البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 30  31  32  33  34 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
التصنيف العلمي لنباتات الجامع لإبن البيطار    كن أول من يقيّم

                   التصنيف العلمي لنباتات الجامع لإبن البيطار

 

مدخل و تمهيد :

         كان القدامى ، و ابن البيطار منهم ، يدرسون النبات الواحد مستقلا عن باقي النباتات ، يحددون اسمه و يصفون شكله و يتعرفون على خصائصه و منابته و استعمالاته، دون تحديد قرابته بباقي النباتات . و أقصى ما يقومون به في هذا الباب ، الإشارة إلى أوجه الشبه الحاصل بين شكل أعضاء النبات الموصوف و أعضاء نباتات أخرى. فتُشَـبّـهُ أوراقه أو أزهاره أو سيقانه بأوراق أو أزهار أو سيقان نبات آخر ، في حين أن النباتين ينتميان إلى مجموعتين تصنيفيتين مختلفتين بالمفهوم العلمي الحديث لتصنيف النبات ، و لا قرابة بينهما و إن تشابها .         

         و الواقع أن هذ البداية رغم تواضعها ككل بداية ، ساعدت و تساعد على فرز أولي للنباتات و تمييزأنواعها ، إلا أنها لا ترقى إلى دقة المنهج العلمي المعمول به في العصر الحديث ، و هو علم التصنيف : Taxonomie أو Systématique.

         وكان النبات الواحد يُـعْرَف  في القديم بأسماء كثيرة لا تكاد تحصى ، تختلف من بلد إلى بلد و من قارة إلى أخرى ، بل و تتعدد أسماء النبات الواحد داخل البلد نفسه حسب المناطق و اللهجات . و جاء علم التصنيف الحديث ليضع لكل نوع نباتي اسما علميا لاتينيا واحدا يعرف به النبات المسمى به على الصعيد العالمي و في كل البلدان على اختلاف لغاتها و لهجاتها .

12 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
تصنيف النبات : Taxonomie = Systèmatique    كن أول من يقيّم

اهتم علماء العصر الحديث بدراسة النبات ولـَمّ شتاته داخل منظومة علمية مقننة ، ليتم الإتصال و التواصل ، و تتوحد لغة التخاطب  ، فاتخذوا اللغة اللاتينية مطيتهم ، و اتفقوا على تعميم استعمالها لتحديد المفاهيم القديمة و الحديثة و المستقبلية في حقل تخصصاتهم . و لكل أمة بعد ذلك أن تجدّ و تسعىَ في نقل هذه المفاهيم بدقة و أمانة علمية إلى لغاتها القومية .

         قام العالم النباتي السويدي " كارل فون ليـنـي " "Carl von Linné" [ 1707 ـ 1778 ] ، بوضع تسمية ثنائية لكل الأنواع النباتية المعروفة في عصره ، فكانت بداية عم التصنيف الحديث . ثم سلك النباتيون من بعده نفس المنهج ، و أقاموا صرح هذا الفرع من علم النبات على نفس الأسس ، فجاء البناء على شكل علم مستقل مكتمل البناء ، واضح المسالك لكل طالب و راغب .

 

12 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
التسميةالثنائية للأنواع النباتية :    كن أول من يقيّم

