البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 97  98  99  100  101 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
من شعره في أحمد بن أبي دؤاد    كن أول من يقيّم

أحمد بن أبي دؤاد كبير المعتزلة في عصره، وله ألف الجاحظ كتابه (البيان والتبيين)

قال ياقوت: ومن شعر الجاحظ في ابن أبي دؤاد:

وعـويـص من الامور iiبهيم غامض الشخص مظلم مستور
قـد تـسـنمت ما توعر iiمنه بـلـسـان  يـزينه iiالتحبير
مـثل وشي البرود هلله النس ج  وعـنـد الحجاج در نثير
حـسن الصمت والمقاطع iiإما نـصت القوم والحديث iiيدور
ثم من بعد لحظة تورث iiاليس ر  وعـرض مـهذب موفور

وكتب الجاحظ إلى أحمد بن أبي دؤاد:

لا  تراني وإن تطاولت iiعمداً بـيـن  صفيهم وأنت iiتسير
كـلـهـم  فاضل علي iiبمال ولـسـانـي  يزينه iiالتحبير
فـإذا ضـمنا الحديث iiوبيت وكـأنـي على الجميع iiأمير
رب خصم أرق من كل روح ولـفـرط الـذكا يكاد iiيطير
فـإذا رام غـايتي فهو iiكاب وعـلى  البعد كوكب iiمبهور

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
الجاحظ يعترف بالخطأ وأبو حيان ينتصر له    كن أول من يقيّم

حدث يحيى بن علي بن المنجم قال: قلت للجاحظ: مثلك في علمك ومقدارك في الأدب يقول في كتاب البيان والتبيين: ويكره للجارية أن تشبه بالرجال في فصاحتها، ألا ترى إلى قول مالك بن أسماء الفزاري:

وحـديـث  ألـذه هـو مما يـنعت الناعتون يوزن وزنا
مـنطق  صائب وتلحن أحيا ناً وخير الحديث ما كان لحنا

فتراه من لحن الأعراب، وإنما وصفها بالظرف والفطنة وإنما تلحن أي تورى في لفظها عن أشياء وتتنكب ما قصدت له، فقال: فطنت لذلك. قلت: فغيره. قال: فكيف لي بما سارت به الركبان? فهو في كتابه على خطئه.

قال أبو محلم: أراد الفزاري بقوله هذا، أن خير الحديث ما أومأت إلي به، وورت عن الإفصاح به لئلا يعلمه غيرنا، ومثله قول الكلابي:

لـقد لحنت لكم لكيما iiتفهموا ووحيت وحياً ليس بالمرتاب
ومنه قوله تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول)، أي فيما يتوحونه بينهم من النفاق والطعن.
قال ياقوت: وقد انتصر أبو حيان لهذا القول الذي اعترف الجاحظ بخطئه فيه فقال: وعندي أن المسألة محتملة للكلام، لأن مقابل المنطق الصائب المنطق الملحون، واللحن من الغواني والفتيات غير منكر ولا مكروه بل يستحب ذلك، لأنه بالتأنيث أشبه، وللشهوة أدعى، ومع الغزل أجرى، والإعراب جد، وليس الجد من التغزل والتعشق والتشاجي في شيء، وعلى مذهب علي بن يحيى? أن المنطق الصائب هو الكلام الصريح، وأن اللحن هو التعريض، وأنها تعرف هذا وهذا، فهب أن هذا المعنى مقبول، لم ينبغي أن يكون المعنى الآخر لهوجاً ومردوداً? وقد يجوز أن يكون مراد الشاعر ذاك، لأن الشاعر يشعر بهذا كما يشعر بهذا.

