البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 15  16  17  18  19 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
المفردة 150 بجامع إبن البيطار [ج1- ص56] : أمـارَنْــطـُن : Amaranthon des grecs = Elichrysum = أل    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار :" قد عده جماعة من التراجمة في أنواع { الأقحوان }[1]، و من أجل ذلك نجد في كثير من الكنانيش الموضوعة في هذا الفن منافع { أمارنطن } هذا مذكورة مع { الأقحوان } . و في الحقيقة ليس هو من أنواعه ، و عندي أنه من أنواع { القيصوم } [2] أعرفه بعينه . قال ديسقوريدس: هو نبات يستعمل في الأكاليل التي توضع على رؤس الأصنام . قائم أبيض ، وله ورق دقاق شبيهة بورق القيصوم ، متفرقة بعضها من بعض ، و جمة [3] مستديرة ، و شيء من أطراف الجمة [4] مستديرة ، لونه شبيه بلون الذهب ، كأنه رؤس { الصعتر } إذا يبست ، و أصل دقيق . و ينبت في أماكن وعرة و في حرون الأرض . قال جالينوس : قوة هذه الحشيشة قوة تلطِّف و تقطِّع الأخلاط الغليظة ، و لذلك صارت تدر الطمث إذا شربت أطرافها بشراب . و قد وثق الناس منها أيضا أنها تحلل الدم الجامد ، و أنها ليست تفعل ذلك بما يجمد منه بالمعدة فقط ، بل تفعله أيضا بما يجمد منه في المثانة. و ينبغي أن يشرب في هذا الموضع شراب العسل . و من شأنها أيضا أن تجفف ما يتحلل و يتحلب إلى المعدة جملة إذا شرب . و هي رديئة لفم المعدة . قال ديسقوريدس : إذا شربت جمة [3] هذا النبات بالشراب نفعت عسر البول و نهش الهوام و عرق النسا و شدخ أوساط العضل ، و تدر الطمث . و إذا شربت بالشراب الذي يقال له { أولومالي } [5] أذابت الدم الجامد المنعقد في المثانة و البطن ، و إذا سقي منه على الريق مقدار ثلاث " أوثولوسات" [6] بشراب أبيض ممزوج من كانت به نزلة قلعها و قطعها . و قد يصر هذا النبات في الثياب فيمنعها من التآكـل "./هـ انتهى كلام إبن البيطار بالجامع . و يفسر ابن البيطار مفردة { أليخريسون } عند ديسقوريدس بقوله :" تأويله في اليونانية المـُذَهَّـب ، و هو يشبه { القيصوم } ، و ليس ببعيد أن يكون من أنواعه، و سماه الفاضل جالينوس في المقالة السادسة { أمارنطن "./هـ... قال إبراهيم بن مراد ، محقق تفسير كتاب ديسقوريدس : Helikhruson هو Tanacetum annuum L. [7] عن لكلرك : الجامع ، 1/137ت [ف150]./هـ انتهى كلام إبن مراد . و المرجع المشار إليه من طرف إبن مراد هو ترجمة الجامع إلى الفرنسية على يد لوكليرك ، و نص ما جاء على لسان لوكليرك كتعليق له على ترجمته لمفردة {أمارنطن } هو :" هذه المفردة هي " أليخريسون ديسقوريدس "، و ظن كل من Sprengel و Fraas أنها Tanacetum annuum . و يقدم ديسقوريدس إسم " أمارنطن " كمرادف لـ" أليخريسـون " ./هـ انتهى كلام لوكليرك [ النص فرنسي و الترجمة لي ] ، فما ذهب إليه ابن مراد هنا إنما هو ظن بعض المترجمين ، و الظن يخطئ و يصيب ، و الظاهر أنه أخطأ هنا.... ينمو جنس Helichrysum بالشمال الإفريقي ، و له أنواع كثيرة ، منها النوع الطبي هذا ، إلا أنه غير معروف عند العطارين ، و لا يعرف له استعمال طبي عند الناس . يُعرِّفُ أحمد عيسى هذا النبات بقوله : { أمارنطــن } = Helichrysum stoechas D.C. [ يونانية : Amaranthon des grecs] من فصيلة المركبات . Composées من أسمائه العلمية المرادفة : Gnaphalium stoechas L. ، و Gnaphalium citrinum Lam. . من أسمائه الفرنسية : Gnaphale citrine ، و. Hélichrise و Stoechas citrin . و من أسمائه الإنجليزية : Cassidony ...................الهامش: [1] الأقحوان : ترجم لوكليرك هذه اللفظة بLes parthenium . [2] القيصوم : ترجم لوكلرك هذا الإسم إلى abrotonum . و هو بالفرنسية Aurone عند أحمد عيسى و في المعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط، و اسمه العلمي هو Artemisia abrotonum L. . [3] جمة : capitule : مصطلح نباتي معناه هنا شكل اجتماع الأزهار عند فصيلة المركبات [ كتب النبات ] . و معناه لغويا : مجتمع شعر الرأس [ المنجد] . [4] جمة : المقصود بها هنا التجمعات الزهرية للنبات على شكل خيمة = Ombelle . و هذا هو الإصطلاح المتبع من طرف لوكليرك في ترجمته لهذه المادة ، إذ ترجم الأولى بـCapitule و ترجم الثانية بـOmbelle . [5] أولومالي : éléomel [ عند لوكلرك ] . و هو عندي مادة عسلية تسيل من أوراق و جذوع بعض الأشجار[ لا من الغدد الرحيقية ] كالصنوبريات مثلا ، و هو مادة تفرزها في الحقيقة حشرات دقيقة تنمو على هذه الأشجار، و يجمعه النحل في خلاياه ، و يخزن منه عسلا مثل ما يخزن من عسل الرحيق ، و يسمى هذا العسل ب miellat ، يعرفه مربو النحل بأوروبا و يبيعون منه كميات كبيرة . و قد أكلت منه نوعا ألمانيا استحسنت مذاقه ، و كان لونه يميل إلى الخضرة لا إلى الحمرة المعهودة في العسل . و مما يؤيد قولي هذا ما جاء في تعريف مفردة { أومالي } بـ{عسل الشجر} في كتاب " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية [ج2- ص 156] من تأليف إبراهيم بن مراد - تونس .[6] أوثولوس : ترجمه لوكليرك إلى Obole ، وهو وزن إغريقي قديم يساوي 0,72 غرام ، عن قاموس لاروس الفرنسي . [7] ورد الإسم محرفا على شكل Tancetum annum L. ، و التصحيح من كتب النبات .

