المتعبد لمريم: للأب بولس سنيري اليسوعي، عن الإيطالية
22- ميزان الزمان وقسطاس أبدية الإنسان: للأب يوحنا أوسابيوس نيرنبرك: عن الإيطالية، دير الشوير 1734م
23- مرشد الكاهن: للأب بولس سنيري اليسوعي، عن الإيطالية، حلب 1739م
24- مرشد الخاطئ: في سر التوبة والاعتراف: للأب بولس سنيري اليسوعي، عن الإيطالية. حلب 1739م
25- المواعظ السديدة الأدبية في تثقيف المسيحي في طريقته الدينية: للأب بولس سنيري اليسوعي، عن الإيطالية.
26- الكمال المسيحي: للأنبا ألفونس رودريكس اليسوعي، عن الإيطالية، في 3 مجلدات مجموع صفحاتها 1292 صفحة.
27- يسوع الحبيب ومريم الحبيبة: للأبيوحنا أوسابيوس نيرنبرك: عن الإيطالية، حلب 1737م
 
ب:
كتب من تأليفه:
1- مقالة في أخوية قلب بسوع المنشأة في حلب ودمشق
2- إيضاح مفيد في فحص الضمير
3- مجموع تراجم قديسين الرهبانية اليسوعية
4- رسالة في التعبد لقلب يسوع: حلب 1724
5- تفسير وموافقة الأربعة الأناجيل (في 3 مجلدات كبيرة، نقحه الزاخر، ويقول نصر الله هو من تأليف الزاخر إلا ان فروماج تبناه بسبب بعض المواعظ التي أضافها.
6- رسالة إلى عبد الله زاخر (يعاتبه فيها على بعض مواقفه من اليسوعيين)
7- رسالة جدلة في تقديس الأسرار الإلهية، ويرد اسمه (رسالة جدلية في الكلمات الربية.
8- سيرة القديسَين لويس غونزاغا واستنسلاوس كوستكا.
9- مجموع مواعظ.
41- المينة الصالحة
***********************************
المرجع: باختاصار عن (مجلة المشرق السنة 76 الجزء 2 تموز - كانون الأول 2002 ص459 - 495)
 

4 - أغسطس - 2008
أعلام المبشرين
 277  278  279  280  281