البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 95  96  97  98  99 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ويبقى العقل مرشداَ ودليلاَ    كن أول من يقيّم

فى لحظة ما ،وأثناء محاكمة الدكتور/ نصر حامد أبو زيد،شعرتُ بهزيمة ماحقة، طالت روحى وعلقمت فمى ،فلم أعد استطعم شيئاً ،وأبت بطنى هضم الطعام.

الليل موعدنا..شعارنا الذى نختم به أحاديثناالليلية ..فقد كان الدكتور نصر ،يقتطع من وقته الثمين ،دقائق قد تستمر إلى ساعة أو أقل قليلاً. نتكلم فيها عما يجرى حولنا ،وآخر ما قرأنا .....إلخ.

كان كتابه "التفكير فى زمن التكفير " من كتبه التى أهدانيها ،بإهداء جليل من مفكر جليل
.(  إلى الأخ العزيز الأستاذ
عبدالرؤوف النويهى
مع المودة والإعزاز.
نصر
19/4/1995م
)
وحكى لى حكاية قال لى :
فى يوم من الأيام ،قام أحد أصدقائى بدعوتى لأذهب معه عند أقاربه الذين غاب عنهم طويلاً ،ويرغب فى رؤيتهم والإطمئنان على أحوالهم،وصمم وبقوة على اصطحابى معه، فحددت له يوماً،وكان يوم جمعة.
وذهبت معه وجلسنا عند أقاربه الذين إحتفوا بنا إحتفاءً لانظير له.
ثم دعى الداعى إلى صلاة الجمعة ،فقمنا جميعاً للصلاة ،فى المسجد الكبير بالقرية ..وتبين لى أن هناك بعض من كان يدرسون فى الكلية (كلية الآداب جامعةالقاهرة )من أهل القرية.
وطلبوا منى إعتلاء المنبر لإلقاء خطبة الجمعة ،تكريماً لى ولكونى أستاذاً لهم ،فى قسم الدراسات العربية الإسلامية،ولم تكن زوبعة القضايا قد اشتعلت بعد ،فامتنعت ..لأننى لم أكن مستعداً بموضوع الخطبة.
وقام خطيب المسجد بإعتلاء المنبر ،وأخذ يخطب ويتشدق ويحكى عن القصص القرآنى ،والحكايات الخرافية التى جمعها المفسرون من بطون الروايات التوراتية ،والتى لايقبلها عقل ولايحكمها منطق.
وأكثر من نصف ساعة.. لم أجد كلمة واحدة عاقلة، اللهم إلا الخرافات والأباطيل والحكايات التى لارأس لها ولاذنب.
ودار بذهنى آنذاك ..بقى إنت يانصر وأمثالك...عايزين تدعو الناس إلى طرح كل هذه الخرافات والحكايات والتفاهات!! دا من يوم كتاب الشعر الجاهلى لطه حسين حتى اللحظة ،لم نستطع أن نلمس القشرة الخارجية لعقول الناس،إذن كم يكفى من الزمن ..حتى نخترق هذه القشرة لنصل إلى عقولهم!!!
فقلت له على الفور :طيب والعمل؟؟
هل سنترك الخرافة تتحكم فينا ؟
قال لى :أبداً هى محاولات فردية ،المجتمع فى حاجة إلى يقظة ،يعنى عمك (الدكتور /محمد النويهى)لما كتب بعض المقالات فى مجلة الآداب البيروتية وكان بيطالب فيها بثورة فكرية دينية إجتماعية تربوية ،إتهموه بالكفر."
 
 
هذه الحكاية لم أنسها أبداً،لأننى كنت_ أخيراً_أصلى الجمعة فى أحد المساجد وقام خطيب المسجد وأخذ يخطب خطبة الجمعة ،وكان يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،وفجأة قال :حتى الصحابة رضوان الله عليهم .كانوا يقتمسون مخاط النبى !!بل بوله أيضاً ويدعكون به وجوههم بل ويشربونه!!

وظهرت كلمات د/نصر ..تملأ عقلى وتهزنى هزاً ..وسيل الفتاوى المريضة إرضاع الكبير ،وغيرها من خرافات وخزعبلات !!

12 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
نصر حامد أبو زيد والتجربة البحثية والأخلاقية..الدكتور رضوان السيد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

