البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 1  2  3 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حول القدامة والحداثة في الشعر العربي .    كن أول من يقيّم

السلام عليكم ورحمة الله ،
كان الهدف من افتراء المشركين على الرسول الكريم وما أنزل عليه من قرءان معجز هو نفي صفة الرسالة عنه ، وأن ما جاء به ما هو إلا نوع من الإبداع إما عن طريق الجن (العباقرة ) ، أو السحر ، أو التعلم من رجل اعتبروه مبدعا مع أن لسانه أعجمي !! ، أو إنما هو شاعر أبدع فيما يقول ، وهم يعلمون ان ما جاء به لا هو من الشعر المعروف عندهم ولا من أوزانه . هذا  يعني أن أولئك كانوا يعتبرون الشعراء من المبدعين ، فأرادوا إيهام الناس بأن القرءان شعر ليضلوهم عن سبيل الله . إن قصدي مما أقول ، هو أن أبين أن الإبداع في الشعر لا يرتبط بالأوزان وترتيباتها المعروفة منذ القدم وحسب ، فالقرءان الكريم ( وهو ليس بشعر ) حوى كل الأوزان المعروفة وغير المعروفة ، لأنها ، أي الأوزان ، موجودة في ثنايا اللغة ، نشأت مع الألفاظ والجمل والتراكيب ، وتطورت بتطورها ، وارتضتها ذائقة الناس وتفاعلت مع موسيقاها . وقام أناس من الشعراء ، قديما وحديثا ، وتصرفوا في أوزان الشعر ، فمنهم من قام بعكسها ، ومنهم من ولد بحورا جديدة من دوائر الخليل ، ومنهم من أضاف عللا وزحافات ليطلع بأشكال جديدة لتلك البحور ، ومنهم من كتب البند ( أقرب ما يكون للشعر الحر في عصرنا مع اختلاف المضمون ) ، ومنهم من اخترع اوزانا لما سمي بالموشحات . لذلك فإن الشعر الحر في عصرنا ليس مستغربا ، خاصة وانه لم يستغن عن الأوزان الأصيلة تمام الاستغناء ، وإنما تصرف فيها بشكل أو بآخر . يبقى الشيء الأهم ، وهو : ماذا يمكن للشعراء أن يقدموا لنا من صور ومعان شعرية غير مسبوقة ? أظن أن ذلك ليس بالأمر السهل ، فكثير هم الشعراء ، ولكن المطبوعون منهم قلة قليلة استغنت عن الصنعة بالموهبة . 
أرجو أن لا اكون قد أبهمت فيما كتبت ذلك لأني ارتجلته ارتجالا ، وقمت بإرساله للتو .

24 - فبراير - 2007
الشعر الحر يتحدى الشعر التقليدي!!!!
الحضرة الأنسية    كن أول من يقيّم

الأستاذ زهير ظاظا المحترم ،
 حاولت ، مرارا ، أن أجد، في المكتبات العامة عندنا ، طبعة لرحلة الشيخ عبد الغني النابلسي من سوريا إلى فلسطين عام 1101هـ المسماة : "الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية" ، ولم اجد سوى مختصر لها . هل بالإمكان أن تتوفر عندكم في الوراق لنقرأها على صفحاته? ، مع جزيل الشكر والامتنان .
                                                                                                                                                         ياسين الشيخ سليمان
                                                                                                                                                         الضفة الغربية / فلسطين

25 - فبراير - 2007
ملفات في الرحلة ومشاهير الرحالين:( للباحثين فقط)
السلام عليكم أستاذنا زهير ظاظا ،    كن أول من يقيّم

بارك الله فيكم أنتم والأستاذ السويدي وجميع القائمين على الوراق والمساهمين فيه . نرجو الله أن يحقق الآمال .
دمتم بحفظ الله ورعايته .

26 - فبراير - 2007
استفسار وطلب مساعدة
" إنا لله وإنا إليه راجعون ".    كن أول من يقيّم

أضرع إلى الله العلي القديربأن يتغمد والد الأستاذ زهير ظاظا بواسع رحمته ، وأن يعظم له الأجر ، ويلهم ذويه حسن الصبر .
وأعزي أسرة الوراق وجميع أحبة الأستاذ زهير .

