البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 95  96  97  98  99 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الثقافة    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

                              الثقافة
 
تدور استعمالات العرب لمادة ( ثقِفَ ) في كلامها على الحِذ ق في إدراك الأمور، وحُسن الفهم ، وجَودة التقويم .
هناك فرق بين تعريف الثقافة في الاصطلاح بين اللفظ المطلق : (ثقافة) ، واللفظ المركَّب : ( ثقافة الأمّة) .
فالثقافة إذا كانت لفظاً مطلقاً ، فإنه يراد بها التعمّق في دراسة عِلمٍ من العلوم ، ولذلك يقولون : تعلّمْ شيئاً عن كل شيء؛ لِتكونَ مثقفاً ، وتعلَّمْ كل شيء عن شيء؛ لتكون عالماً .
والصلة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي واضحة ، فالإنسان لا يكون مثقفاً في جملة من العلوم ما لم يكن حاذقاً في إدراكها ، مُجيداً لتقويم ما يطّلع عليه منها .
وقد أدرك المسلمون أهمية وضع عِلمٍ يُعطي قارئه اِطّلاعاً جيداً في العلوم المختلفة ، والعلمُ الذي وضعوه لهذا الغرض هو عِلم الأدب .
وأطلق الأدب عند أهل اللسان العربي – كما يقول ابن خلدون – على الثمرة المرجوة من علم الأدب ، وهي " الإجادة في فنَّيْ المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناهجهم " . " ثم أرادوا به حِفظ أشعار العرب وأخبارها ، والأخذ من كل علم بطرف".
إذا أنعمتَ النظر في قوله : " الأخذ من كل علم بطرف " تَرَى أنّ (علم الأدب) قديماً استعمل في مرحلة من المراحل بالمعنى الذي تُراد به الثقافة حال إطلاقها . [ شمل في العصر الأموي الثقافة العربية كلها ، بل شمل حيناً آخَر الثقافات الأجنبية والفنون والصناعات ، ثم عاد إلى الضيق ، فوقف عند حدود اللغة العربية ].
إنك إذا تصفحتَ الموضوعات التي تناولتها كتب الأدب ، كصُبح الأعشى للقلقشندي ، ونهاية الأرب للنوَيري ، فإنك تجدها تُطلع قارئها على جملة جيدة في كل عِلْم من العلوم التي لا بد منها لِمَن نعدّه اليوم مثقفاً. وهذه الكتب وضعت في الأصل لتثقيف الذين يقومون على ديوان الإنشاء ، وهو الجهاز الذي كان يخاطب الحاكمُ من خلاله الشعبَ والولاة وحكام الدول الأخرى . وما لم يكن موظفو هذا الديوان ملِمّين بالعلوم التي توسّع آفاقهم ، وتقوِّم ألسنتهم ، وتزيد معارفهم ، وتكشف لهم عن طبائع الذين يخاطبونهم ، فإنهم لن يستطيعوا القيام بالمهمة المناطة بهم . واقرأ معي ما قاله القلقشندي في ( صُبح الأعشى) : " اِعلَمْ أنّ كاتب الإنشاء ، وإن كان يحتاج إلى التعلق بجميع العلوم ، والخوض في سائر الفنون ، فليس احتياجه إلى ذلك على حَدٍّ سواء".
·      نَعَمْ ، إنّ كاتب الإنشاء ينبغي أن يكون آخذاً من كل علم بطرف ،
·      وإنّ حاجته إلى هذه العلوم متفاوتة ، وأهم هذه العلوم لكاتب الإنشاء علم اللغة.
وقد أصبحت كتب الأدب – في تلك العصور – محل عناية الفئة المثقفة من أبناء المسلمين خاصةً ، أولئك الذين يطمحون في الوصول إلى ديوان الإنشاء ، ولا يستغني عنه طالب علم يريد تهذيب نفسه وتقويمها ، وتوسيع آفاق فكره .
أما إذا أضيفت الثقافة إلى الأمة ، فإن المراد بها هو تراث تلك الأمة الحضاري والفكري في جميع جوانبه النظرية والعملية الذي تمتاز به الأمة ن وهذا التراث الذي يشكل ثقافة الأمة متداخل مترابط يشكل إطاراً ومحيطاً يحكم الأفراد والأسر والمجتمع في كل أمة .
وثقافة الأمة في جوانبها المختلفة تشكل أسلوبها في الحياة ، فعقيدة الأمة وتاريخها ونظرتها إلى الحياة والفِكَر والنظريات التي تدور في عقول أبنائها ومفكريها ، وتدون في كتبها ودراساتها تشترك جميعاً في تحديد الأسلوب الذي يحكم حياة الأمة ، ويضبِط مسارها ، ولذلك عَرّف بعض الباحثين الثقافة بقوله : "هي أسلوب الحياة السائد في مجتمعٍ من المجتمعات".
 