جاءت وفاة الدكتور نصر حامد أبو زيد مفاجئة لكل الذين أحبوه وتابعوا دراساته ونضالاته، لكنهم تابعوا قبل ذلك وبعده تجربته البحثية وتجربته في الهجرة، وما آلت إليه طروحاته وأطروحاته.
وكنت قد تابعت تجربة الأستاذ أبو زيد البحثية منذ دراسته الأولى للدكتوراه عن التفسير القرآني عند المعتزلة. وتواصل معي عام 1992 عندما كنت أصدر مجلة «الاجتهاد»، وأرسل إلي نصه المسمى «نقد الخطاب الديني» فنشرته له بدار «المنتخب العربي» ببيروت عام 1993. ثم نشرت مقالة طويلة عن بحوثه في مجلة «الاجتهاد» كتبها صديقه الدكتور حسن حنفي. وكنت وما زلت مختلفا معه في عدة أمور منهجية، لكنني شأني في ذلك شأن د. جابر عصفور وحنفي وآخرين من زملائه وأصدقائه، كنا مقتنعين بأمرين: جدية البحوث التي يقوم بها في مجال الدراسات القرآنية، والتضامن معه في وجه الطرائق اللاأخلاقية التي جرى التعامل بها معه ووصلت إلى المحاكم بمصر، وإلى تطليق زوجته منه بحجة ردته، واضطرته للهجرة إلى هولندا حيث درّس لعقد ونصف العقد في جامعة ليدن هناك. وقد أصدر الأستاذ أبو زيد عشرات الدراسات في مواضيع شتى، وآخر ما قرأته له يعود لعام 2008، لكنني لا أزال أرى أن أهم دراساته دراسته في «التفسير عند المعتزلة»، ودراسته الأخرى المسماة: «مفهوم النص». مع أن الذين عطلوا ترقيته بالجامعة في النصف الأول من التسعينات ذكروا في تعليل ذلك أو أوردوا نصوصا من سائر كتبه، فالذي أراه أن الهجمة عليه ما كانت في الأساس بسبب مناهجه الدراسية؛ بل لأنه تصدى بآيديولوجيا يسارية للخطاب الديني الأصولي في السوق ووسائل الإعلام. وقد انتهت هذه المسائل والمشاكل منذ أكثر من عقد، إنما ظل التعامل غير العلمي وغير الأخلاقي مع الأستاذ أبو زيد غصة في حلوقنا وأخلادنا ووعينا نحن الذين نحاول منذ ثلاثة عقود تدارك وإنقاذ البقية الباقية من التقاليد الأكاديمية، والبحث العلمي المستقل، يحدونا في ذلك الحرص على عقولنا وعقول طلبتنا، والحرص على ديننا وتاريخنا أن تستولي عليهما الغوغاء، أو يسقطا في مستنقعات الصراع على السلطة في وسائل الإعلام التي صارت قليلة الحرص على حريات التعبير، وكثيرة التطلع للإثارة والتحشيد.
منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي، بدأ الراحل نصر حامد أبو زيد يقول ويكتب إنه يريد قراءة القرآن قراءة أدبية. وذكر في التسعينات المنهج التاريخي باعتباره صالحا لدراسة النص أيضا. وما كان أول القائلين بذلك من العرب والمسلمين. فقد قال بذلك الشيخ أمين الخولي، وتبعه تلميذاه؛ زوجته الدكتورة بنت الشاطئ ومحمد أحمد خلف الله. ولقي خلف الله عنتا، وسحبت شهادته منه بعد أن نشر كتابه عن القصة في القرآن. واحتاطت لذلك بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن) كثيرا، ونشرت كتابا في المنهج الأدبي، وطبقته على بعض السور، ثم انصرفت عن ذلك وقضت زهاء عقدين في المغرب في مدرسة الحديث الحسنية. أما خلف الله فقد ظل الغضب عارما عليه، لكنه ما تابع دراساته في المنهج الأدبي أو التاريخي في قراءة القرآن، بل انصرف لتأويل النص تأويلا متحررا لمواجهة الأصولية الإسلامية، سواء لجهة علائق الدين بالسياسة وفكرة الدولة وتطبيق الشريعة، أو لجهة التشريع في قضايا المرأة والمسائل المشابهة. وهذا المصير نفسه هو الذي واجهته محاولة نصر حامد أبو زيد للدراسة الأدبية للقرآن. فبعد كتابه: «مفهوم النص»، الذي رسم فيه المنهج الذي يراه لقراءة النص القرآني من الناحية الأدبية بحسب نظرية النص والمفاهيم العربية القديمة والحديثة للدراسات الأسلوبية، ما تابع القيام بالدراسات التطبيقية على المستوى الشامل للقرآن؛ بل طبق المنهج على بعض الآيات والسور بطرائق انتقائية ومن أجل قضايا معينة، أي أنه انتهى إلى ما انتهى إليه محمد أحمد خلف الله من انصراف إلى «تحديث الإسلام»، ومواجهة الأصوليين في سائر القضايا والمسائل ذات الصبغة الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية. بيد أن الدكتور أبو زيد كان أكثر ممن أتوا قبله تملكا للأدوات البحثية في المنهج والمعرفة التراثية. ثم إنه في القضايا التي عالجها اتبع المنهج الأدبي الحديث بالفعل بما يتضمنه من قول بالنص وبناه ومصطلحاته المفاتيح ونظام خطابه ورؤاه للعالم. ورغم الإلحاح الآيديولوجي عليه أو الهم الآيديولوجي الذي أثر في نظرته كثيرا؛ أي هم مواجهة مشكلات الحداثة، وأصاليات الأصوليات، بتأمل آخر للقرآن؛ فإنه ما خضع للأفكار المسبقة، ولا قسر النص على قول ما لا يمكن قوله، ولا خضع للتاريخانيات (بما في ذلك ما يعرف في علوم القرآن بأسباب النزول) المشرذمة للنص أو الدائبة في تصغير رؤيته وشعائريته وانتظامه؛ وذلك على الرغم من عيشه بالغرب، وتعرضه لشواظ العداء للإسلام أو الاستخفاف بمقدساته وفي طليعتها القرآن ونصه وأصوله ورؤاه.
إن الأحرى القول إن ذهاب الأستاذ أبو زيد إلى الغرب، ورؤيته الدؤوبة لما يعتمل تحت السطح من خلط كبير ومتعمد بين العلم والآيديولوجيا والإسلاموفوبيا؛ كل ذلك دفعه للمزيد من الحذر والتحفظ، فما اندفع اندفاعات محمد أركون، ولا تحول إلى أصولي، ولا ظل أسير الجدال مع أصوليي مصر واستهدافاتهم. في هولندا، وفي ألمانيا، والولايات المتحدة، عايش الأستاذ أبو زيد جماعات أكاديمية منصرفة بالفعل لاستقراءات جديدة سواء للقرآن أو للتراث الإسلامي. لكنه شاهد أيضا عصف العواصف في وجه الإسلام والقرآن؛ وبخاصة بعد أحداث عام 2001 فوقف من ذلك كله موقفا واضحا، ليس عصبية لبني قومه - كما قال - بل لأن استخدام النص القرآني في وجه الغرب أو شرذمة النص للانتقام من الأصولية الإرهابية؛ كل ذلك ليس عملا من أعمال العلم أو البحث الأكاديمي. لقد حولت «السلفية الجهادية» الإسلام إلى مشكلة عالمية، وهذه محنة أساءت وسائل الإعلام الغربية استخدامها ليس في وجه العرب والمسلمين وحسب؛ بل وفي وجه الإسلام دينا وحضارة أيضا. وهذا الأمر لا ينبغي أن يدفعنا للتمترس في جبهات الدفاع، ولا للتخلي عن الإصلاح المحرر من السطوة الغربية والأصوليات معا. لكن الإسلاموفوبيا الهائلة بالغرب كله كادت تدفع بالأستاذ أبو زيد بالفعل إلى الجنون، بحيث انصرف في السنوات الأخيرة عن المشاركة في المنتديات غير الأكاديمية. ولشد ما كان يزعجه أن يوضع إلى جانبه على المنبر أناس من المهاجرين من بلدانهم من قاصري الوعي أو العلم نساء ورجالا، لاستخدامهم (واستخدامه) شواهد على الظلم الذي تلحقه الأصوليات (والإسلام!) بالإنسانية!
رأيت الأستاذ أبو زيد للمرة الأخيرة في مكتبة الإسكندرية، وقال لي يومها إنه ماض للتدريس بالجامعة الإسلامية بماليزيا. وأعطيته كتاب: «محمد والقرآن» الذي ترجمته عن الألمانية، فما أعجبه وقلت له: «هذا ذروة ما بلغتْه مدرسة نولدكه الفيلولوجية في قراءة النص القرآني!»، فلاحظ أن التاريخانية الفيلولوجية متخلفة، وتفصفص النصوص ولا تعترف لها بأي بنية.
قرأت لكاتب إيراني رسالة عن الغزالي بعنوان: «الفرار من المدرسة»، وعندما سألني أبو زيد عن دراسات غربية جديدة عن الغزالي حدثته عن دراسة فرنسية، ثم ذكرت «الفرار من المدرسة» باعتبارها دراسة قديمة، لكنها من أفضل ما قرأت عن الإمام، وضحك نصر رحمه الله وقال: ما أحوجنا جميعا للعودة إلى المدرسة التي أخرجنا منها أصوليونا، وتوشك إسلاموفوبيات الأوروبيين أن تكفرنا بها!

