غرابة وسوء أدب ولؤم. ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
يقول الشيخ بكر أبو زيد في كتابه طبقات النسابين في ترجمة الشيخ محمد بن المدني كنون رحمه الله: " العالم السلفي أبو عبد الله محمد بن المدني بن علي بن عبد الله كنون. بفتح الكاف المعقودة وتشديد النون المضمومة. اسم بربري معناه: القمر. م سنة(1302هـ) رحمه الله تعالى. " كذا قال، والصواب أن الكاف حسب ما هو متعارف عليه عند المغاربة تُسكن، وتشدد النون وتُضم مع نون ساكنة أيضا، ولا علاقة للأسماء بقواعد اللغة العربية، إذ إن الأسماء مرجعها السماع وليس القياس. ومن استعصى عليه النطق فعليه بالسماع المباشر من أحد المغاربة ينطقها أمامه حتى ينطق الاسم كما هو من غير تحريف هكذا: (كْنُّونْ). ملاحظة: ما ذكره الغريب من أن المقصد يبرر الوسيلة، وأن طريقته في العرض مثمرة بدليل توارد الردود، غير صحيح، لأني أقول ما ذكرته أيها الغريب مجرد وهم، فأنت تتهم الناس بالتقصير والشح بالمعلومة والظن بها إلا في حالة الاستفزاز للمشاعر، ولست أدري كيف تستسيغ هذا الأمر، بل إنك لو عرضت الأمر على شكل سؤال أو إشكال لرأيت الجواب بحول الله وقوته أكثر بكثير مما تراه الآن، فأنت محروم على كل حال. فأنت كذلك في جميع الأحوال: جمعت بين غرابة الفكرة، وغرابة العرض، والطعن الخفي، واتهام الناس بالشح والتقصير، مع سوء الظن. - أما عن البربر فقد اختلف الناس في نسبهم اختلافا كبيرا، وكتب الأنساب كثيرة ذكرت أنسابهم وأخبارهم، من بينها كتاب: (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب) للقلقشندي فليراجع، غير أن بعض الأسماء المذكورة في هذه النشرة وهي منشورة على الوراق كثيرة التصحيف، على غرار كتب المشارقة التي تولى تحقيقها بعض المحققين الذين لم يرجعوا إلى أصحاب اللسان الأصلي حتى يتحققوا من ضبط الأسماء ضبطا جيدا، وقد رأيت لبعضهم تحقيقا لكتاب فيه بعض الأشعار بالأمازيغية، محرفة تحريفا كليا، وهو ما رأيته في نسخة من نسخ مقدمة ابن خلدون كثيرة التصحيف في الأسماء والأشعار. - أما عن سوء الأدب الذي يتحلى به الغريب في عرض أفكاره وآرائه فلا تسل. |