البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 8  9  10  11  12 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
فى أقرب فرصة    كن أول من يقيّم

    

     سيدتى الفاضلة / حليمة 0000000

    فى أقرب فرصة ، سيكون أمامك درا سة وافية لما تطلبين ،

    ألتمس فقط بعض الوقت ، فهل تسمحين ???

                            عبدالرؤوف النويهى المحامى بالنقض0

30 - أبريل - 2006
الفرق بين الرأي و الاجتهاد و التأويل
الطعام هو الأهم    كن أول من يقيّم

  

      

كان أبو الحارث حسين يظهر لجارية من المحبة أمرا عظيما 0فدعته وأخرت الطعام إلى أن ضاق ،فقال :يا سيدتى ، مالى لا أسمع للغداء ذكرا????

 فقالت : يا سبحان الله ! أما يكفيك النظر إلى وما ترغبه فى  من أن تقول هذا???!!!

فقال : يا سيدتى ، لو جلس جميل وبثينة من بكرة إلى هذا الوقت لا يأكلان طعاما لبصق كل منهما فى وجه صاحبه !!!!!

      من كتاب 0جمع الجواهر  فى الملح والنوادر 0للحصرى

30 - أبريل - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
الجهل 0000بكتاب الله    كن أول من يقيّم

   

    

خطب عتبة بن النهاس العجلى  فقال : ما أحسن شيئا قاله الله عز وجل فى كتابه : ليس حى على المنون بباق       غير وجه المسبح الخلاق

  فقام إليه هشام بن الكلبى فقال:

  الله عز وجل لم يقل هذا ، و إنما قاله عدى بن يزيد !

فقا ل :قاتله الله !ما ظننته إلا من كتاب الله 0ولنعم ما قاله عدى ّ!

                  ثم نزل عن المنبر 0

                                       *         *            *

   وأتى عتبة  با مرأة من الخوارج   ، فقال لها :

     يا عدوة الله !ما خروجك على أمير المؤمنين ? ألم تسمعى إ لى قول الله عز وجل :

             كتب القتل والقتال علينا           وعلى الغانيا ت جر الذيول ???

 فقالت  : حملنى على الخروج جهلكم بكتاب الله !

                        من كتاب الفهرست   لإبن النديم 

30 - أبريل - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
الشكر والتقدير للصديقين العزيزين0    كن أول من يقيّم

  

     شكرا 00شكرا 000للصديقين الجليلين 

    محمد 000000لحسن 00

     شرف ما بعده شرف ، وتقدير فوق ما أطيق وأتحمل

     ويكفى فخرا لهذا الملف أن نال بعض إهتمامكم000

30 - أبريل - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
سيرة حياة 0000(1)    كن أول من يقيّم

       

   

                      سيرة   حياة

محمد محمدالدسوقى النويهى،  الملقب  بمحمد رشاد النويهى، ولد فى 20/4/1917 بقرية ميت حبيش البحرية مركزطنطا  ، وكان والده من أوائل المتعلمين بالقرية ، وعين بالقضاء الوطنى بوظيفة مساعد قاض ويطلق علها حاليا أمين سر المحكمة 0         

تلقى تعليمه بمدرسة طنطا  الإبتدائية الأميرية ،  وأثناء دراسته فيها، ألقى الشعر الحماسى ونقله عنه أصدقاؤه  وتفوق فى اللغه العربية واللغه الانجليزية، وفى سن 14 اتجه لكتابة الأدب الروائى،  وكان أول وآخر  رواية كتبها حيث لم تنل استحسان والده0

 تخرج من مدرسة طنطا الثانوية شعبة أدبى عام 1935 وكان أمله أن يكون ناقدا أدبيا 0

انتقل من طنطا للقاهرة ليلتحق بكلية الآداب0  جامعة فاروق الأول(  القاهرة حاليا )قسم اللغة العربية ،وأقام خلال درا سته فيها  بأحد الأحياء الشعبية ، حيث كان يساعد نفسه بإعطاء الدروس الخصوصية فى العربية والإنجليزية 0