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
أبو بكر ابن علي يصف منزلة الجاحظ    كن أول من يقيّم

وقال المرزباني: قال أبو بكر أحمد بن علي: كان أبو عثمان الجاحظ من أصحاب النظام، وكان واسع العلم بالكلام، كثير التبحر فيه شديد الضبط لحدوده، ومن أعلم الناس به وبغيره من علوم الدين، وله كتب كثيرة مشهورة جليلة في نصرة الدين، وفي حكاية مذهب المخالفين، وفي الآداب والأخلاق، وفي ضروب من الجد والهزل، وقد تداولها الناس وقرؤوها وعرفوا فضلها. وإذا تدبر العاقل المميز أمر كتبه علم أنه ليس في تلقيح العقول وشحذ الأذهان، ومعرفة أصول الكلام وجواهره، وإيصال خلاف الإسلام ومذاهب الاعتزال إلى القلوب كتب تشبهها، والجاحظ عظيم القدر في المعتزلة وغير المعتزلة من العلماء الذين يعرفون الرجال ويميزون الأمور.

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
شكرا لك يا أستاذ عبد اللطيف    كن أول من يقيّم

لا أعرف ما هي الكلمات التي ستشفع لي عند أستاذنا عبد اللطيف ولكني لا أملك إلا أن أقول: شكرا لك يا أستاذ ما أجمل مشاركاتك وما أغلاها، ولكنها مثل شعر أبي العباس النامي في ندرتها وضنك بها، فكلما فتحت صندوق الرسائل تمنيت أن أرى توقيعك، وتلاشت أمنياتي وأنا أفتح الرسالة الأخيرة، فهل أنا محق في عتبي ... وهل تثمر كلماتي هذه في أن تغيروا من سنتكم، وتولونا المزيد من اهتمامكم الكريم ورعايتكم الطيبة. وأرغب في هذه الرسالة أن أسألكم عن اصطلاح (عصور الانحطاط) ? هل تعرفون أول من اخترع هذه الشتيمة ? فقد استوقفني في كتاب (فهرس الفهارس) أن العلامة أحمد زكي باشا (شيخ العروبة) قد استخدمها في صدد تقريظه للكتاب.... ومنكم نستفيد ... والسلام

8 - مارس - 2006
الأدب وتهمة الانحطاط
بنو مفوز المعافرة من أشهر الأسر الأندلسية    كن أول من يقيّم

شكرا للأستاذ أبي النصر، على هذا التحقيق الرصين، وأضيف على بحثه القيم هنا أن بني مفوّز من مشاهير المعافرة في الأندلس، :نسبتهم إلى يعفر بن مالك بن الحارث بن مرة، قال ابن حزم في تسمية أنسابه في (الجمهرة): (وآل جحاف ببلنسية؛ وبنو مفوز بينبة؛ وبنو منخل بجيان، وهم بيوت متفرقة بالأندلس، ليست لهم دار جامعة) قال الذهبي في التاريخ: وأما جدهم: مفوز بن عبد الله بن مفوز بن غفول. فهو أبو عبد الله الزاهد. ويسمى أيضاً محمداً. سمع من وهب بن مسرة بقرطبة. وكتب بالقيراون عن أبي العباس بن أبي العرب التميمي. قال طاهر بن مفوز الحافظ: كان منقطع القرين في الزهد والعبادة، متقللاً من الدنيا، وعرف بإجابة الدعوة. وسمع الناس منه كثيراً. توفي سنة عشر وأربعمائة، أو أول سنة إحدى عشرة، وقد قارب المائة. وكانت جنازته مشهودة.

وأشهر هذه الأسرة على الإطلاق: الحافظ طاهر ابن مفوز عم أبي بكر المذكور في النص الذي حققته، وهو صاحب الحافظ ابن عبد البر القرطبي، وهو الذي صلى عليه كما ذكر ابن خلكان. وهو طاهر بن مفوز بن أحمد بن مفوز. قال الذهبي: وكان أخوه عبد اللّه أزهد الناس بالأندلس.

وأبو بكر الذي عنيته ببحثك هو محمد بن حيدرة بن مفوز بن أحمد بن مفوز. مولده سنة ثلاث وستين، وتوفي سنة (505) وقرأ مدة على ابن حزم. وهو أخو طاهر بن حيدرة، وكلاهما تخرجا بعمهما طاهر بن مفوز، وكان أبوهما حيدرة بن مفوز معبرا، كما ذكر الذهبي، في ترجمة أخيه عبد الله (زاهد الأندلس) قال: (عبد الله بن مفوز. الإمام أبو محمد المعافري، زاهد الأندلس. أخو طاهر بن مفوز الحافظ، وحيدرة بن مفوز المعبر). 