7 - مارس - 2007
ويرحم الله والدي
حول كتاب طه حسين" في الشعر الجاهلي"    كن أول من يقيّم

السيد عبد الرؤوف النويهي المحترم ،
لو كان نقد طه حسين في كتابه " في الشعر الجاهلي " قد توقف عند الشعر لهان الأمر ، ولقال الناس إنها نظرية في نقد الشعر ربما أفلح صاحبها فيها أو أفلح في بعضها ، أو لم يفلح على الإطلاق . غير أن تعرضه للقرءان الكريم والكتب السماوية الأخرى في قوله : " للتوراة أن تحدثنا عن ابراهيم واسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا ، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لاثبات وجودهما التاريخي ، فضلا عن اثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة اسماعيل بن ابراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها ." يجعلنا نقف عند هذا القول ونتساءل : هل كان طه حسين يوجه قوله هذا إلى غير المؤمنين بالله وكتبه ورسله من علماء الآثار التاريخية الذين لم يثبت عندهم وجود إبراهيم وإسماعيل تاريخيا أم إنه يخاطب به أمثالنا ممن نؤمن بأن كتاب الله ليس من عند محمد النبي المرسل من الله رحمة للعالمين بل إنه من لدنه تعالى ?!. وإن كان طه حسين يوجه كلامه للصنف الأول فعليه ، إن كان مؤمنا مسلما أن يجادل أولئك الملحدين ليخدم كتاب الله تعالى ، ولكنه عمد إلى ما عمد من القول مدللا على انه هو لم يتبت لديه تاريخيا وجود ابراهيم وإسماعيل . على أية حال فهذا شأنه ، وحسابه ، في ديننا ، على خالقه ، ولكن كان عليه أن يكتب كتابه ، ساعتها ، بلسان غير لسان العرب المسلمين، مع أنه لوكان مؤمنا حقا لسعى للذب عن القرءان الكريم .أما إن كان قد توجه بكتابه إلى قبلة المؤمنين فكيف يكون ذلك منه مقبولا! . منذ مدة طويلة قالوا بأن طه حسين قد بدل فكره الذي ورد في كتابه ، وأنه ارتجع عما اقترف ، ونحن نرجو أن يكون ذلك صحيحا ، وأن يتقبل الله تعالى ذلك الرجل ، ويتقبلنا معه بالحسنى ، إنه عز وجل رؤوف رحيم .

9 - مايو - 2007
طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0
حول كتاب " في الشعر الجاهلي " .    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

سيدى الفاضل /ياسين 000عُذراً لهذه الثرثرة المملة، وأهلاً ومرحباً0000
ككلنا بشرُ ،وماتراه سيئاً يراه الآخرُ حسناً،وصدق الإمامٌ الشافعى (رأىّ صوابُ يحتملُ الخطأ ،ورأىُ غيرى خطاُ يحتملُ الصواب )0
 
لن أُدافع عن طه حُسين ، ويبدو أن عدوى الدفاع تتملكنى ، فمهنة المحاماة  والدفاع فى الأقضية  ،صار هاجسأً  لامفرمنه ولا مندوحة عنه ، أنا مثله أُخطأ وأُصيب ،فمن  منا يمتلك الحقيقة ??????
 
