البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 34  35  36  37  38 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
المفردة 250 بجامع ابن البيطار : { بخور البربر } = Telephium imperati    كن أول من يقيّم

قال ابن لبيطار : " هو { بخور مورشكه }[1] أيضا ، و هو { اليقطـوم } ، و بالبربرية { أوسرغند }، و يقال { سرغنت } أيضا ، و سنذكره في حرف السين "./هـ...,

علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الترجمة لي ـ :" الإسم " بخور مورشكه " معناه " parfum des Moresqes " . و الإسم " اليقطوم " يكتب بأشكال مختلفة ، و لا يكرر في غير هاهنا . و لقد اقتسنا رسمه عن M.Prax ، مجلة الشرق [ Revue de l Orient ] ، 1850، 71 ، 72 . أما عن " سرغنت " فقد ذكرها كل من " ليون الإفريقي "  و " إبن بطـوطـة " ، و ما زلت تباع بالجزائر . و سنتعرف عليها بالمفردة رقم 1170 . المخطوط رقم 1025 يعطي " بخور مورسكه " . و قرأه Galland " مـورشكة " . ونجد الإسمين الأخيرين بمخطوطات مكتبة " الإسكوريال " ./هـ....

الهامش : [1] : يقول معجم لاروس الفرنسي : " يطلق إسم Maures ، عند الرومان ، على البرابرة الأحرار ـ  سكان شمال إفريقية ـ ، و يطلق في اللغة الفرنسية ، في العصور الوسطى ، على " البرابرة " الذي فتحوا بلاد الأندس . و هو الآن خاص بسكان الصحراء المغربية "./هـ.... و نبات { تسرغنت } أو { سرغنت } هذا ما يزال يعرف نشاطا تجاريا كبيرا في الأسوق الأسبوعية ببعض المناطق المغربية ، يجمعه الأهالي إبان تواجده ، و يبيعونه بالأسوق المحلية ، كما يستعملونه لغسل الصوف ، و الثياب الغليظة . و هو مشهور و معروف عند الكثيرين .

 

18 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 251 بجامع ابن البيطر { بـخـتـج } = Décoction    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار : " معناه بالفارسية " مـطـبـوخ " ، و الجــمــع : " بــخــاتــج " .

18 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 252 بجامع ابن البيطار { بـدسـكـان } = Spartium junceum    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار : " و { بداسقان } ، و { بداسكان } . قال إبن سرابيون [1] : قيل أنه دواء يجلب من " أذربيجان " . و قال الرازي : هي الحشيشة التي يتخذ منها القبط الأسورة . و قال ابن سينا : حششة يتخذ منها الزنج أسورة ، و هو بدل { كشت بركشت }. قال المجوسي : حار يابس ملطف محلل ، ينفع أصحاب البلغم و الرطوبة . قال الرازي : و بدله إذا عُدِم  وزنه و نصف وزنه  { ذرونج } و { كمون كرماني } بالسوية "./هـ......

علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" أخذنا التسمية عن Sprengel ، و قال ابن سينا أن أهالي " جنجبار" يصنعون منه أسورة " ./هـ...... إنتهى تعليق " لوكليرك " .

 و الملاحظ أن لوكليرك لم يترجم قول إبن سينا في هذه المادة ، و لهذا استدرك بذكره بالهامش . و نص مقولة إبن سينا في الكتاب الثاني من " القانون في الطب "هو :" { بداسقان } : [ الماهية ] : هو بدل " كشت بركشت " ، تتخذ الزنج منها أسورة ، و هي خشبية "./هـ ....  هذا هو كل ما قاله إبن سينا .

             و { البدسكان } هذا ، حسب د.أحمد عيسى ، هو نوع من النبات المعروف عندنا بالمغرب باسم { الرتـــم } . يقول د. أحمد عيسى "

Spartium junceum S. =  بدسكان ـ بداسقان ـ بداشقان ـ بذاسكان ـ كف الكلب ـ رتـم [ شبه بالرتـم ، و هي الخيوط لرقته ، واحدته  رَتـَـمَـة ] ـ رتيـمـة ج. رتائـم [ و قيل سميت بذلك لأن القبط يعملون منها الأساور ] ـ وُزال . سـت خـديـجـة [ سوريا ] .

