البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات يوسف الزيات الزيات

 8  9  10  11  12 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
جدتي: البنت التي تبلبلت (للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

مـحـمـدٌ إن وُضعَ الميزانُ لـم  يـبق في العالم طيلسانُ
ما زلت أذكر الترابَ iiوالحجرْ وكيف كان يوم وضعك iiالقمرْ
أركـض فـي زقاقنا iiالمؤدي مـن  بيت خالتي لبيت iiجدي
ثـم  أعـود ومـعـي لداتي يـقـاسـمـونـني iiمفاجآتي
يـزدحـمون  الباب والشباكا وكـلـهـم أتـى لكي iiيراكا
لا يـعـرفون في الحياة iiهمّا وكـل هـمـهـم ماذا تُسمّى
وجـاءت الخالات iiوالجاراتُ واخـتلفت  في أعيني iiالحياةُ
ولـم يـكـن عليك ما أعيبُ أنـي  أنـاغـيك فلا iiتجيبُ
وأمـك الـغـادة في iiالسرير تـرمـقـني  بطرفها iiالقرير
تـريـد تـخفي حبها iiأمامي خـائـفـة  تحتسب iiانتقامي
تـحضنني لصدرها iiوتشتمُكْ وتـسـتحين  غفلتي iiوتلثمُكْ
ولـم  تكن إن كنت في iiيديها تـنـيـمني إلا على iiرجليها
ما  كان أحناها على iiغدائري أيـام رأسـي ذهبُ iiالضفائرِ
قد  صار كالفضة ذلك iiالذهبْ وهـجـم الشيب عليه iiفهربْ
خـمـس سـنين كلها iiتجنّي أغـار مـنـك وتـغار iiمني
وكـيـف ما كنت أغار iiمنكَ أغـارُ  مـنـك وأغار iiعنكَ
يـحـدثون عن عظيم iiقدرك والخاتم الأخضر فوق صدركَ
والـبـرقـع الذي ولدتَ iiفيهِ نـخـاف  سـره iiونـتـقيهِ
في ذلك البيت الذي لم iiيختنقْ وكـلـما  مررت فيه iiأحترق
أهـيـل  فـي ترابه iiرمادي وأعصر  الأشواق من iiفؤادي
هـنـاك  كـنـا قطراً iiإوزّا وبـيـزرابـات iiوخـبزرزا
مـعـتـز  يا ذاك الرفيف iiالباقي فـي  خـفق أشواقي وفي أخلاقي
لـمـا ولـدتَ لـم أكـن iiمنهمكا وكـنـت فـي النهر أصيد iiسمكا
وعـنـدمـا  عـرفتُ من iiرفاقي تـركـتـهـم أركض في iiالزقاق
وقـطـرمـيز الصيد في iiحسابي يـطـيـر  مـنه الماء في iiثيابي
حـتى  وصلت البيت آخر iiالنفسْ وشـدنـي  صـوتك فيه iiفاحتبسْ
وقـفـتُ  لا أعـرف كيف iiأفعل أنـظـر مـن شـبـاكه أم أدخل
وكـنـتُ أدري أن أمـي iiسـتلدْ أعـلـل الـنـفس بما سوف أجدْ
مـسـتـفسراً  سؤال غير ضامنِ وقـد دخـلـت بحر عامي الثامنِ
أصـغـي  بسمعي ممسكاً iiوجيفي مـن  فـوق بـطن أمك iiالشريف
أَطـرقُ ظـهـر بـطـنها iiعليكا لـكـي  تـجـيـبَـني iiبراحتيكا
كـذاك  كـانـت جـدتـي iiتقولُ حـكـايـةً  تـأنـفـهـا العقولُ
مـعـتـز كـيـف تقفز iiالأعوامُ لا  بـد أن بـعـضـهـا حـمامُ
بـالأمـس  كـان عـامنا iiطويلا نـعـيـشـه مـذلـلاً iiتـذلـيلا
والـيـوم بـيـن سـمعنا iiثواني وبـيـن  أن نـبـصر عامٌ iiثاني
مـا بـين أن جئتَ وصحتَ iiماما وصــرتَ والـداً بـدا iiأيـامـا
