ليسمح لي الأخ الفاضل- مع احترامي وتقديري له- بالتدخل في نقاط معينة تهم أساسا الجانب الإعرابي والعروضي لقصيدته:

- قولكم : داجي، ساجي، وراجي  فيه إخلال بقواعد الإعراب إذ هي منصوبة أصلا، نظرا لموقعها في النص. فلا تجب التضحية بها جلبا للقافية، إذ لا يجوز ذلك -اضطرارا- إلا في القوافي المقيدة، لا المطلقة.

- ولا ترمي أخاك: الفعل مجزوم بلا الناهبة قبله، ولا يجوز أن تثبث ياؤه. ولكنك- إن حذفتها- وقعتَ في محظور آخر وهو كف مفاعيلن. والأمر كذلك بالنسبة لقولكم:" وإن تصفو" حيث يتوجب حذف الواو للجزم لأن الفعل فعل شرط، وجوابه: فخذ حذر...

- أما الشطر الأخير من القصيدة. ففيه كسر بيِّن في الوزن. ولا بد من معالجة هذا كله بإعادة صياغة الأبيات المتضررة في قالب جديد. وأنا متيقن أن ذلك لن يعجزكم.

- وهناك إبهام أو إشكال في قولكم:" خذ حذر العجاج" و"إذا ما لم تذق مر المزاج". فهل من توضيح من فضلكم?

أرجو أن يتقبل الأخ الكريم هذه الملاحظات بصدر رحب، ويعمل على تلافيها.. وليعتبر تدخلي من باب إسداء النصح، لا رغبة في النقد، وشكرًا.. بعد ألف اعتذار.

31/10/2005 م ? مُحمد واعل (المملكة المغربية)

حول كل التعقيبات عن الوعل أقول: كفاه شرفا أن يستأثر- في كل العصور- باهتمام كثير من الناس. ولعل في البيت ما قبل الأخير ما يغني عن إجابة كل على حدة.

 وشكــرا لكل الإخوة المعقبين المتعاقبين (وأرجو ألا يكونوا ليّ معاقبين). ويسعدني أن أتشرف بمعرفتهم عبر تواصـل مباشر إن أمكن. فليتفضلوا ببعث عناوينهم الإلكترونية، إن كانت لهم الرغبة في ذلك، ولهم الشكر سلفا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11/11/2005 م- محمد واعل

مرحبـــا بكم، معشر الغاوين، فقد تبعتموني ودخلتم دوحة المتاهات، فتفيأوا ظلالها، ولا تيئسوا من فهم قد يفتح الله به عليكم عاجلا أوآجلا. واعلموا أنما الشعـر هواجس، وتخيلات تنمو وتتآلف،أو تتنافر فتتصارع ويطمو عبابها.. فـ" تدمر كل شيء بأمر ربها". وهذا إنذار للمبحرين كي يلتزموا محاذاة اليابسة:

علـى أن في الفقرة الثانية للمقدمة، وفي عنوان القصيدة، وفي الأبيات رقم 19، 18 و21، 22  ما يشفي الغليل، ويريح من التساؤلات. أما الإمام عليّ- كرم الله وجهه- فغير معني إطلاقا هنا.

وأوافق الأستاذ الهذلي على رداءة تنسيق النص، وآسف لذلك. ومرده لانفلات أداة التنسيق مني وانطلاق الإرسال فجأة، بعد لمس الزر المعد لذلك سهوا، فلم يعد في استطاعتي تدارك الأمر! وسبق"اللمس"، وسبق اللسان، وسبق السيف، على حد سواء.

وعلى السادة الكرام أن يتقبلوا بصدر رحب ما قد يتلقونه مني مستقبلا من "متاهات" أخرى قد لا تخلو أبعادها الفلسفية- إن صح التعبير- من فائدة أو تسلية. وتحيات مشفوعة بالشكر للجميع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

11/11/2005 م- محمد واعل

               اصلاح ما فسد من قصيدة : متخيل أو شرود

 أشكرك أخي سليم, سلمك الله وتقبل دعاءك

محمد واعل :12نونبر2005 م

   لا يا أخي فقصيدتي ليست وليدة اليوم ولا الامس القريب.فثق بي وظن بي خيرا فقد   أنشئت قبل مأساة العراق الشقيق بأعوام.

   13/11/2005 م? مُحمد واعـل (المملكة المغربية)

  معذرة أختي مها فلم أنتبه لاسمك إلا اليوم ولذا خاطبتك بصيغة المذكر.نعم إن العراق الشقيق وغيره في محنة.فاللهم نسألك اللطف فيما تجري به المقادير.وشكرا على قصيدة الشاعر معروف الرصافى وهي مشهورة شهرة صاحبها. وتحياتي إليك أختي العزيزة

     .

Aux armes! brave combattant, après un repos bien mérité.

 ما أجمل أن تعيد الكرة أيها المحارب المغوار, وألا تترك إخوانك وحدهم في المعركة.فقد استرحت بما فيه الكفاية. ولله درك!

بل هناك كسر بيِّن يا أخي الكريم، وهو حذف الألف من متفاعلن, ولا داعي لذلك. فمن ضرورات الشعر الجائزة التضحية ببعض قواعد النحو، فتثبت واو ينمو رغم الجزم. وليس هناك خيار ثان سوى إعادة صياغة الشطر على نحو لا يضر لا بالضوابط العروضية، ولا بالقواعد النحوية.

هذا، وفي البيت الأخير من إضافتك التي أجزت بها صاحبك خروج عن الوزن بمعنى أنك تعديت حدوده المقررة. فراجعه جزاك الله، وجبر كسرنا وكسرك.

     وتحيتي لك كذلك أيها الأخ الكريم