| تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
| المفردة رقم 160 بجامع ابن البيطار : { أنـجـرة } = Ortie = Urtica كن أول من يقيّم
يقول ابن البيطار عن هذا النبات أنه معروف ، و أن من أسمائه { القريص } و { الحريق }، بعدها يعرض كعادته أقوال الأطباء في المفردة ، و هم هنا على التوالي :
*- سليمان بن حسان : و يقدم وصفا للنبات وخاصية لسع و حرق هذا النبات لجلد الإنسان ، و يشير إلى وجود نوعين: كبير و صغير ، و أن الكبير هو المستعمل في الطب .
*- الغافقي : الذي يقول بأن { الأنجرة } على الحقيقة ثلاثة أنواع ، و أن الصنف الثالث هو أصغرها و أضعفها قوة و أدقها بزرا .
*- ديسقوريدس : و يشير إلى وجود صنفين ، و بأن كلا الصنفين إذا تضمد به مع الملح أبرأ القروح العارضة من عض الكلاب و القروح الخبيثة و القروح السرطانية و القروح الوسخة و التواء العصب و الخراجات والأورام المسماة فوغطلا [1] و الدبيلات ، و قد يعمل مع القيروطي و يضمد به الطحال الجاسي . و إذا دق الورق و صير في المنخرين قطع الرعاف . و خلط مدوقا ب { المر } و احتمل أدر الطمث . و إذا أخذ الورق و هو طري و وضِع على الرحم الناتئة ردها إلى داخل . و بزر هذا النبات إذا شرب مع الطلاء حرك شهوة الجماع ، و فتح فم الرحم . و إذا دق و خلط بالعسل و لعق نفع من عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الإنتصاب ، و من الشوصة ، و من الورم العارض في الرئة ، و قد يخرج الفضول التي في الصدر . و قد يقعفي أخلاط الراهم التي تأكل ، . و إذا طبخ الورق مع بعض ذوات الأصداف لين البطن و حلل النفخ و أدر البول . و إذا طبخ بالشعير أخرج ما في الصدر . و طبيخ الورق إذا شرب مع يسير من{ المر } أدر الطمث . إذا تضمد بها أضمرت ورم اللهاة .
*- جالينوس : و يقول بأن ثمر هذا النبات و ورقه هما المستعملان فيما يحتاج إليه من المداواة . و قوتهما قوة تحلل تحليلا كثيرا حتى أنهما يذهبان الخراجات و الأورامالتي تحدث عند الأذنين ، و فيهما مع هذا قوة نافخة بسببها صارا يهيجان شهوة الجماع و خاصة متى شرب بزر هذا النبات مع { عقيد العنب } ... و هو يطلق البطن إطلاقا معتدلا من طريق أنه يجلو و يحرك فقط ، لا من طريق أنه مسهل كسائر الأدوية المسهلة . و الذي يفعله أيضا من شفاء القروح المتأكلة في العلة المعروفة بالأكلة و في السرطانات و في جميع ما يحتاج إلى التجفيف جملة من غير تلذيع و لا حدة و لا خليق به ، إذ كان في مزاجه لطيفا يابسا ليس فيه من الحرارة ما يحدث اللدع . و في كتاب التجربيين : بزر { الأنجرة } يفتتت حصاة الكلية و المثانة و لا سيما الرخصة من حصا الكلية و المثانة اللطيفة فإنه ينقيها تنقية بالغة . و ينفع من علق الدم حيثما كان بتحليله إياها . و إذا طبخ مع { عرق السوس } نفع من وجع المثانة و حرقتها ، و إذا كانت من أخلاط صديدية انصبت إليها . . و ورقها إذا طبخ و درس بسمن ، أو ما هو في قوته ، و ضمد به أورام خلف الأذنين ، أضمرها و نفع منها جداً ./هـ... انتهى ما نقل من الجامع ........................ الهامش : [1] كتبت في النسخة المتداولة من الجامع على شكل " بوحثلاء " ، و التصحيح من ترجمة " لوكليرك " .......................... و { الأنجرة } في معجم أسماء النبات هي : Urtica pillulifera L. ، من أسمائها : أنجرة - قُـرّيـص [ سمي بذلك بسبب أن ورقه إذا أصاب عضوا أصاب به حكة و تقريصا ] - قُـرّاص ? عُـقـّار ? حُـرّيْـق ? مُحرِقة [ اليمن ] ? نبات النار ? كِزنه [ فارسية بزر الأنجرة ] ? من فصيلة القراصيات أو الأنجريات Urticacées . إسمه الفرنسي Ortie romaine ، و الإسم الإنجليزي Roman nettle .
