انظري : 1- حضارة العرب ـ تأليف غوستاف لوبون , ترجمة عادل زعيتر . 2- الإسلام والحضارة - تأليف محمد كرد علي . 3- قصة الحضارة - ول ديورانت ، ترجمة محمد بدران وآخرين .

الكتب التي تتناول جزئيات المسائل كثيرة جدا ، بدءا من دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني وإلى اليوم . ولكني أدلك على كتاب جامع في هذا المجال ألا وهو ( معاني النحو ) تأليف الكتور فاضل صالح السامرائي . وهذا الكتاب صدر في أربعة أجزاء - الطبعة الثانية المزيدة المنقحة - عن دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بالأردن سنة 1423 هج = 2003 م . وقد وجدت في هذا الكتاب فهما دقيقا لعلم النحو وتبصرا بدقائق نادرا ما تعرض لها الدرس التقليدي للنحو ، فهو بحق كتاب في ( فقه النحو ) لا يبحر فيه إلا من نال من الدرس النحوي نصيبا وافرا ، وأراد الخوض في مجال الدلالة النحوية ، هذا ، وبالله التوفيق .

يجب أولا تحديد الزمن لأن المعاصرة قد تسبح في مائتي سنة أو ما يقرب من هذا ، وعندي أن المعاصرة تتحدد في جيلين : جيل المعلمين ، والجيل الذي أنت فيه فإذا اتخذنا للجيل ثلاثا وثلاثين سنة وأنت الآن في الثانية والعشرين من عمرك فالمعاصرون والمعاصرة تتأرجح بين خمسين وستين سنة ، وهذه الفترة من بعد انتهاء الحرب العالمية الثانبة حتى اليوم ودراسة أدب هذه الفترة يبدأ بدراسة المصادر الرئيسية التي هي كل ما أبدعه أدباء زماننا من شعر ونثر ، فابدأ بذا أولا ثم تأمل مقالات الكتاب في الصحف والمجلات ثم حاول أن تنشيء تاريخا للأدب المعاصر بنفسك . واسترشد ب : تاريخ الأدب العربي ( العصر الحديث ) للدكتور شوقي ضيف . و تاريخ الأدب العربي للدكتور عمر فروخ وغيرهما . والله يوفقك .

أخي الأستاذ عزيز أهنئك على هذه المحاولة في فهم الشعر ، وجهدك ينبىء عن موهبة في طريقها إلى الاكتمال ، ولا أكتمك أني افدت شيئا بل أشياء من طريقتك التحليلية لغويا ُثم انطلاقتك في مجال النفس الإنسانية حال الألم وترقبه ، كل هذا شيء جميل وأجمل منه أن يكون الكلام الذي تنشئه مترابطاخاليا من التكرار ، ولا بأس أن تكون المحاولة تلو المحاولة تحمل مزيدا من الالتزام بمنهج أسسته لنفسك ويتجدد بقلمك أنت حتى يكون ذات يوم علامة عليك وعلى أسلوبك في الكتابة . وإياك أن تتضجر من كلام النقاد فليس يوجد أدب جيد إذا خلت الساحة الأدبية من النقد الهادف ، فعود نفسك تتبع النقد حيثما كان لتتلافى الأخطاء ولا تتكرر في إنشائك الجديد . ولا تلتفت لشيء كتبته أمس لتعيد نشره اليوم لأن كلامك كل يوم في ثوب جديد فاحرص على بهائه ، ولي تعليق أخير ذلك أنك تساهلت في الالتزام بقواعد العربية وقواعد الإملاء فحاول مراجعة كتاباتك قبل إذاعتها لتجد مكانك بين الأدباء وإليك مثالا واحدا فقد وقعت في خطإ شائع لم يبرأ منه إلا المتخصصون في الدلالة النحوية ، فقول الناس : رغم كذا .... إلا أنه كذا....... المقام هنا مقام الجمع بين شيئين وليس مقام استثناء وإخراج ، والصواب إن نقول : ورغم كذا فإن كذا ، وأسأل الله لك التوفيق لتمتعنا قريبا بشرح أبيات أخرى و يكون قد استوى أسلوبك على ساقه فتكون كاتبا عظيما في أمة البيان .

الأسماء التي ذكرتها كانت ثقافتها شاملة فلم يعرف هؤلاء ما نسميه اليوم : التخصص ، وحيث كانت روافد الثقافة في عهد هؤلاء تكاد تكون محصورة فيما يروى من أدب العرب إلى جانب أصول الشريعة ( القرآن والسنة ) فقد ظهر النبوغ وظهر النابغون في علم العربية . أما وقد اتسعت العلوم وتشابكت - وخصوصا في عصرنا - فاحتاج المشتغلون بالعلم تضييق دائرة البحث حتى وقفوا عند حد التخصص الدقيق في مسائل العلم الواحد ناهيك عن علمين أو ثلاثة ، فكان المأمول ممن تخصص في باب من علم ما أن يحرز فيه ما لا يبلغه صاحب العلم الشمولي ، ولكن المشاهد أن الضعف باد وملموس في كثير من أعمال المتخصصين وخير شاهد على ذلك ما نسمعه أثناء مناقشات الرسائل العلمية وما نقرأه في أعمال المحققين لنص قديم وما نسمعه من الأساتذة الكبار في محاضراتهم العامة أو في قاعات الدرس فهذا الجو المريض لا يمكن أن ينبت فيه إلا نبات من الضعف بمكان . والذي نراه أحيانا من اجتهاد قلة من أبناء العربية وتفوقهم لا يبلغ بهم عشر معشار ما عند الخليل أو عند سيبويه لأننا نطلب العلم لشهادة ومنصب ونقف عند فاصلة من طريقنا إلى المعرفة فلا نبلغ المنتهى بحال ، ولقد سمعت أستاذنا الشيخ الجليل عطية الصوالحي - رحمه الله - يقول لطالب بعد الانتهاء من مناقشة رسالته في ( الدكتورية ) "" يا بني لا تظن أننا شهدنا لك بالعلم و لكننا شهدنا بأنك تفهم مسائل من العلم "" ، ومع علم الشيخ الجليل وتبحره في علوم العربية فكم أقر بأنه إلى ساعة ما من عمره لم يفهم مغزى عبارة أو بيت شعر أو أسلوب أو غير ذلك يعلن ذلك بصوت مرتفع . قد تحسبون أن ذلك من تواضع الشيخ أمام طلابه ليعلمهم أدب العلماء ، ولكنه يقسم أحيانا أن هذه المعلومة أفادها من بعض طلابه . فانظر يا أخي هذا رمز كبير من رموز علمائنا ويقضي عمره في التحصيل ثم لا يبلغ مبلغ الإمام ثعلب - مثلا - وأنا لا أقول ذلك يأسا ولا قنوطا ولكني أصف حال العلم في معاهد العلم ، ولن يظهر علم نابغ كالذين ذكرتهم إلا إذا توافرت عوامل المعرفة التي نشأ فيها أولائك الأفذاذ ، وليس على الله بمستنكر أن يجمع العلم في واحد .