وقد أبدى  تفردا بين زملائه وزميلاته بالدراسة بالجامعة،وارتبط ارتباطا قويا بأستاذه الدكتور/ طه حسين، صاحب التأثير  الأول والكبير فى حياته والذى عَده من أفضل  تلاميذه فى ذلك الوقت وقدر مواهبه  الأدبية ونبوغه وتفوقه 0

أعجب طه حسين ببحث قدمه له النويهى عام 1938 عن قصة الصيد  فى الشعر الجاهلى ثم استمع فى نفس العام لبحث آخر  قدمه له عن ميمية   علقمة وقد كشف فى هذا البحث عن الإنسجام الصوتى الدقيق بين الجمل الشعرية ومحتواها الفكرى والعاطفى00

فى العام الدراسى التالى قدم النويهى لطه حسين، ثالث أ بحاثه عن سينية البحترى ادعى فيه أ ن حرف السين يلائم بجرسه الخاص فى المواضع التى ورد فيها فى القصيدة  جو الحزن والذكرى الآسية00

فى عام 1939 حصل النويهى على الليسانس، وقبل تخرجه رشحه أستاذه  طه حسين ليشغل منصب محاضر فى اللغه العربيه بمعهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن  ، وقد بذل الدكتور/ طه حسين جهدا كبيرا لتذليل العقبات التى أقامتها دون سفره  ، نشوب الحرب العالمية الثانية00

فى أكتوبر 1939سافر النويهى إلى إنجلترا أول أعوام الحرب العالمية الثانية، ليبدأ معايشة الثقافة الأجنبية المختلفة عن ثقافة بلاده ، وظل أثناء إقامته بإنجلترا ، يراسل أستاذه طه حسين ليستمد منه التوجيه والإرشاد والنصح  وليطلعه على مستجدات حياته ودراساته 0

فى عام 1942 حصل على الدكتوراة من معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بلندن ، عن الحيوان فى الشعر العربى القديم ما عدا الجمل والحصان ، وأشرف عليها كل من :

 

Dr/j.heyworthe        ..      professor A.S.Tritton

وفى عام 1944تزوج من روث هيللر ، الإنجليزية ، وأنجب منها( عزيزة) المولودة 1947،و(على )المولود1949، وواصل التدريس بجامعة لندن ، حتى وصل للدرجة العلمية أستاذ كرسى الآداب العربية والمحاضر الأول بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية 0

ولم يستمر بالتدريس ، فعاد إلى الوطن مصر المحروسة عام 1947، وعرضت عليه جامعة فاروق الأول ، أن يكون من أعضاء هيئة التدريس بها بدرجة أستاذ مساعد ، ولكنه بتمرده وعناده ، أبى ولم يستمر بالقاهرة ، وسافر متوجها إلى السودان ، ونزل بالخرطوم ، وعين بكلية غوردون الخرطوم حاليا ) وأنشأ بها قسما للغة العربية ، وظل يدرس بها لمدة تسع سنوات 00

1 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
شهادة الحمير    كن أول من يقيّم

   

         