 
 
 

3 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
سبحان الله وبحمده...    كن أول من يقيّم

3 - ديسمبر - 2008
استراحات
نبذة عن الشاعر محمود درويش    كن أول من يقيّم

محمود درويش
1942
- 2008

بداية حياته

محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، ولد سنة1942 في قرية البروة ، وفي سنة 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عاماً واحداً ، عاد بعدها متسللاً إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة.

تعليمه
أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد وهي قريه عربية فلسطينية تقع في الجليل الأعلى ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف اليهود أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقّاه في قرية كفر ياسين.

حياته
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة الشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفاً على تحريرها ، وكلتاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلَم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل غيرَ مرّة منذ سنة 1961 بتهم تتعلق بأقواله وأنشطته السياسية ، حتى سنة 1972 ، ثم نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان ، وعمِل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
وقد شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وحرر مجلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث دخل فلسطين بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحاً بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
 حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
جائزة لوتس سنة 1969.
جائزة البحر المتوسط سنة 1980
درع الثورة الفلسطينية سنة 1981.
لوحة أوروبة للشعر سنة 1981.
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي سنة 1982.
جائزة لينين في الاتحاد السوفيتي سنة 1983.
جائزة الأمير كلاوس (هولندا) سنة 2004.
جائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري
 أدونيس سنة 2004.

3 - ديسمبر - 2008
محمود درويش
الجِلْد    كن أول من يقيّم

الناس من قبلُ كانوا يتصورون أن جسم الإنسان حساس كله أينما ضربته يتألم تضربه في رأسه يتألم تضربه في عينيه يتألم. وكانوا يعتقدون أن جسمه حساس كله للألم حتى تقدّم علمُ التشريح فجاء بحقيقة قال : لا ليس الجسم كله الجلد فقط بدليل أنك لو جئت بإبرة ووضعتها في جسم الإنسان، فإنها بعد أن تدخل من جلد الإنسان إلى اللحم لا يتألم، ثم شرحوا هذا تحت المجهر فوجدوا أن الأعصاب تتركز في الجلد ،ووجدوا أن أعصاب الإحساس متعددة وأنها أنواع مختلفة : منها ما يحس باللمس، ومنها ما يحس بالضغط ،ومنها ما يحس بالحرارة ،ومنها ما يحس بالبرودة ،ووجدوا أن أعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط. وعليه إذا دخل الكافر النارَ يوم القيامة وأكلت النار جِلده فكيف تكون المسألة ؟ فالكفار ليس لديهم آية تبين لهم المسألة ، فتصبح مشكلة عند أهل الإيمان في مواجهة أهل الإلحاد يقولون : تخوفوننا من النار ! فالنار تأكل الجلد ثم نرتاح . لكن الجواب يأتي من المولى جل وعز كاشفاً للسر ونذيراً للكافرين فيقول المولى جل وعلا : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا "(النساء / 56). وإذا كان المولى جل وعلا يخبرنا بأنه سيبدّل الجلد جلداً آخر لِنذوقَ عذاب النار، فإنه عندما أخبرنا بالعذاب الذي سيكون بالمعدة من شراب النار لا يكون بتغيير معدة أخرى للتألم ،لا! قال تعالى : " وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ "( محمد/ )15
ولماذا هنا قطع أمعاءهم ؟ لأنهم وجدوا -تشريحياً- أنه لا يوجد أبداً أعصاب للإحساس بالحرارة أو البرودة بالأمعاء، وإنما تتقطع الأمعاء، فإذا قطعت الأمعاء ونزلت في الأحشاء فإنه من أشد أنواع الآلام تلك الآلام التي عندما تنزل مادة غذائية إلى الأحشاء ،عندئذ يحس المريض كأنه يطعن بالخناجر فوصف القرآن ما يكون في الجلد ووصف ما يكون هنا بالمعدة والأمعاء وكان وصفاً لا يكون إلا من عند من يعلم سِرّ تركيب الجلد وسر تركيب الأمعاء .  
 