للإيضاح العلمي عن هذا الكتاب أقول : مؤلف الكتاب هو أحمد لطفي السيد ، كان باحثا من موظفي دار الكتب المصرية واسمه يشبه اسم معلم الجيل أحمد لطفي السيد باشا رئيس مجمع اللغة العربية بمصر في الفترة مابين (1945 و 1963 ) و قد صدر من الكتاب الجزء الأول فقط سنة 1354 هج = 1935 م وذكر المؤلف في المقدمة أنه جعل الكتاب في أربعة أجزاء ويختص الجزء الأول بقبيلة العليقات والجعافرة وقبائل أخرى ، وقد طبع هذا الجزء على نفقة جمعية عربان العقيلات بالقاهرة . ولا تحسب أن ( العليقات ) و ( العقيلات ) اسمان مختلفان وإنما الأصل ( العليقات ) نسبة إلى إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، وإبراهيم ذاك يقال له إبراهيم العلق وهو رأس العليقات ، وكانت مساكن العليقات بين أرض الجزيرة والشام ، ونزحوا إلى مصر بعد سقوط مصر في أيدي العثمانيين سنة 922 هج . ولفظ ( العقيلات ) فيه قلب مكاني وقع في لفظ (العليقات) ، أو نسبة إلى الرأس الأعلى ( عقيل ) بن أبي طالب . ولم أقف على ما وراء ذلك . والسائل يمكن أن يطلب صورة من الكتاب من مكتبة الملك فهد الوطنية ففي الكتبة نسخة من الكتاب ، أو من مركز الشيخ حمد الجاسر ففيه نسخة منه . مع تمنياتي له بالتوفيق .

إذا راعيت التدرج في مادتي النحو و الصرف وكذلك قواعد الإملاء فلن تجد صعوبة في التعلم بشرط أن يكون الشغف بالعلم حليفك ، ثم الصبر والتأني وإليك نصيحة مجرب : ابدأ بدراسة كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية تأليف محمد محيي الدين عبد الحميد ، ثم ادرس كتاب تنقيح الأزهرية للمؤلف نفسه ، ثم ادرس شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام الأنصاري ، واختم بشرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب لابن هشام أيضا . وإذا لم تشأ النظر في كتب القدماء فالزم كتاب ( النحو الميسر ) تأليف محمد خير حلواني وكتابه الآخر ( الصرف الميسر ) وأما الإملاء فاقرأ كتاب ( قواعد الإملاء ) تأليف عبد السلام هارون . والله يوفقك وييسر لك الخير .

أنصح أن تقرأ أهم كتابين في تاريخ الإسماعيلية وستجد فيهما كل ما تريد معرفته عن الإسماعيلية الأول : تاريخ الإسماعيلية ، تأليف عارف تامر ، منشورات رياض الريس ، لندن ، 1991 م في أربعة أجزاء . والثاني : تاريخ الدعوة الإسماعيلية ، تأليف الدكتور مصطفى غالب ، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت الطبعة الثالثة 1979 .

الصين لم تفتح ولكن أهلها صالحوا قتيبة بن مسلم على الجزية ، وانظري خبر ذلك في كتاب ( قادة الفتح الإسلامي في بلاد ما وراء النهر) تأليف محمود شيت خطاب ص 403 وما بعدها وفيه مراجع كثيرة وقائل عبارة : أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك ، هي مدام رولان دي لابلاتيير ، كانت هي وزوجها ثائرين فرنسيين من أتباع فلسفة جان جاك روسو ، وقد قالت هذه العبارة وهي تساق إلى المقصلة ، وانتحر زوجها لما علم بمصيرها .

1- كتاب أدب النساء لعبد الملك بن حبيب ، دار الغرب الإسلامي . 2- نزهة الجلساء في أشعار النساء للسيوطي . 3-أشعار النساء للمرزباني ، عالم الكتب بيروت . 4-بلاغات النساء لطيفور ، انتشارات الشريف الرضي إيران . 5-المستظرف من أخبار الجواري للسيوطي ، دار الكتاب الجديد بيروت . 6- الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصفهاني ، عالم الكتب بيروت . 7- شواعر الجاهلية لرغداء مارديني ، دار الفكر المعاصر دمشق . 8-معجم الأديبات الشواعر للسيد جمال الدين محمد الحسن السمان الحموي ، دار الثقافة العربية دمشق 9- معجم النساء الشاعرات في الجاهلية والإسلام لعبد الأمير علي مهنا .