البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 94  95  96  97  98 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
بل هي من أوهامهم    كن أول من يقيّم

هذه من أوهامهم يا أستاذي زهير ، ورحم الله الحريري وكتابه : ( دُرّة الغوّاص في أوهام الخواص).
صيغة ( أفعال) تأتي للمفرد وللجمع : " وإنّ لكم في الأنعام لَعِبرةً نُسقيكم مما في بطونه"(النحل/66)، ".....بطونها" (المؤمنون/24)....هذا خافٍ على معظم أهل الاختصاص. وإلا ، فكيف الآية : " إنا خلفنا الإنسان من نطفة أمشاج" ؟.
نحن إلى الآن نرى فطاحل يكتبون (800) هكذا : ثمانمِائة ؟ وهل هذا صحيح إذا كتبه محمد عبده وغيره؟ ، وأين ياء الإضافة ...إنّ استعمالهم ( صدفة) لا يعني أنهم مصيبون ، بل إنهم خواص ، وهذه من أوهامهم ، ذلك بأنّ علم الصرف علمٌ عزيز ، عالي الهمة ،بالغ السدرة ؛ لأنه القاضي النزيه الذي يدقق في بنية الكلمة....

30 - نوفمبر - 2008
صدفة
النحو بين المحبين والمتهكمين.    كن أول من يقيّم

يقول أحدهم متفاخراً بالفصاحة وسلامة اللسان من اللحن :
إمّا تَرَيني وأثوابي مقاربةٌ ** ليستْ بِخَزٍّ ولا مِن نَسْجِ كتّانِ
فإنّ في المجد هِمّاتي وفي لُغَتي** عُلْوِيَّةٌ ، ولِساني غيرُ لَحّاني
( عيون الأخبار2/175 ، وإرشاد الأريب 1/85).
 
ويقول آخَر في وصف النحو :
اِقتَبِس النحوَ فَنِعْمَ المقتبَس ** والنحوُ زَينٌ وجَمالٌ مُلتَمَسْ
صاحبُه مُكرَّمٌ حيث جَلَسْ ** مَنْ فاتَهُ فَقَدْ تَعمّى وانتكَسْ
كأنّ ما فيْه من العيِّ خَرَسْ ** شَتّانَ ما بين الحمارِ والفرَسْ
( تاريخ بغداد 11/412).
 
قال الزهري : " ما أحدث الناس مروءةً أحبّ إليّ من تعلّم النحو "
( إرشاد الأريب 1/78).
 
 ولكنْ ! بعضهم رغِب عن النحو ، فتهكّم بالنحاة وبِصناعتهم ... قال بعضهم :
ماذا لقِيتُ من المستعربينَ ومِنْ ** قياسِ نَحْوِهِمُ هذا الذي ابتدعوا
إنْ قلتُ قافيةً بِكراً يكونُ بها ** بيتٌ خلافُ الذي قاسُوهُ أو ذَرَعوا
قالوا : لَحَنْتَ ، وهذا ليس منتصِباً ** وذاكَ خَفضٌ وهذا ليس يَرتفعُ
وحَرّضوا بين عبدِ اللهِ من حَمَقٍ ** وبين زَيدٍ فَطال الضربُ والوجع
كَم بين قومٍ قد احتالوا لِمَنطقهم ** وبين قوم على إعرابهم طُبِعوا
( الكوكب الدُّرّي /59).

1 - ديسمبر - 2008
استراحات
حِصرِم، ثم عِنَب، ثم زبيب    كن أول من يقيّم

اللهم علّمنا وفهّمْنا....آمين.
 
يستمر الفريقين: !!!
 
بالنسبة للدكتور يحي]:!!!
 
