البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عمر خلوف .

 8  9  10  11  12 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
إلى نحلة العلم    كن أول من يقيّم

أخي د.صبري:
وأنا أشكرك جزيل الشكر على إطرائك.
 
وكما قلتُ آنفاً، فإن نص أبي العتاهية هذا لم يرقَ إلى مستوى النتفة من الشعر حتى يمكننا الحكم عليه.
ولكن يبدو لي أن أبا العتاهية أتى به عرَضاً، أو محاججاً عن قولته: أنا أكبر من العروض.
فإذا نظرنا إلى النص من جهة القافية قلنا: إنه بيتٌ واحد
وأما إذا نظرنا إليه من جهة الوزن، قلنا: إنه بيتان لا قافية لهما.
والنتيجة في رأيي واحدة، لأننا لسنا أمام نص متكامل، يمكّننا من تشريحه والحكم عليه. ولكن يبدو لنا أن الشعراء قد استساغوه وزناً مقصّراً، فكتبوا عليه، ولم يكتبوا عليه مطوّلاً.
 
وأما عن سؤاليك الآخرين، فالجواب على أي منهما يحتاج إلى نافذة خاصة به، أرجو أن يُتاح لي أو لأخي سليمان أن يُتحفنا بما عنده، وما عنده كثير.
 
عمر خلوف

18 - ديسمبر - 2007
أنا أكبر من العروض
د.ضيف لم يكن عروضياً    كن أول من يقيّم

((يرى الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله تعالى - في كتابه"فصول في الشعر ونقده"ص42، أن بيت أبي العتاهية يروى هكذا:
للمنون دائرات يدرن صرفها      هن ينتقيننا واحدًا فواحدا
ومن ثَم فهو على نسق مقلوب البسيط" فاعلن مستفعلن..." وتقطيعه:
للمنو/ن دائرا/ تن يدرْ/ نَ صرفها       هنْنَ ين/تقيننا/واحدن/ فواحدا))
 
الأخ الحبيب د.صبري
 
مسّاك الله بالخير والمسرات
 
فأولاً:
ليس في علم العروض ما يُسمّى بمقلوب البسيط: (فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن)، لأنّ هذا المقلوب ليس سوى البحر المديد الدوائري: (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن). وهو بحر خليلي، أنتجته الدائرة العروضية على الرغم من عدم استخدامه إلاّ مجزوءاً: (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) كما نص على ذلك العروض الخليلي.
وقد توهم بعض العروضيين أن قول أخت تأبط شراً هو من تام المديد(!):
ليتَ شعري ضَلّةً، أيّ شيءٍ قتَلَكْ أمـريضٌ  لم تُعَدْ، أم عدوٌّ iiخَتَلَكْ
وقول غيرها:
بؤسَ للحربِ التي غادرتْ قومي سُدى يـا  لَبكْرٍ شمّروا، شمّرتْ حربُ iiلظى
وهو تخريج واهٍ لمثل هذا الشعر، لأن انفصال الشطر الواحد إلى شطرين انفصالٌ واضح جليّ لكل صاحب أذن موسيقية. ولا يمكن اعتبار مثل هذا الشعر إلا من مقصرات الرمل: (فاعلاتن فاعلن)، ولا علاقة له بمديد ولا بسيط.
 
وثانياً:
إذا أمعنّا النظر في تقطيع د.شوقي أعلاه، رأينا التزام الشاعر مجيء (مستفعلن) على (متفعلن) في مواقعها الأربعة. مما يعني لي شخصياً أن الشاعر أراد وزناَ آخر مختلفاً: (فاعلاتُ فاعلن)، وهو ما رجّحناه في مداخلة سابقة، أعني اشتقاقه من المقتضب، بدليل إمكانية مجيء (فاعلاتُ) على (مفعولاتُ).
 