* نقلا عن "الشرق الأوسط" السعودية

15 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
....وللحديث بقية    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

 
فى عصر الوراق الذهبى ،لم  يكن يمر وقت إلا وكانت الحوارات الجادة والمواضيع المتميزة  هى المطروحة على بساط البحث ،مما جعل الوراق مقصداً مرغوباً للشعراء والكتاب والباحثين بل وقصده الأساتذة الكبار ومنهم على سبيل المثال الأستاذ الدكتور أبو يعرب المرزوقى  أستاذ الفلسفة بالجامعة التونسية  ورده على الأستاذ يحيى  رفاعى ،ولن أطيل فجميع مواضيع هذا العصر الذهبى موجودة وتحت عين الجميع .
 
 
من يقتل الغذامى تقرباً لله؟ هذا الملف الرائع  الذى فتحه على صفحات الوراق الأخ والصديق الشاعر الكبير زهير ظاظا  ،بمجلس أصوات من العالم،يوم 29/6/2006م كتبتُ فيه عن إغتيال مثقف عربى "ولم يكن دفاعاً عن الأخ والكبير المرحوم بإذن الله نصر حامد أبو زيد ،وإنما سطور قليلة عنه وعن حياته وعن مؤلفاته .
 
اليوم ..وبعد موته  فى ساعة الفجر الجزينة صباح الإثنين 5/7/2010م  ،أحاول الحديث عنه ،فلقد أخطأ قارئوه  القراءة ،وأضافوا من عندهم مالم يقله ، وكانت القراءات المبتسرة والمغرضة هى السائد والمألوف . بل ركن بعضهم بحسن نية إلى بعض هذه الكتابات دون الرجوع إلى المصدر المنقول عنه لتبيان صحة ماقيل  والثابت كتابةً ،بل الإرتكان عليه ،فلايُعقل أن يؤخذ من كتاب تبلغ عدد صفحاته مايقرب من 400من القطع الكبير ،كلمات لاتزيد سطوره عن صفحة ،ثم ينهال السيل الجارف تحقيراً وتزييفاً  وطعناً فى الشرف والعرض والدين .
ألا يكفى قول الله تعالى "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "
 
 فكتابه مفهوم النص ..دراسة فى علوم القرآن  الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1990م عن سلسلة دراسات أدبية ،قد أخذ حقه فى الكتابة عنه ولم يكن بالكتاب المشهور آنذاك ،وكما قرر لى صديق بالهيئة  "طبعة احسن كتاب بالهيئة لاتزيد عن 2000أو 3000نسخة ،بل هناك مرتجع من النسخ "
قامت الحرب بين نصر والتيار الإسلامى الذى يُحلل ويحرم  ،متى اقضت الحاجة ،ولوى عنق الفتاوى إرضاءأ لأصحاب السلطة و أصحاب الجاه ،وأصحاب شركات توظيف الأموال  والحضور والمباركة لمشاريعهم الوهمية وسلب أموال الناس بشعارات براقة وأساليب قذرة  ،وكشوف البركة التى نشرتها الجرائد، "الريان والسعد وسواهم" وشن حملة قاسية ضد هؤلاء العلماء الأفذاذ الذين باركوا الصلح مع العدو الصهيونى باسم الإسلام وكانوا من قبل يدعوننا للجهاد والتضحية والقتال وبذل الدم والروح والمال باسم الإسلام والعدو هو العدو لم يتغير ولم يكف عن سحق وحرق وهدم وقتل وتعذيب المواطن العربى فى فلسطين ولبنان وكطاردة الثوار فى شتى بقاع الأرض وتصفيتهم جسدياً واحتلال الأرض وانتهاك العرض ويظل الأقصى حبيسا وحزيناً تحت ثلة الأوغاد الصهاينة.
 
ويظل كتاب مفهوم النص فى فترينات مكتبات الهيئة يلتمس من يقرأ  ولكن لاجدوى .ويظهر كتاب نقد الخطاب الدينى  ويرصد فيه نصر أبو زيد مهازل  علماء الدين  الذين وسعت بطونهم وعقولهم كل شيىء، فهم المؤيدون لأكثر الأنظمة العربية رجعية واستبداداً وتستغلهم الحكومات وتغدق عليهم بالمناصب المرموقة والجاه والمال، كى يكونوا الخطاب الدينى باسم الإسلام فى كتم الأنفاس للمطالبين بالعدل وقطع ألسنة المعارضين لإستبداد القياصرة الجدد والطغيان والقهر.
 
وأصبح كتاب نقد الخطاب الدينى من الكتب التى كشفت عورة علماء توظيف الأموال،واستغلال الدين لمصلحة هذه الشركات النصابة والمتاجرة باسم الإسلام عياناً جهاراً وتحت سمع وبصر الحكومة .
 