| 29 - أبريل - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 162 بجامع ابن البيطار : { أنف العجل } = Antirrhinum كن أول من يقيّم
يعرف ابن البيطار هذه المفردة بقوله :"قال ديسقوريدس : Anarrinon { أنارنن } [1]، و من الناس من يسميه { لخنيس أغريا } [2] . و زعم بعض الناس أن هذا النبات إذا غلي نفع من شرب بعض السموم ، و إذا صير في دهن { السوسن } و دهن به ، صير على وجه المدهنين القبول ... قال جالينوس : ثمر هذا النبات ليس ينفع في الطب ، و أما الحشيشة نفسها فقوتها قريبة من قوة الحشيشة المسماة { بونيون } [3] ، و لكنها دونه كثيرا في القوة ./هـ انتهى ما نقل من الجامع ......يعلق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" رأى Sprengel, في هذه المادة Antirrhinum orontium ، و رآى فيه آخرون Antirrhinum majus . /هـ........ و المفردة بمعجم أسماء النبات هي : Antirrhinum majus = أنف العجل [ لشبهه أنف العجل ] ـ دلاقم السردوق [ الجزائر و معناها عرف الديك ] ـ أنف الثور ـ البهار الأصفرـ بوز السبع الكبير . من فصيلة الخنازيريات Scrophulariacées. نت أسمائه المرادفة Orontium majus Pers. . و من أسمائه الفرنسية Gueule-de-lion، و Gueule-de-loup، و Muflier ، و Mufle-de-veau ،. و من أسمائه الإنجليزية Snapdragon ....../هـ..................الهامش [1] كتب محرفاعلى شكل {أبارسن }، و التصحيح من ترجمة لوكليرك . رقم 162 ص 149 . [2] = Lychnis sauvage . [3] = Bunium .
| 29 - أبريل - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 163 بجامع ابن البيطار: { أيـذيـصارون }[1] = Hedysarum كن أول من يقيّم
مادة هذه المفردة مأخوذة عن الإغريقيين جالينوس و ديسقوريدس . قال جالينوس : ينفع المعدة إذا شرب ، و يفتح سدد الأحشاء و كذا تفعل أطراف هذه الشجرة . قال ديسقوريدس : هوالذي يسميه العطارون { فالاقينس } [2]، يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة ، و يظن أنه إذا خلط بالعسل و احتملته المرأة قبل أن يدنو منها الرجل ، منع الحبل . و ينبت بين الحنطة و الشعير ./هـ ...انتهى ما أخذ من الجامع .............الهامش : [1] كتب في النسخة المتداولة على شكل " أندروصارون " وهو تحريف اليوناني Hédusaron " إيدوصارون " . و التصحيح من كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار، و فيه قال :" تأويله في اليوناني : " فأسي " ، و سمي بذلك لأن له بزرا له رأسان يشبه الفأس ذات الحدين . [ رقم 125 بالمقالة الثالثة ـ ص 256 ] . [2] كتب على شكل " فالاهنش ". و التصحيح من كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار، و فيه قال : .:" تأويله أيضا " لسان" على ما زعم أبو عبد الله الصقلي ـ رحمه الله ـ . ليس ما ذهبت إليه جماعة من متأخري الأطباء أنه { لسان العصفور } لديهم . لم يفعل ذلك لأن الشجر الذي