7 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 151 بجامع إبن البيطار [ج1- ص 57] : { أم وجع الكبد }[1] = Herniaire = Rupture-worte    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار:" قال أحمد بن داود : هي بقلة من دق البقل ، تحبها الضأن ، لها زهرة غبراء في برعمة مدورة ، و لها ورق صغير جدا أغبر . و سميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد و الصفراء . و إذا غص بالسرسوف [2] يسقى عصيرها ". /هـ انتهى كلام إبن البيطار. و علق لوكليرك بعد ترجمته لهذه المادة بالجامع بقوله :" و نجهل ماهية هذه النبتة " ./هـ انتهى كلام لوكليرك . و يعرفها د.أحمد عيسى في معجمه بقوله : أم وجع الكبد [ سميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد و الصَّـفَر ] - نبات الشيْخ من فصيلة Illecebracées . من أسمائها الفرنسية : . من أسمائها الفرنسية : Herniaire ، و Herbe au cancre ، و Herniole ، و Turquette . و من أسمائها الإنجليزية : Rupture-wort. ..................الهامش : [1] كتب هذا الإسم على شكل " أمر وجع الكبد " بطبعة بولاق ، و منها نسخة الوراق. و التصيح عن لوكليرك و أحمد عيسى .[2] بهامش الصفحة : " السرسرف " . لم أجد هذا الإسم في مراجعي . و ترجمه لوكليرك بـ hypocondres ، ومنه hypocondrie وهو "وسواس المرض" [ اعتقاد مرضي بوجود علة جسمانية - بالكبد و المعدة - ] و أظن اللفظة تحريفا للوسواس .

8 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 152 بجامع إبن البيطار [ج1- ص57] : { أم غـيــلان } = Acacia gommier    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار:" قال أبو العباس النباتي: إسم لـِ{ السَّـمُـر } عند أهل الصحراء ، و ذكر أبو حنيفة أن العامة تسمي { الطلح } { أم غيلان } . و قلت : و إلى هذه الغاية أهل البلاد يسمون بـ{الطلح} ما عظُمَ من شجر { السمُر } ، و أكثر ما يعظم بأودية الحجاز . قال إبن سينا: { أم غيلان } هي من عضاه البادية معروفة ، باردة يابسة ، تمنع بقبضها سيلان الرطوبات ، جيدة لنفث الدم"./هـ انتهى كلام إبن البيطار... وعلق لوكليرك بعد ترجمته لهذه المادة إلى الفرنسية بقوله:" اعتبر فرسكال أن { الطلح } هو Mimosa gummifera ، أما بالنسبة لـ{ السمُـر } فهو عنده Mimosa unguis cati Forsk. . و خص إبن البيطار مجموعة العضاه بفقرة ذكر في أولها { السمر } [ انظر الرقم 1556 ] " ./هـ انتهى كلام لوكليرك . و يعرف إبن البيطار { العضاه } في الرقم المشار إليه بقوله :" هو في اللغة إسم يقع على كل شجر من شجر الشوك . له أسماء مختلفة يجمعها {العضاه } . و{ الغضى } الخالص منه ما عظم و اشتد شوكه ، و ما صغر من شجر الشوك فإنه يقال له { العِـض }.../هـ.... و سنذكر المادة بكاملها في حينه إن شاء الله ....و الجدير بالذكر هنا ، أن اسم جنس Mimosa هذا قد عرف تغييرا في علم التصنيف ، فأطلق عليه أيضا إسم Acacia كما سنرى عند أحمد عيسى ، الذي يعرف شجرة { أم غيلان } بقوله : طـلح - [ ج. طِلاح و طلوح ] - أم غيلان - و ثمره يسمى عُـلـَّـف - و لحاها يسمى بُـنْــك [فارسية] - و زهرها يسمى حُـنـْـبُـل - و ثمرها يسمى بَـرَمَـة [ج. بـِرَم ] - و شوكها عَـنَـم . من فصيلة البقوليات Légumineuses . من أسماءها الفرنسية : Acacia gommier. /هـ... و نجد عند أحمد عيسى كذلك : شوكة مصرية - أم غيلان - سنطة برية - ثمرها يسمى دادا [فارسية] = Acacia vera Willd. . من فصيلة Légumineuses. من أسمائها المترادفة Acacia nilotica Desf. ، و Mimosa nilotica L. ./هـ...

8 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 153 بجامع إبن البيطار : { أم كلب } = { أناغـورس } = Anagyris    كن أول من يقيّم

يذكر ابن البيطار في هذه المادة وصف نبات {أم كلب } نقلا عن أبي العباس النباتي ، و يسميه هنا بأبي العباس الحافظ ، إشارة منه إلى سعة اطلاع أستاذه بعلوم الحديث ، شأنه شأن علماء العرب في سعة علمهم و تعدد تخصصاتهم . و قد ورد في الوصف عبارات محرفة ، وجدتها مصححة في ترجمة لوكليرك للجامع . نجد في النسخة المتداولة ما نصه : " عليها زهر أصفر مثل زهر النبات النبوعي " . و الصواب : " النبات اليتوعـي " . و نجد بالمادة أيضا :" تنبت يالمزارع و تسمى بالنبوع . و الصواب " و تسمىباليتوع "[1]. و مما قاله ابن البيطار عن هذه المفردة :" و هي أيضا من نباتات الديار المصرية، و قد جلبت إلينا من القاهرة و رأيتها على ما ذكر من ماهيتها في الصفة و الرائحة و جلبت من موضع يعرف بمراكع موسى. و هي مجربة عندهم لنهش الحيات و لسع العقارب شربا لمائها إذا كانت طرية . و ورقها إذا كانت يابسة . و الشربة من ورقها مجففا وزن درهمين ، و من عصارتها إذا كانت رطبة مثقالان بزيت ، فإنه مجرب يقيء السم و يسكن الألم بإذن الله"/هـ انتهى كلام ابن البيطار.... و الملاحظ كذالك أن المترجم لوكليرك سها عن ترجمة ما وقع بين اللفظتين المتشابهتين: طرية و رطبة . و النص الساقط من الترجمة هو ما نصه بالجامع :" و ورقها إذا كانت يابسة . و الشربة من ورقها مجففا وزن درهمين ، و من عصارتها إذا كانت رطبة " . لذا فإن النص المترجم عند لوكليرك هو كالتالي :" ... و هي مجربة عندهم لنهش الحيات و لسع العقارب شربا لمائها إذا كانت طرية مثقالان بزيت فإنه مجرب يقيء السم و يسكن الألم " /هـ..............و مفردة { أم كلب } بمعجم النبات للدكتور أحمد عيسى هي :Anagyris foetida L. = أناغورس- عود اليُسْر [ و يطلق أيضا على غيره من النبات ]- عود المُقلة- صَلوان- عَـجْب- يَنْبوت- خروب الخنزير- أينوطون [بربرية]- أم كلب- خرنوب الكلب [ و ثمره يسمى حب الكـُـلى لمشابهته ]- دِف منتن - الفـَش = حمل الينبوت ج.فشافش - الغاف و ثمره الحُنـبـُل - ششوكة شهباء - خروب المعز خروب نبطي - خروب الشوك - قضم قريش - عُـطيس - جـرود [سوريا] . من فصيلة البقوليات Légumineuses . من أسمائها الفرنسية : Anagyris . و Bois puant . و من أسمائه الإنجليزية : Bean-clover . .................. الهامش: [1] قال الرازي : اليتوع كل ما كان له لبن حار يقرح البدن كـ{ السقمونيا } و { الشبرم } و { ا للاعبة } .

