 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | صياغة الأسطورة كن أول من يقيّم
مساء الخير أستاذ زين الدين : سرني جداً اهتمامك بالموضوع وثناؤك على ترجمتي المتواضعة . لقد أثار تعليقك الكثير من الأسئلة التي أتمنى أن نجد الوقت الكافي ، والصبر الكافي ، لنقاشها ، لأنها أسئلة صعبة ومتفجرة ، كونها شديدة الالتصاق بهموم واقعنا الراهن . لا شك عندي ، وكما ألمحتَ في تعليقك بأن الغرب ، والغرب الأوروبي تحديداً لأنني أجيد التحدث عنه أكثر من غيره ، يعيش اليوم أزمة هوية ، وأزمة اتجاه ، وذلك منذ انهيار المنظومة الإشتراكية ، وانهيار جدار برلين ، ومنذ بدأت الأزمة تتفاقم بين التمثيل السياسي وقاعدته الشعبية وكما عبرت عنها نتائج الاستفتاء الشعبي الذي صوتت ضده القاعدة الشعبية لبلدان المنظومة الأوروبية والمتمثل بمعاهدة ماستريتش ( عام 2002 في فرنسا ) . يضاف إلى هذا طبعاً حرب العراق وتبعاتها ، وحرب أفغانستان التي بدأت نتائجها تظهر اليوم ، وأزمة البطالة والتفسخ الاجتماعي نتيجة لمعطيات ديموغرافية جديدة لم يعد بالإمكان تجاهلها ، وأزمة جورجيا ونتائجها ... وأخيراً نتيجة الأزمة المالية الأخيرة حيث نجد بأن الثقة بالطبقة السياسية الحاكمة بلغ حده الأدنى ، بينما بلغ الخوف والقلق من المستقبل حده الأقصى . فمنذ هزيمة الشيوعية ( وكلنا يعلم بأن النخبة المثقفة الأوروبية كانت ذات غالبية يسارية ) لم تتمكن هذه النخبة من إيجاد بديل آخر لليبرالية ، وهي تعلم بأن هذا البديل الإيديولوجي لن يتمكن من العيش والاستمرار لو لم يتعايش في داخله الواقع مع الأسطورة : كان بيار ريكوار قد فصل هذه العلاقة الجدلية بين النظام السائد والطوباوية من جهة ، وبين المعايير المشتركة ( للشعب ) والإيديولوجية من جهة أخرى . وبينما تكون مهمة الطوباوية هي عرض المشكلة وتحديد الهدف ، يكون دور الإيديولوجيا هو : إضفاء الشرعية على النظام القائم . وبينما تجهد النخبة في صياغة أسطورة مجتمع الإعلام والمعرفة ، وهي الأسطورة التي تمتلك خاصية الجمع بين الإيديولوجيا الليبرالية والتطور التكنولوجي والبعد الطوباوي الخاص بالعقلانية العالمية كما صاغها عصر الأنوار ، يجهد المواطنون المسلمون بالنظام القائم الذي لا بديل عنه حالياً في البحث عن الأمان المفقود عبر أشكال من التذمر الاقتصادي وبالقدر المسموح به ديموقراطياً ، وعبر أشكال من العنصرية ( المرفوضة من النخبة ) التي تتجلى في كل يوم بأسلوب مختلف وبالانزواء داخل حدود الجماعة التي تعبر عن هذا الأمان المفقود داخل هوية فضفاضة وتعبر عن فقدان الثقة بالنخبة المثقفة التي تعرض عليها مستقبلاً طوباوياً وأسطورياً . إن ما ذكرته حول المقالة التي قمت بترجمتها ، وحول ما تمثله رموز اجتماعية كنيقولا هولو ( حماية البيئة ) ، والتراجع الذي وصفته بالحاد للخطاب الفلسفي ( ولا أظن بأن هناك من يعتقد بصدق بأن برنارد هنري ليفي هو فيلسوف رغم كل ما يغدقه من المال للحصول على هذا اللقب ) كل هذا ، ضمن معطيات أخرى ، تدل على أن هناك أزمة تشكيك بالمعطيات البديهية ( الليبرالية وثقافة عصر الأنوار ) يجري طمسها وتعويمها داخل هذه السيناريوهات الكارثية حتى ولو كانت هذه الطروحات ترتكز إلى عناصر واقعية وحقيقية . نعم ، إن ما طرحته من خلال عرضي للمقالة كان بقصد التحليل والنقاش وليس بقصد تنبني الموقف رغم أن أكثر المعطيات صحيحة ولا غبار عليها ، ورغم أن الموقف ضروري وأكثر من ملح ، إلا أننا بحاجة للنظر بطريقة أشمل وأعمق قبل تبني أي موقف ، لذلك تجدني سعيدة جداً بتعقيبك وملاحظاتك الذكية .