 

18 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 253 بجامع إبن البيطار : { بــذذ } = ?    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار : " قال الغافقي : هي عشبة لها ورق مشقق كورق { الكزبرة } ، و أغصان رقاق كثيرة ، خارجة من أصل واحد ، مائلة إلى الحمرة قليلا ، و أصل ذو شعب كثيرة رقاق ، لونها إلى البياض ما هي، منتنة الرائحة ، تنبت في الزرع . و هي تقلع الثأليل إذا ضمدت بها "./هـ....

            علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الترجمة لي ـ  :" نجهل ماهية هذا النبات الذي يرد اسمه مكتوبا بأشكال مختلفة في المخطوطات : نجده في مخطوطنا على شكل " بذذا " ، و يكتب في غيره " بذاذ " ، و قرأه Sontheimer  " بذة " ./هـ .... إنتهى تعليق لوكليرك . و لم أجد إسم هذا النبات  في مراجعي .

23 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 254 بجامع إبن البيطار : { بـدلـيـون } = Bdellium    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار : " معناة باليونانية " راحة الأسد " ، فيما زعمه بعض المفسرين . و هو { المقل } ، و سيأتي ذكره في حرف الميم "./هـ .

23 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 255 بجامع ابن البيطار : { برنجاسف } = Armoise Artemisa =    كن أول من يقيّم

قال ابن اليطار : " هو { الأرطماسيا } باليونانية ، و { الشويلاء } بالعربية . .... قال جالينوس في السادسة : اليونانيون يسمون بإسم { البرنجاسف } ، و هو { الأرطماسيا } ، حشيشتين  ، و كلتاهما يسخنان إسخانا يسيرا ، و يجففان تجفيفا أيسر منه ... و لهما أيضا لطافة يسيرة ، و لذلك صارا موافقين قليلا للحصاة المتولدة في الكليتين و لقروح الأرحام . وقال ديسقوريدس : و كل هذه الأصناف تسخن و تلطف ، و إذا طبخت بالماء و جلس النساء فيها وافقتهن لإدرار الطمث و إخراج المشيمة و الجنين و انضمام فم الرحم و ورم الرحم ، و تفتت الحصاة ، و قد تنفع من إحتباس البول ... قال إبن سينا : ينفع ضماده من الصداع البارد ضمادا و نطولا بماء مسلوقه ، و ينفع من سداد الأنف و الزكام . قال الغافقي : الأصفر الزهر أقوى فعلا من الأبيض الزهر . نافع من السدر و الدوار نطولا بماء طبيخه . و إذا أحرق و نثر رماده على قروح الفرج جففها . و إذا شرب منه مع العسل قتل الدود و حب القرع "./هـ ...

            علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ : " الإسم " برنجاسف " فارسي ، و يقال أيضا " بلنجاسف " و " برنجاسب " ، و لقد استعيرت أسماء كثيرة من الفارسية . و ظهر التعليم الطبي بفارس قبل ظهور الإسلام ، و سبق للحارث بن كلدة ، صديق النيي محمد أن تابع بها دراسة الطب "./هـ إنتهى تعليق لوكليرك .

            و يعرف د. أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : " Artemisia vulgaris L.   = بـرنـجـاسَـف .  برنجاسه . بلنجاسف [ فارسية ] ـ شـُـويـلاء ـ أرطمـاسـيـا [ يونانية ] ـ حبق الراعي ـ الـرَّبـَـل ـ شـواصرا [ تلمـوديـة ] ـ بُـعـيـْثـِـران . من الفصيل المركبة Composées . من أسمائه الفرنسية Armoise  . و من أسمائه الإنجليزية Mugwort .

23 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 256 بجامع إبن البيطار : { برشاوشان } = Adianthum = Capillaire    كن أول من يقيّم

 