ومهما قيل عن طه حُسين ، فهو واقعُ وتاريخُ واجتهادُ ، يجب التعامل معه  على هذا الأساس ،فالكمالُ لله وحده ، والله لايحب الجهر بالسوء من القول ،والأمرُ الإلهىُ بالدعوة إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ،مبدأُ الأخذُ به ،واجبُ وفرضُ، لايجوز الخروج عليه مهما كانت الأسباب والدواعى  .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما دمت محاميا فإن من حقك الأدبي علينا أن نخاطبك بالأستاذ،
سيدي الأستاذ عبد الرؤوف النويهي ،
كنت أتوقع منك أن تتهمني بأني أسأت فهم النصوص التي أوردها طه حسين في كتابه المذكور، والتي استشهدتُ أنا ببعضها ضده قبل أن أطلع على كلام النيابة الذي ذكرته حضرتك ، والذي جاء بما قلته أنا في تعقيبي ، إلا أنك قلت إن ما أراه أنا سيئا يمكن ان يراه الآخرون حسنا ، واعتمدت ما روي عن الإمام الشافعي في الخطأ والصواب من الرأي ، غير أن ما تقوله حضرتك هو، فيما أرى ، بعيد عما قصدته أنا . المسألة يا سيدي ليست في بحث نظرية تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب ، ولا هو رأي من الآراء في فهم نص غير قطعي الدلالة يختلف الناس في فهم المقصود منه . ولو أن طه حسين استمر طوال حياته ينقد الشعر الجاهلي ، وهل هو منحول كله أو بعضه ، أو يقرأ التاريخ العربي والإسلامي كما يفكر فيه هو ، ولو خالف في فهمه له  كل من على الأرض ومن فيها لما حق لي أو لغيري إلقاء التهم عليه جزافا ، كما يقولون ، إلا أن الأمر غير ذلك تماما . الأمرالمقصود هو : إن طه حسين تعرض للقرءان الكريم لا في فهم نصوصه بل في ذكرعدم أهليته للقطع بوجود ابراهيم وإسماعيل ، ناهيك عن النصوص الأخرى التي تعرض لها . ولو كنت أنت محاميا عنه في المحكمة حينذاك ، فما عساك فاعل لصالحه أكثر من أن تتهم الذين تقدموا بالدعوى وتتهم وكيل النيابة معهم بأنهم إما أساؤوا فهم نصوص القرءان ، أو إنهم أساؤوا فهم كلام طه حسين ، أو إنهم أساؤوا فهم الإثنين ، واختر أي واحدة من هذه الثلاثة ؛ فإن اخترت الأولى فإنهم سيردون عليك بأن إبراهيم قد ذكرباسمه في القرءان عشرات المرات ، والمصدق بالقرءان تكفيه مرة واحدة ، وإن اخترت الثانية فدعها ، إن أردت ، لطه حسين نفسه عندما تنشر رده على من اتهمه ، أما إن اخترت الثالثة فإنك ستكون خصما ، في الجدال ، لاثنين ؛ أولهما نصوص القرءان نفسها ، وبما أنك من المؤمنين بما جاء فيه فلا مندوحة لك عن تأويل النصوص التي هي عند غيرك واضحة بينة لا تحتاج إلى تاويل بل لا تحتاج حتى إلى تفسير، أقول لا مفر لك عندها إلا ان تثبت لمن فهم من تلك النصوص أن إبراهيم كان موجودا حقيقة لا مراء فيها ، أقول أن تثبت له فهما آخر غير فهمه الذي فهمه ، وأنا أعتبر نفسي من هؤلاء الذين فهموا من نصوص القرءان أن إبراهيم وكل من