البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 76  77  78  79  80 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
المفردة 262 بجامع إبن البيطار :{ برقاكطر} = ?    كن أول من يقيّم

 قال إبن البيطار في  جامعه : "هو { الكوبهان } [1] بالفارسية، وسيأتي ذكره في حرف الكاف ".

 

علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه الفقرة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ  : " وقع اختلاف كثير في رسم هذا الإسم بالمخطوطات : Dietz  يعطي رسمين هما " برفاكطرا " و " برنانطو " ؛ و قرأه Sontheimer " برناناطو" . والصيغة المختارة من قبلنا مأخوذة  عن كتاب الفلاحة النبطية ، و عن المخطوط رقم 1071 . و قرأ Galland " برقاكرا " ، كما قرأ مرادف الإسم ، " كوبهان " ، إلا أننا نجد في  الفلاحة النبطية "  شكل " kunhân = كونهان " في  مخطوطة  باريس ،رقم 913  ورقة 100 ، ما نصه : " يشبه ورقه { الحبة الخضراء } ، و لونها و حدتها و قوتها مثلها ..." [2] .

         لم أعثر على تعريف للنبات بمراجعي .

.....الهامش : [1] سماه لوكليرك " كونهان " بالنون ، في ترجمته لهذه المادة . [2] هذا النص مأخود عن إبن البيطار من مدخل مادة { كونهان } بكتاب الجامع [ ج 4 ـ ص 87 ] .

 

15 - ديسمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
تتمة المفردة رقم 260: { بربينة } = { أبو يموت }    كن أول من يقيّم

 تذكير خاص بهذه المفردة : كنت قد قلت بهامش مادة المفردة ما نصه : " ...... الهامش : [*]: { أبويموت } = هذا الإسم بربري [ أمازيغي ] ما زال يطلق إلى الآن على نوع من النبات في بعض المناطق المغربية ، و على عشبة عند العطارين . و سأحاول قدر المستطاع التحقيق من النبات المسمى بهذا الإسم . لم أعثر على إسم { بربينة } في مراجعي ، و أجد أن رسمها أقرب ما يكون من تعريب إسم " Verbena " ، و هذا ما سأعمل على تحقيقه  و البحث فيه ، إن شاء الله "/هـ...

 و قد تحقق عندي أخيرا ، و بتوفيق من الله سبحانه ، أن نبات " بربينة " هو فعلا نوع من جنس Verbena . من فصيلة Verbenacées.

جاء بكتاب خاص عن العطارين بالمغرب ، من نشر معهد ياباني يهتم بدراسة اللغات و الثقافات الإسلامية ، و ضمن وصفات العطارالمغربي السلاوي عبد الله العسري ، و قد كتبت الوصفات الإنجليزية من طرف الباحث الياباني " واطارو ميكي Wataru Miki " و ترجمت إلى الفرنسية من طرف الصيدلي المغربي و الباحث المؤلف في الطب التقليدي بالمغرب ، الأستاذ جمال بلخضر ، أقول أنه ورد ضمن هذه الوصفات أن دواء { بايموت } هو Verveine = Verbena officinalis  . و ذكر لها من الإستعمالات علاج القروح و البثور الجلدية ، بعد طحنها و عجنها بالزبد و وضعها على الجلد .

9 - ديسمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 261 بجامع إبن البيطار : { برقا مصر} = Ombellifère    كن أول من يقيّم

 قال إبن البيطار في جامعه :" قال الغافقي[1] : قال صاحب الفلاحة النبطية ، هي بقلة جلبت من مصر وتنشأ في مدخل الصيف وتزرع في آخر آذار وورقها متفرق متشعب شبيه بورق الجزر[2] يطلع من أصلها كما يطلع {الكرفس}[3] وفي طعمها حرافة طيبة تشبه طعم { الرازيانج}[4] ، وهي هشة بغير لزوجة . ويبرز في رأسها بزر أخضر طيب الريح والطعم ،طارد للرياح ، جيد للمعدة . وبزرها ينفع الكبد إن أدمن أكله إذا كان فساده من برد ، ويزيل الخمار بقوة إذا مضغ منها مقدار درهم واحد وجرع عليه خل ممزوج ، ويقوي المعدة ويصلح مزاج البدن والأحشاء ، ويزيل إدمان أكلها الصفرة من الوجه وسائر البدن ، ولها خاصية في تفتيح السدد من الكبد والطحال ، واختصاص بمنفعة الطحال وتفتيح سدده وتصلحه . وتدر البول وتكسو الكلى شحماً وتسخنها وتنقي المثانة ومجاري البول ، وإن ضمدت بها المقعدة مع ورق{الورد} و{السعد} أصلحتها ، وإن أدمن شمها نقت من الدماغ الرياح الغيظة والباردة . وقد توافق البواسير وتنفع من تغورها وتسكنها بالتضميد وإدمان أكلها "./هـ...