وثالثاً:
بارك الله في علمك وعملك
وكل عام وأنتم بألف خير

23 - ديسمبر - 2007
أنا أكبر من العروض
الفرش والمثال    كن أول من يقيّم

أميل إلى أن كتابَي الفرش والمثال للخليل بن أحمد رحمه الله ليسا سوى كتابه الضائع المسمى بالعروض،
وأرى أن ابن عبد ربه في جوهرته الثانية قد اتبع طريقة الخليل في تقسيم عروضه إلى جزأين أو بابين أو كتابين،
فجزء للفرش؛ اختصر فيه أبواب الأسباب والأوتاد الزحاف والعلل ...
وجزء للمثال؛ مثّل فيه لضروب العروض بأمثلتها، وقد تفرد ابن عبد ربه بجعلها مقطّعات رقيقة غزلة، ضمّن "في آخر كل مقطعة منها بيتاً قديماً .... من الأبيات التي استشهد بها الخليلُ في عروضه، لتقوم الحجة لِمَنْ روى هذه المقطّعات واحتجّ بها" كما قال.
وقد صرّح ابن عبد ربه أكثر من مرة باطلاعه على كتاب الخليل: (العروض بجزأيه؛ المثال والفرش) واختصاره في كتاب الجوهة الثانية، كقوله:
وقد نظرتُ فيه فاختصرتُ إلـى نظامٍ منه قد iiأحكمْتُ
وقوله: " واحتجنا بعد هذا إلى اجتلاب الأبيات التي استشهد بها الخليلُ في كتابه، لتكون حجة لمن نظر في كتابنا هذا".
ولا بدّ أن ابن عبد ربه قد اطلع على رأي الخليل في إجازته بناء الشعر على الوزن المخترع عندما قال:
وقد أجاز ذلك الخليل =ولا أقول فيه ما يقول
لأنه ناقض في معناه =والسيف قد ينبو وفيه ماه
كما أن قول ابن عبد ربه:
هـذا الـذي جربه المجرب من كل ما قالت عليه العرب
فـكـل  شيء لم تقل iiعليه فـإنـنـا لـم نـلتفت iiإليه
يشير إلى أنه كان هنالك شعر مخترع، مخالف لما قالت عليه العرب، ولذلك أهمله ولم يلتفت إليه، وإن أجازه الخليل.
وأرى أن الجوهرى كان من أنصار مذهب التجديد والاختراع، وإن لم يصرّ بذلك مباشرة، لأنه في عروضه الفريد أوردَ ما جاء عن القدماء والمحدثين جميعاً. فمن علل العروض في رأيه: معرفة المسموع عن العرب من غير المسموع عنهم.
يقول: "وعللها ثلاث: إحداها عدم السماع عن العرب، كتسديس الطويل، وطي مستفعلن في الخفيف ... ونحوها، وهذا جائز للمحدَث، قياساً على ما جاء عن العرب، لأنه في معناه".
 

4 - يناير - 2008
رأيان للخليل في القول على الوزن المخترع ، الخارج عن شعر العرب.. ما تنصر منهما؟
الفرش والمثال ثانية    كن أول من يقيّم

أستاذنا الجليل سليمان
لقد كان رأيي في مداخلتي واضحاً لا لبس فيه، فكيف التبس عليك الأمر، وفهمت منه أنني أعتبر اسم الكتاب هو (الفرش والمثال)؟
 
لقد قلتُ في المداخلة: أميل إلى أن كتابَي الفرش والمثال للخليل بن أحمد رحمه الله ليسا سوى كتابه الضائع المسمى بالعروض، أي أنهما ليسا سوى كتاب واحد.
وكلمة (كتابين) لا تعني لنا إلا كونهما (بابين) أو (جزأين) من الكتاب الأساس، فلقد كان مصطلح (الكتاب) شائعاً في الدلالة على (الباب) أو (الفصل) أو (الجزء) ومن ذلك كتاب العقد ذاته.
ثم إن ابن عبد ربه كان قبل قوله: "فاختصرتُ للفرش أرجوزة" قال: "فأكملتُ جميع هذه العروض في هذا الكتاب، الذي هو جزءان؛ فجزء للفرش، وجزء للمثال". فاختصاره للفرش أرجوزةً جاء تالياً لاختصاره كتاب الفرش، أو باب الفرش، أو جزء الفرش كما تريد، بدليل ما عنوّنَ به الجانب النظري للفرش بقوله: (مختصر الفرش)، وبعد هذا المختصر النثري النظري أورد مختصره الثاني تحت عنوان: (وهذه أرجوزة العروض) مختصِراً الفرش في أرجوزة.
 
فإذا قال ابن عبد ربه في أرجوزته: (وقد نظرتُ فيه فاختصرتُ)، وقال في مختصر الفرش: "... اجتلاب الأبيات التي استشهد بها الخليل في كتابه"، فأنا لا أستطيع أن أفهم من ذلك سوى أنه تصريح منه باطّلاعه على كتاب العروض للخليل، بجزأيه: الفرش والمثال.
 