كان بمكة رجل يجمع بين الرجال والنساء ، ويحمل لهم الشراب 0فشكى إلى عامل بمكة ،فنفاه إلى عرفات ، فبنى بها منزلا ، وأرسل إلى إخوانه  فقال: ما يمنعكم أن تعاودوا ما كنتم  فيه ?  قالوا :وأين بك وأنت فى عرفات ??فقال: حمار بدرهم، وقد صرتم على الأمن والنزهة 00ففعلوا ، وكانوا يركبون إليه حتى فسدت أحداث(شباب)    مكة 0فعادوا  بشكا يته إلى والى مكة فأرسل إليه وأتى به 0فقال الرجل : يكذبون على ، أصلح الله الأمير 0فقالوا : دليلنا على ما نقول أن تأمر بحمير مكة فتجمع وترسل بها أمناء إلى عرفات ، ثم يرسلونها ، فإن لم تقصد لمنزله من بين ا لمنازل كعادتها إذا ركبها السفهاء فنحن غير مبطلين 0فقال الوالى : إن فى هذا لدليلا وشاهدا عدلا 00فأمر بحمير من حمير الكراء فجمعت ثم أرسلت ، فصارت إلى منزله كماهى من غير دليل 0فأعلمه بذلك أمناؤه، فقال :ما بعد هذا شىء 0جردوه ! فلما نظر الرجل إلى السياط قال :لابد أصلحك الله من ضربى  ?!! قال : نعم 0  قال : والله ما فى ذلك شىء هوأ شد على من أن يشمت بنا أهل العراق ويضحكوا منا ويقولوا : أهل مكة يجيزون شهادة الحمير !! فضحك الوالى وخلى سبيله

  من كتاب العقد الفريد لإبن عبد ربه0

1 - مايو - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
سيرة حياة 0000(2)    كن أول من يقيّم

   

   

                                                     سيرة   حياة

ودامت فترة وجوده بالسودان ، وهى أخصب سني حياته العلمية والعملية والتى أثمرت عن معظم مؤلفاته الفارقة فى الدراسات النقدية والأدبية ، من سنة 1947، وفى خلالها ترأس قسم اللغة العربية وأسس فريقا للتدريس ، كما عمل محكما بين الأحزاب الإنجليزية والمصرية والسودانية فى جامعة الخرطوم التى كانت سابقا كلية غوردون 0

وفى سنة 1956تقدم باقتراحات لإجراء إصلاحات أكاديمية شاملة ، لم تلق قبولا ، ولذلك تقدم باستقالته ، وغادر السودان فى 1956

ظل بمصر ، وكتب عدة مقالات ثورية ونقدية لجريدة الجمهورية وهى لسان حال ثورة يوليو 1952، تحت عنوان ( المفكرون والثورة ) ونظرا لاشتعال حرب السويس 1956والمشهورة بالعدوان الثلاثى ، ولم يكتب لها الظهور 0

ولارتباطه بمصر الأم والوطن ورغم زيجته الأولى وإنجابه ، ووفاة عزيزة مبكرا ورغبته فى العزوة والأسرة الكبيرة و لم يكن متفقا مع طباع زوجته الإنجليزية بتحديد النسل  ، لاختلاف الثقافات والميول والمشارب ، اقترن بابنة العائلة والقريبة له طبعا وسلوكا وثقافة السيدة / فريال النويهى فى سنة 1956 ورزق منها (ماجدة )1958ثم( عمر )1959ثم ( هشام )1961

وفى سنة 1957قام بالتدريس بمعهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة ، وفى نفس الوقت بمركز الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة 0

سافر النويهى إلى أمريكا كأستاذ زائر بجامعة هارفارد بقسم الأدب واللغات الشرقية بدءا من سنة 1967وحتى نهاية 1968، وأثناء وجوده ، عرض عليه الجامعة تعيينا دائما بها ، ولكنه رفض لعدم استعداده التنازل عن جنسيته المصرية 0ثم استقدمته جامعة بريستون الأمريكية كأستاذ زائر للأدب العربى عام 1972/1973

ولكن تمسك الجامعات الأمريكية بالدكتور النويهى وعدم التفريط به سيما وقد كان ملء العين والبصر ومطالبا بالحرية ومجددا وثائرا على الجمود والخمود والرتوب والساعى نحو ثورة شاملة فى المناهج الأدبية والنقدية والمحرض على النهوض والتنوير وإزالة أسباب التخلف والتراجع والكساد الفكرى والدينى 0