فـي  ذلـك الـبيت جبال iiماضي مـمـا  رمـاه الدهر من أنقاضي
يـا حـلـمـنا الضائع من iiأيدينا جـارت عـواديـنـا على iiوادينا
عـمـاك فـي واد iiوعـمـتـاكا فـي أعـتـم الأيـام مـن iiدنياكا
يـا  ذلـك المنزل في تلك iiالربى لـم يـبق إلا أنت من دمع iiالصبا
مـا  كـان أحلى أن أرى iiمرقاها جـدتـنـا مـريـم فـي iiتـقاها
تـدخـلـنـي البيت لكي iiتنساني غـارقـة  فـي الـذكر iiوالقرآنِ
كـأنـنـي  مـن بـيتها في iiديرِ حـفـيـف  سـرٍّ وهـديل iiطير
آخـر مـن حـجت على iiالجمال راكـبـة  بـحـراً مـن iiالرمالِ
أيـام لا يـنفع في الخوف iiالهربْ ولـم تضع أوزارها حرب iiالعربْ
مـن أيـن يا ذات العيون iiالزرقِ والـغـرة  الـشقراء ذات iiالفرقِ
والـعارض الأزهر والكف الترِفْ تمشين  من حيث الرجال iiترتجفْ
يـا لـيـتـني كنت أرى iiالبقاعا تـربـط  فـي عـيدانها iiالرقاعا
والـجـلـنـار يـحذف iiالجمارا تـرمـي  بـه وتـصلحُ iiالخمارا
كـم شـدهـا عن ركنها المطوّفُ وبـالـعـصـا  أبـعدها المعنّفُ
بـاذلـة  فـي ديـنـها iiالبرطيلا فـي  أن يـغـضوا طرفهم iiقليلا
قـد ضـاع فـيهم حبها iiالمخرَّبُ تـريـد لـثـمَ أرضهم iiوتُضربُ
ولا تـحـس ضربهم من iiالطربْ ما أضيع الأكراد في أرض العربْ
وقـد تـوسـع الـهـوى دروبي فـي نـسـبـي لـمريم iiالأيوبي
آبـاؤهـا كـردٌ مـن الـعـراقِ وأمـهـا  شـامـيـة iiالأعـراقِ
والـسـكـر  لا يفعل في iiالندامى حـتـى  يشموا في العراق iiالشاما
قـضـيـةٌ  مـشهورة في iiالناسِ تُـعـرَفُ مـن عصر أبي iiنواس
ولـسـت أنـسـى إذ أتى أخوها مـسـتـصـفحاً  قطيعةً iiيمحوها
وكـان قـد قـاطـعها iiسنينا وجـاء  قـد تجاوز iiالسبعينا
يبكي كمثل الطفل وهي تَربتهْ يـمـدُّ  مـن نحيبه iiوتسكتُهْ
وكـان  فـي شـبـابه iiفتّاكا وفـي  خيالي طرفٌ من iiذاكا
قـضى  الحياة لا يريد iiينسى عـشـيـقةً  أحبَّ في فرنسا
وهـام فـيها مُلجماً iiومُسرِجا فـمـا بـنى بيتاً ولا iiتزوّجا
ولـم  يـزل لـهـا أخٌ iiآتيهِ قـد  جاوز التسعين من iiسنيهِ
عـداده  فـي الأتقياء iiالركّعِ ولم  يلن ولم يقف عن iiالسعي
أنفق  خمس حجج في iiنصبِ يـصـنع تمثالاً لمسجد النبي
لم ينسَ في استنساخه iiالسجادا ولا الـسـراديب ولا iiالعمادا
مـنـمـقـاً في بابه iiالنقوشا تـحـسبه  من ذهبٍ iiمنقوشا
تُـكـبـر فـي صنعته iiيديهِ ولا تـمـل نـاظـراً iiإلـيهِ
يا دارها كم غرني في الدارِ كـيـسٌ معلق على iiالجدارِ
قـد طرَّزته أحسنَ iiالطراز وأودعـتـه  تربة iiالحجازِ
وشاخ  والدي وشاب iiجيلي ولـم يزل يضيء iiكالقنديل
حـتـى  أضـافـوه إلى iiالحنوطِ كـمـا رأى عـبد الجليل البوطي
وكـان فـي الـحـج لـها iiرفيقا واتـخـذتـه  آلُـهـا iiصـديـقا
وصـحـبـة الحج كلحمة iiالنسبْ وذاك في الإسلام من أغلى الحسبْ