قال إبن البيطار : " و هو { شعر الجبار } ،  { شعر الأرض } ، و شعر الجـن } ، و { لحية الحمار } ، و { شعر الخنازير } ، و { الساق الأسود } ، و { ساق الوصيف } ، و هو { كزبرة البئـر } . قال ديسقوريدس في الرابعة : و نبات له ورق كورق { الكزبرة } مشق الأطراف ، و أغصان سود صلبة دقاق ، طولها نحو من شبر . و ليس له ساق و لا زهر و لا ثمـر . و له أصل لا ينتفع به ، و ينبت في أماكن ظليلة  و حيطان المقابر الندية و عند المياه القائمة المجتمعة من سيلان العيون . قال جالينوس في السادسة : هذا دواء يجفف و يحلل و يلطف ، فهو لذلك ينبت الشعر في داء الثعلب و يحلل الخنازير و الدبيلات ، و يفتت الحصاة إذا شرب ، و يعين على نفث الأخلاط اللزجة التي تخرج من الصدر و الرئة ، و يحبس البطن . و ليس يتبين له حرارة معلومة و لا برودة معلومة ، بل هو في المزاج  الحادث عن هاتين الكيفيتين المتناقضتين  في الدرجة الوسطى منهما . قال ديسقوريدس : [ ... ] . قال إبن ماسويـه : خاصيته إسهال المِـرة السوداء التي تعرض في المعدة و الأمعاء ، و الشربة منه من ثلاثة دراهم إلى سبعة دراهم  . قال الرازي : إن قوته تذهب سريعا ، و ينبت الشعر إذا أحرِق و غلف به . قال البصري : ينفع من القرع في الرأس . قال الزهراوي : قيل أنه إذا دقو هو أخضر و حمل على الجهة المخالفة من سهم وقع في البدن دفعه إلى الجهة المخالفة حتى يخرج . قال إبن سينا : نافع من النواصير و القروح الرطبة ، و ينفع من غرب العين .  رماده بالخل و الزيت لداء الثعلب و داء الحية . و ماء رماده ينفع من الحزاز غسلا ، و من جرب العين . و { البرشاوشان } يخرج المشيمة ، و ينقي النفساء ، و ينفع شربا بالشراب لنهش الكلاب الكلِـبـة . قال الرازي في كتاب أبدال الأدوية : و بدله في النفع من الربـو وزنه من زهر { البنفسج }، و نصف وزنه من أصل { السوسن } ./هـ... إنتهى ما نقل عن إبن البيطار .

علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقولة ـ الترجمة لي ـ : " سنقف في ما سيأتي على جل هذه الأسماء . و هناك إسم لم يرد ذكره في مخطوطاتنا و هو : { جعدة القنا } ، نجده بالمفردة رقم 490 ، قال عنه Meninski أنه خاص بأهل دمشق "./هـ....

            يعرف د.أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : " Adianthum capillus veneris L. = بـرسياوشـان [ تأويله دواء الصدر ] ـ بـرسيان ـ برشاوشان ـ شعر الكلاب ـ جـُعدة القنـا ـ ضفائر الجـن ـ سبيـكة ـ كزبرة البير ـ شعر الجبار ـ شعر الأرض ـ شعر الجن ـ شعر الخنزير ـ بقلة البئر ـ لحية الحمار ـ شعر الغول ـ الساق الأسود ـ الساق الوصيف ـ ساق الأكحل ـ سانقة [ فارسية ] . من فصيلة " البسفايجيات " أو " كثيرات الأرجل " = Polypodiacées . من أسمائه المرادفة Herba capillorum veneris  . و من أسمائه الفرنسية : Adiante ، و Capillaire ، و Cheveux de Vénus . و من أسمائه الإنجليزية : Maidenhair ، و Venus hair  ، و Capillaire .

            و يعرف الأمير الشهابي هذا النبات بمعجمه الزراعي بقوله : " Adiante   ، Cheveux de Vénus  = كزبرة البئر ـ شعر الغول ـ شعر الجبار ـ شعر الجن . [ نوع نباتي من " السراخس " ] . كما يعرف " السراخس " بقوله :" Fougères = سرخسيات ـ رتبة السراخس ، و طائفتها تسمى Filicinés  ، من اللازهريات الوعائية ، فيها " الخنشار " ، و " كزبرة البئر " ، و غيرهما . و لم أجد السرخس بالمعجمات بهذى المعنى ، و لكنها دلت عليه في المفردات و في شرح أسماء العقار و في غيرهما . و يرجح أنها من سرخس الفارسية فجعلتها العرب سرحسا . و في هذه الرتبة ست فصائل ذكرناها في أماكنها "./هـ... إنتهى تعريف الشهابي .

