 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | داعية فريد من نوعه     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
يعد أبو الأعلى المودودي ـ رحمه الله تعالى ـ نموذجًا فريدًا للداعية الإسلامي المجتهد الذي أوقف حياته على الدعوة إلى الإسلام، وكان لإخلاصه في دعوته أكبر الأثر في التفاف الناس حوله، تخطى فكره وأعماله ومؤلفاته حدود المكان وتجاوز إسار اللغة، فترجمت كتبه إلى معظم لغات العالم؛ لتظل ينبوعًا متجددًا لعطائه الفكري والدعوي الذي تجاوز مرحلة الدعوة باللسان والتنظير الفكري إلى مجال التطبيق العملي للتشريع الإسلامي. تناول حياته كثير من الكتاب منهم : · أبو الأعلى المودودي: حياته وفكره العقدي: حمد بن صادق الجمال – دار المدني للطباعة والنشر والتوزيع – جدة (1401 هـ ـ 1986م). · أبو الأعلى المودودي فكره ودعوته: د. سمير عبد الحميد إبراهيم – دار الأنصار – القاهرة: 1399 هـ ـ 1979م. · أبو الأعلى المودودي والصحوة الإسلامية: د.محمد عمارة – دار الشروق بالقاهرة: 1407 هـ ـ 1987م. | 24 - أبريل - 2009 | المدرسة الربانية |
 | ضعف الشعور بالنحنية كن أول من يقيّم
فلماذا شعور النحنية عندنا ضعيف ، بينما شعور الأنانية قوي جداً ، لذلك تنجح أعمال الأفراد أكثر من أعمال الجماعات كالشركات والنوادي والجمعيات ، فكم سمعنا بشركات تأسست ثم أفلست ؟
لقد مَثَّلَ اليونان مرة بإضراب أعضاء الجسم ـ التي كانت تتعاون لتحقيق المصلحة العامة فقال القلب : لماذا أوزع الدم على سائر الأعضاء ولا ينالني أنا منه إلا قطرات ؟ فأعلن الإضراب . وقالت المعدة : ولماذا أهضم أنا أيضاً الطعام كله وليس يصيبني منه إلا قليل ؟ فأعلنت الإضراب. وقالت الأسنان : ومالي أنا كالطاحون تطحن دائماً ولا ينالني من الغذاء إلا اليسير ؟ فلأضرب. وقالت الرِّجْل : وأنا دائبة السعي يميناً وشمالاً ، وليلاً ونهاراً ، وفي جمع الطعام وتحصيل القوت ، ثم حظي من كل هذا فتات الموائد ؟ فلأضرب أيضاً. وقال كل عضو هذا القول أو شبهه، فأضربت الأعضاء جميعاً ، فلا الرِّجْل تسعى ، ولا اليد تحمل الغذاء إلى الفم ، ولا الأسنان تمضغ ، ولا المعدة تهضم ، ولا القلب يوزع .
وبعد قليل شعرت المعدة بالجوع ، ولم تستطع الرِّجْل المشي ، ولا اليد الحركة ، وأدركت كلها أنها سائرة إلى الفناء السريع ، فأجمعت على عجل ، وقررت فض الإضراب ، إذ رأت أن كل عضو يعمل لنفسه ولغيره ، ولحظ هذا المعنى أبو العلاء المعري فقال :
| والناس للناس من بدوٍ وحاضرةبعض لبعض وإن لم يشعروا خدم | وكل عضو لأمر مـا يمارسـهلا مشي للكف بل تمشي بك القدم | | فلماذا نحترم الملكية الخاصة، ولا نحترم الملكية العامة ؟
ففي الشارع لا نشعر أنه ملك للناس كلهم ، وكأنه ملكنا وحدنا ، فنرمي فيه بالأوراق وبقشور الفاكهة ، وبالقاذورات والأوساخ ، ولو شعرنا بأنه ملك عام للناس كلهم ما أجزنا لأنفسنا ذلك . إن الشعور بالنحنية واجب ، ومن فقد الشعور بالنحنية فَقَدْ فَقَدَ طعم الحياة ، بل إن الأمة التي فقدت شعورها بالنحنية أمة لا تصلح للبقاء. | 26 - أبريل - 2009 | النحنية |
 | شكراً كن أول من يقيّم
شكراً لجميع الإخوة والأخوات الذين مروا من هنا ونثروا الياسمين هذه المقالة نشرت في مجلة الكويت العدد 186 ـ 14 ذي الحجة 1419هـ 1 أبريل 1999 م الصفحة 7 . | 28 - أبريل - 2009 | النحنية |
 | بالشفاء العاجل كن أول من يقيّم
دعواتنا للأخ جميل بالشفاء العاجل وأن يعود كما عودنا فارساً للكلمة .. وأخاً راقياً وجميلاً ، أدام الله عليه الصحة والسلامة وألبسه ثوب العافية وجعل أيامه كلها سعادة وهناء والحمد لله على السلامة | 4 - مايو - 2009 | ديوان زهير |
 | عمر الخيام تلو ابن سينا     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
قال محمد الشهرزوري في كتابه نزهة الأرواح وروضة الأفراح : كان عمر الخيام تلو ابن سينا في علوم الحكمة ، كان يميل إلى التصنيف والتعليم ، وله مختصر في الطبيعيات ، ورسالة في الوجود ، ورسالة في الكون ، والتكليف ، وكان عالماً في الفقه ، واللغة ، والتاريخ ، وأما علوم الحكمة فقد كان حجة فيها...... وله أشعار حسنة بالفارسية ، والعربية .