27 - يوليو - 2006
الراوى
على قبة الكنزة 3 ( للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

أكـان وردكِ مـوعـودا iiبـلقيانا أحـلـى  معانيكِ يا أحلى iiهدايانا
سـهـما  بعثتِ إلى قلبي iiرسالته فـصـار  لي قبل أن ألقاه عنوانا
يا  غادة الشعر مكتوما ولو iiنشرت أعـلامـه سار فيها الدهر iiحيرانا
لـولا  مراعاتنا الأشواق ما iiعدلت نـريـدُهـا  وشـعارُ الود iiينهانا
وقـد  تـذوب حياء من iiمساءلتي وربـمـا تـجرح الأزهار أحيانا
جرت (ضياء) نسيما من iiطرابلس تـلمني  من حقول الشوك iiريحانا
فـسـار وادي شبابي في iiحدائقها وصـار  كـل مـكان فيه iiبستانا
لا  تـحـسبي كل عذالي بلا iiكبد إذ يـسـمـعون لشكوانا iiونجوانا
إنـي لأعـلـم أني في iiجوانحهم أسـيـر  مـا بين قتلانا iiوغرقانا
إن كـان أسهرنا ما لا يطيف iiبهم أو قـيـل أضحكهم ما كان iiأبكانا
أظـنـهـا كـالـضيائيات iiباقية هـواجس الظن في أرجاء iiذكرانا
ولا  أعـاتـب دهري في iiبراءته أراد  يـطـربنا من حيث iiأشجانا
ولـيـس  أول مـأمول نراع iiبه بـمـا نـؤمله في الوصل iiعزّانا
ضـيـاء  أنت شبابي في iiمتاعبه إذا تـذكـرت ما قاسى وما iiعانى
لـي فـي بـيانك أطماع iiمعظمة ومـا بـذلـت إليك الشعر iiمجّانا
ولا أريـد لأبـنـائـي إذا iiسألوا روايـة  عـن مـآسـينا iiوديوانا
فصوري  كيف فرساني تعيث iiبها سـنـابـك الخيل جثمانا iiفجثمانا
وصـوريها  لأولادي كما iiصهلت يـومـا  بـأكرم خلق الله iiفرسانا
هـلـمّ نـرسـم وجدا آخرا iiفلقد غـصت  بقصتنا في الدهر iiدنيانا
صـلابـة  الدهر مجلى ما iiنكابده فـكـلـما هي زادت زاد iiمجلانا
إنـي  لأذكـر مـلاحـا iiبزورقه في البحر من لحنه المحزون غنانا
إن  السفينة هذي بعض ما iiحملت أشـواق قـلبي إلى أعتاب iiمولانا
فـإن  أراد هـياج البحر يكسرها ركـبـته في سبيل الحب iiطوفانا
حـتـام آكـل نـيراني iiوتأكلني وأسـتـغـيث  بها صما iiوعميانا
نعم  أغاروا نعم خانوا نعم iiغدروا بـالحب حقدا وبالإخلاص iiعدوانا
ويـلـي  عـلى ولدي فيهم أقدّمُه هـديـة لـضـواريـهم iiوقربانا
صـلـى  ورائي فلما قام قلت iiله قـد  اقـتـديـت بعلم الله iiخوّانا
إن الـذيـن وهـبـناهم سرائرنا لـم يـتـركـوا أثرا فيها iiلمعنانا
إيـاك إيـاك مـن كهفي فإن iiبها فـي  كـل نـاحـيةٍ والله iiثعبانا
سـمـيـتـهـن ثعابينا iiلتحذرها وقـد  تـرى من يسميهن iiأحزانا

27 - يوليو - 2006
الراوى
لا ضحكا على الأنساب (للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

