أمثلة على اكتساب اللغة بالاستماع, أو السّماع. كن أول من يقيّم
أخي الفاضل الدكتور يحيى، حفظه الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر تكرمكم بالتعليق الذي يغني المسألة, ويجلو جوانبها. وكما تعلمون دكتور، يعود جلُّ المشكلة في تعلُّم اللغة, وضبطها إلى ما يسمَّى بالازدواجية اللغوية, بين الفصيحة والدارجة، والغلبة للثانية، للأسف؛ ولذلك قد لا يتحقق تعُّلمُ اللغة وقواعدها، إذا اقتصرنا على ما يبذل في المؤسسات التعليمية... ولو اتيح للمعنيِّ بالسلامة اللغوية أن يدرِّب أذنه، ويملأ محفوظه، بقدر ما يمكن، من الفصيح والسليم من الكلام العربي فإن هذا يسهم - مع تعلّمه القواعد- في تمثُّل أكبر للعربية, نطقا، وكتابة. وبالطبع يستطيع المعنيُّ بالدقة اللغوية أن يكثر من الاستماع إلى القرآن الكريم، وكذا الشعر العربي الملقى إلقاء سليما، وحتى الأطفال تتوفر لهم فرصة في تحسين ضبطهم للغة، والارتقاء بلغتهم، بالاستماع إلى البرامج والرسوم التي تحاولُ اللغةَ السليمة. وعلى ذكر القرآن أعرف اشخاصا، وربما الكثير منا يعرف منهم، لا يدققون كثيرا في تفاصيل النحو والإعراب، بيد ان كثرةَ استماعهم للقرآن الكريم، وتلاوتهم له جعلتهم قلما يلحنون، وهم يتحدثون بارتجال، في الخطابة، أو الحوار. |