المصدر :"العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني

3 - ديسمبر - 2008
استراحات
البيئة الداخلية    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

تلعب البيئة الداخلية المتمثلة في الأبوين دوراً كبيراً ، فها هي ذي السيدة مريم ، عليها السلام ، ماذا قال لها المجتمع ؟ قال تعالى : " يا أخت هارون ما كان أبوكِ امرَأ سَوءٍ وماكانت أمُّكِ بَغِيّاً " ( مريم 19/28) ، إذن ، فانتِ قد ارتكبت جريمة ، وخرجتِ عن الأخلاق والمبادئ وقيم أبويك العالية الرفيعة الطاهرة !!!!
ولكن ابنها أراهم معجزة ، فقد تكلم في المهد! وأثبت لهم طُهر أمه ، وشرف والدَي أمِّه....إنّ الأبوين يغرسان في الابن القيم والمبادئ والعادات والتقاليد والمعتقدات :
" إنّا وجدنا آباءَنا على أمّة وإنّا على آثارهم مهتدون" ( الزخرف/22).
هذا الذي صدّهم عن اتباع الرسل هو تراث الآباء العقدي والفكري والحضاري . ذلك هو التراث الذي تربّوا عليه ، وهو الذي نطلق عليه اليوم : اسم الثقافة.....

4 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
صوموا يوم( عرفة) يوم الأحد: تقبل الله منا ومنكم.    كن أول من يقيّم

 
 
 فضائل يوم عرفة
 
 
 
لقد شرّف الله تعالى هذا اليوم وفضله بفضائل كثيرة نذكر منها:
أولاً: أنه أفضل الأيام لحديث جابر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ((أفضل الأيام يوم عرفة)). رواه ابن حبان.
وروى ابن حبان من حديث جابر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: " مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ". وفي رواية: " إنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ، فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي، قَدْ أَتَوْنِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ".
ثانياً: أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة:
روى البخاري بسنده: قالت اليهود لعمربن الخطاب،رضي الله عنه،  إنكم تقرؤون آية، لو نزلت فينا لاتخذناها عيداً، فقال عمر:  إني لأعلم حيث أنزلت، وأين أنزلت، وأين كان رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، حين أنزلت: نزلت يوم عرفة، إنّا والله بعرفة. قال سفيان: وأشكّ كان يوم الجمعة أم لا: "...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ." (المائدة/ من3).
وإكمال الدين في ذلك اليوم حصل ؛لأن المسلمين لم يكونوا حجّوا حجة الإسلام من قبل، فكمل بذلك دينهم ؛لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها؛ ولأن الله أعاد الحج على قواعد إبراهيمَ ، عليه السلام، ونفى الشرك وأهله فلم يختلط بالمسلمين في ذلك الموقف منهم أحدٌ.
وأما إتمام النعمة فإنما حصل بالمغفرة فلا تتم النعمة بدونها كما قال الله تعالى لنبيه: "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ..." (الفتح/من2).
ثالثاً: أنه يوم عيد:
فعن أبي أمامة أن النبي ،صلى الله عليه وسلم، قال " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب" .رواه أبو داود.
رابعاً: أن صيامه يكفّر سنتين:
قال النبي صلى الله عليه وسلم "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده" رواه مسلم.
خامساً: أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار:
عن عائشة ، رضي الله عنها، أن رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء"؟ قال ابن عبد البر وهو يدل على أنهم مغفور لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب إلا بعد التوبة والغفران.
ثانيا: الإكثار من الذكر والدعاء:
قال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير". رواه أصحاب السنن.
 

4 - ديسمبر - 2008
استراحات
شتان بين الثقافتين    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

                                              الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى
 
لا يجوز أن يدّعى أن ثقافات الأمم متساوية ، غير قابلة للنقد والتقويم.
إن الثقافة الإسلامية منضوية تحت تعاليم الإسلام ، ذلك بأن الإسلام هو الذي يشكل قيم الأمة الإسلامية ، ويصوغ عقولها وتصوراتها وعقيدتها ، ويبني نفوس أفرادها ، ويصلح قلوبهم ، ويبين لهم الخير والشر، والحق والباطل....
أما ثقافات الأمم، فإن المحيط الثقافي الذي ينتج أسلوب كل أمة في حياتها خليط متنوع ،متعارض ، تختلط فيه العقائد والنظريات والأديان والقيم.... ومن هنا ترى الخلل واضحاً في ثقافات الأمم...
إن أسلوب الثقافة الغربية الحياتي مستمد من عاداتها وتقاليدها وتوجهات
مفكريها والنظريات التي صاغوها ، يضاف إلى ذلك ما أخذوه من حضارة اليونان والرومان ، وما ورثوه من تاريخ النصرانية الذي تمثلُ الكنيسة فيه دوراً بارزاً. وهكذا ، فثقافتهم تعج بالتناقضات والتصدعات – كما قال روجيه غارودي، ويوسف إستس- ....
لفد خلط الإعلان النهائي للمؤتمر الثاني العالمي للثقافة الذي نظمته اليونسكو سنة 1982 في المكسيك حقاً بباطل عندما قال : " إن لكل ثقافة قيمَها ، وإنّ توكيد الثقافة يسهم في تحرير الشعوب ،ويزيد من ازدهار الجنس البشري ، وإن جميع الثقافات جزء لا يتجزأ من التراث المشترك للإنسانية ، وإن كل الثقافات متساوية في إطار الكرامة ، وإنه لا بد من الاعتراف لكل شعب ولكل مجتمع ثقافي بحقه في تاكيد ذاتيته الثقافية وفي صونها وفي كفالة الاحترام الواجب لها " . ( جريدة السياسة الكويتية ، 25/9/1982).
*أين الباطل؟
  الجواب : الثقافات متساوية ، ووجوب الاعتراف لكل مجتمع ثقافي في تأكيد ذاتيته الثقافية...
ربما يكون هذا صواباً في ثقافات العالم ، إلا الثقافة الإسلامية ؛ لأنها
 نا بعة من دين سماوي : إله واحد ، لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ... وكتابه قد تكفل الله بحفظه وجمعه ، ورسوله الخاتم قد أرسله الله كافة للناس ورحمة للعالمين . والعلماء من ذوي الثقافات الأخرى يدخلون في دين الله أفراداً ، وغداً أفواجاً.....
معظم الكوريين يأكلون لحم الكلاب ، والأمريكان عاطفتهم على الكلاب ، ورحمتهم لهم ، وقسوتهم وغلظتهم على أبنائهم.....وسلوني عن المثقفين منهم كيف يدخلون ( الكنيف = المرحاض) ، وكيف يتنظفون ، ..... وأمرٌ طبيعي أن يجيبك الواحد منهم بأن والدته كانت حاملاً به عندما تزوجتْ هذا الذي يسميه ( my dad) .....
 