رائـع  جـدا iiفشكراً أيـها  السعدي ُّ شكرا
كـل يـوم يـتـبدى أنني  استصفيتُ iiبِكرا
لا تـلم عيفي iiوحولي أمـم تَـكرى iiوتُكرى
رب ذنـب جـر iiحبا وغـدا أجـمل ذكرى
لـم  تقل لي أي iiسعد أنـت، لا خوفا ونُكرا
إن  سـعدا في iiحياتي من قديم الدهر iiسكرى
أنـا  من بكرٍ، iiوسعدٌ أنجبت في الدهر بكرا

27 - يوليو - 2006
الراوى
عمتي سارة: البنت التي تبلبلت (للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

   

يـا  عـمـتـي سارة يا iiدموعي ويـا  ظـلال الله فـي iiضلوعي
لا بـد أن أكـتـب عنك ما iiكتبْ وذاك  فـي الإسلام واجب iiالأدبْ
أكـتـب عـنـك أعـلن iiالحدادا سـتـيـن عـامـاً خـلفه رمادا
كـأنـنـي  أكـتـب عن iiمدينهْ فـيـا  لـهـا مـن قصة iiحزينهْ
كـم  ذُكـرت لـسـامـعٍ iiفكبّرا وكـم  بـهـا مـن عبرة iiفتذكرا
سـارةُ كـانـت أطـول iiالصبايا وأجـمـل  الـنـساء في iiالمرايا
ومـضـرب الأمـثال في iiالشقاءِ بــجـور  آدمٍ عـلـى iiحـواءِ
زوَّجــهـا والـدهـا iiأمـيـرة فـأنـجـبـت  ولم تزل iiصغيرة
وافـتـرعـت بـطـفلها iiالآمالا تـرضـعـه  الأسـمار iiوالدلالا
ومــرت الأيــام والأعوامُ ودبَّ  فـي مـهـجـتـه iiالسقامُ
واشتد فـيـه الـداء iiوادلـهمَّا واخـتـطـفـته من يديها الحُمَّى
فـجـاءهـا  عـشـيرها يصيحُ والـشـر  مـن أعـيـنه iiيطيحُ
ولـم  يـراعِ الـمـحنة iiالمريعهْ ومـا تـعـانـيـه مـن الفجيعه
ولـم يـراقـب صـلـةً لرحمها وأنــه ابـن عـمـةٍ iiلأمـهـا
ولـم  يـزل بـكـفـه iiورجـله يـضـربـهـا عـلى وفاة iiنجله
حـتى  هوت من لكمات iiالعاتي وقـضّـت الـلـيـلة في iiسباتِ
واسـتـيـقظت من الأذى iiعقيما ولـم تـجـد فـي ثـكلها رحيما
وأصـبـحت تطوف في iiالأشياخِ تـبـحـث عـن مشعوذٍ iiمواخي
وتـبـذل  الأعـلاقَ iiوالـتـلادا ولـو  يـصـح تـبـذل iiالفؤادا
حـتـى  إذا لـم يـفـلح iiالمعوِّذ ولـم  يـفـد فـي عقمها iiمشعوذ
طـلـقـهـا  عـشـيرها iiاللئيمُ وخـانـهـا طـالـعـهـا iiالأليمُ
وكـثـرت  خـطـابـها iiالذئابُ والـعـقـم نـعـمـةٌ لها طلابُ
وبـعـد مـدةٍ مـن iiالـفـضولِ زُفَّـت إلـى ابـن عمها المسلولِ
وبـعـد  مـا مـات بـها iiوعاثا آلـت  إلـى ابـن عـمه iiميراثا
فـسـرّه  وقـد رأى iiعـقـيـما يـقـيـمـهـا  ما شاء أن iiتقيما
ولـم يـكـن يـرغـب iiبالعلاجِ وكـان فـيـهـا أظـلم iiالأزواجِ
فـلا يـزال شـاربـاً سـكـيرا مـقـابـلاً  إحـسـانـها iiنكيرا
وبـعـد كـل ذلـك الـشـقـاءِ أضـرَّهـا بـضـرةٍ شـمـطاءِ
ولـم  تطق صبراً على iiالإجحافِ وزوجـهـا فـي لـيـلة الزفافِ
وأخـفـقـت  فـي ضعفها يداها واحـتـسـت  السمَّ الذي iiأرداها
وأرخــيـت سـتـارة iiالآثـامِ وأبـرقـوا لأهـلـهـا في iiالشام
فـيـمـمـوا  الأردنَّ في iiذهولِ ذهـاب مـقـتـولٍ إلـى iiمقتولِ
وكـانـت  الـمـشـايخُ iiالزهادُ قـد  فـرغـوا من دفنها iiوعادوا
واخـتـلـفـوا على الصلاة iiفيها وتـركـوا الـوزر عـلى iiمفتيها
ولـم يُـجـزْ لـهـم مدى iiالأيامِ تُـدفَـنُ  فـي مـقـابر iiالإسلامِ
وغـادروهـا فـي قـفـار iiالبيدِ وحـيـدةً فـي قـبـرها iiالوحيدِ
تـقـول أمـي: عـنـدما iiسمعتُ بـمـوتـهـا مـن أمـها iiوقعتُ
أضرب في الأرض على الطرّاحهْ كـأنـنـي أنـوح فـي iiمـناحهْ
ومـا بـكـت عيني على مخلوقِ كـمـا  بـكت لصوتها iiالمخنوقِ
فـقـد رأيـتُ يـأسـهـا iiبراها آخــر  مــرة بـهـا iiأراهـا
كـانـت  تقول: إن زوجها iiسُحرْ وإنـهـا  إن رجـعـت iiستنتحرْ
مـا  كـان بـيـن ذلك iiالرجوعِ وبـيـن  مـوتـها سوى iiأسبوعِ
سـارة كـانـت أجـمـل iiالعوّادِ أحـبّ  مـخـلـوقٍ على iiفؤادي
نـخـلـة أحـلام، وخـدٌّ iiأزهرُ وأعـيـنٌ خـضـرٌ وشعرٌ iiأشقرُ
ولـسـت أنسى رقصها إذ iiتقصَعُ والـشـمـعـدان فـوقها لا iiيقعُ
ولا  حـكـايـاهـا ولا iiمـغناها ولـم  تـكـن لـي جارة iiسواها
يـفـصـل فـيـمـا بيننا iiجدارُ تـعـانـقـت  من فوقه الأشجارُ
أضـرب فـيـه عـندما iiأدعوها مـن  أجـل أن يـبـعثها iiأبوها
وكـم  أعـادت قـصـةً iiتحكيها تـخـطـبـنـي  فيها إلى أخيها
أيـامـهـا  جـمـيـعـا iiأمامي فـي الـسـوق والجامع iiوالحمّام