.....الهامش : [1] لم يذكر لوكليرك إسم الغافقي في ترجمته لهذه المادة ، و بدأ الفقرة بذكر " الفلاحة النبطية " مباشرة .[2] ترد في النسخ المتداولة من كتاب الجامع بإسم " الخردل " ، و التصحيح عن لوكليرك الذي يقول في هامش ترجمته لهذه المادة :" نجد عموما " الخردل " في المخطوطات و هذا خطأ . و مخطوط الفلاحة النبطية بباريس رقم 913 ، A.F.  يعطي إسم { الجزر} fol.100 . [3] ترجم لوكليرك هذه المفردة إلى "Persil " و هو { البقدونس} عندنا ، و من أسمائه عند أحمد عيسى : {بقدونس } و " كرفس رومي " و أسماء أخرى . الإسم العلمي للبقدونس هو Carum petroselinum Benth.& Hook. ، و من أسمائه المرادفة : Apium petroselinum L. ، و Apium vulgare Lam. ، و Petroselinum sativum Hoffm. . إسمه الفرنسي Persil ، و إسمه الإنجليزي Parsley. أما الكرفس فهو : Apium graveolens L. . إسمه الفرنسي Céleri ؛ Ache . و إسمه الإنجليزي Celery . [4] { الرازيانج } ترجمه لوكليرك إلى Fenouil ، و هو { البسباس } عندنا بالمغرب ، إسمه العلمي هو Foeniculum vulgare Mill. ، من أسمائه المرادفة Anethum foeniculum L. ، و Foeniculum officinale All. ، و Foeniculum capillaceum Gil. . إسمه الفرنسي Fenouil  ، و  Aneth doux . و إسمه الإنجليزي Fennel  . و كل هذه الأنواع من فصيلة الخيميات Ombellifères ، شبهت بها هه المفردة ، و هذا هو ما اعتمد عليه لوكليرك على أها نوع من الخيميات حتى و إن لم يعرف شخصها بالتحديد.

         و لم أعثر بعد بدوري على تعريف لهذه المفردة .

9 - ديسمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
شهادة مشارك    كن أول من يقيّم

بسم الله و الحمد لله .

و لا يسعني إلا أن أضم صوتي إلى الأصوات المعترفة بجهد الأخ منصور مهران و علمه و أدبه ، فهو أهل لكل تقدير ، و أشهد له بحضوره المميز بمجالس الوراق . و أستفيد كثيرا من تدخلاته . جازاه الله عنا كل خير .

7 - ديسمبر - 2005
الأخ منصور مهران
المفردة 259 بجامع إبن البيطار : { برنـج } = Ribelier    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار : " و { برنق } و { برنك }  و { أبرنج } أيضاً. قال إسحاق بن عمران : هو بالفارسية حب صغير منقط بسواد وبياض ، مدور أملس في قدر حب { الماش }[1] ، لا رائحة له ، وفي طعمه شيء من المرارة . يؤتى به من الصين ، وهو المستعمل في ذاته. قال إبن سينا : حب هندي أو سندي ، وهو نوعان : صغار غير مرقشة وكبار مرقشة وأفضلها الصغار. قال مسيح : وقوته من الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة. قال حبيش : هو أقوى الأدوية كلها في إخراج حب القرع ،  وأسرعها نفعاً حتى أنه يلقى غشاء كاملاً، ثم لا يعود ويبول شاربه مثل لون { البقم } [2] . والشربة منه وزن عشرة دراهم مدقوقاً منخولاً مدوفاً باللبن الحليب قال: ولذلك يخلط بالأدوية الكبار.  وله خاصية في تنشيف الرطوبات وقلع البلغم من المفاصل. قال ابن ماسويه : يخرج حب القرع والديدان والحيات المتولدة في البطن. قال ماسرحويه : ينقص فضول البلغم من الإمعاء وقال بعض الأطباء : إن بدله وزنه { ترمس }[3] ووزنه { قنبيل }[4] أيضاً. ./هـ إنتهى ما نقل عن إبن البيطار.