10 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 154 بجامع إبن البيطار : { أمعاء } = Intestins    كن أول من يقيّم

من المعروف أن هذه مادة حيوانية لا نباتية . قال ابن البيطار:" قال الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: فأما الأمعاء فلا تصلح لطبخ الأسفيدباجات [1] ، بل للنقانق [2] ، فإذا اتخِذت نقانق فليكثر فيه من الآبازير و التوابل ، و لا يُدْمِن أكله و لا يتفرد به لأنه كثير الغذاء جدا ، عسر الهضم و الخروج من البطن لحشوته باللحم الأحمر . و ينبغي أن يجوع بعده ، و يأخذ بعد النوم عليه { الكموني } و { الفلفلي } و نحوهما "./هـ...........الهامش: [1] المكتوب في النسخة المتداولة من الجامع هو :" الأسفيذاجات" ، و هي في نسخة لوكليرك " الأسفيدباجات " و ترجمها بـles blanc-manger ، و هي في المنهل : مهلبية باللوز [ طبق من اللبن و اللوز و السكر ] ، و هذا لا يتفق و سياق الأمعاء في المادة . و لعل هذا ما دفع لوكليرك إلى التعليق على هذه الترجمة بقوله: الأسفيداجات هي خليط من اللحوم البيضاء بالتوابل ...[2] النقانق : أمعاء محشوة بلحوم حمراء و توابل ، و قد يضاف إليها عصير طماطم وبصل = saucissons ، و يقال مقانق أيضا بالميم .

11 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 155 بجامع ابن البيطار[ج1- ص 57] : {أنجبـار } [*] = Bistorte    كن أول من يقيّم

اعتمد ابن البيطار في تحضيره لهذه المادة على أقوال أستاذه الغافقي ، فنقل عنه وصف النبات و استعمالاته . و مما جاء في وصف النبات ، قول الغافقي :" و له ورق يشبه ورق { الرطبة } عليه زغب كالغبار، و له أغصان دقاق أغلظ من أغصان { الرطبة } ، في لونها إلى الحمرة ، حوارة ، تعلو قدر قامة أو أكثر ، و تتدوح و تشتبك بـ{العليق } و تنسج أغصانه عليه ، و له زهر أحمر يخلفه بخراريب صغار فيها بزر، و له أصل خشبي غائر في الأرض لونه أحمر إلى السواد. و جميع أجزاء هذه الشجرة تقبض قبضا شديدا ، و لها لزوجة . و إذا قشرت أصولها و دق لحاؤها و اعتصرت ، كانت عصارتها حمراء مثل ماء { التوت }. و أكثر ما يستعمل من هذا النبات هذه العصارة..... "./هـ ...و هذا الوصف يثير الإنتباه من جوانب عدة منها كون أوراق النبات تشبه أوراق { الرطبة } و هي {الفصة} و كون الزهر يخلفه خراريب ، مفردها خروب ، و هي ثمرة شجرة { الخروب } نفسها التي دخلت إلى الفرنسية باسم Caroube . و ثمار{ الخروب } تعرف في علم النبات بالقرون ، و كل نبات ثماره على شكل قرون فهو في الغالب من فصيلة القرنيات Légumineuses . فتشبيه شكل الأوراق ، و شكل الثمار هنا يوهم بأن نبات { الأنجبار } هو من فصيلة القرنيات . و ليس الأمر كذلك عند المحققين كما سيأتي بيانه ....فأما لوكليرك مترجم كتاب الجامع إلى الفرنسية فهو طبيب عسكري و نباتي متمرس كما جاء في مقدمة ترجمته ، و مع ذلك ، علق على ترجمته لمادة { أنجبار } بقوله :" إننا نجهل ماهية هذا النبات . و يقدم كاتب جزائري نشرنا ترجمة كتابه ، و هو عبد الرزاق ، إسم { سلطان الغابة = Chèvrefeuille } كمرادف للـ{أنجبار } ، و لا يمكننا تأكيد ذلك نظرا لشكل الثمار "./هـ انتهى كلام لوكليرك . و في قول عبد الرزاق بن حمدوش الجزائري مؤلف كتاب " كشف الرموز في بيان الأعشاب " و صف آخر لنبات { الأنجبار } يعطي لأوراقه شكل أوراق { الخروب } لا شكل أوراق { الرطبة = الفصة } كما قال الغافقي . يقول ابن حمدوش في كتابه :" { أنجبار} هو { سلطان الغابة } . ورقه كورق { الخروب } في الشبه ، لكنها صغيرة ، و عودها أحمر، و زهرها أحمر الظاهر أبيض الباطن يشبه رجل الفراريج في الخلقة . أكثر ما يكون في حضيرة الجزائر ، لا يستنبت و لا يعبأ به...". /هـ انتهى كلام ابن حمدوش في وصف الأنجبار [ ص 21] . و يعلق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" تؤدي مادة " أنجبار " عند ابن البيطار إلى تناقضات في تحديد ماهيتها . إلا أننا هنا نجد إسما محددا هو { سلطان الغابة } الذي يزيل كل التباس ، لأنه بكل تأكيد هو اسم { صريمة الجدي = Chèvrefeuille = Lonicera caprifolium L.} بالجزائر. و يسميه أهل القبائل بـ{ أنارف }". /هـ ... انتهى كلام لوكليرك. و أود أن اسجل هنا أنني أعرف جيدا نبات {صريمة الجدي} هذا ، و هو الآن سياج واجهة بيت جار لي ، و أعرف جيدا شجرة { الخروب } بنواحي مراكش ، و لا أجد أي شبه بين أوراق النباتين . ولقد غاب عن لوكليرك في ترجمته لمادة { أنجبار} عند ابن البيطار و عند ابن حمدوش أن اسم { سلطان الغابة } يطلق في اللغة العربية على نباتين مختلفين كل الإختلاف هما : { صريمة الجدي = Chèvrefeuille } من فصيلة الخمانيات أو البلسانيات Caprifoliacées ، وعلى نوع نباتي من جنس { عصا الراعي } هو{ Polygonum bistorta L. } من فصيلة البطباطيات أو فصيلة عصا الراعي Polygonacées .فهل المقصود بـ{سلطان الغابة} عند الجزائريين هو Chèvrefeuille ، أم Bistotre ? هذا هو الإشكال ... لذا فإننا نجد في معجم أسماء النبات عند د. أحمد عيسى نفس الإسم { سلطان الغابة } يطلق على النباتين المختلفين كالتالي:[1] نجد بالصفحة 111 ما نصه :" Lonicera caprifolium L.