ذكرهم القرءان من أنبياء وغير انبياء كانوا موجودين على وجه الحقيقة لا على وجه الأسطورة ، فإن تمكنت من البرهنة عكس ذلك فاهلا بك ومرحبا ، والله يحاسب المرء ، إن لم يتعمد الخطأ ، وفق نواياه . ولا تظنن أني أتهمك بشيء إنما ما أقصده هو أن الأمر ليس كما تفضلت وقلت أنك مثل طه حسين تخطيء وتصيب ، وأن لا أحد منا يمتلك الحقيقة ، لا يا سيدي . المؤمنون بالقرءان جميعهم بلا استثناء يمتلكون الحقيقة اليقينية ، وما صارت تلك الحقيقة يقينا إلا لأن القرءان أوردها ، فهي ليست من بنات أفكارهم ، ولا هي من نبوغ لديهم أو إبداع ، ولا هي أضغاث أحلام أتتهم بعد وجبة عشاء دسمة لذيذة باتوا بها مثقلين ، ولا هي ، أيضا ، من مكتشفات أثرية يمكن لأي واحد التشكيك في صدق ما تدل عليه .
معذرة على الإطالة ، ولكن بقي علي أن أوضح أن طه حسين كان واقعا وتاريخا كما تفضلت لكن كتابه في نقد الشعر الجاهلي لم يكن كله اجتهادا ، ولو كان ذلك اجتهادا لقلنا عمن اجتهد من الباحثين الأجانب مثلا وقال إن محمدا بن عبد الله لم يكن رسولا ولا نبيا إنما كان رجلا ذكيا عبقريا ، لقلنا ساعتها اجتهد ذلك الباحث الأجنبي ، وتبين له ماتبين ، وما علينا إلا ان ننظر في اجتهاده أمصيب كان به أم غير مصيب، ونتخذ ، لا قدر الله ، هذا القرءان مهجورا . أما " إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظـُلم " فإن الدفاع عن العقيدة بصوت عال لم يكن ولن يكون يوما من الأيام جهرا بالسوء أبدا ، ومع اني بلغت من العمر الستين ، فإنني لا اذكر مرة واحدة تعرضت فيها لذكر أمر ستره الله فهتكته ولله الحمد ، وكتاب طه حسين لا ينطبق عليه مثل هذا القول بالطبع . أختتم كلامي بالقول : إنني لا أدعي أنني أحمل مفاتيح الجنة ، ولا أقرر مصير طه حسين ولا مصيري عند الباري جل وعلا ، وسبق لي أن قلت في تعقيبي الأول أني أرجو أن يكون طه حسين مقبولا عند الله ، وهذا ما احسبه ، خاصة واني منذ كنت فتى قرأت عنه أنه تراجع عما كان بدر منه ، هذا ، ولم يكن طه حسين بدعا من الكتاب والأدباء والباحثين فالكل معرض للخطأ والخطيئة ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له . خطر لي الآن شيء من كلام لك فهمت أنك تعني به أن العقلية التي كانت مسيطرة في العقود الأولى من القرن العشرين أيام كتب طه حسين ما كتب أن هذه العقلية كأنها لم تتغير كثيرا ، ويبدو أن ذلك تبين لك عندما وردتك بعض التعقيبات على إعادتك نشر كتابه. تعليقا على قولك هذا أقول : أرجو أن لا ترى ذلك غريبا ولا عجيبا ما بقي مؤمن بان القرءان الكريم من عند الله . وإن كان من أسباب نشرك للكتاب المذكور نابعا من حبك لأدب طه حسين ، فإنك لاريب تجد الكثير من الناس ، وأنا منهم ، يحبون أسلوبه الأدبي حتى لو لم يلقب بعميد الأدب العربي .
دمت بود .