 

14 - يناير - 2008
رأيان للخليل في القول على الوزن المخترع ، الخارج عن شعر العرب.. ما تنصر منهما؟
افتقدناك أيها العلم    كن أول من يقيّم

ووالله لقد افتقدتك في (واتا) والوراق..
وكم تساءلتُ عن سبب غيابك
ويعلم الله أنني التمستُ لك أكثر من عذر، إلاّ المرض
ولو علم أحبتك هنا لما قصّر أحد منهم بالدعاء
 
اللهم ربّ الناس
أذهب الباس
أنت الشافي
لا شفاء إلا شفاؤك
 
أرجو الله أن يزول البأس، وأن يكون هذا المرض عليك أجراً وعافية، وأن تعود إلينا مأجوراً معافى
 
أخوكم المحب
عمر خلوف

26 - يناير - 2008
أمنيــــــــــة ؛ ليتها تتحقق !!!
سرقة لا أدبية    كن أول من يقيّم

أستاذنا د.صبري حفظه الله..
 
لم أفهم المراد من هذه المداخلة.
هل عبارة (سرقة لا أدبية) هي مصطلح من وضع الأستاذ الدكتور بدوي طبانة؟
 
أنا لم أطّلع على كتاب د.طبانة، ولكنني استخدمت التعبير كناية عن أن السرقات تمتاز (بقلة الأدب) مهما كان نوعها. وإن كان مصطلح (السرقة الأدبية) معروف المراد، ويقصد به السرقة، ولكن في مجال الأدب.
 
 ولا أرى في أولية استخدامها ميزة ما.
 
أشكرك وأحييك

1 - فبراير - 2008
سرقة لا أدبية
فن التقطيع الشعري2    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

أولاً: ترميز البيت: ويعني تحليلَ البيتِ الشعري إلى مكوّناته الأولية من الحركاتِ والسكَنات، بمقابلة الحروفِ المتحركة برمز الحركة ( / ) والحروفِ الساكنة برمز السكون ( ه )، اعتماداً على مبدأ: (كلّ ما يُلفظ يحتسب، وما لا يُلفظ يهمل). حيث تُحتسب الحروفُ المحذوفة إملائياً (كالألف في هذا و لكن..)، ويُحتسبُ الحرفُ المشدّد حرفين؛ ساكنٌ فمتحرك، والمَدّةُ (~) حرفين؛ متحركٌ فساكن، والتنوينُ نوناً ساكنة، كما تُحتسب الحركاتُ المُشبعة للضمائر والقوافي حروفَ مدّ ساكنة مُجانسة لها. في حين تُهمل الحروفُ الزائدة إملائياً ( كالواو في عَمْرو، والألف في مائة وخرجوا.. )، وألفات الوصل، والمدود التي يليها ساكن.. إلخ.


مثال : بِنْتمْ وبِنّـا فما ابْتَلَّتْ جوانِحُنا......شَوْقاً إليكُمْ ولا جفَّتْ مآقينـا
الترميز: /ه/ه //ه/ه //ه /ه /ه //ه ///ه......./ه /ه //ه /ه //ه /ه /ه //ه/ه/ه

حيث احتسبنا المشدّدَ في (بنّا، ابتلّت، جفّت) حرفين؛ ساكنٌ فمتحرك واحتسبنا التنوينَ في (شوقاً) نوناً ساكنة، كما احتسبنا المَدّةَ في (مآقينا) حرفين؛ متحركٌ فساكن. في حين أهملنا ألف (فما) لالتقاء الساكنين، وألف الوصل في (ابتلّت).

ثانياً :تأصيل البيت : ويعني هذا معرفةَ التغييرات العارضة (الزحافات)، إن وجدت، ثُمّ إعادتها إلى أصلها. وتقع هذه التغييرات العارضة على (المقاطع العروضية) التي تتشكل منها البحور وهي ثلاثة مقاطع أصلية:
1 ـ السبب: ويتألف من متحرك فساكن ( /ه ) .
2 ـ الوتـد: ويتألف من متحركين فساكن ( //ه ) .
3 ـ الفاصلة: وتتألف من 3 متحركات فساكن ( ///ه ) .
وتتشكّل كل بحورِ الشعر العربي من تآلفِ الأسباب والأوتاد فقط، إلاّ الكامل والوافر، فيتشكلان من تآلف الفواصل والأوتاد. ولذا تُعتبر الفاصلةُ فيهما أصليةً، وتتميز بأنّـها متبوعةٌ دائماً بوتد وحيد. في حين لا تتآلف الأسباب والفواصل، كما لا تتجاور الأوتاد ولا الفواصل إلاّ بعد الزحاف (التغيير العارض).
فبسبب الزحاف تظهر الأشكال العارضة التالية:
أ) الفاضلة (////ه): وهي مقطعٌ ثانوي، يتألف من أربعة متحركات فساكن، وينشأ عادة من سقوط ساكنيْ سببين متواليين بعدهما وتد (/ه/ه//ه ــ ////ه).
ب) فاصلة عارضة (///ه) في غير الكامل والوافر:
وتنشأ عادةً من سقوطِ ساكنِ سببٍ بعده وتد (/ه//ه ــ ///ه). وهي تختلف عن الأصلية في كونـِها إما متبوعة بسبب، أو بفاصلة أخرى، أو بأكثر من وتد، أو غير متبوعة بشيء.
أي: هي ما سوى الفاصلة الأصلية.
ج) تجاور وتدين فأكثر (//ه //ه ...): فالأشكالَ النموذجية للبحور لا تتجاور فيها الأوتاد كما قلنا.
فإذا تشكلت بعض الأوتاد العارضة بالزحاف ظهر مثل هذا التجاور.
وينشأ الوتد العارض من سقوط الساكن الأول لسببين متجاورين (/ه/ه //ه).
وبمعرفتنا لأشكال الزحاف الثلاثة العارضة في الشعر، نستطيع ردّها إلى أصولها النموذجية بسهولة، اعتماداً على " قواعد التأصيل " الثلاثة التالية:
1- كل فاضلة (////ه) أصلها سببان فوتد (/ه/ه//ه).
2- كل فاصلة عارضة (///ه) أصلها سبب فوتد (/ه//ه).
3- كل وتد عارض (//ه) أصله سببان متتاليان (/ه/ه).
ولمعرفة الأوتاد العارضة، نُرقِّم الأوتادَ المتجاورةَ من اليسارِ إلى اليمين، حيث تدلّ الأرقامُ الزوجيةُ فقط على الأوتادِ العارضة.

مثـال : لدينا سلسلةٌ من الأوتاد المتجاورة : //ه //ه //ه //ه
1- نُرقّم الأوتادَ من اليسار إلى اليمين:  ..... 4..3 . 2. 1
2- نُعيد ما كان رقمه زوجياً إلى سببين:     /ه/ه //ه /ه/ه //ه

ثالثاً: تحديد التفاعيل: أي تقسيمُ البيت - بعد تأصيله - إلى تفاعيله التي يتركب منها .
وهي ثماني تفعيلاتٍ أصلية تنشأ عن كيفية انتظام وتآلف المقاطع العروضية السابقة، ندرجها بأشكالها اللفظية والرمزية في الجدول التالي:
مُتَفاعِلنْ ///ه//ه مفاعَلَتُنْ //ه///ه فعولن //ه/ه مفاعيلن //ه/ه/ه فاعلن /ه//ه فاعلاتن /ه//ه/ه مستفعِلن /ه/ه//ه مفْعولاتُ /ه/ه/ه/
ونعتمد في تحديد التفاعيل على ( قوانين التقطيع ) التالية:
1) إذا ابتدأ البيت بوتد ( //ه )؛ فضع قاطعاً قبل كل وتد.
2) إذا ابتدأ البيت بسبب فوتد ( /ه//ه )؛ فضع قاطعاً قبل كلّ سبب يليه وتد.
3) إذا ابتدأ البيت بسببين أو فاصلة؛ فضعْ قاطعاً بعد كل وتد.
4) إذا تجاورت في حشو البيت بعد تأصيله 3 أسباب متتالية ( /ه /ه /ه )؛ فضع قاطعاً بعد الحرفِ السابع دائماً.
بعد ذلك؛ ضع تحت كل تفعيلةٍ رمزية ما يقابلها من تفاعيلَ لفظية.

رابعاً : تحديد البحر : وذلك بمقارنة مجموعة التفاعيل التي يتركب منها البيت المُقطَّع مع التفاعيل التي يتركب منها كل بحرٍ على حدة.

مثال 1 :   أضاعوني وأيَّ فتىً أضاعوا ......... ليومِ كريهةٍ وسَدادِ ثغْرِ
1- الترميز: //ه /ه /ه //ه ///ه //ه /ه ......... //ه ///ه //ه ///ه //ه /ه
حيث احتسبنا الياء المشدّدة في (أيّ) حرفين؛ ساكن فمتحرك، كما احتسبنا التنوين في (فتىً، كريهةًٍ) نوناً ساكنة. بينما أهملنا ألف التفريق بعد الواو في (أضاعوا).
2- تأصيل البيت: يتركب البيت - كما ترى - من أوتاد وأسباب وفواصل.
وجميع الفواصل هنا متبوعة بوتد وحيد، فهي فواصل أصلية (ولا ترد إلا في البحرين الوافر والكامل)، وليس في البيت أشكال عارضة (فاضلة، أوتاد متجاورة). لذا يعتبر البيت نموذجياً، ويمكن تحديد تفاعيله مباشرة.
3- تحديد التفاعيل: يبدأ البيت بوتد، فينطبق عليه قانون التقطيع الأول،
لذا نضع قاطعاً قبل كل وتد، هكذا :
//ه /ه /ه -//ه ///ه -//ه /ه .........//ه ///ه -//ه ///ه -//ه /ه
مفاعيلن     مفاعلَتن    فعولن ........  مفاعلَتن    مفاعلَتن    فعولن
4 - تحديد البحر: واضح أن البيت من (البحر الوافر)، وأن (مفاعيلن) فيه هي التفعيلة البديلة (مفاعلْتن) لورودها إلى جانب (مفاعلَتن).

مثال 2:   يُعاتِبُني في الدَّيْنِ قومي وإنّما........ديونِيَ في أشياءَ تُكْسِبُهمْ حَمْدا
1-الترميز://ه ///ه /ه/ه //ه /ه //ه //ه ...... //ه ///ه /ه/ه //ه ///ه /ه /ه
                                       3   2           1
2- تأصيل البيت: يوجد في البيت 3 فواصل عارضة (لأنها متبوعة بأسباب)، فتُردّ إلى أصلها ( /ه//ه )، كما يوجد 3 أوتاد متجاورة (موزعة على الشطرين) رقمناها من اليسار إلى اليمين، والوتد الزوجي منها عارض، فأصله سببان (/ه/ه). وبذلك يكون تركيب البيت بعد - تأصيله - هو :
//ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه /ه/ه ...... //ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه /ه/ه
3- تحديد التفاعيل :يبدأ البيت بوتد أيضاً، لذا نضع قاطعاً قبل كلّ وتد.
//ه /ه -//ه /ه /ه -//ه /ه -//ه /ه/ه ........ //ه /ه -//ه /ه /ه -//ه /ه -//ه /ه/ه
فعولن    مفاعيلن     فعولن    مفاعيلن ......... فعولن   مفاعيلن    فعولن    مفاعيلن
4- تحديد البحر: واضح أن البيت من (البحر الطويل)، وكانت صياغته قبل التأصيل هي:
فعولُ  مفاعيلن  فعولن  مفاعِلن ......... فعولُ  مفاعيلن  فعولُ  مفاعيلن

مثال 3:   عَرَفَ الدّارَ فحيّا فناحا .......... بعدما كانَ صَحا واستراحا
1-الترميز: ///ه///ه /ه //ه /ه .......... /ه//ه /ه ///ه /ه //ه /ه
2- تأصيل البيت: في البيت 3 فواصل جميعها عارضة (لأنها متبوعة بأسباب)، فتُردّ إلى أصولها (/ه //ه) هكذا:
/ه//ه /ه /ه //ه /ه //ه /ه .......... /ه//ه /ه /ه //ه /ه //ه /ه
3- تحديد التفاعيل: يبدأ البيت بسبب فوتد، فينطبق عليه قانون التقطيع الثاني،
لذا نضع قاطعاً قبل كل سبب يليه وتد.
/ه//ه /ه -/ه //ه -/ه //ه /ه ........... /ه//ه /ه -/ه //ه -/ه //ه /ه
فاعلاتن    فاعلن     فاعلاتن ............ فاعلاتن   فاعلن    فاعلاتن
4- تحديد البحر: بالمقارنة نصل إلى أن البيت من (البحر المديد)، وكانت صياغته قبل التأصيل هي:
فعِلاتن  فعِلن  فاعلاتن ......... فاعلاتن  فعِلن  فاعلاتن