تتلخص التسمية الثنائية المتبعة في تحديد و وضع اسم لكل نوع نباتي، و يتكون هذا الإسم  من لفظتين اثنتين لاتينيتين ، يليهما الحروف الأولى من اسم العالم النباتي الواضع للأسم  : اللفظة الأولى هي اسم الجنس genre الذي ينتمي إليه النبات ، و اللفظة الثانية كنية معينة تميز النوع و تدل عليه داخل جنسه ، و تسمى هذه اللفظة الثانية : الكنية النوعية "épithète spécifique "  . تدل الكنية النوعية ، في عالب الأحيان، على صفة محددة في شكله أو خاصياته ، ينفرد بها النوع  داخل جنسه ، أو يتميز بها فيبيئته التي يعيش فيها ، أو وطنه الأصلي ، او مكان اكتشافه . و قد تستخدم الكنية النوعية لتخليد عالم مشهور ، مثل اسم { أبوطيلون إبن سينا } ، و هو اسم  من لفظتين لنوع نباتي : الأولى { أبوطيلون = Abutilon } هي اسم الجنس ، و الثانية في هذا المثال هي { ابن سينا =  Avicennae } هي الكنية النوعية ، و هي تخلد ذكرى العالم و الطبيب المسلم المشهور . و يُكتب الإسم العلمي لهذا النوع على شكل : {Abutilon avicennae Gaertn. } ، و Gaertn. هنا هي مختصر اسم العالم النباتي الغربي الذي وضع اسم هذا النوع النباتي و اختار له ككنية نوعية اسم { إبن سينا } . و من حق هذا العالم الذي قدّر عالمَنا المسلمَ ، أن نذكر اسمه و نعترف بنزاهته ، و ذلكم هو  العالم النباتي الألماني Joseph Gaertner ، المزداد بـ Caiw ، و المتوفى بـ Tubingue [ 1732 ـ 1791 ] ، عاصر مؤسس علم التصنيف " ليني " ، و اشتهر بمؤلفاته عن " التهجين = L'hybridation  [1] . و بالرجوع إلى مؤسس علم التصنيف ، السويدي " كارل فون لـينـّـي " ، و نظرا لشهرته و تميزه ، فقد اصطلح على الإكتفاء بكتابة الحرف الأول من اسمه ، و هو اللام اللاتيني و نقطة ،  { L.} ، في أخر كل اسم ثنائي من وضعه . و لا شك أن القارئ الكريم قد لاحظ كثرة الأسماء الثنائية الموضوعة من طرف " لـيـنـّـي " ضمن الأسماء العلمية لمفردات جامع ابن البيطار .

 

 ما أكثر الكنى النوعية المخلدة لذكرى شخصيات غربية في كل الميادين و الأنشطة و الأزمنة ، و ما أقل الكنى النوعية الحاملة لأسماء شخصيات مسلمة . و أما بالنسبة لأسماء العلماء الواضعين لهذه الأسماء العلمية ، فكلهم غربيون ، ولم أعثر إلى يومنا هذا على اسم واحد لعالم عربي تال لإسم ثنائي لنوع نباتي ، و المرجو لمن له علم بهذا أن يفيدني و يصحح معلوماتي ، و أجره على الله .

الهامش : [1]  Noveau Larousse Universel Tome 1 , Paris 1949. .

12 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
أسماء الفصائل النباتية و علم التصنيف :    كن أول من يقيّم

ينص تشريع مؤثمر النبات الدولي بستوكهولم سنة 1950 ، على القاعدة التالية :" ينتمي كل نبات مستقل إلى نوع ، و ينتمي كل نوع إلى جنس ، و ينتمي كل جنس إلى فصيلة ، و تنتمي كل فصيلة إلى رتبة ، و تنتمي كل رتبة إلى شعبة ـ أو طائفة ـ و تنتمي كل شعبة إلى قسم "  ، و ينتمي كل قسم إلى مملكة هي مملكة النبات .

         الفصيلة في علم الأحياء ، كما يقول الشهابي ، هي جملة أجناس لها صفات مشتركة . و لا يجوز تسميتها أسرة أو عائلة . و هذا ما تنص عليه القاعدة ، من حيث انتماء كل جنس إلى فصيلة . فالفصيلة النباتية هي وحدة تصنيفية ، تضم من جنس واحد إلى مآت الأجناس ، ولهذه الأجناس جميعها صفات مشتركة في ما بينها و داخل فصيلتها ، كما أن لكل جنس من أجناسها أنواع تتميز بصفات مشتركة في ما بينها . و هذه الصفات المشتركة هي صلة القرابة بينها ، و هي المعتمد عليها في تصنيف النوع داخل جنسه ، و الجنس ضمن فصيلته . و غياب بعض هذه الصفات المشتركة في نبات ما هي التي ترشد القائم بالتصنيف إلى استبعاد النبات من فصيلة و تصنيفه داخل أخرى ، لنباتاتها صفات مشتركة يحملها النبات المزمع تصنيفه . و مثلما حُددتْ أجناس جميع الأنواع النباتية ، فقد تم تحديد فصائل جميع الأجناس المعروفة .