         و يعرف د. أحمد عيسى هذا النبات بقوله :Burm. Embelia Ribes = بـِـرِنـْج . كـابُـلـي . بــِرَنْـق . بـَرَنـْج . إبْـرَنــْج [ كلها فارسية ] .من الفصيلة Myrsinacées . من أسمائه الفرنسية : Ribelier  " ./هـ .

         و قال الدكتور محمد شرف في معجمه الطبي : Embelia  = { أمبليه } [ نسبة للألماني Embel ] ، جنس من الأعشاب . Emblia Ribes : { برنج } . { برنك } : عشب شبيه بــ{ الآس } ينمو في آسيا  قاتل للديدان .

         قال الطبيب المغربي عبد السلام بن محمد العلمي الحسني في كتابه " ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس " : { برنج } نوع من " الكابسون " ، قاله في " منهاج الدكان " ، حيث تكلم على حب يسهل ادود . قلت : و " الكابسون " هو " الشاو الحبشي " بمصر ، و به تخرج أطباء الإفرنج الدودة الوحيدة ، التي طولها نحو الأربعين ذراعا . و قد إشتريته من مصر "./هـ ... إنتهى ما نقل عن العلمي الحسني .

.....الهامش : [1] : { الماش } = Phaseolus Mungo . [2] : { البقم } = Bois de campêche( hématoxylon) ، يعطي صباغا أحمر ، و يستعمل أحيانا في الغرب لتلوين الخمر [ عن معجم " لاروس "] . [3]:{ ترمس } = Lupinus = Lupin . [4] : { قنبيل } = Mallotus? .

 

2 - ديسمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة 260 بجامع إبن البيطار : { بربينة } = * { أبو يموت }    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار : "قال الغافقي :  قال صاحب الفلاحة ، هي بقلة فيها حرافة يسيرة طيبة . تبزر بزراً في رأسها بلا ورد يتقدمه في أول تموز .  مطيبة للنفس ، مسخنة للمعدة باعتدال مقوية لها وللكبد . طاردة للرياح بمهل وتفش لطيف . وهي كثيرة بأرض بابل واتخذها الناس في البساتين ، وهي تحد البصر وتقوي الدماغ   والروح النفساني، وإذا طلي شيء من مائها مع ورق { ورد } مطحون ، مرتين   أو ثلاثة في الحمام ، قلع الآثار السود الباقية من الجرب وغيره من الآثار، وإن   استقطرت هذه البقلة حدث فيها قرنفلية وصارت مثل { الباذرنبويه } وفعلت من تقوية القلب وتطيب النفس أفعالها كلها " . إنتهى ما نقل عن إبن ابيطار ./هـ...

...... الهامش : [*]: { أبويموت } = هذا الإسم بربري [ أمازيغي ] ما زال يطلق إلى الآن على نوع من النبات في بعض المناطق المغربية ، و عى عشبة عند العطارين . و سأحاول قدر المستطاع التحقيق من النبات المسمى بهذا الإسم . لم أعثر على إسم { بربينة } في مراجعي ، و أجد أن رسمها أقرب ما يكون من تعريب إسم " Verbena " ، و هذا ما سأعمل على تحقيقه  و البحث فيه ، إن شاء الله .

