 | ظاهرة القسم فى ديوان ضياء نانمة كن أول من يقيّم
ظاهرة القسم فى ديوان "ضياء نامة " للشاعر الكبير زهير ظاظا يعلم سراة الوراق أن مجالس الوراق ضمت من المواضيع الكثير والكثير ،ومن السراة ،علماء وأدباء وشعراء وكتاب ، يُشار إليهم بالبنان. كانت فترة من أزهى الفترات التى أنتجت ديوان ضياء نامة . هذا الديوان ومايضمه من قصائد رائعة وأشعار خالدة ومواقف لايمكن أن تُنسى ،أصبح رفيقاً ملازماً لى ،أتركه فترة وسرعان ما أعود إليه قارئاً ومستمتعاً وحافظاً أبياته الدرر وجواهره التى تتلألأ بين دفتى الديوان . وامتداداً لما شغفته به من قراءة الشعر والوقوف عند توظيف الشاعر للرموز الدينية وتعلقى فى إثبات ما أراه ،فقد وجدت فى ديوان ضياء نامة ،كثرة ورود القسم بالله أو الإله أو يا ألله أو سبحان الله أو الله أو الحمد لله أو أشكو إلى الله وصلاة وأستودع الله . فقد وردت القسم بالله ص18 ضياء والله إنى مثلما كشفت ***يداك عن صورة الغدار والقزم ص19 لن يقدروا والله لن يتمكنوا ***أن يحرمونى من لقاء ملاكى ص22 صدفة والله شاهدت البطاقة ص23 ما أرى ؟ الله أكبر ***ولد الفن ليسحر ص24 غزلى والله أحلى ***وأنا أذكى وأشطر ص25 فاستجيبى لرجائى ***إننى والله مجبر ص26 أنا قد هيأت رحلى ***وقضى الله وقدر ص28 أعيديه إلى حدقك***فسبحان الذى خلقك ويا ألله : ما أحلى ***يضيع العمر فى نفقك ص31 ووالله شاهدت أصنامها***تعيث بقرآنها المنزل ص33 ووالله يذكر عندى الوزير ***يسمى فأحسبه مطربا ص34 أغالط فيها الشوك أنى عرفتها ***وماذبلت والله باقتها عندى هذا بعض ماورد فى القصائد الأولى من ديوان تبلغ صفحاته 622 | 31 - يوليو - 2010 | توظيف الرموز فى الشعر العربى الحديث |
 | لسه الأغانى ممكنة كن أول من يقيّم
أستغفر الله من أقدار أمتنا***فكل أقدارها ظلم وعدوان هذا البيت من قصيدة لشاعرنا الكبير زهير ظاظا ،أعنون بها بعض مقالتى التى أنشرها فى مصر . لم أجد أصدق منها ولا أوجز ، فيما أعانيه لسنين عددا . أحلم بحرية الإنسان من الظلم والفقر والجهل والمرض. ما أقسى على النفس أن تحيا عمراً مأزوماً وتقاتل أوهاماً وتجد حصادك فى نهاية العمر صفراً ضخماً بل مجموعة أصفار . عاطر التحية لشاعرنا الصديق صادق السعدى ،وشيخنا الجليل ياسين الشيخ سليمان ،ودمعة قلبى التى لم تجف بعد.. الجميل الوديع عبد الحفيظ الأكوح. شاعرنا الأخ الأعز زهير ظاظا .. لسه الأغانى ممكنة | 4 - أغسطس - 2010 | توظيف الرموز فى الشعر العربى الحديث |
 | صفحتان ونصف الصفحة كن أول من يقيّم
.
وأشكر ابنتى بسمة المحامية.. لكتابة هذه السطور، التى تتجاوز صفحتين من ..مفهوم النص ..طبعة 1990م -ص29،28،27الهيئة المصرية العامة للكتاب - مصر . "إن النص فى حقيقته وجوهره منتج ثقافى .والمقصود بذلك أنه تشكل فى الواقع والثقافة خلال فترة تزيد عن العشرين عاماً،واذا كانت هذه الحقيقة تبدو بديهية ومتفقا عليها. فأن الإيمان بوجود ميتافيزيقى سابق للنص يعود لكى يطمس هذه الحقيقة البديهية ويعكر_من ثم_إمكانية الفهم العلمى لظاهرة النص.
أن الايمان بالمصدر الإلهى للنص, ومن ثم لامكانية أى وجود سابق لوجوده العينى فى الواقع والثقافة,أمر لايتعارض مع تحليل النص من خلال فهم الثقافة التى ينتمى اليها. ولنقل بعبارة أخرى أن الله سبحانه وتعالى حين أوحى للرسول(صلى الله علية وسلم)بالقرآن اختار النظام اللغوى الخاص بالمستقبل الأول. وليس اختيار اللغة اختياراً لوعاء فارغ وإن كان هذا مايؤكده الخطاب الدينى المعاصر, ذلك أن اللغة أهم أدوات الجماعة فى ادراك العالم وتنظيمه. وعلى ذلك لايمكن أن نتحدث عن لغة مفارقة للثقافة والواقع, ولايمكن من ثم أن نتحدث عن نص مفارق للثقافة والواقع أيضا مادام أنه نص داخل اطار النظام اللغوى للثقافة. ان ألوهية مصدر النص لاتنفى واقعية محتواه ولاتنفى من ثم انتماءه إلى ثقافة البشر.
إن القرآن يصف نفسه بأنه رسالة, والرسالة تمثل علاقة اتصال بين مرسل ومستقبل من خلال شفرة, أو نظام لغوى. ولما كان المرسل فى حالة القرآن لايمكن أن يكون موضوعا للدرس العلمى, فمن الطبيعى أن يكون المدخل العلمى لدرس النص القرآنى مدخل الواقع والثقافة, الواقع الذى ينتظم حركة البشر المخاطبين بالنص وينتظم المستقبل الأول للنص وهو الرسول, والثقافة التى تتجسد فى اللغة. بهذا المعنى يكون البدء فى دراسة النص بالثقافة والواقع بمثابة بدء بالحقائق الامبريقية, ومن تحليل هذه الحقائق يمكن أن نصل الى فهم علمى لظاهرة النص. ان القول بأن النص منتج ثقافى يكون فى هذه الحالة قضية بديهية لاتحتاج لاثبات. ومع ذلك فان هذه القضية تحتاج فى ثقافتنا الى تأكيد متواصل نأمل أن تقوم به هذه الدراسة.
لكن القول بأن النص منتج ثقافى يمثل بالنسة للقرآن مرحلة التكون والاكتمال, وهى مرحلة صار النص بعدها منتجا للثقافة, بمعنى أنه صار هو النص المهيمن المسيطر الذى تقاس عليه النصوص الأخرى وتتحدد به مشروعيتها. ان الفارق بين المرحلتين فى تاريخ النص هو الفارق بين استمداده من الثقافة وتعبيره عنها وبين امداده للثقافة وتغييره لها. ولكن علينا دائما أن نكون على وعى بأن القول بوجود مرحلتين فى تاريخ النص لايعنى أنهما مرحلتان متقابلتان متعارضتان, فالنص فى مرحلته الأولى_ فى تعبيره عن الثقافة_ لم يكن مجرد حامل سلبى لها, فقد كانت له فعاليته الخاصة_ بوصفه نصا _ فى تجسيد الثقافة والواقع, وهى فعالية لاتعكسهما عكسا آليا, بل تجسدهما تجسيدا بنائيا, أى تجسيدا يعيد بناء معطياتهما فى نسق جديد. وفى المرحلة الثانية ليس المقصود بأن النص منتج للثقافة تحويل الثقافة الى صدى سلبى للنص, فللثقافة أيضا آلياتها الخاصة فى التعامل مع النص وذلك باعادة قراءته وتأويله.
ان العلاقة بين النص والثقافة علاقة جدلية معقدة تتجاوز كل الأطروحات الأيديولوجية فى ثقافتنا المعاصرة عن النص. ومن أجل الكشف عن بعض جوانب هذا التداخل العلاقى بين النص والثقافة تعتمد هذه الدراسة بصفة أساسية المدخل اللغوى. ولما كانت اللغة نظاما للعلامات,فانها بالضرورة نظام يعيد تقديم العالم بشكل رمزى, انها وسيط من خلاله يتحول العالم المادى والأفكار الذهنية الى رموز. والنصوص اللغوية ليست الا طرائق لتمثيل الواقع والكشف عنه بفعالية خاصة, لكن للغة وظيفة أخرى الى جانب وظيفتها العامة السابقة, تلك هى وظيفتها الاتصالية التى تفترض علاقة بين متكلم ومخاطب وبين مرسل ومستقبل. واذا كانت الوظيفة الاعلامية الاتصالية للغة لاتنفصل عن طبيعتها الرمزية فان وظيفة النص فى الثقافة_ وهى وظيفة اعلامية بوصف النص رسالة كما سبقت الاشارة_ لاتنفصل كذلك عن النظام اللغوى الذى ينتمى اليه, ومن ثم لاتنفصل عن مجال الثقافة والواقع.
ان اختيار منهج التحليل اللغوى فى فهم النص والوصول الى مفهوم عنه ليس اختيارا عشوائيا نابعا من التردد بين مناهج عديدة متاحة, بل الأحرى القول انه المنهج الوحيد الممكن من حيث تلاؤمه مع موضوع الدرس ومادته. ان موضوع الدرس هو ( الاسلام), ولاخلاف بين علماء الأمة على خلاف مناهجهم واتجاهاتهم قديما وحديثا ،أن الاسلام يقوم على أصلين هما ( القرآن) و( الحديث) النبوى الصحيح. هذه حقيقة لايمكن التشكيك فى سلامتها. الحقيقة الثانية التى لايمكن التشكيك فى سلامتها كذلك أن هذه النصوص لم تلق كاملة ونهائية فى لحظة واحدة, بل هى نصوص لغوية تشكلت خلال فترة زادت على العشرين عاما. وحين نقول (تشكلت) فأننا نقصد وجودها المتعين فى الواقع والثقافة بقطع النظر عن أى وجود سابق لهما فى العلم الالهى أو فى اللوح المحفوظ." | 3 - سبتمبر - 2010 | ساعة الفجر الحزينة |
 | إلى العزيزين ..الصادق السعدى وعبد الحفيظ الأكوح     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
رأي الوراق :     
من عجائب القدر وسخرياته المريرة ،والكفاح المستمر فى إستنبات بذرة جديدة تقاوم عوامل التعرية التى تصيب نفوسنا وتشد من أزرنا وتستعجل شمس يوم جديد ،كى تعود إلينا كرامتنا الإنسانية ونتحرر من طغيان أنظمة مستبدة تتحكم فى مصائرنا ونرفع رايات النصر بحريتنا المهدرة عبر عصور وعصور ،أننا نجد أنفسنا سجناء وطن يلفظ أنفاسه الأخيرة ،وأصبحنا مجبرين على العيش فيه ونطلب العون من الله على هذا العيش وهذه الحياة .
لقد استسلم الجميع وهرولوا وبدون وعى نحو الإرتماء فى أحضان حكومات جائرة ،بدلاً من الإتحاد فى وجه الظلم والفقر والمرض والفساد والمحسوبية والرشوة والنصب والاحتيال.