 
**ابن مالك ، رحمه الله تعالى، قال : " لَأنْ يعيشَ الرجلُ جاهلاً خيرٌ مِنْ أنْ يقولَ على الله ما لا يعلم".
 
يا سيد مازن : عندما تتعلم قواعد اللغة العربية ، وتَميز الفاعلَ من المفعول ، وعندما تعرف الإملاء ، وتكتب أسماء العَلَم جيداً ، وعندما تتعلم اللغة جيداً ، وعندما
تستوعب كلام الإمام مالك ، الذي وجّهه لأنصاف المشائخ.... عند ذلك ستجد مَن يقودك إلى الصواب الذي هو: تقوى الله : " فاتقوا الله ويعلّمكم الله" الآية .على أن تتوافر فيك حسن النية ، وأدب الخطاب ، وسمة التواضع ، والاستيعاب الجيد.
 وأمّا إذا بقِيتَ على حالك التي أنت فيها ، فلن تتعلم شيئاً، اللهم إلا التسرع ، وعدم قبولك في الأرض، ثم الندم.....
اللهم اهدنا في مَن هديت .
 

1 - ديسمبر - 2008
الخلاف في الأحكام الفقهية
لساننا العربي أصيل ، وغير المعروف نكرة.    كن أول من يقيّم

أنا معك يا أستاذي زهير في كلماتك :
 
 " وأعود هنا لأكرر أن كلمة الصدفة وجمعها (صدف) شيء مولد: لم يكن معروفا في لغة العرب، ولو كان معروفا لوجد في شعرهم، ولكان أبو العلاء استخدمه في اللزوميات.."، ولكن هذا المولد ليس أصيلاً ، بل هو مخالف لسنن العربية . وهل لساننا العربي ضاق حتى ينتظرهذه المخالفات؟ ثم لاحظ يا أستاذي: كنّا مع ضم الصاد، ثم صححتم ضبطها إلى كسرها؟ إنّ ضوء الصباح يُغني عن المصباح ......وهل تعدّ يا أستاذي هذه المولدات مستدركات على تاج العروس ولسان العرب وسواهما من المعجمات ؟ شتان بين المصدر والمرجع....رحم الله أحمد راتب النفاخ ، ومحمد عبد الخالق عضيمة ...لقد تلمذنا لهم ونفخر بهم ...
أتوقع يا أستاذي أن يكون عندك سيل من الأدلة التي تجيز حذف ( لا) من لاسيما ؛ لأنها شائعة في كتابات بعضهم...وغداً نَعُدُّها (مولدة). مع احترامي لك وتقديري.