 

2 - ديسمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 256 بجامع إبن البيطار : { برشاوشان } = Adianthum = Capillaire    كن أول من يقيّم

 

قال إبن البيطار : " و هو { شعر الجبار } ،  { شعر الأرض } ، و شعر الجـن } ، و { لحية الحمار } ، و { شعر الخنازير } ، و { الساق الأسود } ، و { ساق الوصيف } ، و هو { كزبرة البئـر } . قال ديسقوريدس في الرابعة : و نبات له ورق كورق { الكزبرة } مشق الأطراف ، و أغصان سود صلبة دقاق ، طولها نحو من شبر . و ليس له ساق و لا زهر و لا ثمـر . و له أصل لا ينتفع به ، و ينبت في أماكن ظليلة  و حيطان المقابر الندية و عند المياه القائمة المجتمعة من سيلان العيون . قال جالينوس في السادسة : هذا دواء يجفف و يحلل و يلطف ، فهو لذلك ينبت الشعر في داء الثعلب و يحلل الخنازير و الدبيلات ، و يفتت الحصاة إذا شرب ، و يعين على نفث الأخلاط اللزجة التي تخرج من الصدر و الرئة ، و يحبس البطن . و ليس يتبين له حرارة معلومة و لا برودة معلومة ، بل هو في المزاج  الحادث عن هاتين الكيفيتين المتناقضتين  في الدرجة الوسطى منهما . قال ديسقوريدس : [ ... ] . قال إبن ماسويـه : خاصيته إسهال المِـرة السوداء التي تعرض في المعدة و الأمعاء ، و الشربة منه من ثلاثة دراهم إلى سبعة دراهم  . قال الرازي : إن قوته تذهب سريعا ، و ينبت الشعر إذا أحرِق و غلف به . قال البصري : ينفع من القرع في الرأس . قال الزهراوي : قيل أنه إذا دقو هو أخضر و حمل على الجهة المخالفة من سهم وقع في البدن دفعه إلى الجهة المخالفة حتى يخرج . قال إبن سينا : نافع من النواصير و القروح الرطبة ، و ينفع من غرب العين .  رماده بالخل و الزيت لداء الثعلب و داء الحية . و ماء رماده ينفع من الحزاز غسلا ، و من جرب العين . و { البرشاوشان } يخرج المشيمة ، و ينقي النفساء ، و ينفع شربا بالشراب لنهش الكلاب الكلِـبـة . قال الرازي في كتاب أبدال الأدوية : و بدله في النفع من الربـو وزنه من زهر { البنفسج }، و نصف وزنه من أصل { السوسن } ./هـ... إنتهى ما نقل عن إبن البيطار .

علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقولة ـ الترجمة لي ـ : " سنقف في ما سيأتي على جل هذه الأسماء . و هناك إسم لم يرد ذكره في مخطوطاتنا و هو : { جعدة القنا } ، نجده بالمفردة رقم 490 ، قال عنه Meninski أنه خاص بأهل دمشق "./هـ....

            يعرف د.أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : " Adianthum capillus veneris L. = بـرسياوشـان [ تأويله دواء الصدر ] ـ بـرسيان ـ برشاوشان ـ شعر الكلاب ـ جـُعدة القنـا ـ ضفائر الجـن ـ سبيـكة ـ كزبرة البير ـ شعر الجبار ـ شعر الأرض ـ شعر الجن ـ شعر الخنزير ـ بقلة البئر ـ لحية الحمار ـ شعر الغول ـ الساق الأسود ـ الساق الوصيف ـ ساق الأكحل ـ سانقة [ فارسية ] . من فصيلة " البسفايجيات " أو " كثيرات الأرجل " = Polypodiacées . من أسمائه المرادفة Herba capillorum veneris  . و من أسمائه الفرنسية : Adiante ، و Capillaire ، و Cheveux de Vénus . و من أسمائه الإنجليزية : Maidenhair ، و Venus hair  ، و Capillaire .

            و يعرف الأمير الشهابي هذا النبات بمعجمه الزراعي بقوله : " Adiante   ، Cheveux de Vénus  = كزبرة البئر ـ شعر الغول ـ شعر الجبار ـ شعر الجن . [ نوع نباتي من " السراخس " ] . كما يعرف " السراخس " بقوله :" Fougères = سرخسيات ـ رتبة السراخس ، و طائفتها تسمى Filicinés  ، من اللازهريات الوعائية ، فيها " الخنشار " ، و " كزبرة البئر " ، و غيرهما . و لم أجد السرخس بالمعجمات بهذى المعنى ، و لكنها دلت عليه في المفردات و في شرح أسماء العقار و في غيرهما . و يرجح أنها من سرخس الفارسية فجعلتها العرب سرحسا . و في هذه الرتبة ست فصائل ذكرناها في أماكنها "./هـ... إنتهى تعريف الشهابي .