 

4 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
كل عام يأتي وأنتم إلى الله أقرب    كن أول من يقيّم

أخي العزيز الأديب الأستاذ خالد.....حفظك ربي وأسرتك ورعاكم ، وسدد خطاكم .... إنها والله لبادرة طيبة من مثقف طيب ، واسع الأفق ،لا يحوم حول  ذاته فحسب ، بل يوسع الدائرة ...، داعياً إلى الخيرات......كل عام وأمة الخير بخير ، وكل عام وأنتم بألف خير .
بلّغك الله مقصودك ، وأجاب دعاءك ، وأكثر من أمثالك .....
وأنا يحيى أقول لأخوتي ( سراة الوراق ) : عيدكم مبارك عليكم وعلى مَن تحبون ، سائلاً ربي السميع القريب المجيب أن يغفر لنا خطايانا وزلاتنا ، وأن يأتي العام القابل ونحن إلى الله تبارك وتعالى أقرب ، نخدم اللسان العربي المبين ، ولاسيما في هذا الموقع المبارك ، الذي فيه بركات أستاذي زهير ، وأختي ضياء خانم ، وإخوتي مروان ، وياسين ،وصبري . وتبريكات خاصة للرجل الطيب الشاعر محمد السويدي .

4 - ديسمبر - 2008
عيد مبارك
من مِيزات ثقافتنا الإسلامية.    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

           ما أهم خصائص الثقافة الإسلامية ؟
 
إن الله تبارك وتعالى قد أنزل إلينا ديناً ، فيه  : " اهدنا الصراط المستقيم "، وغيرنا إما ضالون ، وإما مغضوب عليهم ... أما المنهج الذي تسير عليه الأمة الإسلامية  في حياتها ، فهو : " قد تبين الرُّشد من الغي " (2/256).
  وأما أسوتنا فهو الرحمة المهداة للعالمين ؛ سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم ، " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لِمَن كان يرجو اللهَ واليوم الآخِر " ( الأحزاب/21) . ولا تنس أنّ خلق المصطفى ، صلى الله عليه وسلم، كان القرآن ( صحيح مسلم 1/513، رقم 746). وهكذا فسبيل المسلمين في عقيدتهم وإرادتهم وأعمالهم .... لهم أقوال ينطِقون بها في طعامهم وشرابهم ولباسهم ونكاحهم واجتماعهم وافتراقهم.....  فأنت مهما نأت بك الديار لا تشعر بالغربة عندما تعيش في بلد إسلامي : القرآن هو القرآن ، والأذان هو الأذان ، والصلوات الخمس هي هي ....ورمي السلام ، وجوابه .... والحمد والشكر الدائم لله الوهاب المنعم المتفضل ... إن سبيل المؤمنين في عقائدهم
وتصوراتهم وفِكَرِهم وعباداتهم وأعمالهم سبيل واحدة .... انظر إلى الغالي أبي الخيرات ( رمضان) في كل أنحاء الدنيا تاركاً لك الحكم ؛ إذ يصعب عليّ توضيح الواضح....[ هذه الخصيصة التي قرأتموها ، أليست هي صبغة إلهية ربانية ؟ بلى واللهِ.].قال تعالى : " ومَن أحسن من الله صِبغة "( 2/138).
*إن الثقافة الإسلامية ليست ثقافة العرب والفرس والبربر.... وليست ثقافة الأبيض والأسود ....إنها ثقافة البشر جميعاً على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وبيئاتهم ، " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكَر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لِتَعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ( الحُجُرات/13) . إذن : تراحم ، تعارف ، سلام .... توديع الصلاة بالسلام عليكم ورحمة الله ( مرتين) ، ومن أسماء الله الحسنى : السلام .
الإسلام سوّى بين سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وأبي بكر القرشي وباب مدينة العلم علي بن أبي طالب ، عليه سلام الله ، ورضي الله عن الجميع . إن رسالة الإسلام عالمية : " تبارك الذي نزّل الفُرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً " (الفُرقان/ 1) . ولذلك أوجب الله تبارك وتعالى على معتنقي غير هذا الدين القويم أن يتركوا دينهم ، ويدخلوا في دين الله ( الإسلام) : " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لَما آتيتُكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسولٌ مصدِّق لَما معكم لَتؤمِنُنّ به ولَتنصُرُنّه قال أأقرتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين"  ( 3/81). ولهذا ، فقد أخبرنا سيدنا رسول الله ُ صلى الله عليه وسلم ، بأن سيدنا عيسى ، عليه السلام ، عندما ينزل في آخِر الزمان ، سيحكم بالقرآن الكريم ، ويقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويصلي الفجر ( في فلسطين) وراء رجل من المسلمين ....[ هذه الخصيصة التي قرأتموها أليست عالمية ؟ بلى واللهِ ] . إن الثقافات الأخرى تقوم على أسس محكومة بالنظرة القومية والعنصرية ، يقول رينان : " جنس واحد يلد السادة والأبطال هو الجنس الأوربي ...." ( الثقافة الإسلامية ، عبد الكريم زيدان ، ص16).
* الثقافات الأخرى آفاقها ضيقة ( الحياة الدنيا فقط ) ، أما الثقافة الإسلامية فآفاقها رحبة واسعة ، : " لقد ابتعثنا الله من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضِيق الدنيا إلى سَعة الدنيا والآخرة" . قالها ربعي بن عامر ؛ موفَد المسلمين إلى قائد جيش الفرْس .
إن الثقافات الأخرى صلتها بالله مقطوعة ، والإنسان الأمريكي هنا آلة كبقية الآلات التي تعمل من دون شعور وإحساس (سيارة حديثة 2009، ليس لها كوابح) إنهم أجهل أمم الأرض في التاريخ والجغرافية ، فأنى لهم فهم السياسة .... نعم ، قوم تربوا على الكمبيوتر ، .... [ غداً – إن شاء الله- خصيصة أخرى].
 
