البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات صبري أبوحسين أبوعبدالرحمن

 2  3  4  5  6 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ردي    كن أول من يقيّم

حقًّا يكاد يكون الكامل البحر المهيمن على الإبداع الشعري الحديث والمعاصر، وقد أثبت ذلك العرضيون المحدثون في إحصائياتهم، وأولهم الدكتور إبراهيم أنيس رحمه الله تعالى.
وسبب شيوع البحر الكامل راجع إلى خفته الإيقاعية، ولذته الصوتية، فقد سمي كاملاً لأنه أكثر البحور حركات، ولأنه أتم البحور السباعية، وليس إلى تشابه بالرجز، بل إن الإضمار فيه حسن عند العروضيين والنقاد...
عجيبٌ أمر شاعر جزل، يحرص على الإغراب والإعجاب كأنه المعري أو الحِلي، ويجبن أما أيسر بحر! 
كلي استعداد للشراكة الشعرية على أن تكون قصيدة أكثر جزالة وفنية من تلك التجربة الأولى...
 

7 - أبريل - 2010
شراكة شعرية
تعليق عنترة الخليج:    كن أول من يقيّم

تعليق عنترة الخليج:
راسلني الأستاذ علي الهاشمي معلقًا على هذه التجربة فاقل:
أستاذي :
ليس غريبا أن تلجأ إليك الأستاذة الشاعرة الكعبية ، فهي تعرف إلى من تعود إذا اشتدت الملحمة ، وحمي الوطيس .

قرأت النص ، وكنت مشدوها إلى الجمال المتناثر هنا وهناك ، على تلك الصفحة الوارفة الظلال ، فطوبى للشاعرين ، وإني أهنئ الإبداع بكما ، فجزاكما الله خير الجزاء .

لي نظرة عاجلة - مع العذر على التطفل - :
ورد في القصيدة ( هولاكو ) ، واسمه يترجم بإضافة واو بعد الكاف ، وقد ذكرتماه مبتورا لإصلاح الوزن ، وقد تعلمت منك أن الشاعر الفحل فوق الضرورة الشعرية ، وأرى أنه يمكن إصلاح ذلك ، وليس من قبيل الصعب المنغلق . فلو قلنا مثلا :
(
قد عاد هولاكو يعربد فوقنا، ومن ثم يُحوّر الشطر الثاني قليلا بما يتناسب مع السياق .

6 - أبريل - 2010
شراكة شعرية
مقال:هذه مصر التي نعرفها    كن أول من يقيّم

جميل أن ينشر موقع الشروق الجزائري مقال:

لؤي .. هذه مصر التي نعرفها!