            رأيت هذا النبات بآبار[ خطارات ]  بمدخل مدينة مراكش . و سبق للنباتي الفرنسي " ر. نيغر R.Nègre " أن ذكر هذا النوع بكتابه عن نباتات أحواز مراكش ، و وصفه بقوله ـ الأصل فرنسي ، و الترجمة لي : " Adianthum Capillus-Veneris L. = للنبات جذروم rhizome زاحف كثير الحراشيف écailles ، و له كثير من الأوراق اللينة الملساء ، ذات لون أخضر و معلاق أو حامل pétiole بني ، و لكل قطعة من القطع الجانبية للورقة شكل شبه دائري ، تحفه فصوص lobes ، البعض منها حامل للحوافظ البوغية sporanges  . ينمو هذا النبات في الصخور الجيرية الرطبة القليلة الإضاءة . و يود أحيانا في جنبات الآبار [ الخطارات بمراكش ] ، و يكثر في عين بني ملال [1].  

......... الهامش : [1] بني ملال : مدينة مغربية ، وسط المغرب . بها عين ماء مشهورة ، تسمى " عين أسردون " ، يزورها السواح من الداخل و الخارج .

27 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 257 بجامع إبن البيطار : { بـردي } = Papyrus    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار: " قال سليمان بن حسان : هو { الخوص } ، و تعرفه أهل مصر بــ{ الفافر }[1] . و هو نبات ينبت في الماء ، و له ورق كخوص { النخل } ، و له ساق طويلة خضراء إلى البياض عليه قيقلة كثيرة ، و يتخذ من هذا النبات كـاغــد أبيـض بمصر يقال له " القرطاس " ، فمتى قيل في الطب " قرطاس محرق " فإنما يراد به القرطاس الذي يكون من البردي . قال أبو العباس النباتي : هو معروف في كل البلاد ، و منه النوع المسمى بــ{ الفافر}[1] ، ذكره ديسقوريدس ، و هذا بصقلية موجود ، معروف بها ،  أهل البلاد يسمونه { بـبـيـر } بباءين معجمتين في النطق بنقطة واحدة من أسفلها بعدها ياء بإثنتين من أسفل ثم راء . و من هذا النوع من " البردي " كانت تتخذ اقراطيس المستعملة في الطب بالديار المصرية ، و قد جُهلتْ الآن ، و هو عندهم في أماكن . و بصقلية في بركة أمام قصر السلطان ، و فيه شبه من " البردي " ، إلا أن ورقه و سوقه طوال مستديرة خضر في غلظ عصا الرمح الصغير ، نحو القامة أو أكثر ، و هي خوارة مفرقة تتشظى إذا رضت إلى شظايا دقيقة ، و ربما صلحت أن يصلح منها الأرشية . و فيها قوة و على أطرافها رؤوس مستديرة ضخمة كأنها رؤوس { الثوم الكراثي } إلا أنها أضخم ، عليها هدب ذهبي اللون مليح المنظر.

