البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 20  21  22  23  24 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
المفردة رقم 151 بجامع إبن البيطار [ج1- ص 57] : { أم وجع الكبد }[1] = Herniaire = Rupture-worte    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار:" قال أحمد بن داود : هي بقلة من دق البقل ، تحبها الضأن ، لها زهرة غبراء في برعمة مدورة ، و لها ورق صغير جدا أغبر . و سميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد و الصفراء . و إذا غص بالسرسوف [2] يسقى عصيرها ". /هـ انتهى كلام إبن البيطار. و علق لوكليرك بعد ترجمته لهذه المادة بالجامع بقوله :" و نجهل ماهية هذه النبتة " ./هـ انتهى كلام لوكليرك . و يعرفها د.أحمد عيسى في معجمه بقوله : أم وجع الكبد [ سميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد و الصَّـفَر ] - نبات الشيْخ من فصيلة Illecebracées . من أسمائها الفرنسية : . من أسمائها الفرنسية : Herniaire ، و Herbe au cancre ، و Herniole ، و Turquette . و من أسمائها الإنجليزية : Rupture-wort. ..................الهامش : [1] كتب هذا الإسم على شكل " أمر وجع الكبد " بطبعة بولاق ، و منها نسخة الوراق. و التصيح عن لوكليرك و أحمد عيسى .[2] بهامش الصفحة : " السرسرف " . لم أجد هذا الإسم في مراجعي . و ترجمه لوكليرك بـ hypocondres ، ومنه hypocondrie وهو "وسواس المرض" [ اعتقاد مرضي بوجود علة جسمانية - بالكبد و المعدة - ] و أظن اللفظة تحريفا للوسواس .

8 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 152 بجامع إبن البيطار [ج1- ص57] : { أم غـيــلان } = Acacia gommier    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار:" قال أبو العباس النباتي: إسم لـِ{ السَّـمُـر } عند أهل الصحراء ، و ذكر أبو حنيفة أن العامة تسمي { الطلح } { أم غيلان } . و قلت : و إلى هذه الغاية أهل البلاد يسمون بـ{الطلح} ما عظُمَ من شجر { السمُر } ، و أكثر ما يعظم بأودية الحجاز . قال إبن سينا: { أم غيلان } هي من عضاه البادية معروفة ، باردة يابسة ، تمنع بقبضها سيلان الرطوبات ، جيدة لنفث الدم"./هـ انتهى كلام إبن البيطار... وعلق لوكليرك بعد ترجمته لهذه المادة إلى الفرنسية بقوله:" اعتبر فرسكال أن { الطلح } هو Mimosa gummifera ، أما بالنسبة لـ{ السمُـر } فهو عنده Mimosa unguis cati Forsk. . و خص إبن البيطار مجموعة العضاه بفقرة ذكر في أولها { السمر } [ انظر الرقم 1556 ] " ./هـ انتهى كلام لوكليرك . و يعرف إبن البيطار { العضاه } في الرقم المشار إليه بقوله :" هو في اللغة إسم يقع على كل شجر من شجر الشوك . له أسماء مختلفة يجمعها {العضاه } . و{ الغضى } الخالص منه ما عظم و اشتد شوكه ، و ما صغر من شجر الشوك فإنه يقال له { العِـض }.../هـ.... و سنذكر المادة بكاملها في حينه إن شاء الله ....و الجدير بالذكر هنا ، أن اسم جنس Mimosa هذا قد عرف تغييرا في علم التصنيف ، فأطلق عليه أيضا إسم Acacia كما سنرى عند أحمد عيسى ، الذي يعرف شجرة { أم غيلان } بقوله : طـلح - [ ج. طِلاح و طلوح ] - أم غيلان - و ثمره يسمى عُـلـَّـف - و لحاها يسمى بُـنْــك [فارسية] - و زهرها يسمى حُـنـْـبُـل - و ثمرها يسمى بَـرَمَـة [ج. بـِرَم ] - و شوكها عَـنَـم . من فصيلة البقوليات Légumineuses . من أسماءها الفرنسية : Acacia gommier. /هـ... و نجد عند أحمد عيسى كذلك : شوكة مصرية - أم غيلان - سنطة برية - ثمرها يسمى دادا [فارسية] = Acacia vera Willd. . من فصيلة Légumineuses. من أسمائها المترادفة Acacia nilotica Desf. ، و Mimosa nilotica L. ./هـ...

8 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 153 بجامع إبن البيطار : { أم كلب } = { أناغـورس } = Anagyris    كن أول من يقيّم

يذكر ابن البيطار في هذه المادة وصف نبات {أم كلب } نقلا عن أبي العباس النباتي ، و يسميه هنا بأبي العباس الحافظ ، إشارة منه إلى سعة اطلاع أستاذه بعلوم الحديث ، شأنه شأن علماء العرب في سعة علمهم و تعدد تخصصاتهم . و قد ورد في الوصف عبارات محرفة ، وجدتها مصححة في ترجمة لوكليرك للجامع . نجد في النسخة المتداولة ما نصه : " عليها زهر أصفر مثل زهر النبات النبوعي " . و الصواب : " النبات اليتوعـي " . و نجد بالمادة أيضا :" تنبت يالمزارع و تسمى بالنبوع . و الصواب " و تسمىباليتوع "[1]. و مما قاله ابن البيطار عن هذه المفردة :" و هي أيضا من نباتات الديار المصرية، و قد جلبت إلينا من القاهرة و رأيتها على ما ذكر من ماهيتها في الصفة و الرائحة و جلبت من موضع يعرف بمراكع موسى. و هي مجربة عندهم لنهش الحيات و لسع العقارب شربا لمائها إذا كانت طرية . و ورقها إذا كانت يابسة . و الشربة من ورقها مجففا وزن درهمين ، و من عصارتها إذا كانت رطبة مثقالان بزيت ، فإنه مجرب يقيء السم و يسكن الألم بإذن الله"/هـ انتهى كلام ابن البيطار.... و الملاحظ كذالك أن المترجم لوكليرك سها عن ترجمة ما وقع بين اللفظتين المتشابهتين: طرية و رطبة . و النص الساقط من الترجمة هو ما نصه بالجامع :" و ورقها إذا كانت يابسة . و الشربة من ورقها مجففا وزن درهمين ، و من عصارتها إذا كانت رطبة " . لذا فإن النص المترجم عند لوكليرك هو كالتالي :" ... و هي مجربة عندهم لنهش الحيات و لسع العقارب شربا لمائها إذا كانت طرية مثقالان بزيت فإنه مجرب يقيء السم و يسكن الألم " /هـ..............و مفردة { أم كلب } بمعجم النبات للدكتور أحمد عيسى هي :Anagyris foetida L. = أناغورس- عود اليُسْر [ و يطلق أيضا على غيره من النبات ]- عود المُقلة- صَلوان- عَـجْب- يَنْبوت- خروب الخنزير- أينوطون [بربرية]- أم كلب- خرنوب الكلب [ و ثمره يسمى حب الكـُـلى لمشابهته ]- دِف منتن - الفـَش = حمل الينبوت ج.فشافش - الغاف و ثمره الحُنـبـُل - ششوكة شهباء - خروب المعز خروب نبطي - خروب الشوك - قضم قريش - عُـطيس - جـرود [سوريا] . من فصيلة البقوليات Légumineuses . من أسمائها الفرنسية : Anagyris . و Bois puant . و من أسمائه الإنجليزية : Bean-clover . .................. الهامش: [1] قال الرازي : اليتوع كل ما كان له لبن حار يقرح البدن كـ{ السقمونيا } و { الشبرم } و { ا للاعبة } .