| 3 - نوفمبر - 2008 | المجتمعات البشرية في طريق التفتت والانحلال |
 | عودة كن أول من يقيّم
صباح الخير أستاذي ، صباح الخير أستاذ ياسين : لم تصلني الرسالة المتعلقة بتغيير الكود ، ومع هذا فلقد قمت بتغييره هذا الصباح ولم يتغير الحال . وأكثر ما يزعجني هو اختفاء شجرة الموضوعات . أما بخصوص سؤال الأستاذ ياسين فأظن بأنك تعني بصفحة البداية : مواضيع سراة الوراق الجديدة ، وأنك تعني بيمين الصفحة : المواضيع التي حازت على أفضل تقييم . وأما المواضيع الجديدة فهي ،كما أعرف ، تظهر لمدة شهر ثم تختفي ، وبعضها يعود للظهور في خانة المواضيع الأفضل تقييماً ( على يمين الصفحة ) إذا كان الموضوع قد حاز على اهتمام القراء وحظي بعدد وافر من النجوم .
| 4 - نوفمبر - 2008 | الوراق: مشاكل ومقترحات |
 | مزيد من الاقتراحات كن أول من يقيّم
مساء الخير : قرأت للحال تعليق الأستاذ زهير الذي يدل على شعوره بالإحراج من اقتراح الأستاذ زين الدين ، وهذا هو حال الشعراء ومن كانت له رقة أستاذنا وحساسيته المرهفة . وأحب أن أوضح بأنني لم أتخيل أبداً بأن الأستاذ زين الدين قد تجاهلني في تعليقه ، إنما كان عليه أن يقول رأيه وأن يذكر من هم بموقع المسؤولية وبحسب الترتيب الطبيعي لواقع الأمور ، وأجد بأن ملاحظته في محلها حول دور الأستاذ محمد السويدي صاحب الفكرة ومحققها ، ودور الأستاذ زهير في إخراج هذه الكنوز العلمية التراثية وإعادة إحيائها وتداولها في المجالس ، هو دور رائد بدون شك ولا يقوى عليه إلا عالم قدير ومتمكن . وبالإضافة إلى ما جاء في تعليقي الأستاذين صبري وزين الدين بخصوص موضوع الملف من توجيهات صائبة ، أقترح على الآنسة سارة اختيار موضوع من المجالس يكون متميزاً بطرحه ، ويحتوي على مشاركات متنوعة من عدة كتاب ، وتكون تعليقاته مجددة ، ويحضرني الآن موضوع : " يقول المستشرقون بأن الفلسفة الإسلامية تمت وماتت بموت ابن رشد ... ؟ " كمثال على هذا . تحياتي لكم جميعاً وتمنياتي للآنسة سارة بالنجاح في كتابة موضوعها .
| 4 - نوفمبر - 2008 | تقريري بعنوان (موقع الوراق) |
 | دور الثقافة والمحيط العائلي كن أول من يقيّم
مساء الخير : أشكرك جزيل الشكر أستاذ عمر توضيحاتك القيمة بشأن أغنية فيروز . كنت قد استغربت طريقة كتابة القافية التي تبدو وكأنها تدور حول نفسها ، وأعتذر لتأخري بالشكر وذلك لأن جهاز الكومبيوتر خاصتي خضع للصيانة ، وهو يعمل حالياً لكنهم نسوا أن يعيدوا لي برنامج الكتابة العربية ، وأنا بالانتظار ، وأكتب اليوم من كومبيوتر ابنتي . وسلامي للأساتذة أحمد عزو وعبد الحفيظ والأستاذ هشام الذي أثار موضوعاً هاماً يتعلق بالفن والموسيقى وعلاقة أولئك الذين يبحثون عن الإلهام في تعاطي الكحول والمخدرات ، وهو موضوع قديم قدم الإنسان على هذه الأرض ومن الصعوبة بمكان الخوض فيه لأن هذه الظاهرة متفشية جداً ، ورافقت وجود الأجواء الفنية ، كما نعرف ، على مر التاريخ . أما بالنسبة لجورج وسوف بالذات ، وهو فنان يمتلك موهبة أكيدة لم يُحسن استخدامها لدواع تتعلق بشخصيته كما أظن . ولقد صادف أن رأيته منذ مدة غير بعيدة في أحد البرامج التلفزيزنية ، وكان قد حضر مع مجموعة من " المصفقين " هم على الأرجح من كانوا في استقباله على المطار ، فرأيت رجلاً مسحوقاً بكل معنى الكلمة . رأيت رجلاً قد هزمته الأيام ، ولم يعد يمتلك من المعرفة كمحصلة نهائية لتجربته سوى ردات فعل بدائية أقرب إلى الغريزة منها إلى التفكير . كان يدافع عن نفسه كحيوان جريح يبحث عن مكان يأوي إليه ، ويبدو بأنه قد التجأ إلى الكحول والمخدرات وبعض " المحبين " يستعيض بهم عن خيبته وفشله في إدارة دفة حياته . أنا لا أعرف تاريخ حياته ، لكني أذكر بأنه قد بدأ بالغناء باكراً وقبل أن يكتمل صوته ونموه ، وأنه كان بدون زاد معرفي أو ثقافة أو عائلة متينة من حوله لتحميه وتوجهه . كل ما أعرفه أنني شعرت بما يخيفيه من مرارة في نفسه يعبر عنها بهذه التقليعات الفوضوية وهذه السخرية اللاذعة في كلامه التي تنطوي على الكثير الكثير من الخيبة والانتقام .
| 11 - نوفمبر - 2008 | أغانٍ لها ذكرى في حياتي |
 | سلام عزيز كن أول من يقيّم
نشكر الأستاذ زهير على تقديمه لهذا الكتاب القيم ( الارتسامات اللطاف ) وهذا ما تعودناه منه دائماً ، لكن وعلى الأخص نشكره اليوم لأن كتابه هذا كان مناسبة لحضور الأستاذ زياد عبد الدايم الذي افتقدناه طويلاً . كل التحية والسلام لك أستاذ زياد الغالي على قلوبنا وتمنياتنا بأن نسمع أخبارك دائماً ، وتمنياتك لك بالتوفيق والنجاح .
| 11 - نوفمبر - 2008 | الارتسامات اللطاف (رحلة شكيب أرسلان إلى الديار المقدسة) |
 | اشتربالان كن أول من يقيّم
مساء الخير أستاذي : عافاك الله ، وشكراً لك هذا الموضوع النادر والمميز يضاف إلى جملة الفوائد التي تتحفنا بها يومياً .
أنت تمزح طبعاً بسؤالك لجواد ، وجواد لا يحسن حتى الآن إلا الضرب في الطابة ، دع الأستاذ جميل أو الأستاذ عبد الحفيظ يتوجهان إليه بأسئلة من عالم الكرة وسترى إجاباته المذهلة حينها ! أما هذا الموضوع الذي سألت فيه فيلزمه اختصاصي بالفارسية القديمة لأن التعابير المستعملة هي من البهلوية . يقول " أبو جواد " ، بالكثير من الحذر فهو لم يدرس البهلوية لكنه يفهم تعابيرها أحياناً لأنها قريبة من لهجة أهل الجنوب ، بأن الجملة الأولى (خدايكان تازيان ذمار كرفت ) تعني بتقديره : " مولاي ، لقد ذهبت ذمار إلى العرب " ، والجملة الثانية ( اسب زين واشتربالان وأسباب بي درنك ) تعني : " أسرج الخيل ونادي على الجمالة واجمع الحوائج بدون تأخير " . وكلمة أشتربالان حيرته كثيراً وظنها في البداية العنقاء أو أي طائر خرافي آخر لأن بالان تلصق بما له جوانح ، لكن أشتر معناها جمل ، والصيغة التي جاءت بها الجملة تستدعي التفسير الأول .
| 13 - نوفمبر - 2008 | الإمام الشعراني (ت 282هـ) (العلم الضائع) |
 | ريثما يعود كن أول من يقيّم
كل التحية لكم جميعاً ولأستاذنا العزيز زهير ، والجميع هنا أستاذي يشكرونك ويهدونك السلام . وإلى العزيز زكرياء الذي لا يختلف كثيراً عن جواد ، أعانك الله يا أستاذ عبد الحفيظ وأعان والدته ، أقول بأنني سأنتظر عودة جواد لأطرح عليه سؤالك لأنه غائب حتى مساء الغد ، وسلامي لك ولندى ولوادي الحسيمة ودمتم جميعاً بخير .