1 - ديسمبر - 2008
صدفة
حياك الله وبيّاك يا أخي الدكتور عمر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أخي الغالي أمير العروض الدكتور عمر خلوف ....حفظك ربي ورعاك أنت وأستاذي زهير الحليم .
 السلام عليكم ، وكل عام وأنتم بخير .
ليس الإشكال في الفعل ( صَدَف) ، ولكن المرارة في الحيزبون( صُدفة) ؛ بضم الصاد . وأنت رأيتَ كيف تكرّم علينا حبيبنا وأستاذنا زهير ، وضبط الصاد بالفتحة ؛ فأصبحتْ مصدرَ مَرّة ، الذي يسمى مصدر العدد أيضاً ، وهو اسم يدلّ على عدد مرّات حدوث الفعل .
ويجوز أن تكون الصاد مكسورة ، هكذا ( صِدفة) بكسر الصاد ، فتكون مصدراً نوعياً ، الذي يسمى مصدر الهيئة أيضاً ، وهو المصدر الذي – فضلاً عن دلالته على الحدث- يدل على الهيئة التي وقع عليها الحدث ، نحو : وِقفة الأسد ، وجِلسة الرئيس .
نَعَمْ ، إنه قد يأتي ( فاعَلَ) بمعنى مجرّده الثلاثي ، نحو : سافرتُ ؛ أي : سفرتُ ، وعلى العكس ، فيمكن أن تكون :(صَدَفَ) بمعنى ( صادَفَ) – كما رأينا أمثلتك التي جئتَ بها مشكوراً – ولكن المصدر سيبقى : صَدْفة : اسم مرّة ،و( صِدفة) : اسم هيئة ، ومصادفة.
ولك أن تفتح معجمات اللغة ؛ لِترى ( لَحَظَ )، بعنى : لاحَظَ ، و( شَرَكَ) ، بمعنى : شارَكَ . ولكنّ المصدر سيبقى على: ( مُفاعلة) ، أو ( فِعال) أو كلتيهما ، وذلك على حسب ما تكلمتْ به العرب وقاسته.
بقِي أمرٌ مهم جداً ، بِودّي أن أذكره لك : ملِكُ النحْويين : سيبويه علّمَنا أنّ مصدر الثلاثي هو صيغة ( فَعْل) ، فتقول :
صَدَفَ صَدْفاً ، وكَتَبَ كَتْباً ..... وأمّا ما ضبطه أستاذي الجليل زهير : صَدِفَ  صَدَفاً ، فمعناه : مال إلى ....
أقول لأستاذي زهير،ولك : جزاكم الله عني وعن اللسان العربي المبين ؛ كلامِ ربّ العالمين خيرَ ما جزى عباده الصالحين المتّقين ، مع همسة مشفوعة بقُبلة لأستاذي زهير : لا يغرّنك لفظة ( مولّد ،مولّدة) ، فإن عربيتنا جنة عرضها السموات والأرض ، ولا زيادة فيها لمستزيد ، إلا إذا خضعت للموازين والأحكام .... وعيد أضحى مبارك عليكم وعلى سراة الوراق عامةً ، و(الست) ضياء خانم وحبيبنا الشاعر الأديب محمد السويدي خاصة . والسلام عليكم .

2 - ديسمبر - 2008
صدفة
لطيفة    كن أول من يقيّم

النهيف والنهيق    كن أول من يقيّم
 
  المكان : قاعة كلية الاداب جامعة القاهرة
  الزمان: 20 ابريل 1992
  الحدث ............
  اقتحم الدكتور كامل السعدون أستاذ النقد الأدبي  القاعة فوجدها في حالة فوضى عارمة ، فنظر إلينا نظرة الغضب وقال:
 " كل واحد منكم لا أريد أن أسمع نهيفه"، ولو سمعتُ حرفاً لزدتُ نقطة، فتصير " كل واحد منكم لا أريدأن أسمع نهيقه " !!!
  فما كان منا غير النهيف.
تسنيم محمد المصرى
3 - يوليو - 2006

2 - ديسمبر - 2008
النهيف
هنف أخو نهف.....ربما؟؟؟؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

البحث عن جذر هنف في لسان العرب
 
الإهْنافُ: ضَحِكٌ فيه فُتُور كَضَحِك المستهزئ، وكذلك المُهانَفة والتَهانُف؛ قال الكميت:
مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَينِ بَيْضاءُ كاعِبُ
 
تُهانِفُ للجُهَّالِ مِنَّا، وتَلْـعَـبُ
قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
إذا هُنَّ فَصَّلْن الحَدِيثَ لأَهْلِه
 
حَدِيث الرَّنا، فَصَّلْنَه بالتَّهانُف
وقال آخر:
وهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهٍ
ابن سيده: الهُنُوف والهِنافُ ضَحِك فوق التَّبَسم، وخص بعضهم به ضحك النساء.
وتهانَفَ به: تَضاحَك؛ قال الفرزدق:
من اللُّفِّ أَفْخاذاً تَهانَفُ للصِّبـا
 
إذا أَقْبَلَتْ كانت لَطِيفاً هَضِيمُها
وقيل: تَهانَفَ به تَضاحَكَ وتعَجَّب؛ عن ثعلب، وقيل: هو الضحِكُ الخَفِيُّ. الليث: الهنافُ مُهانَفةُ الجَوارِي بالضحك وهو التبسم؛ وأَنشد :
تَغُضُّ الجُفونَ على رِسْلِهـا
 
بحُسْنِ الهِنافِ، وخَونِ النَّظَرْ
والمُهانَفَةُ: المُلاعَبة أَيضاً. قيل: أَقبل فلان مُهْنِفاً أَي مُسْرعاً لينال ما عندي؛ قال: وفي نسخة من كتاب الكامل للمبرد: التَّهانُف الضحك بالسُّخْرية. والمُهانَفة: المُلاعبة. وأَهْنَف الصبيُّ إهنافاً: مثل الإجْهاش، وهو التهيّؤ للبكاء. والتهنُّف: البكاء؛ وأَنشد لعَنْتَرة بن الأَخْرس:
تَكُفُّ وتَسْتَبْقِي حَيَاءً وهَـيْبَةً
 
لنا، ثُم يَعْلُو صَوْتُها بالتهنُّفِ
وأَهنَف الصبيُّ وتَهانفَ: تَهيّأَ للبكاء كأَجْهَشَ، وقد يكون التَّهانُف بكاء غير الطفل؛ أَنشد ثعلب والشعر لأَعرابي
تَهانَفْتَ واستبكاكَ رسْمُ المَنازِلِ
 
بسُوقةِ أَهْوى، أَو بِقارةِ حائلِ
فهذا ههنا إنما هو للرجال دون الأَطفال لأَنَّ الأَطفال لا تبكي على المنازل والأطْلال؛ وقد يكون قوله تهانفت: تشبَّهت بالأَطفال في بكائك كقول الكميت:
أَشَيخاً، كالوَلِيدِ برَسْـم دارٍ
 
تُسائلُ ماأَصَمَّ عن السَّؤُول
أَصمّ أَي صَمَّ .
 

2 - ديسمبر - 2008
استراحات
من أنوع التدبر    كن أول من يقيّم

                            
قال تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام :  " قال ربِّ اغفِرْ لي ولأخي وأدخلْنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين ". ( الأعراف 7/151) .
( ربّ) : منادى لأداة نداء محذوفة . منصوب ؛ لأنه مضاف ، وحُذِف المضاف إليه ، وهو ياء المتكلم . ( اِغفِرْ ) : فعل دعاء ....... ( الواو) في : ( وأنت) : إمّا حالية ، وإما استئنافية .
إذن ، فقد حذف المضاف إليه في ياء المتكلم مضافاً إليها المنادى .
*وكذلك يحذف المضاف إليه في ( قَبْلُ ، وبعدُ ) : قال تعالى : " ... لله الأمرُ مِن قبلُ ومِن بعدُ" ( الروم 30/4)؛ أي : من قبلِ الغلبِ و مِن بعدِهِ .
( مِن ) : حرف جر . ( قبلُ + بعدُ ) : ظرفان بُنيا على الضم ؛ لقطعهما عن الإضافة لفظاً ، لا معنىً ، ثم جُرّا بِ : ( مِن) ، وبقيا على ضمهما .( من قبلُ) : متعلقان بحال محذوفة من ( الأمر) .
·      ربما يحذف اسمان مضافان ، كقوله تعالى : " ذلك ومَن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" (الحج 22/32)؛ أي : فإنّ تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب .
( ذلك) : ذا = اسم إشارة ، مبني على السكون في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره : الأمر ذلك . أو : مبتدأ محذوف الخبر ، التقدير: ذلك الأمر ، ولام التعريف في ( الأمر) : كمالية [وإلا اعترض معترضٌ وقال : إعراب ( الأمر) : بدل من اسم الإشارة . والردّ : مالم تكن ( أل) كمالية ، كقولنا : هذا الشاعرُ! كما نقول في العامية : لاهيك شاعر لا بلا ]. واللام للبعد ، والكاف للخطاب .
 
