البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات سعيد أوبيد الهرغي

 3  4  5  6  7 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
همسة 1    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

بسم الله الرحمن الرحيم
   الحمد لله الذي تقدست أسماؤه وعظم سلطانه، وصلى الله وسلم على نبينا وقدوتنا المبعوث رحمة للعاملين، من قال فيه ربنا عز وجل: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الحشر: الآية 7. وعلى آله وصحبه الذين اتبعوه فأحسنوا الاتباع، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
   كثر القيل والقال في الآونة الأخيرة في مسألة النقاب، وقد أحببت أن أشير إلى بعض النقاط، وأستسمح الفضلاء من الأساتذة على تطفلي على مائدتهم المزدانة بالعلم والأدب الجم، فأقول وبالله التوفيق.
·         المناسبة والظرفية التي استغلت فيها هذه المسألة حرِجة وخطيرة في حياة هذه الأمة التي غدت كهلاً يتعثر في خطاه، وقد أراد منا من أثارها، وشغَل الناس بها، أن ننسى مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، المسجد الأقصى حيث الحفريات على قدم وساق، وتتنجس أركانه كل يوم، وقد نستفيق ذات صباحٍ على خبر هدمه ونحن نائمون، أو بالأحرى ونحن في سبات عميقٍ عَميق، بل إن الحيوانات التي تكون في السبات لأشهر تقوم من مرقدها لتقوم على حاجياتها وما به كفايتها طيلة مدة السبات، أما نحن فإلى الله المشتكى، ولا أعفي نفسي من المسؤولية الكاملة ما دُمت فردا من هذه الأمة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
·         لو تتبعنا ما يثار كل ساعة وكل يوم وكل شهر وكل سنة من مسائل وقضايا، فإننا سنجد أنفسنا في معارك ضارية لا تكاد تأفل أو تنتهي، ومعاول الهدم لا تستقر أو تنتهي بالأنفاق تحت المسجد الأقصى، بل إنها تمتد عبر ربوع هذه الأمة، ولكلٍ معوله الهدام، وآلته التي يستعملها في الحفر والضرب والهدم، فنجد من يتحدث عن القرآن ومن يتحدث عن السنة ومن يتحدث عن الصحابة، ومن يتحدث عن العلوم الإسلامية، ومن يتحدث عن المسلمين بحد ذاتهم، ومن يتحدث عن التاريخ الإسلامي، ومن يتحدث عن الأنبياء والرسل، ومن يتحدث عن العلماء والفقهاء والأولياء، ومن يتحدث عن كل ما له صلة بالإسلام أو بالعروبة، كل ذلك على جهة الهدم والطعن واللمز، فمتى سينقضي أمر هؤلاء الأدعياء!؟ لا أظن ذلك إلا من جهة الدفع قدر المستطاع، مما لا نطمع من أجله أن ننتهي منه كُليةً، غير أنه يجب علينا أن لا نندفع ونصرف أنفسنا عن الأولويات في حياتنا، والله المستعان لا رب سواه.
·         الحديث لا يجب أن ينصرف إلى الحجاب، ونُجر إليه جراً، وإن كان هو المقصود على الحقيقة بالأصالة لا بالتبع، هذا الحجاب الذي رجع الناس إليه على أعلى المستويات، أما النقاب فإنه مقصود لغيره وبالتبع لا بالأصالة، ولسان حال هؤلاء يقول: إن الشيء إذا رُمته وقصدته ولم تستطع الوصول إليه فاتخذ إلى ذلك سبيلا آخر يهديك إلى المقصود، بالحديث عن المحيط بذلك الشيء، فإن اللؤلؤة التي تكون داخل جدار مُسيج لا تصل إليها إلا بإزالة السياج والنبش في الأسوار حتى تصل إليها. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

29 - أكتوبر - 2009
الحجاب عادة أم عبادة؟؟؟
همسة 2     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