أصبح كتاب نقد الخطاب الدينى ودراسات نصر حامد أبو زيد فى مجلة قضايا فكرية التى أصدرها وأشرف عليها محمود أمين العالم ،النار الحارقة لأفكار مسمومة تهدد الوطن وتغتصب أموال الناس بالباطل .
 
أصبح كتاب نقد الخطاب الدينى من الكتب التى لابد من حرقها وقطع لسان كاتبها ويده .
 
 
وهكذا تم تبييت النية للقضاء على نصر حامد أبو زيد .
 
وأقيمت الدعوى 5991لسنة 1993شرعى كلى للتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة إبتهال يونس  وذلك لردة نصر حامد أبو زيد عن الدين الإسلامى .
 
وصار الأمر كما رسمه العلماء الأفذاذ!!!!
 
وللحديث بقية

15 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
دعوة كريمة     ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

نحن أمة لا تقرأ وإذا وجدنا كتاباً طرحناه جانباً ، ومن المؤكد أننا نعتمد على الآخرين فيما يجب أن نعرفه ،وما أشبه اليوم بالبارحة ،وما حدث من ثورة ضد رواية حيدر حيدر "وليمة لأعشاب البحر " وتأكيد الأعلام الذين هتفوا ضد الرواية ، أنهم  لم يطلعوا على هذه القذارة !!!!!
 
قلتُ أن كتاب مفهوم النص  ..دراسة فى علوم القرآن   قد تلفقه المغرضون وشنوا حملة تكفير وتحقير لمؤلفه وأنهالوا سباً وقذفاً وأشك فى أنهم لم ينظروا صفحاته، وإنما هى قراءات إنتقائية  لما يخدم الغرض ويحقق الهدف ،ويعتمد على النقل دون أن يعرف من الكاتب بل ننقل من ويكبيبيديا المعلومات، وكأن ماكتب فيها هو الحق و الصدق المبين.
 
وسبق أن عرض الأستاذ الكريم الدكتور يحيى مصرى ماكتبته الويكيبيديا  ،والثابت بها أن الأقوال المنسوب صدورها من الدكتور نصر.. أتت غفلاً من ذكر المراجع والصفحات كما تقتضى الأمانة والدقة العلمية .
 
وكتاب مفهوم النص و نقد الخطاب الدينى والكثير من دراسات الدكتور نصر ،موجودة عندى  ،فمن كان قريباً من طنطا فليكتب لى ويشرفنى بحضوره ليقوم بتصوير ما يشاء  من كتب ودراسات ،حتى يكون على بينة من الأمر ،ويرتكن إلى ما خطته يد نصر  ،دون الإفتئات عليه أو وصمه بما ليس فيه،فلقد قرأت معظم ماكتبه الدكتور نصر ،مراراً وتكراراً ،ولم أجد فيه سوى ما قاله "لم تعد قضيتنا اليوم حماية تراثنا من الضياع وثقافتنا من التشتت .وإن كانت تلك قضية مهمة فى كل زمان بالنسبة لكل الأمم .لكن الذى نريد أن نقوله أنها ليست القضية الأولى فى هذه المرحلةالذى وصل فيهاالتهديد إلى "الوجود "ذاته. لقد أصبح التحالف بين العدو الخارجى متمثلاً فى الإمبريالية العالمية والصهيونية الإسرائيلية وبين القوى الرجعية المسيطرة فى الداخل حقيقة بارزة لكل ذى عينين. وعلى ذلك أصبح موقفنا اليوم هو الدفاع عن وجودنا ذاته بعد أن أفلح العدو أو كاد فى اختراق الصفوف فى محاولة نهائية لتشكيل وعينا،أو بالأحرى فى محاولة لسلبنا وعينا الحقيقى ليزودنا _عبر مؤسساته الثقافية والإعلامية _ بوعى زائف يضمن استسلامنا النهائى لخططه وتبعيتنا المطلقة له على جميع المستويات" مفهوم النص ص 16 طبعة 1990م  الهيئة المصرية العامة للكتاب .مصر .
 
 

16 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
قراءة النصوص الدينية ..دراسة استكشافية لأنماط الدلالة     ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أصبح فى حكم الحقائق المسلم بصحتها أن الفكر البشرى ،أى فكر بما فى ذلك الفكر الدينى ،نتاج طبيعى لمجمل الظروف التاريخية والحقائق الإجتماعية لعصره. وليس معنى ذلك أنه نتاج سلبى ،بل الأحرى القول إن الفكر الجدير حقاص بهذا الاسم هو الفكر الإيجلبى الذى يتصدى لحقائق العصر الذى ينتمى إليه بالتحليل والتفسير والتقويم ،ويسعى إلى الكشف عن عناصر التقدم ومساندتها ،وعزل عناصر التخلف ومحاربتها . والفكر الذى يكتفى بتبرير الواقع والدفاع عنه ،إنما ينتمى إلى مجال الفكر على سبيل المجاز لا الحقيقة .ولامجال هنا للحديث عن الفكر الذى يسعى إلى الارتداد بالواقع الاجتماعى والتاريخى إلى عصور سابقة .فليس ذلك فكراً على الااطلاق ،إذ الفكر فى جوهره وحقيقته حركة لاكتشاف المجهول إنطلاقاً من آفاق المعلوم.
 
وليس الفكر الدينى بمعزل عن القوانين التى تحكم حركة الفكر البشرى عموماً ذلك  أنه لايكتسب من موضوعه -الدين -قداسته وإطلاقه.
 
ولابد هنا من التمييز بين" الدين " والفكر الدينى ،فالدين هو مجموعة النصوص المقدسة الثابتة تاريخياً ،فى حين أن الفكر الدينى هو الاجتهادات البشرية لفهم تلك النصوص وتأويلها واستخراج دلالتها. ومن الطبيعى أن تختلف الاجتهادات من عصر إلى عصر ،بل ومن الطبيعى أيضاً أن تختلف من بيئة -واقع اجتماعى تاريخى جغرافى عرقى محدد -إلى بيئة فى غطار بعينه ،وأن تتعدد الالجتهادات بنفس القدر من مفكر إلى مفكر داخل البيئة المعينة .
 