            رأيت هذا النبات بآبار[ خطارات ]  بمدخل مدينة مراكش . و سبق للنباتي الفرنسي " ر. نيغر R.Nègre " أن ذكر هذا النوع بكتابه عن نباتات أحواز مراكش ، و وصفه بقوله ـ الأصل فرنسي ، و الترجمة لي : " Adianthum Capillus-Veneris L. = للنبات جذروم rhizome زاحف كثير الحراشيف écailles ، و له كثير من الأوراق اللينة الملساء ، ذات لون أخضر و معلاق أو حامل pétiole بني ، و لكل قطعة من القطع الجانبية للورقة شكل شبه دائري ، تحفه فصوص lobes ، البعض منها حامل للحوافظ البوغية sporanges  . ينمو هذا النبات في الصخور الجيرية الرطبة القليلة الإضاءة . و يود أحيانا في جنبات الآبار [ الخطارات بمراكش ] ، و يكثر في عين بني ملال [1].  

......... الهامش : [1] بني ملال : مدينة مغربية ، وسط المغرب . بها عين ماء مشهورة ، تسمى " عين أسردون " ، يزورها السواح من الداخل و الخارج .

27 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 257 بجامع إبن البيطار : { بـردي } = Papyrus    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار: " قال سليمان بن حسان : هو { الخوص } ، و تعرفه أهل مصر بــ{ الفافر }[1] . و هو نبات ينبت في الماء ، و له ورق كخوص { النخل } ، و له ساق طويلة خضراء إلى البياض عليه قيقلة كثيرة ، و يتخذ من هذا النبات كـاغــد أبيـض بمصر يقال له " القرطاس " ، فمتى قيل في الطب " قرطاس محرق " فإنما يراد به القرطاس الذي يكون من البردي . قال أبو العباس النباتي : هو معروف في كل البلاد ، و منه النوع المسمى بــ{ الفافر}[1] ، ذكره ديسقوريدس ، و هذا بصقلية موجود ، معروف بها ،  أهل البلاد يسمونه { بـبـيـر } بباءين معجمتين في النطق بنقطة واحدة من أسفلها بعدها ياء بإثنتين من أسفل ثم راء . و من هذا النوع من " البردي " كانت تتخذ اقراطيس المستعملة في الطب بالديار المصرية ، و قد جُهلتْ الآن ، و هو عندهم في أماكن . و بصقلية في بركة أمام قصر السلطان ، و فيه شبه من " البردي " ، إلا أن ورقه و سوقه طوال مستديرة خضر في غلظ عصا الرمح الصغير ، نحو القامة أو أكثر ، و هي خوارة مفرقة تتشظى إذا رضت إلى شظايا دقيقة ، و ربما صلحت أن يصلح منها الأرشية . و فيها قوة و على أطرافها رؤوس مستديرة ضخمة كأنها رؤوس { الثوم الكراثي } إلا أنها أضخم ، عليها هدب ذهبي اللون مليح المنظر.

و صفة عمل القرطاس عند المصريين في الزمان الأول : كانوا يعمدون إلى سوق النوع ، يشقونها بنصفين من أولها إلى آخرها ، و يقطعونها قطعا قطعا و يوضع كل قطعة منها إلى لصق صاحبتها على لوح من خشب أملس ، و يأخذون ثمر { البشنين }[2] و يلزجونه بالماء ، و يضعون تلك اللزوجة على القطع و يتركونها حتى تجف جداً ، و يضربونها ضربا لطيفاً بقطعة خشب شبه الأرزية صغيرة حتى تستوي من  الخشن فتصير في قوام الكاغد الصرف الممتلئ ، و يستعملونه في العلاج . قال ديسقوريدس في الأولى : { بابورس }[3] ، و هو { البردي } و منه تعمل القراطيس . قال جالينوس في السادسة : هذا النبات ليس يستعمل في الطب وحده ، لكنه متى نقع و أحرق صار نافعا . و ذلك أنه إذا نقع في الخل و الماء و الشراب أدمل الجراحات الطرية إذا لف عليها كما تدور ، إلا أنه في هذا الموضع إنما يقوم مقام مادة من المواد القابلة للأدوية الشافية ... و قال ديسقوريدس : و قد تستعمله الأطباء إذا أرادوا فتح أفواه النواصير [4]. فإذا أرادوا استعماله ، بلوه أولا بالماء ثم لفوا عليه و هو رطب كتانا و تركوه حتى يجف ، ثم أدخلوه في النواصير ، فإذا أدخل فيها و انتفخ يفتحها . و أصله يغذو غذاءً يسيرا ، و قد تمتصه أهل مصر و يطرحون ثفله ، و قد يستعملونه بدل { القصب }. و البردي إذا أحرق إلى  أن يصير رمادا و استعمل منع القروح الخبيثة التي في الفم و في سائر الأعضاء من أن تسعى في البدن . و القرطاس امحرق أقوى فعلا من { البردي} المحرق . سليمان بن حسان : و القرطاس إذا أحرق و أدخل في السنونات [5] قبض اللثة قبضاجيدا و منع سيلان الدم منها . و إذا ذر على القروح و السحج المتولد عن الخف في العقب نفع من ذلك . كتاب  المنهاج : رماد القرطاس يمنع نزف الدم ، و ينفع من السعفة[6]  و الرعاف ، و ينقي القروح من المعدة إذا شرب منه درهم ، و ينفع من قروح الرئة مع ماء السرطانات النهرية [7] المطبوخة . قال إبن سينا : رماد القرطاس يمنع نزف الدم من الصدر . قال الغافقي : رماد القرطاس قد ينفع في الحقن النافعة لقرح الأمعاء فينتفع به. و إذا استنشق دخانه نفع من الزكام . قال ماسرجويه : و { البردي } إذا مضغه آكل الثوم و البصل أو شارب النبيذ قطععنه رائحته . قال مسيح : و { البردي } مبرد في الدرجة الثانية ، ميبس مقبض باعتدال . قال أحمد بن أبي خالد : و قد يدق ورقه الأخضر ويسقى عصيره للطحال فينتفع به أيضا "./هـ....إنتهى ما نقل من الجامع لإبن البيطار .