لم تتراجع الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن وجوده بهيئة التدريس وذللت له كافة العقبات والعراقيل التى تقف حياله ، لم يثنه ذلك الإلحاح عن التمسك بأفكاره ومبادئه ومعتقداته اليسارية ، إذ كان من الذين آمنوا بالاشتراكية منهجا للتغيير وسبيلا قويما للنهضة ودربا من دروب التقدم والتحضر والرفاهية ، وبعد مدوالات صعبة وطويلة وارتكانا لشروطه ، تولى رئاسة قسم الدراسات العربية بها ، كما رأس هيئة التدريس بدءا من سنة 1973

وامتدادا لتوقد ونشاط وخبرة الدكتور النويهى وأفكاره المستنيرة والتقدمية ، اختارته منظمة اليونسكو عام 1977مستشارا خاصا لمشروع حول ( القانون والمرأة وحجم الأسرة )0

وعانى فى آخريات حياته المرض الشديد والإحباطات الكثيرة وما تصدى له من جهالات واتهامات من السوقة والأوباش ومخانيث الكتاب ، وإصابته بمرض الضغط المرتفع والذى حد من نشاطاته ودراساته وإشرافه على الرسائل الجامعية ، وتعرضه لأكثر من مرة للجلطات والمعاناة الطويلة المريرة ، ولم تطل  فترة التعب ولم يستسلم الثائر ولم يخضع الجبين ولم يهن ولم يتراجع ، وتحامل على نفسه وهو فى أشد مرضه ولم يترك مقعد المعلم والمربى والباحث والمدرس ، فقد كان مدرسة التنوير والحرية والتقدم والحضارة ،أحب مصر حبا جما ، وفى قريته التى صاحبته فى حله وترحاله وفى قلبه وضميره ، وفى كتبه ودراساته ، أوصى أن يدفن بها وهو العاشق لترابها والمنافح  عن أصالته وحضارته، واستقبلته القرية بكل حب ووله وأكرمته وأشادت به ، يوم انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها وكان قبره مزارا للدكتور / رشاد ، هذا الإبن البار والأخ الوديع والعلم البارز ، وعم الحزن القرية وسرى الألم بالنفوس ، ودمعت العيون واهتزت الأفئدة ، رحمة ودعاءا وأن تشمله رحمة الله ورضوانه ، وعاشت القرية يوما حزينا يوم 13فبراير 1980، يوم توارى جسد النويهى ، ولكن يظل حيا ومزهرا بأدبه وإبداعاته وحبه وعشقه لوطنه مصر المحروسة وقريته المعشوقة ميت حبيش البحرية 00

1 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
سيرة حياة 0000(3) قا لوا عن النويهى    كن أول من يقيّم

  

  

د0النويهى  

 كيف نخلد ذكراه   ???

 

 

مضى شهران على رحيل أستاذ جليل قدم خدمات كثيرة للجامعة الأمريكية خلال اشتغاله بالتدريس بها لمدة 25سنة 0هو الدكتور محمد النويهى أستاذ الأدب العربى بالجامعة

والتقت القافلة بالدكتور حمدى السكوت أستاذ الأدب بالجامعة لتتعرف منه على إنجازات الجامعة لتخليد ذكرى د0النويهى 0

يقول د0السكوت : لقد بدأنا فعلا فى عمل   ، كتابا عن د0النويهى تعبيرا منا عن إمتنان الجامعة بالخدمات التى قدمها للجامعة طيلة 25سنة 0 

وعن هذا االكتاب ، يقول د0السكوت : أنه سيضم عدة أبحاث ومقالات مختلفة لأصدقاء وزملاء د0النويهى الذين يشعرون بواجب تخليد ذكراه وتكريمه 0ويضيف : أن هذه المقالات لا تدور حول د0النويهى نفسه ربما يكون هناك مقال واحد عن حياته وأعماله 0أما باقى المقالات فتتناول أبحاثا مختلفة فى الموضوعات التى كان يهتم بها خلال حياته مثل الأدب العربى القديم وبخاصة الشعر 0وبالإضافة إلى ذلك يضم الكتاب مقالات عن بعض المسائل التاريخية والإجتماعية المتعلقة بالأدب ومقارنات الأدباء ، وكان د0النويهى يهتم بها كلها فى سنواته الأخيرة 0