·        شيخ الأزهر مشهود له بالعلم ولسنا ممن يتحدث عن العلماء بالسوء والتنقيص، فإن ذلك ما أراده ويريده منا الأدعياء والأعداء مِن بني جلدتنا ومِن غيرنا.
   غير أننا تعلمنا منهم جزاهم الله عنا كل خير أن لا نأخذ بزلة العالِم إذْ يزل بزلته العالَم، ولهم علينا واجب النصح لا غير، أصلحهم الله وهداهم إلى الحق، فإنهم الأنوار التي نستنير بها ولو في واضحة النهار، فما بالك بالليل البهيم، والظلمة الشديدة، ولولاهم لتخبطنا في الغياهب، وتجرعنا أذيال الخيبة، منذ أن لقي النبي صلى الله عليه وسلم ربه إلى يومنا هذا، فمن حمى حوزة الإسلام في هذه القرون المتطاولة إلاَّ من كانوا لنا شموسا وأقمارا، زادهم الله عزا ونصرا وهداهم إلى الحق.
·         النقاب هو ما تنتقب به المرأة من اللباس الساتر لها من أعلى رأسها إلى قدميها ـ من برقع أو خمار أو ما يقوم مقامهما ـ بحيث لا يظهر منها شيء من جسدها، إلا ما يظهر منها للأجانب ـ من الوجه أو غيره أو ما تتزين به المرأة عادةً على جهة الضرورة ـ وذلك لأجل الشهادة أو التطبيب أو غيرهما مما لا يلحق المرأة بسببه الحرج إذا احتاجت أو اضطرت إليه.
·        النقاب على المعنى الذي ذكرته هو مذهب جمع من الصحابة والعلماء من هذه الأمة وذلك على جهة الفرضية والإيجاب، وهو مذهب قوي له أدلته وحججه، وليس هذا موطن بسطها وذكرها على جهة التفصيل.
·        وبالمعنى نفسه قال جمع من الصحابة والفقهاء، إلا أنهم قالوا به على جهة الاستحباب دون الفرضية، ولا خلاف بينهم مع أصحاب المذهب الأول أن المرأة وإن أخذت بالاستحباب ورأت أن لا تغطي وجهها وكفيها، أنها تغطيهما عند الفتنة أو خافت على نفسها أو كانت وسط الأجانب أو الرجال...
·        وذهب جمع من الصحابة والعلماء إلى أن الواجب على المرأة أن تستر كامل جسدها إلا الوجه والكفين، وهو مذهب قوي كذلك وله أدلته وحججه، بأن تغطي رأسها وتستر جسدها بما تتوفر به شروط اللباس في الإسلام بأن لا يكون صفيقا محجما للعورة وضيقا، أو أن يكون شفافا يكشف ما تحته، أو أن يكون لباس شهرة، أو من لباس أهل الكفر، ولكل بلد لباسه وما يسوغ لباسه في بلد قد يكون ثوب شهرة في بلد آخر، وهو ما يتعلق بعادات الناس وأعرافهم.
·        تغطية المرأة لكامل جسدها بما في ذلك كفيها ويديها من خلال النقاب المتعارف عليه اليوم كان معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يدخل في باب العادة، بل هو عبادة تتقرب بها المرأة إلى الله لما ورد في ذلك من أدلة ونصوص شرعية من الكتاب والسنة، فإذا كانت العاديات والأعراف التي يتعارفها الناس تصل إلى درجة العبادة إذا اقترنت بالنية وهو أمر ظاهر في الشرع، فإن المستحب والمندوب يصل إلى درجة العبادة إذا اقترن بالنية، ولنتأمل أن هذه الأعراف والعادات والمندوبات والمباحات إذا اقترنت بالنية صارت من العبادات، مع أنه لم يرد بشأنها نصوص خاصة، فكيف نقول إن النقاب عادة مع اقترانه بنصوص شرعية كثيرة بعضها جاء على جهة الأمر والإيجاب، والفرق بين الأمرين واضح لمن درس أصول الفقه.
·         الفرق بين العادة والعبادة والفرض والمسنون والندب والاستحباب والإباحة، مصطلحات فصَّل فيها العلماء، وتُدرس في علم الأصول، ومن أراد الفروق اللغوية والاصطلاحية والشرعية فعليه بالمصادر، وهي سهلة على من سهل الله له الفقه في الدين.    

29 - أكتوبر - 2009
الحجاب عادة أم عبادة؟؟؟
همسة 3    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