        

         يؤخذ الإسم العلمي للفصيلة من إسم أهم جنس فيها و أكثرها تمثيلا لصفاتها المشتركة بين باقي أجناسها . يتألف إسم الفصيلة من حيث الرسم من الإسم اللاتيني للجنس الأكثر تمثيلا لها ، و ينتهي في الصيغة اللاتينية بلاحقة هي { caea} . و تحتفظ الأسماء الفرنسية باسم نفس الجنس ، و تنتهي بلاحقة هي { cées}   . أما في العربية فإنها تنتهي بـ { ـيات } . و كل هذه اللواحق تشير إلى جمع المؤنث . و تحتفظ الأسماءالعربية كغيرها باسم جنس من أجناس الفصيلة ،  هو في الغالب نفس الجنس المعتمد في التسمية العلمية اللاتينية ، و يأتي في أسماء قليلة باسم جنس آخر ، ينتمي لنفس الفصيلة و يمثلها بما فيه الكفاية ، و لا يخفى على القارئ أن الأسماء المعربة تشكل الأغلبية في الأسماء العربية للفصائل النباتي .

 

13 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
ـ فصائل مفردات حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار:    كن أول من يقيّم

اشتمل حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار على 219 مفردة :

 

ــ  منها 15 مفردة حيوانية هي :

 رقم 8 = أبريسم = حرير = Soie ./هـ... رقم 11 = إبن عرس = Belette  ، اسمه العلمي هو Putorius vulgaris  ، حيوان من الفصيلة السرعوبية Mustélidés ./هـ... رقم 18 = أثـوا = Plongeon ، من الطيور المائية ، من رتبة كفيات القدم Palmipèdes /هـ... رقم 39 = آذان الحيوان ./هـ... رقم 52 = أرنب بري ، من جنس Lepus ، من الفصيلة الأرنبية Lépridés و رتبة القواضم ./هـ... رقم 53 = أرنب بحري = Aplisia depilans ، من فصيلة َAplisiidés ، م الرخويات Mollusques ، و تشمل ذوات الصدفتين Lamellibranches ، و المَـعديات Gastéropodes ، و الرأسيات Céphalopodes ./هـ... رقم 74 = إسفنج بحري = Eponge de mer = Spongia ، من فصيلة الإسفنجيات Spongiaires ،  ./هـ... رقم 78 = أسد = Lion ، من الفصيلة السنورية Félidés ، من رتبة اللواحم ، و هو المعروف بملك المملكة الحيوانية ./هـ... رقم  90 = أصابع فرعون = Coquillage ، من اصدفيات ./هـ...رقم 103= أظفار الطيب = Coquillages ، من الصدفيات ./هـ... رقم 119= أفعى = Vipère = Vipera  ، من فصيلة الأفاعي Vipéridés ./هـ...رقم 130 = أكر البحر = aegagropile marine ، لعله من الصدفيات ./هـ... رقم 140 = إلية = Queue grasse du mouton ، مادة حيوانية ./هـ... رقم 144 = أمعاء الحيوان ، مادة حيوانية ./هـ... رقم أنفحة = Présure ، و هي خميرة قابلة للذوبان تستخرج منمنفحة العجل الرضيع و تستعمل في تجبين اللبن ./هـ... رقم 219 = أيل = Cerf = Cervus ، من فصيلة الأيليات Cervidés من المجترات Ruminants   ./هـ.

13 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
2 ـ فصائل مفردات حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار:    كن أول من يقيّم

اشتمل حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار على 219 مفردة :

ــ منها 15 مفردة حيوانية سبق الكلام فيها .