ويستطرد   0 0  0    د0 السكوت  أن الكتاب سيضم أبحاثا باللغة الإنجليزية والعربية لأصدقاء د0النويهى وكبار الأدباء من مصريين وعرب 0ومن أبرز الأصدقاء الذين أبدوا رغبتهم فى الإشتراك فى هذا العمل د0لويس عوض ، والشاعر صلاح عبد الصبور 0ويضيف د0 السكوت أنه سيشرف على القسم العربى بالكتاب وأن د0جرين سيهتم بالجانب الإنجليزى 0   وعن عدد المقالات ، يأمل د0السكوت أن تكون فى حدود 8 أو 10 وكلها مقالات دسمة ومشبعة 0وسيقوم قسم النشر بالجامعة بنشر الكتاب 0000وأخيرا وليس آخرا يقول د0 السكوت : أن هذا الكتاب سيحمل إسم د0النويهى وفى هذا تخليد لذكراه 00وينهى د0 السكوت حديثه بقوله "نأمل فى أن تتجمع جميع الأبحاث ويتم إصدار الكتاب قبل ميعاد ذكرى وفاته الأولى لأن صدوره فى موعده المحدد سيجعلنا نشعر أننا قمنا بما ينبغى لأستاذ جليل مثل د0 النويهى 0                                                                         

 

 

  مجلة القافلة تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة   0باللغتين العربية والإنجليزية     0الثلاثاء 28إبريل 1980    السنة الستون   العدد    19

 

3 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
سيرة حياة 0000(4) قا لوا عن النويهى    كن أول من يقيّم

   

الراحل الكريم

الناقد الأدبى الكبير الدكتور محمد النويهى

 

 

مرت وفاة الناقد الأدبى الكبير الدكتور محمد النويهى فى 13فبرلير 1980دون أن تثير لدى المثقفين ما هى جديرة به من اهتمام !!!!

   ولقد عرف الناقد الراحل فى الدوائر الأكاديمية فى مصر والخارج ، وفى الأوساط الأدبية ، بثقافته العميقة المتنوعة فى الأدب العربى والآداب الغربية ، وبإسهامه البارز فى مجال النقد النظرى والتطبيقى على إمتداد أكثر من ثلاثين عاما ، بدأها منذ أواخر الأربعنيات 0وقد شهدت له هذه الأوساط بذوق أدبى رفيع وملكة نقدية فذة لاتكون إلا  لناقد خلاق 00وقد تجلت ثقافته الواسعة فيما قدمه من قراءات جديدة لتراثنا الشعرى الجاهلى والإسلامى ، مترسما خطى أستاذه الدكتور  طه حسين ومؤصلا لمنهج جديد فى درا سة الشعر لم يسبقه ناقد آخر 0

   00وقد تميزت أعمال الناقد الراحل بقدرته على الإحاطة الشاملة بجوانب المادة التى يتعرض لدرا ستها ، وإستعانته بكل وسائل الشرح والتبسيط ، كا ستلهامه دلالات بعض الصيغ العامية  أو مواقف من الحياة اليومية العملية ، فى جلاء ما غمض من النص الأدبى أو الفكرة التى يطرحها للبحث 0وقد دفعه النجاح الكبير الذى لاقته محاضراته إلى نشرها فى عدد من الكتب يمثل نصف أعماله النقدية المنشورة التى تبلغ العشرة 0

ولعل تفوق المؤلف بوصفه محاضرا موهوبا قد أضر ، أحيانا ، بتماسك منهج كتبه وتركيز أسلوبه وذلك للخلاف بين طبيعة المحاضرة وما يقتضيه تأليف الكتاب من منهج خاص 0ومع ذلك فقد كان الراحل الكريم قادرا على تحقيق تلاحم كبير بين الفكرة والأداء ، فى أسلوب كثيرا ما بلغ درجة عالية من الكثافة والتركيز 0