10 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 154 بجامع إبن البيطار : { أمعاء } = Intestins    كن أول من يقيّم

من المعروف أن هذه مادة حيوانية لا نباتية . قال ابن البيطار:" قال الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: فأما الأمعاء فلا تصلح لطبخ الأسفيدباجات [1] ، بل للنقانق [2] ، فإذا اتخِذت نقانق فليكثر فيه من الآبازير و التوابل ، و لا يُدْمِن أكله و لا يتفرد به لأنه كثير الغذاء جدا ، عسر الهضم و الخروج من البطن لحشوته باللحم الأحمر . و ينبغي أن يجوع بعده ، و يأخذ بعد النوم عليه { الكموني } و { الفلفلي } و نحوهما "./هـ...........الهامش: [1] المكتوب في النسخة المتداولة من الجامع هو :" الأسفيذاجات" ، و هي في نسخة لوكليرك " الأسفيدباجات " و ترجمها بـles blanc-manger ، و هي في المنهل : مهلبية باللوز [ طبق من اللبن و اللوز و السكر ] ، و هذا لا يتفق و سياق الأمعاء في المادة . و لعل هذا ما دفع لوكليرك إلى التعليق على هذه الترجمة بقوله: الأسفيداجات هي خليط من اللحوم البيضاء بالتوابل ...[2] النقانق : أمعاء محشوة بلحوم حمراء و توابل ، و قد يضاف إليها عصير طماطم وبصل = saucissons ، و يقال مقانق أيضا بالميم .

11 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 155 بجامع ابن البيطار[ج1- ص 57] : {أنجبـار } [*] = Bistorte    كن أول من يقيّم