وقال أحمد العروضي السمرقندي في كتابه جهار مقالة : حكيم نيسابور ، فلقد كان عالماً كبيراً ، وحكيماً فلكياً ، ورياضياً عظيماً ، وفقيهاً ، ومقرئاً للقرآن الكريم ، أستاذ زمانه ، وإمام عهده ، وحجة عصره. والغريب في هذا وذاك أننا لم نلحظهما يشيران إلى رباعياته !!!
وأما العالم الجليل ( ظهير الدين البيهقي ) الذي عاصر الخيام ، وتباحث معه في مسائل لغوية وفلكية ، ولم يأت أيضاً على ذكر الرباعيات !! وعلاوة على ذلك فإن عمر الخيام عاش في فترة زمنية مباركة ، يكرم فيها العالم ، ويسقط فيها الجاهل ، وكلمة الحق فيها عالية ، يمدح المرء لعلمه وتقواه ، ويذم لجهله وفسوقه ، في هذه الفترة عرف الخيام بأنه عالم حكيم وفقيه وفلكي ولغوي ومؤرخ ، ولم يعرف أنه صاحب رباعيات شعرية ، تفوح منها رائحة الخمور ، وتتجسد في كلماتها صور القيان والغانيات ، وتخيم عليها ظلمة الشك ، فهل يا ترى هذه الرباعيات حقيقة ؟ أم أنها موضوعة ومنسوبة ؟ ومما يزيد الشك والريب ، أنه لا توجد نسخة مدونة لهذه الرباعيات قريبة من مولده أو وفاته ، وأول نسخة ظهرت بعد وفاته بثلاثمائة وخمسين عاماً ، ولا يعرف مصدرها ، وزيادة على ذلك فهي أشعار تتعارض مع فكر وعقيدة صاحبها ؟!! ولا يوجد أحد عاصره ثم نسب الرباعيات إليه ! ثم نلاحظ أيضاً الاهتمام الزائد بهذه الرباعيات ، هل هذا الاهتمام بدافع حب الأدب ؟ والإنصاف للتاريخ ؟ المسألة فيها نظر ، لأن الرباعيات ترجمت إلى اللغات الغربية والشرقية، وأول من كتب عن عمر الخيام من الغربيين ( توماس هايد ) الإنكليزي الأصل والمدرس في جامعة أكسفورد ، ثم ظهرت ترجمة ( فون هامر برغستل) النمساوي ، وبين أن هذه الرباعيات مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي. أما الترجمات العربية ، فد ظهرت ترجمة الشاعر اللبناني وديع البستاني عام 1912م ، وترجمة الشاعر المصري أحمد رامي عام 1923م ، وثبت رسوماً تصور الخمرة والغانيات. كشف اللثام عن رباعيات الخيام : هذا اسم كتاب لشيخ علماء تركستان السيد مبشر الطرازي ، يقول فيه : إنهم وجدوا معاني تلك الرباعيات وأهدافها متفقة مع أهواء الغرب من شرب الخمر ، ومصاحبة الغانيات ، وإمرار الحياة بما يمكن من الفرح والسرور والحرية المطلقة ، وإن خواص الغربيين ممن لهم علاقة بالتبشير، وجدوا في هذه الرباعيات بغيتهم المنشودة في طعن الدين الإسلامي ، والاستهزاء بتعاليمه المقدسة ، مستندين في ذلك على مقولات مختلقة مزعومة ، نسبت إلى رجل عظيم من عظماء