يثمر " ألسنة العصافير " هو شجر معروف بـ{ الدردار } عند أهل المغرب ، وهو غير { شجر البق } ، و هو من أعظم الشجر . و الدواء المقصود في الترجمة هو من " التمنش " ـ أي الحشيش ـ و بين الشجر العظام و الحشيش تبايُن، فاعلم ذلك ". وقال محقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد بهامش الصفحة :" و أول من عرّف { إيذيصارون } بـ{ ألسنة العصافير } هو إسحاق بن عمران ، و تابعه في ذلك إبن جلجل في تفسيره ". و قال عن " التمنش " : فسره ابن البيطار في الجامع بأنه " إسم يوناني لما كان من النبات بين الشجر و الحشيش " . و المصطلح يوناني أصله Thamnos .[ ص 256] . و هو Pelekinos بالترجمة الفرنسية للجامع [ ص 150] . /هــ ........ و تعريف هذه المفردة بمعجم أسماء النبات هو : Hedysarum = إيـدوصارون [ صحتها هكذا في السريانية ، و أنها تكتب " أندوصارون " خطأ ] ـ الفأس [ لشبه ورقه بها ، و له غلف فيه بذر كالخروب الشامي ] ـ فالاقينس [ يونانية Pélékinos ] ـ عدس مر ـ من فصيلة القرنيات : Légumineuses . من أسمائه الفرنسية : Hédysaron، و Esparcette، و من أسمائه الإنجليزية : Hedysarum .
| 30 - أبريل - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 164 بجامع ابن البيطار : { أنداهيمان } = [ مجهول } كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال الرازي في الحاوي : هو دواء كرماني معروف . و قال بديغوراس : ينفع من استطلاق البطن بخاصية فيه ، و بدله وزنه { طين أرميني } ، و وزنه { قشور رمان } ، و نصف وزنه { صندل أبيض } سواء ". /هـ ... انتهى ما نقل عن الجامع ............. ....................و علق لوكليرك بعد ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله :" نجهل ماهية هذا النبات . قرأ المترجمون الألمان { أندهمان } . و يعطي الرقم 1023 { أنداهمار } . و نقرا عند منانسكي Meninski { انداهيمان } و هو ما يوافق القراءة التي اعتمدنا ، و هي قراءة غلاند Galland أيضاً /هـ...انتهى تعليق لوكليرك ..............و لم أعثر بعد على أثر لهذا النبات في مراجعي المعتمدة في إعداد مادة هذا المجلس الخاص بالنبات الطبي عند العرب
| 3 - مايو - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 165 بجامع ابن البيطار : { أنـدروصاقس } = Androsaces كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" نوع من الحمض [1] يعرف عند بعض أهل المغرب بـ{ الملاح } و بـ{ الكملج } و بـ{ الكشملخ } أيضا . قال ديسقوريدس : ينبت بالبلاد التي يقال لها سوريا في السواحل منها ... مُرُّ الطعم حريف ، لا ورق له ، و له في طرفه غلاف فيه البزر . و إذا شرب من هذا النبات مقدار درخمين بشراب بوّل بولا كثيرا من به الإستسقاء . و طبيخ هذا النبات إذا شرب ، أو بزره ، يفعل ذلك . و قد يتضمد بالنبات للنقرس و ينتفع به . قال جالينوس : هذه حشيشة مرة المذاق حريفة ، و إذا هي جففت و شربت هذه الحشيشة نفسها أو ثمرتها كانت قوتها تدر البول إدرارا كثيرا ، و الأمر فيها بيّن أنها مع هذا القدر تحلل و تجفف ". /هـ... انتهى ما نقل من الجامع .....................