البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 97  98  99  100  101 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
روح وريحان.    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

قوله تعالى:" فَرَوْحٌ ورَيْحان".
أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج:
معناه فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة لا يجيء إِلا بعد استعمال الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه: فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال: كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله ت والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه، وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:
سلامُ الإِلـه ورَيْحـانُـه،
 
ورَحْمَتُه وسَـمـاءٌ دِرَرْ
غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبـادِ،
 
فأَحْيا البلادَ، وطابَ الشَّجَرْ
قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛ قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري: سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.
وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله. وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ. والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.
وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما. وقوله تعالى: والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ، وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.
وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.
والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه، لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي: الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ، والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.
والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها، فقال:
فقلتُ له: ارْفَعْها إِليك، وأَحْيِها
 
رُوحكَ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا
أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله: اجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.
 
( لسان العرب).

11 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
آمين : اسم فعل دعاء ، تقديره : أجِبْ دعاء ابن حماه ياربّ .    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

حياك الله وبيّاك يا أصيل : أنتم-أهلَ حماه- أخوالنا يادكتورعمر... أسأل الله القريب المجيب أن أتعطّر بكم وأتشرّف ، ونأكل مالذ وطاب من شيخ المحشي والكبة السفرجلية والكباب بالباذنجان والكباب بالكرز ، ثم (الجَبَسة) : البِطِّيخة الحمراء ، ولا فاكهة معها  بتّةً .... ويزين جمعَنا واسطةُ العقد أستاذنا زهير= صلاح الدين الأيوبي، ويضيء سمانا الست ضياء خانم ، ويدير حلقتنا أحبتنا الكرام العالم العطية الظفيري، والحليم المجتهد صبري أبو حسين( أعتذر إليه في عقر داري )، وياسين العتيق ابن حياتي: (فلسطين الشرف) ، وأصحاب الذوق  من الأمازيغ والمغاربة: عبد الحفيظ ، وزين الدين ، وسعيد ،... وينشّط عقولنا بالشطرنج الأمير محمد هشام ...ثم ننطلق إلى قلعة حلب الشهباء، نشنّف آذاننا بالطرب العتيق الأصيل : الحناوي بنت بكري وعدوية نجار ، وصباح أبو قوس ( فخري) ، ....
 
أخي الغالي الدكتور عمر : كان إمام النحْويين قد حسم مصدر الفعل الثلاثي بأنْ جعله قياسياً على زِنة : ( فَعْل) : فتح الفاء وتسكين العين . إذن ، مُباح . من حيث ِبُنية الكلمة :
(علم الصرف) . وأنت سيد العارفين: تعلم بأنّ الكلمة تعطي من المعاني والدلالات بقدْر ما يتاح لها من استعمالات.... .
 في اللسان : "... . ونَدَبَ الميتَ؛ أَي: بكى عليه، وعَدَّدَ مَحاسِنَه، يَنْدُبه نَدْباً...، والنَّدْبُ: أَن تَدْعُوَ النادِبةُ الميتَ بحُسْنِ الثناءِ في قولها: وافُلاناهْ، واهَناه،....،ورجل نَدْبٌ: خَفِيفٌ في الحاجة، سريعٌ، ظَريف، نَجِيبٌ؛....الليث: النَّدْبُ: الفرسُ الماضي، نقيض البَليدِ. والنَّدْبُ: أَن يَنْدُبَ إِنسانٌ قوماً إِلى أَمر، أَو حَرْبٍ، أَو مَعُونةٍ؛ أَي: يَدْعُوهم إِليه، فيَنْتَدِبُون له؛ أَي: يُجِيبونَ ويُسارِعُون...
ونَدَبَ القومَ إِلى الأَمْر يَنْدُبهم نَدْباً. دعاهم وحَثهم...".
ومَن أنا حتى أفتي في الضرائر الشعرية ، وأمير العروض يغرّد ويوحّد ولله رب العالمين يسجد. 
 