اعتمد ابن البيطار في تحضيره لهذه المادة على أقوال أستاذه الغافقي ، فنقل عنه وصف النبات و استعمالاته . و مما جاء في وصف النبات ، قول الغافقي :" و له ورق يشبه ورق { الرطبة } عليه زغب كالغبار، و له أغصان دقاق أغلظ من أغصان { الرطبة } ، في لونها إلى الحمرة ، حوارة ، تعلو قدر قامة أو أكثر ، و تتدوح و تشتبك بـ{العليق } و تنسج أغصانه عليه ، و له زهر أحمر يخلفه بخراريب صغار فيها بزر، و له أصل خشبي غائر في الأرض لونه أحمر إلى السواد. و جميع أجزاء هذه الشجرة تقبض قبضا شديدا ، و لها لزوجة . و إذا قشرت أصولها و دق لحاؤها و اعتصرت ، كانت عصارتها حمراء مثل ماء { التوت }. و أكثر ما يستعمل من هذا النبات هذه العصارة..... "./هـ ...و هذا الوصف يثير الإنتباه من جوانب عدة منها كون أوراق النبات تشبه أوراق { الرطبة } و هي {الفصة} و كون الزهر يخلفه خراريب ، مفردها خروب ، و هي ثمرة شجرة { الخروب } نفسها التي دخلت إلى الفرنسية باسم Caroube . و ثمار{ الخروب } تعرف في علم النبات بالقرون ، و كل نبات ثماره على شكل قرون فهو في الغالب من فصيلة القرنيات Légumineuses . فتشبيه شكل الأوراق ، و شكل الثمار هنا يوهم بأن نبات { الأنجبار } هو من فصيلة القرنيات . و ليس الأمر كذلك عند المحققين كما سيأتي بيانه ....فأما لوكليرك مترجم كتاب الجامع إلى الفرنسية فهو طبيب عسكري و نباتي متمرس كما جاء في مقدمة ترجمته ، و مع ذلك ، علق على ترجمته لمادة { أنجبار } بقوله :" إننا نجهل ماهية هذا النبات . و يقدم كاتب جزائري نشرنا ترجمة كتابه ، و هو عبد الرزاق ، إسم { سلطان الغابة = Chèvrefeuille } كمرادف للـ{أنجبار } ، و لا يمكننا تأكيد ذلك نظرا لشكل الثمار "./هـ انتهى كلام لوكليرك . و في قول عبد الرزاق بن حمدوش الجزائري مؤلف كتاب " كشف الرموز في بيان الأعشاب " و صف آخر لنبات { الأنجبار } يعطي لأوراقه شكل أوراق { الخروب } لا شكل أوراق { الرطبة = الفصة } كما قال الغافقي . يقول ابن حمدوش في كتابه :" { أنجبار} هو { سلطان الغابة } . ورقه كورق { الخروب } في الشبه ، لكنها صغيرة ، و عودها أحمر، و زهرها أحمر الظاهر أبيض الباطن يشبه رجل الفراريج في الخلقة . أكثر ما يكون في حضيرة الجزائر ، لا يستنبت و لا يعبأ به...". /هـ انتهى كلام ابن حمدوش في وصف الأنجبار [ ص 21] . و يعلق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" تؤدي مادة " أنجبار " عند ابن البيطار إلى تناقضات في تحديد ماهيتها . إلا أننا هنا نجد إسما محددا هو { سلطان الغابة } الذي يزيل كل التباس ، لأنه بكل تأكيد هو اسم { صريمة الجدي = Chèvrefeuille = Lonicera caprifolium L.} بالجزائر. و يسميه أهل القبائل بـ{ أنارف }". /هـ ... انتهى كلام لوكليرك. و أود أن اسجل هنا أنني أعرف جيدا نبات {صريمة الجدي} هذا ، و هو الآن سياج واجهة بيت جار لي ، و أعرف جيدا شجرة { الخروب } بنواحي مراكش ، و لا أجد أي شبه بين أوراق النباتين . ولقد غاب عن لوكليرك في ترجمته لمادة { أنجبار} عند ابن البيطار و عند ابن حمدوش أن اسم { سلطان الغابة } يطلق في اللغة العربية على نباتين مختلفين كل الإختلاف هما : { صريمة الجدي = Chèvrefeuille } من فصيلة الخمانيات أو البلسانيات Caprifoliacées ، وعلى نوع نباتي من جنس { عصا الراعي } هو{ Polygonum bistorta L. } من فصيلة البطباطيات أو فصيلة عصا الراعي Polygonacées .فهل المقصود بـ{سلطان الغابة} عند الجزائريين هو Chèvrefeuille ، أم Bistotre ? هذا هو الإشكال ... لذا فإننا نجد في معجم أسماء النبات عند د. أحمد عيسى نفس الإسم { سلطان الغابة } يطلق على النباتين المختلفين كالتالي:[1] نجد بالصفحة 111 ما نصه :" Lonicera caprifolium L.= صريمة الجدي - سلطان الغابة - أم الشعْراء [ الغابة ] - و عند الرومان [ mater silvae][**] ? و معناها ما تقدم - ماطرشِلبة [ بعجمية الأندلس ] و هي بالإسبانية الحالية [ madre selva][**] - شبرفاي [ عند العامة بمصر الآن ] و كلها بمعنى واحد . من فصيلة الخمانيات Caprifoliacées . من أسمائه الفرنسية : Chèvrefeuille des gardins، و Chèvrefeuille . و من أسمائه الإنجليزية : Caprifoly ".....[2] و نجد بنفس المعجم بالصفحة 145 ما نصه : " Polygonum bistorta L. = أنـجُـبــار - سلطان الغابة ? أنــارف [ عند قبائل الغرب ] . من فصيلة البطباطيات Polygonacées . من أسمائه الفرنسية : Bistorte . و من أسمائه الإنجليزية : Bistort ، و Snackeweed [كذا] "./هـ.... أما د. محمد شرف مؤلف المعجم الطبي فهو يذكر مايلي :" Bistort = Snake-weed [كذا] ، Adder's-wort : نبات الجدوار الركني - اللفلافة - جذور [polygonum bistorta] ، قابضة ، المقدار من الخلاصة السائلة 20 - 40 نقطة [ص 141]"./هـ... و نجد عند محمد شرف إسم { سلطان الغابة } للنوع النباتي Lonicera periclymenon = صريمة الجدي - نبات يسمى في الأندلس { سلطان الجبل } و في الجزائر { سلطان الغابة } [ص 453] ". كما نجد عنده : Adder's-wort = (see Bistort) بقلة الحية "./هـ.... و أما د. رمزي مفتاح مؤلف كتاب " إحياء التذكرة فيقول :" { أنجبار } = Polygonum bisrorta من الفصيلة المضلعة Polygonaceae : و سماه ابن البيطار { طرنه } أو { غرز } أو { عصا الراعي } و هي أنواع من نفس الفصيلة ، و منها أيضا { مقصوص الجرى } ، { قردب } ، و بالسريانية { شبطباط } ، و منه نوع يسمى { فلفل الماء } ، و أنواع أخرى كثيرة كلها من الفصيلة كثيرة أعضاء التأنيث أو المضلعة polygonaceae . و { الأنجبار } بالذات يسمى { أنارف } و ثماره مسهلة و تستعمل خلاصته غسيلا للعين ، و يدخل في مركبات جاهزة لهذا الغرض مثل Optrex و هو غسيل معروف يباع في الصيدليات . و { الأنجبار } قابض يمنع نزف الدم و يوقف الإسهال "./هـ.....الملاحظ هنا ان الكتب الطبية تتكلم عن استعمال عصارة الجذور ، و تكلم رمزي مفتاح هنا عن الثمار ??. يقول الصيدلي الفرنسي Deschamps في كتابه " Compendium de Pharmacie Pratique?- باريس 1886 :" المستعمل في الطب من { الأنجبار = Bistorte } هو جذور polygonum bistorta من فصيلة المضلعات polygonées . هذه الجذور حمراء و بلا رائحة ، و هي جد قابضة très-astringente . يؤخذ منها 1 إلى 4 غرام من المسحوق ، و من 10 إلى 20 غرام كمغلى أو طبيخ [ص 675] "./هـ...... خلاصة القول أن { الأنجبار } هو عروق النوع النباتي المسمى Polygonum bistorta L. من فصيلة الخمانيات [ أو البلسانيات ، أو البيلسانيات ، أو المضلعات ، أو فصيلة عصا الراعي ، أو الفصيلة كثيرة أعضاء التأنيث أو ...] Polygonacées . و آخر مرجع يؤيد هذا الإستنتاج ، بحث ميداني قام به معهد ياباني متخصص في دراسة اللغات و الثقافات الأسيوية و الإفريقية . قام ممثلوا هذا المعهد بدراسة جميع الأعشاب الطبية المعروضة عند العطارين في كل من إيران و مصر و تونس و المغرب . و اتصل ممثل هذا المعهد و هو الأستاذ واطارو ميكي Wataru Miki ، بأمين العطارين بمراكش في وقته [ حوالي سنة 1977] و هو المرحوم الحاج رحال بن الحاج محمد ، صديقي و أستاذي ، فأخذ الأستاذ الياباني من العطار المغربي المراكشي ما يقارب الثلاثمائة و صفة علاجية و مثلها عددا من عينات الأعشاب الطبية . و ساهم من مدينة سلا العشاب المرحوم عبد الله العسري السلاوي بما يقارب نفس العدد ، كما ساهم من مصر القاهرة العطار المشهور الحاج سرور محمد عبد الهادي . و نشرت نتائج هذا البحث الميداني في كتاب عنوانه :" العطارات و العطارون بالشرق الأوسط - طوكيو 1979 - ". قدم الأستاذ واطارو ميكي نسخا من هذا الكتاب للمرحوم الحاج رحال ، و أعارني هذا الأخير نسخته الشخصية - و لمدة محددة ? قصد نسخها ، بعد أن أشبعناها مناقشة و دراسة كلما قمت بزيارته أثناء تواجدي بمسقط رأسي مراكش الحمراء . كما قام المعهد الياباني بنشر كتاب آخر بعنوان :" الأعشاب الطبية و العشابون بالمغرب " - طوكيو 1982 - ". شارك فيه الصيدلي و الباحث المغربي جمال بلخضر بترجمة الوصفات المغربية إلى اللغة الفرنسية . و بعد هذا الإستطراد التاريخي الذي لا يخلو من فائدة فيما أظن ، أعود إلى الشاهد أو بيت القصيد كما يقال ، و هو ذكر { الأنجبار } في مفردات العطار المصري الحاج سرور محمد عبد الهادي الذي قال في وصفاته بكتاب العطارون و العطارات بالشرق الأوسط ما نصه :" { عرق أنجبار } يستعمل للنزيف الرحمي ، و قابض للإسهال المعوي . يدق و يغلى منه ملعقة صغيرة في نصف كوب ماء ، و يشرب صباحا قبل الفطور ". هذا و عرّف الكتاب { عرق أنجبار} بما يلي : Polygonum bistorta L. = "bistort" . المستعمل منها الجذور : root & rhizome [ P 32] . ......................الهامش: [*] كتبت هذه المفردة على شكل { الجبار } بالنسخة المتداولة من الجامع ، و التصحيح من الرتجمة الفرنسية للوكليرك [ج1- ص 139] . [**] سماها محمد شرف : Mater chelba (L.)= ماطرشلبة - أم الشعْراء - البيلسانية = Caprifoliaceae [ص184] .