·        الفتيا أمر واجب على العلماء، والعوام من الناس يتبعون من يرون فيه الصلاح والتقوى والورع، مع القوة في العلم، والبعد عن مواطن الشُّبه، والعامة يجتهدون في البحث عمن توفرت فيه الشروط العلمية والأخلاق الربانية فيقلدونهم فيما يفتونهم به، والواجب على العلماء تقوى الله فإنهم من يوقع عن الله، والهدى هدى الله والموفق من وفقه الله.
·         ومسألة النقاب التي نحن بصدد الحديث عنها مما اختلف فيها العلماء قديما وحديثا، ما بين قائل بالفرضية والإيجاب، وقائل بالاستحباب، وقائل بالإيجاب في زمن الفتنة، وقائل بإيجاب الحجاب دون النقاب وأباح إظهار اليدين والوجه، وما يزال الاختلاف ديدن العلماء والفقهاء، وهو أمر كوني وشرعي، والأدلة التي يستدل بها كل مذهب يترجح بعضها على بعض، على جهة الاجتهاد والاستنباط، ولكل رأيه ومأخذه، شرط عدم الخروج عن القواعد الشرعية والمقاصد الكلية.
  واسأل الله تعالى أن يرجع بنا على الدين القويم، والصراط المستقيم، وأن يجعلنا من المتبعين للسنة الغراء، والصحابة الأجلاء، المبجلين للعلماء جعلهم الله من الأتقياء الأصفياء.
   والحمد لله رب العالمين.

29 - أكتوبر - 2009
الحجاب عادة أم عبادة؟؟؟
القراءة بالألحان...والمقامات الصوتية...     ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

   نشكر الأخ علاء على إثارته لهذا الموضوع، وأقول:
·      الحديث الذي تفضلت بذكره عن أبي هريره رضي الله عنه إنما أخرجه الإمام البخاري وغيره بهذا اللفظ وله ألفاظ مقاربة عند غيره، أما مسلم رحمه الله فلم يخرجه في صحيحه، وإنما أخرج حديث التغني بلفظ آخر، وهو ما أخرجه: في بَاب اسْتِحْبَابِ تَحْسِينِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ  من طريق أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ.
 وفي لفظ له عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ.
  والحديث يبين معنى التغني المقصود في اللفظ الذي ذُكر، وهو إحسان الصوت بالقرآن والجهر به وتحزينه، وهو ما عليه أكثر السلف كما ذكر ابن كثير رحمه الله والحافظ ابن حجر.
  وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى فقال فيه: (لقد أوتي مزمارا من مزامير داود).
·      قد يكون قصدك قراءة القرآن بالألحان، وهو أمر نوافق عليه، وليس هو التغني الوارد في الحديث والفرق بينهما واضح.
قال الحافظ في "الفتح" بعد أن ذكر الخلاف في تفسير التغني لغة (9/ 63) :
·        "ظواهر الأخبار ترجح أن المراد: تحسين الصوت، ويؤيده قوله: "يجهر به"؛ فإنها إن كانت مرفوعة قامت الحجة به، وإن كانت غير مرفوعة؛ فالراوي أعرف بمعنى الخبر من غيره؛ لا سيما إذا كان فقيهاً. ولا شك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم ؛ لأن للتطريب تأثيراً في رقة القلب، وإجراء الدمع، وكان بين السلف اختلاف في جواز القرآن بالألحان، أما تحسين لصوت، وتقديم حسن الصوت على غيره؛ فلا نزاع في ذلك...ومحل هذا الاختلاف إذا لم يختل شيء من الحروف عن مخرجه، فلو تغير؛ قال النووي في "التبيان": أجمعوا على تحريمه. ولفظه: أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقرآن؛ ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط، فإن خرج حتى زاد حرفاً أو أخفاه؛ حرم"
·         قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرحه على صحيح الإمام البخاري: فأما تغني المؤمن فإنما ينبغي أن يكون بالقرآن، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) والمراد: أنه يجعله عوضا عن الغناء فيطرب به ويلتذ، ويجد فيه راحة قلبه وغذاء روحه، كما يجد غيره ذلك في الغناء بالشعر.
·        فأما قولك يا أخي الكريم: "وكما هو ملاحظ من خلال الحديث الشريف أن عدم التغني بالقرآن الكريم يخرج المسلم عن الملّة، أي أن الذي لا يتغنى بالقرآن الكريم فهو كافر" فليس بصحيح، قال الشيخ العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري: "قوله ليس منا أي ليس من أهل سنتنا وليس المراد أنه ليس من أهل ديننا"
  وبنحوه حديث: « من لم يوتر فليس منا » قال الإمام ابن بطال المالكي: "وقوله: « من لم يوتر فليس منا »، يقتضى الترغيب فيه، ومعناه: ليس بآخذ سُنتنا ولا مُقْتَدٍ بنا، كما قال:  « ليس منا من لم يتغن بالقرآن »، ولم يرد إخراجه من الإسلام"
 

14 - نوفمبر - 2009
قراءة القرآن الكريم بين الترتيل والغناء.
محتويات القرص رقم 32 .    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