            و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ :" يمكن الإطلاع على دراسة لكونت Caylus فيAcadémie des inscriptions ' Mémoires de l لعام 1771 . و يوجد { البردي } حتى الآن بصقلية ، بالقرب من Syracuse [ عن Knight's Normans in Sisily , p.140 :] .

            ....الهامش : [1] يكتب في النسخ المتداولة على شكل [ الغافر ] الغين ، و التصحيح عن لوكليرك . [2] البشنين = Nymphea . [3] تكتب في النسخ المتداولة من الجامع على شكل [ بانورس ] بالنون ، و الصحيح [ بابورس ] بالباء ، و هو تعريب papyrus ، عن لوكليرك . [4] = fistules ، عن لوكليرك .[5] معجون الأسنان. [6] السعفة = قروح تخرج على الوجه و الرأس ، تورث القرع و تسمى " داء الثعلب " . [7] Crabe de rivières =

            و نجد في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار أيضا : { فافورس } = هو { الفافير } ، و هو { الـبـَرْدِيُّ } ، و منه كانتصنع القراطيس بمصر في قديم الزمان. و إذا قالت الأطباء " قـرطاس محرق " ، فإنما يشيرون به إلى القرطاس المتخذ من { البردي } . و ذكره جالينوس في الثامنة "./هـ...

            و يعرف د. أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : Cyperus papyrus L. = بـردي ـ بردية ـ حـفـارة ـ حـفـأ ـ لـوئـي ـ قِـرطـاس مصر [ سمي كذلك لأنه كان يعمل منه الكاغدالذي يكتب فيه قديما ] ـ حصير ـ خـوص ـ وقـيـد ـ كاغد هندي [ المغرب ] ـ الـغِـريَف ـ ورق حشيش ـ فـافـيـر ـ بـابـيـر ـ بـابـورس [ يونانية ] ـ السَّـقـِيّ [ لنباته في الماء أو قريبا منه ] ـ لـقِـنْـصِـف [ البردي إذا طال ] ـ الـخـَضَـد [ ما تكسر و تراكم من البردي ] ـ الـقِـنـَفـْخـَر [ أصل البردي ] ـ الـعـُـنـْـقـُـر [ ساقها ] ـ الـسـَّريـر [ شحمة البردي التي تؤكـل ] ـ خـُراط ، خـراطى ، خـريـطى [ واحدتها خـُراطـة ] . من فصيلة السعديات Cyperacées . من أسمائه المرادفة W. Papyrus antiquorum  ، و Papyrus domesticus Poir. . من أسمائه الفرنسية Jonc du Nil ، و Papier du Nil ، و Papyrus ، و Souchet à papier . و من أسمائه الإنجليزية Papyrus  ، و Nile papyrus ./هـ....

            و قال عنه  الأمير مصطفى الشهابي في معجمه الزراعي : بـَرْدي = Cyperus papyrus  ، Souchet à papier [ { بـبِّيــر } في بعض أنحاء الشا . نوع مـائـي يوجد منه في مـناقـع الـحَـوْلـة ، كانوا يصنعون ورق البردي من لحائـه ]./هـ...