كل ذلك اصبح فى حكم الحقائق المسلم بصحتها،والتى كافح رواد النهضة والتنوير طويلاً من اجل إقرارها وتثبيتها فى تربة ثقافتنا. فعل ذلك - كل فى مجال نشاطه المعرفى وتخصصه - الطهطاوى والافغانى  ومحمد عبده ولطفى السيد وطه حسين وعلى عبد الرازق وقاسم امين وسلامة موسى والعقاد واحمد أمين  وأمين الخولى  وغيرهم كثيرون .
 
لكن ثمة سؤالاً مؤلماً جارحاً يفرض نفسه ونحن فى زخم الاحتفال بأولئك الرواد أو ببعضهم : كيف استطاع الفكر الدينى المعاصر أن يخفى تلك الحقائق ويحاول أن يهيل عليها تراب النسيان لحساب إطلاقية تقارب حدود القداسة بنسبها إلى نفسه بطريقة غير مباشرة ؟؟
 
نقد الخطاب الدينى  .. الدكتور نصر حامد أبو زيد ..سينا للنشر ..الطبعة الثانية 1994م ص 197

16 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
سيقول المغرضون وأصحاب الكراسى المزورة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

حاول الدكتور نصر حامد أبو زيد ،المضى قدمأ فى مشروعه الفكرى ،فقد كانت دراسته الأولى عن  الاتجاه العقلى فى التفسير (دراسة فى قضية المجاز عند المعتزلة )..فقد كان العقل رائده وإمامه  متخذاً من أبى العلاء المعرى أستاذاً (كذب الظن لا إمام سوى العقل) .
 
وكثيراً ما أكد- لى - على قيادة العقل  والتمسك به ،ناقداً ما انتهى إليه الإمام الغزالى (حجة الإسلام ) فيما قرره من ان الغزالى أراد العودة فى إحيائه إلى الماضى لحل معضلات الحاضر  وأن النص القرآنى بحر من الأسرار والعلوم لايكاد يحيط بها العقل الإنسانى، فهى تبدو لديه  كقشور  يلتقط منها بعض السوانح السطحية ،وكان صدامه مع ابن رشد فى كتابه تهافت الفلاسفة  والنيل من العقل.
 
ويؤكد الدكتور نصر فى مفهوم النص (إن البحث عن مفهوم النص ليس فى حقيقته إلا بحثاً عن ماهية القرآن  وطبيعته بوصفه نصاً لغوياً.وهو بحث عن القرآن من حيث "هو كتاب العربية الأكبر ،وأثرها الأدبى الخالد... فالقرآن كتاب الفن العربى الأقدس ،سواء نظر إليه الناظر على أنه كذلك فى الدين أم لا. وهذا الدرس الأدبى للقرآن فى ذلك المستوى الفنى ،دون نظر إلى اعتبار دينى ، هو مانعتده وتعتده معنا الأمم العربية أصلاً ،العربية اختلاطاً،مقصداً أول ،وغرضاً أبعد ،يجب أن يسبق كل غرض ويتقدم كل مقصد.ثم لكل ذى غرض أو صاحب مقصد بعد الوفاء بهذا الدرس الأدبى ان يعمد إلى ذلك الكتاب فيأخذ منه مايشاء ويقتبس منه مايريد فيما أحب من تشريع ،أو اعتقاد،أو أخلق ،أو اصلاح اجتماعى ،أو غير ذلك. وليس من شيىء من هذه الأغراض الثانية يتحقق على وجهه إلا حين يعتمد على تلك الدراسة الأدبية لكتاب العربية الأوحد دراسة صحيحة كاملة مفهمة له"أمين الخولى :دائة المعارف الإسلامية ،مادة تفسير ) ص 13،12 من مفهوم النص  طبعة 1990 الهيئة المصرية العامة للكتاب.
 
 
 
وفى محاولة الدكتور نصر الدؤوبة  فى تجديد الفكر الدينى و الابتعاد عن الاجابات الجاهزة المتداولة والمألوفة والتى لاتعطى جديداً وتقف عند حدود الدراسات التى طال عليها الأمد ،نراه يواصل شرحه وتوضيحه لما يسعى إليه  ،مع إداركه الكامل أن مايسعى إليه قد يصطدم مع جمود الفكر وركود العقل  وسوف يعاقب على مايقوله ، وتأكيده مراراً وتكراراً  ،على أنه لايكتلك الحقيقة  ولايزعمها ،وإنما هو إجتهاد قد يشوبه الخطأ ويعتريه النقصان  ،إلا أن الجمود الفكرى وركود العقل قد أعدا  العدة للنيل من محاولته ، وقد كان .
 
يقول الدكتور نصر مواصلاً دفاعه عن فكره وفكرته (إن البحث عن عن مفهوم النص لايزعم الإجابة عن كل هذه الهموم والتصدى لها تصدياً شاملاً ،ولكنه بداية للبحث العلمى فى مجال شائك يبدو أنه لم يعد فيه مجال لقول جديد . سيقول المغرضون وأصحاب الكراسى المزورة - على حد قول الكندى فيلسوف الإسلام الأول- ليس لهذه التساؤلات من معنى إلا التشكيك فى العقيدة ،وسيقولون أن هذه  ليست أسئلة جديدة ،بل هى قديمة أجاب عنها العلماء  كل فى مجال تخصصه فالاجابة عنها من قبيل تحصيل الحاصل ،ولكن على الباحث أن يعرض عن كل ذلك،ويمضى فى طريقه طارحاً السؤال تلو السؤال باحثاًعن إجابة لكل سؤال ،متباعداً قدر الإمكان عن الاجابات الجاهزة التى لاتضيف إلى وعينا بموضوع الدرس جديداً .
والباحث هنا لايزعم امتلاكه للحقيقة بألف ولام العهد ،وإنما يزعم أنه بسبيله للبحث عنها ومقاربتها بالقدر الممكن علمياً وإنسانياً .
وغنى عن القول أن الباحث على وعى بخطر التشويش الأيدلوجى النابع من موقفه من الواقع الذى يعيش فيه ويتفاعل معه بوصفه مواطناً . ويدرك أن عليه أن يقلل من تاثير  هذا الخطر على قدر مايستطيع . ويكفى الوعى الدائم به مانعاً من الانزلاق إلى مهاوى التحليلات الأيدلوجية ،إذ لايقع فيه حتى الأذقان إلا من ينكرونه ويزعمون لأنفسهم تجرداً وموضوعية ونزاهة لاتليق إلا بالحق المطلق المجرد،وأنى  لنا ذلك!!!) المرجع السابق ص27،26
 