منذ أن دخلت مصر آمنا في خريف 1983، وبعد خروج وعودة ثم خروج قد لا أرى لي بعده منقلبا في المستقبل المنظور، وإلى غاية الرابع والعشرين من مارس الماضي، لا أزال في حيرة من أمري، فمن جهة يؤرقني الواقع العربي بكل ما فيه، ومن ضمنه تراجع دور الدولة القطرية بعد أن انسخلنا من بعدنا القومي ومن قضايانا المركزية، خصوصا القضية الفلسطينية...
ومن جهة أخرى كنت ولا أزال مقتنعا بنهضة وشيكة لأمة تستمد بقاءها من رسالة التوحيد، وفي الحالتين لمصر دورها، الذي لا ينكره إلا جاحد.
مسألة النهوض ارتبطت في ذهني بدور النخب، السياسية والثقافية لذلك وخلال ثلاثة عقود، حافظت على نوع من العلاقة، بعناصر النّخب في معظم الدول العربية، وبالمقابل لم تكن لي صلة بالمؤسسات الرسمية سواء في الجزائر باعتبارها دولة المنشأ والمنبع والحماية ما حييت، إذا استثنينا تعاوني مع مجلة "الوحدة" أو تدريسي في "جامعة العلوم والتكنولوجيا" في وهران.
كما لم تكن لي صلة بالمؤسسات الرسمية في مصر باعتبارها دولة المصب والملجأ والعشق ما أعلنت أو أخفيت، إذا استثنيت دراستي العليا في "جامعة القاهرة"، وكتاباتي بعض المقالات الصحفية في الجرائد القومية (الأهرام، الأخبار، الجمهورية، مجلة الأهرام العربي، مجلة نصف الدنيا، مجلة القاهرة)، أو ما كتبه بعض من اٌقلامها عن مؤلفاتي التي نشرت في القاهرة أو خارجها.
لقد سعدت بهذا، ليس فقط لكونه مريحا لي وإنما لأنني قمت به بوعي بهدف إيجاد مساحة من الحرية في الكتابة والمناقشة والنقد البناء، ومع هذا كله لم أكن في عداء أو خلاف مع المؤسسات الرسمية في الدولتين (الجزائر، مصر)، ولا مع أي دولة عربية أخرى، إنما كنت وقد أبقى إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا في خلاف مع بعض ممن يديرونها.
وفي محاولة دائمة مني لتثوير أفكاري وإخضاعها للتغيير باستثناء الثوابت التي يفرضها الإيمان، اهتديت منذ أسبوع إلى ضرورة تقديم الثقافي على السياسي، وخصوصا حين يتعلق الأمر بأي نقاش مع مصر أو نقد لها.
خلفية هذا الحديث تعود إلى ندوة أدبية نظمها المكتب الثقافي للسفارة المصرية في أبوظبي، جرى النقاش فيها حول المضامين الأدبية والسردية في المتن اللغوي والدلالي في قصة "صديقي العراقي" للطفل الجزائري لؤي خالد (11 عاما) الذي يعتبر أصغر مؤلف في عالمنا العربي.
افتتح الندوة مدير المكتب المصري الدكتور "طارق وهدان" وبحضور المستشار الإعلامي للسفارة المصرية الأديب "عبد الغني عجاج"، ونخبة من المثقفين وأساتذة الجامعة والأطباء من بلدان عربية، ناهيك عن حشد من الصحفيين.
وحسب ما جاء في مقال كتبه الصحفي والأديب الموريتاني "محمد بابا" فإن الدكتور وهدان أشار في مستهل كلامه إلى "سعي المكتب الثقافي المصري، بشكل عام، إلى تقريب تلاقي الجاليات العربية والتبادل الثقافي في ما بينها، لذلك يحتفي في هذه الأمسية بابن جزائري مميز نعتبره بمثابة ابن لمصر، وأن الادعاء الذي يقول إن العروبة لم تعد موجودة ليس صحيحا، بل ما زالت هنالك دماء تجري تجدد أواصر التآخي، مذكرا ما يجمع الشعبين الجزائري والمصري من وشائج رسخّها التاريخ على مر الزمن تمتد من النيل إلى جبال أوراس."
بعد عرض لؤي لكتابه، قدّم الأستاذ المساعد في جامعة الحصن الدكتور محمد سعيد حسب النبي قراءة في المتن السردي والمعجم اللغوي عندي لؤي، قال فيه: إن لغة الكاتب الجميلة تقدم دلالات على أن عمر الكاتب العقلي يسبق عمره الزمني، فأسلوب السرد المتماسك في قصته يحيل لامتلاك ذكاء لغوي ملفت، مستشهدا بنظرية الذكاءات المتعددة، حيث يقدم المؤلف الصغير أحاسيس وعواطف أكثر مما يقدم أشياء عقلية، ويصنع مجموعة من الحوارت تظهر براعته في إضفاء بصمته على الشخصيات والأشياء، موظفا مجموعة من المصطلحات تساعده كأدوات في عملية الحكي، حيث نراه يتكئ على مصطلحات البيئة حين استخدم كلمة "صيّاح" في وصفه لصديقه حين بكى، وهي من اللهجة الإماراتية، مع أن الصديق عراقي وهو جزائري، مما يحيل للفضاء اللغوي العام وإملاءاته التي يفرضها التأثير والاحتكاك، كما نراه ينتقل بين الواقع والخيال في أسلوبه، فمن قصص الجن والغيلان والمصباح السحري لعلاء الدين إلى ناطحات السحاب والسيارات.
وحول شخصية القصة المتمثلة في "عمر" قال الدكتور حسب النبي إن هذه الشخصية بالنسبة لـ (لؤي) كانت صورة ومادة ملهمة للكتابة، لأنه وجد في هذا الصديق شيئا مغايرا ومختلفا، ففي مقابل البحث الذي استغرقه لؤي حتى لحظة عثوره على عمر، لا نجد الأخير منشغلا بكل تلك الحفاوة في فتور صبياني، مما يبرر أن لؤي حتى تلك اللحظة يرى فيه نصا مكتملا وشخصية روائية من حقها الاحتفاء بها.
وأشار الدكتور حسب النبي في نهاية كلامه للدور الكبير الذي تلعبه البيئة في تربية الطفل وتنمية مداركه ورعاية مواهبه، مضيفا أن حالة لؤي خالد تفرض إعادة نظرتنا لرعاية المواهب في ولاداتها الإبداعية الأولى، والتي تبدأ بحاجة العبقري للاعتراف أولا، ومن ثم التشجيع والمساندة، كما تمر بدورة متكاملة، تبدأ من البيت وتنتهي بطواقم التدريس التي تشرف على تعليم وتكوين هذه المواهب.
وفي ختام الندوة عقب لؤي على كلمة الدكتور محمد حسب النبي مفرقا بين الكتابة القصصية للطفل كمادة جاهزة للتعلم والتوجيه وبين الكتابة كشيء مسلٍ وممتع، مستندا في طرحه إلى ضرورة فهم ومعرفة ما يريد الطفل، مطالبا بأهمية وجود محكمين من الأطفال في اللجان المشرفة على إعداد القصص والكتب الموجهة لهم، لأن الطفل بطبعه يجنح للكتب التي تلامس اهتماماته الطفولية الخاصة ومشاغل سنه.
وبعيدا عن قراءة الصحفي محمد باب فإن الطفل لؤي خالد الجزائري الجنسية، الإماراتي النشأة والتكوين، كما أشار إلى ذلك أمعالي وزير التربية والتعليم الإماراتي الدكتور حنيف حسن عند تقديمه لكتابه، فإنه مصري المولد، وفي كل المراحل التي قطعها خلال السنوات الماضية كانت وراءه أيد مصرية بيضاء ما ابتغت غير نجاحه باعتباره موهبة عربية تستسق الاهتمام والرعاية، وللتاريخ أقول بوعي: إن الدعم الثقافي من أصدقاء مصريين وآخرين غيرهم عرفتهم بعد نشر الكتاب الأول للأديب الصغير لؤي خالد بعنوان "في بيتنا قط"، لم يكن مخططا من أولئك الذين رأوا فيهم موهبة تستحق الدّعم، إنما جاء بعفوية، وما سأرويه هنا قد يبدو قضية خاصة، يلّفها الاعتراف بالجميل، لكن المتخصصين في علم الاجتماع يعرفون أن كل قضية عامة هي بالأساس قضية خاصة، وهذا يعني أن الخفي في حياة لؤي خالد وأسهم فيه المصريون وجب ذكره وتثمينه.     ففي لحظة حزن في بيت الصديق طارق الفطاطري ارتجل لؤي أول قصة مطوّلة له عن قلعة ابنه أحمد الفطاطري فنقلنا إلى الفرح وأخرجنا من ضيق المكان إلى رحابة الغد الجديد للأستاذ طارق في مصر، وعند كتابته لأول تحقيق وجد الدعم بالنشر من وليد حيدر مدير تحرير مجلة أسفار، وفي اتصال هاتفي مع الصحفي سامح عبد الحميد لنشر خبر عنه فقط، أصبح حديث الإعلام الإماراتي والعربي كلّه، وبالحديث عن تجربته في مجال جمع العملات والاهتمام بالبورصة نشر له رئيس التحرير التنفيذي لجريدة المال الأستاذ رضا حماد حورا مطولا، وحين طرق مجال الترجمة تحمس له الأديب والفنان ناصر عراق مدير التحرير السابق لمجلة دبي الثقافية ونشر له أول عمل ترجمه وتعامل معه مثلما يتعامل مع كبار الكتاب في المجلة، وباهتمام ورعاية من الدكتور حسب النبي تابعنا نشاطه السابق الذكر.. وقائمة المساهمين في المجال الثقافي من المصريين في حياة لؤي خالد الإبداعية كثر.. وأعتذر هنا عن ذكر الباقين منهم، وكذلك الحال في المجال الرياضي، فقد تحصل على مداليات ذهبية وفضية في الكاراتيه على يد المدرب سيد العربي والمدرب محمد عزازي.
ذكري للمصريين لا ينفي وجود أدوار عرب كثر في حياته، ولم أذكرهم هنا لأن الموضوع يخص الدور المصري في حياتتا العربية، فلو أبعدنا أنفسنا عن الفتنة والزيف وأبصرنا الحقائق لوجدنا مصر حاضرة في حياتنا الثقافية من خلال أبنائها، ولا شك أن الثقافة هي المدخل الطبيعي لإقامة علاقات عربية سوية.
يبقى فقط أن أشير إلى موقف خاص بي وهو أني ما تصورت يوما، خصوصا بعد أزمة الرياضة بين الجزائر ومصر، أن تكون المؤسسات الرسمية المصرية سباّقة إلى إشاعة أجواء محبة افتقدناها خلال تلك الأيام السوداء لا أعادها الله.. إن مصر اليوم على حق، وتلك هي التي نعرفها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون من أبناء الأمة العربية لأجل الصالح العام، قبل أن نعرض على الله لا تخفى منّا خافية.