11 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
(عصارات في المنهج والنقد والحب).    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

-        عِشْ الدنيا بحب ، وكن مع الناس ناصحاً ، وتذكّر أنك إلى الله تؤوب.
-        نحن في الدنيا ضيوف ، فإنْ غاب عنا هذا ، أضعنا روعة العبور ، واستبدلنا بها ندم الغرور .
-        الروح مطلوبة ، والجسد غير مهمَل ، فمن طلب الجسمَ وأهمل الروحَ ، فهو مادي أجْوف ، ومَن طلب الروح وأهمل الجسم ، فهو مثالي مُجحِف .
-        لا عيش من دون حب ، ولاحب من غير عيش ، فالمُحِبُّون أحياءٌ وإن ماتوا ، وسواهم أمواتٌ وإن عاشوا.
-        عِش للحقيقة تشهدْها ، وانشُدْها تَلمَسْها .
-        القيادة إدراك عصر ، وعِبرة تاريخ ، وتخطيط مستقبل ، وطرح مِنهاج ، وتحقُّقٌ به ، ومعرفة إنسان ، وزهدٌ في الدنيا ، واستيعابٌ للآخرة ....
-        لا تَعْدل عن حق وإنْ سطع أمامَك ، وإلا فأنت غير كُفءٍ لحمله ، وقد برهنتَ على عدم جدارتك به .
-        المادية قَسوة ، والمثالية وهم ، والوسطية روح وعقل .
-        المتزمِّت يأخذ بالشدة على أنها لين ، والمربّي يأخذ بالشدة ؛ لأنها تدعَم التكوين .
-        لغة الحب شِعر ، والشعر عاطفة ووجدان . أما الوزن بلا حب ، فليس من بحور الشعر ...
-        ما عامٌ بأمطرَ من عام ، ولا عصرٌ بآزم من عصر ، فالقضية قضية إنسان : إمّا أن يكبر ، فيستوعب الأزمة ، وإمّا أن يصغر ، فيكون منفعلاً ، وتبتلعه الأزمة .
-        هناك كتابات جادّة وليست جيدة ، وهناك كتابات جيدة وليست جادة ، فالكتابات الجادة تتصف بالموضوعية، والفاعلية، والواقعية، والعقلانية . والكتابات الجيدة تدور في فلك المنهج ، والمبدأ الذي نؤمن به .
-        الفردية مشكلة المشكلات ، وداء الأدواء ، وعلة العلل . وعندما تسود روح الجماعة ، تظهر القدرات ، وتُنفى المحسوبيات ، وتتكامل المهارات....
-        يحرِص الإسلام على الدماء تتحرك في الإنسان ، ولا يريدها مسفوحة على التراب .
-        السَّداد هو الإصابة ، والثبات هو الاستمرار على الإصابة .
-        الثقة كالنبتة ، تنمو شيئاً فشيئاً ، ولا بد لها من التعهد والرعاية.
-        أشغِل نفسك في ما كلفك الله به ، ولا تشغلها فيما تكفل لك الله به . ولا تكسل ، بل اعمَل وأتقِن العمل...والصبرمِفتاح النجاح.
 
[ من كتاب : (عصارات) ، لأخي د/ محمود عكّام : خطيب جامع التوحيد بحلب الشهباء. جزاه الله خير الجزاء].

12 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
" ماء زمزم لِما شُرِبَ له" . حديث نبوي شريف، رواه الإمام أحمد .    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

                         زمزم
هل لماء زمزم مِيزةٌ على غيره في التركيب؟
 
نعم ماء زمزم له مِيزة من حيث التركيبُ ، فقد قام بعض الباحثين من الباكستانيين من فترة طويلة فأثبتوا هذا ، وقام مركز أبحاث الحج بدراسات حول ماء زمزم ، فوجدوا أن ماء زمزم ماء عجيب يختلف عن غيره ، قال لي المهندس " سامي عنقاوي " مدير – رئيس مركز أبحاث الحج : عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزم، زادنا عطاء .. كلما أخذنا من الماء زاد .. شَغّلنا ثلاث مضخات لكي ننزح ماء زمزم حتى يتيسر لنا وضع الأسس ، ثم قمنا بدراسة لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم ؟ فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومة واحدة !! نقي طاهر ، لكن قد يحدث نوعٌ من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو. يأتي التلوث من غيره ، ولكنه نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء . هذا عن خصوصيته، ومن خصوصية ماء زمزم أيضاً أنك تجده دائماً .. ودائماً يعطي منذ عهد الرسول ،صلى الله عليه سلم ،إلى اليوم وهو يفيض.
كم تستمر الآبار التي هي غير ماء زمزم ؟!
 خمسين سنة ، مِئة سنة .. ويغور ماؤها وتنتهي، فما بال هذه البئر دائماً لا تنفَد ماؤها ؟
فالرسول الله ، صلى الله عليه وسلم، قال : " ماء زمزم لِما شُرِبَ له". أخرجه الإمام أحمد.
 * حقاً أنا علمتُ عين اليقين بقصة رجل من اليمن أعرفه فهو صديقي - هذا رجل كبير , نظرُه كان ضعيفاً .. بسبب كبر السن وكاد يفقِد بصره ! , وكان يقرأ القرآن وهو حريص على قراءة القرآن .. وهو يكثر من قراءة القرآن، وعنده مصحف صغير .. هذا المصحف لا يريد مفارقته، ولكنْ ضَعُف نظرُه فماذا يفعل ؟ ! قال : سمعتُ أنّ ماء زمزم شفاء، فجئت إلى زمزم , وأخذت أشرب منه فرأيته أنا ، أنا رأيته يأخذ المصحف الصغير من جيبه ويفتحه ويقرأ ،أجل واللهِ يفتحه ويقرأ، وكان لا يستطيع أن يقرأ في حروف هي أكبر من مصحفه هذا ، وقال : هذا بعدَ شُربي ماءَ زمزم . فيا أخي الكريم هذا حديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن الدعاء شرطُه أن يكون صاحبه مُوقناً بالإجابة " وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداع إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " ( البقرة / 186).

المصدر " أنت تسأل والشيخ الزنداني يجيب حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة " .
 
2- يسرية شُفيتْ من قرحة قرمزية في عينها اليسرى بعد شُربها ماءَ زمزم:
يذكر أحد الإخوة المسلمين بعد عودته من أداء فريضة الحج، فيقول: حدثتني سيدة فاضلة اسمها – يسرية عبد الرحمن حراز – كانت تؤدي معنا فريضة الحج- ضمن وزارة الأوقاف- عن المعجزة التي حدثتْ لها ببركات ماء زمزم فقال: إنها أصيبت منذ سنوات بقرحة قرمزية في عينها اليسرى نتجَ عنها صُداعٌ نصفي لا يفارقها ليلَ نهار، ولا تهدّئه المسكِّنات .. كما أنها كادت تفقِد الرؤية تماماً بالعين المصابة؛ لوجود غشاوة بيضاءَ عليها .. وذهبت إلى أحد كبار أطباء العيون فأكد أنه لا سبيلَ إلى وقف الصداع إلا بإعطائها حقنة تقضي عليه ، وفي نفس نفسِه تقضي على العين المصابة فلا ترى مدى حياتها.

وفزعت السيدة يسرية لهذا النبأ القاسي ، ولكنها كانت واثقةً برحمة الله تعالى ومطمئنة إلى أنه سيهيئ لها أسباب الشفاء رغم جزم الطب والأطباء بتضاؤل الأمل في ذلك .. ففكرت في أداء عمرة ؛ كي تتمكن من التماس الشفاء مباشرةً من الله عند بيته المحرَّم
.

وجاءت إلى مكة وطافت بالكعبة ، ولم يكن عدد الطائفين كبيراً وقتئذٍ ؛ مِمّا أتاح لها – كما تقول – أن تقبّل الحجرَ الأسْودَ ، وتلمَسُ عينها المريضةَ به .. ثم اتجهت إلى ماء زمزم لتملأ كأساً منه، وتغسل به عينها .. وبعد ذلك أتمّت السعيَ، وعادت إلى الفندق الذي تَنزِلُ به
.

فوجئتْ بعد عودتِها إلى الفندق أنّ عينَها المريضةَ قد أصبحت سليمة تماماً ، وأنّ أعراضَ القرحةِ القرمزية توارت ولم يعد لها أثرٌ يُذكر
.

كيف تم استئصال قرحة بدون جراحة ؟! .. كيف تعود عينٌ ميْئُوسٌ من شفائها إلى حالتها الطبيعية بدون علاج ؟! وعلم الطبيب المعالج بما حدث ، فلم يملك إلا أن يصيح من أعماقه: (الله أكبر إن هذه المريضة التي فَشِلَ الطَِّب في علاجها قد عالجها الطبيب الأعظم في عيادته الإلهية، التي أخبر عنها رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم : " ماء زمزم لِما شُرِبَ له . إنْ شرِبْتَهُ تَستشفي شفاك الله ، وإنْ شربتَه لشبعك أشبعك الله – وإن شربتَه لقطع ظمئك قطعه الله ، وهي هزمة جبرائيل وسُقيا الله إسماعيل ". رواه الدارقطني والحاكم.

3-إخراج حصاة من دون جراحة:
ومثل هذه الحكاية وحكاياتٍ أخرى نسمع عنها من أصحابها أو نقرؤها ، وهي تدل على صِدق ما قاله الرسولُ، صلى الله عليه وسلم" عن هذه البئر المباركة: زمزم، فيروي صاحب هذه الحكاية الدكتور فاروق عنتر، فيقول:
" لقد أصِبتُ منذ سنوات بحصاة في الحالب ، وقرر الأطباء استحالة إخراجها إلا بعملية جراحية، ولكنني أجّلتُ إجراء العملية مرتين .. ثم عنّ لي أن أؤديَ عُمرةً , وأسأل الله أن يَمُنّ علي بنعمة الشفاء وإخراج هذه الحصاة بدون جراحة ؟
وبالفعل سافر الدكتور فاروق إلى مكة ، وأدى العمرة وشرب من ماء زمزم , وقبّل الحجرَ الأسْود ، ثم صلى ركعتين قبل خروجه من الحرم ، فأحس بشيء يخزّه في الحالب ، فأسرع إلى دورة المياه ، فإذا المعجزة تحدث , وتخرج الحصاة الكبيرة , ويشفى دون أن يدخل غرفة العمليات.
لقد كان خروج هذه الحصاة مفاجأة له وللأطباء الذين كانوا يعالجونه  ويتابعون حالته
.
المصدر :" الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية "محمد كامل عبد الصمد".
 

12 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
إلى العزيز ( آريان) : سبحان من وهبك حِسّ الاستماع إلى كلام الله ...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

أختي العزيزة الست ضياء خانم : لا تنسَي ( السُّمّاق) ؛ لكي تضعيه على ( الفتّوش) . وأما ( الزيت) الكردي في مِنطقة ( عِفرين ) الكردية ، فإنه يتحدى زيت العالم .... وكأني أنظر الآن إلى أستاذي الأصيل : زهير ظاظا وهو يغرف الزيت من ( الحاكورة ) ،ويملأ له ولنا مؤونتنا ، و( ياسين ) يحلف برأس ( فلسطين) :إنه الذي سيدفع. هذا أولاً ، وثانيا ً: كأني بك يا أخي أمير الشطرنج الأستاذ محمدهشام من ( فسط ) حلب ، وأنت تستمتع بذكر الأكلات ومحالّها الأصلية ، ولا يخفى عليك أسماؤها. أقترحُ عليك أن تشتريَ بيتاً في حارة شعبية ، حيث منازلُ الأصلاء، وإلا سأحلف ( بالطلاق ) و( العتاق)- كما أهل حلب ينفعلون؛ حُبّاً - أن تنزلَ في بيتي كلما تاقت إلى حلب الشهباء نفسُك......سيدتي ضياء ، سيدي محمد هشام، سيدي ياسين : لقد أدخلتم السرور إلى قلبي.....تحياتي وسلام زوجتي أم بشار وأكبادي: غادة ، ونجوى ، وبشار ، وأحمد ، ومحمد زاهر ، ودعاء أمي أم أحمد لكم يا سراة الوراق....
والآن / لك يا سيد ( آريان) لك مني : محبتي، وتقديري، واحترامي لذوقك وحِسكَ المُرهَف وأنت تتلذذ بسَماعك كلامَ الله ربّ العالمين . أسأله  بأسمائه الحُسْنى وصفاته العُلا أن يبارك فيك وفي أهلك ، وكن يا ابن أختي على صِلةٍ به ، فالصلاة راحة وسعادة وأمن وطمأنينة  ورزق ، ورِضا الرحمن : بارك الله فيك وفي مَن تُحب...
هاهي ذي هديتي إليك:
 
 
                                                                  الربط بين الآية والمَقام
 
قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يتغنٌ بالقرآن، وما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الترنم بالقرآن".

يقول الكاتب حسن شكري " إن صوت المقريء قادر بطبقاته المتعددة على عكس الحالة التي يريد القرآن ان يوصلها إلى قرائه أو مستمعيه.. ولهذا يشعر الجالسون في السرادق أو المسجد يستمعون إلى القرآن الكريم و القاريء يعيد رسم الحياة من حولهم.. حيث تختفي الماديات ويشعر هؤلاء أنهم يسافرون في رحلة حقيقية إلى العالم الآخَر..وهي الرحلة التي يمكن تلخيصها في أنها :رحلة النعيم والجحيم'."

ويقول الشيخ علي السويسي : " القراءة (بالنغم) أشبه بتقديم تفسير، وإن الذي يقرأ بنغم سليم وعنده فكرة أساسية عن الفن.. يجعل المستمع أقربَ إلى القرآن. "

وذهب الشيخ محمد الطبلاوي إلى أن " أساس استخدام القارئ للنغم هو المعني، وليس العرف أو الذوق. إنه يستخرج المعنى للناس حسب فهمه " .
أما الشيخ الحصري فقد أكد على أن: " القارئ يحتاج إلى موهبة وصوت، ليأتيَ بألوانٍ متنوعة للمعاني المختلفة. وليس بوُسع كل إنسان أن يفعل هذا".

ووصف الشيخ إبراهيم الشعشاعي قراءة والده بقوله:" الآية التي لها معنى الترهيب تأخذ نغمة خاصة، والآية التي تبشّر بالخير تكون لها نغمةٌ أخرى.
 ووصف الشيخ رشاد كيف تأخذ الإشارة إلى جهنم صوتاً غليظاً ضخماً، ويكون الصوت عند الإشارة إلى الجنة أكثرحدة، ....

وقد اتفق القراء عامةً في تحديد حالة نفسية معينة لمقام معين. وهكذا، فإن مقام (السيكا) يستحضر (الفرح)، ومقام 'الجهاركاه' (الرهبة)، ومقام 'الصبا اليتيم' (السمو)، ومقام 'الصبا' (الشجىً المشوب بالعاطفة) .
وبين الشيخ أحمد الرزيقي دور القارئ في إبراز الحالة النفسية مع آية معينة، حين قرأ الآيتين الكريمتين 23 و24 من سورة الفجر: " وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان
 وأنى له الذكرى" (23) " يقول ياليتني قدمت لحياتي"(24).' بمقامين مختلفين: بمقام 'النهاوند' (الذي يبرز الألم والحزن)، وبمقام 'الصبا' الذي يعكس اللوم الذاتي والندم.

 
ويصف كاتبٌ آخَرُ قراءةَ الشيخ رفعت:
'
سمعتُه ذاتَ يوم يستحضر الحزن والرهبة في قراءته، وسمعت نغمة (صبا) المعروفة بين الأساليب العربية بالحزن) آتية من حَنجرته كما لو كانت غارقة في دموعه.
 
قال عبد الله بن مسعود : " لا يزال الناس بخير ما أتاهم العِلمُ من قِبَل كُبرائِهم ، فإذا أتاهم العلمُ من قِبَل أصاغرهم هَلكوا " .

وقال ابن المبارك : " الأصاغر هم أهل البِدع ".
م
 

13 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
الفرق بين التفسير والتأويل ( 1).    كن أول من يقيّم

 
الفرق بين التفسير والتأويل عند أهل السنة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالميـن
" سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم"
(البقرة/  32).

