التقويم التربوي أصبح علما قائما بذاته.ولعل الاشكال بالنسبة لمدارسنا في العالم العربي يكمن في كوننا نقتصر على تقويم الجانب المعرفي في شخصية المتعلم.حيث نغفل الجانبين المهاري والوجداني.وذالك لأن تعليمنا يرتكز على شحن الذاكرة فقط.

       ليسمح لي جميع أصحاب  هذه التعاليق أن أقول لهم بأن الكثير من تدخلاتهم لم ترق إلى مستوى النقاش الفكري الهادف الذي من شأنه أن يغني الموضوع ويوضح ماكتنف الطرح الذي أدلى به الأخ عبد الصادق من غموض-قد يكون له مايبرره في وااقع علاقاته بمرؤوسيه- فمهمة المفتش لاتقتصر على المراقبة بل تتعداها إلى التأطير والبحث بهدف خدمة العملية التعليمية ككل.كما أن وظيفته تفرض عليه أن يأخذ بيد البتدئين ويشجع المجيدين دون نسيان الضرب على أيدي المقصرين... وللموضوع بقية إن شاء الله.

لايخفى على أحد أن الحفاظ على نفس علاقات الإنتاج هي أهم وظيفة خلقت المدرسة للقيام بها.والمشكل بالنسبة لمجتمعات الدول المتخلفة لايكمن في استيراد النظريات فقط بل هو سعيها إلى إخضاع مجتمعاتها للتكيف مع هذه النظريات عوض تكييف هذة الأخيرة مع طبيعة وخصوصيات المجتمع.