البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات تنباب تود تود

تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
قوس قزح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

تحية طيبة للأخوة المشاركين في رعاية هذه الحديقة حديقة الكرز والخزامى  والياسمين والأقحوان ، وفي مقدمتهم شاعرنا الكبير زهير
والست ضياء خانم صاحبة هذا الموضوع والتي تديره بلباقتها وحنكتها منذ 11/ يونيو/ 2006 .. وفي ذات الإطار (أحاديث الوطن والزمن المتحول) أساهم بدوري بمشاركتي التي تحمل بمعيتها طلبا خاصا جدا، ولتكن البداية ما يصيب المسلمين بين الفينة والأخرى من ارتباك وتشويش بسبب فتاوى فقهية مثيرة للجدل حول قضايا عصرية يفرضها واقع التطور العلمي والتقني، وما يخلفه من تغيرات وتحولات وتحورات في واقع الحياة المعاشة وينتظر الناس حكم الشرع فيها، كقضية الاستنساخ أو تأجير الأرحام او بيع أعضاء الجسم مثلا، أو حول قضايا عرف الناس حكم الشرع فيها ولكنها أصبحت تطرح طرحا جديدا، ويلتمس لها بعض الفقهاء رؤية إسلامية جديدة، قد يتعارض  فيها الجواب مع ما كان سائدا من قبل، ومثال ذلك قضايا الحجاب وخطابة المرأة يوم الجمعة، وإمامتها للرجال في الصلاة، وزواج المسلمة من الكتابي، وحد الرجم. وإذا ما ضربنا مثالا لذلك نجد تلك الفتاوى التي تصدر من وقت إلى آخر من شخصيات إسلامية لها وزنها في العالم الإسلامي، بل في العالم أجمع، ومثال ذلك الشيخ الدكتور حسن الترابي وآراؤه.. الشخصية التي تثار حولها ضروب من الجدل المتواصل في وسط الفقهاء والعلماء والمفكرين والسياسيين وعامة الناس، وكما عرف عنه فهو شخص نشط، قارئ، باحث، مؤلف موسوعي، متحدث لبق، محاور من الطراز الأول، صديق ذكي، يمتلك قدرا وافرا من الثقة بالنفس وبرصيده المعرفي وتجاربه وخبراته المتنوعة، والمترامية الأطراف والتي جعلته محورا تتقاطع من حوله دوائر تتداخل وتتباين وتتشكل عاكسة ألوانا زاهية تلوح للناظر وكأنها ألوان قوس قزح، وكل ذلك وما هو بالقليل يقف وراء ما يتمتع به من جرأة جرت عليه المصاعب، وحشرت اسمه في قوائم مختلفة قد تثير الضحك أحيانا. فهو من مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في السودان، ومع ذلك يعتبره التيار السلفي شخصا خارجا عن هذا الملة، ويصنفونه في قائمة المارقين، وتراه في مقدمة المنادين بضرورة إعادة النظر في كثير من المسلمات الأصولية في الفقه والحديث، ومع ذلك ترى دعاة التجديد يصنفونه في قائمة الأصوليين ، وينعتونه بالأصولي المتطور، أما حياته السياسية فلا مجال للمقارنة فيها بين تناقضاتها الفاقعة وتناقضات حياته في الأروقة الفكرية والحركية، وطوال خمسين عاما لم يغب فيها اسم الترابي عن الأحداث التي كانت تسفر في كل مرة عن انهيار وقيام نظام جديد، وآخر ذلك أقطاب النظام الحالي في الخرطوم والذين يديونون له في الوصول إلى السلطة، وكانوا تلامذته المدللين، ولكن سرعان ما انقلبوا عليه وضاقوا به ذرعا وعملوا على زجه في السجن، فإذا خرجنا من السودان إلى العالم العربي فليست الحالة إلا نسخة مكررة من سوء الطالع: كل الحكومات تراه خطا أحمر وتكن له مزيدا من الارتياب والحذر، وإذا خرجنا إلى العالم الفسيح فحدث ولا حرج ، فهو في رأي كل من أمريكا وأوربا واحد من أكثر الشخصيات غموضا ووقوفا وراء تصدير الأصولية والإرهاب.
إنه حقا شخصية محيرة يا أستاذة ضياء فهل عندكم في لبنان من يوازيه في كل هذا التناقضات، وهل شاعرنا زهير يرى في هذه الشخصية ما يغريه في كتابة قصيدة تكون منه ذكرى لأصدقائه ومحبي شعره في السودان، وصدقني يا زهير أنا كتبت كل هذه المقدمة لأتوصل إلى هذه النتيجة (قصيدة من زهير) أفاخر أنني كنت ملهمها، وليست ضياء خانم، وطلبي من شاعرنا قصيدة تكون (قوس قزح) في سماء السودان فهل يلبي شاعرنا طلبي، وبعد ذلك سوف أفصح له عن اسمي ويعرف من أنا.

 

2 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
مع تحيات ابن أبيه تنباب تود    كن أول من يقيّم

-اولا اوجه شكرى وتقديرى الى صديقى الاديب الشاعر زهير على التحفة الفنية الرائعة تحت عنوان "ذكرى حسن الترابي" والتى عبر فيها بدقة عما عجز مقالى "قوس قزح" عن وصفه وابراز سماته. الشاعر وكما عهدنا به على صفحات الوراق يمتلك ما يمكنه من ذلك من موهبة شعرية متوقدة وزخيرة معرفية وعلمية وادبية ولغوية واسعة. اكرر شكرى وتقديرى له.
ثانيا: لا أنسى أيضا الامتنان للأستاذة القديرة ضياء خانم على ترحيبها بي ضيفا في هذا المجلس الرائع
-ثالثا : ان كلمة تنباب تعنى فى اللغة النوبية "ابوه" وكلمة تود تعنى"ولد"، وبذلك يصبح معنى تنباب تود "ولد ابيه"، اللغة النوبية من اللغات العريقة والقديمة يتحدث بها النوبيون سكان شمال السودان وجنوب مصر على شريطى نهر النيل من جهة الشرق والغرب، والنوبيون اهل ثقافة وحضارة تمتد جزورها الى عشرة آلاف عام، و كلمة نوبة مشتقة  فى اللغة النوبية من كلمة "نوب" وهى تعنى الذهب وقد اشتهرت تاريخيا تلك المنطقة بالذهب وبملوكها امثال تهراقا وبعانخى وغيرهم وباهراماتها ومعابدها وافران صهر الحديد فى مروى قبل الميلاد.
رابعا : مدينة "ارقو" او "ارجو" مدينة نوبية عريقة  فى شمال السودان تقع على الضفة الشرقية من نهر النيل على بعد ستمائة كيلومتر تقريبا من مدينة الخرطوم عاصمة جمهورية السودان. (ارقو) او (ارجو ) عبارة عن حديقة غناءة باشجارها ونخيلها وبساتينها تلتف حولها جزر وقرى تبهر العيون بمناظرها الطبيعية الجميلة.    

9 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول