العوامل والمتغيرات كن أول من يقيّم
في رايي أن هذه الشكلة لا تناقش بهذه الطريقة وان هناك مجموعة من الملاحظات أرجو الاطلاع عليها ومناقشتها:
أولا: من الغريب في التفكير العربي ارجاع الظواهر والمشكلات الى سبب واحد أو سبب رئيسي دون التفكير بالموقف كاملا..
ثانيا: بل وحتى عند تحديد السبب (الذي يعتقد أن سبب المشكلة) فان هذا التحديد لا يبنى الا على رأي شخصي قد يكون تأثر بظرف آني أو موقف معين، دون الاخذ بعين الاعتبار الموضوعية والعلمية في تحديد السبب، الذي هو في نهاية الأمر كاصدار الحكم بتهمة أو براءة هذا السبب أو غيره.
ثالثا: أرى ان العديد من المثقين وبالذات ذوي التوجهات العلمانية لا تميز حقيقة بين الدين والتدين، أو بين النص تنزيلا وفهما، أو بين الحكم الشرعي بقال الله وقال الرسول وبين الحكم باسم الشرع مجبول بالعرف.
رابعا: كيف يحكم على الدين أو العقل (الفكر العربي) بأنهما أو بأن أحدهما سبب في التخلف، وهما قد كانا حاضرين منذ 1400 سنة على الأقل، بينما يمكن اعتبار الفترة التاريخية التي شكلت تأخر حقيقي للحضارة العربية الاسلامية منذ 300-400 سنة (منذ نهاية عهد سليمان القانوني) كمجمل حضارة وليس لجانب واحد من الشكل الحضاري.
خامسا: لا يختلف اثنان أن الدين (نصا) والعقل في تزاوج وتفاعل مستمر، وأن الدين(أي دين أو فكرة يعمل الانسان من أجلها) في النهاية يشكل جزء مهم من منهج التفكير لدى الانسان. |