و صفة عمل القرطاس عند المصريين في الزمان الأول : كانوا يعمدون إلى سوق النوع ، يشقونها بنصفين من أولها إلى آخرها ، و يقطعونها قطعا قطعا و يوضع كل قطعة منها إلى لصق صاحبتها على لوح من خشب أملس ، و يأخذون ثمر { البشنين }[2] و يلزجونه بالماء ، و يضعون تلك اللزوجة على القطع و يتركونها حتى تجف جداً ، و يضربونها ضربا لطيفاً بقطعة خشب شبه الأرزية صغيرة حتى تستوي من  الخشن فتصير في قوام الكاغد الصرف الممتلئ ، و يستعملونه في العلاج . قال ديسقوريدس في الأولى : { بابورس }[3] ، و هو { البردي } و منه تعمل القراطيس . قال جالينوس في السادسة : هذا النبات ليس يستعمل في الطب وحده ، لكنه متى نقع و أحرق صار نافعا . و ذلك أنه إذا نقع في الخل و الماء و الشراب أدمل الجراحات الطرية إذا لف عليها كما تدور ، إلا أنه في هذا الموضع إنما يقوم مقام مادة من المواد القابلة للأدوية الشافية ... و قال ديسقوريدس : و قد تستعمله الأطباء إذا أرادوا فتح أفواه النواصير [4]. فإذا أرادوا استعماله ، بلوه أولا بالماء ثم لفوا عليه و هو رطب كتانا و تركوه حتى يجف ، ثم أدخلوه في النواصير ، فإذا أدخل فيها و انتفخ يفتحها . و أصله يغذو غذاءً يسيرا ، و قد تمتصه أهل مصر و يطرحون ثفله ، و قد يستعملونه بدل { القصب }. و البردي إذا أحرق إلى  أن يصير رمادا و استعمل منع القروح الخبيثة التي في الفم و في سائر الأعضاء من أن تسعى في البدن . و القرطاس امحرق أقوى فعلا من { البردي} المحرق . سليمان بن حسان : و القرطاس إذا أحرق و أدخل في السنونات [5] قبض اللثة قبضاجيدا و منع سيلان الدم منها . و إذا ذر على القروح و السحج المتولد عن الخف في العقب نفع من ذلك . كتاب  المنهاج : رماد القرطاس يمنع نزف الدم ، و ينفع من السعفة[6]  و الرعاف ، و ينقي القروح من المعدة إذا شرب منه درهم ، و ينفع من قروح الرئة مع ماء السرطانات النهرية [7] المطبوخة . قال إبن سينا : رماد القرطاس يمنع نزف الدم من الصدر . قال الغافقي : رماد القرطاس قد ينفع في الحقن النافعة لقرح الأمعاء فينتفع به. و إذا استنشق دخانه نفع من الزكام . قال ماسرجويه : و { البردي } إذا مضغه آكل الثوم و البصل أو شارب النبيذ قطععنه رائحته . قال مسيح : و { البردي } مبرد في الدرجة الثانية ، ميبس مقبض باعتدال . قال أحمد بن أبي خالد : و قد يدق ورقه الأخضر ويسقى عصيره للطحال فينتفع به أيضا "./هـ....إنتهى ما نقل من الجامع لإبن البيطار .

            و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ :" يمكن الإطلاع على دراسة لكونت Caylus فيAcadémie des inscriptions ' Mémoires de l لعام 1771 . و يوجد { البردي } حتى الآن بصقلية ، بالقرب من Syracuse [ عن Knight's Normans in Sisily , p.140 :] .

            ....الهامش : [1] يكتب في النسخ المتداولة على شكل [ الغافر ] الغين ، و التصحيح عن لوكليرك . [2] البشنين = Nymphea . [3] تكتب في النسخ المتداولة من الجامع على شكل [ بانورس ] بالنون ، و الصحيح [ بابورس ] بالباء ، و هو تعريب papyrus ، عن لوكليرك . [4] = fistules ، عن لوكليرك .[5] معجون الأسنان. [6] السعفة = قروح تخرج على الوجه و الرأس ، تورث القرع و تسمى " داء الثعلب " . [7] Crabe de rivières =

            و نجد في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار أيضا : { فافورس } = هو { الفافير } ، و هو { الـبـَرْدِيُّ } ، و منه كانتصنع القراطيس بمصر في قديم الزمان. و إذا قالت الأطباء " قـرطاس محرق " ، فإنما يشيرون به إلى القرطاس المتخذ من { البردي } . و ذكره جالينوس في الثامنة "./هـ...