13 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 156 بجامع ابن البيطار [ج1- ص58] : { أنـاغـورس } = Anagyris    كن أول من يقيّم

سبق القول إلى ان المفردة:153{ أم كلب } هي Anagyris عند كل من لوكليرك و أحمد عيسى . إلا أن الكلام عنها في الجامع لا يوحي بأنها نفس النبات المسمى هنا { أناغورس } و هو Anagyris و لا الإستعمالات هي نفسها ./هـ...... قال ابن البيطار :" هي الشجرة المعروفة بـ{خروب الخنزير } ، و ثمرها يعرف بالديار المصرية عند عامتها بـ{حب الكلى } ، و هي مجلوبة إليهم من الشام و من بلاد أنطاكيا" [1] .....وقال جالينوس :" ...هو نبات من جنس الشجر منتن الرائحة حادها. قوته حارة محللة إلا أن ورقه ما دام طريا فهوبسبب [2] ما يخالطه من الرطوبة قليل الحدة و يضم الأورام الرخوة . فإذا جف صارت قوته تقطع و تجفف تجفيفا بليغا . و هذه القوة بعينها موجودة في لحاء أصوله ، وأما بزره فهو ملطف و يصلح أيضا للقيء . قال ديسقوريدس: ورق هذا النبات إذا كان طريا و دق و تضمد به حلل الأورام البلغمية ، و قد يسقى منه درخمي بالشراب الذي يقال له غلوقس للربو و إخراج المشيمة و الجنين و إدرار الطمث ، و يسقى بالشراب للصداع . و قد يعلق على النساء اللواتي تعسر ولادتهن ، فإذا ولدن فينبغي أن يؤخذ منهن على المكان[3] . و عصارة هذا النبات تحلل و تنضج ، و إذا أكل ثمره قيّأ قيْأ شديدا"./هـ....انتهى كلام ابن البيطار . و نجد بمعجم د. أحمد عيسى ما يلي . Anagyris foetida L.= أناغورس- عود اليُسْر [ و يطلق أيضا على غيره من النبات ]- عود المُقلة- صَلوان- عَـجْب- يَنْبوت- خروب الخنزير- أينوطون [بربرية]- أم كلب- خرنوب الكلب [ و ثمره يسمى حب الكـُـلى لمشابهته ]- دِف منتن - الفـَش = حمل الينبوت ج. .فشافش - الغاف و ثمره الحُنـبـُل - شوكة شهباء - خروب المعز- خروب نبطي - خروب الشوك - قضم قريش - عُـطيس - جـرود [سوريا] . من فصيلة البقوليات أو القرنيات Légumineuses . من أسمائها الفرنسية : Anagyris . و Bois puant . و من أسمائه الإنجليزية : Bean-clover . .................................. الهامش : [1] كتبت بالكتاب على شكل " إيطاليا " و هو تحريف ، و هي Antioche عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و هي بلدة بتركيا في قاموس لاروس الفرنسي . [2] هي جار و مجرور." بسبب" ، كتبت على شكل فعل مضارع :" يسبب" . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للوكليرك .[3] أي أن يؤخذ عنهن في الحال .