لاحظ أهل السنة ـ ابن تيمية خاصةً ـ أن مشكلة تأويل القرآن الكريم من أخطر المشاكل التي جرت على الأمة كثيراً من الويلات، فهو أولاً حادث في الأمة؛ نتيجة الخلاف والفرقة بين المسلمين عشية مقتل الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان، وهو ما يعرف في التاريخ الإسلامي بالفتنة الكبرى، وبعد ذلك صار التأويل مدخلاً أساسياً للبدع التي حلت بالدين الإسلامي. وفي ذلك يقول ابن تيمية : " إن السلف كان اعتصامهم بالقرآن والإيمان، فلما حدث في الأمة ما حدث من التفرقة والاختلاف، صار أهل التفرق والاختلاف شيعاً، صار هؤلاء عمدتهم في الباطن ليست على القرآن والإيمان، ولكن على أصول ابتدعها شيوخهم عليها، يعتمدون في التوحيد والصفات والقدر والإيمان بالرسول وغير ذلك، ثم ما ظنوا أنه يوافقها من القرآن احتجوا به، وما خالفها تأولوه. فلهذا تجدهم إذا احتجوا بالقرآن والحديث لم يُعنَوا بتحرير دلالتهما، ولم يستقصوا ما في القرآن من ذلك المعنى، إذ كان اعتمادهم في نفس الأمر على غير ذلك، والآيات التي تخالفهم يشرعون في تأويلها شروع مَن قصد ردّها كيف أمكن، ليس مقصوده أن يفهم مُراد الرسول، بل أن يدفع منازعه عن الاحتجاج بها "(2).
ولما كانت قضية التأويل بذلك الحجم وبتلكم الخطورة، فقد أولاها ابن تيمية قِسطاً وافياً من الدراسة، متتبعاً هذا المشكل مِن أوله، فلاحظ أن الكلام – عموماً- ينقسم إلى قسمين :
1- إما أن يكون إنشاء وهو ما تضمن أمراً بالفــعل أو الترك .
2- وإما أن يكون إخباراً بأمور قد مضت، كتاريخ وقصص الأمم السابقة، أو بأمور مستقبلية ستحــدث، أو بأمور غيبية استأثر الله بعلمها، ومن ذلك المعاد والبعث والقيامة، والجنة والنار، وغيرها من الأمور الغيبية التي أخبر بها القرآن الكريم .

14 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
الفرق بين التفسير والتأويل ( 2).    كن أول من يقيّم

وأما الأول فتأويله هو إتيان ما أمر به المشرع والانتهاء عما نهى عنه، ومن ثم كان السلف يقولـون : " إن السنة هو تأويل الأمر. قالت عائشة، رضي الله عنها، كان رسول الله  يقول في ركوعه وسجوده:" سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي"، يتأول القرآن " وأما الإخبار " فتأويله عين الأمر المخبر به إذا وقع، ليس تأويله فهم معناه " ، فتأويل الخبر إذن ليس هو إدراك معناه، بل إدراك الحقيقة الخارجية له، وهو ما لا يستطيعه الإنسان، فهو فوق مستوى إدراكه، إذ إنه لا يمتلك تصوراً ذهنياً لحقيقة تلكم الأمور الغيبية على ما هي عليه في واقعها، " فنحن نعلمها إذا خوطبنا بتلك الأسماء من جهة القدر المشترك بينهما، ولكن لتلك الحقائق خاصية لا ندركها في الدنيا، ولا سبيل إلى إدراكنا لها؛ لعدم إدراك عينها، أو نظيرها من كل وجه، وتلك الحقائق على ما هي عليه هي تأويل ما أخـبر الله به " .
وفضلاً عن ذلك، فهذه الأمور الغيبية قد استأثر الله بعلمها، وحجبها عن الإنسان ـ رحمةً به ـ ولن يدركها على ماهي عليه في واقع أمرها، إلا حين يأتي وقت المشاهدة والمعاينة. والحديث عن أنواع الكلام هو بمثابة مدخل ضروري، وتوطئة لازمة لإبراز أنواع التأويل الممكنة. وقد حصرها في ثلاثة أنواع :
أولاً : مفهوم التأويل في القرآن الكريم :
بيّن ابن تيمية أن لفظ التأويل ورد كثيراً في القرآن الكريم، وقد حاول أن يبين المعنى الذي ينبغي أن يفهم من لفظ التأويل في القرآن، وذلك من خلال تتبعه لاستعمالها في السياقات المختلفة التي وردت فيها مع التركيز على تفسير قوله تعالى : " ولقد جئناهم بكتاب فصّلناه على عِلم هدى ورحمة لقوم يؤمنون هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسُوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق " . فالتأويل معناه هنا تحقق هذه الأمور الغيبية التي أخبر بها القرآن الكريم، على ما هي عليه في واقع أمرها، يقول ابن تيمية: ثم قال : " هل ينظرون إلى تأويله " إلى آخر الآية ، إنما ذلك مجيء ما أخبر القرآن بوقوعه من القيامة وأشراطها : كالدابة ويأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ومجيء ربك والملك صفاً صفاً، وغير ذلك، فحينئذ يقولون : " قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل ".، وهذا القدر الذي أخبر به القرآن من هذه الأمور لا يعلم وقته وقدره وصفته إلا الله ".
فهذه الحقائق الغيبية الكبرى يتعذر على الإنسان إدراكها، ومن ثَم يستحيل تأويل أمثالها مما ورد في القرآن الكريم .

14 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
الفرق بين التفسير والتأويل ( 3).    كن أول من يقيّم

ثانياً : مفهوم التأويل عند السلف :
وأما التأويل عند السلف فله معنيان : الأول : هو نفس مفهوم التأويل في القرآن الكريم، وأما المعنى الثاني عندهم فهو مرادف للفظ التفسير. وفي ذلك يقول ابن تيمية : "وأما التأويل في لفظ السلف فله معنيان : "أحدهما " تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهره أو خالفه فيكون التأويل والتفسير عند هؤلاء متقارباً أو مترادفاً .
وهذا ـ والله أعلم ـ هو الذي عناه مجاهد أن العلماء يعلمون تأويله. وابن جرير يقول في تفسيره : القول في تأويل قوله كذا وكذا . واختلف أهل التأويل في هذه الآية ونحو ذلك ومراده التفسير .
و"المعنى الثاني " في لفظ السلف وهو الثالث من مسمى التأويل مطلقاً : هو نفس المراد بالكلام فإن الكلام إن كان (طلباً) كان تأويله نفس الفعل المطلوب، وإن كان( خبراً) كان تأويله نفس الشيء المخبر به ".
ثالثاً : مفهوم التأويل عند الخَلَف :
"
التأويل في عرف المتأخرين من المتفقهة والمتكلمة والمحدثة والمتصوفة ونحوهم، هو صرف اللفظ عن المعنى الراجع إلى المعنى المرجوح لدليل يعترن به، وهذا هو التأويل الذي يتكلمون عليه في أصول الفقه ومسائل الخلاف، فإذا قال أحدهم : هذا الحديث أو هذا النص مؤوّل، أو هو محمول على كذا . قال الآخر : هذا نوع تأويل ، والتأويل يحتاج إلى دليل" .
وهذا المعنى للتأويل معنى مبتدَع، وهو يشكّل خطورة كبيرة على عقيدة الأمة الإسلامية، وعلى كيانها وسيادتها، إذ أخذ مطية من طرف الروافض، وملاحدة الفلاسفة وغلاة الصوفية، ولاسيما من طرف موثوري الشعوب الدخيلة - لمحاربة الدين الإسلامي، وزعزعة الأمن والنظام في البلاد الإسلامية، ومن ثَم وجدنا ابن تيمية يرفضه فيقول: " والتأويل المردود هو صرف الكلام عن ظاهره إلى ما يخالف ظاهره ".

14 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
الفرق بين التفسير والتأويل ( 4).    كن أول من يقيّم

ويعقد ابن تيمية مقارنة بين معنيي التأويل عند السلف، فيبين أن التأويل بمعنى التفسير أو المرادف له هو من باب العلم والشرح والإيضاح، والمتكلم فيه يتحدث عن أشياءَ قد عقلها وأحسها وكوّن عنها تصوراً كافياً يمكّنه من التحدث عنها وهو مطمئن إلى سلامة ما يقول. أما المعنى الثاني للتأويل عند السلف وهو المرادف للحقيقة الخارجية على ما هي عليه في واقعها، فهذا مما لا يستطيع الإنسان إدراكه، إذ لا يمتلك تصوراً ذهنياً كاملاً للموضوع، بل كل ما يعرفه في هذا الأمر هو صفاتها وأحوالها التي أخبره بها المخاطب عن طريق التقريب وضرب المثل : " وبين هذا والذي قبله بَوْن، فإن الذي قبله يكون التأويل فيه من باب العلم والكلام، كالتفسير والشرح والإيضاح، ويكون وجود التأويل في القلب واللسان له الوجود الذهني واللفظي والرسمي. وأما هذا فالتأويل فيه نفس الأمور الموجودة في الخارج، سواء أكانت ماضية أم مستقبلة، فإذا قيل: طلعت الشمس، فتأويل هذا نفس طلوعها، ويكون "التأويل " من باب الوجود العيني الخارجي، فتأويل الكلام هو الحقائق الثابتة في الخارج بما هي عليه من صفاتها وشؤونها وأحوالها، وتلك الحقائق لا تعرف على ما هي عليه بمجرد الكلام والإخبار، إلا أن يكون المستمع قد تصورها أو تصور نظيرها بغير كلام وأخبار، ولكن يعرف من صفاتها وأحوالها قدْر ما أفهمه المخاطب : إما بضرب المثل، وإما بالتقريب، وإما بالقدر المشترك بينها وبين غيرها، وإما بغير ذلك"(1).
وبهذا النص المهم جداً، يضع ابن تيمية أيديَنا على نقطتين مهمتين، ترفعان ما يمكن أن توصم به نظرية أهل السنة في التفسير من تناقض واضطراب، وهما :
1- مرتكزات التفريق بين التفسير والتأويل .
2- الفرق بين تأويل الآية وفهم معناها.
أولاً : مرتكزات التفريق بين التفسير والتأويل :
بيّن النص السابق أنّ أهل السنة حدّدوا مفهومهم للتفسير والتأويل اعتماداً على مراتب الوجود وهي :
1- علم اليقين : هو ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمته مبلغاً عن ربه .
2-عين اليقين : وهو المشاهدة .
3- حق اليقين : وهو الملامسة
.

14 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
الفرق بين التفسير والتأويل ( 5).    كن أول من يقيّم

فالتفسير يخص النوع الأول من الكلام أي الأمر بفرعيه : الفعل والترك؛ أي ما يصطلح عليه بأحكام القرآن، كما أنه يخص الجانب الأول من المتشابه، وهو ما يتعلق بإدراك الخبر القرآني وحدَه، من دون أن يتعلق الأمر بإدراك عين الحقيقة المخبر بها .
ومن ثَم يمكننا القول: إن التفسير عند أهل السنة يشمل جوانبَ ثلاثةً، وهي :
1- إدراك الأحكام التكليفية العملية .
2- إدراك ما أخبر به الحق سبحانه من أمور غيبية تتعلق بالبعث وأهوال يوم القيامة، ومشاهد الجنة والنار وغيرها من الأمور الغيبية التي وردت بالقرآن الكريم .
3- إدراك ما أثبته الله لنفسه من أسماء وصفات .
وأما التأويل فيتعلق بالجانب الثاني من المتشابه، وهو ما يتعلق بإدراك المخبر به فحسب، وهم يلاحظون أن مَهَمَّة التأويل خارجة عن القدرة الإنسانية في الفهم والإدراك، ذلك بأنه يقوم أساساً على إدراك الحقائق الغيبية على ما هي عليه في عالم المعاينة والمشاهدة، وهذا مما استأثر الله تعالى بعلمه، وهم إذ يفعلون ذلك إنما يتأولون قوله تعـــالى : " ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلاً ".
" هل ينظرون إلا تأويلَه ".
"  بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله."

فهذه الآيات تفيد أن تأويل الأمور الغيبية -بمعنى إدراك الحقيقة التي هي عليها في واقع أمرها -هو من العلم الذي استأثر الله به، وخص به ذاتَه المقدسة ولم يُطلِعْ عليه أحداً من خَلْقه .
مِمّا سبق يتبين لنا أن التأويل عند أهل السنة لا يخرج عن هذه الأمور الثلاثة :
1- التفسير والبيان، وهو ما درجوا على استعماله في تفاسيرهم، وهو المفهوم من أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم وأقوال الصحابة والتابعين [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ،للشنقيطي ، 10 أجزاء].
2- إدراك الحقيقة الواقعية، وهذا مما استأثر الله بعلمه، وهم لا يخوضون في القضايا الغيبية على طريقة المتكلمين والفلاسفة والروافض وغلاة الصوفية، بل يوجهون كل جهودهم إلى معرفة هذه الحقائق وتمييز بعضها من بعض، ففي الصفات مثلاً
 لا يحاولون إدراك معنى الصفة على ما هي عليه حقيقة، بل يحاولون التعرف إلى معنى الصفة كما وردت في القرآن الكريم، وفي الحديث النبوي الشريف، بحيث يفهمون من صفة القدرة غير ما يفهمونه من صفة الكلام والعلم وهكذا.

14 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
 97  98  99  100  101