ــ و منها  9 مفردات جمادية  هي :

رقم 12 = أبار = Plomb، و هو الرصاص  ، كان يعرف قديما باسم saturne . يرمز له بـ:Pb ، و هو من المعادن Minéraux. /هـ... رقم 18 = إثمد = Antimoine = Antimonium ، هو الكحل . يرمز له بـ:Sb  ، و هو من المعادن ./هـ... رقم 49 = أرتكان = Ocre ، طين ملون بوجود الحديد في تركيبته ./هـ... رقم 71 = أسيوس = Alunite ، و هو من المعادن ./هـ.. رقم 72 = اسفيداج = Céruse ، هيدروكربونات الرصاص ، من المعادن ./هـ... رقم 73 = أسرنج = Minium = زنجفر ، أكسيد الرصاص الأحمر ، من المعادن ./هـ... رقم 76 = أسرب = Plomb  ، و هو الرصاص ./هـ... رقم 85 = أشنان = Soude = صودا ، و هو كربونات الصوديوم ، من المعادن ./هـ... رقم 129 = أكتمكت = Aelite ، من الأحجار ./هـ...

13 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
فصائل المفردات النباتية بحرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار :    كن أول من يقيّم

تأتي المواد النباتية ـ 195 مفردة ـ في مقدمة مواد هذا الحرف ، كما هي في باقي الكتاب و كما هو معلوم من مادته ككتاب نبات.

 

         و تنتمي هذه المفردات النباتية ، من حيث التصنيف النباتي العلمي ، إلى 61    فصيلة نباتية ، منها ثلاث فصائل لازهرية ، واحدة من الثالوسيات Thallophytes  و هي  الأشنيات Lichen  ، وواحدة من اللازهريات الوعائية Cryptogames vasculaires  و هي الأمسوخيات Equisétacées ،  وواحدة من السرخسيات Ptéridophytes [Fougères   ] ، و هي  البسفايجيات Polypodiacées   .

 و تنتمي باقي الفصائل إلى النباتات الزهرية   Spermatophytes ، منها تسع فصائل من ذوات الفلقة الواحدة monocotylédones  ، و هي : المزماريات Alismacées  ، و القلقاسيات  Aracées ، و الديوسقوريات Dioscoréacées ، و النجيليات Graminées   ، و السوسنيات Iridacées ، و الأسليات Joncacées ، و الزنبقيات Liliacées ، و السحلبيات Orchidacées ، و الزنجبيليات Zingibéracées .

 

و تصنف  الفصائل الباقية ، و عددها 49 فصيلة ،  ضمن النباتات ذوات الفلقتين Dicolylédones  ، و هي : الآبنوسيات Ebénacées ، و الآسيات Myrtacées ، و الأثليات Tamaricacées ، و الأخدريات Onagracées ، و الأرثديات Verbénacées ، و الأرجانيات  Sapotacées ، و الأزادرختيات Méliacées  ، و الأنجريات Urticacées ، و الأنزروتيات Pénéacées ، و الباذنجانيات Solanacées ، و البتوليات Bétulacées ، البرباريسيات Berbéridacées ، و البرتقاليات Aurantiacées ، و البطميات Anacardiacées ، و البلسانيات Caprifoliacées، و البليحائيات Résédacées ، و الجريسيات Campanulacées ، و الجعفيليات Orobanchacées ، و الحمحميات Borrginacées ، و الحمليات Plantaginacées ، و الحوذانيات Renonculacées ، و الخبازيات Malvacées ، و الخشخاشيات Papaveracées ، و االخنازيريات Scrofulariacées ، و الخيميات Ombellifères ، و الربيعيات Primulacées ، و الزراونديات Aristolochiacées ، و السالفادوريات Salvadoracées ، و السدريات Rhamnacées ،و الشبيات         ، و الشاهترجيات  Fumariacées ، و الشفويات Labiées ، و الصفصافيات Salicacées ، و الصقلابيات Asclépiadacées ، و الصليبيات Crucifères ، و الصندليات Santalacées ، و العينونيات Globulariacées ، و الغرنوقيات Geraniacées ، و الفربيونيات Euphorbiaxcées ، و الفرنكينيات Frankéniacées ، و  القرعيات Cucurbitacées ، و القرنفليات Caryophyllacées ،و القرنيات Légumineuses ، و الكبريات Capparidacées ، و الكرميات Vitacées ، و المخلدات Crassulacées ، و المركبات Composées ، و المضلعات Polygonacées  ، و النيلوفريات Nymphéacées ، و الورديات Rosacées .