= صريمة الجدي - سلطان الغابة - أم الشعْراء [ الغابة ] - و عند الرومان [ mater silvae][**] ? و معناها ما تقدم - ماطرشِلبة [ بعجمية الأندلس ] و هي بالإسبانية الحالية [ madre selva][**] - شبرفاي [ عند العامة بمصر الآن ] و كلها بمعنى واحد . من فصيلة الخمانيات Caprifoliacées . من أسمائه الفرنسية : Chèvrefeuille des gardins، و Chèvrefeuille . و من أسمائه الإنجليزية : Caprifoly ".....[2] و نجد بنفس المعجم بالصفحة 145 ما نصه : " Polygonum bistorta L. = أنـجُـبــار - سلطان الغابة ? أنــارف [ عند قبائل الغرب ] . من فصيلة البطباطيات Polygonacées . من أسمائه الفرنسية : Bistorte . و من أسمائه الإنجليزية : Bistort ، و Snackeweed [كذا] "./هـ.... أما د. محمد شرف مؤلف المعجم الطبي فهو يذكر مايلي :" Bistort = Snake-weed [كذا] ، Adder's-wort : نبات الجدوار الركني - اللفلافة - جذور [polygonum bistorta] ، قابضة ، المقدار من الخلاصة السائلة 20 - 40 نقطة [ص 141]"./هـ... و نجد عند محمد شرف إسم { سلطان الغابة } للنوع النباتي Lonicera periclymenon = صريمة الجدي - نبات يسمى في الأندلس { سلطان الجبل } و في الجزائر { سلطان الغابة } [ص 453] ". كما نجد عنده : Adder's-wort = (see Bistort) بقلة الحية "./هـ.... و أما د. رمزي مفتاح مؤلف كتاب " إحياء التذكرة فيقول :" { أنجبار } = Polygonum bisrorta من الفصيلة المضلعة Polygonaceae : و سماه ابن البيطار { طرنه } أو { غرز } أو { عصا الراعي } و هي أنواع من نفس الفصيلة ، و منها أيضا { مقصوص الجرى } ، { قردب } ، و بالسريانية { شبطباط } ، و منه نوع يسمى { فلفل الماء } ، و أنواع أخرى كثيرة كلها من الفصيلة كثيرة أعضاء التأنيث أو المضلعة polygonaceae . و { الأنجبار } بالذات يسمى { أنارف } و ثماره مسهلة و تستعمل خلاصته غسيلا للعين ، و يدخل في مركبات جاهزة لهذا الغرض مثل Optrex و هو غسيل معروف يباع في الصيدليات . و { الأنجبار } قابض يمنع نزف الدم و يوقف الإسهال "./هـ.....الملاحظ هنا ان الكتب الطبية تتكلم عن استعمال عصارة الجذور ، و تكلم رمزي مفتاح هنا عن الثمار ??. يقول الصيدلي الفرنسي Deschamps في كتابه " Compendium de Pharmacie Pratique?- باريس 1886 :" المستعمل في الطب من { الأنجبار = Bistorte } هو جذور polygonum bistorta من فصيلة المضلعات polygonées . هذه الجذور حمراء و بلا رائحة ، و هي جد قابضة très-astringente . يؤخذ منها 1 إلى 4 غرام من المسحوق ، و من 10 إلى 20 غرام كمغلى أو طبيخ [ص 675] "./هـ...... خلاصة القول أن { الأنجبار } هو عروق النوع النباتي المسمى Polygonum bistorta L. من فصيلة الخمانيات [ أو البلسانيات ، أو البيلسانيات ، أو المضلعات ، أو فصيلة عصا الراعي ، أو الفصيلة كثيرة أعضاء التأنيث أو ...] Polygonacées . و آخر مرجع يؤيد هذا الإستنتاج ، بحث ميداني قام به معهد ياباني متخصص في دراسة اللغات و الثقافات الأسيوية و الإفريقية . قام ممثلوا هذا المعهد بدراسة جميع الأعشاب الطبية المعروضة عند العطارين في كل من إيران و مصر و تونس و المغرب . و اتصل ممثل هذا المعهد و هو الأستاذ واطارو ميكي Wataru Miki ، بأمين العطارين بمراكش في وقته [ حوالي سنة 1977] و هو المرحوم الحاج رحال بن الحاج محمد ، صديقي و أستاذي ، فأخذ الأستاذ الياباني من العطار المغربي المراكشي ما يقارب الثلاثمائة و صفة علاجية و مثلها عددا من عينات الأعشاب الطبية . و ساهم من مدينة سلا العشاب المرحوم عبد الله العسري السلاوي بما يقارب نفس العدد ، كما ساهم من مصر القاهرة العطار المشهور الحاج سرور محمد عبد الهادي . و نشرت نتائج هذا البحث الميداني في كتاب عنوانه :" العطارات و العطارون بالشرق الأوسط - طوكيو 1979 - ". قدم الأستاذ واطارو ميكي نسخا من هذا الكتاب للمرحوم الحاج رحال ، و أعارني هذا الأخير نسخته الشخصية - و لمدة محددة ? قصد نسخها ، بعد أن أشبعناها مناقشة و دراسة كلما قمت بزيارته أثناء تواجدي بمسقط رأسي مراكش الحمراء . كما قام المعهد الياباني بنشر كتاب آخر بعنوان :" الأعشاب الطبية و العشابون بالمغرب " - طوكيو 1982 - ". شارك فيه الصيدلي و الباحث المغربي جمال بلخضر بترجمة الوصفات المغربية إلى اللغة الفرنسية . و بعد هذا الإستطراد التاريخي الذي لا يخلو من فائدة فيما أظن ، أعود إلى الشاهد أو بيت القصيد كما يقال ، و هو ذكر { الأنجبار } في مفردات العطار المصري الحاج سرور محمد عبد الهادي الذي قال في وصفاته بكتاب العطارون و العطارات بالشرق الأوسط ما نصه :" { عرق أنجبار } يستعمل للنزيف الرحمي ، و قابض للإسهال المعوي . يدق و يغلى منه ملعقة صغيرة في نصف كوب ماء ، و يشرب صباحا قبل الفطور ". هذا و عرّف الكتاب { عرق أنجبار} بما يلي : Polygonum bistorta L. = "bistort" . المستعمل منها الجذور : root & rhizome [ P 32] . ......................الهامش: [*] كتبت هذه المفردة على شكل { الجبار } بالنسخة المتداولة من الجامع ، و التصحيح من الرتجمة الفرنسية للوكليرك [ج1- ص 139] . [**] سماها محمد شرف : Mater chelba (L.)= ماطرشلبة - أم الشعْراء - البيلسانية = Caprifoliaceae [ص184] .