27 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 258 بجامع إبن البيطار : { بـرطـانيـقـا } = Britannica    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار : " قال ديسقوريدس في أول الرابعة : هو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ، و له ورق شبي بورق { الحماض  البري } إلا أنه أشد سواد منه ، و عليه زغب ، و يقبض اللسان ، و له ساق و ليس بعظيم ، و أصل دقيق قصير . و قد تخرج عصارة هذا النبات و تجفف إما في الشمس أو في النار . قال جالينوس في السادسة : ورق هذا النبات قابض يدمل الجراحات ، و العصارة أيضا التي تكون منه تقبض مثل قبض الورق ، و من أجل ذلك قد يطبخ و يؤخذ ماؤه و يخلط من طريق أنه دواء نافع جيد لقروح الفم  و هو مع هذا يشفي القروح التي قد تعفنت . قال ديسقوريدس : و له قوة قابضة تصلح خاصة للأوجاع العارضة في الفم ، و الورم العارض في اللوزتين و القروح الخبيثة العارضة للفم و سائر ما يحتج فيه إلى القوة القابضة التي تمنع العفونة "./هـ... إنتهى ما نقل من الجامع .

         و يفسر إبن البيطار إسم هذه المفردة في كتابه :" تفسير كتاب ديسقوريدس " بقوله : { برطانيقى } هو نوع من { الحـمـاض } حسكي ، و ينبت في الرمل . و قيل أنه " بستان أبروز " . و ذكره جالينوس في المقالة السابعة "./هـ  إنتهى قول إبن البيطار .

         و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة  قائلا ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ : إننا نجهل ماهية هذه النبتة . " و ما أراه واضحا " ، يقول Sprengel  في شرحه لديسقوريدس ، أنني لم أر نباتا تضاربت فيه و عنه الأقوال مثل ما تضاربت في نبات { برطانيقى = Britannica } ... إقترح Sprengel  إسمين هما : Rumex hydrolapathum  ، و Rumex aquaticus  . و الإسم الأخير هو المعتمد عنده في مؤلفه " تاريخ علم النبات Histoire de la botanique " ، 1 ، 171 . و قدم النباتي Matthiole  أشكال النوعين " أنجبار " أو " سلطان الغابة " ، أي   [=Bistorte[ =    Polygonum bistorta L.] من المضلعات Polygonacées ؛ و " عرق أنجبار " أي Tormentille   [   = Potentilla tormentilla   ] من الورديات .  و رجح Dalechanp   النوع المسمى  Inula britanica  ، و شاركه في هذا الرأي M.Fée . و يرى Fraas  أنه النوع المسمى Inula odora . و يمكن أن نقرأ عند " بلينوس Pline " ـ الإغريقي ـ كيف أن هذا النبات وُصِفَ لِــGermanicus  من طرف les Frisons ، و استعمالها لعلاج أمراض الفم  و المفاصل . و العجيب في الأمر أن لا أحد من الشراح تعرض لذكر قول إبن سينا في مفردة " برطانيقى " ، و نصه : " قيل أنه بستان أبروز " [ = Amaranthe  ] . و تجدر الإشارة هنا إلى تعليق بالترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس ، و فيها أن النبات هو نوع من " الريباس Ribes " من فصيلة كاسرات الحجر Saxifragacées . و تكلم كل من E.Cordus  ، و C.Gesner  عن " الإنجبار = Bistorte " ./هـ... إنتهى تعليق لوكليرك.

 

         ذكر لوكليرك في تعليقه هذا كيف أن " بلينوس الأكبر " الإغريقي [ 23 ـ 79 م ]  ذكر نبات " برطانيقى " الذي وُصِـفَ للقائد العسكري الروماني " جرمانيكوس [ ـ 15 إلى + 19 م] من طرف سكان منطقة Frise بأوروبا . و بالرجوع إلى المعجم اللاتيني ـ  الفرنسي " غافيوط " نجده يعرف نبات " برطانيقى = Britannica " أو " Britannica herba " عند بلينوس الأكبر على أنها نوع من جنس patience  [ = Rumex britannica L.  أو  { برطانيقى } ] و من أسمائها الإنجليزية Pale-dock . و يطلق إسم " برطانيقى عند أحمد عيسى أيضا على النوع Rumex hydrolapathum Huds.  . و النوعين من " الحماض " كما قال إبن البطار في تفسيره لكتاب ديسقوريدس .