محتويات  القرص رقم  32
الجزاء من جنس العمل- سيد بن حسين العفاني - مكتبة ابن تيمية - الطبعة  الثانية 1417–  مجلدان
الفقه الإسلامي وأدلته-  وهبة الزحيلي - دار الفكر - الطبعة الثانية - 1405  - 8 مجلدات
التفسير الوجيز على هامش القرآن العظيم ومعه أسباب النزول وقواعد الترتيل وهبة الزحيلي –  دار الفكر دمشق – مجلد
القرآن الكريم  -  وبهامشة تفسير الجلالين  -   ولباب النقول في أسباب النزول للسيوطي -
أنوار الفجر في فضائل أهل بدر  -   سيد حسين العفاني -ماجد العسيري- الطبعة  الأولى1426
تفسير القرآن العظيم  - ابن كثير - مجموعة من المحققين – دار أولاد الشيخ مصر 2000 – 15 مجلدا
توضيح الأحكام من بلوغ المرام-  عبد الله بن عبد الرحمن البسام - مكتبة الأسدي -  الطبعة  الخامسة1423-  7 مجلدات
رهبان الليل-  سيد بن حسين العفاني-  مكتبة ابن تيمية   -   الطبعة الثانية -1414  مجلدان
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - حاجي خليفة ويليه إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون  -  ويليه وهدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين لإسماعيل باشا البغدادي-  والذيل لأغا بزرك الطهراني- دار إحياء التراث العربي الطبعة الأولى – 6 مجلدات

18 - مايو - 2007
الفهرس الكامل لمكتبة (سلسلة النفائس والذخائر العلمية) للكتب المصورة ضوئيا (pdf).
الشعراء الصعاليك:    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

السلام عليكم.
بالنسبة للمراجع والمصادر، فإن العديد من المكتبات والمواقع المتخصصة توفر كما لا بأس به حول هذا الموضوع، كما هو الحال بالنسبة للوراق وغيره..  
  وإليك عنوان هذا الكتاب:
* الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي / تأليف يوسف خليف . - القاهرة : دار المعارف, 1978 . - 352 ص.

9 - يونيو - 2007
طلب المساعدة في الحصول على كتب أو بحوث تتناول البحث في موضوع إنسانية ومثالية الشعراء الصعاليك
فائدة:    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  بالنسبة لموقع المكتبة الأزهرية فإنه متوقف منذ مدة طويلة ورابطه لا يعمل.
  وكانت بداية النهاية بالنسبة إليه يوم أن تحول من موقع نفعي عام إلى موقع للاشتراك السنوي المدفوع، حيث أضحى لا يتيح إلا الصفحات الخمس الأولى.
  نسال الله أن يعجل بالفرج من عنده. وقد تحصل لنا منه والحمد لله أزيد من ألف مخطوطة
  ولمن كانت عنده الرغبة أن يدخل إلى الرابط الآتي:
 
 ففيه البغية إن شاء الله
  وتحيتي لكم جميعا.

25 - مايو - 2007
موقع يعرض مخطوطات
تابع رأي ابن خلدون    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

  أشكرك أختي أم الرضا، على مساهمتك،

  ما أريد أن أركز عليه، أن ابن خلدون اعتبر كل ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم مما له علاقة بالطب من الأمور العادية وليس من الشرعيات، وهذا ما أكده الدكتور الخن كما في النقل السابق، ولكن ما نجده عند الفقهاء وعند أكثر الباحثين في الإعجاز العلمي استنادهم إلى هذه الأحاديث، فالفقهاء يبنون عليها أحكاما فرعية كثيرة، والباحثين المعاصرين يبنون عليها حقائق علمية، مثل حديث ( يحرم من الرضاع ما يحرم من المجاعة ) وحديث تخلق الجنين، وحديث الولوغ، وحديث الذبابة، وحديث الطاعون، وحديث الحبة السوداء، وهكذا دواليك ...

  وهذه المسألة قد تكون لها علاقة بمسألة تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم، التي ذكرها الإمام القرافي، ولكن في أي قسم يمكن حصر هذه الأحاديث .

  أتمنى المشاركة من الأساتذة الأفاضل مشاركتنا في هذه المسألة .

30 - مايو - 2006
رأي ابن خلدون في الطب النبوي
ما هو الضابط ?    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

السلام عليكم

  بارك الله فيك أختي الفاضلة، على تتبعك للموضوع، وحرصك على اللفظ النبوي، والحديث الذي أوردته فقط للتمثيل، وإلا فالحديث له ألفاظ كثيرة وهي متقاربة المعاني، وهذه بعضها : 

 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها رجل فقال من هذا قالت هذا أخي قال انظروا من تُدخلن عليكن فإن الرضاعة من المجاعة . أخرجه البخاري ومسلم  واللفظ لأبي داوود .