والدكتور محمد محمد الدسوقى أحمد النويهى ولد فى عام 1917 فى قرية ميت حبيش البحرية ، القريبة من طنطا محافظة الغربية ، وحصل على ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة فى عام 1939، كما حصل على الدكتوراه من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن فى عام 1942، وكان موضوعها ( الحيوان فى الشعر العربى القديم ماعدا الإبل والخيل ) ، وقد شمل هذا البحث الشعر الجاهلى وشعر صدر الإسلام والشعر  الأموى 0

وعمل الدكتور النويهى محاضرا فى معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن حتى عام 1946، كما رأس قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم من عام 1947، ولقد أفاد المعهد العالى للدراسات العربية بالجامعة العربية ، من خبرة الدكتور النويهى  فألقى مجموعة كبيرة من المحاضرات على طلبة المعهد فى خلال السنوات من 1956حتى عام 1967، وكذلك استضافه قسم الأدب واللغات الشرقية بجامعة هارفارد  أستاذا زائرا فى العام الدراسى 1967/1968، وقسم الدراسات الشرقية بجامعة برنستون فى عام 1972/1973

وكانت رئاسة الدكتور النويهى لقسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هى آخر المناصب الأكاديمية التى تولاها الراحل الكريم 0

 

إعتدال عثمان 00مجلة فصول  ،      المجلد الأول ، العدد الأول ، أكتوبر 1980 


 

3 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
سيرة حياة (5) قا لوا عن النويهى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 

    

الدكتور محمد النويهى 0000وداعا !!!

غادر دنيانا _إلى رحاب الله _ فى الشهر الماضى 0الأستاذ الدكتور النويهى ، وقد كان مشهد رحيله إلى العالم الآخر من أقسى المشاهد على نفسى ، فقد ذهب فى صمت ، لم تذكره صحيفة ، ولم يكتب عنه خبر فى مجلة ، ولم ترثه إذاعة 0حتى نعى الأسرة وهو فى سطور قليلة أسهم هو الآخر فى إلقاء الستار على مشهد رحيله ، فذكر اسمه الثلاثى (الدكتور محمد رشاد النويهى )000

مع أن الدكتور النويهى _يرحمه الله _ ناقد ودارس مبدع ، ومن أخصب نقادنا وأغزرهم إنتاجا ، وأعمقهم تناولا لقضايا الأدب ، وأكثرهم تذوقا للشعر العربى قديمه وحديثه 0

وهو من القلائل الذين جمعوا _ فى أستاذية واقتدار ?بين تذوق الآداب الأوروبية والأدب العربى 0ولذلك كانت دراسته عن الشعر الجاهلى لونا من الإبداع الفنى لا نظير له ، ولا أزال أذكر من أسماء كتبه التى قرأتها :-

1-ثقافة الناقد الأدبى 0

2- شخصية بشار 0

3- نفسية أبى نواس 0

4-الإتجاهات الشعرية فى السودان 0

5- طبيعة الفن ومسؤلية الفنان 0

6-قضية الشعر الجديد0

7-الشعر الجاهلى : منهج فى دراسته وتقويمه 0

     وبعض هذه الكتب فى مجلدين يزيد كل مجلد عن 600صفحة 0وكلها تتسم بالجدة والنضارة  والعمق والذكاء ، وتتميز بالعرض المشع الجذاب ، والفهم الواعى المستنير 0وقد دخلت هذه الكتب وغيرها من كتبه ، فى نسيج حياتنا الأدبية والثقافية ومن العسير أن يبتلعها طوفان النسيان ، وهذا عزاؤنا ونحن نقول للدكتور النويهى :

         وداعا    أيها الراحل العظيم

                                         الدكتور عبد العزيز الدسوقى

                              مجلة الثقافة  0  السنة السابعة  0  العدد 78        مارس   1980

3 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
 8  9  10  11  12