5 - أبريل - 2010
التشجيع الرياضي في مرآة الإسلام
ختام البكائية    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

ختام البكائية:
 
يا ربُّ لَـنْ نَنْـساهُ فـهْوَ مُـسـجّلٌ
........................في كُلٍ قلْـبٍ مُرْهَفِ الإحْـسَـاسِ

أفـعـالُهُ تَـبْـقَـى و يَـبْــقَى ذِكْــرُهُ
........................لِيَـدُقَّ في الأَعْماقِ كالأجْــرَاسِ

كَـانَ الـكَرِيْــمَ بِـقولِـهِ و بِفِـعْــلِهِ
........................كَلِمَـــاتُــهُ كــالـدُّرِّ كَـالأْلـــمَـاسِ

و بِعِـلْـمِهِ قَـادَ السّفـيْـنَـةَ قــادِراً
........................فـيْ لُجِّ بَحْـرٍ مَا لَـدَيْهِ مَـرَاسِـيْ

العَاشِقُ المِعْطَاءُ غَـاْبَ وَ مَالَنَا
........................إلا تَجَــرُّعُ مُـرِّ تِـــــلْكَ الكَـــاْسِ

يـا آلَـَـهُ يا شَـعْـبَهُ صَــبْرا عَـلَى
........................هَـذا المُصـابِ أقُــولُها بِحَماسِ

بِالصّـــبْرِ أوْصَانَا العَليُّ و إنّــهُ
........................للمـؤمِــنِيْنَ يَظَلُّ خَـــيْـرَ أَسَاسِ

شعر الدكتور :
مانع سعيد العتيبة

5 - أبريل - 2010
قصيدة:(وداعًا أبا زايد)
6تابع السياحة الذوقية     كن أول من يقيّم

6تابع السياحة  الذوقية
وفي البيت الرابع(دعا إلى الله...) يتحدث عن محمد الداعية، وأثر دعوته في المستمسكين بحديثه، وتوحي لفظة (المستمسكون) بتطلب قوة نفسية وجسدية من الشخص المتابع لحديث النبي وسيرته- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وفي عجز البيت تأثر بقول الله –تعالى-:"واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، وفي قول البوصيري(غير منفصم) إيغال جميل، مزيل إلباسًا قد يحدث لدى المتلقي عند الوقوف على (بحبل)، ويؤكد قيمة حديث النبي وسيرته- صلى الله عليه وعلى آله وسلم...
 
وفي البيت الخامس(فاق النبيين في خلْق ...) بيان للجناب النبوي الشريف، الجامع بين الروح والجسد، والمتحقق فيه الجلال والجمال معًا، ففي حديث البراء بن عازب قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحسنَ الناس وجهًا، وأحسنَهم خلقًا،..." وعن أبي هريرة قال:"ما رأيت شيئًا أحسنَ من النبي - صلى الله عليه وسلم- كأن الشمس تجري في وجهه..".
إنَّ للرسول الله الكريم - - مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة لم يبلغها أحد من الخلق فهو سيد ولد آدم يوم القيامة، آدم ومن دونه تحت لوائه - -.  ولقد أُوتِيَ الشفاعة العظمى التي اعتذر عنها أُولوا العَزْمِ من الرسل والتي اختصه الله بها وآثره بها على العالمين.
-
ولقد كَرَّمَهُ ربُّه عزّ وجلّ واختصه بمكرمات جزيلة لم يعطها لأحد من قبله من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وكلُّهم لهم منزلة رفيعة عند الله.
قال تعالى في بيان منـزلته - - وبيان صفاته الكريمة: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة:128]
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران:164].
وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [الجمعة:2] 