الهامش : [1] كُتِبَ في الجامع على شكل { الحمص } بالصاد ، و هو خطأ ، و التصحيح من الترحمة الفرنسية للجامع ، و فيها يقول لوكليرك المترجم :" C?est une éspèce de plante salée " أي " من الحمض " بالضاد ، لا " الحمص " بالصاد . و مثل هذه الأخطاء لا يدركها اللغويون المحققون لكتب الطب العربي الذين ليس لهم اطلاع بعلم النبات و مصطلحاته، و هي أخطاء كثيرة حتى في الكتب المحققة في هذا الميدان . و من أغرب الأمثلة عما قلت ، ما ورد في معجم أسماء النبات و نصه :" كشملخ [ نوع من الحمص البري ] بالصاد ، و أكتبها مصححة أسفله فيما أنقله عن المعجم، لأني أستبعد مثل هذا الخطأ عن صاحب المعجم ، و أغلب ظني أنه خطأ مطبعي ./هـ............ يُعرِّفُ أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : Androsaces lactia L. = أندروصاقس ـ مــلاح [ المغرب ] ـ كَـلـَف ـ كشملخ [ نوع من الحمض البري ] ـ رقاقـس [ يونانية ] ـ جَفـْـت آفِـرِيـد . جـفـتـا فـريـد [ فارسية ، و تأويله المخلوق زوجا أو المزدوج ] .من فصيلة Primulacées . من أسمائه الفرنسية Androsace ، و Androselle. و من أسمائه الإنجليزية Androsace ، و Sea-navel-wort .
| 6 - مايو - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 166 بجامع ابن البيطار ج1ـ ص 62] : { أنبطرون }[1] = Empetrum كن أول من يقيّم
مادة هذه المفردة مأخوذة عن جالينوس و ديسقوريدس . قال ابن البيطار :" قال جالينوس : و قد يسمى أيضا { الشبيه بالكراث }[2] . و هذا دواء إنما يصلح للإسهال به فقط . و يخرج البلغم و المرار . و طعمه مالح ، و من أجل ذلك يمكن للإنسان استعماله في أشياء أخرى من الأشياء التي يحتاج فيها إلى القوة المحللة . و قال ديسقوريدس : ... مالح الطعم ، و ما كان منه أبعد من البحر و أوغل في البر ، كان أشد مرارة . و إذا أعطي منه شيء في مرق أو في الشراب المسمى { أدرومالي } أسهل بلغما و مرة و رطوبة مائية ". /هـ ... انتهى ما نقل عن الجامع ..................الهامش : [1] كتبت على شكل { انيطرون } بالياء ، و التصحيح من الترجمة الفرنسية للجامع . [2] قال لوكليرك :" prasoÏde = الشبيه بالكراث = pareil au poireau ?. " ..... و علق لوكليرك على هذه الترجمة بقوله :" رأى بعضهم في { أنبطرون } ديسقوريدس أنه النبات المسمى Crithmum أو Cachrys maritima، و رأى فيه Fraas أنه Frankenia pulverulenta . و جمع Sontheimer مقولتي جالينوس في مقولة واحدة ، و نقرأ phacoÏdes بدل psaroÏdes . و يرى Matthiole أن باللفظة تحريف ، و أنه يجب قراءة { أنبيطرون }./هــ...........انتهى تعليق لوكليرك ...........