27 - يوليو - 2006
الراوى
من شعر زهير ظاظا (لبنان فى الأذهان .... )    كن أول من يقيّم

لـبـنـان  في الأذهان حين iiيباحُ مـن حـقـهـا أن تهرب iiالسياحُ
رأت الوحوش الضاريات وما رأت أطـفـالـه  تـغـتـالها iiالأفراح
والـحـرب  أول ما تسيل iiدماؤها الـثـلـج والأطـفـال iiوالـتفاح
واللهِ  مـكـذوبٌ عـلـيـه iiمغفّلٌ مـن كـان يـزعـم أنـها iiأشباح
كـانـت زمـان النائمين iiرخيصة والـيـوم يـسحر عطرها iiالفواح
أيـام  فـي دمـهـا تـشاح iiكأنها زبـد الـحقول على السيول iiيشاح
مـا  لـيـس يـنكره غراب حاقدٌ فـي الـواقـفـين وشامت تمساح
إرهـاب  إسـرائـيل غير مشاهد وفـجـورهـا  شرف لها iiووشاح
ودفـاعـنـا  أن نـستباح iiجريمة ودخـولـهـا بـالـبارجات iiكفاح
وتـريـد ندفن في التراب iiجراحنا وتـريـد مـن أحـزانـنا iiترتاح
مـن  يـستحي مثلي فإني iiأستحي مـمـا  يـقـول الفكر والإصلاح
وأقـول  لـلـسـفاح ليس iiبسالك سـبـل الـحـضارة قلبك iiالسفاح
مـا أسـهـم الـنحات فيك iiبنحته ورأى  الـطـبيب وحاول iiالجراح
وإذا  انـتصرت فإن نصرك iiأسود ومـتـوج  بـأخـس مـا iiتجتاح
والـمـسـتحيل  المستحيل iiقبولنا فـي أن سـيـفـك فوقنا iiمصباح

29 - يوليو - 2006
أوقفوا الحرب على لبنان...
عيد وحيد( للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

أعـيـدكَ  يا مولدي أم iiصباي سـيـحـضـرُهُ الـكلُّ إلا iiأنا
صـبـاحي  وليلي هما iiملعباي تـوزعـتَ  بـيـنهما iiسوسنا
 
فـلا تـستبق كأسَ هذا iiالمساءْ
 
وحـلّـقْ طويلا به في الجراحْ
عـزيـزٌ  عـليَّ على ما أساءْ ولا بـد أرقـص حتى الصباحْ
 
تـلـفـتُّ أنظر عبر iiالضبابْ
 
دهـالـيـز أزمـنـتي القاتمه
شروخ الصبا قبل شرخ الشبابْ سـتـرقـص  في أول iiالقائمه
 
عـذابـا عـلـيـهـا iiتمردتهُ
 
بـقـوس  ذوائـبُـهُ من iiمرحْ
ولـو  كـان يُـعـقـل سميتُهُ وقـالـوا:  وحيد، وقالوا: قُزَحْ
 
ولا  عـلـم لي بكمون iiالمغيبْ
 
ولا  عـلم لي بطقوس iiالضحى
فـإمـا الـحبيب وإما iiالطبيبْ وقـد  جـاء هـذا فـما iiأفلحا
 
حـبـيـبي  فخذ مخلبا iiللخيالْ
 
عـسـاه يمزق صمت iiالحريرْ
كـفى سكرة من كؤوس iiالجمالْ ضـفائرك  الحمر فوق iiالسرير
 
ظـلال  الفراشات حول iiالأقاح
 
عـلى  عضديك وبرد iiالصباح
وقـد  تـرك الليل قطر iiالندى عـلـيـها ووشيا كمثل الجناح
 
وداعـا وعـامـا جديدا iiمضى
 
بـلـحن  القصيد ولون الورود
ومـا  كـان يـعرف لما iiنضا بـأسـيـافـه أنني في iiالوفود
 
فـمـن لـلـعيون التي iiرددت
 
عـلـى  راحـتيك نداء الغليل
ولـلـروح فـوقـهما iiرفرفت تـبـدّد مـا مـلكت من iiهديل
 
عـلـى  شـفة العام من iiعيده
 
حـكـاية  أمسي ونجوى iiغدي
ضـفـائـر  سحرك في iiجيده وريـشـتُـه  مهجتي في iiيدي
 
تـمـنـيـت  لو سمعوا iiلحنه
 
عـراق الـنوى وحجاز iiالعجم
هـمـمـت  لأعـزفَ iiلـكنه تـقـطَّـع  لـمـا تعالى النغم
 
قـرأتُ كـتـابـي ولـم iiأنههِ
 
فـمـن ذا الـذي خـلفه يلهمُهْ
تـمـنـيتُ  يكشف عن iiوجههِ لأعـرف  مـن أي لـون iiدمُهْ
 
فـمَـن يحمل اليوم هذا الكتاب
 
ويـخـتـرق الـسر في وكرهِ
إلـى زورق غارق في iiالعذاب عـلى  الشط، أخرج من iiبحرهِ
 
أنـا مـن يـمـيز نار iiالجوى
 
ويـكـشـف عما بها من iiلهب
ويـوجـد بـوتـقـة لـلهوى ويـوجـد  بـوتـقـة iiللذهب
 
عـلـى جبل الحب من iiقصتي
 
حـكـايـا وأخبار (لا iiمنتمي)
مـضـى حـبـنا تاركاً iiشوكه فـمـن  سـيـغـرقـها iiبالدم
 
فـيـا من سلبت قلوب iiالألوف
 
وأوقـعـت فيها ألوف iiالجراح
أمـا فـي ردائك غير iiالسيوف وغـيـر  القسي وغير iiالرماح
فـبـاسم  القتيل وباسم الجريح
وبـاسم الشيوخ شيوخ السكوت
أطـالـب  سـيفك أن يستريح ويضرب  رأسي إلى أن iiيموت
 