13 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 156 بجامع ابن البيطار [ج1- ص58] : { أنـاغـورس } = Anagyris    كن أول من يقيّم

سبق القول إلى ان المفردة:153{ أم كلب } هي Anagyris عند كل من لوكليرك و أحمد عيسى . إلا أن الكلام عنها في الجامع لا يوحي بأنها نفس النبات المسمى هنا { أناغورس } و هو Anagyris و لا الإستعمالات هي نفسها ./هـ...... قال ابن البيطار :" هي الشجرة المعروفة بـ{خروب الخنزير } ، و ثمرها يعرف بالديار المصرية عند عامتها بـ{حب الكلى } ، و هي مجلوبة إليهم من الشام و من بلاد أنطاكيا" [1] .....وقال جالينوس :" ...هو نبات من جنس الشجر منتن الرائحة حادها. قوته حارة محللة إلا أن ورقه ما دام طريا فهوبسبب [2] ما يخالطه من الرطوبة قليل الحدة و يضم الأورام الرخوة . فإذا جف صارت قوته تقطع و تجفف تجفيفا بليغا . و هذه القوة بعينها موجودة في لحاء أصوله ، وأما بزره فهو ملطف و يصلح أيضا للقيء . قال ديسقوريدس: ورق هذا النبات إذا كان طريا و دق و تضمد به حلل الأورام البلغمية ، و قد يسقى منه درخمي بالشراب الذي يقال له غلوقس للربو و إخراج المشيمة و الجنين و إدرار الطمث ، و يسقى بالشراب للصداع . و قد يعلق على النساء اللواتي تعسر ولادتهن ، فإذا ولدن فينبغي أن يؤخذ منهن على المكان[3] . و عصارة هذا النبات تحلل و تنضج ، و إذا أكل ثمره قيّأ قيْأ شديدا"./هـ....انتهى كلام ابن البيطار . و نجد بمعجم د. أحمد عيسى ما يلي . Anagyris foetida L.= أناغورس- عود اليُسْر [ و يطلق أيضا على غيره من النبات ]- عود المُقلة- صَلوان- عَـجْب- يَنْبوت- خروب الخنزير- أينوطون [بربرية]- أم كلب- خرنوب الكلب [ و ثمره يسمى حب الكـُـلى لمشابهته ]- دِف منتن - الفـَش = حمل الينبوت ج. .فشافش - الغاف و ثمره الحُنـبـُل - شوكة شهباء - خروب المعز- خروب نبطي - خروب الشوك - قضم قريش - عُـطيس - جـرود [سوريا] . من فصيلة البقوليات أو القرنيات Légumineuses . من أسمائها الفرنسية : Anagyris . و Bois puant . و من أسمائه الإنجليزية : Bean-clover . .................................. الهامش : [1] كتبت بالكتاب على شكل " إيطاليا " و هو تحريف ، و هي Antioche عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و هي بلدة بتركيا في قاموس لاروس الفرنسي . [2] هي جار و مجرور." بسبب" ، كتبت على شكل فعل مضارع :" يسبب" . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للوكليرك .[3] أي أن يؤخذ عنهن في الحال .

22 - مارس - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 158 بجامع ابن البيطار : أنجدان =Silphion et Asa    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار :" قال بعض الأطباء : هو ورق شجرة { الحلتيت } ، و { الحلتيت } صمغه ، و { المحروث } أصله . قال إسحاق بن عمران : هو صنفان ، أحدهما الأبيض الطيب المأكول الذي يسمى السرخسي ، و تسمى عروق أصله { المحروث }. و الآخر الأسود المنتن الذي خلط ببعض الأدوية. و صمغ الأنجدان هو الحلتيت ... قال أبو حنيفة : { المحروث } أصل ا لأنجدان . و منابته الرمل ، و الحلتيت صمغ يخرج من أصول ورقه ، و أهل بعض البلاد يطبخون بقلة الحلتيت و يأكلونها ، و ليست مما تبقى في الشتاء......قال ديسقوريدس : سيلفيــون [1] ، و هو شجرة الأنجدان . وله ساق يسمى { مسبطن }[maspethon] شبيه في شكله بـ{الـقـنا } و هو { الكلخ }، و ورقه شبيه بورق { الكرفس }.. و أصله منق ، نافع ، مجشي ، مجفف ، عسر الإنهضام ، مضر بالمثانة . و إذا خلط بالقيروطي [2] وتمرخ به أبرأ الخنازير و الجراحات .و إذا تضمد به مع الزيت أبرأ أكمنة الدم العارضة تحت العين . و إذا خلط بقيروطي معمول { بدهن الإرسا }[Iris] و { دهن الحناء } و تضمد به وافق عرق النسا . و إذا طبخ بخل في قشر رمان و تضمد به أذهب البواسير النابتة في المقعدة . و إذا شرب كان " بادزهر " [3] للأدوية القتالة ، و طعمه طيب إذا وقع في أخلاط الطباخات أو خلط بالملح . قال جالينوس : لبن هذا النبات حار جدا ، و كذا ورقه و قضبانه و أصوله تسخن إسخانا شديدا ، و جوهرها كلها جوهر نفاخ ، و لذلك صارت كلها عسرة الإنهضام . , إذا وضعت على البدن من خارج كان أكثرها و أبلغها فعلا نفس الصمغة . قال الرازي :{ المحروث } مقو للكبد و المعدة معين على الهضم . و قال ـ الرازي ـ في دفع مضار الأغذية : هو حار غليظ الجرم ، مع حدة و لطافة و حرافة ، يلطف الأغذية الغليظة و يجشيء جشاء كثيرا، و يدوم طعمه في الجشا مدة طويلة فيتوهم من ليس له علم و لا تجربة أنه ليس معه معونة على هضم الطعام ، و ليس الأمر كذلك ، و ذلك لمبالغته و مداخلته لجرم المعدة ، و لأن هذا المطعم منه في جرم له بعض الغلظ فيطول لذلك بقاؤه . و الأنجدان أيضا شيء عجيب و هو أنه يحل نفخ الأغذية النافخة ، و يولد هو من دأبه نفخا يسيراً . و في { الدارصيني } أيضا شيء عجيب من هذاالفعل ،و كذا في { الزنجبيل } و { الأسترغار } ، و من أجل ذلك يغلط فيها كثير من الأطباء فيظنون أنها لا تعين على حل النفخ ، و ليس الأمر كذلك ، بل لها على حل النفخ المتولد من الأطعمة الغليظة معونة عظيمة ، و يتولد عنها نفسها ريح بخارية حارة ، لا تبلغ أن تقرقر و تؤدي ، بل تبلغ أن تنـعـظ و تسخن الأمعاء و الكلى و نواحيها . و ينفع الأنجدان أيضا مع الخل الثقيف فيلطف الأغذية و يكسبها لذاذة و سرعة هضم ، و يكسر من حره في نفسه".../هـ.. انتهى ما نقل من الجامع ..............