النبات بمعجم أسماء النبات لأحمد عيسى هو : Frankenia pulverulenta L. = أنبطرون [ يونانية Empetrum ] من فصيلة الفرنكينيات Frankeniacées .و له من الأسماء : مليفـة [ الجزائر ] ـ نـُديـوة [ فيجري مصر ] ـ جـَـرْمـَـل ./هـ ... و لم يذكر له أحمد عيسى اسما فرنسيا و لا إنجليزيا ......../هـ..............و جاء بالمعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط أن بلينوس (Plin) قال في الكتاب 27 ـ الفقرة 75 :" بأن Empetros هو نفس النبات المسمى Calcifraga " . و هو النبات المعروف في الفرنسية باسم Fenouil marin و Perce-pierre و Passe-pierreو . من فصيلة الخيميات Ombellifères . و من أسمائه المرادفة Cachrys maritima الذي أشار إليه لوكليرك في تعليقه أعلاه ، و قد ورد فيه الإسم محرفا على شكل Chithmum ، و التصحيح من المعجم اللاتيني ، و معجم أسماء النبات ، الذي أورد من الأسماء العربية و المعربة ما يلي : قـِـرِتـْـمـُـن [ يونانية ] ـ قـرن الأ ُ يـّـل ـ شَـمَـرة بحرية ـ خــرء النواتية ـ زبل النواتية . و من أسمائه الإنجليزية Samphire ./ هـ
| 6 - مايو - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 167 بجامع ابن البيطار [ج1ـ ص 62] : { أناغالــس } = Anagallis كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : هو نبات ذو صنفين مختلفين في زهرهما . الأول زهره لازوردي و يقال له الأنثى ، و الآخر أحمر قان و يقال له الذكر ... وكلا الصنفين من هذا النبات يصلحان للخراجات و يمنعان منها الحمرة ، يجذبان السلاء و ما أشبهه من باطن اللحم ، و يمسكان انتشار القروح الخبيثة في البدن . و إذا دقا و أخرج ماؤهما و تغرغر به نقى الرأس من البلغم . و قد يسعط به لذلك أيضا . و يسكن وجع الأسنان، إذا استعط به في المنخر المخالف للسن الآلمة سكن ألمها . و إذا خلط بالعسل نفع من ضعف البصر ، و شفى القروح الوسخة، و القروح في العين التي يقال لها " أرغاما " ، و إذا شرب يالشراب نفع من نهش الأفاعي و وجع الكلى و الجنبين [1] . و زعم قوم أن الصنف من { أناغالس }الذي لون زهره لون اللازورد إذا ضمدت به المقعدة الناتئة ردها . و الصنف الذي لون زهره أحمر إذا ضمدت به زادها نتوءاً . و قال جالينوس : نوعا هذا النبات كلاهما قوتهما تجلو و تسخن قليلا و تجذب ، و لذلك صار كل واحد منهما يخرج السلا من البدن ، و عصارتهما تنقص ما بالدماغ و تخرجه إلى المنخرين بهذا السبب . و بالجملة فقوتهما قوة تجفف من غير أن تلذع ، و لذلك صارا يدملان الجراحات ، و ينفعان الأعضاء التي تتعفن . قال أريباسيس : إذا سقي من عصارته مع { الحاشا } [2] المسحوق و { الخردل } [3] الحريف ، أخرج العلق المعلق بالحلق ... قال الزهراوي : إذا طبخت هذه الحشيشة و هي يابسة و تغرغر بطبيخها قتلت العلق ، فإن هبط العلق إلى المعدة و شربت عصارتها قتلته . و قال الشريف : إن النوع الأنثى من { أناغالس } إذا أحرقت لإي إناء محنتم أو مزحج [4] الداخل ، و صيرت رمادا و خلط رمادها بخل ثقيف و قطر منه في الأنف أسقط العلق . و جاء في كتاب التجربيين : إذا غمست العلقة و هي حية في عصارة هذا النبات حتى تنغمس فيها خنقتها و أفنت رطوبتها حتى تعود كالمحترقة ، تنكسر إذا مست باليد . و إذا درست هذه الحشيشة مع أصل { قثاء الحمار } [5] و وُضِعت من الخارج على الحلق المعلوق و تمادت في الموضع أسقطتها من الحق ./هــ....