السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كن أول من يقيّم
وجود اللغة يعود في القدم مع نشأة الخلق و هذا واضح من آيات بدأ الخلق في القرآن الكريم. و لا بد من وجود لغة واحدة تجمع الكل في بداية الأمر ثم تفرعت منها مختلف اللغات, و يرجح بعض علماء الإنثروبولوجيا بأن اللغة العربية هي اللغة الأم و بطبع لم تكن تامة التناسب و التناسق مثل الفصحى و لكنها تحتوي على نفس الحروف. و قالوا أيضا بأن شبة جزيرة العرب هي الموطن الأصلي للوجود البشري, قسم العلماء العربية إلى ثلاثة أقسام
الأولى: العربية العرباء أي الصافية أو الأصلية, و هي أساس اللغات كلها حتى القسم الثاني و الثالث منبثق منها.
الثانية: العربية السومرية و هي التي انتشرت في العراق و فارس و متدت شرقا.
الثالثة: العربية الفينيقية أو السورية, و هي التي انتشرت في بلاد الشام أو ما يعرف بسوريا قديما.
و أنه من المعلوم أن جزيرة العرب كانت تحوي جنات و بساتين و أنهار و هذا مذكور في حديث صحيح و هو من أحاديث علامات الساعة الصغرى ( لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا و أنهارا ) أو كما قال صلى الله عليه و سلم, و أظهرت المسوحات الجيولوجية في الجزيرة أن طبقات الأرضية تدل على أن المنطقة كانت خضراء. و عندما بدأ الجفاف يجتاح الجزيرة بدأت القبائل بالنزوح إلى مناطق الماء و الخضرة, و من هنا بدأت رحلة انتشار البشرية, فكل الحضارات الإنسانية يعود أصلها إلى هذه المنطقة و لغاتهم تعود إلى واحدة من هذه اللغات الثلاثة و التي هي في نهاية المطاف تعود إلى العربية العرباء. و الناظر إلى التاريخ القديم نظرة سريعة سيجد أن أقدم و جود إنساني كان في جزيرة العرب و العراق و الشام.
و من أراد الاستزادة في هذا الباب فيمكنه مراجعة برنامج أ.د. أحمد داود (التاريخ الحقيقي للعرب) و هذا البرنامج مسمى على كتاب للعالم الإنثروبولوجي الفرنسي بيير روسي.
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم |