البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 97  98  99  100  101 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
رسالة الجاحظ إلى إبراهيم بن المدبر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قال أبو علي التنوخي: حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد الأخباري قال: حدثني أبو الفرج الأصبهاني قال: أخبرني الحسن بن القاسم بن مهرويه قال: حدثني عبد الله بن جعفر الوكيل قال: كنت يوماً عند إبراهيم بن المدبر فرأيت بين يديه رقعة يردد النظر إليها فقلت له: ما شأن هذه الرقعة? كأنه استعجم عليك شيء منه? فقال: هذه رقعة أبي عثمان الجاحظ، وكلامه يعجبني وأنا أردده على نفسي لشدة إعجابي. فقلت: هل يجوز أن أقرأها? قال: نعم وألقاها إلي فإذا فيها: ما ضاء لي نهار ولا دجا ليل مذ فارقتك، إلا وجدت الشوق إليك قد حز في كبدي، والأسف عليك قد أسقط في يدي، والنزاع نحوك قد خان جلدي، فأنا بين حشاً خافقة ودمعة مهراقة، ونفس قد ذبلت بما تجاهد، وجوانح قد أبليت بما تكابد، وذكرت وأنا على فراش الارتماض ممنوع من لذة الإغماض قول بشار:

إذا  هتف القمري نازعني iiالهوى بشوق فلم أملك دموعي من iiالوجد
أبـى الله إلا أن يـفـرق iiبـيننا وكنا  كماء المزن شيب مع iiالشهد
لـقـد  كان ما بيني زماناً iiوبينها كما كان بين المسك والعنبر الورد
فانتظم وصف ما كنا نتعاشر عليه، ونجري في مودتنا إليه في شعره هذا، وذكرت أيضاً ما رماني به الدهر من فرقة أعزائي من إخواني الذين أنت أعزهم، ويمتحنني بمن نأى من أحبائي وخلصاني الذين أنت أحبهم وأخلصهم، ويجرعنيه من مرارة نأيهم وبعد لقائهم، وسألت الله أن يقرن آيات سروري بالقرب منك، ولين عيشي بسرعة أوبتك، وقلت أبياتاً تقصر عن صفة وجدي، وكنه ما يتضمنه قلبي، وهي:
بـخـدي مـن قطر الدموع iiندوب وبـالـقـلب مني مذ نأيت iiوجيب
ولي نفس حتى الدجى يصدع الحشا ورجـع حـنـيـن لـلفؤاد iiمذيب
ولـي شاهد من ضر نفسي iiوسقمه يـخـبـر عـنـي أنـني iiلكئيب
كـأنـي  لـم أفجع بفرقة iiصاحب ولا غـاب عن عيني سواك iiحبيب
فقلت لابن المدبر: هذه رقعة عاشق لا رقعة خادم، ورقعة غائب لا رقعة حاضر. فضحك وقال: نحن ننبسط مع أبي عثمان إلى ما هو أرق من هذا وألطف، فأما الغيبة فإننا نجتمع في كل ثلاثة أيام، وتأخر ذلك لشغل عرض لي فخاطبني مخاطبة الغائب، وأقام انقطاع المدة مقام الغيبة.

 

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
رسالته إلى الوزير ابن الزيات الذي ألف له كتابه الحيوان    كن أول من يقيّم

قال ياقوت: وحدث علي بن محمد الوراق قال: من كتاب الجاحظ إلى ابن الزيات:

(لا والله، ما عالج الناس داءً قط أدوى من الغيظ، ولا رأيت شيئاً هو أنفذ من شماتة الأعداء، ولا أعلم باباً أجمع لخصال المكروه من الذل، ولكن المظلوم ما دام يجد من يرجوه، والمبتلى ما دام يجد من يرثي له، فهو على سبب درك وإن تطاولت به الأيام، فكم من كربة فادحة، وضيقة مصمتة قد فتحت أقفالها وفككت أغلالها، ومهما قصرت فيه فلم أقصر في المعرفة بفضلك، وفي حسن النية بيني وبينك، لا مشتت الهوى، ولا مقسم الأمل، على تقصير قد احتملته، وتفريط قد اغتفرته، ولعل ذلك أن يكون من ديون الإدلال وجرائم الإغفال، ومهما كان من ذلك فلن أجمع بين الإساءة والإنكار، وإن كنت كما تصف من التقصير وكما تعرف من التفريط، فإني من شاكري أهل هذا الزمان، وحسن الحال. متوسط المذهب، وأنا أحمد الله على أن كانت مرتبتك من المنعمين فوق مرتبتي في الشاكرين، وقد كانت علي بك نعمة أذاقتني طعم العز، وعودتني روح الكفاية، ولوت هذا الدهر وجهده، ولما مسخ الله الإنسان قرداً وخنزيراً ترك فيهما مشابه من الإنسان، ولما مسخ زماننا لم يترك فيه مشابه من الأزمان).

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
القبض على الجاحظ بعد مقتل ابن الزيات    كن أول من يقيّم

قال أبو عبد الله المرزباني: حدث إسحاق الموصلي وأبو العيناء قال: كنت عند أحمد بن أبي دؤاد بعد قتل ابن الزيات فجيء بالجاحظ مقيداً وكان من أصحاب ابن الزيات وفي ناحيته، فلما نظر إليه قال: والله ما علمتك إلا متنسباً للنعمة، كفوراً للصنيعة، معدداً للمساوي، وما فتني باستصلاحي لك، ولكن الأيام لا تصلح منك لفساد طويتك، ورداءة داخلتك، وسوء اختيارك، وتغالب طبعك. فقال له الجاحظ: خفض عليك، - أيدك الله -، فوالله لأن يكون لك الأمر علي خير من أن يكون لي عليك، ولأن أسيء وتحسن، أحسن عنك من أن أحسن فتسيء، وأن تعفو عني في حال قدرتك أجمل من الانتقام مني. فقال له ابن أبي دؤاد: قبحك الله، ما علمتك إلا كثير تزويق الكلام، وقد جعلت ثيابك أمام قلبك، ثم اصطفيت فيه النفاق والكفر، ما تأويل هذه الآية?: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليم شديد). قال: تلاوتها تأويلها - أعز الله القاضي -. فقال: جيئوا بحداد. فقال: - أعز الله القاضي - ليفك عني أو ليزيدني? فقال: بل ليفك عنك. فجيء بالحداد فغمزه بعض أهل المجلس أن يعنف بساق الجاحظ، ويطيل أمره قليلاً، فلطمه الجاحظ وقال: اعمل عمل شهر في يوم، وعمل يوم في ساعة، وعمل ساعة في لحظة، فإن الضرر على ساقي، وليس بجذع ولا ساجة. فضحك ابن أبي دؤاد وأهل المجلس منه. وقال ابن أبي دؤاد لمحمد بن المنصور، وكان حاضراً: صر به إلى الحمام وأمط عنه الأذى، واحمل إليه تخت ثياب وطويلة وخفاً، فلبس ذلك ثم أتاه متصدرا في مجلسه، ثم أقبل عليه وقال: هات الآن حديثك يا أبا عثمان.

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
من شعره في أحمد بن أبي دؤاد    كن أول من يقيّم

أحمد بن أبي دؤاد كبير المعتزلة في عصره، وله ألف الجاحظ كتابه (البيان والتبيين)

قال ياقوت: ومن شعر الجاحظ في ابن أبي دؤاد:

وعـويـص من الامور iiبهيم غامض الشخص مظلم مستور
قـد تـسـنمت ما توعر iiمنه بـلـسـان  يـزينه iiالتحبير
مـثل وشي البرود هلله النس ج  وعـنـد الحجاج در نثير
حـسن الصمت والمقاطع iiإما نـصت القوم والحديث iiيدور
ثم من بعد لحظة تورث iiاليس ر  وعـرض مـهذب موفور

وكتب الجاحظ إلى أحمد بن أبي دؤاد:

لا  تراني وإن تطاولت iiعمداً بـيـن  صفيهم وأنت iiتسير
كـلـهـم  فاضل علي iiبمال ولـسـانـي  يزينه iiالتحبير
فـإذا ضـمنا الحديث iiوبيت وكـأنـي على الجميع iiأمير
رب خصم أرق من كل روح ولـفـرط الـذكا يكاد iiيطير
فـإذا رام غـايتي فهو iiكاب وعـلى  البعد كوكب iiمبهور

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
الجاحظ يعترف بالخطأ وأبو حيان ينتصر له    كن أول من يقيّم

حدث يحيى بن علي بن المنجم قال: قلت للجاحظ: مثلك في علمك ومقدارك في الأدب يقول في كتاب البيان والتبيين: ويكره للجارية أن تشبه بالرجال في فصاحتها، ألا ترى إلى قول مالك بن أسماء الفزاري:

وحـديـث  ألـذه هـو مما يـنعت الناعتون يوزن وزنا
مـنطق  صائب وتلحن أحيا ناً وخير الحديث ما كان لحنا

فتراه من لحن الأعراب، وإنما وصفها بالظرف والفطنة وإنما تلحن أي تورى في لفظها عن أشياء وتتنكب ما قصدت له، فقال: فطنت لذلك. قلت: فغيره. قال: فكيف لي بما سارت به الركبان? فهو في كتابه على خطئه.

قال أبو محلم: أراد الفزاري بقوله هذا، أن خير الحديث ما أومأت إلي به، وورت عن الإفصاح به لئلا يعلمه غيرنا، ومثله قول الكلابي:

لـقد لحنت لكم لكيما iiتفهموا ووحيت وحياً ليس بالمرتاب
ومنه قوله تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول)، أي فيما يتوحونه بينهم من النفاق والطعن.
قال ياقوت: وقد انتصر أبو حيان لهذا القول الذي اعترف الجاحظ بخطئه فيه فقال: وعندي أن المسألة محتملة للكلام، لأن مقابل المنطق الصائب المنطق الملحون، واللحن من الغواني والفتيات غير منكر ولا مكروه بل يستحب ذلك، لأنه بالتأنيث أشبه، وللشهوة أدعى، ومع الغزل أجرى، والإعراب جد، وليس الجد من التغزل والتعشق والتشاجي في شيء، وعلى مذهب علي بن يحيى? أن المنطق الصائب هو الكلام الصريح، وأن اللحن هو التعريض، وأنها تعرف هذا وهذا، فهب أن هذا المعنى مقبول، لم ينبغي أن يكون المعنى الآخر لهوجاً ومردوداً? وقد يجوز أن يكون مراد الشاعر ذاك، لأن الشاعر يشعر بهذا كما يشعر بهذا.

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
أبو بكر ابن علي يصف منزلة الجاحظ    كن أول من يقيّم

وقال المرزباني: قال أبو بكر أحمد بن علي: كان أبو عثمان الجاحظ من أصحاب النظام، وكان واسع العلم بالكلام، كثير التبحر فيه شديد الضبط لحدوده، ومن أعلم الناس به وبغيره من علوم الدين، وله كتب كثيرة مشهورة جليلة في نصرة الدين، وفي حكاية مذهب المخالفين، وفي الآداب والأخلاق، وفي ضروب من الجد والهزل، وقد تداولها الناس وقرؤوها وعرفوا فضلها. وإذا تدبر العاقل المميز أمر كتبه علم أنه ليس في تلقيح العقول وشحذ الأذهان، ومعرفة أصول الكلام وجواهره، وإيصال خلاف الإسلام ومذاهب الاعتزال إلى القلوب كتب تشبهها، والجاحظ عظيم القدر في المعتزلة وغير المعتزلة من العلماء الذين يعرفون الرجال ويميزون الأمور.

7 - مارس - 2006
تذكار الجاحظ
شكرا لك يا أستاذ عبد اللطيف    كن أول من يقيّم

لا أعرف ما هي الكلمات التي ستشفع لي عند أستاذنا عبد اللطيف ولكني لا أملك إلا أن أقول: شكرا لك يا أستاذ ما أجمل مشاركاتك وما أغلاها، ولكنها مثل شعر أبي العباس النامي في ندرتها وضنك بها، فكلما فتحت صندوق الرسائل تمنيت أن أرى توقيعك، وتلاشت أمنياتي وأنا أفتح الرسالة الأخيرة، فهل أنا محق في عتبي ... وهل تثمر كلماتي هذه في أن تغيروا من سنتكم، وتولونا المزيد من اهتمامكم الكريم ورعايتكم الطيبة. وأرغب في هذه الرسالة أن أسألكم عن اصطلاح (عصور الانحطاط) ? هل تعرفون أول من اخترع هذه الشتيمة ? فقد استوقفني في كتاب (فهرس الفهارس) أن العلامة أحمد زكي باشا (شيخ العروبة) قد استخدمها في صدد تقريظه للكتاب.... ومنكم نستفيد ... والسلام

8 - مارس - 2006
الأدب وتهمة الانحطاط
بنو مفوز المعافرة من أشهر الأسر الأندلسية    كن أول من يقيّم

شكرا للأستاذ أبي النصر، على هذا التحقيق الرصين، وأضيف على بحثه القيم هنا أن بني مفوّز من مشاهير المعافرة في الأندلس، :نسبتهم إلى يعفر بن مالك بن الحارث بن مرة، قال ابن حزم في تسمية أنسابه في (الجمهرة): (وآل جحاف ببلنسية؛ وبنو مفوز بينبة؛ وبنو منخل بجيان، وهم بيوت متفرقة بالأندلس، ليست لهم دار جامعة) قال الذهبي في التاريخ: وأما جدهم: مفوز بن عبد الله بن مفوز بن غفول. فهو أبو عبد الله الزاهد. ويسمى أيضاً محمداً. سمع من وهب بن مسرة بقرطبة. وكتب بالقيراون عن أبي العباس بن أبي العرب التميمي. قال طاهر بن مفوز الحافظ: كان منقطع القرين في الزهد والعبادة، متقللاً من الدنيا، وعرف بإجابة الدعوة. وسمع الناس منه كثيراً. توفي سنة عشر وأربعمائة، أو أول سنة إحدى عشرة، وقد قارب المائة. وكانت جنازته مشهودة.

وأشهر هذه الأسرة على الإطلاق: الحافظ طاهر ابن مفوز عم أبي بكر المذكور في النص الذي حققته، وهو صاحب الحافظ ابن عبد البر القرطبي، وهو الذي صلى عليه كما ذكر ابن خلكان. وهو طاهر بن مفوز بن أحمد بن مفوز. قال الذهبي: وكان أخوه عبد اللّه أزهد الناس بالأندلس.

وأبو بكر الذي عنيته ببحثك هو محمد بن حيدرة بن مفوز بن أحمد بن مفوز. مولده سنة ثلاث وستين، وتوفي سنة (505) وقرأ مدة على ابن حزم. وهو أخو طاهر بن حيدرة، وكلاهما تخرجا بعمهما طاهر بن مفوز، وكان أبوهما حيدرة بن مفوز معبرا، كما ذكر الذهبي، في ترجمة أخيه عبد الله (زاهد الأندلس) قال: (عبد الله بن مفوز. الإمام أبو محمد المعافري، زاهد الأندلس. أخو طاهر بن مفوز الحافظ، وحيدرة بن مفوز المعبر). 

ولطاهر ابن حيدرة ولدان نبغا في القضاء ووليا قضاء شاطبة، الأول: عبد الله بن طاهر بن حيدرة، مات كهلا سنة (567) والثاني: مفوز بن طاهر بن حيدرة، وكنيته أبو بكر، ووفاته عام (590هـ) عن (73) سنة.

وممن نبغ من هذه الأسرة الشاعر أبو الحسين عبد الملك بن مفوز المعافري، أورد المقري في نفح الطيب عشر قطع من شعره، كل قطعة بيتان. يغلب عليها (العقد) وهو: (تضمين الحديث النبوي في الشعر)

وأما المسألة التي رد فيها على ابن حزم فقد ذكرها المقري في (نفح الطيب) في ترجمة  رضي الدين محمد بن علي الأنصاري المتوفى سنة (684) قال:
ومن فوائده قوله: نقلت من خط أبي الوليد ابن خيرة الحافظ القرطبي في فهرست أبي بكر ابن مفوّز: قد أدركته بسنّي ولم آخذ عنه واجتمعت به، أنشدني له أبو القاسم ابن الأبرش يخاطب بعض أكابر أصحاب أبي محمد ابن حزم، والإشارة لابن حزم الظاهري:

يـا  من تعاني أموراً لن iiتعانيها خلّ التعاني وأعط القوس iiباريها
تروي الأحاديث عن كلٍّ مسامحةً وإنّـمـا  لـمـعـانيها iiمعانيها
وقد سبق في ترجمة القاضي أبي الوليد الباجي ذكر هذين البيتين عندما أجرينا ذكر ابن حزم. وإنّما قال هذا الشعر في رواية ادّعيت على قول النبيّ صلى الله عليه وسلّم "أن خالداً قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله" وصحح رواية من روى أعبده جمع عبد، وعلّل رواية من روى أعتده بالتاء مثنّاة باثنتين من فوق جمع عتدٍ، وهو الفرس؛ قال ابن خيرة: الإحاطة ممتنعة، وهذه الرواية قد رواها جماعة من الأثبات والعلماء المحدّثين، فهو إنكار غير معروف، والله تعالى أعلم.