            و يعرف د. أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : Cyperus papyrus L. = بـردي ـ بردية ـ حـفـارة ـ حـفـأ ـ لـوئـي ـ قِـرطـاس مصر [ سمي كذلك لأنه كان يعمل منه الكاغدالذي يكتب فيه قديما ] ـ حصير ـ خـوص ـ وقـيـد ـ كاغد هندي [ المغرب ] ـ الـغِـريَف ـ ورق حشيش ـ فـافـيـر ـ بـابـيـر ـ بـابـورس [ يونانية ] ـ السَّـقـِيّ [ لنباته في الماء أو قريبا منه ] ـ لـقِـنْـصِـف [ البردي إذا طال ] ـ الـخـَضَـد [ ما تكسر و تراكم من البردي ] ـ الـقِـنـَفـْخـَر [ أصل البردي ] ـ الـعـُـنـْـقـُـر [ ساقها ] ـ الـسـَّريـر [ شحمة البردي التي تؤكـل ] ـ خـُراط ، خـراطى ، خـريـطى [ واحدتها خـُراطـة ] . من فصيلة السعديات Cyperacées . من أسمائه المرادفة W. Papyrus antiquorum  ، و Papyrus domesticus Poir. . من أسمائه الفرنسية Jonc du Nil ، و Papier du Nil ، و Papyrus ، و Souchet à papier . و من أسمائه الإنجليزية Papyrus  ، و Nile papyrus ./هـ....

            و قال عنه  الأمير مصطفى الشهابي في معجمه الزراعي : بـَرْدي = Cyperus papyrus  ، Souchet à papier [ { بـبِّيــر } في بعض أنحاء الشا . نوع مـائـي يوجد منه في مـناقـع الـحَـوْلـة ، كانوا يصنعون ورق البردي من لحائـه ]./هـ...

27 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 258 بجامع إبن البيطار : { بـرطـانيـقـا } = Britannica    كن أول من يقيّم

قال إبن البيطار : " قال ديسقوريدس في أول الرابعة : هو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ، و له ورق شبي بورق { الحماض  البري } إلا أنه أشد سواد منه ، و عليه زغب ، و يقبض اللسان ، و له ساق و ليس بعظيم ، و أصل دقيق قصير . و قد تخرج عصارة هذا النبات و تجفف إما في الشمس أو في النار . قال جالينوس في السادسة : ورق هذا النبات قابض يدمل الجراحات ، و العصارة أيضا التي تكون منه تقبض مثل قبض الورق ، و من أجل ذلك قد يطبخ و يؤخذ ماؤه و يخلط من طريق أنه دواء نافع جيد لقروح الفم  و هو مع هذا يشفي القروح التي قد تعفنت . قال ديسقوريدس : و له قوة قابضة تصلح خاصة للأوجاع العارضة في الفم ، و الورم العارض في اللوزتين و القروح الخبيثة العارضة للفم و سائر ما يحتج فيه إلى القوة القابضة التي تمنع العفونة "./هـ... إنتهى ما نقل من الجامع .

         و يفسر إبن البيطار إسم هذه المفردة في كتابه :" تفسير كتاب ديسقوريدس " بقوله : { برطانيقى } هو نوع من { الحـمـاض } حسكي ، و ينبت في الرمل . و قيل أنه " بستان أبروز " . و ذكره جالينوس في المقالة السابعة "./هـ  إنتهى قول إبن البيطار .

         و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة  قائلا ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ : إننا نجهل ماهية هذه النبتة . " و ما أراه واضحا " ، يقول Sprengel  في شرحه لديسقوريدس ، أنني لم أر نباتا تضاربت فيه و عنه الأقوال مثل ما تضاربت في نبات { برطانيقى = Britannica } ... إقترح Sprengel  إسمين هما : Rumex hydrolapathum  ، و Rumex aquaticus  . و الإسم الأخير هو المعتمد عنده في مؤلفه " تاريخ علم النبات Histoire de la botanique " ، 1 ، 171 . و قدم النباتي Matthiole  أشكال النوعين " أنجبار " أو " سلطان الغابة " ، أي   [=Bistorte[ =    Polygonum bistorta L.] من المضلعات Polygonacées ؛ و " عرق أنجبار " أي Tormentille   [   = Potentilla tormentilla   ] من الورديات .  و رجح Dalechanp   النوع المسمى  Inula britanica  ، و شاركه في هذا الرأي M.Fée . و يرى Fraas  أنه النوع المسمى Inula odora . و يمكن أن نقرأ عند " بلينوس Pline " ـ الإغريقي ـ كيف أن هذا النبات وُصِفَ لِــGermanicus  من طرف les Frisons ، و استعمالها لعلاج أمراض الفم  و المفاصل . و العجيب في الأمر أن لا أحد من الشراح تعرض لذكر قول إبن سينا في مفردة " برطانيقى " ، و نصه : " قيل أنه بستان أبروز " [ = Amaranthe  ] . و تجدر الإشارة هنا إلى تعليق بالترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس ، و فيها أن النبات هو نوع من " الريباس Ribes " من فصيلة كاسرات الحجر Saxifragacées . و تكلم كل من E.Cordus  ، و C.Gesner  عن " الإنجبار = Bistorte " ./هـ... إنتهى تعليق لوكليرك.