الشرق ، وعالم من علماء الإسلام ، وإمام من أئمة المؤمنين ، فاستفادوا من ترجمة هذه الهذيانات باسم فلسفة الخيام ، وذلك في عدائهم للدين الإسلامي ، وثمة ناحية سياسية دقيقة ، لعبت بها يد الاستعمار في الشرق، ولا سيما في إيران ، ومستعمراتها بلاد الهند ، وكأن ( فيتز جرالد )ـ الكاتب الإنكليزي الذي ترجم الرباعيات سنة 1858م في لندن ـ قد استجاب لإشارة من قبل بعض ساسة الإنكليز ، فقدم للمستعمر المحتال خدمة مشكورة تحت ستار ـ دراسة الأدب ـ فكانت خدعة موفقة في أغراضها ، ناجحة في أهدافها ، حيث تمكن من نشر السموم الفتاكة بين أبناء الشرق عامة ، وأبناء المستعمرة الهند وجارتها إيران خاصة ، فهو تحت شعار الأدب دعاهم ـ باسم عالِمِهِم وشاعِرِهِم ـ إلى تعاطي الخمور، ومغازلة النساء ، وملازمة السرور والغناء ، ومجانبة السعي ، والركون إلى الخمود والكسل والجمود ، وحثهم على الإباحية والزندقة . | 7 - مايو - 2009 | رباعيات الخيام تحت المجهر |
 | يا عالم الأسرار علم اليقين     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
وقال الفيلسوف الإسلامي ( رضا توفيق بَيْ ) : إن هذا الفوز الذي كتب لرباعيات الخيام لدى الغربيين ، إنما كان منبعثاً عن فهم الخيام معنى الحياة ، وفق عقيدة المدنية الحاضرة وذوقها. وكأن الخيام ضمن هذه الرباعيات هوى القلوب على مختلف المشارب، وترجم عن إحساس الناس ، وعن شعورهم وشكوكهم وتخيلاتهم ، وباح بمكنونات دخائلهم ، ولكن الأمر ليس كذلك ، فهذه الرباعيات ليست كلها لعمر الخيام ، لأن جلها تناقض عقيدة الخيام ، وفيها الغث والسمين ، والرخيص والخسيس والنفيس ، ولا أنكر شاعرية الخيام ، فقد قال الشهرزوري : له أشعار حسنة بالفارسية والعربية ، ولم يقل : له أشعار خسيسة ، لذلك ما كان منها يحمل معنى سامياً هادفاً يمكن أن يكون من شعره ، منها مثلاً : يا عالم الأسرار علم اليقين يا كاشف الضر عن البائسين يــا قابل الأعذار فئـنا إلى ظلـك فاقبل توبـة التائبـيـــــن وكذلك قوله : إن لم أكن أخلصتُ في طاعتك فإننـي أطـمع فـي رحمتك وإنـما يـــشـــفع لـي أننـــــي قد عشت لا أشرك في وحدتك
مثل هذه الأبيات يمكن أن تجود بها قريحة الخيام ، أما تلك الرباعيات المبتذلة ، والتي تدعو إلى المجون ، والركون إلى الخمور ، وتحث على الخنوع والكسل ، كالرباعية التي تقول : لبستُ ثوب العيــش لم أُسْتَشَر وحرت فيــه بيـن شـتى الفكر وسوف أنضو الثوب عني ولم أدرك لماذا جئت ؟! أين المقـر؟!
وهكذا نعلم أن عمر الخيام ، العالم الجليل ، والفقيه المؤمن ، بريء من أمثال هذه الرباعيات ، ولو كانت له مثل هذه الرباعيات المستنكرة والخليعة ، لردَّ عليها المؤرخون ، وهو الذي عاش في عهد كان العلماء ينهضون بواجبهم ، كحجة الإسلام الغزالي ، والقاضي أبو نصر النسوي ، وظهير الدين البيهقي ، والزمخشري ، والشهرزوري، والسمرقندي، وغيرهم ممن عرف عنهم غيرتهم على الدين ، وتفانيهم في الذب عن أحكام الشريعة ،حالهم ينبي عن قالهم ، وأعمالهم صور متحركة من أفكارهم ، فلما اتفقوا على أنه مجدد المائة الخامسة للإسلام ، وسعوا دائرة الشك حول هذه الرباعيات. | 7 - مايو - 2009 | رباعيات الخيام تحت المجهر |
 | الخيام مخترعاً     ( من قبل 13 أعضاء ) قيّم
رغم شهرة الخيام بكونه شاعراً فقد كان من علماء الرياضيات في عصره، واشتهر بالجبر واشتغل في تحديد التقويم السنوي للسلطان ملكشاه، والذي صار التقويم الفارسي المتبع إلى اليوم. وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع الـمخروط، وهو أول من أستخدم الكلمة العربية "شيء" التي رسمت في الكتب العلمية الإسبانية (Xay) ومالبثت أن استبدلت بالتدريج بالحرف الأول منها "x" الذي أصبح رمزاً عالمياً للعدد المجهول، وقد وضع الخيام تقويماً سنوياً بالغ الدقة، وقد تولى الرصد في مرصد أصفهان. ويكيبيديا | 9 - مايو - 2009 | رباعيات الخيام تحت المجهر |
 | طماح طموح بلسم للجروح     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أخي طماح كلل الله جميع أيامك بالمسرات والأفراح طماح كم أنت طموح والطموح هو امتلاك الحافزِ لبلوغ القوَة وأنت عالي الهمة لا ترضى بغير القمة وبحر طموح الموج : مرتفعه وبئر طموح الماء : مرتفعة الجمة ، وهو ما اجتمع من مائها ودعيت بالطماح : لارتفاعك على أقرانك الطماح اسم على مسمى ، ولا شيء يبرئ الجروح كالطموح فأنت طماح وبلسم للجراح وبالمناسبة فحينما كنا صغاراً في المدرسة ، وكان معنا تلميذ نجيب يدعى طماح وأستاذنا يمازحه ويخاطبه قائلاً : لولا الطماح ما تمطمح طامح * * * إن التمطمح مطمح الطمحاء | 25 - مايو - 2009 | وبعد طول غروب |
 | نتمنى تلبية رغبة الجميع     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
لم أتوقع يوماً من الأخ الفاضل زهير أن ينسحب أبداً، فهو سبب وجودي بين إخوتي سراة الوراق ، وإذا كان لابد من الانسحاب فسينسحب أغلب الإخوة والأخوات من هذا الصرح العلمي الذي جمعنا ، أرجوا من جميع الإخوة والأخوات المطالبة برجوع من فقدناهم وعلى رأسهم أخونا الغالي زهير، والأخت الفاضلة ضياء ، والأخ العزيز الدكتور يحيى. أخي زهير لا تجعلنا ننتظر كثيراً فالزمن سريع جداً لمن يفرح ، وقصير جداً لمن يحتفل ، ولكنه بطيء جداً لمن ينتظر ، وطويل جداً لمن يتألم ، فنحن نحبك في الله ، ونتمنى أن تلبي رغبة الجميع. لا أستطيع على وصف حالتي .. هل سأرحل أم سأبقى بين من أحبهم قلبي ؟؟!! الصمت هو الجواب ( اللهم اجمع شملنا ووحد صفنا وألف بين قلوبنا ولا تفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور) | 5 - يونيو - 2009 | فلنطالب برجوع من فقدناهم |
 | المكتوب يقرأ من عنوانه كن أول من يقيّم
لقد عزَّ في الآونة الأخيرة تجليد الكتب يدوياً لأنها من الفنون القديمة التي تقوم بإخراج الكتاب في أبهى حلّة، وهي هواية رائعة ماتعة، وتعتبر هذه المهنة من الحرف اليدويّة الفنيّة القديمة التي توشك على الانقراض أمام مزاحمة آلات التجليد الحديثة، وها هو أستاذنا الفاضل لحسن بنلفقيه يحييها من جديد بثوب قشيب. إن الكتب المجلّدة يدويّاً تعتبر من المقتنيات الفنيّة والتحف الثمينة التي تحرص المتاحف على اقتنائها، وتعقد في أنحاء العالم معارض عالميّة لنفائس المخطوطات والكتب والوثائق المجلّدة يدويّاً . لقد أصبح عملية تجليد الكتب من الفنون النادرة والأصيلة حيث زخرفة الأغلفة من الخارج ومن الداخل، لأن الغلاف هو الجسد الذي احتوى روح المكتوب في الصفحات التي جمعها بين دفتيه ، وقديماً قالوا : " المكتوب يقرأ من عنوانه "،ولذلك أمسى مهنة التجليد جزءاً مهماً من ترميم الذاكرة الفنية والثقافية للمسلمين وتاريخ الفن الإسلامي. | 8 - يونيو - 2009 | التجليـــد و الـتــذهـيــب |