| 15 - نوفمبر - 2008 | الإمام الشعراني (ت 282هـ) (العلم الضائع) |
 | جواب جواد على سؤال زكريا كن أول من يقيّم
يقول جواد لزكرياء بأن أفضل هدافين في أوروبا حالياً هما : كريستيان رونالدو البرتغالي وليونل مسي الأرجنتيني ولكنه لا يعرف عدد الأهداف التي سجلاها ، وهو يحييك ويهديك السلام ويشكرك على اهتمامك .
| 17 - نوفمبر - 2008 | الإمام الشعراني (ت 282هـ) (العلم الضائع) |
 | لا أعرف ! كن أول من يقيّم
صباح الخير أساتذي ، صباح الخير أستاذ زين الدين ، وتحياتي لراعي هذا الملف الأستاذ الكريم محمد كالو : من الصعب جداً إبداء الرأي في موضوع كهذا ، فهناك فرق شاسع بين ما تولده قراءة القرآن باللغة العربية في نفس القارىء من عاطفة وانفعال ، وبين ما تولده قراءته بالفرنسية . كيف يمكن للمترجم الأجنبي نقل معان لم يشعر بها إلا بشكل جزئي ؟ لا يوجد كلمة مطابقة لكلمة "فاحشة " كما أظن ( débauche ?obscénité?) والجملة كما تقول مقبولة لكنها المعاني مترجمة إلى صيغ وألفاظ لا تحمل قوة الردع والتأثير التي تحملها المعاني العربية : سأنقل لكم هنا ترجمة D. Masson التي راجعها المرحوم الشيخ صبحي الصالح للمقارنة : N'épousez pas les femmes que vos pères ont eues pour épouses _ exception faite pour le passé_ ce serait vraiment un acte abominable et haiissable, un chemin détestable. هذا ليس بأفضل ! كيف نترجم كل هذا ؟ كيف نترجم : ساء سبيلا ؟ أنا في الحقيقة لا اعرف !
| 20 - نوفمبر - 2008 | ترجمة القرآن الكريم بين الحظر والإباحة |
 | الخطأ يجر الخطأ كن أول من يقيّم
تحياتي لك أستاذي ولصديقنا وأخينا ورفيق هذه المجالس الأستاذ ياسين الشيخ سليمان المجبول أبداً بالوداعة والكياسة التي تؤنس القلوب . لا أشعر إلا بالحرج بالتطفل على هذه المواضيع ، وأنا لا أعلم ما تعلمون ، ولم أقرأ ما قرأتم . لا أظن أبداً أستاذي بأن البحث عن جد أمية بن أبي الصلت مضيعة للوقت ، بل أظن بأن الخوض في هذه التفاصيل واستجلاء الحقائق وإعادة ترتيبها في كل مرة بناء على ما أعيد اكتشافه ، يمكننا من الإمساك بتاريخنا ، الذي كلما ازددنا تعمقاً ودقة ومعرفة به ، كلما انقشع الضباب عن عقولنا واتضحت من أمامنا الرؤية . فالمعرفة التي لا ترتكز إلى حقائق ناصعة هي معرفة أسطورية . والعلم هو استجلاء هذه الحقائق وضبطها وتمكين العقل منها بغية توجيه ذواتنا وإدراكاتنا في الوجهة الصحيحة . أما قصيدة الديك والغراب فأنا لا أرى فيها ما رآه الجاحظ ، وهي ليست بنظري حكاية " غنم وغرم " ، فالديك والغراب رغم اختلاف طبعيهما تشاركا في خطأ واحد ، وجمعتهما زمالة الشراب والتمادي في تعاطيه رغم معرفتهما الأكيدة بأن عاقبة هذا الأمر لا بد واقعة ، وطالما أنهما لا يمتلكان ثمن الخمرة التي استمتعا بشربها سوية . فالخطأ لا يمكن التملص منه إلا بخطأ أكبر منه ، هذا هو مغزى الحكاية ، والعاقبة ههنا كانت : الأسر أو الخيانة ، الأسر للديك لأنه الأقل دهاء والأنقى سريرة ، والخيانة للغراب لأنه الأوفر ذكاء والأكثر غدراً .
| 20 - نوفمبر - 2008 | نشرة الحديثي لديوان أمية بن أبي الصلت |