 

         ذكر لوكليرك في تعليقه هذا كيف أن " بلينوس الأكبر " الإغريقي [ 23 ـ 79 م ]  ذكر نبات " برطانيقى " الذي وُصِـفَ للقائد العسكري الروماني " جرمانيكوس [ ـ 15 إلى + 19 م] من طرف سكان منطقة Frise بأوروبا . و بالرجوع إلى المعجم اللاتيني ـ  الفرنسي " غافيوط " نجده يعرف نبات " برطانيقى = Britannica " أو " Britannica herba " عند بلينوس الأكبر على أنها نوع من جنس patience  [ = Rumex britannica L.  أو  { برطانيقى } ] و من أسمائها الإنجليزية Pale-dock . و يطلق إسم " برطانيقى عند أحمد عيسى أيضا على النوع Rumex hydrolapathum Huds.  . و النوعين من " الحماض " كما قال إبن البطار في تفسيره لكتاب ديسقوريدس .

 

         و من تضارب الأقوال في هذا النبات ، ما ذهب إليه مؤلف كتاب " إحياء التذكرة الدكتور رمزي مفتاح الذي قال : " { برطاليقى } = Portulaca grandiflora  ، من فصيلة الرجليات Portulacacées . الإسم العربي معرب كما هو ظاهر . و قد تسمى بالعربية " رجلة إفرنجي " ، و بانجليزية Sun plant  ، و Rose moss  ، و بالفرنسية Pourpier fleuri "./هـ... و ذكر المؤلف أنواع أخرى من نفس الجنس ، و أجمل عنها القول فقال :" و هذه النباتات على العموم غروية مائية ، احمي الأوراق . تستعمل أوراقها ضمادا للثآليل و القروح . و هي مدرة للبول ، طاردة لبعض الديدان إن شرب ماؤها أياما على الريق ، و هي ملينة و مضادة لداء الحفر"./هـ  ... و تجدر الإشارة هنا أن أهل مراكش يستعملون النوع البري Portlaca oleracea  ، كبقل يطبخونه و يحضرونه بزيت الزيتون و الزيتون  و الحامض و البهارات ، و يأكلونه في الصيف . و لا يؤكل في مناطق كثيرة من المغرب.

 

27 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
المفردة رقم 253 بجامع إبن البيطار : { بــذذ } = ?    كن أول من يقيّم

قال ابن البيطار : " قال الغافقي : هي عشبة لها ورق مشقق كورق { الكزبرة } ، و أغصان رقاق كثيرة ، خارجة من أصل واحد ، مائلة إلى الحمرة قليلا ، و أصل ذو شعب كثيرة رقاق ، لونها إلى البياض ما هي، منتنة الرائحة ، تنبت في الزرع . و هي تقلع الثأليل إذا ضمدت بها "./هـ....

            علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الترجمة لي ـ  :" نجهل ماهية هذا النبات الذي يرد اسمه مكتوبا بأشكال مختلفة في المخطوطات : نجده في مخطوطنا على شكل " بذذا " ، و يكتب في غيره " بذاذ " ، و قرأه Sontheimer  " بذة " ./هـ .... إنتهى تعليق لوكليرك . و لم أجد إسم هذا النبات  في مراجعي .

23 - نوفمبر - 2005
النبات الطبي عند العرب
 76  77  78  79  80