13 - مايو - 2007
طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0
حول كتاب طه حسين " في الشعر الجاهلي " .    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

 وقد سبقه الكثيرون أيضاً  وبمنطق قريب , والحق هنا واضح ولا يحتاج إلى اختلاف وجهات النظر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكر الله تعالى للأستاذ محمد هشام تعقيبه على الموضوع .
أما إن الاسلام هو الحل أم لا ، وهل القرءان الكريم كتاب كيمياء أوأحياء أو فيزياء ،  فهو أمر آخر لا علاقة له ، فيما أرى ، بكتاب طه حسين موضوع الجدال .

14 - مايو - 2007
طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0
" في الشعر الجاهلي لطه حسين"    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

الأستاذ الكريم عبد الرؤوف النويهي ،
السلام عليكم ورحمة الله ، وبعد ،
أرى نفسي مضطرا لإعادة معنى ما ورد في تعقيبي . المسألة لم تكن حوارا حول المساس بالمقدسات وأن ذلك من الممكن ان ينتج عنه حرب شعواء ، فهذا امر آخر ، وحتى لو كان ذلك هو المقصود فلن أثير حوله غارة  شعواء  ولا حتى طنطنة كلامية ، لأن من عادتي والحمد لله مخاطبة الناس بالحسنى ثم أدع نفسي وأدعهم للعليم الخبير الذي يقضي بين الناس يوم القيمة بالحق . المسألة يا سيدي هي متى نسمي قول فلان من الناس في فهمه اجتهادا يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب ، ومتى لا نسمي ذلك اجتهادا . هذا هو مدار القضية موضوع النقاش . لقد كان طه حسين رجلا عربيا مسلما واطلع على تراث أجداده قبل الأسلام وبعده ، ولمس الكثير من العيوب سواء في أدب السابقين وأشعارهم ، أو فيما تركوا لنا من كتب تعنى بالعلوم الدينية ، ثم لما اطلع على عقلية العلماء الغربيين من مستشرقين وغير مستشرقين فرأى لديهم منهجا علميا في البحث والتنقيب أعجبه أيما إعجاب ، ويبدو أنه اخذ يقارن بين هذا المنهج العلمي الأجنبي الدقيق ، والذي لا يعيقه حجر على حرية التفكير ، فوجده أصلح ألف مرة مما اعتاد هو عليه في الأزهر الشريف أو في البلاد العربية من إيثار النقل على العقل في معظم العلوم التي لها بالدين واللغة والأدب صلة . والرجل درس في فرنسا ، ولا غرابة في أن يتاثر بالمناهج التي درسها . وقبله كان محمد عبده قد أعجب بالفرنسيين أيما إعجاب لكنه لم ينح منحاه ، وغير هذين ، الكثير من العلماء والكتاب والأدباء على مر السنين التي تلت . إلا أن نقد طه حسين للشعر الجاهلي قد تعدى إلى القرءان الكريم . ولو أن طه حسين أخذ يفند أفهاما أو تاويلات لبعض نصوص القرءان وردت عند السابقين لقلنا ربما يكون في ذلك مصيبا لكن أن يتعدى نقده حتى يطال صدق القرءان فماذا تقول انت وأنا وكل المسلمين عندئذ? أنقول إن الرجل اجتهد فاخطأ ويكفيه اجر واحد?! . إن القرءان الكريم ، كما تعلم يا أستاذ ، هو أساس عقيدة المسلمين . فهو الكتاب الوحيد الموثوق به من أنه من عند الله ، وما عداه من قول الناس أو نقلهم ورواياتهم يحتمل الخطأ والصواب ، وحتى هذا الصواب يمكن ان يكون نسبيا . إن الكثير من المثقفين المسلمين اطلعوا على أقوال المستشرقين واعجبوا ببعضها إلا أنهم كونهم يتسلحون بالإيمان المطلق بكتاب الله لم نرهم فعلوا مثل ما فعل طه حسين . ولم يكن مصطفى صادق الرافعي على جهل بالمناهج الغربية في البحث ، وكان على علم شبه كامل بمساويء بعض كتب التراث ، وقرأنا له كثيرا في نقض الترهات والانتحالات والتهم التي اتهِم بها المعري وابن المقفع مثلا ، وما فعله الرافعي هو أنه سار تحت راية القرءان الكريم . عباس محمود العقاد مثل آخر . هل كان العقاد أقل دراية وخبرة من طه حسين في الأدب والنقد إن لم يفُقه في ذلك ? هل تعلم يا سيدي من الذي حال بين المفكر الإسلامي الشهير سيد قطب ، في شبيبته ، وبين الفكر شبه الإلحادي أو على الأقل الفكر الذي تتنازعه مذاهب عدة ? إنه العقاد بلا ريب ، والعقاد نفسه هو من عرّف سيد قطب على الأستاذ حسن البنا