 
 

18 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
أنا ملحد    كن أول من يقيّم

فات على منتقدى _الدكتور نصر  _ ومكفريه ،القراءة الجادة والمتزنة ،قراءة أهل العلم والأدب والإختصاص ،  وإنما سمعوا وماعقلوا ،وقرأوا سطور بُتترت من سياقها ، وأقاموا الدنيا وأقعدوها  بل حملوا مشاعر الغوغاء وأفكارهم  ومسحوا باسمه وكتاباته الطرقات  والشوارع والحارات ،ونالوا منه ويؤسفنى جداً جداً ما قرأته لأحد منتقديه وهو أحد من يزعمون أنهم أهل العلم وحراس العقيدة  ألا وهو الدكتور إسماعيل سالم فى كتيبه "نقض مطاعن نصر أبو زيد فى القرآن والسنة والصحابة وأئمة المسلمين "
"إن نصر أبوزيد كافر يخرج عن الملة " ص59 
 
 "على كل مسلم غيور على دينه أن يرفع دعوى أو يشارك فى إقامتها ضد الدكتور نصر حامد أبوزيد لإيقافه عن التدريس ،لأنه يدرس الكفر فى قسم اللغة العربية"ص60
 
" على جميع الطلاب -طلاب الدكتور نصر أبو زيد - أن يمتثلوا أمر الله فلا يجالسوه للعلم ولا للتلقى على يديه مادام معتقداً فى هذه الطعون ضد القرآن والسنة والصحابة وأئمة المسلمين فليمتثل طلاب الدكتور نصر  أمر الله نفسه بعدم الجلوس بين يدى المستهزئين بكتاب الله وآياته  هذا ليس مستهزئاً فقط بل طاعناً فى الدين وإلا صاروا كفاراً مثله "ص59-60
 
لم يتمهل الدكتور الجليل المكفراتى  ويدافع دفاع العلماء عما يعتقده وعما يؤمن به  ولكنه جمع فى سلة واحدة بين القرآن والسنة والصحابة وأئمة المسلمين  وساوى بينهم فى القداسة والتبجيل ،ولهذا لعمرى  تفاهة النقد وإنحطاط الأسلوب .
 
يذكر التاريخ أن الأستاذ الجليل العالم الفاضل  محمد فريد وجدى  وقد أصدر أحد الكتاب كتاباً"أنا ملحد"  فقام الأستاذ العالم الجليل  بالرد عليه فى كتابه"لماذا أنا مؤمن "ولم يقل كلمة سيئة فى كاتب كتاب "أنا ملحد" بل ينعته بالأخ الفاضل والأستاذ الكريم.

19 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
هموم الفكر النصرى.    كن أول من يقيّم

فى طبعته الأولى 1993م   والتصدير بالمقدمة فى  19من ديسمبر 1993 قدم الدكتور إسماعيل سالم  الأستاذ المساعد للفقه المقارن  بكلية العلوم جامعة القاهرة  أطناناً من السباب المقذع والاتهامات الباطلة  ويطالب بمحاكمة  هذا المؤلف (د.نصر حامد أبوزيد) امام القضاء  واستتابته فإن تاب وإلا حكم القضاء بقتله حداً وأخذت أمواله لبيت المسلمين!!!وتلقف الأمر وتمت الاستجابة الفورية من  رواد مسجد النور ومسجد الخلفاء الراشدين ،بل يتمادى ويكتب (ثم يتلقف الحلقة أخيرا من سمى بنصر أبو زيد وهو يدرس لأبناء المسلمين وبناتهم علوم القرآن وطرفاً من أصول الفقه فيطعن فى القرآن والسنة والصحابة وأئمة المسلمين ويخرج جيلاً كافراً آخذاً راتبه من أموال المسلمين!!!
 
وفى طبعته الثانية سنة 1994م  والتصدير بالمقدمة  للطبعة الثانية المكتوبة فى يوم الأحد 19من ديسمبر 1994 ص8  يكتب الدكتور المكفراتى وبثقة "وكان لابد لى أن أرجع بنفسى إلى كتب نصر أبو زيد هذا وحصلت على كتابى (مفهوم النص) والإمام الشافعى   ) وهالنى مافيها من كفر صراح ،وردة ظاهرة  وتطاول على القرآن والسنة ،بل وعلى الله ذاته!!! والأدهى والأمر أ المؤلف الزنديق يدرس هذا الكفر لطلبته !!ولايزال!!
 
أنا فى دهشة من أمرى ،من هذا النابغة المكفراتى الذى يقرر وبكل يقين أنه تحصل على كتابى مفهوم النص والإمام الشافعى وهالنى .............إلخ
 
إذن كيف أثار الدنيا ولم يقعدها وسيل الطوفان السبابى والإتهامات بالجملة لكتابين لم يقرأهما  ولما يكن  قد تحصل عليهما ؟؟؟؟!!
 
كيف يتم إصدار الحكم دون الإطلاع على أوراق الدعوى ؟؟؟
 من الصعب على أستاذ مساعد الفقه المقارن أن يكون بهذه السذاجة والغفلة  التى لايقع فيها تلميذ فى التعليم الأساسى !!!
 
 لكن ماعلينا  ..ونعود إلى ماكتبه الدكتور نصر حامد أبو زيد 
 
 
 " وإذاكان النص القرآنى هو نص القرآن فإن الهدف الثانى لهذه الدراسة يتمثل فى محاولة تحديد موضوعى للإسلام ،مفهوم يتجاوز الطروح الأيديولوجية  من القوى الإجتماعية والسياسية المختلفة فى الواقع السياسى العربى الإسلامى .
إن الباحث فى مجال الدراسات الإسلامية  أو فى مجال علوم القرآن لايستطيع أن يتجاهل هذا الصراع الدائر أو يغمض عينيه عنه تحت أى دعوى أكاديمية .
 