انتهى ما نقل من الجامع ..................الهامش : [1] كتبت بالكتاب على شكل " الحالبين " كتب بهامش الصفحة ، الجنبين ، و اعتمد لوكليرك ما أتبث أي الجنبين. [2] نوع من الزعتر . [3] سها لوكليرك فلم يترجم فقرة " و الخردل الحريف ".[4]لم يترجم لوكليرك هاتين اللفظتين ، و وضع بدلهما عبارة " محكمة الإغلاق " .[5]Elaterium /هـ....... و يعرف أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : Anagallis arvensis L. = أناغالس ـ أنا غليس [ يونانية ] ـ حشيشة العلق ـ قاتل العلق ـ حشيشة الحلمة ـ الزريقاء [ الأنثى منه ] ـ الأحمر [ الذكر ] ـ أناكـِر [ نبطية ] ـ آذان الفار النبطي ـ لـُبَيـْنـة ـ قـنفـدة ـ صابون غيط ـ عيـن الجمل [ بمصر الآن ] ـ أم اللبن . من فصيلة Primulacées . من أسمائه المرادفة Anagallis phoenicea Lam. ، و Anagallis repens D.C. ، و Lysimachia adoenis Hochst. . من أسمائه الفرنسية : Mouron des champs ، و Mouron rouge . و من أسمائه الإنجليزية Porman?s weather-glas ، و Pimpernel ....../هـ............. تعليق لي : نبات{ أناغاليس } هذا من النباتات الشائعة بالمناطق المغربية ، و ينمو النوع ذو الأزهار الزرقاء في فصل الصيف في الأماكن الظليلة الرطبة ، و هو جميل المنظر ، يشدني شكله و لونه و رقة هيئته ،لأنه ينمو بكثرة في ظل عريش عنب مثبت على طول جدار بيتي . و هذا هو الصنف الأول المشار إليه عند ديسقوريدس ، و هو { الزريقاء } عند أحمد عيسى . أما الصنف الثاني ، فحمرة أزهاره عندنا أقل مما هي عليه في وصف ديسقوريدس ، و قد تعرفت عليه بالساحل الأطلسي ، و هولا يقل جمالا و بهجة عن الصنف الأول . و لا يعرف لهذا الجنس أي استعمال طبي عند عطارينا ، و لا عند القرويين و الفلاحين .
| 7 - مايو - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 168 بجامع ابن البيطار [ج1ـص 63] : { أنـس النفـس } = Sium latifolium [1]. كن أول من يقيّم
مادة هذه المفردة كلها مأخوذة عن الشريف الإدريسي الذي يقول فيها :" هذا النبات ذكره ابن وحشية في كتابه و سماه { أسكاطامن } ، هو نبات ينبت في كل عام ، ورقه يشبه ورق { الجرجير } ، و ينبت في أماكن خصبة ، و له زهر أصفر ، و هو حار يابس . إذا رعته الغنم أدَرَّ لبنها ، و إذا شـُرِبَ لبـنـُها حليبا أو مطبوخا وجد شاربُه من فرح النفس و الطرب ما يجده شارب الخمر من الفرح و طرد الهم من غير أن يدركه خمار و لا سكر . و إذا دق الغض من هذا النبات و صنع من ماء طبيخه شراب ، كان مفرحا للنفس نافعا من الوسواس السوداوي " ./هــ................انتهى ما نقل من الجامع ..