وعلى فكر حسن البنا الداعية الشهير . الآن . لو أجمع كل أهل العلم والأدب والشعر وجميع انواع العلوم المعروفة على أن القرءان غير أهل للقطع بوجود إبراهيم النبي أترى إجماعهم عند المؤمنين بالقرءان يساوي جناح بعوضة? . اما المستشرقون ممن لم يؤمنوا أصلا بتوراة ولا إنجيل فهل نراهم يؤمنون بالقرءان ? كلا بالطبع ، ولو أخذنا من هؤلاء نهجهم لقلنا مثل قولهم ، وهذا ما يبدو أنه حصل مع طه حسين . الخلاصة أن النقاش بيننا تمحور حول  الاجتهاد في أهلية القرءان مما يجعل القرءان كاي كتاب آخر من وضع الناس ، وقلت لك إن هذا لا يسمى اجتهادا إنما هو قدح في أهلية القرءان ، وهذا ما ينافي عقيدة المسلمين تماما . على أننا يجب أن نكون منصفين لأجدادنا وتراثهم العلمي في مختلف مجالات العلوم ، فإن المستشرقين انفسهم لم يغمطوهم حقهم ، فهم يرون في ابن خلدون ونظرياته في علم الأجتماع الإنساني ما يمكن أن لم نره نحن ، وهذا غيض من فيض كما يقولون . ولا يجب ان ننسى أولئك العلماء المنصفين في الغرب الذين عرفوا دين الله بالبحث والنظر ، واصبحوا من اتباعه .
فيما يخص دعائي للأستاذ محمد هشام فسببه أن محمد هشام اهتم بالموضوع ولديه غيرة على كتاب الله ، وهو بهذا يستحق الدعاء له بالشكر . أما إني دعوت الله أن يشكره ولم أشكره بالنيابة عن نفسي فسببه يا سيدي هو : إن الله وحده القادر على الشكر حيث الشكر لا يكون إلا بالعمل ولا يكون باللسان أو بلوحة المفاتيح التي امامي والتي لا يكلفني النقر عليها جهدا مذكورا، وانا من أين لي أن اشكر محمد هشام بالعمل في حال قدرتي عليه? ولو قلت لي أن أكتفي بحمده لكان ذلك ممكنا لأن الحمد يكون باللسان ، وهذا ممكن ولو كنت ابكما ، إلا أنني فضلت الدعاء له بالشكر من القادر عليه جل جلاله ، وهذا هو الأفضل والأنسب .. ومثل ذلك يمكنني ان ادعو الله تعالى لك انت بالشكر على ما تُعمل فيه عقلك وتتفكر وتجهد نفسك على اعتبار انك تقصد بذلك وجه الله سبحانه .
فيما يخص بعض المؤمنين بالقرءان الكريم ، ولهم بعض النظريات او الاجتهادات في أن القرءان قد ذكر الله فيه كل شيء يخطر بالبال ، فهم عندي وعندك وعند الكثيرين قد حملوا القرءان بغير ما أنزل من اجله ، خاصة اولئك الذين يدّعون أن أحداث سبتمبر مثلا ذكرت في القرءان ، ويستدلون بادلة عجيبة غريبة يتمحلون في إيجادها وإثباتها أيما تمحل كقول بعضهم أن الآية رقم كذا في السورة رقم كذا وياخذ يعد ويحسب ليقول لك بالتالي أن القرءان ذكرها ، أو أولئك الذين يعتمدون على عد أبي جاد ( الجمّل) ، وهو، كما تعلم ، حساب اخترعه الناس في القديم ، وافترضوا فيه من عندهم قيما عددية لحروف اللغة ، وياخذون بالقول أنه حدث كذا وسوف يحدث كذا. أما من يتخذ من بعض آيات القرءان الكريم ما يعينه على فهم حقيقة علمية أو ما يلقي ضوءا على بطلان أقاويل السابقين في معارضتهم لمن يقول بكريّة الأرض ودورانها ، وأن الرعد والبرق كذا وكذا ..الخ ، فإن ذلك عندي انا شخصيا مستحب بل أحث عليه ، وذلك لا يجعل من كتاب الله كتاب فيزياء أو أحياء ، لأن كتب الفيزياء والأحياء وغيرها من العلوم إنما هي من استقراء الناس ، وهي كل يوم في تغيير وتبديل ، ولسنا انا وانت وغيرنا ببعيدين عن علماء يحاولون فهم بعض الآيات الكونية من القرءان الكريم من مثل الدكتور زغلول النجار ، ونحمدهم على طريقتهم تلك دون ان نقرر أنهم لا يخطئون في بعض الأحايين . تذكرت الآن رجلا ، له اهتمام عظيم في البحوث القرءانية ، يكذب قول آينشتين في ان الضوء يسير منحنيا في الفضاء ، وقال بما معناه : إن الله أنزل القرءان هدى ونورا للناس وقال عنه إنه صراط مستقيم إذن فالنور مستقيم . ولما قلنا له ، أنا وغيري ، أنت تضع القرءان أمام نظرية من صنع الناس ولا يجوز ذلك ، وقلنا له إن النور معناه غير معنى الضوء ، ولكنه أبى واصر على فهمه . على أية حال لا يمكن لأحد إجبار أحد على فهم أو اعتقاد ، والله اعلم بخلقه .
دمت أنت ومحمد هشام وجميع الإخوة بخير .
 