 

5 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
كان ياما كان    كن أول من يقيّم

المنظومة التعليمية : أستاذ ، وطالب ، وكتاب......يتخرج الأستاذ في دار المعلمين ؛ ليكون معلماً في المرحلة الابتدائية : سعادة....نشاط....اطلاع.....رغبة في التعليم ....قوي البنية ، قوي الثقافة....راتبه يغطي مصاريف الشهر ، يبَرّ أبويه.... ويساعد عمه أو خالته .... ويشتري لزوجته سوارة ذهب ، وسعر الغرام الواحد ليرتان سوريتان. كان ذلك في الستينات من القرن الماضي . كان يستفتح يومه بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم .... وإذا سألته عن دراسته أجابك : علم الإملاء وجمال الخط ينتهي بانتهاء المرحلة الابتدائية ، وأما التعبير فحدّث ولا حرج ، ذلك بأنه كان يطلب إليه أن يقرأ لتوفيق الحكيم ومحمد عبد الحليم عبد الله.....ويحفظ جزء تبارك على الأقل...... وُجِد الأساس ....
الطالب مهجة والده ، وكبد أمه : اهتمام أيما اهتمام.....شاي ونصف رغيف وزيت وزعتر.... وعلم ودراسة وكتابة الوظيفة ..... ويا أستاذ : اللحم لك والعظم ( إلنا) .... نجاح يرفع الرأس....
الكتاب دسم : الذين ألّفوه أقوياء أمناء : " ...إنّ خير مَن استأجرتَ القوي الأمين " الآية .
المنظومة كلٌّ متكامل.......عندما درّستُ مادة النحو والصرف في كلية الآداب من جامعة حلب ، سنة ثالثة.... ولا يوجد نحو وصرف في السنة الرابعة ، وإلا كان التخرج صعباً عسيراً .... رأيت المستوى في الإعراب ضعيفاً ، ولما درّستهم أبواباً من ( مُغني اللبيب) عن الأدوات ، كانوا قانطين ، ونسبة النجاح ضعيفة ...... ماأعطيته لهم في حلب درّسته نفسه لطلاب الماجستير في ليبيا، ولكن! رأيت  أهل حلب( عباقرة) إذا قيسوا بالطلبة الليبيين..... أبعِدوا الطلاب عن الأحزاب والسياسة والأهلية والواسطة ترحموهم.... وأعطوا راتباً ممتازاً للأستاذ وحاسبوه.....أحسن راتب في العالم هو راتب اليابانيين ، إنّ الأستاذ هو الذي صنع المهندس والطبيب والطيار.....وهل :
قم للمعلم وفه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولا
ماتزال سارية المفعول ؟ 

5 - ديسمبر - 2008
العِلم والتعليم
 95  96  97  98  99