.......وعلق لوكليرك على ترجمته الفرنسية لمادة هذه المفردة بقوله : نجهل ماهية هذا النبات . و قد حرف المترجمون الألمان اسم "إبن وحشية ، و هو مترجم كتاب " الفلاحة النبطية إلى العربية . و ترجم Galland إسم { انس النفس } ب familiaris animae .../هـ......[1] أغلب الظن عند لوكليرك أن هذا النبات هو نوع من فصيله الصليبيات ، لذا فإنه وضع مصطلح " Crucifère ? " [ = نبات "صليبي" و نقطة استفهام ] كعنوان لهذه المادة و لم يحدد له إسما خاصا به ، و هذا يوافق قول الأنطاكي الذي يقول أن لا فرق بين هذا النبات و نبات { الجرجير = }. و المعروف أن { الجرجير } ينتمي إلى فصيلة الصليبيات Crucifères . و نص تعريف الأنطاكي لهذه المفردة بتذكرته هو :" نبات لا فرق بينه و بين { الجرجير } إلا أن ورقه غير مشرف ، و زهره ليس بالأصفر ، و أصله مربع إلى سواد ما ، و يحيط بزهره أوراق بيض تميل مع الشمس كـ{ الخبازى } و تتحرك عند عدم الهواء كـ{ الشهدانج } ، و منابته بطون الأودية و مجاري المياه .و كثيرا ما يكون بأرض مصر و أطراف الشام ... و حاصل القول فيه أنه يفعل أفعال الشراب الصرف حتى أن ذلك يظهر في ألبان المواشي إذا أكلته ، و يدر الفضلات كلها ، و يسر و ينشط و يقوي الحواس و يزيد في الحفظ ، و يعصر في العين فيقطع البياض .....و هو يضر الكلى و يصلحه العسل . و الإكثار منه يورث وجع المفاصل "...../هـ ،...و الملاحظ هنا أن محقق تذكرة الأنطاكي ، د. رمزي مفتاح ـ كلية الطب ، قصر العيني ـ قد عَرّف هذا النبات بأنه Sium latifolium من فصيلة الخيميات في تحقيقه لمفردة { انس النفس } هذه عند الأنطاكي و قال في كتابه " إحياء التذكرة في النباتات الطبية و المفردات العطارية " ـ الطبعة الأولى ـ1953 ـ ص 110 : "Sium latifolium: إسمه الشائع {كرفس الماء} أو {جرجير الماء} او {قرة العين} ، و يعرف في الإنجليزية و الفرنسية باسم Sium . و له أسماء أخرى خاصة بكل لغة منهما . فهو في الإنجليزية Water parsnip و Water parsley . و يسمى في الفرنسية Ache d?eau ، و Ache aquatique . بذوره منقطة كالخردل ، و هو مدر للبول مضاد للحفر ، و بذوره مهيجة للقوة الجنسية لإحتوائها على الفسفور و الكلسيوم بشكل خاص . و إذا رعته الغنم أكثر لبنها ، و يقال أنه يصبح مسكرا " ./هـ .... و نجد في نفس الكتاب ، في التعريف بإسم { قرة العين} ـ ص 507 ـ :" {كرفس الماء} ـ {جرجير الماء} Sium latifolium من الفصيلة الخيمية Ombellifères . و هو يشبه { الجرجير} العادي في خصائصه ، و المعروف أنه يدر لبن الغنم ، و من شرب منه سكر كأنه شرب خمرا .
و من العجيب الذي لا يخطر على بال باحث أن أصل إسم { أنس النفس } محرف عن الإسم الأصلي باللغة الهيروغليفية و هو { أنست } أو { أناس } .
و حبوب هذا النبات تسمى أيضا { أنست } . و قيل في تعريف هذا النبات عند قدماء المصريين أنه نبات حولي ينبت في الأماكن الخصبة الغزيرة الماء ، و ورقه يشبه ورق الجرجير ، و له زهر أصفر إذا أكلته الغنم أدرّ لبنها ، و شرب هذا اللبن حتى إذا طبخ يفرح النفس . و ظاهر أن إسم { أنست } أو { أنست } تحول إلى { أنس النفس } ، و هذا كثير الحدوث ، و طبيعي لكي يكتسب الإسم معنى مفهوما مثل { شم النسيم } مثلا ، فهو عيد فرعوني ، و أصل اسمه { أوشيم } "./هـ ... انتهى ما نقل عن د. رمزي مفتاح ....... أما عن الأصل اليوناني للإسم Sium أو Sion ، فنجده في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ، بالرقم 111 بالمقالة الثانية ، و نص مادته :" { سِــيُـــنْ } [1] و هو { قرة العين } ، و يقال له { كرفس الماء } . و غلط من جعله { القلام } ، و ذكره جالينس في المقالة الثامنة " ./هـ انتهى ... و يقول محقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد ـ من كلية الآداب بتونس ـ بهامش الصفحة [1] = Sion ، و هو Sium latifolium عند أحمد عيسى بالرقم 11 بالصفحة 170 " ./هـ ...