 | تمييزا بين أول لغة وأصل اللغات كن أول من يقيّم
لا يمكن الجزم ما هي أول لغة، أي اللغة التي نطق بها الإنسان الأول آدم، إلا على أساس ما تورده الكتب السماوية، أما من الناحية العلمية، فلا كتابات ولا مخطوطات ولا سجلات من تلك الفترة. أما السؤال عن أصل اللغات، أي عن اللغة التي تحدرت منها باقي اللغات، فلا توجد لغة واحدة تفرعت منها كل لغات العالم. من الناحية الدينية، تذكر التوراة أن الله تعالى، بعدما كانت الأرض كلها لغة واحدة، بلبل ألسنة بنائي برج بابل. وهكذا صاروا يتكلمون لغات مختلفة ولم يفهموا كلام واحدهم الآخر. فتوقف العمل في بناء البرج. وما يؤكد أن تلك اللغات "الجديدة" لم تكن متحدرة من اللغة الواحدة السابقة هو الاختلافات الشاسعة بين لغات العالم، سواء من جهة طريقة الكتابة أو تراكيب الجمل أو حتى طرق التفكير والتعبير اللغويين. فالفروق واسعة وشاسعة بين اللغات بحيث لا تسمح باعتبارها جميعا متحدرة من أصل واحد. | 14 - يوليو - 2005 | ما أصل اللغة? هل اللغة العربية أم لغة أخرى? |