4 - أبريل - 2010
بردة البوصيري في ميزان النقد الأدبي
تابع البيت الخامس    كن أول من يقيّم

- وقال تعالى في بيان مَنـزِلَته العظيمة وصفاته الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً * وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيل﴾ [الأحزاب45-48]
-
وقال تعالى مُنَوِّهاً بِذِكره ومكانته عنده ونعمته عليه:﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ*وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح:1-4]...
وعن أبي هريرة أنَّ رسول الله - - قال: "فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعْطِيتُ جوامع الكَلِم ونُصِرتُ بالرُّعْب وأُحِلَّت لي الغنائم وجُعِلَت لي الأرض طَهُورًا ومسجدًا وأُرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون" [صحيح مسلم :523] وروى البخاري قريبٌ من هذا. وفي حديث جابر: (وأُعطيت الشفاعة) [البخاري (328) ومسلم ( 521]
 وقال المفسرون في قوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ أي: أعلينا قدرك وجعلنا لك الثناء الحسن العالي الذي لم يصل إليه أحد من الخلق فلا يُذكر الله إلا ذُكِر معه رسوله محمد - - كما في الدخول في الإسلام وفي الأذان والإقامة والخُطَب وغير ذلك من الأمور التي أعلى بها الله ذِكر رسوله محمد - - وله في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيرِه بعد الله تعالى فجزاه عن أمَّته أفضل ما جزى نبياً عن أمته» [اهـ انظر تفسير السعدي لهذه السورة]
وأقسم الله بعظيم قَدره فقال: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر:72]
-
قال ابن كثير رحمه الله: «أقسم تعالى بحياة نبيه - - وفي هذا تشريف عظيم ومقام رفيع وجاه عريض. قال عمر بن مالك النُّكْرِي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس أنه قال: ما خلق الله وما برأ نفساً أكرم عليه من محمد - - وما سمعت اللهَ أقسم بحياة أحد غيره. قال الله ) لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون يقول وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا إنهم لفي سكرتهم يعمهون أي يلعبون. وفي رواية عن ابن عباس يترددون"...
ولا يعترضنَّ معترض بما ورد من آثار في تفضيل بعض الأنبياء في مجال ما، كتفضيل يوسف في الجمال الجسدي، فالبوصيري قيد تفضيل النبي الخاتم بكونِه في الخلْق والخلُق معًا...

4 - أبريل - 2010
بردة البوصيري في ميزان النقد الأدبي
خماسية رمزية    كن أول من يقيّم

أخي فراس:
الخماسية الأولى من البسيط التام، مصرعة المطلع، ومخبونة العروض ومقطوعة الضرب، وفيها غموض آسر ساحر...
و هكذا يكون الشعر صادعًا بالحق ضد الجبناء، في همس، جالدًا الخنوع من العملاء، في كناية لذيذة، هاجيًا الذلة من المنبطحين في تصويرات بديعة... فما أجملك وأعقلك يافراس فلسطين الغالية! 

4 - أبريل - 2010
خماسيتان: الغواني والعدى
الخماسية الثانية    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

الخماسية الثانية على نسق الكامل التام، لكن صدر البيت الأول فيه قلق وزني في لفظة (الحق)، والأولى أن يبدل الشطر إلى:
                    قـد  صوت الحق الذي زان iiالفضا
ونحتاج منك خماسية ثالثة مادحة لأهل المقاومة وحزب الجهاد والممانعة!