مثال 4: وَنَزَلَ الشّيْبُ ولَمْ نسْتعْدِهِ .......... بريبَةٍ على الشّبابِ فاحْتَمَلْ
1-الترميز: ////ه /ه ///ه /ه/ه //ه .......... //ه //ه //ه //ه //ه //ه
                                      7                6  5   4  3   2   1
2- تأصيل البيت: يوجد في الشطر الأول فاضلة ( فأصلها /ه/ه//ه )، وفاصلة عارضة (فأصلها /ه//ه ). وفي البيت سلسلة من الأوتاد المتجاورة، فيُردّ العارض منها (الأرقام الزوجية) إلى الأصل ( /ه/ه ).
/ه/ه//ه /ه /ه//ه /ه/ه//ه ......... /ه/ه//ه /ه /ه//ه /ه/ه//ه
3- تحديد التفاعيل : يبدأ البيت بسببين، وبالتالي ينطبق عليه قانون التقطيع الثالث،
فنضع قاطعاً بعد كل وتد.
/ه/ه //ه- /ه/ه //ه- /ه/ه //ه ........... /ه/ه //ه- /ه/ه //ه- /ه/ه //ه
مستفعلن   مستفعلن   مستفعلن ........... مستفعلن   مستفعلن   مستفعلن
4 - تحديد البحر : بالمقارنة، يتبين أن البيت من (بحر الرجز).
وكانت صياغته قبل التأصيل هي :
فعِلَـتُن  مستعِلن  مستفعلن .......... متَفْعلن  متَفْعِلن  متَفْعلن

مثال 5 : أبَكَتْ تلكُمُ الحمامةُ أمْ غَنْـ ........... ـنَتْ على فرْعِ غصْنِها المَيّادِ
1-الترميز : ///ه /ه //ه //ه ///ه /ه ................ /ه //ه /ه //ه //ه /ه /ه /ه
                                                                              2  1
2ـ تأصيل البيت: في البيت فاصلتان عارضتان، ووتدان متجاوران في كل شطر، فنرد كلّ عارضٍ إلى أصله:
/ه//ه /ه /ه /ه //ه /ه //ه /ه ............. /ه //ه /ه /ه /ه //ه /ه /ه /ه
3- تحديد التفاعيل: ظهرت بعد التأصيل 3 أسباب متجاورة في كل شطر، لذا نطبق قانون التقطيع الرابع، فنضع قاطعاً بعد الحرف السابع دائماً:
/ه //ه /ه- /ه /ه //ه- /ه //ه /ه ................ /ه //ه /ه- /ه /ه //ه- /ه /ه /ه
فاعلاتن      مستفعلن    فاعلاتن ...............   فاعلاتن      مستفعلن   مفعولن
4- تحديد البحر: بالمقارنة؛ يتضح أن البيت من (البحر الخفيف)، وقد جاء ضربه على (مفعولن).

1 - فبراير - 2008
فن التقطيع الشعري
واجب الشكر والتحية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

حقّ عليّ قبل كل شيء أن أزجي خالص الشكر والتحية إلى جميع الأحبّة من سراة الوراق، وقارئيه.. خاصّاً بالشكر الجزيل الأستاذة الفاضلة ضياء خانم، التي ثبتت الموضوع، وأضاءته بمقدمتها الرائعة.
كما أخص بالشكر أخي الأستاذ سليمان أبو ستة، الذي كان لكتابي الأول: (فن التقطيع الشعري/1993) الفضل في تعرّفي عليه عروضياً مبدعاً، وأستاذاً بارعاً، وكان لدعوته الكريمة (للاستفتاء) أثرها الواضح في هذا الحراك الفاعل.
والشكر موصول إلى (نحلة العلم)، والمتابع الرائع، الدكتور صبري  أبو حسين، وإلى الفاضل الأستاذ عبد الحفيظ على مشاركته الجميلة.
وأخيراً أحيّي أستاذنا الكريم (زهير ظاظا)، وأخانا الحبيب محمد هشام على مشاركتيهما الرائعتين، والتي سأخص كلاًّ منهما بمداخلة مستقلة..
 