وهل يستطيع الباحث أن يتجاهل المد المتزايد لفكر الجماعات الإسلامية  فى المجتمع رغم كل ماتلقاه هذه الجماعات من اضطهاد وماتحاصرها به المؤسسات الرسمية من تشويش إعلامى ؟؟
 
وهل يمكن للباحث أن يتجاهل أن الدعوة للدين تتحول على يد هذه الجماعات أحياً إلى نونع من الإرهاب الفكرى ؟؟
وهل يستطيع الباحث أن يتجاهل تلك النابتة التى نبتت تناقش قضايا عفى عليها الزمن ،وصارت من التراث القديم ،وذلك حين يوضع الدين  مقابلاً للعلم فى مناقشات ومحاضرات وندوات ومؤلفات عن الإسلام والعلمانية  حيث ينبرى رجال الدين لمهاجمة العلمانية وينبرى العلمانيون للدفاع عنها ؟؟
 
وهل يستطيع الباحث أخيرأ أن يتجاهل الإعلام الرسمى الدينى بكل مايمارسه من تخريب فى وعى الناس حين يحاصرهم بالأحاديث والمناقشات والأفلام والفتاوى التى تُغيّب الناس عن قضاياهم الحقيقية ،وتُفسر الدين لصالح القوى المسيطرة المتحالفة مع أعداء الوطن والدين؟؟
 
أليس مما له دلالته فى هذا الصدد أن تكون القدس - وبها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثانى الحرمين- تحت سيطرة الصهاينة ،ويبارك علماؤنا الصلح مع العدو أو مباركة صامتة ؟؟
 
ولكن حين يتجرأ مفكر على إنكار "حديث الذبابة " يتصدى لهم كبيرهم فيقيم الدنيا ولايقعدها . وحين يناجى كاتب فى بلواء المرض ومحنته ربه وينشر مناجاته تلك تثور ثائرة الشيوخ لأن الإنسان تجرأ على ربه.
 
 هؤلاء العلماء الأفذاذ باركوا الصلح مع العدو باسم الإسلام وكانوا من قبل يدعوننا للجهاد والتضحية باسم الإسلام والعدو هو العدو لم يتغير ولم يكف عن عدوانه على الأنفس والأرض.
 
أليس هؤلاء العلماء ذاتهم هم الذين عقدوا المؤتمرات ودبجوا الخطب والمقالات لإثبات ان الإسلام دين الإشتراكية  والعدالة الإجتماعية ،وهم ذاتهم الذين عادوا فى عصر الإنفتاح يؤكدون لنا أن الله جعل بعضنا فوق بعض درجات ليتخذ بعضنا بعضاً سخريا ،ولايجدون للدرجات تأويلاً سوى التفاوت الإقتصادى والإجتماعى ؟؟
 
أليس هؤلاء العلماء هم الذين يؤيدون أكثر الأنظمة العربية رجعية وتحالفاً مع أعداء الإسلام ،ولايجدون غضاضة فى الأخذ من أموالهم وهم يعلمون أنها أموال المسلمين الذين تستغلهم هذه الحكومات وتقهرهم باسم الإسلام . أو بالأحرى بالتفسير الرجعى للإسلام ؟؟
 
إن من حقنا -والحال كذلك- أن تساءل فى جدية وإخلاص وموضوعية :ماهو الإسلام ؟؟
 
والسؤال يكتسب مشروعيته من تلك الفوضى الفكرية التى تسيطر على المفاهيم الدينية فى ثقافتنا نتيجة الإختلاف الرؤى والتوجهات فى الواقع الثقافى  من جهة،ونتيجة لتعدد الاحتهادات والتأويلات فى التراث من جهة أخرى . وإذا كانت مثل هذه الاختلافات قد أدت فى الماضى  إلى نوع من اللادرية انتههت إلىىتحريم الفكر ذاته ،وغلق باب الإحتهاد ،فإن غايتنا من طرح السؤال الوصول إلى فهم موضوعى لماهية الإسلام .
 
كلنا يتحدث عن الإسلام ،وعن رأى الإسلام وحكم الإسلام ،ولكن يبدو من هذه الأحاديث أننا نتحدث عن مفهوم لم نتفق على تحديده ولو فى الحدود الدنيا من الإتفاق.
 
ولقد أدى هذا التعارض المفهومى فى الماضى إلى أن ذهب قاضى البصرة عبيد الله ابن الحسن  إلى التسوية بين كل الآراء وبين كل الإجتهادات مهما تضاربت وتناقضت.) ص 24،23،22  مفهوم النص  المرجع السالف الإشارة إليه.
 
 
 

20 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
رجل يقول: ربى الله    كن أول من يقيّم

استدراك على ماسبق ،فطبعة كتاب  "نقض مطاعن نصر أبوزيد  فى القرآن والسنة والصحابة وأئمة المسلمين "  الطبعة الأولى سنة 1993م والمقدمة لهذه الطبعة مكتوبة  فى 25إبريل سنة 1993م  ،أما الطبعة الثانية  مزيدة بتقارير العلماء المقدمة فى قضية نصر أبوزيد   وكانت سنة 1994 م  والمقدمة لهذه الطبعة مكتوبة 19ديسمبر 1993م .
 
 
 
 
عودة إلى الدكتور المكفراتى ولسانه الذى ينقط شهداً وعسلاً  ورغم مقدمته للطبعة الأولى لكتيبه فى 25إبريل 1993م ،فقد أفاق من سباته العميق  وتنبه أن هناك "مفهوم النص  ونقد الخطاب الدينى " وجاهد جهاد الأبطال والمناضلين والصالحين وحصل عليهما ،وامتشق سيفه الباتر  وكتب تقريرأ عن بعض الأقوال التى فى كتب الدكتور نصر حامد أبوزيد المكتوبة فى 2/12/1993م
 
الدهشة تتملكنى  والحيرة تهد كيانى ،ووجدتنى كاتباً تعليقاً على هذا التقرير  الملحق بالطبعة الثانية  سنة 1994م  أقول فيه: كيف كتب الدكتور إسماعيل سالم  كتيبه دون الإطلاع على الكتابين ؟؟
 ثم وبعد خراب مالطة وبعد تهييج الدنيا ورفع الدعاوى  يكتب تقريره !!!
 
حقاً وصدقاً.. هذا أحد العلماء الذين يسيرون فى الركب دون تبيان إلى أين يؤدى الطريق، إنه أحد أصحاب الغرض وسوء الطوية .
 
يبدو أن كل من كتب عن مفهوم النص ونقد الخطاب الدينى  ودراسات الدكتور نصر  ،حاول وبكل الوسائل القيام بعملية قص ولزق لكتاباته والتضليل فى النقل  ولقد حاولت تتبع الأقوال المنسوبة للدكتور نصر فى كتابات السادة العلماء الأفاضل  فما وجدت إلا التدليس والتزوير  لأقواله والإضافة عليها وتحويرها بما يلائم الغرض والنية .
 
وخير مثال  .. المقالة  المذكورة فى المداخلة التى عرضها السيد الأستاذ تركى السفر  .. فلقد إختلط الأمر على كاتبها بين كتاب مفهوم النص ونقد الخطاب الدينى  ،فما كتبه فى الفقرة الأولى خلطة بين أقوال الكاتب وتفسيراته السقيمة وبين كتاب مفهوم النص  ونقد الفكر الدينى ، بل الصفحات التى ذكرها ليست صحيحة  (أمامى الطبعة الأولى من كتاب مفهوم النص سنة 1990م وأيضا الطبعة الأولى والثانية لكتاب نقد الخطاب الدينى ). وأيضاً الفقرة الثانية ومانقله عن كتاب نقد الخطاب الدينى .
ويبدو أن السادة العلماء الذين شواهم الدكتور نصر وجلدهم فى مقالاته ودراساته وكتبه ومواقفهم المتذبذبة  المزرية ،قد جمعتهم  وجعلتهم  كيدِ واحدة ولغةِ واحدة ولسانِ واحدِ للرد المغرض والفاسد على كتابات الدكتور نصر،  بل وتكفيره  وكما قال الدكتور إسماعيل سالم ""أن ماجاء بكتبه يحط به إلى درجة الزندقة ولايجعله فى درجة المرتد فقط
. فقد صرح مراراً فى الصحف أنه مسلم ينطق بالشهادتين  مع مافى كتبه من أمور قاطعة بأنه من أعدى أعداء الإسلام المنكرين لما جاء فى القرآن والسنة مما علم بالضرورة " نقض مطاعن ...ص92
 
رجل يصرح بإسلامه وإيمانه  - فى الصحف السيارة - ورغم النطق بالشهادتين  إلا أن السادة العلماء أجمعوا جمعهم  وخططوا لقتله معنوياً وأدبياً وفكرياً ،بل وتصفيته جدسدياً إن أمكن!!!
 
 
 
 

20 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
الأستاذ الفاضل ياسين الشيخ ياسين    كن أول من يقيّم

."إن تركيز الخطاب الدينى على حاكمية النصوص فى مجالات الواقع والفكر كافة ،و مايعلنه من قصر الاجتهاد على الفروع دون الأصول،ومع تحديد مجال الاجتهاد على النصوص الفرعية -الأحاديث - دون النص الأساسى -القرآن - يؤدى إلى تحديد كل من النص والواقع معاً،فإذا أضفنا إلى ذلك مايطرحه الخطاب الدينى أحياناً من اجتهادات لا تخرج عن مجال الترجيح بين آراء الفقهاء واجتهاداتهم واختيار بعضها،أدركنا أن هذا الخطاب فى الواقع يريد أن يرتد بالمجتمع إلى الخلف لا أن يحقق تقدمه كما يزعم ،والماضى الذى يريدنا أن نرتد إليه ليس الماضى الذى كان مزدهراً بالحيوية الفكرية والعقلية ،التى تؤمن بالتعدد وتحتمل الخلاف ،بل الماضى الذى ارتضى التقليد بديلاً عن الاجتهاد ،واكتفى بالتكرار بديلاً عن الإبداع . ولايظهر الماضى الجميل حين يظهر إلا فى معرض لتفاخر والزهو على العقل الأوروبى  وحضارته المادية  التى أقامها على مااستفاده من العقل الإسلامى ،كما مر بنا من تحليلاتنا . وأخيراً ينتهى الخطاب الدينى إلى الانغلاق فى دائرة النصوص بعد أن جمدها وقضى على حيويتها ،ويصدق قول القائل "احتمينا بالنصوص فدخل اللصوص" وذلك حين يقضى على أهم وأخطر ما أقره الفقهاء من مبادئ عقلية : المصالح المرسلة والمقاصد الكلية ،،فيعيدها إلى النصوص مرة أخرى ،وبالمفهوم الذى يطرحه لها ،مع أنها مبادئ لتأويل النصوص.
الواقع إذن هو الأصل ولاسبيل لإهداره ،من الواقع ،تكون النص ،ومن لغته وثقافته صيغت مفاهيمه ،ومن خلال حركته بفعالية البشر تتجدد دلالته ،فالواقع أولاً والواقع ثانياً ،والواقع اخيراً.
 
وإهدار الواقع لحساب نص جامد ثابت المعنى والدلالة يحول كليهما إلى أسطورة ،يتحول النص إلى أسطورة عن طريق إهدار بعده الإنسانى والتركيز على بعده الغيبى ،الأمر الذى يفسح المجال لتساؤلات عقمى عن طبيعة النص هناك،وعن شكله ونمط الخط المكتوببه،وهل تنطقه الملائكة بالعربية أو بغيرها ،إلى لآخر ذلك من أسئلة عقيمة يمتلئ بها الخطاب الدينى الإعلامى بشكل خاص ،ويتحول الواقع إلى أسطورة نتيجة لتثبيت المعانى والدلالات ولإضفاء طابع نهائى عليها تأسيساً على مصدرها الغيبى ،ثم فرض المعنى الثابت الأزلى المفترض على الواقع الاجتماعى الإنسانى ،والنتيجة الحتمية لذلك إهدار النص والواقع معاً واستبدال الأسطورة بهما ،وهكذا يحكم علينا الخطاب الدينى أن ندور حول انفسنا فى دائة مفرغة ،ويقضى من ثم بكيفية حادة على إمكانات استقطار الدلالات الممكنة والملائمة لوضعنا التاريخى والاجتماعى ."
نقد الخطاب الدينى ..الطبعة الثانية ..سيناللنشر ص131،130

21 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
 95  96  97  98  99