ولطاهر ابن حيدرة ولدان نبغا في القضاء ووليا قضاء شاطبة، الأول: عبد الله بن طاهر بن حيدرة، مات كهلا سنة (567) والثاني: مفوز بن طاهر بن حيدرة، وكنيته أبو بكر، ووفاته عام (590هـ) عن (73) سنة.

وممن نبغ من هذه الأسرة الشاعر أبو الحسين عبد الملك بن مفوز المعافري، أورد المقري في نفح الطيب عشر قطع من شعره، كل قطعة بيتان. يغلب عليها (العقد) وهو: (تضمين الحديث النبوي في الشعر)

وأما المسألة التي رد فيها على ابن حزم فقد ذكرها المقري في (نفح الطيب) في ترجمة  رضي الدين محمد بن علي الأنصاري المتوفى سنة (684) قال:
ومن فوائده قوله: نقلت من خط أبي الوليد ابن خيرة الحافظ القرطبي في فهرست أبي بكر ابن مفوّز: قد أدركته بسنّي ولم آخذ عنه واجتمعت به، أنشدني له أبو القاسم ابن الأبرش يخاطب بعض أكابر أصحاب أبي محمد ابن حزم، والإشارة لابن حزم الظاهري:

يـا  من تعاني أموراً لن iiتعانيها خلّ التعاني وأعط القوس iiباريها
تروي الأحاديث عن كلٍّ مسامحةً وإنّـمـا  لـمـعـانيها iiمعانيها
وقد سبق في ترجمة القاضي أبي الوليد الباجي ذكر هذين البيتين عندما أجرينا ذكر ابن حزم. وإنّما قال هذا الشعر في رواية ادّعيت على قول النبيّ صلى الله عليه وسلّم "أن خالداً قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله" وصحح رواية من روى أعبده جمع عبد، وعلّل رواية من روى أعتده بالتاء مثنّاة باثنتين من فوق جمع عتدٍ، وهو الفرس؛ قال ابن خيرة: الإحاطة ممتنعة، وهذه الرواية قد رواها جماعة من الأثبات والعلماء المحدّثين، فهو إنكار غير معروف، والله تعالى أعلم.

9 - مارس - 2006
ويسألونك عن " ابن صفُّور"!!
فاتح الشمبانيا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

عزمت يا ضياء خانم أن أهديك على كل تعليق تضيفينه في هذا الملف قصيدة من مكنون شعري البائس.. ولقصيدتي هذه (فاتح شمبانيا) قصة يحسن ذكرها.
فقد أخذني أحد أصدقائي أثناء حضورنا زفاف بعض الذوات، وهمس في أذني بهذه الكلمات: تعال لأريك ما لا يخطر ببالك.. ثم أخذني إلى صالة تقع على الطرف الآخر من صالة الأفراح، وإذا بي أرى جمعا غريبا وليلا عجيبا، لا أريد الخوض الآن في وصفه، وفي ذلك المساء تعرفت على ممدوح،  ولم يكن ممدوح يختلف عني كثيرا، فقد كنت أنا أيضا امتهنت مثل هذه المهنة يوما من الأيام فكنت (فاتح قصائد) وفي بطاقة لاحقة سأشرح لك معنى هذه المهنة (فاتح قصائد) فتذكري هذا العنوان.

مـمـدوحُ:  فاتحُ شمبانيا، سأقحمُهُ ديـوان  شعري لعل الدهر iiيرحمُهُ
وعـداً  قـطـعتُ له يوماً iiوهأنذا أفـي بوعدي، فمن في مصر iiيُعلمه
رأيـتـه خـمس ساعات بلا iiكلل كـالـبـهـلوان  على كفيه iiسلَّمه
يـظـل  يـفـتح أختاماً iiويطلقها ويـقـذف الـكأس مقلوباً iiويبرمه
وحـوله  حاملو الكاسات في iiشغلٍ بـلـحـظ عـينيه مشغولاً iiينظمه
وكـل كـأس لـه فـي ملئه iiنمطٌ بـصـبه  في خيال الناس iiيرسمه
حـسٌ  يـتـرجمه صنعٌ iiينمنمه فـنٌّ  يـجـسـمه عرضٌ iiيقدمه
سـألـتـه قدر ما في اليوم iiيفتحه فـراح  يـجمع في ضرب iiيقسّمه
وقـال فـي كـل يوم راتبي iiسنةً يـقـولـهـا  غيرَ مهزوزٍ iiتبسُّمه
وردد الـطرف في اللاهين iiمحتقناً وكـاد يـشـكـو ولكن خانه iiفمه
لـمـا خـلوت به في ليلة iiسنحت أصـم  سـمـعي وأشقاني iiتظلمه
وبـاح لـي بـغـرام كـله iiمحن حـتى  ظننت جرى في دمعه iiدمه
يـحـب زولا وزولا غـير عابئة بـمـا  يكابد مضنى القلب iiمغرمه
تـمـر بـين الندامى في iiخلاعتها فـيـشرب  الكل من فيها وتحرمه
يرنو لها وهي في أحضان صاحبها وحـبُّـهـا بـيـن جنبيه iiيحطمه
ولـو نظرتِ إلى زولا سخرتِ بها ولا أريـد مـع الأيـام iiأهـضمه
وظـنـني  من كبار القوم قلت iiله حـكّـمـتَ رأيك فيما لست تعلمه
إنـي كـمثلك في حبي وفي قدري لـكـنـنـي  ببريق البشر iiأكتمه
ذكّـرتني  في أعاصير الحياة صبا وفـي الـرماد شباباً ضاع iiمعظمه
نـحـن  الصغار هوانا في iiمقاتلنا الـقـهـرُ  يبنيه والحرمانُ iiيهدمه


 

9 - مارس - 2006
البنت التي تبلبلت
لم أفهم المناسبة والوحي    كن أول من يقيّم

لم أفهم المناسبة، ولا حتى الوحي أيضا في تعليقك هذا يا ضياء، ومن الذي كتب هذه القصيدة، هل هي قرة العين أم (منذر حلاوي) ? ولماذا اخترت هذا النص بالذات لنشره كتعليق على موضوع هذا الملف ? كان الأولى أن تنشريه في ملف آخر  كتبته أنا في مجلس الأدب قبل استحداث دوحة الشعر، بعنوان (من قائل هذه القصيدة الخالدة)

........ بانتظار رأيك وردك

11 - مارس - 2006
في الرد والدفاع عن رسول الله محمدصلى الله عليه وآله وسلم
حاضرين يا مولانا    كن أول من يقيّم

أستاذنا الموقر لحسن بنلفقيه سلمه الله ونفعنا بطول بقائه: البيت الأول الذي ورد في أوراق الشيخ الوالد رحمه الله هو البيت الذي دأب العروضيون على التمثيل به للعروض السالمة في المنسرح، أي (مستفعلن) وقد اتفقت كلمتهم على أن أمثال هذا البيت من الشواذ، لأن الطي (حذف الفاء) واجب في عروض المنسرح. والبيت لا أعرف قائله، وهو من أبيات الاحتجاج عند اللغويين، يحتجون به على جواز تحريك (الراء) من كلمة (العرف).

وأما البيت الثاني والثالث فهما مطلع أغنية مذكورة في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج، من شعر كثير عزة، والصواب في البيت (إذ عز)

وأما البيت الرابع والخامس: فهما من رائية الربيع الفزاري، والربيع الفزاري، من فرسان العرب في الجاهلية، وأحد المعمرين المذكورين، وفي اعتناقه الإسلام خلاف، توفي عام (7) للهجرة، وقصيدته هذه هي أطول ما وصلنا من شعره، ومجموع ما وصلنا منها (18) بيتا، يرد فيها على معشوقته أميمة وقد عابت كبره وشيبه، وفيها قوله:

لا تعجبي يا أميم من صفتي فقبل ما كنت أخسف iiالقمرا

ولا أدري من أين أتى الشيخ ب(ندّ  أو) والظاهر أنه فسر بها فعل (نفر) .

وأما عبارة: ( فهذا قد حذف من آخره شيء ،لو ترك على أصله لم يحسن، والذي حذف منه رابعُ السباعي الأخير) فهي من كلام أبي العلاء، وقد فسرت مراده بقولي: (أي الفاء من مستفعلن) والمطلوب الآن من أستاذنا لحسن بنلفقيه أن يعمل ذاكرته فينظر: هل يوجد في مغربنا الحبيب، قصيدة مغناة، أو موشح سائر، على البحر المنسرح شاكرين جهوده المباركة، وأياديه البيضاء. والسلام

11 - مارس - 2006
مـخـتـارات شعرية
ديوان (زهرة النار) وديوان (مقام المنسرح)    كن أول من يقيّم

بعث إلي الأستاذ الفاضل سليمان أبو ستة برسالة أحالني فيها إلى عدة روابط تتعلق بالبحر المنسرح، =وسوف أقوم بنشر رسالته في البطاقة اللاحقة= ومنها هذا الرابط http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/jun/7/cu7.htm وفيه بحث طريف عن شاعر معظم شعره من المنسرح، وهو الشاعر عبداللطيف عبدالحليم، في ديوانيه: (زهرة النار) و(مقام المنسرح)

فرأيت في الرابط الذي أحالني إليه ما يلي حول ديوان زهرة النار: 


صاحب هذا الديوان شاعر شديد الصلة بالتراث العربي والثقافة العربية الأصيلة، عرف كيف يتعامل معها شعراً يجمع بين روح الأصالة والمعاصرة، ينداح في فضائه الرمز الذي يضفي على بعض قصائده مسحة شفيفة من الغموض، ذات قيمة فنية بوصفها أداة من أدوات التوصيل غير المباشر، تدفع القارئ إلى الإسهام في إنتاج الدلالة الرمزية التي تكمن وراء بنية القصيدة على الرمز.
ينتمي شعر الشاعر، إلى مدرسة الديوان التي أسسها العقاد وصاحباه, ولذا كانت خواطر الشاعر، وتجاريه وأحوال نفسه، وعواطفه، حاضرة تفرض وجودها على نصوصه الشعرية، تنقل إلينا أحاسيسه ومشاعره كما يراها هو ويحسها، لا كما هي في الواقع، ومن ثم كان هناك اتكاء خاص على الجوانب التصويرية لهذه المشاعر الذاتية، مع الاهتمام بالموسيقى التي حظيت باهتمام خاص في هذه التجربة الشعرية للخروج من مألوف الأوزان التي يكررها الشعراء، ولذا كان بحر المنسرح، الذي عرف عنه الشعراء المعاصرون لتعقيداته، يستأثر بأكبر مساحة في الديوان، فكأن الشاعر أراد التفرد بموسيقاه نافراً من البحور التي أنهكها الشعراء ركوباً، والحق أن استخدام الشاعر لهذا البحر بالذات كسر حاجز النفرة منه، بعد أن استطاع أن ينقل إلينا خلال الممارسة العلمية مدى قدرة هذا الوزن على التكيف مع موضوعات مختلفة ينساب فيها القول إيقاعاً دون أن تنفر الأذن الموسيقية منه، حتى مع التدوير الذي أكثر منه الشاعر، مع أن التدوير في المنسرح بخاصة من اشق ما يكون، إذ يحتاج إلى شاعر يمتلك حساً موسيقياً عالياً ليضبط دلالات القول، مع التوزيع النغمي لإيقاعات البحر، حتى يستقيم الوزن والمعنى، وهذا قد لا يتهيأ لكل شاعر، مما يضفي على مجموعة هذا الشاعر قيمة إبداعية خاصة.
ولعل اهتمام الشاعر بالموسيقى كان وراء استخداملزوم ما لا يلزم في عدد من القصائد حيث يلعب هذا النمط من التقنية في عروض الأبيات دوراً موسيقياً يتناغم مع قافية القصيدة، لإحداث تنوع موسيقي تطرب له الأذن.
حاول الشاعر في هذه المجموعة، أن يسترفد التراث العربي, الزاخر بالنماذج العليا من الرجولة والبطولة، لمعالجة أوضاع عصره، فكان له وقفه عند أبي حيان التوحيدي، يشكو إليه أوضاع عصره، بصورة مباشرة من غير ان يستنطق الشخصية التراثية.
وبقية قصائده في هذا الجانب لا تختلف كثيراً عن هذه القصيدة في طريقة استرفاد الموروث التراثي، إذ تبقى الشخصية التاريخية على مسافة من تجربة الشاعر الشخصية, لكن علينا أن نتذكر أن هذه النماذج التي ينتقيها الشاعر من التراث لها تداعياتها السياسية المعاصرة.
واستخدم الشاعر في كثير من قصائده لغة تنطوي على ثراء دلالي وإيحائي مع سلاسة في التدفق والتداعي اللغوي, فاستحق عن جدارة جائزة أفضل ديوان وقيمتها 20,000$ عشرون ألف دولار مع شهادة التقدير والميدالية.