الصرف:
*( التقوى ) : اسمٌ ، أو اسم مصدر على زنة ( فَعْلى) ، وأصله : وَقْيا = أبدِلتْ الواو تاءً أوّلَ الكلمة ، فأصبح : تَقْيا ، ثم أبدِلتْ الياء واواً ؛ لأنه اسمٌ على ( فَعلى) لامُه ياء ، وإنما فعلوا ذلك ؛ تفرقةً بين الاسم والصفة .
*( الله) : ( أَلِهَ) الإلاه : الفِعال ، الله : العال .
( الله) : (لاهٌ) : فَعَلٌ ، الله : الفَعَل ُ .
وهكذا فَلِسيبويه رأيان في الكتاب ( 1/309بولاق= 2/195هارون) ، و(2/144-145بولاق= /498هارون).
وذهب الخليل إلى أنّ مادته : ( وَلِهَ ) ، أبدِلتْ الواو همزة؛ لانكسارها ، فقيل : إلاه ، ثم دخلتْ عليه ( أل) ، وحُذفتْ الهمزة، فوزنه : العال .
ومذهب المازني أنه اسمٌ هكذا موضوعٌ لله عزّ وجلّ.
( اشتقاق أسماء الله ، للزّجَّاجي، ص 26).
 قال أبو حيّان : " … والذي ينبغي اعتقاده أنه ( لفظ الجلالة) غير مشتق ، بل اسمٌ مرتجَلٌ دالٌّ على ذات ".( البحر1/133).
 

2 - ديسمبر - 2008
استراحات
عفواً : الكسرة ، لا الفتحة . وكانت زلة قلم.    كن أول من يقيّم

تحياتي أستاذي زهير :
 
سبق أن قلتُ : " ثم لاحظ يا أستاذي: كنّا مع ضم الصاد، ثم صحّحتم ضبطها إلى كسرها؟
قلتم :
 "وصِدفة، والناس يقولون: (صُدفة) بالضم: لقاء على غير موعد أو قصد. ويقال لقيته في الطريق صدفة أو مصادفة،...". وأرجو تصويبها يا أستاذي.
 
 
 
 
 

2 - ديسمبر - 2008
صدفة
" والفجر وليال عشْر " .    كن أول من يقيّم

قول الله عز و جل : " و يذكروا اسم الله في أيام معلومات " . فإن الأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء.
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما من أيام أعظم و لا أحب إليه العمل فيهن عند الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير و التحميد".
و في مسند الإمام أحمد " عن ابن عمر...قالوا : يا رسول الله و لا الجهاد في سبيل الله قال :
" و لا الجهاد " ، ثم استثنى جهاداً واحداً هو أفضل الجهاد فإنه صلى الله عليه و سلم سئل : أي الجهاد أفضل قال : " من عقر جواده و أهريق دمه و صاحبه أفضل.
 و سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلاً يدعو يقول : اللهم أعطني أفضل ما تعطي عبادك الصالحين قال : " إذن يعقر جوادك و تستشهد" .
 فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر ، و أما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل و أحب إلى الله عز و جل منها . و كذلك سائر الأعمال ، و هذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره و يزيد عليه لمضاعفة ثوابه و أجره .
و قد اختلف عمر و علي رضي الله عنهما في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة فكان عمر يحتسبه أفضل أيامه ، فيكون قضاء رمضان فيه أفضل من غيره و هذا يدل على مضاعفة الفرض فيه على النفل ، و كان علي ينهي عنه ، و عن أحمد في ذلك روايتان . و قد علل قول علي : بأن القضاء فيه يفوت به فضل صيامه تطوعاً و بهذا علله الإمام أحمد و غيره ، و قد قيل : إنه يحصل به فضيلة صيام التطوع بها ، و هذا على قول من يقول : إن نذر صيام شهر فصام رمضان أجزاءه عن فرضه و نذره متوجه ، و قد علل بغير ذلك....

2 - ديسمبر - 2008
استراحات
 94  95  96  97  98