فلك القصاص الصالح كن أول من يقيّم
رأي الوراق :
أخي الأديب الصادق: صلاح:
*أرفع لك القبعة تقديرًا، وإن كنت أزهريًّا لا قبعة لديه أو عنده!!!
*أعتذر عن تأخري في قراءة أقصوصتك؛ فأنا معتزل الإنترنت مدة شهرين!!
*لا قول -في النقد القصصي -بعد قول قصاصتنا الأستاذة ضياء، والبارع أحمد عزو. وقولاهما شهادة في حقك، ونبراس في سبيل تجويدك...
*أنا مع مَن قال: إن تجربتك رمزية ممتعة ساحرة آسرة، فالعنوان لغز، والبطل لغز، والأحداث لغز، وفي ذلك إمتاع إيما إمتاع!!!
*يعجبني في أقصوصتك بعض التعابير المتأنقة مثل:
-(تعثرت به جريحاً) حيث الإضمار قبل الذكر كما يقول النحاة...
-(كم قطعت الليل إلى جواره وهو يئن ... كم أخذتنى الحمى لزفراته ... كم اختلطت دموعى
بقطرات دمه) حيث الإيحاء بالصدق في عون الآخرين وإسعافهم والإحساس بهم ومواساتهم!!!
-(كنت أفيض غبطة وأنا أراه يتقافز .. لاهياً تارة شاديا تارة .. شاردا تارة .. ينزوى مغاضبا أحدهم تارة .. ويحتجب متغاضبا
من أحدهم تارة ... ويقهقه ويعابث تارات وتارات ...ودوما ً كان يعود منتشياً منتصراً ... ودوماً كنت أستقبله مزهواً هاشاً باشاً) حيث حسن التقسيم، والقدرة على رسم الشخوص والتعبير عن الحالات النفسية، والدقة في ملاحظة التفاصيل وتسجيلها...
وأظن -في ختام تعليقي- أنك فسرت الرمز بآخر لفظة(كقلب)، وأن التجربة هنا تمثل حالة واقعية يمر بها كل صادق مع نفسه، حين يضج من الحياة والأحياء، حفظنا الله من الضج والضجيج، والعج والعجيج!!! |