يجيء  الربيع وتصحو iiالمروج
 
وتـروي  الـبـلابـل أنفاسها
ويـرفـع  قـلـبـيَ iiألـحانه وتـطـلـق روحـيَ iiأجراسها
يـؤمـلـنـي الدهر أني أراك ويـشـعل  دمعي شموع iiالمنى
فـهـذا مـسـائي وهذا iiهواك وهـذا  صـبـاحـي وهذا iiأنا
 
وحـيـدُ: كتابك (فصل المقال)
 
ولـيـس  الـعيون ولا iiسهمَها
ومـن يـتـعود صعود iiالجبال يـعش  حذرا من عيون iiالمها
مـتى  يخلُصُ القلبُ من iiشوقه لـسـحر  الجمال على iiوجنتيه
وعـبـسـتـه بـيـن شاماته وبـسـمـتـه بـين iiغمازتيه
 
تـبـعـتُ القوافل حتى iiونيت
 
فـكـيـف  سـأرجع iiأدراجيا
وقـد  كـان لي سلوة لو رأيت فـتـى  ظـافرا أو فتى iiناجيا
وسـيـان أنّي حملتُ iiالصليب أو  الـنـار، سـيان ما iiأحمل
فما  في دمي غير وجه iiالحبيب مـنـارٌ  ولا غـيـره iiمـقتل
سـألـبـسه  داميا في iiالحبور وأسـحـب  ذيـل جنوني iiبكِ
ولـن  يـتـنفس صبح iiيجيء كـمـا أتـنـفـس مـن حبكِ
 
سـراجـا تـشـابك من iiحوله
 
أهـازيـج  مـن كـفة الحابل
ومـن كـان يـرضى به iiآجلا فـإنـي  أفـكـر iiبـالـعاجل
وحـيـد هـو الـعيد في عيده ويـعرف  من هي عيدي iiالوحيد
ويـا لـيـت أحـظى iiبتمديده وعـام  مـجـيـد وعيد iiسعيد
أراد  الـهـجـاء فـسُـقنا iiله هجاء كمغربه أبـلـقا
ومـا  طـبْـعُ من كان iiميلادُه بـأوّل  إبـريـل أن iiيـصدقا
التوقيع:
وحـيد أنا زهير أنا iiوحيدٌ أخلائي  جراحاتي iiالألوفُ
تراني شاعرا وتخاف مني فكيف تقول: إنك iiفيلسوف

29 - يوليو - 2006
الراوى
بشفاعة عبد الحفيظ ( للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم

عـبـد الـحفيظ تهزني iiأشواقي لأرى  شـمـوخ مـثقف عملاق
شـكرا:  قصيدتك التي لم iiتنتشر وكـذا  تـكـون رسائل iiالعشاق
ملأت  فؤادي منك أطيب صاحب وتـغـلـغلت بالحب في iiأعماقي
ولـو  انـها لبس الرجال iiلبستها طـوقـا  وما أغلاه في iiالأطواق
أمـعـلّم الأخلاق أصدق ما iiأرى أنـي أقـول مـعـلـم iiالأخلاق
مـا بـين أشواك الحوار iiتسوقها وردا بـمـنـتخب الكلام iiالراقي
أمّـلـت في (يحيى) إليك iiشفاعة مـن  قبل أن يرمي علي iiطلاقي
اكـتـب إلـيـه مـؤلفا ما iiبيننا مـتـمـلـقـا  بكلامك iiالرقراق
واكذب عليه وقل (ضياء) تنازلت لـلـفـيلسوف بنا على iiالإطلاق
مـشـتـاقة  لصراخ يحيى iiمرة أخـرى  يـهـز مجالس iiالوراق

29 - يوليو - 2006
الراوى
آلام شاكيرا (للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

مـمـا يخفف من جرحي ومن iiسقمي إذا  نـظـرتُ قـليلاً في يدي iiوفمي
الـشـاهـدان بـأنـي كـنتُ iiليلتَها مـنها  ومن شعبها المحزون في iiحرم
وشّـيـتُ  بـردةَ شـاكـيرا لتلبسها
لآخـر  الدهر وشيَ السحر من iiكلمي
 