الهامش : [1] كتبت على شكل" سليقون " ، و كتب بهامش الصفحة :" سليفينون " . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك[ج1 ـ ص 141] ./هــ... [2] القيروطي : قال صاحب ضياء النبراس "هو اسم لما يعمل من الأدهان ليطلى به من غير نار"[ ص 110] . و هو نص قول الأنطاكي في تذكرته[ ص 265] /هــ . [3] البادزهر: قال ابن البيطار " يقال على معنيين ، يقال على كل شيء ينفع من شيء آخر ، و يقاوم قوته و يدفع ضرره لخاصية فيه " ـ و هو المعنى المقصود هنا ـ " و يقال على حجر معلوم ينفع بجملة جوهره من السموم الحارة و الباردة إذا شرب و إذا علق [ ج 1 ص 18]./هـ................. و يعلق لوكليرك على ترجمته لمادة الأنجدان بتعليق طويل هذه ترجمتي له : " إن قصة مادة{ السيلفيون } Silphium هي من أصعب و أعقد مادة و أكثر جدلا في المادة الطبية ، و يلازمها سؤالان اثنان هما : ما هو السيلفيون ? ، و هل هو فعلا { أنجدان } العرب ? . كان " السليفيون " موضوع أبحاث كثيرة نذكر منها بحث " سومايز " Saumaise ، و بحث " ماصي " M. Macé بالمجلة الأركيولوجية لسنة 1857م .. إن آثار القدماء ، و منها ميداليات شمال ليبيا Cyrène ، و التي يمكن الإطلاع عليها في عمل M.Muller عن المسكوكات و الميداليا بشمال إفريقيا numismatique ، لا يدع أدنى شك عن ماهية هذا النبات على أنه من جنس { الكلخ }céeferula . و السؤال هو : هل هذا النوع ما زال موجودا ? فقد رآى بعضهم أنه نبات { الدرياس } Thapsia garganica ، و هذا رأي " باكو" Pacho ، و لكننا لا نجد عند الأقدمين ما يشير إلى عدم تمييزهم للسيلفيون عن الدرياس المعروف في زمنناهذا .فهل يمكن القول بأن السيلفيون قد انقرض بموطنه بليبيا CyrénaÏque ? لقد تكلم " صولين " Solin عن ندرته و قلته ، و أشار " بلين " Plin إلى انقراضه عند الإغريق إلى درجة لم يكن في الإمكان معها حمل أكثر من ساق واحدة من النبات إلى حاكم روما " نيرون " Néron . و نظن من جهتنا أن شأن وجود السيلفيون بشمال ليبيا ، هو كشأن وجود نبات " اللوطس " و "Persea" [Balanites aegyptiaca] بمصر . ولا نشاطر " ماصي " M.Macé في أن السيلفيون هو { الجاوشير } Laserpitium laser عند المعاصرين ، و الذي يماثل نوع جبل " بارناس " Parnasse الذي تعرف عليه " بلينوس " Plin ، و قال عنه أنه استُعمِـل في غش النوع الآخر . وإذا لم يستطع العرب التعرف على السيلفيون الليبي ، فإن أقوال الإغريقيين تُظهِـرُ تطابقا لما لاحظوه في المشرق ، و استنتجوا إثرها أن السيلفيون هو " الأنجدان " . ونجد في الترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس :" سيلفيون هو شجرة الأنجدان ". و من المعروف أن هذه الترجمة تمت بقلم " إصطفن " Stephan في منتصف القرن التاسع الميلادي . و التمييز ما بين النوع الطيب و النوع النتن ليس بمأخوذ عن الإغريق كما يزعم " سومايز " ، و لنا أقوى دليل على ذلك في أقوال إسحاق بن عمران . و كان عند المشارقة أنواع كثيرة من " الأنجدان " ، استعمت حسب خصائصها كأدوية أو كأغذية . لذا فإننا غير متفقين مع " سومايز " الذي يستبعد استعمال Asa foetida كغذاء نظرا لرائحته . و من المؤكد أن هذا الإستعمال موجود بالمشرق .... و من المقبول حاليا أن النبات الذي يعطي صمغ الأنجدان هو من جنس { الكلخ } Ferula . و ذهب كل من Lemaout و Decaisne إلى أنه جنس قريب من جنس { الكلخ } ، و ظن Viviani أنه تعرَّف على السيلفيون في نبات مستورد من ليبيا من طرف Delle Celle و سماه Thapsia silphium . كما أن الآثار الملحوظة على الإبل من طرف المسافرين ، و المنقولة عن الكتاب العرب تتكلم كلها عن { الدرياس } . و الخلاصة أن بتاريخ السيلفيون و الأنجدان ثغرات ما تزال في حاجة إلى سدها و حسم القول فيها ........./هـ انتهت ترجمتي لتعليق لوكليرك ... و من الكتب المختصة التي اهتمت بدراسة صمغ الأنجدان ، كتاب الصيدلة التطبيقية لمؤلفه الصيدلي الفرنسي M.Deschamps الذي كتب يقول :" المعروف قديما أن هنا صمغان يحملان نفس الإسم Asa هما l?Asa foetida النوع المنتن و l?Asa dulcic النوع الطيب ، من الأنجدان . الأول هو صمغ يستخرج من أصل نبات { الكلخ } Ferula Asa foetida أو نبات Ferula orientalis المنتميان لفصيلة الخيميات Ombellifères . و للحصول عليه نقوم بإحداث حفرة كبيرة حول جذر النبات ، ثم تقطع الساق و تغطى بأوراق الشجرة. و بعد مرور شهر يم جمع الصمغ المتجمد المفروز من مقطع الساق . ثم تقعر رأس الجذر ثانية و يترك النبات مرة أخرى ، و بعد مدة يُجْمَعُ الصمغ المتجمع ، و تعادالعملية مرارا حتى نهاية إفراز الصمغ .[ص 662] [ باريس ـ 1868م]. .../هــ..