للجميع محبتي وودّي وتحيتي
عمر خلوف

7 - فبراير - 2008
فن التقطيع الشعري
(زهير) الأدب...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
أميرَ القوافي، (زُهـيرَ) الأدبْ وربَّ  الـبـيانِ إذا ما كتَبْ
أمـامـكَ  تحتشدُ iiالمكرُماتُ وتصطكُّ  عند جَداكَ iiالرُّكَبْ
أتـتـكَ  الـمكارمُ iiمنقادةً فَـراشاً رأى نورَكمْ iiفانْجذبْ
حـنـانيكَ يا سيّدَ iiالمبدعينَ ويـا مَـورداً للسّراةِ iiالنُّجُبْ
تُـتـوّجني؟ أنتَ؟ يا لَلفَخارِ فـرأسـيْ مُـكَلَّلةٌ iiبالسّحُبْ
وقلبيْ الذي حطّ فيه iiالجفافُ أفـاقَ على جودِكَ iiالمُنسكِبْ
هديّـتُكَ  اليومَ فوق iiالكلامِ وفوق  القصيدِ وفوق iiالرتَبْ
لـعـمرُكَ إني جنيتُ iiالمنى وسَـالَ على راحتيَّ iiالذهبْ
فشكري لفضلِكمُ  قد وَiجَبْ وودّي لـكمْ خالصٌ لم iiيُشَبْ

7 - فبراير - 2008
فن التقطيع الشعري
إلى أخي محمد هشام    كن أول من يقيّم

هو ذاك أيها السريّ النجيب..
لقد جاء في مقدمة كتابي المذكور - وبعد عرض نقدي للمحاولات السابقة - قولي: "وقد تميزت هذه الطريقة عما سواها في عدم إحداث تفاعيلَ أو أشكال جديدة للبحور، وعدم قسر أي بحر لتقبّل قواعدها". كما جاء في الخاتمة قولي عنها: ".. أثبتت جدواها، وملاءمتها لكل بحور الشعر العربي، ومعظم صورها المختلفة".
وكان الباب الثاني من الكتاب مخصصاً لشرح (مراحل التقطيع الشعري تطبيقاً)، حيث اخترت فيه أمثلةً لكلّ بحور الشعر المعروفة، وغير المعروفة، تمثّلت فيها كلها حالات الزحاف الثلاث، وركّزت على اختيار الأمثلة من صور البحر الفرعية، والمستحدثة أحيانا، والتي تختلف عادة عن شكل البحر النموذجي باختلاف تفعيلة العروض، أو الضرب، أو كليهما معاً، حتى بلغت الأمثلة المقطّعة في الكتاب أربعة وأربعين مثالاً، غطّت ثمانية عشر بحراً عندنا، وشذّ عنها بحرا الخبب والدوبيت.
وهاك أحد الأمثلة:
(34) ومن موشحة لابن لبانه:
                     رِشاً تَمرَّنَ في "لا" فَمُهُ ......كمْ بالْمُنى أبَداً ألثُمُهُ
1-ترميز البيت:  //ه //ه ///ه  /ه ///ه......./ه /ه //ه ///ه /ه///ه

                  2  1
2- تأصيل البيت : يوجد في البيت وتدان متجاوران، وأربع فواصل عارضة (لأنها غير متبوعة بوتد وحيد)، فأصل البيت هو :
                     /ه/ه//ه /ه//ه  /ه//ه       /ه/ه//ه /ه//ه /ه//ه
3- تحديد التفاعيل: يبدأ البيت بسببين، لذا نضع قاطعاً بعد كل وتد.
                 /ه/ه//ه-  /ه//ه-  /ه/ه//ه       /ه/ه//ه- /ه//ه-  /ه/ه//ه
                 مستفعلن   فاعلن   مستفعلن       مستفعلن   فاعلن  مستفعلن
4- تحديد البحر: بمقارنة التفاعيل مع جدول تحديد البحور، نصل إلى أن البيت من (البسيط المجزوء). وكانت صياغته قبل التأصيل هي:
               متفعلن   فعِلن   مستعِلن       مستفعلن   فعِلن   مستعِلن
 

7 - فبراير - 2008
فن التقطيع الشعري
 8  9  10  11  12