لا يحسب الناس شاكيرا التي اشتهرت وأصـبـحـت بـينهم ناراً على علم
فـربـمـا  كان من لم يعرفوا iiصنماً لـمـن يـظـنـون فيها فتنة iiالصنم
سـيـعـلـم الـزمـن الغدار أن بنا مـن  الـكـرامـة ما فيه من iiالوخم
وقـبـل أن تـعـرفينا كنت iiضائعةً
وكـان حـظـك فـيـه غيرَ iiمبتسم
 
رأيـتـهـا وهـي في كبرى iiوقائعها بـالـرمـح تقعصُ فسلاً ساقط iiالهمم
فـي ظـهر أدهمَ لم تُوطئ يديه iiثرىً مـمـا  تـشـد بـه من عروة اللُّجُم
مـد الـوضـيـع إلـيـها كفه iiعبثاً مـن  غـيـر أذن ولا علمٍ ولا iiحُرَم
فـهـزَّ كـل مـآسـيـهـا iiوذكّرها جـدودهـا  من ملوك الشرق iiوالعجم
أيـام  كـانـت تـخر الراسيات iiلهم وكـان أجـداده فـي جـمـلة iiالخدم
ولـسـتُ أنـسـى لشاكيرا iiبطولتها شـفـت وربِّـك مـخنوقاً من iiالشمم
تـقـول  والـدمع مسفوح على iiفمها قـد عـفـت رائحة الغربان iiوالرخم
مـن  فـي عـبوديتي هذي iiيقاسمني ذل الـتـقـلـب مـن وغدٍ إلى iiقزم
لـم أدْرِ بـيـنـهما في القهر iiجاريةً
أمشي على الجمر أم أسعى على iiقدمي
 
يـا  نـظـرةً مـثل كأس السم iiقاتلةً مـاذا  دعـاك إلـى إهـراقها iiبدمي
صـبّت  دموع الأسى فيه ولو iiقسمت كـانـت تـفـرق آلامـاً على iiالأمم
كـم سـافـل لا يرى في قهرها iiألماً يـحـاور الـناس في الأخلاق iiوالقيم
وكـم خـسـيـس مهين القدر مبتذلٍ يـقتات  من جلدها المسلوخ في الظلم
تـراه فـي رفـعة في الناس محترماً وفـي  عـنـاق الصبايا غير iiمحترم
لا تـحـسـبـي أن حطي منه iiنافعه
سـوَّاه  لـلـغـدر مـن سوّاك iiللألم
عـلّـقـتُ صورتَها في طول iiقامتها لـعـل يـنـفـخ فـيها بارئ iiالنسم
أجـسُّ كـل صـباحٍ هل جرى iiدمها مـلـوّحـاً  لـسـواد الـعين iiبالقلم
ظـنّ  البليدُ يرى في البيت iiصورتها فـقـلـت يـا ضيعة الآداب iiوالحكم

29 - يوليو - 2006
الراوى
سوار (للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

يـؤخـرني قلبيَ iiالنازفُ تـشـجـعتُ لكنه iiخائفُ
ولـيس  قليلاً عناء iiالحياة بـأوصـاله سمُّها iiالذائف
ولـمـا  ذوى شوقه خائبا تـمـلَّكه  حسنك iiالجارف
دعي ذكرياتك بين الشموع يـبوح بها قمري iiالكاسف
إذا أنـا كـسرتُ iiقيثارتي فـلـيس  لألحانها iiعازف

29 - يوليو - 2006
الراوى
للنويهى فقط ( للشاعر زهير ظاظا )    كن أول من يقيّم

أحـبك حبين حب iiالنظير وحـبـا لما كان من iiعمكَ
ولا  حاجةً بي لقول iiالكثير وذاك اتـكـالا على iiفهمكَ
فلـو كان عمك عبر iiالأثير مـكانك  ما كنت في غمكَ
إذا راعني فيه موتُ الكبير فـمـازال يلمع في iiنجمكَ

29 - يوليو - 2006
الراوى
 8  9  10  11  12