انتهى....... يعرف صمغ الأنجدان عند العطار المغربي باسم { حنتيت } و أصله من اسم { الحلتيت } و هو صمغ مستورد كما يقول حماموشي في كتابه عن النباتات الطية و العطرية المغربية و كم يقول أمين العطارين بمراكش ، صديقي و أستاذي المرحوم الحاج رحال بن محمد في وصفاته بكتاب العطارات و العطارون بالشرق الأوسط :" حنتيتة : يعرف في البربرية باسم { سمق أمجدال } يستعمل بخورا في علاج الصرع ". و يباع عند العطار المغربي صمغ شبيه بالحلتيت ، يستخرج من نوع من نفس الجنس ، و يسمى هذا الصمغ بالـ{فاسوخ } ، و يستخرج بنفس الطريقة المذكورة أعلاه من نوع مغربي من شجرة { الكلخ } Ferula communis ، يستعمل بكثرة في البخور ، و يشرب أحيانا من مستحلبه . و يسمى صمغ الحلتيت باسم { أنا وشق } عند العطار المصري بالقاهرة . و مما جاء في وصفة للعطار المصري الحاج سرور عبد الهادي في كتاب " العطارات و العطارون بالشرق الأوسط [ طوكيو 1979] :" يستعمل في ضعف الأعصاب و التشنج العصبي ، يسمن الجسم الهزيل ، و يقوي الضعيف . يذاب في زيت ثم يؤخذ ملعقة صغيرة على أي مشروب ساخن صباحا بعد الفطور ". و هنا ك نوع آخر من نفس الجنس ، اسمه Ferula galbaniflua قال عنه الأمير مصطفى الشهابي في معجمه الزراعي أنه { القنة }،نبات طبي من الفصيلة الخيمية ، يستخرج منه صمغ يسمى { البارزد } Galbanum و هو يستعمل في الطب " . و قال عنه د. أحمد عيسى :" { لزاق الذهب } صمغه . و من أسناء النبات { ماطوفيون : يونانية Métopion ، اسم قديم لشجر { القنة } .

23 - أبريل - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 157 بجامع ابن البيطار : { أنـثـليس } Anthyllis =[1    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : هذا النبات صنفان ، منه ما ورقه يشبه ورق{ العدس }و له قضبان طولها نحو من شبر قائمة ، و ورق لين و أصل دقيق صغير و ينبت في أماكن سبخة ، و هو صالح العظم . و منه صنف آخر له ورق و قضبان شبيهان بورق و قضبان النبات الذي يسمى { كمافيطوس } [2] ، إلا أنها أكثر زغبا و أقصر زهرا ، فرفيري اللون ، ثقيل الرائحة جدا ، و أصل شبيه بأصل { بقل دشتى } [3] . إذا شرب منه مقدار أربع درخميات نفع من عسر البول و وجع الكلى . قال جالينوس : كلاهما يجفف قليلا حتى أنهما يدملان القروح . و أما أحد النوعين و هو الشبيه بالــ{ كمافيطوس }فهو ألطف من النوع الآخر ، حتى أنه ينفع أصحاب الصرع ، و النوع الآخرأكثر جلاء من هذا . قال ديسقوريدس : و الصنفان جميعا إذا سحقا و خلطا بدهن الورد و اللبن و احتُمِلا أدَرّا اللبن و ليّنا البطن و الأورام الحارة العارضة في الرحم ، و قد يبرئان الجراحات . و أما النوع الذي يشبه { كمافيطوس } فكأنه مع سائر منافعه إذا شرب بـ { السكنجبين }[4] كان دواء للصرع " . / انتهى ما نقل عن الجامع..............الهامش : [1] كُتِبَ في الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك على شكل Anthillis ، و التصحيح من كتب النبات ، و المعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط./هـ.... [2]{ كمافيطوس } = Chamaepitys ، و هوجنس { الجعدة } بمصر ، و { الشندقورة } بالمغرب . و سيأتي الكلام فيه . /هـ...[3] { بقل دشتى }= قيل هو { التفاف }، و سيأتي شرحه./هــ ....[4] { السكنجبين } = oxymel = شراب مكون من العسل و الماء و الخل ./انتهى............. و قد علق الدكتور لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله : " اعتبر كل من Prosper Alpin ، و Sprengel ، و Fraas ، بأن { أنثيلس } القدامى هو النوع النباتي المسمى علميا Cressa cretica " ./هـ............ و الملاحظ هنا أن ابن البيطار اكتفى بنقل ما قاله أطباء الإغريق و لم يضف شيئا من عنده ، و ذلك لأنه يجهل هذا النبات . يقول ابن البيطار في شرحه لمفردات ديسقوريدس ، بالمادة 131 من المقالة الثالثة :" { أنثليـس } : هو دواء مجهول عندي ، و ذكره جالينوس في السادسة ". و قال محقق كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " ، الأستاذ إبراهيم بن مراد بهامش شرح ابن البيطار للمفردة { أنثليس } :" هو Anthullis [ باليونانية ] ، و هو Cressa cretica عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و اعتبره د. أحمد عيسى النوع النباتي Ebenus cretica في معجمه " . /هـ..... و النتيجة أننا أمام ثلاثة أنواع نباتية. و لست أدري لماذا أسقط مترجمو الجامع إسم Anthyllis و لم يعتبروه ، مع أنه نبات طبي معروف عند القدامى ، و قد ذكره " بلينوس " الإغريقى في تاريخه الطبيعي كنبات طبي في الفقرة 160 من الكتاب 26 ، منذ بداية التاريخ الميلادي [ توفى بلينوس سنة 79 بعد الميلاد ] . و جنس { أنثليس } هذا من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و له أنواع كثيرة بالشمال الإفريقي . فله في الجزائر على سبيل المثال أكثر من عشرة أنواع و أصناف ، منها النوع الطبي المسمى علميا Anthyllis Vulneraria L. ، و هو المعروف في الفرنسية باسم Vulnéraire ، و هي لغويا ? بمعجم لاروس - لفظة مكونة من vulnus , -iris بمعنى جرح ، و هي كل مادة خاصة بمعالجة الجروح .