انتهى ... و الملاخظ هنا أن أحمد عيسى ذكر فعلا اسم Sium latifolium بالرقم 11 من الصفحة 170 ، فذكر له اسم { كرفس الماء } ، و { قرة العين } و { جرجير الماء } و ذكر له بالإضافة إلى الأسماء التي ذكرها رمزي مفتاح إسما فرنسيا خاصا بهذا النوع هو إسم Berle و هو الإسم الوارد في المعجم اللاتيني ـ الفرنسي مقابل Sion و Sium . و لم يذكر أحمد عيسى إسم { أنس النفس } . ذلك أن { أنس النفس } عند أحمد عيسى هو نبات آخر ، إنه نبات Hypericum perforatum L. ، و من الأسماء التي اوردها له أحمد عيسى هنا : ـ هوفاريقون ـ هيوفاريقون ـ فاريقون [ يونانية ] ـ أُنْــس النفــس ـ مؤنس الوحش ـ حشيشة القلب ـ من فصيلة Hypericacées [ بالرقم 14 صفحة 96 من المعجم ]. /هـ ... و الملاحظ كذلك أن مصطلح { أنس النفس } لم يرد في كتاب " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية ، تأليف : إبراهيم بن مراد ـ الطبعة الأولى 1985 ـ دار الغرب الإسلامي ، بيروت ـ لبنان . /هـ... .... وبالرغم من خاصية هذا النبات فإن ابن سينا لم يذكر إسم { أنس النفس } في اللوح الثامن و الأربعون من كتابه " الرسالة الألوحية" ـ [ تحقيق د. محمد سويسي ـ الدار العربية للكتاب ـ عدد 83 ـ 50 ـ 300 ] ـ و فيه أربع و أربعون مفردة من الأدوية التي تنفع في الخفقان و تسر النفس و تقوي القلب و تفرحه و تذهب الوحشة ، و من بينها " هيوفاريقون " الذي قال عنه " ينفع من الوحشة " ./هـ....و تجدر الإشارة كذلك أن ابن البيطار لم يدرك العلاقة الموجودة بين { سِــيـُـن } أو { هيوفاريقون } و { أنس النفس } إن كانت هناك علاقة . و يبقى الباب مفتوحا أمام الباحثين في المعاهد المختصة لإبراز الحقيقة ، بعد تغذية النعاج بكلا النباتين و التأكد من تأثير ألبانها ، و تحليل هذه الأخيرة للتأكد من المواد الفعالة بها ، و مدى صحة ما روي عن هذه الألبان ، عند قدماء المصريين و اليونان .
| 8 - مايو - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة 169 بجامع ابن البيطار [ج1 ـ ص 63 ] : { آنـِـقــون } = Rose fétide كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال الرازي : هو { الورد المنتن } و سيأتي ذكره في حرف الواو . | 8 - مايو - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة 170 بجامع ابن البيطار [ ج1 ـ ص 63 ] : { أنقـرانـقون }[1] = {مجهول } كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :ط قال ابن سينا : دواء فارسي يقال له { المريحة } و { الخرم } . قال الرازي في الحاوي : دواء فارسي ، قالت " الخوز" كل من يستعمله يكون حسن الحفظ جيد العقل .
.................الهامش : وردت هذه المفردة في النسخة المتداولة من الجامع على شكل { أنقوانقون } بواو أولى بدل الراء . و التصحيح من ترجمة الجامع إلى الفرنسية لـلفرنسي لوكليرك .
قال لوكليرك معلقا على ترجمته لمادة هذه المفردة : نجد في النسخة المطبوعة من ـ قانون ـ ابن سينا { أقفراسفـون } إلا أن هذه النشرة مليئة بالأخطاء المطبعية . كما نجد فيها " الدمحة " بدل " المريحة " . و نجهل ماهية هذا الدواء الذي لم نجد له أثرا في الصيدلة الفارسية ـ أوPharmacopée persane ـ .
| 8 - مايو - 2005 | النبات الطبي عند العرب |