و سيأتي  تعريف كل فصيلة فصيلة ـ إن شاء الله ـ .

 

14 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 220 بجامع ابن البيطار : { بابونج } = Cammille    كن أول من يقيّم

 

قال ابن البيطار:" قال ديسقوريدس في الثالثة : هو ثلاثة أصناف ، و الفرق بينها إنما هو في لون الزهر فقط ... و قال ابن البيطار: هذا البابوج الذي ذكره ديسقوريدس هنا ، أعني النوع الأبيض الزهر منه ، هو المعوف اليوم بمصر بـ{ الكركاش } ، و أهل الأندلس يعرفونه بـ{ المقارجة } ، و هو اسم لاطيني ، و أهل إفريقية يسمونه أيضا { رجل الدجاجة } ، و هو { الأقحوان } عند العرب و ليس يستعمل اليوم بين الأطباء ، و إنما يستعمل نوع آخر ،و هو الذي يعرف بإفريقية بـ{ البابونق } . و قال أبو العباس النباتي : { البابونق } بالقاف إسم خاص للنوع العطر من { البابونج } الدقيق بتونس ، و هو برقادة من أرض القيروان ، كثير بها مزدرع بالقدم [1] و هو يتخلق بأرضها من غير أن يزرع الآن . و هوأيضا بتوزر ، و هو يوجد بصحاري برقة ، و أرض مصر و المشرق . و من هناك في القدم جلب إلى الأندلس وازدرع بوادي أتين [2] ، و بشرق الأندلس كله ، و بطليطلة و تخلق بها و بقي على أصل منبته إلى الآن ..."/ ، انتهى ما نقل من الجامع ، و به كلام كثير عن خصائص النبات و استعمالاته في الطب ، عرض فيها ابن البيطار أقوال جالينوس و ديسقوريدس و الشيخ الرئيس ابن سينا و الطبري و كتاب التجربيين . و للمهتم أن يطالع مادة المفردة بكتاب الجامع بمكتبة موقع الوراق هذا . و له أيضا أن يدخل الإسم العلمي للنبات في محرك بحث بالإنترنت فيحصل على معلومات فيها كل كفاية و زيادة ، و المهم هنا هو تحديد الإسم العلمي للمفردة ليتنسنى البحث عنها و فيها ... و علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" مقارجة : Magarzo هو إلى الآن اسم { البابونج } بإسبانيا "... و لم يترجم لوكليرك أقوال ديسقوريدس و جالينوس عن { البابونج } و شرح ذلك في الهامش بقوله :" لن نذكر مستقبلا أقوال ديسقوريدس و جالينوس في التطبيب . وهذا سيمنحنا فضاء دون ضرر يذكر ، لأن مؤلفات ديسقوريدس و جالينوس موجودة في كل الأيادي ، و لن نذكرها إلا عند الضرورة "...

         و جا في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ما نصه : 132 ـ { أنثيـمس } : هو { البابونج } و هو { البابونق } و { البابونك } و { البابونة } [3] أيضا ، و هو { خماميلن } [4] باليوناني و تأويله تفاح الأرض . و هو باللطيني { المسنالة } [5] و تأويله تفاح أيضا ، سمي بذلك لأن في رائحته شبها من رائحة التفاح . و ذكره جلينوس في المقالة السادسة "./ انتهى .