22 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 158 بجامع ابن البيطار : أنجدان =Silphion et Asa    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار :" قال بعض الأطباء : هو ورق شجرة { الحلتيت } ، و { الحلتيت } صمغه ، و { المحروث } أصله . قال إسحاق بن عمران : هو صنفان ، أحدهما الأبيض الطيب المأكول الذي يسمى السرخسي ، و تسمى عروق أصله { المحروث }. و الآخر الأسود المنتن الذي خلط ببعض الأدوية. و صمغ الأنجدان هو الحلتيت ... قال أبو حنيفة : { المحروث } أصل ا لأنجدان . و منابته الرمل ، و الحلتيت صمغ يخرج من أصول ورقه ، و أهل بعض البلاد يطبخون بقلة الحلتيت و يأكلونها ، و ليست مما تبقى في الشتاء......قال ديسقوريدس : سيلفيــون [1] ، و هو شجرة الأنجدان . وله ساق يسمى { مسبطن }[maspethon] شبيه في شكله بـ{الـقـنا } و هو { الكلخ }، و ورقه شبيه بورق { الكرفس }.. و أصله منق ، نافع ، مجشي ، مجفف ، عسر الإنهضام ، مضر بالمثانة . و إذا خلط بالقيروطي [2] وتمرخ به أبرأ الخنازير و الجراحات .و إذا تضمد به مع الزيت أبرأ أكمنة الدم العارضة تحت العين . و إذا خلط بقيروطي معمول { بدهن الإرسا }[Iris] و { دهن الحناء } و تضمد به وافق عرق النسا . و إذا طبخ بخل في قشر رمان و تضمد به أذهب البواسير النابتة في المقعدة . و إذا شرب كان " بادزهر " [3] للأدوية القتالة ، و طعمه طيب إذا وقع في أخلاط الطباخات أو خلط بالملح . قال جالينوس : لبن هذا النبات حار جدا ، و كذا ورقه و قضبانه و أصوله تسخن إسخانا شديدا ، و جوهرها كلها جوهر نفاخ ، و لذلك صارت كلها عسرة الإنهضام . , إذا وضعت على البدن من خارج كان أكثرها و أبلغها فعلا نفس الصمغة . قال الرازي :{ المحروث } مقو للكبد و المعدة معين على الهضم . و قال ـ الرازي ـ في دفع مضار الأغذية : هو حار غليظ الجرم ، مع حدة و لطافة و حرافة ، يلطف الأغذية الغليظة و يجشيء جشاء كثيرا، و يدوم طعمه في الجشا مدة طويلة فيتوهم من ليس له علم و لا تجربة أنه ليس معه معونة على هضم الطعام ، و ليس الأمر كذلك ، و ذلك لمبالغته و مداخلته لجرم المعدة ، و لأن هذا المطعم منه في جرم له بعض الغلظ فيطول لذلك بقاؤه . و الأنجدان أيضا شيء عجيب و هو أنه يحل نفخ الأغذية النافخة ، و يولد هو من دأبه نفخا يسيراً . و في { الدارصيني } أيضا شيء عجيب من هذاالفعل ،و كذا في { الزنجبيل } و { الأسترغار } ، و من أجل ذلك يغلط فيها كثير من الأطباء فيظنون أنها لا تعين على حل النفخ ، و ليس الأمر كذلك ، بل لها على حل النفخ المتولد من الأطعمة الغليظة معونة عظيمة ، و يتولد عنها نفسها ريح بخارية حارة ، لا تبلغ أن تقرقر و تؤدي ، بل تبلغ أن تنـعـظ و تسخن الأمعاء و الكلى و نواحيها . و ينفع الأنجدان أيضا مع الخل الثقيف فيلطف الأغذية و يكسبها لذاذة و سرعة هضم ، و يكسر من حره في نفسه".../هـ.. انتهى ما نقل من الجامع ..............الهامش : [1] كتبت على شكل" سليقون " ، و كتب بهامش الصفحة :" سليفينون " . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك[ج1 ـ ص 141] ./هــ... [2] القيروطي : قال صاحب ضياء النبراس "هو اسم لما يعمل من الأدهان ليطلى به من غير نار"[ ص 110] . و هو نص قول الأنطاكي في تذكرته[ ص 265] /هــ . [3] البادزهر: قال ابن البيطار " يقال على معنيين ، يقال على كل شيء ينفع من شيء آخر ، و يقاوم قوته و يدفع ضرره لخاصية فيه " ـ و هو المعنى المقصود هنا ـ " و يقال على حجر معلوم ينفع بجملة جوهره من السموم الحارة و الباردة إذا شرب و إذا علق [ ج 1 ص 18]./هـ................. و يعلق لوكليرك على ترجمته لمادة الأنجدان بتعليق طويل هذه ترجمتي له : " إن قصة مادة{ السيلفيون } Silphium هي من أصعب و أعقد مادة و أكثر جدلا في المادة الطبية ، و يلازمها سؤالان اثنان هما : ما هو السيلفيون ? ، و هل هو فعلا { أنجدان } العرب ? . كان " السليفيون " موضوع أبحاث كثيرة نذكر منها بحث " سومايز " Saumaise ، و بحث " ماصي " M. Macé بالمجلة الأركيولوجية لسنة 1857م .. إن آثار القدماء ، و منها ميداليات شمال ليبيا Cyrène ، و التي يمكن الإطلاع عليها في عمل M.Muller عن المسكوكات و الميداليا بشمال إفريقيا numismatique ، لا يدع أدنى شك عن ماهية هذا النبات على أنه من جنس { الكلخ }céeferula . و السؤال هو : هل هذا النوع ما زال موجودا ? فقد رآى بعضهم أنه نبات { الدرياس } Thapsia garganica ، و هذا رأي " باكو" Pacho ، و لكننا لا نجد عند الأقدمين ما يشير إلى عدم تمييزهم للسيلفيون عن الدرياس المعروف في زمنناهذا .فهل يمكن القول بأن السيلفيون قد انقرض بموطنه بليبيا CyrénaÏque ? لقد تكلم " صولين " Solin عن ندرته و قلته ، و أشار " بلين " Plin إلى انقراضه عند الإغريق إلى درجة لم يكن في الإمكان معها حمل أكثر من ساق واحدة من النبات إلى حاكم روما " نيرون " Néron . و نظن من جهتنا أن شأن وجود السيلفيون بشمال ليبيا ، هو كشأن وجود نبات " اللوطس " و "Persea" [Balanites aegyptiaca] بمصر . ولا نشاطر " ماصي " M.Macé في أن السيلفيون هو { الجاوشير } Laserpitium laser عند المعاصرين ، و الذي يماثل نوع جبل " بارناس " Parnasse الذي تعرف عليه " بلينوس " Plin ، و قال عنه أنه استُعمِـل في غش النوع الآخر . وإذا لم يستطع العرب التعرف على السيلفيون الليبي ، فإن أقوال الإغريقيين تُظهِـرُ تطابقا لما لاحظوه في المشرق ، و استنتجوا إثرها أن السيلفيون هو " الأنجدان " . ونجد في الترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس :" سيلفيون هو شجرة الأنجدان ". و من المعروف أن هذه الترجمة تمت بقلم " إصطفن " Stephan في منتصف القرن التاسع الميلادي . و التمييز ما بين النوع الطيب و النوع النتن ليس بمأخوذ عن الإغريق كما يزعم " سومايز " ، و لنا أقوى دليل على ذلك في أقوال إسحاق بن عمران . و كان عند المشارقة أنواع كثيرة من " الأنجدان " ، استعمت حسب خصائصها كأدوية أو كأغذية . لذا فإننا غير متفقين مع " سومايز " الذي يستبعد استعمال Asa foetida كغذاء نظرا لرائحته . و من المؤكد أن هذا الإستعمال موجود بالمشرق .... و من المقبول حاليا أن النبات الذي يعطي صمغ الأنجدان هو من جنس { الكلخ } Ferula . و ذهب كل من Lemaout و Decaisne إلى أنه جنس قريب من جنس { الكلخ } ، و ظن Viviani أنه تعرَّف على السيلفيون في نبات مستورد من ليبيا من طرف Delle Celle و سماه Thapsia silphium . كما أن الآثار الملحوظة على الإبل من طرف المسافرين ، و المنقولة عن الكتاب العرب تتكلم كلها عن { الدرياس } . و الخلاصة أن بتاريخ السيلفيون و الأنجدان ثغرات ما تزال في حاجة إلى سدها و حسم القول فيها ........./هـ انتهت ترجمتي لتعليق لوكليرك ... و من الكتب المختصة التي اهتمت بدراسة صمغ الأنجدان ، كتاب الصيدلة التطبيقية لمؤلفه الصيدلي الفرنسي M.Deschamps الذي كتب يقول :" المعروف قديما أن هنا صمغان يحملان نفس الإسم Asa هما l?Asa foetida النوع المنتن و l?Asa dulcic النوع الطيب ، من الأنجدان . الأول هو صمغ يستخرج من أصل نبات { الكلخ } Ferula Asa foetida أو نبات Ferula orientalis المنتميان لفصيلة الخيميات Ombellifères . و للحصول عليه نقوم بإحداث حفرة كبيرة حول جذر النبات ، ثم تقطع الساق و تغطى بأوراق الشجرة. و بعد مرور شهر يم جمع الصمغ المتجمد المفروز من مقطع الساق . ثم تقعر رأس الجذر ثانية و يترك النبات مرة أخرى ، و بعد مدة يُجْمَعُ الصمغ المتجمع ، و تعادالعملية مرارا حتى نهاية إفراز الصمغ .[ص 662] [ باريس ـ 1868م]. .../هــ..انتهى....... يعرف صمغ الأنجدان عند العطار المغربي باسم { حنتيت } و أصله من اسم { الحلتيت } و هو صمغ مستورد كما يقول حماموشي في كتابه عن النباتات الطية و العطرية المغربية و كم يقول أمين العطارين بمراكش ، صديقي و أستاذي المرحوم الحاج رحال بن محمد في وصفاته بكتاب العطارات و العطارون بالشرق الأوسط :" حنتيتة : يعرف في البربرية باسم { سمق أمجدال } يستعمل بخورا في علاج الصرع ". و يباع عند العطار المغربي صمغ شبيه بالحلتيت ، يستخرج من نوع من نفس الجنس ، و يسمى هذا الصمغ بالـ{فاسوخ } ، و يستخرج بنفس الطريقة المذكورة أعلاه من نوع مغربي من شجرة { الكلخ } Ferula communis ، يستعمل بكثرة في البخور ، و يشرب أحيانا من مستحلبه . و يسمى صمغ الحلتيت باسم { أنا وشق } عند العطار المصري بالقاهرة . و مما جاء في وصفة للعطار المصري الحاج سرور عبد الهادي في كتاب " العطارات و العطارون بالشرق الأوسط [ طوكيو 1979] :" يستعمل في ضعف الأعصاب و التشنج العصبي ، يسمن الجسم الهزيل ، و يقوي الضعيف . يذاب في زيت ثم يؤخذ ملعقة صغيرة على أي مشروب ساخن صباحا بعد الفطور ". و هنا ك نوع آخر من نفس الجنس ، اسمه Ferula galbaniflua قال عنه الأمير مصطفى الشهابي في معجمه الزراعي أنه { القنة }،نبات طبي من الفصيلة الخيمية ، يستخرج منه صمغ يسمى { البارزد } Galbanum و هو يستعمل في الطب " . و قال عنه د. أحمد عيسى :" { لزاق الذهب } صمغه . و من أسناء النبات { ماطوفيون : يونانية Métopion ، اسم قديم لشجر { القنة } .