 -  عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها رجل فشق ذلك عليه وتغير وجهه ، قالت يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة فقال انظرن من إخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة  أخرجه البخاري ومسلم .

 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد على بنت حمزة بن عبد المطلب فقال إنها ابنة أخي من الرضاعة وإنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب .

 -  عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله حرم من الرضاعة ما حرم من الولادة . خرجه ابن ماجه، وأخرج البخاري ومسلم نحوه . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم لا نعلم بينهم في ذلك اختلافا .

-  عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة وأخرجه البخاري ومسلم  .

  أما بالنسبة للموضوع فإن الإشكال لا يزال قائما، وقد ألمحت لهذا كما في التداوي بالعسل، والسؤال هو :

  ما هو الضابط لما يمكن اعتباره صادرا عن النبي صلى الله عليه وسلم بصفته بشرا، وما يصدر عنه بصفته نبيا رسولا ??

1 - يونيو - 2006
رأي ابن خلدون في الطب النبوي
عودٌ على بدْء ...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

سلام من القلب :

  أستاذنا الفاضل ( عبد الرؤوف النويهي )، نُجل فيكم حكمتكم وتبصركم، وأمثالي من حُدثاء السن، يحتاجون فعلا إلى  من يبصرنا ويسددنا، مهما قلت أو قرأت، فإن قراءاتي المتواضعة وكتاباتي وأفكاري لن تصل إلى مرحلة الاختمار والنضج، كما هو الحال بالنسبة إليكم، حينما طرحت الموضوع للنقاش أستاذنا الكريم، لم أكن أتصور أن يصل إلى وصل إليه، أحب ابن خلدون وأُدمن قراءة مقدمته، وبحكم تخصصي في الفقه وأصوله، أجد كلمات ابن خلدون تثيرني كلما مررت على كلامه أُسائل نفسي : كلام ابن خلدون مهم جدا، ولكن الإجمال وعدم التفصيل، دفعاني إلى إثارة هذا الأمر والدافع الأكبر هو سلوك طريق المستفيد، دون طريق المتعنت العنيد، لم أشأ أن يخرج النقاش عن دائرته،..

  رأيتُنا خرجنا إلى جزئيات ـ وإن كانت متعلقة بالموضوع من بعض جوانبه ـ فإنها لا تعطينا جوابا يستحق أن يكون شافيا .

  ابن خلدون هذا العلَم الشامخ، حينما يقول ما يقول لا تكون اختياراته مُبتذلة أو لمجرد أنه يريد أن يختار رأيا، وهو أجَل من أن يكون متأثرا بانحرافات متصوِّف أو فقيه، وهو من هو في فقهه وحديثه، وهو القاضي العدل بين الناس فما بالك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الأمر أجل من ذلك بكثير فإن أكثرنا اليوم لا يكون مباليا بما يخرج من رأسه، تجد أحدنا له أكثر من رأي في مسألة واحدة، مضطرب الفكر مبلبل مهتز، سرعان ما يتخلى عن رأيه لأدنى شائبة، إن كانت هناك شائبة،..

  إن أيَّ رأي سواء كان لابن خلدون أو غيره، يجب أن يُدرس بعلم وروية وضمن الضوابط والأصول العلمية المتعارفة، فكيف يصح ـ مع احترامي الكبير للأخ الكريم محمود الدمنهوري ـ  أن تُدرس الأفكار والآراء بِأظن ولعل وربما، بل وكيف نقرر حكما فنقول : (  أنه اشتطَّ بعض الشيء من أجل هذين السببين ) مع أن مبناهما على مجرد الظن والتخمين ..  !! .

  إن غياب المنهج في الدراسات العلمية في العلوم الإنسانية، أثر سلبا على دراساتنا، نحن نناقش مسألةً بعينها ولكن القلم ـ أو أزرار الكمبيوتر ـ أبت إلا أن تميل بنا ميْلا .

  إن شئت أختي الكريمة ( أم الرضا ) أن أكتب لك عبر الإيميل رأيي في الإباحة فعلت، فتُقومين وتُسددين ولك الشكر ، ولكل الأساتذة الأفاضل .

5 - يونيو - 2006
رأي ابن خلدون في الطب النبوي
 3  4  5  6  7