9 - مارس - 2006
ويسألونك عن " ابن صفُّور"!!
فاتح الشمبانيا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

عزمت يا ضياء خانم أن أهديك على كل تعليق تضيفينه في هذا الملف قصيدة من مكنون شعري البائس.. ولقصيدتي هذه (فاتح شمبانيا) قصة يحسن ذكرها.
فقد أخذني أحد أصدقائي أثناء حضورنا زفاف بعض الذوات، وهمس في أذني بهذه الكلمات: تعال لأريك ما لا يخطر ببالك.. ثم أخذني إلى صالة تقع على الطرف الآخر من صالة الأفراح، وإذا بي أرى جمعا غريبا وليلا عجيبا، لا أريد الخوض الآن في وصفه، وفي ذلك المساء تعرفت على ممدوح،  ولم يكن ممدوح يختلف عني كثيرا، فقد كنت أنا أيضا امتهنت مثل هذه المهنة يوما من الأيام فكنت (فاتح قصائد) وفي بطاقة لاحقة سأشرح لك معنى هذه المهنة (فاتح قصائد) فتذكري هذا العنوان.

مـمـدوحُ:  فاتحُ شمبانيا، سأقحمُهُ ديـوان  شعري لعل الدهر iiيرحمُهُ
وعـداً  قـطـعتُ له يوماً iiوهأنذا أفـي بوعدي، فمن في مصر iiيُعلمه
رأيـتـه خـمس ساعات بلا iiكلل كـالـبـهـلوان  على كفيه iiسلَّمه
يـظـل  يـفـتح أختاماً iiويطلقها ويـقـذف الـكأس مقلوباً iiويبرمه
وحـوله  حاملو الكاسات في iiشغلٍ بـلـحـظ عـينيه مشغولاً iiينظمه
وكـل كـأس لـه فـي ملئه iiنمطٌ بـصـبه  في خيال الناس iiيرسمه
حـسٌ  يـتـرجمه صنعٌ iiينمنمه فـنٌّ  يـجـسـمه عرضٌ iiيقدمه
سـألـتـه قدر ما في اليوم iiيفتحه فـراح  يـجمع في ضرب iiيقسّمه
وقـال فـي كـل يوم راتبي iiسنةً يـقـولـهـا  غيرَ مهزوزٍ iiتبسُّمه
وردد الـطرف في اللاهين iiمحتقناً وكـاد يـشـكـو ولكن خانه iiفمه
لـمـا خـلوت به في ليلة iiسنحت أصـم  سـمـعي وأشقاني iiتظلمه
وبـاح لـي بـغـرام كـله iiمحن حـتى  ظننت جرى في دمعه iiدمه
يـحـب زولا وزولا غـير عابئة بـمـا  يكابد مضنى القلب iiمغرمه
تـمـر بـين الندامى في iiخلاعتها فـيـشرب  الكل من فيها وتحرمه
يرنو لها وهي في أحضان صاحبها وحـبُّـهـا بـيـن جنبيه iiيحطمه
ولـو نظرتِ إلى زولا سخرتِ بها ولا أريـد مـع الأيـام iiأهـضمه
وظـنـني  من كبار القوم قلت iiله حـكّـمـتَ رأيك فيما لست تعلمه
إنـي كـمثلك في حبي وفي قدري لـكـنـنـي  ببريق البشر iiأكتمه
ذكّـرتني  في أعاصير الحياة صبا وفـي الـرماد شباباً ضاع iiمعظمه
نـحـن  الصغار هوانا في iiمقاتلنا الـقـهـرُ  يبنيه والحرمانُ iiيهدمه


 

9 - مارس - 2006
البنت التي تبلبلت
لم أفهم المناسبة والوحي    كن أول من يقيّم

لم أفهم المناسبة، ولا حتى الوحي أيضا في تعليقك هذا يا ضياء، ومن الذي كتب هذه القصيدة، هل هي قرة العين أم (منذر حلاوي) ? ولماذا اخترت هذا النص بالذات لنشره كتعليق على موضوع هذا الملف ? كان الأولى أن تنشريه في ملف آخر  كتبته أنا في مجلس الأدب قبل استحداث دوحة الشعر، بعنوان (من قائل هذه القصيدة الخالدة)

........ بانتظار رأيك وردك

11 - مارس - 2006
في الرد والدفاع عن رسول الله محمدصلى الله عليه وآله وسلم
 97  98  99  100  101