 

         و من تضارب الأقوال في هذا النبات ، ما ذهب إليه مؤلف كتاب " إحياء التذكرة الدكتور رمزي مفتاح الذي قال : " { برطاليقى } = Portulaca grandiflora  ، من فصيلة الرجليات Portulacacées . الإسم العربي معرب كما هو ظاهر . و قد تسمى بالعربية " رجلة إفرنجي " ، و بانجليزية Sun plant  ، و Rose moss  ، و بالفرنسية Pourpier fleuri "./هـ... و ذكر المؤلف أنواع أخرى من نفس الجنس ، و أجمل عنها القول فقال :" و هذه النباتات على العموم غروية مائية ، احمي الأوراق . تستعمل أوراقها ضمادا للثآليل و القروح . و هي مدرة للبول ، طاردة لبعض الديدان إن شرب ماؤها أياما على الريق ، و هي ملينة و مضادة لداء الحفر"./هـ  ... و تجدر الإشارة هنا أن أهل مراكش يستعملون النوع البري Portlaca oleracea  ، كبقل يطبخونه و يحضرونه بزيت الزيتون و الزيتون  و الحامض و البهارات ، و يأكلونه في الصيف . و لا يؤكل في مناطق كثيرة من المغرب.

 

27 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 259 بجامع إبن البيطار : { برنـج } = Ribelier    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار : " و { برنق } و { برنك }  و { أبرنج } أيضاً. قال إسحاق بن عمران : هو بالفارسية حب صغير منقط بسواد وبياض ، مدور أملس في قدر حب { الماش }[1] ، لا رائحة له ، وفي طعمه شيء من المرارة . يؤتى به من الصين ، وهو المستعمل في ذاته. قال إبن سينا : حب هندي أو سندي ، وهو نوعان : صغار غير مرقشة وكبار مرقشة وأفضلها الصغار. قال مسيح : وقوته من الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة. قال حبيش : هو أقوى الأدوية كلها في إخراج حب القرع ،  وأسرعها نفعاً حتى أنه يلقى غشاء كاملاً، ثم لا يعود ويبول شاربه مثل لون { البقم } [2] . والشربة منه وزن عشرة دراهم مدقوقاً منخولاً مدوفاً باللبن الحليب قال: ولذلك يخلط بالأدوية الكبار.  وله خاصية في تنشيف الرطوبات وقلع البلغم من المفاصل. قال ابن ماسويه : يخرج حب القرع والديدان والحيات المتولدة في البطن. قال ماسرحويه : ينقص فضول البلغم من الإمعاء وقال بعض الأطباء : إن بدله وزنه { ترمس }[3] ووزنه { قنبيل }[4] أيضاً. ./هـ إنتهى ما نقل عن إبن البيطار.

         و يعرف د. أحمد عيسى هذا النبات بقوله :Burm. Embelia Ribes = بـِـرِنـْج . كـابُـلـي . بــِرَنْـق . بـَرَنـْج . إبْـرَنــْج [ كلها فارسية ] .من الفصيلة Myrsinacées . من أسمائه الفرنسية : Ribelier  " ./هـ .

         و قال الدكتور محمد شرف في معجمه الطبي : Embelia  = { أمبليه } [ نسبة للألماني Embel ] ، جنس من الأعشاب . Emblia Ribes : { برنج } . { برنك } : عشب شبيه بــ{ الآس } ينمو في آسيا  قاتل للديدان .

         قال الطبيب المغربي عبد السلام بن محمد العلمي الحسني في كتابه " ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس " : { برنج } نوع من " الكابسون " ، قاله في " منهاج الدكان " ، حيث تكلم على حب يسهل ادود . قلت : و " الكابسون " هو " الشاو الحبشي " بمصر ، و به تخرج أطباء الإفرنج الدودة الوحيدة ، التي طولها نحو الأربعين ذراعا . و قد إشتريته من مصر "./هـ ... إنتهى ما نقل عن العلمي الحسني .

.....الهامش : [1] : { الماش } = Phaseolus Mungo . [2] : { البقم } = Bois de campêche( hématoxylon) ، يعطي صباغا أحمر ، و يستعمل أحيانا في الغرب لتلوين الخمر [ عن معجم " لاروس "] . [3]:{ ترمس } = Lupinus = Lupin . [4] : { قنبيل } = Mallotus? .

 

2 - ديسمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
 34  35  36  37  38