جيلنا الجديد في واد آخر كن أول من يقيّم
سأذكر معاناتي على مدى ثلاثين عاماً شعراً كتبته في سورة ألم
قل للمعلم قد تعبت كثيراً= وبذلت جهداً في الدروس كبيراً
أفنيتَ عمرك تستحث عقولهم = وشغلتَ فيهم غدوة وسحوراً
ومضيتَ تسقي نبتهم بأصالة = لم تبغِ في ذاك العناء شكوراً
لكنهم جلمودُ صخر يابس= لا يقبل الإنبات والتزهيرا
فالفهم يأبى أن يزور عقولهم= وإذا قصدْتَ يُصدّ عنه حسيراً
لا هم في هذي الحياة لديهمُ= إلا الصياعة إن ترُم تفسيراً
لا يرغبون تعلّماً وثقافةً= بل يبتغون جهالة وقُصوراً
فإذا دخلْتَ الصف تبغي لمحةً= عن مستوى الطلاب أو تعبيراً
فلسوف تلقى ما يسيء إلى النفو= س ، يزيد همّا في قلوب خطيراً
وإذا سألتَ : أفيكمُ متعلّمٌ?= قالوا سئمنا العلم والتحضيرا
وإذا سألتَ أفيكمُ من يبتغي = علماً مفيداً في الحياة وفيراً?
أو أن يكون مدرساً ومهندساً= أو عالماً يهب الحياةَ النورا?
ردّوا : نريد ملاعباً ونوادياً = في ظلها نجد الحياة حبوراً
في الزيغ والألعاب نلقى متعةً= ونكون في التدريس جدّ أسارى
ولم الدراسةُ والتعلّمُ ?! إننا = في اللهو نلقى العزّ والإكبارا
كل الجوائز ترتمي في جيب من = تخِذَ الرياضةَ في الحياة تجاراً
ونهاية التعليم تبقى دائماً=في مهنة تدَعُ الزمانَ مَراراً
*********************
أوَ ليسَ عيباً أن يضيع زمانُنا = نُهبى الكُرات نعيشُه استهتاراً
صرنا ننادي من يشوط برجله = نجماً يطاول في العلا الأقمارا!
------------
إن كنتَ تهوى في الأنام سعادةً = فلنترُكِ الألعابَ والأسمارا
ولْنبدَأَنَّ حياتَنا بعزيمة = ولْنمْلأنْ برؤوسنا الأفكارا
فالشعب يحيا بالعلوم إذا سَمَتْ= وبكل جهد يرفع المقدارا
|