4 - أبريل - 2010
خماسيتان: الغواني والعدى
قصيدة دمعة دامية للدكتور حسان الشناوي في رثاء الدكتور فتحي:    كن أول من يقيّم

قصيدة دمعة دامية للدكتور حسان الشناوي في رثاء الدكتور فتحي:
يا ناسجَ السحر في ضـافٍ مـن الحلـل
                    ومدركَ السر في الفصحـى بـلا كلـل
ومبـدع النـقـد تلقائـيَّـة أســرت
                  أولـي البصائـر والألبـاب والأسَــلِ
وصاحـب الكلْمـة الخضـراء زاهيـةً
                   برائـق مـن سنـا القـرآن منهـمِـل
يا سيدي الفـذ ، يـا أستـاذ مدرسـة
                وضيئـة النهـج ، ربانـيـة المـثُـلِ
تفنى الأساطير مهمـا اغتـرّ زاعمهـا
                   بـأن فيهـا جديـدا دائــم السُـبُـل
وينتهـي بالخرافـات الزمـان إلــى
                  أن الخلود قرين الصـدق فـي العمـل
ولسـت أسطـورة حتـى نهيـم بهـا
                          ونحوهـا نمـزج الأشـواق بالقـبـلِ
ولا خرافـة قــومٍ ربـمـا بـهـروا
                        بها الظنون فلـم تبحـث عـن البـدلِ
وإنمـا أنـت مثـل الشمـس ضاحيـةً
                   شعاعها فـي صميـم الفكـر والمقـلِ
وضوءهـا خفقـة الوجـدان متـقـدا
                        معطـرا برحـيـقٍ كالسـنـا هـطِـلِ
ودربهـا الخيـر للإنسـان مـزدهـرا
              بريّـق الحـق فـي حـل ومرتـحـلِ
وأفقـهـا صـيـبٌ ريــانُ وابـلـه
                          إذا تدفـق مــن إتـقـان مرتـجِـلِ
يـا سيـدي وأنيـن الحـزن يغرقنـي
                       فـي لوعـة نارهـا مغتالـة أمـلـي
وحيرتـي مـن ذهـول البيـن مدميـة
                       قلبـي وعقلـي ووجدانـي بـلا ملـلِ
أكـاد مـن خبـر بالمـوت زلزلـنـي
                        أعانـق الكـذب الممـزوج بالخـلـلِ
وتنتحـي بـي أحاسيـسـي ممـزقـة
                      صوب الظنون ، إذا حيكت مـن الخبـلِ
فـلا يـرد رشـادي غـيـر معتـقَـدٍ
                       أن الممـات خطـى محتومـة الأجــلِ
ولا يصبّـر نفسـي غـيـر معتـصـمِ
                        بالله ، يرقـب خطـب الحـادث الجلـلِ
فلا تـزال الحـروف البيـض تنثرهـا
                     معطرات المـدى تسـري علـى مهـلِ
ولا يـزال مضـاء الفـكـر منطلـقـا
                    كالسيـل مـن قلـم بالحـق محتـفـلِ
وكيف ننسى " بِبَـيَّ" الضـوء منتشـرا
                   يزجي إلى النفس عطر الفـأل والأمـلِ
وفي " شبينَ " التآخـي صـار موطننـا
                 نـأوي إليـه علـى ودٍّ لديـك جـلـي
صنعـت فيـه انطلاقـا للقيـادة لــم
                يمطر سوى الحرص يحوي طيب المثُـلِ
الحـزم والعـزم والإقـدام فـي ثقـة
                   والحـق والصـدق والإصـلاح للخلـلِ
وثـورة كالنـدى بيـضـاء صافـيـة
                  سلاحـهـا الفكـر مضـاءً بـلا خطـل
ودربهـا: تالـد الأجــداد، منبـعـث
                 طريـفـه بــرؤى عـلامـةٍ جـبـلِ
بحاثة قلما جاد الزمان به
                       وفـلتـة لم يـصغها منطق الحيلِ
وناقد ندرت رؤياه ، واتسمت  
                       بصـحة الطـبع يزجـي مقنع العللِ
وشاعر خبر الأشعار فانفرطت
                  منـه كنـوز بـدر الفهم والثَّقَلِ
هل كان " فتحي أبو عيسى " سوى أفـق
                   معشوشب الدرب ، مخضر الرؤى خضِلِ؟
مضى يفجر فـي النقـد الحيـا غدقـا
                  تألقـت منـه فصحانـا ولــم تــزلِ
وقــام ينـثـر بـالإبـداع منهـجـه
                     برائـع مـن بديـع الفهـم مكتـحـلِ
وراح يصبـو إلـى التجديـد متشحـا
                   مـن الجـدود بـإرث فيـه مكتـمـلِ
فاستنهض الهمـم العليـا وطـار بهـا
             لـه جناحـان مـن فـكـر ومـن ثقـلِ
ولـم تفـلَّ همـوم العيـش عزمـتـه
                والخطو يطحننـا فـي دهرنـا الخبـلِ
وما ارتضى غير صـوت الجـد يطلقـه
                 من نبض قلـب بنـور الزهـد مشتعـلِ
ولـم يكـن نهجـه ممـن يحبـذ مـا
                    يقوقـع النفـس فـي أسـوار مختَبَـلِ
كأنـمـا هــو معـنـي إذا نطـقـت
                   حروف بيـت لديـه حاضـر عجـلِ :
" وإنمـا رجـل الدنـيـا وواحـدهـا
                  من لا يعول في الدنيـا علـى رجـل "
وآخـر موشـكٍ فـي كـل مقـصـده
                     وكـم شـداه بـلا كبـر ولا وهــل:
" إن السـلاح جميـع النـاس يحملـه
                    وليـس يعمـل إلا فـي يـدي بـطـلِ"
مـا ذا أعـدد مـن أوصـاف سيـدنـا
                     والشعر أعيـاه قيـد العجـز والوجـلِ
أحتـاج عمـرا كعمـري كـي أوفيـه
                      جزءا من الفضل أو حرفا مـن الجمـلِ
يا سيـدي ، سيظـل الصبـر مرتفقـي
               والحزن أوفـى صديـق غيـر مـنبتِـلِ
فـإن سكبـت دموعـي فيـك قافـيـة
                 فالقـلـب دام مـع الأحـزان مــن أزلِ
وإن دهاني الأسى فيما أعاينه
                           مـن لـوعة تقتفي آثارَ مرتَحِلِ
فما دموعي سوى أنغام معترف
                        بالفضـل منك ، وبالإحسان مشتمَلِ
أقـم بقبـر لــه الأبــدان عـائـدة
                 يومـا وإن تقصـر الأعمـار أو تطـلِ
العلـم منـك ضيـاء حولـنـا ألــق
                  مضاعـف أجـره مـن صالـح العمـلِ
وانعـم برحمـة رب غـافـر حـكـمً
                 ونـل بعفـو لديـه أكــرم الـنـزلِ
إنـي لحكمـك يــا ربــاه ممتـثـل
                  فجـد بعفـوك واغفـر ذنـب ممتثـلِ
واغفر لأستاذنا " فتحـي " ومـن معـه
                   وكـل مـن جعـل التوحيـد كالظـلـلِ