كنا فى بداية السبعينيات من القرن الماضى "طلاب جامعات " نبحث عن العدل والحق والخير ،جامعة القاهرة التى هزت عرش "السادات" وأزعجت مضجعه وأحداث يناير 1977م الخالدة . تشهد بثورة طلابية عارمة تجسّد فيه جسد الشعب هذا ،المترهل ،المشتت ،المتفكك،المحطم ،الضائع ،وقد استجمع كل قواه ليشكل كُلاً متجانسا ،لافرق بين صغير وكبير ولامسلم ولاقبطى ،فقد نهض مارداً عملاقاً ،فى شتى أنحاء البلاد ،فى وجه الظلام والجبروت والطغيان ،تحول الجبن إلى شجاعة ،والتفرق إلى وحدة ،والإنقسام إلى إتحاد ،والخمول إلى صحوة .
تجمعت إرادة الجماهير إرادة حرة لكى تقول لضعاف النفوس والمتشككين والمخانيث أشباه الرجال،هانحن ندافع عن وجودنا ،عن هويتنا ،عن ذواتنا ،عن حاضرنا ،عن مستقبلنا .
كنا جبالاُ بشرية تتحرك لتدك معاقل الشر .
تذكرت آنذاك ماقاله الشابى : إذا الشعب يوماً أراد الحياة ***فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى *** ولابد للقيد أن ينكسر . إنها إرادة شعب مأزوم ثائر يريد الحياة الحرة الكريمة .
لقد اندمج الجميع فى إرادة واحدة ..إرادة جبارة تستمد عونها ومددها من إرادة الله ،أصبحت إرادة قوية قادرة تقول للشيىء كن فيكون . فلم يجد السادات سوى الإحتماء بالجيش وحظر التجول واحتلال الدبابات الميادين والشوارع وتكميم الأفواه وفتح المعتقلات والمحاكمات العسكرية والتصريحات النارية وتخوين رجالها وسبهم بأقذع الشتائم وأحط الإتهامات ..كان يزعم أنها انتفاضة حرامية !!! وقال التاريخ كلمته :أنهم ومن معه اللصوص والحرامية والقطط السمان التى مصت دماء الشعب . كان حظى أن نلت ضربة قاصمة كادت تودى بى ،لكن المعجزات تصنع المستحيل .. لقد عشتُ حتى اللحظة ..ومات الطغاة . وها هو دافينشى يأتينى ،من عمق التاريخ ،ويحكى لى أسطورة من أساطيره الباهرة ،التى تعيد لى ذكرى حواديت جدتى يرحمنا الله وإيانا وإياكم ،التى تحض على الثورة ،فالثورة ضد الظلم مكون أساسى أبدى فى الطبيعة الإنسانية ،فلايصح القول ولايستقيم أن نصنف الشعوب ، أن هناك شعوب ثورية وشعوب غير ثورية . ولنتأمل الثورات الهادرة "فى كل لحظة ، فى مشارق الأرض ومغاربها .
يقول دافينشى فى أسطورته ..الثور ..
"كان هناك ثور طليق يرتكب المآسى بين القطعان والجماعات . ولم تعد هناك شجاعة لدى الرعاة لكى يسوقوا الأغنام إلى المرعى،بسبب ذلك الحيوان المتوحش الذى كان يحضر فجأة هائجاً وقد خفض رأسه ،لكى يطعن بقرونه كل ما يصادفه فى طريقه . بيد أن الرعاة كانوا يعرفون أن الثور يكره اللون الأحمر ،ومن ثم قرروا فى يوم أن ينصبوا له شركاً.فلفوا قطعة كبيرة من القماش الأحمر حول جذع شجرة ثم اجتبئوا. ولم يجعلهم الثور ينظرونه طويلاً ،حيث حضر وهو ينفث من خياشيمه . وعندما رأى ذلك الجذع الأحمر ،خفض رأسه وانطلق فى ثورة ،ورشق قرونه فى الشجرة محدثاً دوياً كبيراً ،وأصبح عديم الحراك .
وهكذا قتله الرعاة "
| 6 - ديسمبر - 2010 | ليوناردو دافينشى ..حكايات وأساطير |