         يعرِّف د. أحمد عيسى هذا النبات بمعجمه بقوله : Anthemis nobilis = بابونج ـ بابونق ـ أنتيمي [ يونانية ] ـ قراص ـ خاماميلن [ يونانية معناها تفاح الأرض بسبب رائحته الشبيهة بالتفاح ] ـ مقارجة [ إسبانية تعريب Magarzo ] ـ منسنيلية [ و معناها التفاح بالجزائر Manza ] ـ عين القط ـ حبق البقر ـ المـؤنـس ـ الخوعة [ عند أهل اليمن ] ـ فراخ أم علي [ شوينفورت ] . من فصيلة المركبات Composées  . من أسمائه الفرنسية Camomill ، و Anthémis noble . و من أسمئه الإنجليزية Camomille  ، و Camomile .. و من أسمائه المرادفة C.Koch/   Chamomilla officinalis ، و Matricaria camomilla L.  .../ انتهى .

         خلاصة : هذا النبات من أهم الأدوية التي يعتمد عليها في الوقاية قبل العلاج . فوائده لا تكاد تحصى ، و هو موجود بشكله الطبيعي في كل الصيدليات .

......الهامش [1]: قال أبو العباس النباتي عن البابونج بتونس أنه :" مزدرع بالقدم ، و هو يتخلق بأرضها من غير أن يزع الآن "  معنى هذا بلغة العصر ، أنه دخيل على النبات البري بتونس ، و أنه كان يزرع في البداية ، ثم تكاثر بالبلاد وانتشر حتى صار في عداد النبات البري و إن لم يكن منه أساسا ، و يوصف مثل هذا النبات في المباحث الحديثة على أنه subspontanné بمعنى شبه بري . [2] : سماه لوكليرك Guadix . [3] : قال محقق الكتاب ، ابراهيم بن مراد :" و كلها  من الفاريسية " بابونه " و " بابونك " . [4] قال محق الكتاب : Khamaimêllon . [5] قال محقق الكتاب : ذكره ابن جلجل في تفسيره [ص 4 ب ] مرادفا لـ " بفثلمن " [ المادة 134 التالية ] ، و ذكره ابن دمادوش في الكشف مرادفا للبابونج ، و المصطلح لاتيني إسباني أصله "Manzanlla" .

14 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 221 بجامع ابن البيطار : باذرنجويه = Mélisse = Citronnelle    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار :" هو اسم فارسي و معناه " الأترجي الرائحة " ، و يسمى أيضا { البقلة الأترجية } و هو { الترنجان } عند عامة الناس . و جالينوس لم يذكره في بسائطه البتة ، و هو يفرح القلب المحزون . قال ديسقوريدس في الثالثة :" { مالسوفلن }[1] ، و من الناس من سماه { ماليسا } ، و هو عشبة ، و إنما سميت بهذين الإسمين لإستطابة النحل الحلول فيه ..." . و قال ابن سينا في الأدوية القلبية :" { الباذرنجويه } حلر يابس في الثانية . و له خاصية عجيبة في تفريح القلب و و تقويته معا ، و عطريته و تلطيفه و تفتيحه ، مع قبض فيه يعين خاصيته ، و هو مع ذلك ينفع الأحشاء كلها ، و فيه طبيعة إسهالية خفية تقي عن الروح البخار السوداوي ، و عن الدم الذي في القلب ". و قال [ ابن سينا ] في الثاني من القانون :" ينفع من جميع العلل البلغمية و السوداوية ، و يطيب النكهة  و يذهب البخر ، و ينفع من الجرب السوداوي ، و ينفع من سدد الدماغ ، و يعين على الهضم ، و ينفع من الفواق و الغشي ". و قال غيره :" و قد يشرب من ماء ورقه عشرون درهما لما ذُكِـر ، و قد يؤكل نيأ و مطبوخا فيفعل ذلك ..." . و قال ابن ماسه :" خاصته النفع من وجع القلب و ضعفه المانع لصاحبه من النوم ، و إذا أُكِـلَ على الريق نفع المعدة الباردة الرطبة و هضم الطعام الغليظ ، و يجشئ جشاء طيبا ". قال الإسرائيلي :" نافع من الخفقان السوداوي ، و الخفقان العارض من احتراق البلغم ، و لذلك سماه الأوائل { مفرح القلب } ". و قال الغافقي :" و إذا طلي بمائه النملة و النار الفارسي أزالهما . و إن سُـفَّ من بزره نصف مثقال ، أو طلي بماء ورقه في البيت الأوسط من الحمام أزال الإقشعرار الشديد و الحمى النافض . و أكله يقوي الدماغ و فم المعدة و الكبد ، و ينفع من الكابوس ". و قال الرازي :" و بدله في التفريح وزنه { إبريسم } ، و ثلثا وزنه قشور { الأترج } الأخضر ". / انتهى ما نقل من الجامع لإبن البيطار ... و جاء في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس لإبن البيطار :" { ماليسـوفلن } هو { الريحان الترنجاني } ، و هو { الباذرنجويه } و { الباذرنبويه } [2] أيضا . و لم يذكره جالينوس "./هـ...