1 - أبريل - 2010
قصيدة:غياب الصقر الفصيح
سياحة ذوقية(4)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

واخش الدسائس من جوع ومن شبع     فرب مخمصة شر من التخم
فجعل البوصيري الشيء ونقيضه(جوع وشبع) من الدسائس، وجعلهما شَرَّينِ، وفي تقديم الجوع على الشبع في الشَّرِّية، رؤية حكيمة عميقة، فالجوع قد يؤدي إلى تفريط الإنسان في أغلى ما يملك من عقيدة أو عرض أو أرض! ومن ثم كانت الاستعاذة النبوية الشريفة منه""اللهم إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيع"، وقد أباح الله للمُضْطَرِّ بسبب الجوع أن يأكل الميتة، فقال تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ أي فَلَهُ أن يأكل، والله يغفر له؛ وذلك لأن ضرر الجوع الذي قد يؤدي إلى الموت أَشَدُّ من ضرر ذلك اللحم المُتعفن. ومهما كان من ضرر الشبع أو التخمة أو السمنة فلن يكون إلا ضررًا جسديًّا في المقام الأول! فشتان بين بشر المناطق الفقيرة والمناطق الغنية، ففي مناطق الجوع نجد الأمراض الجسدية الوبائية الفتاكة، والأمراض الاجتماعية، والمخاطر العقيدية، والإرهاب، والفتن الدينية! أما المناطق الغنية ففيها الكسل والإسراف وبعض الأمراض الجسدية، والنفسية!

29 - مارس - 2010
بردة البوصيري في ميزان النقد الأدبي
 2  3  4  5  6