 

15 - مايو - 2007
طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0
حول كتاب طه حسين " في الشعر الجاهلي " .    كن أول من يقيّم

(((أستاذي الكريم أقسم لك صادقاً أن مادفعني للكتابة في موضوع طه حسين هو إشفاقي وخوفي على من يتصفحون الموقع وثقافتهم لاتتيح لهم تحليل كلام طه حسين المغرض فيقعون في فخه , وتكون أنت بطيب نيتك قد ساعدت على ذلك )))
أيها الأستاذ الكريم عبد الرؤوف النويهي ،
شكر الله لك إشفاقك وخوفك على من يتصفح موقع الوراق دون أن يكون متسلحا بالثقافة الكافية ، من ان يقع في فخ طه حسين ، هذا إن كان بين المتصفحين من هو غير شاك السلاح . إلا أن أسلوبك في ردودك على التعقيبات ، وما سبقه من إعلانك عن عشقك (والعشق حالة تفوق الإعجاب والحب بكثير) لأدب طه حسين ، وسعيك في قراءة كل إبداعاته المتنوعة ، وانك لن تنسى ما قاله الدكتور محمد النويهي عنه ، يمكن أن يجعلني أنا مثلا ، مع اني تجاوزت مرحلة المراهقة بكل معانيها ، أقع في فخ آخر غير فخ طه حسين ، ألا وهو فخ الاستدراج للوقوع في فخ طه حسين الذي ذكرته أنت . هكذا رأيتُ ما يشي به أسلوبك رغم أنك لم تقصد ذلك ، فكيف بمن هو يمر في مرحلة المراهقة ?! ولو كنت مكانك ، وأردت أن أنبش عن ماض غابر، معظم المراهقين في العمرالآن لم يسمعوا به ، لوجب علي ، ساعتها ، القول : أيها الفتية المراهقون . إياكم ان تنخدعوا وتقعوا في فخ طه حسين الذي كان قد نصبه لجيله وللأجيال القادمة . احذروا قوله عن القرءان الكريم كذا وكذا ، واحذروا قوله كذا عن كذا ..إلا اني أكون عندئذ كمن ينقل الكفر دون حاجة ملجئة إلى نقله . ولا أظن طه حسين نفسه لو كان حيا الآن ، وكان قد تاب فعلا عن أقواله التي قالها ، لا أظنه يرضى بإشاعة ماضيه وهو شاب ، عندما ألف كتابه المقبور ، وإلا فإنه يحصل معه عندها كما حصل لواحد من الناس غالبته ريح بطنه في مجلس يعج بالحاضرين ، فخرجت منه  منتنة أشد الإنتان ، فأخذ يرجو لصيقا له في مجلسه أن لا يفضحه أمام الآخرين إلا أن اللصيق هذا قام يصيح : يا ناس ! اسمعوني أرجوكم ! هل قلت انا لأحدكم عن فلان إنه هو الذي أخرج الريح المنتنة ? لا لم أقل ذلك . 
فيما يخص طيب النية عندي ، أو عند غيري ، بالمعنى الذي قصدته انت ، فهو طبع طبعت عليه ولله الحمد ، واحمد الله تعالى عليه واشكره ، ولكنه ليس من معناه إحسان الظن بمن ينطق كلمة الكفر ، وإلا كان ذلك (هبلا ) لا طيب نية ، أما الأمل بأن يكون طه حسين قد تراجع عن قدحه في القرءان الكريم تراجعا حقيقيا لا مكرَها عليه ولا مجبورا فإنه أمل سامٍ ينبع من حب الخير للناس ، والله تعالى بيده وحده قبول توبة الناس أو عدم قبولها ، فهو العليم الخبير، وهو الذي بيده كل شيء ، ولا يُسأل عما يفعل . لذا أوجه كلامي لكل من قرأ ، أو سوف يقرأ ، ما كتبته راجيا إياه أن لا يكون ما نعتـَني به الأستاذ النويهي من طيب نية وأنها يمكن ان تكون ساعدت على إيقاع أحد في أي فخ من الفخاخ التي نصبت ، أقول راجيا : احذروا ان تفهموا من كلامي أنني أعذر أي مخلوق قال مثلما قال طه حسين في كتابه عن الشعر الجاهلي سنة 1926، بل أصرح بأن أقوال طه حسين، في ذلك الكتاب،فيما يخص القرءان الكريم والرسل والأنبياء، فاقت في كفرها وبشاعتها ما قاله أبو لهب وابو جهل وأمثالهما من الكفرة المشركين الجاحدين . كما أعلن شكي وارتيابي في أن طه حسين كان قد تاب أيام المحاكمة التي جرت له ، وان العذر الذي اختلقوه له حينذاك كان كافيا لتبرئته . أما في باقي سني عمره فلا أجزم بأنه ظل فيها على ضلاله القديم ، وآمل ان يكون قد اتبع الحق بعدها .
أختم كلامي بالدعاء إلى الله بان يتفضل ويشكر لكل من ينافح عن كتاب الله ، وعن رسل الله وانبيائه ، لأنه وحده القادر على شكرهم الشكر الذي يليق بهم ، والسلام عليكم ورحمة الله .