واصطلاحا ، هي بنفس المعجم معرفة بما نصه :" هي في علم النبات عشبة ذات أزهار صفراء ، كان القدماء يستعملونها لعلاج الجروح [ فصيلة الفراشيات Papilionacées ، جنس { أنثليس } Anthyllis " . /هـ... أولا يكفي هذا ، و قد قال جالينوس أن" النوعين يدملان القروح" ، و قال ديسقوريدس : " و قد يبرئان الجراحات ". هذا بالإضافة إلى تشبيه النبات بالعدس المنتمي لنفس الفصيلة ، و وجود زغب على أوراقه شبيه بالزغب المعروف لأوراق { كمافيطوس } الذي ينمو على بعد أمتار من بيتي . أما نبات Cressa cretica المعتمد من طرف المترجمين ، فهو نبات ينتمي إلى فصيلة اللبلابيات Convolvulacées ، لم يرد له ذكر عند قدماء الإغريق بالمعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط . و لم أجده في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي ، و لا يباع عند العطار المغربي ، و لا يُعْرَفُ له استعمال طبي رغم تواجده بَرّيـاً في البوادي المغربية . فقد تعشبه النباتي الفرنسي ر. نيغر R.Nègre بالأراضي المالحة بالمنطقة المعروفة باسم " المسجون " نواحي مدينة مراكش ، قدم له وصفا علميا دقيقا و رسما للأزهار و الأوراق ، و قال عنه أنه يعرف عند الأهالي باسم { ملياح } ، كما قال أنه ينمو في جميع الأراضي المالحة بالمنطقة ، و أنه من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و أستراليا و أمريكا الإستوائية . [ المرجع هو : Petite flore des régions arides du Maroc occidental ? Tome 2 ? p. 139 ? Paris 1962 ] . /هـ..... كما ورد ذكر النوع Cressa cretica بمبحث نباتات الجزائر ، و يعرف فيها باسم { ملليحة = Melliha } و { نــدوة = Nadaoua } . [ المرجع هو : Nouvelle flore d?Algérie et des régions désertiques méridionales ? P.QUEZEL et S.SANTA avec la collabration technique de Mme O.SCHTTER - Tome 2 , p. 754 ? Paris1962]. و أما النبات الثالث ، و هو Ebenus cretica المعتمد عند د. أحمد عيسى ، من فصيلة الفراشيات مثله مثل الأنثليس ، و هو من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و لجنس Ebenus هذا بكل من المغرب و الجزائر نوع واحد هو Ebenus pinnata L. . و الملاحظ أن الأنواع الثلاثة تشترك كلها في نفس الكنية النوعية و هي cretica ، و هي تشير إلى أن النبات يستوطن جزيرة " كريت اليونانية Crète " . و لم أجد لهذا النوع أثرا في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي .

24 - أبريل - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 159 بجامع ابن البيطار : { أنـيـســون } = Anisson = Anis    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار : " قال ديسقوريدس : أجود ما يكون منه ما كان حديثا كبير الجثة لأنه يقشر قشرا شبيها بالنخالة ، قوي الرائحة ... قال جالينوس : أنفع ما في هذا النبات بزره . و هو بزر حريف مر ، حتى أنه في حرارته قريب من الأدوية المحرقة ، و هو مجفف ، و كذلك هوأيضا في الإسخان ، فهو بهذا السبب مدر للبول ، محلل مذهب للنفخ الحادث في البطن . و قال ديسقوريدس : و قوته بالجملة مسخنة ، و هي تفش الريح عن البدن ، و تسكن الوجع ، محللة مدرة للبول و العرق ، مذهبة للفضول ، تقطع العطش إذا شربت . و قد توافق ذوات السموم من الهوام و النفخ ، و تعقل البطن ، و تقطع سيلان الرطوبات التي لونها أبيض من الرحم ، و تدر اللبن ، و تنهض شهوة الجماع ، و إذا استنشق بخوره سكن الصداع البارد ، و إذا سحق و خلط بدهن الورد و قطر في الآذان أبرأ ما يعرض في باطنها من الإنصداع للسقطة و الضربة . قال الرازي في جامعه الكبير : انه ينفع من الإستسقاء ، و يذهب يالقراقر و النفخ . قال حكيم بن حنين : إذا اكتحل نفع من الــــــــبل المزمن في العين . قال ابم ماسويه : ينفع من السدد العارضة في الكبد و الطحال المتولدة من الرطوبات ، عاقل للبطن المنطلقة ، ولا سيما إذا قُلي قليلا . قال البصري : انه يعدل مخرج النفس . قال ابن سينا : ينفع تهيج الوجه ، و ورم الأطراف ، و يفتح سدد الكبد و المثانة و الكلى و الرحم ، و ينفع من الحميات العتيقة . قال في كتاب التجربيين : يقطع العطش البلغمي ، و لا سيما إذا عقد منه شراب بالسكر ، و ينفع طبيخه مع { عود السوس } للصدر ، و ينفع البهر . و إذاستن به مسحوقا و ولي ذلك نفع من البخر الكائن عن عفونة اللثاث الباردة و أصول الأضراس . و إذا تبخر بدخانه نفع من النزلات الباردة و من صداع الرأس البارد". انتهى نص المادة في الجامع ................ الأنيسون في معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى هو :" Anisum vulgare Gaertn. و اسمه المرادف هو Pimpinella anisum L. و هو أيضا Tragium anisum L.K. من فصيلة الخيميات Ombellifères . من أسمائه العربية : رازايانه رومي ـ كمون أبيض ـ كمون حلو ـ بسباس شامي ـ حبة حلوة ـ زنيان [ فارسية ] ـ الثغام ج. أثغماء و ثغائم و ثَغام . من أسمائه الفرنسية : Anis ، و من أسمائه الإنجليزية : Anise ، و Sweet-cumin . و من أشهر أسمائه الفرنسية : L?Anis vert . و يعرف عند العطار المغربي باسم{حبة حلاوة } .و هو { الينسون } عند العطار المصري .

28 - أبريل - 2005
النبات الطبي عند العرب
 15  16  17  18  19