23 - أبريل - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 157 بجامع ابن البيطار : { أنـثـليس } Anthyllis =[1    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : هذا النبات صنفان ، منه ما ورقه يشبه ورق{ العدس }و له قضبان طولها نحو من شبر قائمة ، و ورق لين و أصل دقيق صغير و ينبت في أماكن سبخة ، و هو صالح العظم . و منه صنف آخر له ورق و قضبان شبيهان بورق و قضبان النبات الذي يسمى { كمافيطوس } [2] ، إلا أنها أكثر زغبا و أقصر زهرا ، فرفيري اللون ، ثقيل الرائحة جدا ، و أصل شبيه بأصل { بقل دشتى } [3] . إذا شرب منه مقدار أربع درخميات نفع من عسر البول و وجع الكلى . قال جالينوس : كلاهما يجفف قليلا حتى أنهما يدملان القروح . و أما أحد النوعين و هو الشبيه بالــ{ كمافيطوس }فهو ألطف من النوع الآخر ، حتى أنه ينفع أصحاب الصرع ، و النوع الآخرأكثر جلاء من هذا . قال ديسقوريدس : و الصنفان جميعا إذا سحقا و خلطا بدهن الورد و اللبن و احتُمِلا أدَرّا اللبن و ليّنا البطن و الأورام الحارة العارضة في الرحم ، و قد يبرئان الجراحات . و أما النوع الذي يشبه { كمافيطوس } فكأنه مع سائر منافعه إذا شرب بـ { السكنجبين }[4] كان دواء للصرع " . / انتهى ما نقل عن الجامع..............الهامش : [1] كُتِبَ في الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك على شكل Anthillis ، و التصحيح من كتب النبات ، و المعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط./هـ.... [2]{ كمافيطوس } = Chamaepitys ، و هوجنس { الجعدة } بمصر ، و { الشندقورة } بالمغرب . و سيأتي الكلام فيه . /هـ...[3] { بقل دشتى }= قيل هو { التفاف }، و سيأتي شرحه./هــ ....[4] { السكنجبين } = oxymel = شراب مكون من العسل و الماء و الخل ./انتهى............. و قد علق الدكتور لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله : " اعتبر كل من Prosper Alpin ، و Sprengel ، و Fraas ، بأن { أنثيلس } القدامى هو النوع النباتي المسمى علميا Cressa cretica " ./هـ............ و الملاحظ هنا أن ابن البيطار اكتفى بنقل ما قاله أطباء الإغريق و لم يضف شيئا من عنده ، و ذلك لأنه يجهل هذا النبات . يقول ابن البيطار في شرحه لمفردات ديسقوريدس ، بالمادة 131 من المقالة الثالثة :" { أنثليـس } : هو دواء مجهول عندي ، و ذكره جالينوس في السادسة ". و قال محقق كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " ، الأستاذ إبراهيم بن مراد بهامش شرح ابن البيطار للمفردة { أنثليس } :" هو Anthullis [ باليونانية ] ، و هو Cressa cretica عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و اعتبره د. أحمد عيسى النوع النباتي Ebenus cretica في معجمه " . /هـ..... و النتيجة أننا أمام ثلاثة أنواع نباتية. و لست أدري لماذا أسقط مترجمو الجامع إسم Anthyllis و لم يعتبروه ، مع أنه نبات طبي معروف عند القدامى ، و قد ذكره " بلينوس " الإغريقى في تاريخه الطبيعي كنبات طبي في الفقرة 160 من الكتاب 26 ، منذ بداية التاريخ الميلادي [ توفى بلينوس سنة 79 بعد الميلاد ] . و جنس { أنثليس } هذا من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و له أنواع كثيرة بالشمال الإفريقي . فله في الجزائر على سبيل المثال أكثر من عشرة أنواع و أصناف ، منها النوع الطبي المسمى علميا Anthyllis Vulneraria L. ، و هو المعروف في الفرنسية باسم Vulnéraire ، و هي لغويا ? بمعجم لاروس - لفظة مكونة من vulnus , -iris بمعنى جرح ، و هي كل مادة خاصة بمعالجة الجروح .واصطلاحا ، هي بنفس المعجم معرفة بما نصه :" هي في علم النبات عشبة ذات أزهار صفراء ، كان القدماء يستعملونها لعلاج الجروح [ فصيلة الفراشيات Papilionacées ، جنس { أنثليس } Anthyllis " . /هـ... أولا يكفي هذا ، و قد قال جالينوس أن" النوعين يدملان القروح" ، و قال ديسقوريدس : " و قد يبرئان الجراحات ". هذا بالإضافة إلى تشبيه النبات بالعدس المنتمي لنفس الفصيلة ، و وجود زغب على أوراقه شبيه بالزغب المعروف لأوراق { كمافيطوس } الذي ينمو على بعد أمتار من بيتي . أما نبات Cressa cretica المعتمد من طرف المترجمين ، فهو نبات ينتمي إلى فصيلة اللبلابيات Convolvulacées ، لم يرد له ذكر عند قدماء الإغريق بالمعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط . و لم أجده في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي ، و لا يباع عند العطار المغربي ، و لا يُعْرَفُ له استعمال طبي رغم تواجده بَرّيـاً في البوادي المغربية . فقد تعشبه النباتي الفرنسي ر. نيغر R.Nègre بالأراضي المالحة بالمنطقة المعروفة باسم " المسجون " نواحي مدينة مراكش ، قدم له وصفا علميا دقيقا و رسما للأزهار و الأوراق ، و قال عنه أنه يعرف عند الأهالي باسم { ملياح } ، كما قال أنه ينمو في جميع الأراضي المالحة بالمنطقة ، و أنه من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و أستراليا و أمريكا الإستوائية . [ المرجع هو : Petite flore des régions arides du Maroc occidental ? Tome 2 ? p. 139 ? Paris 1962 ] . /هـ..... كما ورد ذكر النوع Cressa cretica بمبحث نباتات الجزائر ، و يعرف فيها باسم { ملليحة = Melliha } و { نــدوة = Nadaoua } . [ المرجع هو : Nouvelle flore d?Algérie et des régions désertiques méridionales ? P.QUEZEL et S.SANTA avec la collabration technique de Mme O.SCHTTER - Tome 2 , p. 754 ? Paris1962]. و أما النبات الثالث ، و هو Ebenus cretica المعتمد عند د. أحمد عيسى ، من فصيلة الفراشيات مثله مثل الأنثليس ، و هو من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و لجنس Ebenus هذا بكل من المغرب و الجزائر نوع واحد هو Ebenus pinnata L. . و الملاحظ أن الأنواع الثلاثة تشترك كلها في نفس الكنية النوعية و هي cretica ، و هي تشير إلى أن النبات يستوطن جزيرة " كريت اليونانية Crète " . و لم أجد لهذا النوع أثرا في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي .

24 - أبريل - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 159 بجامع ابن البيطار : { أنـيـســون } = Anisson = Anis    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار : " قال ديسقوريدس : أجود ما يكون منه ما كان حديثا كبير الجثة لأنه يقشر قشرا شبيها بالنخالة ، قوي الرائحة ... قال جالينوس : أنفع ما في هذا النبات بزره . و هو بزر حريف مر ، حتى أنه في حرارته قريب من الأدوية المحرقة ، و هو مجفف ، و كذلك هوأيضا في الإسخان ، فهو بهذا السبب مدر للبول ، محلل مذهب للنفخ الحادث في البطن . و قال ديسقوريدس : و قوته بالجملة مسخنة ، و هي تفش الريح عن البدن ، و تسكن الوجع ، محللة مدرة للبول و العرق ، مذهبة للفضول ، تقطع العطش إذا شربت . و قد توافق ذوات السموم من الهوام و النفخ ، و تعقل البطن ، و تقطع سيلان الرطوبات التي لونها أبيض من الرحم ، و تدر اللبن ، و تنهض شهوة الجماع ، و إذا استنشق بخوره سكن الصداع البارد ، و إذا سحق و خلط بدهن الورد و قطر في الآذان أبرأ ما يعرض في باطنها من الإنصداع للسقطة و الضربة . قال الرازي في جامعه الكبير : انه ينفع من الإستسقاء ، و يذهب يالقراقر و النفخ . قال حكيم بن حنين : إذا اكتحل نفع من الــــــــبل المزمن في العين . قال ابم ماسويه : ينفع من السدد العارضة في الكبد و الطحال المتولدة من الرطوبات ، عاقل للبطن المنطلقة ، ولا سيما إذا قُلي قليلا . قال البصري : انه يعدل مخرج النفس . قال ابن سينا : ينفع تهيج الوجه ، و ورم الأطراف ، و يفتح سدد الكبد و المثانة و الكلى و الرحم ، و ينفع من الحميات العتيقة . قال في كتاب التجربيين : يقطع العطش البلغمي ، و لا سيما إذا عقد منه شراب بالسكر ، و ينفع طبيخه مع { عود السوس } للصدر ، و ينفع البهر . و إذاستن به مسحوقا و ولي ذلك نفع من البخر الكائن عن عفونة اللثاث الباردة و أصول الأضراس . و إذا تبخر بدخانه نفع من النزلات الباردة و من صداع الرأس البارد". انتهى نص المادة في الجامع ................ الأنيسون في معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى هو :" Anisum vulgare Gaertn. و اسمه المرادف هو Pimpinella anisum L. و هو أيضا Tragium anisum L.K. من فصيلة الخيميات Ombellifères . من أسمائه العربية : رازايانه رومي ـ كمون أبيض ـ كمون حلو ـ بسباس شامي ـ حبة حلوة ـ زنيان [ فارسية ] ـ الثغام ج. أثغماء و ثغائم و ثَغام . من أسمائه الفرنسية : Anis ، و من أسمائه الإنجليزية : Anise ، و Sweet-cumin . و من أشهر أسمائه الفرنسية : L?Anis vert . و يعرف عند العطار المغربي باسم{حبة حلاوة } .و هو { الينسون } عند العطار المصري .