17 - مايو - 2007
طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0
مقادير     كن أول من يقيّم

الأستاذ العزيز محمد هشام ، والأخوة الأعزاء ،
قل ان أتشرف بمشاركتكم ، وذلك لما يشغلني من أمور متعددة . ولكن شاء الله تعالى ، وهذا من حسن حظي ، أن أعود إلى الوراق عبر رابط عن الشعر وعروضه في الوراق ، وضعه أخي العزيز ، وأستاذي المبدع ، الدكتور عمر خلوف ، في واحد من المتنديات ، وقد وجدته خلال بحثي عن العروض التفعيلي والعروض الرقمي .  وبينما انا في دور الاطلاع على مواضيع سراة الوراق الكرام في مجالسهم الماتعة والمفيدة  ، ظهرت لي هذه الصفحة الرائعة التي بدأها الأستاذ محمد هشام ، وشارك فيها جمع من الأساتذة من الإخوة والأخوات الذين يُعجب الواحد بنبل اخلاقهم ودماثتها ، وبغزارة علمهم واتساع ثقافتهم . ومشاركة مني في هذه الصفحة الجميلة ، أتقدم لحضراتكم بما يلي :
لا ريب أن استماعنا إلى أغان صاحبت مسيرة حياتنا يجعلنا نستمتع بسماعها ، ونتفاعل مع معانيها وموسيقاها أكثر من يوم عرفناها في بدايات ظهورها أو عند سماعنا لها أول مرة ، وذلك لارتباطها في أذهاننا بذكريات متنوعة ، ولو كانت ذات مستوى متواضع من الناحية الفنية ، فكيف بها إن كانت على مستوى راق في كلماتها ولحنها وأدائها!
وكثيرة هي الذكريات مثلما هي الأغاني ، مما يجعلنا في حيرة من اين نبدا وماذا نختار . ولقد رأيت أن أذكر لحضراتكم أغنية لنا جميعنا في معانيها ذكريات مرتبطة بخيالنا ارتباطا وثيقا . ذلك الخيال المجنح الذي يروح بنا صوب برهة الصبا الجميلة ، حين يربطها أحمد شوقي ومحمد عبد الوهاب بأجواء أجدادنا من بني عذرة . ولقد حاولت العثور على رابط لهذه القصيدة الجميلة المغنّاة  فلم افلح ، فاكتفيت بها مكتوبة :
 
مقــــاديــــرمن جفنيك

مقادير من جفنيك حولن حاليا
فذقت الهوى من بعد ما كنت خاليا
نفذنَ على اللبِّ بالسهم مُرسلا
و بالسحر مقضيّا و بالسيف قاضيا
و البسننى ثوب الضنى فلبسته
فأحببْ به ثوبا وإن ضم باليا
و ما الحب الا طاعة و تجاوزٌ

و ان اكثروا أوصافه و المعانيا
و ما هو الا العين بالعين تلتقى
وإن نوّعوا اسبابه و الدواعيا
و عندى الهوى موصوفه لا صفاته
اذا سألونى ما الهوى قلت ما بيا
سمحت بروحى فى هواه رخيصة
و من يهو لا يؤثر على الحب غاليا
و لم تجر الفاظ الوشاة بريبة
كهذى التى يجري بها الدمع واشيا
اقول لمن ودعت و الركب سائر
برغم فؤادى ســــــــــائر بفؤاديا
أمانا لقلبى من جفونك فى الهوى

كفى بالهوى كأسا و راحا و ساقيا
 
وكنت قبل مدة طويلة قد سمعت تحليلا موسيقيا للقصيدة اعلاه من خلال برنامج " غواص في بحر النغم " من إذاعة القاهرة ، والذي يعده ويقدمه الفنان الشهير عمار الشريعي ، مما جعلني اتذوق القصيدة ولحنها واداءها أكثر واكثر .
دمتم جميعا بخير .

14 - فبراير - 2008
أغانٍ لها ذكرى في حياتي
 1  2  3