11 - مارس - 2006
سؤال موجه إلى الشاعرة مروة حول البحر المنسرح
رسالة الأستاذ سليمان أبو ستة    كن أول من يقيّم

أخي الحبيب / زهير ظاظا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

الرابط التالي حول الشاعر الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم ( أبو همام ) صاحب
ديوان " زهرة النار " وفيه يستأثر بحر المنسرح بأكثر قصائده كما ذكر المحرر
الثقافي لجريدة الجزيرة :
http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/jun/7/cu7.htm
والرابط التالي وفيه ذكر لديوان " مقام المنسرح " وهو الذي أقامه بأكمله على
هذا البحر وحده :

http://www.albabtainpoeticprize.org/Encyclopedia/poet/0969.htm
وأما كتاب العروض للخليل فأنا أوافقك الرأي على أنه مفقود منذ زمن الأخفش الذي
لم ينقل عن هذا الكتاب حرفا واحدا ، ووجدناه في كتابه " العروض " يستشهد بأقوال
للخليل نقلها عنه بواسطة ولم ينقلها عنه مباشرة ، وهو أمر مستغرب من رجل عاش مع
الخليل في البصرة وتتلمذ بعد وفاته على يدي تلميذه سيبويه . لذلك فلا أظن أن
للخليل كتابا في العروض خطه بنفسه وقرأه عليه تلاميذه ونسخوه وإلا لكنا رأينا
كل عروضي بعده قد أشار إلى هذا الكتاب .
ومع ذلك ذكر الأصبهاني في الأغاني أن محمد بن عبد الوهاب لقي ابن مناذر في مسجد
البصرة ومعه دفتر فيه كتاب العروض بدوائره ، ولم يكن محمد بن عبد الوهاب يعرف
العروض ، فجعل يلحظ الكتاب ويقرأه فلا يفهمه . وتدلنا هذه القصة على أن تلاميذ
الخليل ربما اجتهدوا في تدوين أقوال الخليل التي سمعوها منه في دفاترهم ، وهذه
الدفاتر ربما لم ترق إلى مصاف الكتب المصنفة وصار ما يتناقل عنها يسلك مسلكا
قريبا من  الروايات الشفهية .
وأما أول عروضي زعم أنه رأى كتاب الخليل ونقل عنه فهو ابن عبد ربه ، وكان مما
نقل عنه شواهده التي أعدت تحقيقها وبينت في مقدمتي لها وهم ابن عبد ربه في
نسبته الكتاب للخليل ، وهو على هذا الرابط :    
http://www.arabic-prosody.150m.com/m2.htm
وأخيرا ، أتذكر أني قرأت في مجلة الفيصل قبل أكثر من عام أن نسخة من كتاب
العروض للخليل تحتفظ بها خزانة المخطوطات الأذرية في باكو ولم أتحقق من صحة
الخبر ولا من صحة الكتاب .
ولك أطيب تحياتي ،،،،،،،،،،،

أخوكم

سليمان أبو ستة

11 - مارس - 2006
سؤال موجه إلى الشاعرة مروة حول البحر المنسرح
 97  98  99  100  101