28 - أبريل - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 160 بجامع ابن البيطار : { أنـجـرة } = Ortie = Urtica    كن أول من يقيّم

يقول ابن البيطار عن هذا النبات أنه معروف ، و أن من أسمائه { القريص } و { الحريق }، بعدها يعرض كعادته أقوال الأطباء في المفردة ، و هم هنا على التوالي : *- سليمان بن حسان : و يقدم وصفا للنبات وخاصية لسع و حرق هذا النبات لجلد الإنسان ، و يشير إلى وجود نوعين: كبير و صغير ، و أن الكبير هو المستعمل في الطب . *- الغافقي : الذي يقول بأن { الأنجرة } على الحقيقة ثلاثة أنواع ، و أن الصنف الثالث هو أصغرها و أضعفها قوة و أدقها بزرا . *- ديسقوريدس : و يشير إلى وجود صنفين ، و بأن كلا الصنفين إذا تضمد به مع الملح أبرأ القروح العارضة من عض الكلاب و القروح الخبيثة و القروح السرطانية و القروح الوسخة و التواء العصب و الخراجات والأورام المسماة فوغطلا [1] و الدبيلات ، و قد يعمل مع القيروطي و يضمد به الطحال الجاسي . و إذا دق الورق و صير في المنخرين قطع الرعاف . و خلط مدوقا ب { المر } و احتمل أدر الطمث . و إذا أخذ الورق و هو طري و وضِع على الرحم الناتئة ردها إلى داخل . و بزر هذا النبات إذا شرب مع الطلاء حرك شهوة الجماع ، و فتح فم الرحم . و إذا دق و خلط بالعسل و لعق نفع من عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الإنتصاب ، و من الشوصة ، و من الورم العارض في الرئة ، و قد يخرج الفضول التي في الصدر . و قد يقعفي أخلاط الراهم التي تأكل ، . و إذا طبخ الورق مع بعض ذوات الأصداف لين البطن و حلل النفخ و أدر البول . و إذا طبخ بالشعير أخرج ما في الصدر . و طبيخ الورق إذا شرب مع يسير من{ المر } أدر الطمث . إذا تضمد بها أضمرت ورم اللهاة . *- جالينوس : و يقول بأن ثمر هذا النبات و ورقه هما المستعملان فيما يحتاج إليه من المداواة . و قوتهما قوة تحلل تحليلا كثيرا حتى أنهما يذهبان الخراجات و الأورامالتي تحدث عند الأذنين ، و فيهما مع هذا قوة نافخة بسببها صارا يهيجان شهوة الجماع و خاصة متى شرب بزر هذا النبات مع { عقيد العنب } ... و هو يطلق البطن إطلاقا معتدلا من طريق أنه يجلو و يحرك فقط ، لا من طريق أنه مسهل كسائر الأدوية المسهلة . و الذي يفعله أيضا من شفاء القروح المتأكلة في العلة المعروفة بالأكلة و في السرطانات و في جميع ما يحتاج إلى التجفيف جملة من غير تلذيع و لا حدة و لا خليق به ، إذ كان في مزاجه لطيفا يابسا ليس فيه من الحرارة ما يحدث اللدع . و في كتاب التجربيين : بزر { الأنجرة } يفتتت حصاة الكلية و المثانة و لا سيما الرخصة من حصا الكلية و المثانة اللطيفة فإنه ينقيها تنقية بالغة . و ينفع من علق الدم حيثما كان بتحليله إياها . و إذا طبخ مع { عرق السوس } نفع من وجع المثانة و حرقتها ، و إذا كانت من أخلاط صديدية انصبت إليها . . و ورقها إذا طبخ و درس بسمن ، أو ما هو في قوته ، و ضمد به أورام خلف الأذنين ، أضمرها و نفع منها جداً ./هـ... انتهى ما نقل من الجامع ........................ الهامش : [1] كتبت في النسخة المتداولة من الجامع على شكل " بوحثلاء " ، و التصحيح من ترجمة " لوكليرك " .......................... و { الأنجرة } في معجم أسماء النبات هي : Urtica pillulifera L. ، من أسمائها : أنجرة - قُـرّيـص [ سمي بذلك بسبب أن ورقه إذا أصاب عضوا أصاب به حكة و تقريصا ] - قُـرّاص ? عُـقـّار ? حُـرّيْـق ? مُحرِقة [ اليمن ] ? نبات النار ? كِزنه [ فارسية بزر الأنجرة ] ? من فصيلة القراصيات أو الأنجريات Urticacées . إسمه الفرنسي Ortie romaine ، و الإسم الإنجليزي Roman nettle .

29 - أبريل - 2005
النبات الطبي عند العرب
 20  21  22  23  24