            يعرف د.أحمد عيسى هذا النبات بقوله : Melissa officinalis L. = بادرنجويه ـ باذرنبويه ـ باذرنك بويه [ و معناه أترجي الرائحة ] ـ كِـزوان [ كلها فارسية ] ـ ترنجان ـ ترنجان بري ـ بقلة الضب ـ ريحان ليموني ـ حبق ترنجاني ـ بقلة أترجية ـ ماليسا [ و تأويله النحلي أوعسل النحل لأنها ترعاه ] ـ ماليسوفولن [ يونانية ] ـ مفرح قلب المحزون ـ مفرح قلب الحزين ـ درنبوا [ عند عوام العراق ] ـ تيزيزويت [ لغة قبائل المغرب ] [4] ـ حشيشة السِّـنـّوْر ـ حشيشة السنانير [ لأن السنانير إذا رأتها فرحت و طربت و أدامت تشميمه و تنام عنده ] . من فصيلة الشفويات Labiées . من أسمائه المرادفةApiastrum  ، و Citrago . و من أسمائه الفرنسية :  Citronnelle , و Mélisse  ، و Mélisse officinale . و من أسمائه الإنجليزية : Balm  " . .. انتهى ما نقل من معجم اسماء النبات لأحمد عيسى .

            و هذا نبات جليل القدر أفرح لرؤيته و بشمه و بشرابه و برائحته ـ و لست بسنور و لا أنام عنده  ـ ، و لقد زرعته لمدة في حديقة بيتي  بعد تعرفي عليه . و هو موجود عندنا بالمغرب ، و يباع موسميا في الأسواق عند باعة النعناع .

            الهامش : [1] Melissophullon باليوناني ، يكتب محرفا على شكل " ماليسانا " ، و التصحيح من كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار . [3] قال محقق الكتاب : المصطلح فارسي ، أصله " بادرنك بويه " [  Badrang-buyä] . [4] و معناه بالأمازيغية ـ حسب فهمي ـ المفرح للقلب .

 

17 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 222 بجامع ابن البيطار : { باذاورد } = Spina alba    كن أول من يقيّم

قال ابن لبيطار :" قال جالينوس : يجفف و يقبض قبضا معتدلا ، و لذلك صار ينفع من استطلاق البطن و من ضعف المعدة ، و يقطع نفث الدم ، و إذا وُضِعَ من خارج كالضماد أضمر الأورام الرخوة ، و ينفع أيضا في وجع الأسنان متى تمضمض الأسنان بالماء الذي يطبخ فيه . و بزره أيضا فيه قوة لطيفةحارة ، و من أجل ذلك صار نافعا لأصحاب التشنج إذا شربوه . و قال ديسقوريدس : أصله إذا شرب مطبوخا كان صالحا لنفث الدم و وجع المعدة و الإسال المزمن ، و يدر البول ، و تضمد به الورام البلغمية . و إذا طبخ و تمضمض به كان صالحا لوجع  الأسنان . و إذا شرب بزره نفع الصبيان الذين يعرض لهم الكزاز ، و المنهوشين من الهوام . قال المجوسي : أصله أقوى من ورقه ... و قال ابن سينا : ينفع من الإسهال المزمن لاسيما المعدي ، خصوصا أصله . وينفع من الحميات البلغمية الطويلة و ما سببه ضعف المعدة. و بدله في هذا النفع من الحميات العتيقة { الشاهترج } [1] "./هـ ...

            علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" اختُلِفَ كثيرا في تحديد شخص هذا النبات . فقيل أنه Acantha leuké عند اليونان ، و أنه Spina alba  عند اللاتينيين . و رجَّح البعض أنه Echinops   ، وأو Cirsium  ، أو Silibum  ، الخ . كما اعْـتـُـمــِدَ Onopordon Acanthium ، و هو ما ذهب إليه M.Fée  . و اقتنع Fraas أنه Acanthus ferox . و لم يقل ديسقوريدس أن الساق مربعة[2] "./هـ . انتهت ترجمة تعليق لوكليرك . و الملاحظ هنا أن قول لوكليرك بأن ديسقوريدس لم يقل " ساقه مربعة " غير صحيح ، لأن  ديسقوريدس قدم وصفا دقيقا لهذا النبات قال فيه عن الساق وبالحرف : " هي جوفاءمربعة " . و نص وصف النبات عند ديسقوريدس كما جاء في هذه المادة نفسها وبكتاب الجامع ، هو :" ينبت في جبال أو غياض . و له ورق شبيه بورق  { الخامالاون الأبيض } غير أنه أدق و أشد بياضا ، و عليه شيء شبيه بالزغب . و هو مشوك . وله ساق طولها أكثر من ذراعين ، في غلظ اصبع الإبهام ، و أكثر لونها إلى البياض ما هي ، جوفاء مربعة ، و على طرفها رأس مستدير مشوك شبيه برأس القنفد البحري إلا أنه أصغر منه مستطيل ، له زهر لونه مثل لون الفرفيرية ، فيه بزر شبيه بحب { القرطم } إلا أنه أشد استدارة منه "/هـ. هذا هو وصف النبات  و فيه أن الساق مربعة . و يبقى هذا الوصف الدقيق هو المعول عليه في تحديد شخص نبات{ الباذاورد } بعد تحليله المورفولوجي ، و تحليل وصف كل الأنواع التي وقع فيها اللبس ، و بعد مقارنة أشكال هذه  الأنواع و إجراء الإسقاطات اللازمة باعتماد وصف ديسقوريدس كأساس للبحث ، سيتضح أكثر و بصفة أدق ، ما هو شخص النبات المقصود عند ديسقوريدس . إلا أن هذه العملية تتطب وقتا و جهدا و توااجد الأنواع كلها أمام الباحث في مختبره .

            و لقد سبق لإبن البيطار أن قال في تعريفه لمفردة { أقنتيون  = Acanthium  } ـ المفردة رقم 121 ـ  أنه شبيه من حيث الورق بورق الشوكة التي يقال لها باليونانية{ أقنثالوقى } و هو{ الباداورد } .

و قال د.أحمد عيسى عند تعريفه للنوع Onopordon acanthium L. : شوكة بيضاء [ و كذلك { الباداورد } يسمى " شوكة بيضاء " للمشابهة ] ، و هذا يعني أن { الباداورد } هو نبات آخر .

و قال بأن الـ{ البادارد }[ فارسية معناه ريح الورد ] هو Picnomon acarna Coss. ، و من أسمائه : الشكاعـى  ـ شوك الجمال ـ شوك الحمير ـ السَّنـْف [ اليمن ] ـ اللحلاح [ مصر ] ـ رأس القنفذ ـ  الشوكة البيضاء ـ أق تنثا لوقى Acanthaleuka ، و من أسمائه المرادفة  Cnicus acarna L. ، و Cirsium acarna  D.C. ، من فصيلة المركبات Composées  . من أسمائه الفرنسية Chardon acanthin ، و Chardon . و من أسمائه الإنجليزية Cnicus  ، و Thistle .

الهامش : [1] الشاهترج = Fumaria officinalis .[2] قال لوكليرك : Dioscorides ne dit pas la tige carrée .

 

 

19 - أكتوبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
 30  31  32  33  34